علمه بسقوط منزل احدهم
* - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي، قال: حدثنا عبيدالله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي، عن محمد بن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: أرسل إلي أبو الحسن عليه السلام أن تحول عن منزلك، فشق ذلك علي، فقلت: نعم، ولم أتحول، فأرسل إلي تحول، فطلبت منزلا فلم أجد، وكان منزلي موافقا لي، فأرسل إلي الثالثة أن تحول عن منزلك. قال عثمان: فقلت: لا والله، لا أدخل عليك هذا المنزل أبدا. قال: فلما كان بعد يومين عند العشاء إذا أنا بإبراهيم قد جاء فقال: ما تدري ما لقيت اليوم. فقلت: وما ذاك ؟ قال: ذهبت أستقي ماء من البئر فخرج الدلو ملآنا عذرة، وقد عجنا من البئر فطرحنا العجين، وغسلنا ثيابنا فلم أخرج منذ اليوم، وقد تحولت إلى المنزل الذي اكتريت، فقلت له: وأنت أيضا تتحول، وقلت له: إذا كان غدا إن شاء الله حين تنصرف من الغداة تذهب إلى منزلك فندعوا لك بالبركة، فلما خرجت من المنزل سحرا فإذا إبراهيم عند القبر، فقال: تدري ما كان الليلة ؟ فقلت: لا والله. قال : سقط منزلي العلوي والسفلي. ([1])
* - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد: عن الحسن بن علي بن النعمان، عن عثمان بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: كتب إلي أبو الحسن - قال عثمان بن عيسى: وكنت حاضرا بالمدينة -: تحول عن منزلك، فاغتم من ذلك ، وكان منزله منزلا وسطا بين المسجد والسوق، فلم يتحول، فعاد إليه الرسول: تحول عن منزلك، فبقي ، ثم عاد إليه الثالثة: تحول عن منزلك، فذهب وطلب منزلا وكنت في المسجد ولم يجئ إلى المسجد إلا عتمة ، فقلت له: ما خلفك ؟ فقال: ما تدري ما أصابني اليوم ؟ قلت: لا. قال: ذهبت أستقي الماء من البئر لاتوضأ، فخرج الدلو مملوءا خرءا، وقد عجنا وخبزنا بذلك الماء، فطرحنا خبزنا وغسلنا ثيابنا، فشغلني عن المجئ، ونقلت متاعي إلى المنزل الذي اكتريته، فليس بالمنزل إلا الجارية، الساعة أنصرف وآخذ بيدها. فقلت: بارك الله لك ، ثم افترقنا، فلما كان سحر تلك الليلة خرجنا إلى المسجد فجاء فقال: ما ترون ما حدث في هذه الليلة ؟ قلت: لا. قال: سقط والله منزلي السفلي والعلوي. (
[2])