أبو جهل لما ترعرع عليه السلام كان يصارع الرجل الشديد فيصرعه ويعلق بالجبار بيده ويجذبه فيقتله ، وربما قبض على مراق بطنه ورفعه إلى الهواء ، وربما يلحق للحصان الجاري فيصدمه فيرده على عقبيه . وكان عليه السلام يأخذ من رأس الجبل حجرا ويحمله بفرد يديه ثم يضعه بين يدي الناس فلا يقدر الرجل والرجلان والثلاثة على تحريكه حتى قال أبو جهل فيه :
يا أهل مكة ان الذبح عندكم |
|
هذا علي الذي قد جل في النظر |
ما ان له مشبه في الناس قاطبة |
|
كأنه النار ترمي الخلق بالشرر |
كونوا على حذر منه فان له |
|
يوما سيظهره في البدو والحضر |
مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 121