قولوا لام فروة تجيئ فتسمع ما صنع بجدها
عن سفيان بن مصعب العبدي قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : قولوا لام فروة تجيئ فتسمع ما صنع بجدها ، فجاءت فقعدت خلف الستر ثم قال:
أنشدنا
قال : فقلت :
فروة جودي بدمعك السّكوب
قال : فصاحت وصحن النساء فقال : أبو عبد الله عليه السلام الباب الباب ، فاجتمع أهل المدينة على الباب قال : فبعث إليهم أبو عبد الله عليه السلام صبي لنا غشي عليه فصحن النساء .
وعن أبي هارون المكفوف قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال أنشدني ، فأنشدته ، فقال : لا كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره ، فأنشدته :
امرر على جدث الحسين |
|
فقل لاعظمه الزكية |
قال : فلما بكى أمسكت أنا ، فقال عليه السلام : مر ، فمررت قال : ثمّ قال : زدني ، زدني ؟ قال : فأنشدته :
يا مريم قومي واندبي مولاك |
|
وعلى الحسين فأسعدي ببكاكِ |
قال فبكى وتهايج النساء قال : فلما إن سكت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين فأبكى عشرة فله الجنة ، ثمّ جعل ينتقص واحداً واحداً حتى بلغ الواحدة فقال من أنشد في الحسين فأبكى واحدة له الجنة ثمّ قال من ذكره فبكى فلهُ الجنة