بنت النبوة لعبد الحسين صادق العاملي
بنت النبوة أخت الذكر أم هداة |
|
الخلق جدة أزكى السادة النجب |
قرينة المرتضى المولى صفية طه |
|
المصطفى خير مختار ومنتجب |
الطهر فاطمة الزهراء سيدة النساء |
|
زبدة ما للفضل من حلب |
عقيلة المشبع الاطيار فضل قرى |
|
والمؤمن الجار من ضيم ورعب |
من البهاليل سادت الاباطح |
|
والظهران من هاشم أسد الوغى |
من المجمع اشتات القبائل من |
|
عليا قريش إلى مناهجه اللحب |
من الذبيحين إسماعيل قبل وعد |
|
الله كاناهما قربان مقترب |
من شيبة الحمد حامي البيت مترع |
|
حوضيه لو فاده بالسلسل العذب |
ثاني الجمادين في أم القرى ولدت |
|
من التي بشرت بالبيت من قصب |
توفيت امها والنت ناعمة الاظفار |
|
فانحضنت في صدر خير اب |
تغذو تشربمن علم ومن حكم |
|
علا ونهلا ومن يشربهما يطب |
إلى المدينة من أم القرى ضغنت |
|
محمية بحسام المرتضى الذوب |
بيت الهدى بيتها للوحي مهبطه |
|
وللملائك منحى كل مقترب |
تحميه من هاشم البطحاء جمرتها |
|
بالبارقات المواضي والقنا السلب |
والحارسان لها بعل وخير اب |
|
حراسة العين بالجفين والهدب
|
واذ بارفع جفنيها تقلص من |
|
انسانها فضحى للعاصف الحصب |
فافعمت ناسفات الحزن مقلتها |
|
فدر محجرها بالقائح السكب |
فرامت الصبر فانقت مرارتها |
|
فنداف اصفرها بالاخضر والعشب |
تلونت أدمعا شتا تلون ما |
|
دهي وفاجاها من رائع النوب |
فقدان والدها خذلان كافلها |
|
استغصاب نحلتها ميراثها النسبي |
دخولهم بيتها قسراً ورؤيتهم |
|
منها كريم محيا غير محتجب |
ترويع أطفالها المستجدين بها |
|
كل يمد إليها كف مضطرب |
الزامها وهي ثكلى ان تكف عن |
|
البكا وعن جهرها بالنوح والندب |
الحكم ان يخرجوها من مباءتها |
|
نفياً إلى بيت حزن نازح خرب |
تبكي به يومها الشمس بادية |
|
القرنين ظاهرة للعين لم تجب |
حتى إذا دخلت تلك الغزالة |
|
للكناس وانحجبت عن كل مرتقب |
والليل اقبل جرار مطارفه السودا |
|
على قنن الاطواد والهضب |
بات إلى بيتها محجوبة بغلاف |
|
فاحم من نسيج الغاسق الوقب |
تبكي به ليلها والكف فوق فم |
|
مخافة منه يبدو وصوت منتحب |
وهكذا بقيت حتى الردى لقيت |
|
اوصت توارى بليل حشى الترب |
فجهز المرتضى فوراً وصيتها |
|
فغامروه بأمر مدهش عجب |
قالوا اكشفوا اللحد عن جثمان فاطمة |
|
حتى نراه بلا ستر ولا حجب |
وههنا كاد ضرغام الإله يناجي |
|
مغمد السيف يا حتف العدى انسحب |
لكن لحفظ الوصايا من أخيه له |
|
بالصبر في كل ما يعروه من نكب |
نحى الحسام وأدنى للحشا جلدا |
|
صلدا بصاليه الارزاء لم يذب |
مستبقيا من بنا الهادي قواعده |
|
العظمى وأركانه العليا من العطب |
رأى المعاول والانقاض ناسلة |
|
من كل صوب ومن بعد ومن قرب |
من الالى مردوا مستخشبين على |
|
النفاق بعدا لهم من مرد خشب |
ومن مسيلمة الداعي الانام له |
|
ومن خويلد الافاك والكذب |
ومن طغام من الاعراب جاحدة |
|
الزكاة جابهة بالرد كل جبي |
فلو سطى فيهم عادت لسيرتها |
|
الالوى بنو يعرب عبادة النصب |
لم انس اتيانها الشيخين شاكية |
|
الجورين م ظالم عات ومستلب |
كلاهما رفض الدعوى وزيفها |
|
لكن بشكلين من يبس ومن رطب |
كل أفاض بما منه تكون من |
|
ملح أجاج ومن مستملح عذب |
هذا لها قال كفى غير صادقة |
|
إلا ببينة حسناء لم تعب |
وذا لها قال هذا ما يدي ملكت |
|
خذيه يا بنت خير الرسل واحتسب |
ابوك قال لنا والقول في اذني |
|
صداه للان لم يعزب ولم يغب |
الأنبياء جميعا لا تورث غيرا |
|
لعلم شيئا لذي قربيوذي نسب |
بل كل ما تركوا برا لامتهم |
|
يدلي به عقب منهم إلى عقب |
فلو انلتك شيئا منه ابت وفي |
|
عنقي معلقة اثام منتهب |
الا تحبين أن أنجو فديتك بازهراء |
|
من حر نار ليس تراف بي |
يا فاتحاً مغلق الامصار أجمعها |
|
ويا مضخم فيها بيضة العرب |
يا رافعا راية العرباء ناشرة الجناح |
|
في جوها خفاقة العذب |
ويا معدا لطير الملك مرقده |
|
للراس اندلسا والصين للذنب |
يا محيي الضاد من بعد الممات حياة |
|
الأرض هامدة بالوابل الوصب |
قرنت والعدل فيما قيل في قرن |
|
في كل عمرك إلا ساعة الغضب |
تعشى بها عن بصيص الحق وهو سنا
|
|
أجلىوأوضح من نار على هضب |
بها طلبت من الزهاء بينة |
|
والطهر ذات يد تعفى عن الطلب |
يا أيها السيد الفاروق معذرة |
|
إن قلت إنك في فتواك لم تصب |
أفاطم استحضرت من يشهدون لها |
|
بالحبو من خير وهاب وخير حب |
أليس إحضارها تلك الشهود على |
|
اب لها مطفئ مصاحبها الادبي |
الدين لم يشرع الاشهاد قد لغير |
|
الهدم للبطل والاسكات لشغب |
وههنا فاطم من ذين امنة |
|
من غير وهم ولا شك ولا ريب |
أتت ما انت تهواه ببينة |
|
مثلى منزهة عن ثلب منثلب |
بام ايمن والسبطين والعلم الفر |
|
دا الذي هو للإسلام كالقطب |
فقلت امرأة لغو شهادتها |
|
ولا يباح لنا تصديق قول صبي |
اما علي فهيال لمكتله |
|
حبا وللقرص مدن جمرة الحطب |
في كلها لم تصب بالحز مفصلها |
|
ولا اتكات على عود بها صلب |
فالمرأة الله في الله صدقها |
|
مع الضميمة والقران غير خبي |
وقد علمت الصبيين اللذين هما |
|
منزهان ومعصومان من حوب |
والمرتضى هو نفس المصطفى بلسان |
|
الذكر ان عبته فالمصطفى تعب |
هما من الله نور واحد أحد |
|
ماشقه اثنين الا عبد مطلب |
وهو الذي قلت لولاه هلكت ولو |
|
قادر الورى نهجوا الله في لحب |
بالامس تمدحه واليوم تقدحه |
|
ما هكذا تورد الانعام للشرب |
ياليت ساعتك الغضباء قد عمقت |
|
من وضعها رحم الأزمان والحقب |
بها قصدت لبيت المصطفى بجذى |
|
مثبوية وباضغاث من القضب |
قلت احرقوا البيت والثاوين فيه معاً |
|
أحرى بهم أن يكونوا الهمة اللهب |
شقوا العصا فاستحقوا أن تحيق بهم |
|
نار الاثيم بمشبوب وملتهب |
قالوا به فاطم الزهر فقلت وإن |
|
اعظم بها قيلةمعدومة النسب |
أفاطم أثمت وهي التي عصمت |
|
لم تقترف قط من اثم ولم تحب |
أحيدر شق للدين الحنيف عصا |
|
وهي التي اعتدلت من سيفه الحدب |
سل عنه سلعا واحدا والطموس |
|
وأوطاسا وبدر المن فيها يد الغلب |
ومن فتاها الذي جاء المديح به |
|
سيفه ن اله السبعة الحجب |
بجد بالفنك والصمصام يلعب |
|
بالاجسام والموت بين الجد واللعب |
حتى استقامت قناة المسلمين كخط |
|
الاستواء بلا زيغ ولا نكب |
يا أول الناس للإسلام مرتبة |
|
إلا خديجة ذات الفضل والحسب |
اما علي فداع كالنبي له |
|
لم ينسق فيه أو يسبق إلى القصب |
كلاهما خلقا والدين ضمنها |
|
ما بارجاء لناء أو لمقترب |
والسبق للشيء معناه الوصول له |
|
من بعد بعد امام الضمر النجب |
يا ثاني اثنين فرامد لجين إلى |
|
غيابة الغار صديق منتجب |
يا ثالث لها جري أم القرى هربا |
|
بالدين منها وكان الخير بالهرب |
هم انت والسيد الهادي ومن لكما |
|
إلى المدينة يحدو والنوق بالخبب |
يا سامرا وديما للنبي يعاطيه |
|
الأحاديث اضرابا من الضرب |
تحميه من صرخد التصديق كاس طلا |
|
منقط بلالي الحب لا الحبب |
يا مازجا بحشاه حب ال رسول |
|
الله مزج نمير بابنة العنب
|
ان زاغت الناس ابصارا وافئدة |
|
عنهم فقلبك ثبت غير منقلب |
لم انثنت عنك بنت الوحي فاطمة
|
|
غضبي وفارغة الكفين والوطب |
وفوك فيه رضاها قل خذي فدكا |
|
وبالاماني إلى اهليك فانقلبي |
اغضبتها وأبوها كان ان غضبت |
|
يغضب وغن رضيت يفتر عن شنب |
يرى رضاها الباري وعضبتها |
|
من غضبة الله من يسترضها يثب |
فاجاتها بحديث انت منفرد |
|
به يخالف نصا اشرف الكتب |
الذكر فيما حكى واقتص عن ذكر |
|
يا وابنه وسليمان بارث اب |
هبت الكثير فأمسكت العطاء إلى |
|
القليل ليتك لم تمسك ولم تهب |
وخلت ان تعطها ماتت جميع بني |
|
الإسلام بالافظعين الفقر والسغب |
ما قدر ما طلبته منك فاطمة الزهراء |
|
فارجعتها مردودة الطلب |
أكل ما فتحته المسلمون من الامصار |
|
بالسمر والهندية القضب |
انيل مصر اماء الرافدين اغواط |
|
الشئام أم الفيحاء من حلب |
انخل يثرب أم زيتون غزة أم |
|
ما ضم لبنان من أرز ومن عنب |
هب فاطما لم تكن ملكا لها فدك |
|
ولا لها من ختام المرسلين حبي |
خصص به فاطما فهي الجرية |
|
بالتخصيص للعلم للاعواز للنسب |
هذا بن عبد العزيز السيد الاموي |
|
اعادها بعد حين مر للعقب |
أجاهل عمر الثاني شريعته |
|
هو الضليع بمفروض ومنتدب |
أظالم وهو رد المظالم للمظلوم |
|
لم يثنه عنه اباء أبى |
تفقه الاموي للخير وانخذل التيمي |
|
وذا لم يكن حسبان حتسب |
عفوا جهلت وجهل المرء مثلبه |
|
لدينه والحجى والعلم والأدب |
جهلت انك مولى المسلمين ومعناه |
|
الرجوع إلى سلطانك الرحب |
مروانه وأحكم ونفذ ما تشاء له |
|
النفوذ واقطع وصل وامنع عطا |
فكل مال لنوع لمسلمين لك الولا |
|
عليه بلا شرط ولا سبب |
هذي الزكاة لاصناف ثمانية |
|
توزيعها شرعا في الكل لم يجب |
وهذه كل ارض عنوة فتحت |
|
البعض خاب والبعض لم يخب |
أجائز شرفا كسران خاطرها |
|
وردها رد مأيوس ومكتئب |
ان القضا كاتب باللوح غضبتها |
|
ولم يكن مستطاعا محو مكتئب |
يا أقرب الصحب للزهر أمصاره |
|
أجل وأدناهم في غابر النسب |
عهدي بقلبك للارحام الين من |
|
غصن من البان مطلول من السحب |
تخصهم منك بالمعروف اجمعه |
|
علما بانهم أولى ذوي القرب |
ارجعت منفيهم حكمت شاربهم |
|
حبوتهم بقناطير من الذهب |
فلا غضاضة ان عابتك حسدهم |
|
وكنت عند اله العرش لم تعب |
رأيت فاطمة من بعد والدها |
|
شاة تحكم فيها مخلب النوب |
رأيتها جأت الجم الغفير من |
|
الأصحاب في المسجد المشحون |
تشكو ظلامتها الكبرى ومحنتها |
|
العظمى وما منيت فيه من السلب |
حيناً تبين وأحياناً تضيق عن |
|
البيان شارقة في غصة الكرب |
تمشي وتعثر في أذيال ذلتها |
|
من الضنا والاسى معقولة الركب |
ترنو بعينين حمراوين من حرق |
|
نضاختين بمنهل ومنسكب |
والقوم تلحظها لحظ العداة لها |
|
فلم تجدبهم من عاطف حدب |
كأنها بينهم تلك المسمة للرسول |
|
أو انها حمالة الحطب |
فلن تأط بك القربى لها وتهج |
|
بك النسابة هيج الضيغم الحرب |
ولا لعبد مناف فار فيك دم |
|
مغلغل بشؤن الراس والصلب |
من مبلغ اكثر الاصجحاب معذلتي |
|
لهم مسمعهم ذرواً من العتب |
القوم يروي لنا عنهم بانهم |
|
للعالمين هدى كالانجم الشهب |
لم وافقوا اسالب الزهراء نحلتها |
|
وتلك خير ابنة تعزى لخير اب |
لم ناصر واسلب المولى الكفيل لها |
|
ولاية هي من أبراده القشب |
الله جل مسديها له ورسول |
|
الله ملحمها في محكم الخطب |
والروح في ابرة الايحاء طرزها |
|
تطريز ديباجة باللؤلؤ الرطب |
أما اللذان جليا فمصاه بها |
|
يومان من شهر حج أكبر عربي |
يوم بخاتمه زكى الإمام ويوم |
|
فيه طه ترقى منبر القتب |
نص الإله بهذا والنبي بذا |
|
على الولا بعلي القدر والرتب |
نصين لم يبعدا كي ينسيا نباء |
|
كل مطل على النصين من كثب |
لا يقبل النص تاويلا فيمنحهم |
|
عذرا ميلا ولو من زبرج كذب |
قضية الصحب عندي جد مسشكلة |
|
معتاصة الفهم فيها الالمعي غبي |
أم انهم ذكروا قتلاهم فأبوا |
|
تسويد قاتلهم في سيفه الذرب |
أم لاهم استصغروه فاختشوا غجزا |
|
منه القيام بأعباء لها هضب |
أم القضاء جرى فيما القضاء جرى |
|
به على غيرهم في سالف الحقب |
فكان ما قد به فاه الكتاب من |
|
انقلابهم بعهده راسا على عقب |
أم عصبة من قريش حسدا انفوا |
|
للهاشمين جمع الملك والنسب |
هم قوضوا الإسلام وابتدروا |
|
يوسعون عليهم مدة الطنب |
إلى هنا وقف دراكتي عجزا |
|
عن التحصحصوالتنقيبعن سبب |
نعم هنا هيج التاريخ ذاكرتي |
|
فأوعزت للساني قل ولا تهب |
دوران لمسلمين الاولين هما |
|
ضدان في عمل ندان في حسب |
هذاعي به مولى الورى ووزير |
|
المصطفى وأخوه الضرب في الرتب |
وذا علي به عبد العصا لولي الأمر |
|
اطوع منقادة ومنجذب |
يساق سوق بعير ند من عطن |
|
لبيعة هي لم تندب ولم تجب |
لا نص فيها ولا الاجماع تم لها |
|
وهل يتم وأهل البيت في جنب |
وهبه تم فما تلك الولاية من |
|
بناته الحور وأبكاره العرب |
ليس الولاية إلا كالنبوة مختص |
|
بها الله في تعيين منتدب |
ما للانام بها من خيرة ابدا |
|
ولا لهم خضمة من روضها الخصب |
ولم يعيين سوى المعصوم من خطأ |
|
إذا رمى هدفا في سهمه يصب |
سواه يخطئ في قول وفي عمل |
|
منه فيسحب من والاه للعطب |
فتفسد الأرض في تقليد مخطئها |
|
وما الفساد سوى ابن للخطا وأب |
والله ليس محبا للفساد فكم |
|
لقمعه بث من رسل ومن كتب |
بعيشك أعجب معي ممن هم بتحوم |
|
الأرض مدوا ايد قصرى إلى الشهب |
والشهب موضعها لم تنحدر صببا |
|
ولا هم صعدوا للشهب في سبب |
هم الصحابة أنصارا مهاجرة |
|
غصت سقيفتهم باللغو والشغب |
هذي تقول لقربى فالولاية لي |
|
وذي تقول لنصري فهي أجدر بي |
هم مثلوا ولد ميت تارك نشبا |
|
تشاجروا بينهم في أثمن النشب |
وخاتما وأخيرا فالكبير بهم |
|
بخاتم الميت دون الوارثين حبي |
القوم من قل دفن المصطفى قلبوا |
|
لاله الطهر ظهر الترس واليلب |
لذاك لم يدخلوا ما بينهم احدا |
|
يمت للسيد المبعوث في النسب |
كأنه النعجة الجربا وهم هربوا |
|
عنه باجمعهم خوفا من الجرب |
هذا الخلاف الذي افضى لفرقتنا |
|
ايدي سباذا لهذا قط لم يئب |
هذا الخلاف الذيام البين به |
|
من الدما جبلت تلا من الترب |
هذا الذي قتل الفاروق منه وذو |
|
النوريين والمرتضى في أفضل القرب |
هذا الذي دلفت خيل الشام على |
|
خيل العراق بالاف من الشهب |
هذا الذي نقلت منه الخلافة للاعجام |
|
نازحة عن عرشها العربي |
يا خير من كللت من ربها بأكاليل |
|
الفضائل لا بالدر والذهب |
صلى الإله ومن يرضى الإله به |
|
[1]) |