تبكيك عيني لا لاجل مثوبة للشيخ عبد الحسين الأعسم
قد اوهنت جلدي الديار الخاليه |
|
من اهلها ما للديار وما ليه |
ومتى سألت الدار عن اربابها |
|
هذا الصدى منها سؤولة ثانيه |
كانت غياثا للمنون فاصبحت |
|
لجميع انواع النوائب حاويه |
ومعالم اضحت معالم لا ترى |
|
فيها سوى ناع يجاوز ناعيه |
ورد الحسين الى العراق وظنهم |
|
تركوا النفاق اذا العراق كما هي |
ولقد دعوه للضيا فاجابهم |
|
ودعاهم لهدى فردوا داعيه |
قست القلوب فلم تكن لهداية |
|
تبا لها تلك القلوب القاسيه |
ما ذاق طعم فراتهم حتى قضى |
|
عطشا وغسل بالدماء القانيه |
يابن النبي المصطفى ووصيه |
|
واخا الزكي ابن التبول الزاكيه |
تبكيك عيني لا لاجل مثوبة |
|
لكنما عيني لاجلك باكيه |
تبتل منكم كربلا بدم ولا |
|
تبتل مني بالدموع الجاريه |
انست رزيتم رزايانا التي |
|
سلفت وهونت الرزايا الاتيه |
وفجائع الايام تبقى مرة |
|
وتزول وهي الى القيامة باقيه |
لهفي لركب صرعوا في كربلاء |
|
كانت بها آجالهم متدانيه |
صالت على الاعداء ضامية لهم |
|
وسيوفهم لدم الاعادي ضامية |
ولقد يضرعلى رسول الله ان |
|
تسبى نساه الى يزيد الطاغيه |
ويرى حسينا وهو قرة عينه |
|
ورجاله لم تبق منهم باقيه |
وجسومهم تحت السنابك بالعرى |
|
ورؤوسهم فوق الرماح العاليه |
ويزيد يقرع ثغره بقضيبه |
|
مترنما منه الشفاية باديه |
ويرى ديار امية معمورة |
|
وديار اهل البيت منهم خاليه |
ابني امية هل دريت بفج ما |
|
دبرت ام تدرين غير مباليه |
او ما كفاك قتال احمد سابقا |
|
حتى عدوت على بنيه ثانيه |
تالله انك يايزيد قتلته |
|
سرا لقتلك للحسين علانيه |
اين المغر لا مفر لكم غدا |
|
فالخصم احمد والمصير الهاويه |
ترقى منابر قومت اعوادها |
|
بضبى ابيه لا ابيك معاويه |
واذا اتبت ثبت النبي لربها |
|
تشكو ولا تخفى عليه خافيه |
والله يقضي للبتول بدون ان |
|
تشكو فكيف اذا اتته شاكه |
رب انتقم ممن ابادوا عترتي |
|
ووضعوا على عجف النياق نسائيه |
فهنالك الجبار بأمر هبهبا
|
|
ان لا يبقي من عداها باقيه |
يابن النبي ومن بنوه تسعه |
|
لا عشرة يدعى ولا بثمانيه |
انا عبدك الراجي شفاعتكم غدا |
|
والعبد يتبع في الرجاء مواليه |
فاشفع له ولوالديه وسامعي |
|
انشاده فيكم واسعد قاريه |
وعليكم صلى المهيمن دائما |
|
وسقى قبوركم غياثا هاميه |