شهداء كربلاء أو رجال حول الحسين
بقلم: السيد موسى الصدر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين وبعد، فأن من دواعي اعتزازي بالحق والجهاد في سبيله إذ أقدم ! (شهداء كربلاء) أولئك السابقون الذين كانوا وقود الثورة على الظلم والانحراف، الثورة التي ما يزال أوارها يضطرب ويلتهب في النفوس المتعطشة إلى إحقاق الحق وترسيخ العدل ورفع الحيف.
أن البذل عطاء، وان التضحية عطاء، وان السخاء عطاء، ولكن الشهادة في سبيل الله أسمى العطاء.
وما كان موكب الحسين (عليه السلام) إلى (كربلاء) إلا موكب الشهادة يستحث الخطى إلى الجنة، يعبد طريقها بالجسوم ويرصفها بالأرواح ويبلل ثراها بالدماء الزكية.
ولقد كان موكب الحسين (عليه السلام)مشعل الهداية وكوكب الرؤية الواضحة في ليل داجٍ من ظلم الظالمين والمفترين، ونداءة حق في آذان العتاة والمتكبرين.
وإني لأرجو الله تعالى أن ينفع بهؤلاء الأعلام والأبطال أجيالنا المسلمة لتهتدي بهديهم وتنهج سبيلهم.
وأن يثبتنا على الحق ويهدينا سواء السبيل، ويوفقنا لبلوغ ما نصّبوا إليه من مجد وعزة وكرامة، والله الموفق