علم الإمام الحسين عليه السلام بشهادته
*- ابن عساكر في تاريخ دمشق تحت الرقم (266) من ترجمة الإمام الحسينعليه السلام بسنده عن يزيد الرشك قال: (حدثني من شافه الحسين عليه السلام ، قال: رأيت أبنية بفلاة من الأرض فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه لحسين. قال: فإذا شيخ يقرأ القرآن والدموع تسيل على خدَّيه ولحيته، قال: قلت: بأبي وأمي يا ابن رسول اللهصلى الله عليه واله ما أنزلك هذه البلاد والفلاة التي ليس بها أحد؟ فقال: هذه كتب أهل الكوفة إليَّ و أراهم إلاّ قاتلي، فإذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة إلا انتهكوها فيسلّط الله عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذلّ من فرم الأمة يعني منفعتها).
ورواه ابن العديم في كتاب بغية الطلب([1]) بلفظ آخر فقال بسنده: حدثني من شافه الحسين عليه السلام بهذا الكلام قال: (حججت فأخذت ناحية الطريق اتعسّف الطريق فدفعت إلى أبنية وأخبية فأتيت أدناها فسطاطاً فقلت: لمن هذا؟
فقالوا للحسين بن عليّ عليه السلام .
فقلت: ابن فاطمة بنت رسول الله؟
قالوا: نعم.
قلت: في أيّها هو؟
فأشاروا إلى فسطاط فأتيت الفسطاط فإذا هو قاعد عند عمود الفسطاط وإذا بين يديه كتب كثيرة يقرؤها.
فقلت: بأبي أنت وأمي ما أجلسك في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس ولامنفعة؟
قال: إن هؤلاء ـ يعني السلطان ـ أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة إليَّ وهم قاتلي فإذا فعلوا ذلك؛ لم يتركوا لله حرمةً إلا انتهكوها فيسلّط الله عليهم من يذلّهم حتى يتركهم أذلّ من فرم الأمة).
قال جعفر: فسألت الأصمعي عن ذلك؟ فقال: هي خرقة الحيضة إذا ألقتها النساء.
*- وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق تحت الرقم (267) من ترجمة الإمام الحسينعليه السلام بسنده عن معاوية بن قرَّة قال: قال الحسين عليه السلام : (والله ليعتدنَّ عليَّ كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت).
ورواه أيضا ابن سعد في الطبقات([2]) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام .
*- السيوطي في الخصائص الكبرى([3]) قال: وأخرج ابن عساكر عن محمد ابن عمرو بن حسين قال: (كنّا مع الحسين عليه السلام بنهر كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال عليه السلام : صدق الله ورسوله، قال رسول الله صلى الله عليه واله : كأنّي أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي، وكان شمر أبرص).
وقال السيوطي في الكنز المدفون([4]): (إن النبيّ صلى الله عليه واله رأى كلباً أبقع يلغ في دمه فكان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام ، وكان أبرص، وكان تأخر هذه الرؤيا خمسين سنة).