next page

fehrest page

النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين (قصص ‏الأنبياء)

للسيد نعمة الله الجزائري

[1]

خطبة الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل أنبياءه حجة على العالمين و عقبهم بالأوصياء تكميلا للدين المبين و اصطفى منهم خمسة و هم أولو العزم و فضلهم على أنبيائه المرسلين و اختار من بينهم محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) و جعله نبيا و آدم بين الماء و الطين ثم فضل أوصياءه (صلى الله عليه وآله وسلم) و صيرهم حجة على أهل السماوات و الأرضين و فضل من بينهم ابن عمه و أخاه و باب مدينة علمه على الخلق أجمعين و خصه باسم حرم على غيره بأن يسمى به و هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه و على أولاده المعصومين من يومنا هذا إلى يوم الدين.

و بعد فيقول المذنب الجاني قليل البضاعة و كثير الإضاعة نعمة الله الموسوي الجزائري وفقه الله تعالى لمراضيه و جعل مستقبل أحواله خيرا من ماضيه إنه لما وفقنا الله سبحانه لتأليف كتابنا الموسوم برياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار سلام الله عليهم آناء الليل و أطراف النهار و استقصينا فيه ما بلغنا من أحوال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و أحوال الأئمة (عليهم السلام) من مواليدهم و معجزاتهم و غزواتهم و مناقبهم على التمام فجاءت عدته ثلاث مجلدات حسان فيهن من أسرارهم عليهم السلام ما لم يطمثهن أنس قبلهم و لا جان ثم إن جماعة من علماء الإخوان التمسوا منا أن نكتب كتابا في تفصيل أحوال الأنبياء و ما جرى عليهم في سالف الزمان ليكون متمما لكتابنا المذكور و تتلى أحاديثه في البكور و العصور و سميناه النور المبين في قصص الأنبياء و المرسلين و رتبناه على مقدمة و أبواب و فصول و خاتمة .

[3]

next page

fehrest page