الصفحة 260

ولقد علمت بأنّ دين محمّدمن خير أديان البرية دينا "

ــ " وإذن؟! ".

ــ " لقد ساند النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته، وبذل أقصى جهده في حمايته، وأعز اللّه جانبه فيه، وألجم أعداءه عن مقابلته ".

ــ " فكيف يسمى كافراً ".

ــ " وأنا الآخر أسأل ".

ــ " فكيف يسمى كافراً ولا ينطق بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه، وتذهب أتعابه سدى وتسند إليه كلمة الكفر؟! ".

ــ " هل تقصد أن السبب ".

ــ " أجل، وما ذلك كُلّه، إلاّ رغبة لنوال من لا رغبة له، إلاّ أن ينال من ولده علي، وارث حكومة الرسول. فيحاول أن يخمل ذكره ".

ــ " فكان ثمة دور لا يستهان به لمعاوية في ذلك؟ ".

ــ " كان له كُلّ الدور الخطير الذي ساهم في إحيائه الظالمون من بعده، لأ نّه ما كانت لترضى نفس ابن ابي سفيان ان تكون لعلي تلك السلسلة الطاهرة التي لم تنجّسها الجاهلية بارجاسها، وهو والرسول الأعظم ركيضا رحم رضيعا لبن ".

ــ " وتمكن من ذلك؟ ".

ــ " إنّ معاوية نفسه ليعلم من هو وابن من، ولكنه تمكن بمكره وخداعه، جلب ما استطاع بخيله ورجله، في تركيزه هذه الفكرة ".

ــ " وما ذنب أبي طالب ".

ــ " إنه لا ذنب له إلاّ أ نّه لم يبق في كنانته سهما، إلاّ وكان قد رماه في نصرة الدين ".


الصفحة 261
ــ " ولكن علياً هو سبب تلك المؤاخذات المفتعلة على أبي طالب ".

ــ " هل ترى غير ذلك؟ ".

ــ " وما ذنب علي(عليه السلام)؟ ".

ــ " إلاّ لأ نّه على الحق ومعاوية على الباطل، فعداء معاوية لعلي عداوة جوهرية يستحيل تحويلها، فهي عداوة الشر للخير والخبيث للطيب والباطل للحق والكفر للايمان ".

وعندها التفتُّ إليه وكأني قد تنبهت إلى مسألة، حسبت أن لي فيها هوى مؤقت.. إلاّ أنّي شعرت أنّي بحاجة ماسة إلى سماعها والعمل في خلال ذلك على اغتنام مثل هذه الفرصة، ومحاولة مطالبة عمر بن الحاج أحمد الدباغ بها.. الآن الآن! فقلت له:

ــ " هل لك أن تطلعني على مجموعة من السنن المؤيدة للنصوص من الأخبار المروية من طرق أهل السنة؟ ".

فقال:

ــ " سأزوّدك بالمزيد منها.. فأولها: قول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو آخذ بضبع علي: "هذا إمام البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله ثُمّ مد بها صوته "(1).

ــ " والثاني؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أوحي الي في علي ثلاث: أ نّه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين "(2).

____________

1- المستدرك 3: 129، كنز العمال 6: 153 ح2527.

2- المستدرك 3: 138، كنز العمال 6: 157 ح2628.


الصفحة 262
ــ " أما الثالث: فقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أوحي الي في علي أ نّه سيد المسلمين، وولي المتقين، وقائد الغر المحجلين "(1).

ــ " والرابع؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي: "مرحباً بسيد المسلمين وإمام المتقين، أخرجه ابو نعيم في حلية الاولياء "(2).

ــ " والخامس؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أول من يدخل من هذا الباب إمام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر المحجلين، فدخل علي، فقام إليه مستبشراً، فاعتنقه وجعل يسمح عرق جبينه، وهو يقول له: "أنت تؤدى عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي "(3).

ــ " والسادس؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ اللّه عهد إليّ في علي أ نّه راية الهدى، وإمام أوليائي، نور من أطاعني، وهو الكلمة التي الزمتها المتقين، الحديث "(4).

ــ " والسابع؟ ".

ــ " أما السابع فهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد أشار بيده إلى على: "إنّ هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحنى يوم القيامة، وهذا الصديق الاكبر، وهذا فاروق

____________

1- كنز العمال 6: 157 ح2630.

2- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 450، كنز العمال 6: 157 ح2627.

3- أبو نعيم في الحلية، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2: 450.

4- أخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي بزرة الأسلمي، وأنس بن مالك، ونقله المعتزلي في شرح النهج 2: 449.


الصفحة 263
هذه الأُمّة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين، الحديث "(1).

ــ " والثامن؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا معشر الأنصار إلاّ أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً، هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإنّ جبرائيل أمرني بالذي قلت لكم عن اللّه عزّ وجلّ. أخرجه الطبراني في الكبير "(2).

ــ " فانظر كيف جعل عدم ضلالهم مشروطاً بالتمسك بعلي، فدل المفهوم على ضلال من لم يستمسك به، وانظر أمره إياهم أن يحبوه بنفس المحبة التي يحبون بها النّبي، ويكرموه بعين الكرامة التي يكرمون النّبي بها ".

ــ " وإذن؟ ".

ــ " وإذن، فإنّ كُلّ هذا ليس إلاّ لكونه ولي عهده، وصاحب الأمر بعده، وإذا تدبرت قوله: "فإنّ جبرائيل أمرني بالذى قلت لكم عن اللّه، تجلت لك الحقيقة ".

ــ " والتاسع؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا مدينة العلم، وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب "(3).

ــ " وكيف كان طعنهم؟ ".

____________

1- الطبراني في الكبير، والبيهقي في سننه، كنز العمال 6: 156.

2- كنز العمال 6: 157 ح2625، شرح النهج للمعتزلي 2: 450.

3- الجامع الصغير للسيوطي: 107، المستدرك 3: 226، وافرد الإمام أحمد بن محمّد بن الصديق المغربي لتصحيح هذا الحديث كتاباً أسماه (فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي).


الصفحة 264
ــ " لقد نظرت في طعنهم، فوجدته تحكّما لم يدلوا فيه بحجة ما،غير الوقاحة في التعصب كما صرح به الحافظ صلاح الدين العلائي ".

ــ " وكيف؟ ".

ــ " حيث نقل القول ببطلانه عن الذهبي وغيره، فقال: ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر ".

ــ " والعاشر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا دار الحكمة وعلى بابها "(1).

ــ " والحادي عشر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "على باب علمي، ومبين من بعدى لأُمتي، ما أرسلت به، حبه إيمان، وبغضه نفاق. الحديث "(2).

ــ " والحديث الثاني عشر؟ ".

ــ " أما هذا فقوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: "أنت تبين لأُمتي ما اختلفوا فيه من بعدي "(3).

ــ " والثالث عشر ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيما أخرجه الدار ابن السماك عن ابي بكر مرفوعاً: "علي مني بمنزلتي من ربي "(4).

____________

1- أخرجه الترمذي في صحيحه، وابن جرير، كنز العمال 6: 401 وقال: قال ابن جرير: هذا خبر عندنا صحيح سنده.

2- كنز العمال 6: 156 عن الديلمي.

3- المستدرك 3: 122، كنز العمال 6: 156.

4- الصواعق المحرقة: 106.


الصفحة 265
ــ " والحديث الرابع عشر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيما أخرجه الدارقطني في الأفراد عن ابن عباس مرفوعاً: "علي بن أبي طالب باب حطّة، من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً "(1).

ــ " والآخر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يوم عرفات في حجة الوداع: " علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عنّي إلاّ أنا أو علي "(2).

ــ " والحديث السادس عشر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أطاعني فقد أطاع اللّه، ومن عصاني عصى اللّه، ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى علياً فقد عصاني "(3).

ــ " والذي يليه؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي من فارقني فقد فارق اللّه، ومن فارقك فقد فارقني"(4).

ــ " والثامن عشر! اسمعني إياه؟ ".

ــ " هو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، في حديث أُم سلمه: من سب علياً فقد سبني "(5).

____________

1- كنز العمال 6: 153.

2- سنن ابن ماجه 1: 92، والترمذي والنسائي في سننهما، وكنز العمال 6: 153، مسند أحمد 4: 164.

3- المستدرك 3: 121 وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص.

4- المستدرك 3: 124 وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

5- المصدر السابق 3: 121 وصححه الذهبي في التلخيص، مسند أحمد 6: 323، الخصائص للنسائي: 17.


الصفحة 266
ــ " والحديث التاسع عشر؟ فما هو؟ ".

ــ " أما هذا فهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحبَّ علياً فقد أحبّني، ومن أبغض علياً فقد أبغضنى "(1).

ــ " وهل ثمة مثل هذا الحديث؟ ".

ــ " ومثله قول علي فيما أخرجه مسلم في كتاب الإيمان ص 46 من الجزء الأول من صحيحه وروى ابن عبد البر مضمونه في ترجمة علي من الاستيعاب عن طائفة من الصحابة. وقد تواتر قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"، كما اعترف بذلك صاحب الفتاوى الحامدية في رسالته الموسومة بالصلاة الفاخرة في الأحاديث المتواترة ".

ــ " ماذا قال؟ ".

ــ " قال: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النّبي الأُمي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لا يحبنى إلاّ مؤمن، ولا يبغضني إلاّ منافق ".

ــ " أووه.. والحديث الآخر؟ ".

ــ " أما هذا، فهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب اللّه، وعدوك عدوي وعدوي عدو اللّه، والويل لمن أبغضك من بعدي "(2).

ــ " والآخر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك

____________

1- المستدرك 3: 130 واعترف الذهبي بصحته.

2- المستدرك 3: 128.


الصفحة 267
و كذب فيك "(1).

ــ " والحديث الآخر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أراد أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فليتول علي بن أبي طالب فإنّه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة ".

ــ " أعتقد أنّا قد بلغنا وفي تسلسل الأحاديث التي أخبرتني بها إلى الحديث الثالث بعد العشرين.. أليس كذلك؟ ".

ــ " أعتقد كذلك؟ ".

ــ " وما هو؟ ".

ــ " هو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه تولاني، ومن تولاني فقد تولى اللّه ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب اللّه، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه عزّوجلّ ".

ــ " وآخر يلحق به ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليتول علياً من بعد وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنّهم عترتي، خلقوا من طيتني ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أُمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم اللّه شفاعتي ".

ــ " والآخر؟ ".

____________

1- المستدرك 3: 132.


الصفحة 268
ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أحب أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي، وهي جنّة الخلد، فليتول علياً وذريته من بعده، فإنّهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم باب ضلالة ".

ــ " ".

ــ " أما الآخر فهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا عمار إذا رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي، ودع الناس، فإنّه لن يدلك على ردي ولن يخرجك من هدى "(1).

ــ " والذي بعده؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، في حديث أبي بكر: "كفّّى وكفّ علي في العدل سواء "(2).

ــ " وهل هناك المزيد من الأحاديث والروايات؟ ".

ــ " لا شك في هذا، فهاك قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا فاطمة أما ترضين أن اللّه عزّ وجلّ، اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين، أحدهما أبوك، وآخر بعلك "(3).

ــ " وغيره؟! ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا المنذر، وعلي الهاد وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي "(4).

ــ " وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا وهذا، يعني علياً، حجة على أمتي يوم القيامة "(5).

____________

1- كنز العمال 6: 156.

2- كنز العمال 6: 153.

3- المستدرك 3: 129.

4- كنز العمال 6: 157.

5- كنز العمال 6: 157.


الصفحة 269
ــ " وآخر غير هذه كُلّها؟! ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه، وإلى آدم في علمه، إلى إبراهيم في حمله، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب "(1).

ــ " والحديث الذي يلحق بهذا؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "السبق ثلاثة: السابق إلى موسى، يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى، صاحب ياسين والسابق إلى محمّد، علي بن أبي طالب ".

ــ " أي رقم وصلنا إليه مع هذه الأحاديث؟ ".

ــ " لا أدري، ولكن هاك هذا الآخر، وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الصديقون ثلاثة: حبيب النجار، مؤمن آل ياسين، قال: { يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }، وحزقيل، مؤمن آل فرعون، قال: { أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ }، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم "(2).

ــ " هل هناك أخبار أُخرى؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي: "إنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقل على سنتي، من أحبك أحبني، ومن أبغضك أبغضني وأن هذه ستخضب من هذا، يعني لحيته من رأسه "(3).

ــ " هات الآخر؟ ".

ــ " قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على

____________

1- البيهقي في سننه، شرح النهج للمعتزلي 2: 449، التفسير الكبير للرازي 2: 288.

2- الصواعق المحرقة: 74.

3- المستدرك 3: 147 وصححه ووافقه الذهبي.


الصفحة 270
تنزيله، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر قال أبو بكر: أنا هو؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل يعني علياً، قال أبو سعيد الخدري: فأتيناه فبشرناه، فلم يرفع به رأسه كأنه قد كان سمعه من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) "(1).

ــ " ونحوه حديث أبي أيوب الأنصاري في خلافة عمر: "أمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين". وحديث عمار بن ياسر، قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي ستقاتلك الفئة الباغية، وأنت على الحق فمن لم ينصرك يومئذ فليس منّي"، وحديث أبي ذر قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): "والذي نفسي بيده، إن فيكم لرجلاً يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت المشركين على تنزيله ".

ــ " أما الأخير ".

ــ " أووه أزفت النهاية ووصلنا إلى مفترق الطرق...

قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع؟ أنت أولهم إيمانا باللّه، وأوفاهم بعهد اللّه، وأقومهم بأمر اللّه، أقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية وأعظمهم عند اللّه مزية "(2).

____________

1- المستدرك 3: 122، مسند أحمد 3: 33، كنز العمال 6: 155.

2- كنز العمال 6: 156.