لقد كتب العلامة السيد عامر الحلوقي كتابه ( وقفة مع كتاب حول الشيعة
وما يعتقدون ) في الصفحة ( 35) حول ظاهرة تشيع بعض العلماء والمثقفين قائلاً
.
لقد إنتمى إلى مذهب الشيعة الإمامية في السنوات الماضية ولا يزال كثير
من إخواننا أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى وقد رأيت بعضاً منهم في ساحل
العاج وهم من المغرب وموريتانيا والسنغال وغينيا .
وفي النمسا رأيت بعض إخواننا الفلسطينيين وقد تشيعوا وهم يحضرون مجالسنا
ومحاضراتنا وصلواتنا وخلال تجوالي وسفري المستمر تعرفت على أساتذة وعلماء وقد
إنتموا إلى مذهب الإمامية أيضاً أذكر منهم على سبيل المثال:
* الأستاذ الدكتور / محمد المغلي وهو ابن عم المفكر الجزائري المعروف
مالك بن نبي رحمه الله صاحب كتاب الظاهرة القرآنية وغيره .
وهو أستاذ علم الإجتماع في جامعة بروكسل في بلجيكا وقد إلتقيته في أحد
المؤتمرات الإسلامية وحل ضيفاً عندي في داري بدمشق ثلاثة أيام وذلك عام 1982
م وقد أخبرني أنه تشيع لأهل البيت (ع) وأنه على مذهب الشيعة الإمامية ولما
سألته عن الأسباب التي دعته لذلك ذكر لي سببين هما :
1- تأثره بالأمام الخميني قدس سره وبأفكاره الثورية وثورته الإسلامية
التي أطاحت بالنظام السابق وأقامت على أنقاضه حكماً إسلامياً .
2- تأثره البالغ بالأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع) وضرب لي أمثلة
على ذلك مثال دعاء كميل ودعاء الأفتتاح الذي يقرأ في كل ليلة من ليالي شهر
رمضان المبارك ودعاء الصباح للأمام علي (ع) وأدعية الإمام زين العابدين (ع)
في الصحيفة السجادية وغيرها من الأدعية التي لا مثيل لها عند المذاهب
الإسلامية الأخرى .