|
حقائق ووثائق |
الجزء الأول تأليف: الشيخ هشام آل قطيط |
|
|
باتت واضحة معالم السير على خطى أهل البيت (صلوات الله
عليهم أجمعين) وهي تزداد يوماً بعد يوم من خلال الكشف عن الحقائق التي ظلت مغطاة
بغبار الجهل والحقد والعداء اللاواعي، رغم بريقها ونبضها المعاصر لكل القرون
والذي جعل الناس يتواكبون على هذا الخط الرباني العظيم ومن كل حدب وصوب وبكافة
المستويات الفكرية والثقافية. وكشفوا حقيقة ما لعبت به الأيدي والأقلام المأجورة
والأحقاد الدفينة في طمس معالم سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وعصمتهم ومنزلتهم
عند الله (صلوات الله عليهم أجمعين)، وتحريف السنة التي باتت واضحة في كتبهم
الموضوعة، والتي ما أنزل الله بها من سلطان. ولم يكتف هؤلاء بذلك بل بدأوا بالإساءة إلى الموالين لأهل
البيت في التعرض لهم ولجلساتهم. والتربص لهم. وشن الغارات على تجمعاتهم الفكرية
حتى بدأوا باستخدام الطرق الإرهابية من التعذيب والقتل وحتى النفي من ديارهم. وما اشبه اليوم بالبارحة، حتى أثبتت عقيدة الشيعة حضورها
وحاجة الناس لها من خلال فكرها المتألق دائماً ونهجها المتزن في خلق الشخصية
القوية التي تعطي للإنسان قيمته وتشعره بوجوده وكينونته، وتجعل منه ضرورة لا
يتخلى عنها المجتمع أبداً. لكن مسألة تحرير الكلمة وإبداء الرأي واعتناق المذهب ليست
من الأمور التي يمكن تجاوزها أوغض النظر عنها من قبل المسؤولين (الظالمين) وخاصة
عندما تعلوا صيحات الحق، وتبدأ بهدم أركان الشرك والإلحاد، حتى يكثف هؤلاء
غاراتهم الفكرية المسمومة وتتطاول أيديهم إلى الناس الآمنين، بل تتجه أحياناً
إلى الدعوة عن طريق الإغراء المادي وتوفير وسائل الراحة والمعيشة لذلك الإنسان. وهكذا تتجلى الحقيقة وتضع الناس أيديها على الدلائل التي
تبرز الواقع المريض الذي تعيشه تلك الفئة من الناس وخاصة الوهابية، الذين يريدون
إبعاد الناس عن سبيل الرشاد، والطعن في العقائد التي هي جزء من الإسلام، حتى
فرقت الأمة إلى ثلاثة وسبعين فرقة. وها هي كتب الشيعة ومؤلفاتهم التي هي منار لكل الناس، وما
كتبه العلماء للمسلمين من مستحدثات الأمور التي يحتاجونها في حياتهم، حتى أصبح
الناس يعيشون في حالة من الاطمئنان النفسي والفيض الرحماني، الذي ما انفكوا
يبحوث عنه حتى استيقضوا من غفلتهم، وعرفوا دربهم، ولم يلتفتوا إلى ما دون ذلك،
فهم في غاية أسمى، وها هم يحمدون الله ويشكرونه وهم لهداه مستبصرون. هشام آل قطيط الحيدري
|
|