next page

fehrest page

back page

عقاب من أفطر يوما من شهر رمضان :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن علي بن أبي عمران الهمداني عن يونس بن حماد الرازي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه

عقاب من ترك الحج :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عن أبيه (ع) قال كان في وصية أمير المؤمنين (ع) قال لا تتركوا حج بيت ربكم فتهلكوا و قال من ترك الحج لحاجة من حوائج الدنيا لم يقض حتى ينظر إلى المحلقين

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن علي الكوفي عن موسى بن سعدان عن الحسين بن أبي العلاء عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول من مات و لم يحج حجة الإسلام و لم تمنعه من ذلك حاجة

[237]

تجحف به أو مرض لا يطيق الحج من أجله أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا

عقاب اللسان :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن يحيى العطار قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني محمد بن السندي عن علي بن الحكم عن إبراهيم بن مهزم الأسدي عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (ع) أن لسان ابن آدم ليشرف كل يوم على جوارحه فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير إن تركتنا و يقولون الله الله فينا و يناشدونه و يقولون إنما نثاب بك و نعاقب بك

عقاب من مضت له ثلاثة أيام لم يقرأ فيهن قل هو الله أحد :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن الحسين بن علي البطائني عن أبي عبد الله المؤمن عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من مضت له ثلاثة أيام لم يقرأ فيها قل هو الله أحد فقد خذل و نزع ربقة الإيمان من عنقه فإن مات في هذه الثلاثة أيام كان كافرا بالله العظيم

عقاب من مضت له جمعة لم يقرأ فيها قل هو الله أحد :

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال في رواية إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول من مضت له جمعة لم يقرأ فيها قل هو الله أحد ثم مات مات على دين أبي لهب

عقاب من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ فيها قل هو الله أحد :

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن الحسين بن علي البطائني عن صندل عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من أصابه مرض أو شدة و لم يقرأ فيها قل هو الله أحد ثم مات في مرضه

[238]

أو في تلك الشدة التي نزلت به فهو في النار

عقاب من صلى خمسين صلاة و لم يقرأ فيهن قل هو الله أحد :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أخيه الحسين بن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من مضى به يوم واحد صلى فيه خمسين صلاة لم يقرأ فيها قل هو الله أحد قيل له يا عبد الله لست من المصلين

عقاب من نسي سورة من القرآن :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي المعزاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول من نسي سورة من القرآن مثلت في صورة حسنة و درجة رفيعة فإذا رآها قال من أنت ما أحسنك ليتك لي فتقول ما تعرفني أنا سورة كذا و كذا لو لم تنسني لرفعتك إلى هذا المكان

عقاب من أذل مؤمنا :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن المعلى بن خنيس قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قال الله عز و جل ليأذن بحرب مني من أذل عبدي المؤمن و ليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن

عقاب من خذل مؤمنا :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله (ع) قال ما من مؤمن يخذل مؤمنا أخاه و هو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا و الآخرة

عقاب من طعن على المؤمنين أو رد عليهم قولهم :

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن علي الكوفي عن محمد

[239]

بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله (ع) إن الله عز و جل خلق المؤمنين من نور عظمته و جلال كرامته فمن طعن عليهم أو رد عليهم قولهم فقد رد الله في عرشه و ليس من الله في شي‏ء إنما هو شرك الشيطان

عقاب من طعن في عين مؤمن :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن بن أبي الخطاب عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضل بن يسار قال قال أبو عبد الله (ع) ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلا مات بشر ميتة و كان يتمنى أن يرجع إلى خير

عقاب من حجب المؤمن :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله (ع) أيما مؤمن كان بينه و بين مؤمن حجاب ضرب الله بينه و بين الجنة سبعين ألف سور مسيرة ألف عام ما بين السور إلى السور

عقاب من ربح على المؤمن :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف قال قال أبو عبد الله (ع) ربح المؤمن على المؤمن ربا

عقاب من كان الرهن عنده أوثق من أخيه :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال من كان الرهن عنده أوثق من أخيه المسلم فأنا منه بري‏ء

عقاب من منع مؤمنا شيئا من عنده أو من عند غيره :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن سنان عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله (ع) قال أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما

[240]

يحتاج إليه و هو يقدر عليه أو من عند غيره أقامه الله عز و جل يوم القيامة مسودا وجهه مزرقة عيناه مغلولة يداه إلى عنقه فيقال هذا الخائن الذي خان الله و رسوله ثم يؤمر به إلى النار

عقاب من حبس حق المؤمن :

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله (ع) يا يونس من حبس حق المؤمن أقامه الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية و ينادي مناد من عند الله هذا الظالم الذي حبس عن المؤمن حقه فيولج أربعين يوما ثم يؤمر به إلى النار

و بهذا الإسناد عن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله (ع) قال أيما مؤمن حبس مؤمنا عن ماله و هو محتاج إليه لم يذق و الله من طعام الجنة و لا يشرب من الرحيق المختوم

عقاب من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيهما :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسن عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع) قال من بهت مؤمنا أو مؤمنة مما ليس فيهما بعثه الله يوم القيامة في طينة خبال حتى يخرج مما قال قلت و ما طينة خبال قال صديد يخرج من فروج الزناة

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني الحسين بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن عبد الله بن بكير عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر و أكل لحمه معصية الله

[241]

عقاب من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال من روى عن مؤمن رواية يريد بها شينه و هدم مروءته ليسقط من أعين الناس أخرجه الله عز و جل من ولايته إلى ولاية الشيطان

عقاب من منع مؤمنا سكنى داره :

أبي أبي (رحمه الله )بهذا الإسناد قال قال أبو عبد الله (ع) من كان له دار و احتاج مؤمن إلى أن يسكنها فمنعه إياها قال الله عز و جل ملائكتي عبدي بخل على عبدي بسكنى الدنيا و عزتي لا يسكن جناني أبدا

عقاب من تتبع عورة المؤمن :

بهذا الإسناد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي بردة قال صلى بنا رسول الله (ص) ثم انصرف مسرعا حتى وضع يده على باب المسجد ثم نادى بأعلى صوته يا معشر الناس من آمن بلسانه و لم يخلص إلى قلبه لا تتبعوا عورات المؤمنين فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته فضحه و لو في جوف بيته

عقاب المجترئ على الله عز و جل :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن حفص البختري قال قال أبو عبد الله (ع) إن قوما أذنبوا ذنوبا كثيرة فأشفقوا منها و خافوا خوفا شديدا و جاء آخرون فقالوا ذنوبكم علينا فأنزل الله عليهم العذاب ثم قال تبارك و تعالى خافوني و اجترأتم

عقاب من ينوي الذنب :

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن بكير بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله (ع) قال إن المؤمن لينوي الذنب فيحرم رزقه

[242]

عقاب السيئة :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال من هم بالسيئة فلا يعملها فلا يؤاخذه الرب فإنه ربما عمل السيئة فيراه الرب عز و جل فيقول و عزتي و جلالي لا أغفر له أبدا

عقاب من عمل عملا يطلب به وجه الله فأدخل فيه رضى الناس :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن المفضل بن صالح عن محمد بن علي الحلبي عن زرارة و حمران عن أبي جعفر (ع) قال لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله عز و جل و الدار الآخرة فأدخل فيه رضى أحد من الناس كان مشركا

و قال أبو عبد الله (ع) من عمل للناس كان ثوابه على الناس إن كان رياء شرك

و قال أبو عبد الله (ع) قال الله عز و جل من عمل لي و لغيري فهو لمن عمل له

عقاب قطيعة الرحم و اختلاف القلوب :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) إذا ظهر العلم و احترز العمل و ائتلفت الألسن و اختلفت القلوب و تقاطعت الأرحام هنالك لعنهم الله فأصمهم و أعمى أبصارهم

عقاب الخيانة و السرقة و شرب الخمر و الزناء :

و بهذا الإسناد قال قال رسول الله (ص) أربعة لا تدخل بيتا واحدة منهن إلا خرب و لم يعمر بالبركة الخيانة و شرب الخمر و السرقة و الزناء

أبي (رحمه الله ) قال حدثني عبد الله بن جعفر عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (ع) قال مدمن الخمر يلقى الله عز و جل كعابد وثن و من شرب منه شربة

[243]

لم يقبل الله عز و جل صلاته أربعين يوما

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن إسماعيل بن سالم عن أبي جعفر (ع) قال سأله رجل فقال أصلحك الله شرب الخمر شر أم ترك الصلاة فقال شرب الخمر ثم قال و تدري لم ذاك قال لا قال لأنه يصير في حال لا يعرف ربه

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن أبي عبد الله عن آبائه (ع) أن النبي (ص) قال يجي‏ء مدمن الخمر يوم القيامة مزرقة عيناه مسودا وجهه مائلا شفته يسيل لعابه مشدودة ناصيته إلى إبهام قدميه خارجة يده من صلبه فيفزع منه أهل الجمع إذ رأوه مقبلا على الحساب

أبي أبي (رحمه الله )عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن مروك بن عبيد عن رجل عن أبي عبد الله (ع) أنه قال من اكتحل بميل من مسكر كحله الله عز و جل بميل من نار قال إن أهل الري في الدنيا من المسكر يموتون عطاشا و يحشرون عطاشا و يدخلون النار عطاشا

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن معاوية بن حكيم عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول من شرب الخمر فسكر منها لم يقبل الله صلاته أربعين يوما فإن ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه لترك الصلاة

حدثني جعفر بن علي عن أبيه عن الحسين عن أبيه الحسن بن علي عن عبد الله بن المغيرة عن العباس بن عامر عن أبي الصحاري عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن شارب الخمر فقال لا يقبل الله منه صلاته ما دام في عروقه منها شي‏ء

[244]

و بهذا الإسناد عن الحسن بن علي عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله (ع) قال الله عز و جل جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب و أشر من الشراب الكذب

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى العبيدي عن النضر بن سويد عن يعقوب بن شعيب عن أحدهما (ع) قال إن الله عز و جل جعل للمعصية بيتا ثم جعل للبيت بابا ثم جعل للباب غلقا ثم جعل للغلق مفتاحا فمفتاح المعصية الخمر

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الجبار عن سيف بن عميرة عن منصور عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال مدمن السرقة و الزناء و الشراب كعابد وثن

حدثني الحسين بن أحمد عن أبيه عن أحمد بن علي بن إسماعيل عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال لعن رسول الله (ص) في الخمر عشرة غارسها و حارسها و عاصرها و شاربها و ساقيها و حاملها و المحمول إليه و بايعها و مشتريها و آكل ثمنها

و بهذا الإسناد عن محمد بن أحمد عن محمد بن جعفر القمي رفعه إلى أبي عبد الله (ع) قال الغناء عش النفاق و شرب الخمر مفتاح كل شر و شارب الخمر مكذب بكتاب الله عز و جل و لو صدق الله عز و جل لاجتنب محارمه

أبي (رحمه الله ) قال حدثني الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد (ع) قال قال رسول الله (ص) من أدخل عرقا من عروقه شيئا مما يسكر كثيره عذب الله عز و جل ذلك العرق ستين و ثلاثمائة نوع من العذاب

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد عن الحسين بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله (ع) قال قال سئل عن الرجل إذا

[245]

شرب المسكر ما حاله قال لا يقبل الله صلاته أربعين يوما و ليس له توبة في الأربعين فإن مات فيها دخل النار

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أحمد بن إسماعيل الكاتب قال أقبل محمد بن علي (ع) في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش فقالوا هذا إله أهل العراق فقال بعضهم لو بعثتم إليه بعضكم فسأله فأتاه شاب منهم فقال له يا عم ما أكبر الكبائر فقال شرب الخمر فأتاهم فأخبرهم فقالوا له عد إليه فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله فقال له أ لم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزناء و السرقة و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و في الشرك و تالله أفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب كما تعلو شجرتها على كل شجرة

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن العمركي قال قلت للرضا (ع) إن ابن داود يذكر أنك قلت له شارب الخمر كافر قال صدق قد قلت له

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني يعقوب بن يزيد عن أبي محمد الأنصاري عن ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الحثى فقال الحثى حرام و شاربه كشارب الخمر

عقاب آكل الطين :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسماعيل بن المنقري عن جده زياد بن أبي زياد عن أبي جعفر (ع) قال من أكل الطين فإنه يقع الحكة في جسده و البواسير و يهج عليه السوء و يذهب بالقوة من ساقيه و قدميه و ما نقص من عمله فيما بينه و بين صحته و قبل أن يأكله حوسب عليه و عذب به

و بهذا الإسناد عن علي بن الحكم عن إسماعيل بن محمد عن جده

[246]

زياد عن أبي جعفر (ع) قال إن عمل الوسوسة و أكثر مكايد الشيطان من أكل الطين فيضعف عن قوته التي كانت قبل أن يأكله و ضعف عن عمله الذي كان يعمله حوسب على ما بين ضعفه و قوته و عذب عليه

عقاب من خضع لصاحب سلطان أو لمن يخالفه على دينه :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن حديد المدائني عن أبي عبد الله (ع) قال صونوا دينكم بالورع و قوة التقى و الاستغناء بالله عن طلب الحوائج من السلطان و اعلموا أنه أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالفه على دينه طالبا لما في يديه أخمله الله و مقته و وكله الله إليه و إن هو غلب على شي‏ء من دنياه و صار في يده منه شي‏ء نزع الله البركة منه و لم يؤجره على شي‏ء ينفقه في حج و لا عمرة و لا عتق

عقاب من ترك فريضة من فرائض الله و ارتكب كبيرة من الكبائر :

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر الأسدي قال حدثني موسى بن عمران النخعي قال حدثني الحسين بن يزيد النوفلي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد الله (ع) روي عن المغيرة أنه قال إذا عرف الرجل ربه ليس عليه وراء ذلك شي‏ء قال ما له لعنه الله أ ليس كلما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له فيطيع الله عز و جل من لا يعرف إن الله عز و جل أمر محمدا (ص) بأمر و أمر محمد (ص) المؤمنين بأمر فهم عاملون به إلى أن يجي‏ء نهيه و الأمر و النهي عند المؤمن سواء ثم قال لا ينظر الله عز و جل إلى عبد و لا يزكيه ترك فريضة من فرائض الله و ارتكب كبيرة من الكبائر قال قلت لا ينظر الله إليه قال نعم إن الله عز و جل أمر بأمر و أمر إبليس بأمر فترك ما أمر الله عز و جل به و صار إلى ما أمر إبليس به فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار

[247]

عقاب الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني سهل بن زياد الأدمي عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) قال قلت له جعلت فداك الرجل من إخواني بلغني عنه الشي‏ء الذي أكرهه فأسأله عنه فينكر ذلك و قد أخبرني عنه قوم ثقات فقال لي يا محمد كذب سمعك و بصرك عن أخيك و إن شهد عندك خمسون قسامة و قال لك قول فصدقه و كذبهم و لا تذيعن عليه شيئا تشينه به و تهدم به مروءته فيكون من الذين قال الله عز و جل الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ .

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن علي بن إسماعيل عن عمار بن منصور بن حازم قال قال أبو عبد الله (ع) قال رسول الله (ص) من أذاع فاحشة كان كمبتدئها و من عير مؤمنا بشي‏ء لا يموت حتى يركبه

عقاب من مات و في عنقه أموال الناس و عقاب من لا يبالي أين أصاب البول من جسده و عقاب من يحاكي و يغتاب و يمشي بالنميمة :

حدثني علي بن أحمد قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني موسى بن عمران قال حدثني الحسين بن يزيد قال حدثني حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (ع) قال قال رسول الله (ص) أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم و الجحيم ينادون بالويل و الثبور فيقول أهل النار بعضهم لبعض ما لهؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى فرجل معلق عليه تابوت من جمر و رجل تجري أمعاؤه صديدا و رجل يسيل فوه قيحا و دما و رجل يأكل لحمه فيقال لصاحب التابوت ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول الأبعد مات و في عنقه أموال الناس لم

[248]

يجد لها في نفسه أداء و لا وفاء ثم يقال للذي تجري أمعاؤه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا و دما فما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقال الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة حنية فيفسد بها و يحاكي بها ثم يغتاب الناس ثم يقال للذي يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة و يمشي بالنميمة

عقاب من تعرض لسلطان جائر :

حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله (ع) يا مفضل إنه من تعرض لسلطان جائر فأصابته بلية لم يؤجر عليها و لم يرزق التصبر عليها

عقاب من أتاه أخوه في حاجة فلم يقضها له :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني عباد بن سليمان عن أبيه عن هارون بن الجهم عن إسماعيل بن عمار الصيرفي عن أبي عبد الله (ع) قال قلت جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن فقال نعم فقلت و كيف ذلك فقال أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة ساقها الله إليه و سببها له فإن قضى حاجة كانقد قبل الرحمة لقبولها و إن رده عن حاجته و هو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه و سببها له و ذخرت الرحمة إلى يوم القيامة فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها إن شاء صرفها إلى نفسه و إن

[249]

شاء إلى غيره يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة الله عز و جل قد سرعت له فإلى من ترى يصرفها قال فقلت جعلت فداك لأظنه يصرفها عن نفسه قال لا تظن و لكن استيقن فإنه لا يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذب

عقاب من مشى في حاجة أخيه المؤمن و لم ينصحه :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي جميلة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من مشى في حاجة أخيه المسلم و لم يناصحه فيها كان كمن خان الله و رسوله و كان الله عز و جل خصمه

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني إدريس بن الحسن عن مصبح بن هلقام عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول أيما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكل جهده فقد خان الله و رسوله و المؤمنين قال أبو بصير قلت لأبي عبد الله (ع) ما تعني بقولك و المؤمنين قال من لدن أمير المؤمنين (ع) إلى آخرهم

عقاب من استعان به المؤمن فلم يعنه :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مزار عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال أيما رجل من شيعتنا أتاه رجل من إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه و هو يقدر ابتلاه الله عز و جل بأن يقضي حوائج عدو من أعدائنا يعذبه الله عليه يوم القيامة

حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن الحسين بن أبان عن أبي عبد الله (ع)

[250]

قال من بخل بمعونة أخيه المسلم و القيام له في حاجته ابتلي بمعونة من يأثم و لا يؤجر

عقاب من اكتسى ، ومؤمن عاري :

أبي (رحمه الله ) قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن الأحنف قال قال علي بن الحسين (ع) من كان عنده فضل ثوب فعلم أن بحضرته مؤمنا محتاجا إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله تعالى في النار على منخريه

عقاب من شبع وبحضرته مؤمن جائع :

أبي (رحمه الله ) قال سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن فرات بن الأحنف قال قال علي بن الحسين (ع) من بات شبعان و بحضرته مؤمن جائع طاو قال الله عز و جل ملائكتي أشهدكم على هذا العبد أنني أمرته فعصاني و أطاع غيري و وكلته إلى عمله و عزتي و جلالي لا غفرت له أبدا و في رواية حريز عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) ما آمن بي من بات شبعان و أخوه المسلم طاو

عقاب من حقر مؤمنا و استخف به و أذله :

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الخطاب عن الحسن بن محبوب عن المثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال لا تحقروا مؤمنا فقيرا فإنه من حقر مؤمنا فقيرا و استخف به حقره الله تعالى و لم يزل ماقتا له حتى يرجع عن تحقيره أو يتوب قال و من استذل مؤمنا و حقره لقلة ذات يده و لفقره شهره الله يوم القيامة على رءوس الخلائق

next page

fehrest page

back page