ادب الطف

 
 

قال بلى يابن أخي فالعب فإنك في أوان اللعب فقال:

ولم يلهني دار ولا رسم منزل     ولم يتطربني بنات مخضب

فقال ما يطربك يابن أخي فقال:

ولا السانحات البارحات عشية     أمر سليم القرن أم مر اعضب

فقال: اجل لا تتطير فقال:

ولكن الى اهل الفضائل و التقى     وخير بني حواء والخير يطلب

ادب الطف ـ الجزء الاول 186

فقال: و من هؤلاء ويحك قال:

الى النفر البيض الذين بحبهم     الى الله فيما نابني أتقرب

قال أرحني ويحك من هؤلاء قال:

بني هاشم رهط الـنبي فانني       بهم ولهم أرضى مراراً و أغضب

خفضت لهم مني جناحي مودة      الى كنف عـطـفاه أهل ومرحب

وكـنت لهم من هؤلاء وهؤلا      مجناً علـى أني أذم و أغضــب

وأرمي و أرمي بالعداوة اهلها      وانـي لأوذي فيـهـم وأؤنــب

يعيرني جـهّال قومي بحبـهم      وبغضهم ادنـى لعـار وأعـطب

فقل للذي في ظل عمياء جونة     يرى العدل جوراً لا الى اين يذهب

بأي كـتـاب أم بأيـة سـنة      ترى حبهم عاراً عليك و تـحسب

ستقرع منها سن خزيان نـادم      اذا اليوم ضم الناكثين العصبصب

فـمالـي الاال احمـد شيـعة      ومالي الا مذهب الـحق مذهـب

فقال له الفرزدق: يابن اخي والله لو جزتهم الى سواهم لذهب قولك باطلاً. ثم قال له: يابن اخي أذع ثم أذع فأنت والله اشعر من مضى و أشعر من بقي.

ومن هذه القصيدة:

وأحمل أحـقاد الأقـارب فيـكم      وينصب لي في الأبعدين فأنصب

بخاتمكم غصباً تجوز امورهـم       فلم أر غصـباً مـثله يـتغصب

وقـالوا ورثناها أبانـا و امـنا      ومـا ورثتـهـم ذاك أم ولا أب

يرون لهم حقاً على الناس واجباً      سـفاها وحق الهاشـميين اوجب

ادب الطف ـ الجزء الاول 187

ومنها:

يشيرون بالأيدي الي و قولهم     ألا خاب هذا والمشيرون أخيب

فطائفـة قد كفرتـني بحبكم      وطائفة قـالوا مـسيء و مذنب

فما ساءني تكفير هاتيك منهم      ولا عيب هاتيك التي هي أعيب

وقالـوا ترابـي هواه ودينه       بذلك أدعى فــيهم وألقــب

ومنها:

فيا موقداً ناراُ لغـيرك ضوئـها       ويا حاطـبا في غير حبلك تحطب

ألم ترني من حب آل محمـد(ص)      أروح و أغـدو خـائفا اترقـب

على اي جـرم ام بأيـة سـيرة        اعـنف في تـقريظـهم و أؤنب

اناس بهم عزّت قريش فأصبحوا         وفيهم خباء المكرمات المطـنّب

خضـمون أشراف لها ميم سادة         مطاعيم ايسـار اذا الناس أجدبوا

ومنها في الحسين(ع):

قتيل بجنب الـطف من آل هاشم     فيالك لحما ليس عـنه مذبب

ومنـعفر الخـدين من آل هاشم      ألا حبذا ذاك الجبين المتّرب

قال البغدادي في خزانة الادب ج1ص87: بلغ خالد بن عبد الله القسري خبر قصيدة الكميت المسماة بالمذهبة والتي اولها:

ألا حييت عنا يا مدينا     وهل ناس تقوى مسلمينا

ويستبشر فيها العدنانية على القحطانية -اليمانية ومنها:

لنا قمر السماء وكل نجم      تشير اليه أيدي المهتدينا

ادب الطف ـ الجزء الاول 188

وجدت الله اذ سمى نزارا      وأسـكنهم بمكة قاطنـينا

لنا جعل المكارم خالصات      وللناس القفا و لنا الجبينا

قال: وكان خالد من عرب اليمن- فقال: والله لاقتلنه، ثم اشترى ثلاثين جارية في نهاية الحسن فراواهن قصائد الكميت - الهاشميات ودسهن مع نخاس الى هشام بن عبد الملك فاشتراهن فأنشدنه يوما القصائد المذكورة، فقال لهن هشام: من القائل لهذا الشعر, قلن الكميت بن الزيد الاسدي: قال: وفي اي بلد هو، قلن الكوفة فكتب في الحال الى خالد بن عبد الله القسري ان ابعث الي برأس الكميت فأخذه خالد و حبسه فوجه الكميت الى امرأته(حُبي) ولبس ثيابها و خرج من الحبس فلما علم خالد أراد أن ينكل بالمرأة فأجتمعت بنو اسد اليه وقالوا:لاسبيل لك على امرأة خدعها زوجها فخافهم وخلى سبيلها. وبقي الكميت خائفا متخفيا في البادية سنة ثم خرج ليلا في جماعة من بني اسد على خوف ووجل و ساروا حتى دخلوا الشام، فتوارى الكميت في بني اسد و بني تميم فاجتمع عدة منهم ودخلوا على عنبسة بن سعيد بن العاص - و كان سيد قريش يومئذ - وقالوا: يا ابا خالد هذه مكرمة ادخرها الله لك، هذا الكميت بن زيد لسان مضر جاء اليك لتخلصه من القتل، فقال لهم: دعوه يضرب خيمة على قبر معاوية بن هشام فمضى الكميت فضرب فسطاطا عند قبره، ودخل عنبسة على مسلمة بن هشام و قال:يا ابا شاكر مكرمة اتيتك بها تبلغ الثريا فان كنت ترى انك تفي بها والا كتمتها، قال مسلمة وما هي فاخبره الخبر، فقام و دخل على ابيه هشام و هو عند امه في غير وقت دخوله، فقال هشام : اجئت في حاجة قا ل نعم قال هي مقضية إلا ان يكون الكميت، فقال ما أحب ان يستثني علي في حاجتي وما أنا و الكميت ، فقالت امه: و الله لتقضين حاجته كائنة ما كانت، قال: قد قضيتها، قال حاجتي هي الكميت يا أمير المؤمنين

ادب الطف ـ الجزء الاول 189

وهو آمن بأمان الله و أمان امير المؤمنين وهو شاعر مضر وقد قال فينا قولا لم يقبل مثله، قال هشام: قد امنته واجزت امانك له فعقد له مجلسا فانشد الكميت قصيدة ارتجلها واولها : قف بالديار وقوف زائر.

روى ابو الفرج عن ورد بن زيد - اخي الكميت - قال: ارسلني الكميت الى ابي جعفر عليه السلام، فقلت له: ان الكميت ارسلني اليك وقد صنع بنفسه ما صنع فتأذن له ان يمدح بني امية، قال: نعم هو في حل فليقل ما شاء، فنظم هذه القصيدة:

قف بالديار وقوف زائر     وناي انك غير صابر

مـاذا عليـك من الوقو     فِ بهامد الطللين دائر

ومنها:

فالآن صرت إلى امية     والامور إلى المصائر

ومن غرو قصائد الكميت قصيدته العينية واولها: تفى عن عينك الارق الهجوعا وهم يمتري منها الدموعا

ومنها:

لدى الرحمن يشفع بالمثاني      فكان له ابو حسن شفيعا

ويوم الدوح دوح غدير خم      أبان له الولاية لو أطيعا

ولكن الـرجـال تبايعوها      فلم أر مثلها خطرا منيعا

ومنها:

فقل لبني أمية حيث كانوا      وإن خفت المهند والقطيعا

اجـاع الله من اشبعتـموه      واشبع من بجوركم أجيعا

بمرضي السياسة هاشمي       يكـون حيا لامته ربـيعا

ادب الطف ـ الجزء الاول 190

ومن شعر الكميت الاسدي قوله:

مــن  لـقـلب مـتيم iiمـستهام      غـيـر مـا صـبوة ولا iiأحـلام
بـل  هـواي الـذي اجن iiوابدي      لـبـني  هـاشـم أجـل الانـام
لـلقريبين مـن نـدى و iiالبعيدين      مـن الـجور فـي عرى iiالاحكام
والـمصيبين  باب ما اخطأ iiالناس      ومـرسـي قـواعـد الاســلام
والـحماة الكفاة في الحرب إن لف      ضــرام  و قــوده بـضـرام
والـغيوث  الذين ان امحل iiالناس      فـمـأوى حـواضـن iiالايـتـام
راجـحي  الوزن كاملي العدل iiفي      الـسيرة طـبين بـالأمور iiالعظام
فـضلوا  الناس في الحديث iiحديثا      وقـديـما  فــي أول iiالـقـدّام
أبـطـحيين أريـحيين iiكـالأنجم      ذات الــرجـوم iiوالاعـــلام
واذا الـحـرب أومـضت iiبـسنا      الـحرب  وسار الهمام نحو iiالهمام
فـهم  الاسد في الوغى لا iiاللواتي      بـين خـيس العرين والآجام
(1)
أسـد  حرب غيوث جدب بها ليل      مـقاويل  غـير مـا أفـدام 
(2)
ومـحـلون  مـحرمون مـقرون      لــحـل  قــراره و iiحــرام
سـاسة لاكـمن يرى رعية الناس      ســـواءٌ ورعـيـة iiالانـعـام
لا  كـعـبد الـمـليك أو iiكـوليد      أو سـلـيمان بـعـد أو iiكـهشام

ومنها في الامام:

ووصي الوصي ذي الخطة الفصل      ومـردي  الـخصوم يوم iiالخصام
وقـتـيل بـالطف غـودر iiمـنه      بـيـن غـوغاء أمـة و iiطـغام

(1)الخيس بالكسر: موضع الاسد، و العرين مأواه
(2) الافدام جمع فدم: هو الذي عنده عي في الكلام مع ثقل و رخاوة

ادب الطف ـ الجزء الاول 191

وابــو  الـفـضل ان iiذكـرهم      الـحلو شـفاء الـنفوس iiوالاسقام
قـتـل  الادعـيـاء اذ iiقـتـلوه      اكـرم الـشاربين صـوب iiالغمام
مــا ابـالي ولـن ابـالي iiفـيه      ابــدا رغـم سـاخطين iiرغـام
فـهم شـيعتي وقـسمي من iiالأمة      حـسـبي مـن سـائر iiالاقـسام
ولـهت  نـفسي الـطروب iiاليهم      ولـها حـال دون طـعم الـطعام

ادب الطف ـ الجزء الاول 192

5- جعفر بن عفان الطائي

لبيك على الاسـلام من كـان باكيا      فقد ضيعت أحكـامه و استحلت

غـداة حسـين لـلرمـاح دريـئة      وقد نهلت منه السـيوف وعلت

وغودرت في الصحراء لحما مبددا      عليه عناف الطـير بانت وظلت

فما نصرته أمـة الـسوء اذا دعـا      لقد طاشت الأحلام منها و ظلت

ألا بـل محـوا أنوارهـم بأكفـهم      فلا سـلمت تـلك الاكف وشلت

ونـاداهـم جــهدا بحـق محمـد     فـإن ابنه من نفسه حيـث حلت

فما حفظوا قرب الرسول ولا رعوا      وزلـت بـهم أقدامهم واستنزلت

أذاقـتـه حر القـتـل امـة جده      هفـت نعلـها في كربلاء وزلت

فـلا قـدس الرحـمـن امة جده       وان هي صـاحت للاله وصلت

كما فجـعت بـنت الرسول بنسلها     وكانوا كماة الحرب حين استقلت

ادب الطف ـ الجزء الاول 193

ابو عبد الله جعفر بن عفان الطائي كان معاصرا للامام الصادق (ع) توفي في حدود سنة150 روى الكشى باسناده عن زيد الشحام قال كنا عند أبي عبد الله ونحن جماعة من الكوفيين فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله (ع) فقربه و أدناه، ثم قال يا جعفر قال لبيك جعلني الله فداك، قال بلغني أنك تقول الشعر في الحسين(ع) وتجيد فقال له نعم جعلني الله فداك ، قال قل فانشد فأنشد فبكى(ع) ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه و لحيته، ثم قال، ياجعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون ههنا يسمعون قولك في الحسين(ع) ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد اوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها وغفر لك ، ثم قال يا جعفر الا أزيدك قال نعم يا سيدي قال ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكى و ابكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له.

وفي الخلاصة: ابو عبد الله جعفر بن عفان كان من شعراء الكوفة وكان مكفوفا، وله أشعارا كثيرة في معان مختلفة، و من الشيعة المخلصين ذكره علماء الرجال و وثقوه وهو الذي رد على مروان بن أبي حفصة حيث يقول:

أنى يكون وليس ذاك بكائنِ      لبني البنات وراثةُ الاعمامِ

فقال جعفر بن عفان:

لــم لا يـكون وإن ذاك iiلـكائن      لـبني الـبنات وراثـة iiالاعـمام
لـلبنت  نـصف كـامل من iiماله      والـعـم  مـتروك بـغير سـهام
مـالـلطليق  ولـلـتراث iiوإنـما      صلى الطليق مخافة الصمصام 
(1)

(1) الاغاني ج 9 ص 45.

ادب الطف ـ الجزء الاول 194

ودخل جماعة على الامام الرضا عليه السلام فرأوه متغيرا فسألوه عن ذلك قال:

بت ليلتي ساهرا متفكرا في قول مروان بن ابي حفصة، و ذكر البيت المتقدم ، قال: ثم نمت فاذا أنا بقائل قد أخذ بعضادة الباب وهو يقول:

انـى يـكون وليس ذاك iiبكائن      لـلمشركين  دعـائم iiالإسـلام
لبني  البنات نصيبته من iiجدهم      والـعم  مـتروك بـغير iiسهام
مـا لـلطليق و لـلتراث وإنما      سـجد الطليق مخافة iiالصمصام
قـد كان اخبرك القرآن iiبفضله      فـمضى  القضاء به من الحكام
ان ابـن فـاطمة المنوّه iiباسمه      حـاز الوراثة عن بني iiالأعمام
وبـقى  ابـن نثلة واقفا متردداً      يبكي و يسعده ذوو الارحام 
(1)

ومروان سرق المعنى مما قاله مولى لتمام بن معبد بن العباس بن عبد المطلب معرضا بعبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله(ص)فانه أتى الحسن بن علي عليه السلام وقال: أنا مولاك، و كان قديما يكتب لعلي ابن ابي طالب(ع) مولى تمام:

جـحدت  بـني الـعباس حق iiأبيهم      فـما كنت في الدعوى كريم iiالعواقب
مـتى  كـان أولاد الـبنات iiكوارث      يحوز و يدعى والدا في المناسب (2)

قال السيد الامين في الجزء الاول في الاعيان: و جعفر بن عفان الطائي صاحب المراثي في الحسين(ع)قال ابن النديم:هو من شعراء الشيعة شعره مائتا ورقة انتهى.

(1) عيون أخبار الرضا.
(2) مقتل الحسين للسيد المقرم عن طبقات ابن المعتز.

ادب الطف ـ الجزء الاول 195

وعده المرزباني في شعراء الشيعة وقال: كان من شعراء الكوفة وله اشعار كثيرة في معان مختلفة.

و من شعره في أهل البيت عليهم السلام:

ألا ياعيـن فابكي الف عام       وزيدي إن قدرت على المزيـد

اذا ذكر الحـسين فلا تملي       وجودي الدهر بالعبرات جودي

فقد بكت الحمائم من شجاها       بكت لأليـفها الفـرد الوحـيد

بكين وما درين وانت تدري       فكيف تـهم عينك بالـجمـود

أتنسى سبط احمد حين يمسي      ويصبح بين أطـباق الصـعيد

ادب الطف ـ الجزء الاول 196

6- سيف بن عميرة (1)

قال يرثي الحسين عليه السلام أولها:

جل المصاب بمن أصبنا فاعذري     ياهذه وعن الملام فأقصري

(1) عميرة بالعين المهملة المفتوحة والميم المكسورة والياء المثناة من تحت الساكنة و الراء المهملة المفتوحة والهاء وزان سفينة.

ادب الطف ـ الجزء الاول 197

جاء في الجزء الثالث من رجال السيد بحر العلوم ص36 سيف بن عميرة النخعي. عربي كوفي ادرك الطبقة الثالثة والرابعة وروى عن الصادق والكاظم عليهما السلام، وهو احد الثقاة المكثرين و العلماء المصنفين، له كتاب وروى عنه مشاهير الثقاة، وجماهير الرواة، كإبراهيم بن هاشم واسماعيل بن مهران، و ايوب بن نوح و الحسن بن محبوب والحسن ابن علي بن ابي حمزة والحسن بن يوسف بن بقاح و ابنه الحسين ابن سيف وحماد بن عثمان والعباس بن عامر، و عبد السلام بن سالم، وعبد الله بن جبلة و علي بن أسباط و علي بن حديد و علي بن الحكم و علي بن سيف - والاكثر عن أخيه عن ابيه - وعلي بن النعمان وفضالة بن ايوب ومحمد بن ابي عمير و محمد بن خالد الطيالسي ومحمد ابن عبد الجبار و محمد بن عبد الحميد وموسى بن القاسم ويونس بن عبد الرحيم و غيرهم.

وفي غاية المراد: و ربما ضعف بعضهم سيفا، والصحيح انه ثقة (1)وذكر السيد اقوال العلماء في جلالة سيف وفند الطعون الواردة وبرهن على عدم صحتها.

وقال السيد الأمين في الأعيان ج35ص424: سيف بن عميرة بفتح العين المهملة وثقه الشيخ والعلامة بل و النجاشي وقال ابن شهر آشوب أنه واقفي، وقال المحقق البهبهاني قال جدي: لم تر من أصحاب الرجال و غيرهم ما يدل على وقفه وكأنه وقع منه سهوا. وله قصيدة في رثاء الحسين(ع) وأولها:

جل المصاب بمن اصبنا فاعذري ... الابيات.

وقال الشيخ المامقاني في (تنقيح المقال ):

سيف بن عميرة النخعي الكوفي، عده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق عليه السلام وأخرى من أصحاب الكاظم قائلا:سيف ابن عميرة له كتاب روى عن أبي عبد الله، وعده ابن النديم في فهرسته ص322 من فقهاء الشيعة الذين رووا الفقه عن الائمة عليه السلام.

(1) راجع غاية المراد في شرع نكت الارشاد للشيخ شمس الدين محمد بن الشيخ جمال الدين المكي العاملي الجزيني المعروف بالشهيد الاول، والمقتول سنة786هـ.

ادب الطف ـ الجزء الاول 198

7- السيد الحميري

أمرر  على جدث iiالحسين      وقـل لأعـظمه iiالـزكية
يـأعظاما لا زلـتِ iiمـن      وطـفاء  سـاكبة iiرويـة
مـا لـذ عيش بعد iiرضك      بـالـجياد  iiالاعـوجـية
قـبـر تـضـمن iiطـيبا      آبــاؤه  خـير iiالـبرية
آبــاؤه  أهــل iiالـريا      سـة والـخلافة iiوالوصية
والـخير والـشيم iiالمهذبة      الـمـطـيبة iiالـرضـيه
فــإذا  مـررت iiبـقبره      فـأطل بـه وقف iiالمطية
وابـك  الـمطهر iiللمطهر      والـمـطهرة  iiالـزكـية
كـبـكاء مـعولة iiغـدت      يـوما بـواحدها iiالـمنية
والعن صدى عمر بن سعد      والـمـلـمع  iiبـالـنقيه
شـمر  بـن جوشن iiالذي      طـاحت  بـه نفس iiشقيه
جـعلوا  ابـن بنت iiنبيهم      غـرضا كما ترمى iiالدريه
لــم  يـدعـهم iiلـقتاله      إلا  الـجـعالة iiوالـعطية
لـما  دعـوه لـكي iiتحكم      فــيـه  أولاد الـبـغيه
أولاد  اخـبث مـن iiمشى      مـرحا  و أخـبثهم سجيه
فـعـصاهم  وأبـت لـه      نـفـس  مـعززة iiأبـيه
فـغدوا  لـه iiبـالسابغات      عـلـيهم  iiوالـمـشرفيه
والـبيض  والـيلب iiاليما      نـي والـطوال iiالسمهرية

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث