ادب الطف ـ الجزء الثاني 87
بــذا لا ضـياع حـلّلوا iiحـرماتها وأقـطاعهافاستصفى الـسهل والوعر
فـحسبكم يـا اهـل مـصر iiبـعدله دلـيلا عـلى العدل الذي عنه iiيفترّوا
فـذاك بـيان واضـح عـن خـليفة كـثير سـواه عـند مـعروفه iiنـزر
رضـينا لـكم يـا أهـل مصر iiبدولة اطـاع لـنا فـي ظلّها الامن iiوالوفر
لـكم أسـوة فـينا قـديما فـلم يـكن بـأحـوالنا عـنكم خـفاء ولا iiسـتر
وهـل نـحن الا مـعشر مـن iiعفاته لـنا الـصافنات الجرد والعسكر iiالدثر
فـكـيف مـوالـيه الـذيـن iiكـأنّهم سـماء عـلى الـعافين أمطارها iiالبتر
لـبـسنا بــه ايـام دهـر iiكـأنّها بـها وسـن أو مـال ميلا بها iiالسكر
فـيـا مـلكا هـدي الـملائك iiهـديه ولـكـن نـجر الانـبياء لـه iiنـجر
ويـا رازقـا مـن كـفّه مـنشأ iiالحيا وإلا فـمـن اسـرارها نـبع iiالـبحر
الا إنـمـا الايــام أيـامُـك iiالـتي لـك الـشطرمن نـعمائها ولنا iiالشطر
لـك الـمجد منها يا لك الخير والعلى وتـبقى لـنا مـنها الـحلوبة iiوالـدر
لـقد جُـدت حـتى ليس للمال iiطالب وأعـطيت حـتى مـا لـنفسه iiقـدر
فـليس لـمن لا يـرتقي الـنجم iiهمّة ولـيس لـمن لا يـستفيد الغنى iiعذر
وددت لـجيل قـد تـقدّم iiعـصرهم لـو استأخروا في حلبة العمر iiاوكروا
ولـو شـهدوا الايـام والعيش iiبعدهم حـدائـق والآمـال مـونقة iiخـضر
فـلو سـمع الـتثويبَ مـن كان iiرمّة رفـاتا ولـبى الصوت من ضمّه iiقبر
لـناديت مـن قـد مـات حيّ iiبدولة تُـقام لـها الـموتى ويـرتجع العمر
وقال يمدح يحيى بن علي الأندلسي :
فـتسكات طرفك أم سيوف iiأبيك وكـؤوس خـمر أم مراشف iiفيك
أجـلاد مـرهفة وفـتك iiمحاجر مـا انـت راحـمة ولا iiأهـلوك
يـا بـنت ذا البرد الطويل iiنجاده اكـذا يـجوز الـحكم في iiناديك
قـد كـان يدعوني خيالك iiطارقا حـتى دعـاني بـالقنا iiداعـيك
عـيناك أم مـغناك موعدنا iiوفي وادي الـكرى الـقاك أو iiوادياك
ادب الطف ـ الجزء الثاني 88
منعوك من سنة الكرى وسروا فلو عـثروا بـطيف طـارق iiظنّوك
ودعـوك نشوى ما سقوك iiمدامة لـما تـمايل عـطفك iiاتـهموكِ
حـسبوا التكحل في جفونك iiحلية تالله مــا بـأكـفهم iiكـحـلوكِ
وجـلوك لي اذ نحن غصنا iiبانة حـتى إذا احتفل الهوى iiحجبوكِ
ولـوى مـقبلك الـلثام وما iiدروا أن قـد لـثمت بـه وقُـبّل iiفوكِ
فضعي القناع فقبل خدّك iiضرّجت رايـات يـحيى بـالدم iiالمسفوك
يـا خـيله لا تـسخطي iiعزماته ولـئن سـخطت فـقلما iiيرضيك
ايـها فـمن بين الأسنة iiوالظبى إن الـمـلائكة الـكـرام iiتـليك
قـد قـلّدتك يـدُ الأمـير iiأعـنّة لـتـخايلي وشـكا بـما يـتلوك
وحـماك اغـمار الـموارد iiانـه بـالسيف من مهج العدى iiساقيك
عـوجي بجنح الليل فالملك الذي يـهدي الـنجوم الى العلى هاديك
رب الـمذاكي والـعوالي iiشرّعا لـكـنه وتــر بـغير iiشـريك
هو ذلك الليث الغضنفر فانج iiمن بـطش على مهج الليوث iiوشيك
تـلقاه فـوق رحـاله وأقـبّ iiلا تـلـقاه فـوق حـشيّة iiوأريـك
تـأبى لـه الا الـمكارم iiيشجب يـأبى سـنام الـمجد غير iiتموكِ
بـيت سـما بك والكواكب iiجنّح مـن تـحت أبـنية لـه وسموكِ
كـذبت نفوس الحاسدين iiظنونها مـن آفـك مـنهم ومـن iiمأفوكِ
ان الـسماء لـدون مـا ترقى iiله والـنجم أقـرب نهجك iiالمسلوكِ
عـاودتَ من دار الخلافة iiمطلعا فـطلعت شـمسا غير ذات iiدلوكِ
ورأى الـخليفة مـنك بأس مهنّد بـيديه مـن روح الشعاع iiسبيكِ
وغـدت بك الدنيا زبرجدة iiجلت عـن ثـغر لـؤلؤة اليك ضحوك
يـدك الـحميدة قـبل جودك iiانها يـد مـالك يـقضي على iiمملوكِ
صـدقت مـفوّفة الايـادي iiانما يـومـاك فـيها درتـا iiدُرنـوكِ
الـشعر مـا زرّت عليك iiجيوبه مـن كـل مـوشيّ البديع محوكِ
وألـفتك فتك في صميم المال iiلا مـا حـدّثوا عن عروة iiالصعلوكِ
ادب الطف ـ الجزء الثاني 89
منعوك من سنة الكرى وسروا فلو عـثروا بـطيف طـارق iiظنّوك
ودعـوك نشوى ما سقوك iiمدامة لـما تـمايل عـطفك iiاتـهموكِ
حـسبوا التكحل في جفونك iiحلية تالله مــا بـأكـفهم iiكـحـلوكِ
وجـلوك لي اذ نحن غصنا iiبانة حـتى إذا احتفل الهوى iiحجبوكِ
ولـوى مـقبلك الـلثام وما iiدروا أن قـد لـثمت بـه وقُـبّل iiفوكِ
فضعي القناع فقبل خدّك iiضرّجت رايـات يـحيى بـالدم iiالمسفوك
يـا خـيله لا تـسخطي iiعزماته ولـئن سـخطت فـقلما iiيرضيك
ايـها فـمن بين الأسنة iiوالظبى إن الـمـلائكة الـكـرام iiتـليك
قـد قـلّدتك يـدُ الأمـير iiأعـنّة لـتـخايلي وشـكا بـما يـتلوك
وحـماك اغـمار الـموارد iiانـه بـالسيف من مهج العدى iiساقيك
عـوجي بجنح الليل فالملك الذي يـهدي الـنجوم الى العلى هاديك
رب الـمذاكي والـعوالي iiشرّعا لـكـنه وتــر بـغير iiشـريك
هو ذلك الليث الغضنفر فانج iiمن بـطش على مهج الليوث iiوشيك
تـلقاه فـوق رحـاله وأقـبّ iiلا تـلـقاه فـوق حـشيّة iiوأريـك
تـأبى لـه الا الـمكارم iiيشجب يـأبى سـنام الـمجد غير iiتموكِ
بـيت سـما بك والكواكب iiجنّح مـن تـحت أبـنية لـه وسموكِ
كـذبت نفوس الحاسدين iiظنونها مـن آفـك مـنهم ومـن iiمأفوكِ
ان الـسماء لـدون مـا ترقى iiله والـنجم أقـرب نهجك iiالمسلوكِ
عـاودتَ من دار الخلافة iiمطلعا فـطلعت شـمسا غير ذات iiدلوكِ
ورأى الـخليفة مـنك بأس مهنّد بـيديه مـن روح الشعاع iiسبيكِ
وغـدت بك الدنيا زبرجدة iiجلت عـن ثـغر لـؤلؤة اليك ضحوك
يـدك الـحميدة قـبل جودك iiانها يـد مـالك يـقضي على iiمملوكِ
صـدقت مـفوّفة الايـادي iiانما يـومـاك فـيها درتـا iiدُرنـوكِ
الـشعر مـا زرّت عليك iiجيوبه مـن كـل مـوشيّ البديع محوكِ
وألـفتك فتك في صميم المال iiلا مـا حـدّثوا عن عروة iiالصعلوكِ
(1) ربذ اليدين : صنع اليدين خفيفهما . السلهب : الجواد عظم وطالت عضامه .
(2) الادحى : مبيض النعام في الرمل وأراد بالضاحك : الابيض . التريك : بيض النعام .
ادب الطف ـ الجزء الثاني 90
وقال يمدح المعز ويذكر ورود رسل الروم اليه بالكتب يتضرعون اليه في الصلح ويصف
الاسطول الفاطمي الذي كان سيد البرح المتوسط يومذاك
ألا طـرَقـتنا والـنـجوم ركــود وفـي الـحيّ ايـقاظ ونحن iiهجود
وقـد أعـجل الفجر الملمع iiخطوها وفـي اخـريات الـليل منه iiعمود
سرت عاطلا غضبى على الدر وحده فـلم يـدر نـحر مـا دهـاه iiوجيد
فـما بـرحت إلا ومن سلك iiادمعي قـلائـد فــي لـبّـاتها iiوعـقود
ومـا مـغزل أدمـاه دان iiبـريرها تـربّـع ايـكـا نـاعـما iiوتـرود
بـأحسن مـنها يـوم نصّت iiسوالفاً تـريـع الــى اتـرابها iiوتـحيد
ألـم يـأتها أنّـا كـبرنا عن iiالصبا وانّــا بـلـينا والـزمان iiجـديد
فـليت مـشيبا لا يـزال ولـم أقل بـكـاظمة لـيت الـشباب iiيـعود
ولـم ارَ مـثلي مـاله مـن تـجلّد ولا كـجـفوني مـا لـهنّ iiجـمود
ولا كـالـليالي مـا لـهن مـواثق ولا كـالـغواني مـا لـهن iiعـهود
ولا كـالمعز ابـن الـنبي iiخـليفة لــه الله بـالفخر الـمبين iiشـهيد
ومــا لـسماء ان تـعدّ iiنـجومها اذا عُــدّ آبــاء لــه iiوجـدود
بـأسيافه تـلك الـعواري نـصولها الـى الـيوم لـم تعرف لهن iiغمود
ومـن خـيله تـلك الـجوافل iiانها الـى الـيوم لـم تُـحطط لهن iiلُبود
فـيا ايـها الـشانيه خـلتك iiصاديا فـانـك عـن ذاك الـمعين iiمـذود
لـغيرك سـقيا الـماء وهو iiمروّق وغـيرك رب الـظل وهـو iiمـديد
|