ادب الطف ـ الجزء الثاني 91
نـجاة ولـكن أيـن مـنك iiمـرامها وحـوض ولـكن ايـن منك iiورود
إمــام لـه مـما جـهلت iiحـقيقة ولـيـس لـه مـما عـلمت iiنـديد
مـن الـخطل المعدود إن قيل iiماجد ومـادحـه الـمثني عـليه iiمـجيد
وهـل جـائز فـيه عـميد iiسميدع وسـائـله ضـخم الـدسيع iiعـميد
مـدائحه عـن كـل هـذا iiبـمعزل عـن الـقول إلا مـا أخـل iiنـشيد
ومـعلومها فـي كـل نـفس iiجبلّة بـها يـستهل الـطفل وهـو iiوليد
أغير الذي قد خط ّ في اللوح iiأبتغي مـديـحا لــه إنــي اذا iiلـعنود
ومـا يـستوي وحـي من الله منزل وقـافـية فـي الـغابرين iiشـرود
ولـكن رأيـت الشعر سنّة من iiخلا لـه رَجَـز مـا يـنقضي iiوقـصيد
شـكـرت ودادا ان مـنك iiسـجية تـقـبّل شـكـرالعبد وهـو iiودود
فـان يـك تـقصير فمني وإن iiأقل ســدادا فـمرمى الـقائلين iiسـديد
وان الـذي سـمّاك خـير iiخـليفة لـمجري الـقضاء الحتم حيث iiتريد
لـك الـبر والـبحر الـعظيم iiعبابه فـسـيّان اغـمار تـخاض iiوبـيد
أمـا والجواري المنشآت التي iiسرت لـقـد ظـاهـرتها عـدّة iiوعـديد
قـباب كما تزجى القباب على iiالمها ولـكن مَـن ضـمّت عـليه iiأسود
ولـلـه مـمّـا لا يـرون iiكـتائب مـسـوّمة تـحـدو بـها iiوجـنود
اطــاع لـها ان الـملائك iiخـلفها كـما وقـفت خلف الصفوف iiردود
وان الـريـاح الـذاريات iiكـتائب وان الـنـجوم الـطالعات iiسـعود
ومـا راع مـلك الروم الا iiاطلاعها تـنـشرّ اعــلام لـهـا iiوبـنود
عـلـيها غـمام مـكفهر iiصـبيرُه لــه بـارقـات جـمّة iiورعـود
مـواخر فـي طـامي العباب كأنها لـعـزمك بـأس أو لـكفك iiجـود
أنـافت بـها اعـلامها وسما ، iiلها بـناء عـلى غـير الـعراء iiمشيد
ولـيس بـأعلى شاهق وهو iiكوكب ولـيس مـن الـصفاح وهو iiصلود
مـن الـراسيات الـشم لولا iiانتقالها فـمـنها قـنـان شـمـخ iiوريـود
مــن الـطير إلا انـهنّ iiجـوارح فـليس لـها إلا الـنفوس iiمـصيد
ادب الطف ـ الجزء الثاني 92
مـن الـقادحات النار تضرم iiللصلى فـلـيس لـها يـوم الـلقاء iiخـلود
اذا زفـرت غـيظا تـرامت iiبمارج كـما شـبّ مـن نار الجحيم iiوقود
فـافـواههنّ الـحاميات iiصـواعق وانـفـاسهنّ الـزافـرات iiحـديـد
تـشـب لآل الـجـاثليق سـعيرها ومـا هـي مـن آل الـطريد iiبعيد
لـها شُـعَلٌ فـوق الـغمار كـأنها دمــاء تـلـقتها مـلاحف سـود
تـعانق مـوج الـبحر حـتى iiكأنه سـلـيط لـها فـيه الـذبال iiعـتيد
تـرى الـماء فـيها وهو قان iiعبابه كـما بـاشرت ردع الـخلوق iiجلود
فـلـيس لـهـا إلا الـرياح اعـنّة ولـيـس لـها الا الـحباب iiكـديد
وغـيرَ الـمذاكي نـجرها غير iiأنّها مـسـومّة تـحت الـفوارس iiقـود
تـرى كـل قوداء التليل اذا iiانثنت سـوالـف غـيـد بـالمها iiوقـدود
رحـيبة مـد الـباع وهي iiنضيجة بـغير شـوى عـذراء وهي iiولود
تـكبّرن عـن نـقع يـثار iiكـأنها مـوال وجـرد الـصافنات iiعـبيد
لـها مـن شـفوف العبقري iiملابس مـفـوّفة فـيـها الـنضار iiجـسيد
كـما اشـتملت فـوق الأرائك iiخرّد او الـتفعت فـوق الـمنابر صـيد
لـبؤس تـكفّ الموج وهو iiغطامط وتـدرأ بـاس الـيمّ وهـو شـديد
فـمـنه دروع فـوقـها iiوجـواشن ومـنـها خـفـاتين لـها iiوبـرود
ألا فـي سـبيل الله تـبذل كـل iiما تـضن بـه الانـواء وهـي iiجمود
فـلا غـرو ان اعزرت دين iiمحمد فـأنـت لـه دون الـملوك iiعـقيد
وبـاسمك تـدعوه الأعـادي iiلأنهم يـقـرّون حـتما والـمراد iiجـحود
غـضبت لـه ان ثُلّ بالشام iiعرشه وعـادك مـن ذكـر العواصم iiعيد
فـبـتّ لــه دون الانـام مـسهدا ونــام طـلـيق خـائن وطـريد
بـرغـمهم إن أيّـد الـحق iiأهـله وان بـاء بـالفعل الـحميد iiحـميد
فـلـلوحي مـنهم جـاحد iiومـكذّب ولـلـدين مـنهم كـاشح iiوحـسود
ومـا سـاءهم مـا سرّ ابناء iiقيصر وتـلك تـرات لـم تـزل iiوحـقود
وهـم بعدوا عنهم على قرب iiدارهم وجـحـفلك الـداني وأنـت iiبـعيد
ادب الطف ـ الجزء الثاني 93
وقـلت انـاس مـا الدمستق iiشكره اذا جــاءه بـالـعفو مـنك يـريد
وتـقبيله الـترب الـذي فـوق خده الـى ذفـرتيه مـن ثـراه iiصـعيد
تـناجيك عـنه الكتب وهي ضراعة ويـأتيك عـنه الـقول وهو iiسجود
اذا أنـكرت فـيها الـتراجم iiلـفظه فـأدمـعه بـين الـسطور iiشـهود
لـيالي تـقفو الرسل رسل خواضع ويـأتيك مـن بـعد الـوفود iiوفود
ومــا دلـفـت إلا الـهموم iiوراءه وإن قــال قــوم انـهن iiحـشود
ولـكـن رأى ذلاّ فـهـانت iiمـنيّة جــرّب خُـطبانا فـلُذّ هـبيد(1)
وعـرّض يـستجدي الـحمام iiلنفسه وبـعض حـمام الـمستريح iiخـلود
فـان هـز أسـياف الـهرقل iiفإنها اذا شـئـت اغــلال لـه iiوقـيود
أفـي الـنوم يـستام الوغى iiويشبّها فـفـيم اذاً يـلـقى الـفتى iiفـيحيد
ويعطي الجزا والسلم عن يد iiصاغر ويقضى وصدر الرمح فيه iiقصيد(2)
يـقرّب قـربانا عـلى وجـل iiفإن تـقـبّلته مــن مـثـله فـسـعيد
ألـيس عـجيبا ان دعاك الى الوغى كـما حـرّض الـليث المزعفر سيد
ويـا رب مـن تعليمه وهو iiمنافس وتـسدي إلـيه الـعرف وهو iiكنود
فـان لـم تـكن الا الغواية iiوحدها فــان غـرار الـمشرفيّ iiرشـيد
كـدأبك عـزم لـلخطوب iiمـوكل عـلـيهم وسـيف لـلنفوس iiمـبيد
إذا هـجروا الأوطـان ردّهـم iiإلى مـصارعهم أن لـيس عـنك محيد
وان لـم يـكن الا الـديار iiورعيهم فـتـلك نـواويـس لـهم iiولـحود
ألا هـل أتـاهم أنّ ثـغرك iiمـوحد ولـيـس لـه الا الـرماح iiوصـيد
ولـيس سـواء فـي طريق iiتريدها حـدور الـى مـا يـبتغى iiوصعود
فـعزمك يـلقى كـل عـزم iiمملّك كـمـا يـتـلاقى كـائـد ومـكيد
وفـلكك يلقى الفلك في اليم من iiعل كـمـا يـتـلاقى سـيـد iiومـسود
فـليت ابـا السبطين والتربُ iiدونه رأى كـيف تـبدي حـكمه iiوتـعيد
(1) الخطبان: الحنظل ، واراد به شدة الحرب . الهبيد : الحنظل.
(2) القصيد : المتكسر.
ادب الطف ـ الجزء الثاني 94
ومـلكك مـا ضـمّت عـليه iiتهائم ومـلكك مـا ضـمّت عـليه نجود
وأخـذك قسرا من بني الاصفر iiالذي تـذبذب كـسرى عـنه وهو iiعنيد
اذاً لـرأى يـمناك تـخضب iiسيفه وانـت عـن الـدين الحنيف iiتذود
شـهدت لـقد أُعـطيت جامع فضله وانـت عـلى عـلمي بـذاك iiشهيد
ولـو طـلبت في الغيث منك iiسجيّة لـقد عـز مـوجود وعـز iiوجـود
الـيـك يـفر الـمسلمون iiبـامرهم وقـد وُتـروا وتـرا وانـت iiمـقيد
فــأن امـير الـمؤمنين iiكـعهدهم وعـنـد امـير الـمؤمنين iiمـزيد
وقال يمدح المعز ويفدّيه بشهر الصيام :
الـحب حـيث الـمعشر iiالاعداء والـصبر حـيث الـكلة iiالسيراء
مـا لـلمهارى الـناجيات كـأنها حـتـم عـليها الـبين iiوالـعدواء
لـيس الـعجيب بأن يبارين الصبا والـعذل فـي اسـماعهن حـداء
يـدنو مـنال يـد المحب iiوفوقها شـمس الـظهيرة خدرها iiالجوزاء
بـانت مـودعة فـجيد iiمـعرض يـوم الـوداع ونـظرة iiشـزراء
وغـدت مـمنّعة الـقباب iiكـأنها بـين الـحجال فـريدة iiعـصماه
حُـجبَت ويُـحجب طـيفها iiفكأنما مـنـهم عـلى لـحظاتها iiرقـباء
مـا بـانة الـوادي تثنّى iiخوطها لـكـنها الـيـزنيّة iiالـسـمراء
لـم يـبق طـرف أجـرد الا أتى مــن دونـها وطـمّرة iiجـرداء
ومـفـاضة مـسـرودة وكـتيبة مـلـمومة وعـجـاجة شـهـباء
مـاذا أُسـائل عـن مغاني iiاهلها وضـميري الـمأهول وفي iiخفاء
لـله احـدى الـدوح فـاردة iiولا لــلـه مـحـنية ولا جـرعـاء
بـاتت تـثنى لا الـرياح تـهزها دونــي ولا أنـفاسي iiالـصعداء
فـكـأنما كـانـت تـذكر بـينكم فـتميد فـي اعـطافها iiالـبرحاء
كـل يـهيج هـواك امـا iiأيـكة خـضـراء أو أيـكـيّة iiورقـاء
فـانظر أنـار بـاللوى إم iiبـارق مـتـألق أو رايــة iiحـمـراء |