جواد شبر
ادب الطف
او
شـعراء الحسيـــن ( عليه السلام)
من القرن الاول الهجري حتى القرن الرابع عشر
وما فاتني نصركم باللسان اذا
فاتني نصركم باليـد
الجزء الثالث
مؤسـسة التـاريخ
بيروت ـ لبنان
ادب الطف ـ الجزء الثالث 4
1422 هـ ـ2001 م
الطبعة الاولى
أدب الطف ـ الجزء الثالث 5
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الجزء الثالث من موسوعة شعراء الحسين عليه السلام أو أدب الطف،
وكنت على موعد مع القراء أن أوافيهم بالجزء الثالث وهو يحمل بين دفتيه
شعراء القرون الثلاثة: السادس ـ السابع ـ الثامن، ولكن العلم لا نهاية
له، وافق البحث والتنقيب كأفق الكون يتمدد ويتسع«
والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون»، ومن حيث اريد ولا اريد
اتسع البحث حول القرن السادس واذا به يحتل المكان ولا يترك مكاناً
لتالييه.
والحق اني كتبت الجزئين السابقين ولم اهيء نفسي كما يجب وانما تنبهت
بعد لخطورة البحث وعظم المسؤولية، ولا أبالغ اذا قلت اني نخلت اكثر من
خمسين ديواناً من دواوين الشعراء في القرون المتقدمة وقرأت كل بيت من
أبياتها عسى أن يكون هناك بيت يخص الموضوع، وسبرت كثيراً من الدواوين،
وتركتها والنفس غير طيبة بفراتها، تركتها والامل لم يزل متصل بها
والحسرة تتبعها ذلك أني لا أؤمن أن أمثال أولئك الشعراء الفطاحل لم
ينظموا في يوم الحسين مع ما عرفوا به من الموالاة والمفاداة لأهل البيت
صلوات الله عليهم، فهل تعتقد أن أمثال أبي تمام والفرزدق وابن الرومي
والبحتري
أدب الطف ـ الجزء الثالث 6
والحسين الطغرائي وصفي الدين الحلي والمتني واضرابهم لم يقولوا في
الحسين ولم يذكروا يومه ويتأثروا بموقفه البطولي مع أن يوم الحسين هز
العالم هزاً عنيفاً لا زال صداه يملأ الافاق.
ان الكثير من تراثنا الادبي ضاع وأهمل وغطت عله يد العصبية في الاعصر
الاموية وتوابعها في عصور الجهل والعقلية المتحجرة، يدلك على ذلك ما
تقرأه من نصوص الادب ودواوين الشعراء أمثال ديوان كعب بن زهير الذي
نشرته دار القومية للطباعة والنشر في الجمهورية العربية المتحدة وعندما
جاء على قصيدة كعب التي أولها:
هل حبل رملة قبل البين مبتور
أم أنت بالحلم بعد الجهل معذور
روى لنا الشارح عن كتاب (منتهى الطلب من أشعار العرب) المجلد الاول ص
10 من مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 53 ما نصه: وقال كعب يمدح
أميرالمؤمنين عليا ًعليه السلام. وكانت بنو امية تنهى عن روايتها
وإضافتها الى شعره.س انتهى.
وعندما تقف على قصيدة عوف بن عبدالله ـ من شعراء القرن الاول الهجري
والتي يستنهض بها التوابين لأخذ ثار الحسين عليه السلام وأولها.
صحوت وقد صح الصبا والعواديا ـ وقلت لاصحابي أجيبوا المناديا.
يقول المرزباني في معجم الشعراء ما نصه: وكانت هذه المرثية تخبأ ايام
بني أمية، وانما خرجت بعد ذلك.
وحسبك إذ تسأل التاريخ لم ضاع اكثر شعر ابراهيم بن العباس الصولي في
أوائل العهد العباسي ولم جمع كل شعر له يتضمن الثناء على أهل البيت
فاحرقه بالنار، ولم ضاعت قصيدته التي تزيد على مائتي بيتاً والتي
أنشدها
أدب الطف ـ الجزء الثالث 7
بين يدي علي بن موسى الرضا عليه السلام فلم يحفظ الناس منها الا مطلعها
وهو:
أزال عزاء القلب بعد التجلد
مصارع أبناء النبي محمد
واسأل التاريخ لماذا ينبش قبر منصور النمري في عهد هارون الرشيد ألأنه
قال:
آل النبـي ومـن يحبـهـم
يتطامنون مخافة القتـل
أمنوا النصارى واليهود وهم
من أمة التوحيد في أزل
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
المؤلف
أدب الطف ـ الجزء الثالث 8
أدب الطف ـ الجزء الثالث 9
الأبيوردي الأموي
محمد بن احمد الابيوردي الاموي القائل في رثاء الحسين عليه السلام من
قصيدة:
وجدي وهو عنبسة بن صخر بريء
من يزيد ومن زياد (1)
وفي معجم الادباء ج6 ص 342 قال: ورثى الحسين عليه السلام بقصيدة قال
فيها ومن خطه نقلت:
فجدي وهو عنبسة بن صخر
بريء من يزيد ومن زياد
أقول وجده الذي يفخر به هو عنبسة بن عتبة بن عثمان بن عنبسة بن ابي
سفيان وهو صخر بن حرب بن امية.
(1) الاعيان ج1 القسم الثاني ص 194.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 10
ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن احمد الاموي المعاوي الشاعر
الابيوردي (1) مات باصبهان 20 ربيع الاول
سنة 507.
قال ابو الفتح البستي يرثيه:
اذا مـا سـقى الله الـبلاد وأهـلها فـخص بـسقياها بـلاد iiأبـيورد
فـقد أخـرجت شهما خطيراً iiبأسعد مـبراً على الاقران كالأسد iiالوردي
فتى قد سرت في سر أخلاقه iiالعلى كما قد سرت في الورد رائحة الورد
و (الابيوردي) نسبة الى أبيورد بفتح أوله وكسر ثانية وياء ساكنة وفتح
الواو وسكون الراء ودال مهملة، مدينة بخراسان وأصله من كوفن قرية من
قرى ابيورد بين (نسا) وأبيورد.
قال ياقوت كان إماماً في كل فن من العلوم عارفاً بالنحو واللغة والنسب
والاخبار، ويده باسطة في البلاغة والانشاء وله تصانيف في جميع ذلك
وشعره سائر مشهور.
أقول: نقلنا هذا عن الاعيان ج 43 ص 261 وترجمه الشيخ القمي في الكني
والالقاب فقال:
كان راوية نسابة وكان يكتب في نسبه: المعاوي ينسب الى معاوية الاصغر في
عمود نسبه، له ديوان ومقطعات.
وكانت وفاته مسموما بأصبهان.
(1) ينتهى نسبه الى عثمان بن عنبسه بن ابي سفيان صخر بن حرب الأموي.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 11
وقال صاحب اعلام العرب: جاء الى بغداد وتولى فيها الاشراف على خزانة
دار الكتب بالنظامية بعد القاضي أبي يوسف بن سليمان الاسفرائني المتوفى
سنة 498 هـ وخاف أخيراً من سعي أعدائه عند الخليفة المستظهر العباسي
احمد بن المقتدى المتوفى سنة 512 هـ لاتهامه بهجو الخليفة ومدح صاحب
مصر ففر الى همذان، ثم سكن أصفهان حتى توفي فجأة أو مسموماً سنة 507
هـ.
وأخذ الابيوردي عن جماعة، وذكروا أنه كان من أخبر الناس بعلم الانساب،
متصرفاً في فنون جمة من العلوم، وافر العقل، كامل الفضل وكان فيه تيه
وكبرياء، وعلو همة، وكان يدعو «اللهم ملكني مشارق الارض ومغاربها» !!
وقد حصل من انتجاعه بالشعر من ملوك خراسان ووزرائهم، ومن خلفاء العراق
وأمرائهم، ما لم يحصل لغيره! ومع هذا فهو يشكو كثيراً في شعره. وممن
مدحهم سيف الدولة صدقة في الحلة الذي أغدق عليه الصلات والهبات.
له ديوان مطبوع مشهور قسمه الى: «العراقيات والنجديات والوجديات» وله
تصانيف كثيرة منها كتاب ما اختلف ائتلف في أنساب العرب، تاريخ أبيورد
ونسا، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان، الطبقات في كل فن، تعلة
المشتاق الى ساكني العراق. كتاب المجتبى من المجتبى في الرجال، نهزة
الحافظ، كوكب المتأمل ـ يصف فيه الخيل، تعلة المقرور يصف فيه البرد
والنيران، الدرة الثمينة، صهلة القارح يرد فيه على المعري، زاد الرفاق.
1 ـ ديوانه، طبع بالمطبعة العثمانية بلبنان سنة 1317 هـ مرتب على
الحروف. 2 ـ زاد الرفاق في المحاضرات، يقع في 319 ورقة، مصور عن نسخة
دار الكتب المصرية وهو يشبه محاضرات الراغب الاصبهاني.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 12
ملاحظة:
جاء في الديوان وفي وفيات الاعيان ان وفاته كانت سنة 557 ولكن الاكثر
على أنها سنة 507 كما في معجمي الادباء والبلدان وأبي الفداء ومرآة
الزمان.
ومن شعره كما في الكنى والالقاب:
تنكـر لـي دهري ولم يدر أنني
أعز وأحـوال الـزمان تهون
وظل يريني الخطب كيف اعتداؤه
وبت أريه الصبر كيف يكون
كان فيه تيه وكبر وعزة نفس، كتب مرة رقعة الى المستظهر بالله العباسي،
ختمها بكلمة: الخادم المعاوي.
فكره الخليفة النسبة الى معاوية واستبشعها، فكشط الميم من المعاوي
فصارت: الخادم العاوي، ورد الرقعة اليه.
وجاء في روضان الجنات: محمد بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن اسحاق
الحربي الاموي المعروف بالابيوردي الشاعر اللغوي، كان كما نقل عن
السمعاني او حد عصره وفريد دهره في معرفة اللغة والانساب وغير ذلك وكل
قوي النفس، ومن شعره:
يا من يساجلني وليس iiبمدرك شأوي وأين له جلالة iiمنصبي
لا تـتعبن فـدون مـا أمـلته خرط القتادة وامتطاء iiالكوكب
الـمجد يـعلم أيـنا خـير iiأبا فأسأله تعلم اي ذي حسب iiأبي
جـدي معاوية الاغر سمت iiبه جرثومة من طينها بغض النبي
وورثـته شـرفاً رفعت iiمناره فـبنو أمـية يفخرون به iiوبي
ومن شعره ما رواه ابن خلكان
أدب الطف ـ الجزء الثالث 13
مـلكنا أقـاليم الـبلاد فاذعنت لـنا رغبة أو رهبة iiعظماؤها
فـلما انـتهت أيامناً علقت iiبنا شـدائد أيـام قـليل iiرخاؤها
وكان الينا في السرور iiابتسامها فصارت علينا بالهموم iiبكاؤها
وصـرنا نلاقي النائبات بأوجه رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها
لمحة عن معاوية الثاني
أقول انه يفتخر بجده معاوية الاصغر وكان كما قال الخوارزمي: باراً
فاضلاً. وهو ولي عهد ابيه، خطب الناس فقال: ايها الناس، ما انا بالراغب
في التأمير عليكم ولا بالامن من شركم. وإن جدي معاوية نازع من كان أولى
به في قرابته وقدمه، أعظم المهاجرين قدراً، ابن عم نبيكم وزوج ابنته
ومنها بقية النبيين وسلالة خاتم النبيين. فركب منه جدي ما تعلمون
وركبتم معه ما لا تجهلون حتى نزلت به منيته فتجاوز الله عنه، ثم تقلد
أمره أبي وكان غير خليق للخلافة فقلت مدته وانقطعت آثاره وصار حليف
حفرته وأعماله، ولقد أنساناً الحزن عليه. فيا ليت شعري هل اقيلت عثراته
وهل اعطي أمنيته، أم عوقب باسائته فانا لله وانا اليه راجعون، ثم صرت
انا ثالث القوم والساخط فيما أرى اكثر من الراضي، وما كنت لأحتمل
اثامكم والقى الله بتبعاتكم فشأنكم بأمركم.
فقال مروان: يا ابا ليلي سنة عمرية، فقال يا مروان تخدعني عن ديني،
أئتني برجال كرجال عمر اجعل الأمر بينهم شورى، والله لئن كانت الخلافة
مغنما فلقد أصابنا منها حظ، وإن كانت شراً فحسب آل ابي سفيان ما أصابوا
منها، ثم نزل. فقالت له امه : يا بني ليتك كنت حيضة في خرقة، فقال:
وانا وددت ذلك يا اماه، أما علمت ان لله تعالى ناراً يعذب بها من عصاه
وأخذ غير حقه، فعاش اربعين يوماً ومات. وقيل له: اعهد الى من أحببت
فإنا له سامعون مطيعون، فقال: اتزود مرارتها واترك لبني امية حلاوتها.
وكان له مؤدب يميل الى علي فظن به آل ابي سفيان انه دعاه الى
أدب الطف ـ الجزء الثالث 14
هذه الخطبة، فاخذوه بعد موته (أي بعد معاوية) فدفنوه حياً. يقول
الدميري في حياة الحيوان:
ان بني امية قالوا لمؤدبه عمر المقصوص: انت علمته هذا ولقنته اياه
وصددته عن الخلافة وزينت له حب علي وأولاده وحملته على ما وسمنا به من
الظلم وحسنت له البدع حتى نطق بما نطق وقال ما قال: والله ما فعلت
ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي، فلم يقبلوا منه ذلك واخذوه ودفنوه حياً
حتى مات.
ألوان من شعر الأبيوردي
قال وقد أورده ياقوت الحموي في معجم الادباء
وعـليلة الالحاظ ترقد iiعن صـب يصافح جفنه iiالأرق
وفؤاده كسوارها حرج (1) ووسـاده كـوشاحها iiقـلق
عـانقتها والـشهب iiناعسة والافق بالظلماء منتطق (2)
ولـثمتها والـليل من قصر قـد كـاد يلثم فجره iiالشفق
بـمعانق ألـف العفاف: iiبه كـرم بـاذيال الـتقى علق
ثـم افـترقنا حـين iiفاجأنا صـبح تقاسم ضوءه iiالحدق
وبـنحرها مـن أدمعي iiبلل وبـراحتي من نشرها iiعبق
ومن روائعه قوله:
وهيفاء لا أصغي الى من يلومني عـليها ويـغريني بها أن أعيبها
أمـيل بـاحدى مقلتي إذا iiبدت الـيها وبالأخرى أراعي iiرقيبها
وقـد غفل الواشي ولم يدر iiأنني أخذت لعيني من سليمي iiنصيبها
(1) أي ضيق
(2) أي محاط
أدب الطف ـ الجزء الثالث 15
وللأبيوردي كما في الأعيان:
يـلقى الـزمان الـى كف iiمعودة فـي نـدوة الـحي تقبيلا وإرفادا
مـحسد الـجد لـم تـطلع iiثنيته إن الـمكارم لا يـعد مـن حسادا
يا خير من وخدت إيدي المطي به مـن فـرع خندف آباء iiوأجدادا
رحـلت فـالمجد لا ترقى iiمدامعه ولـم تـرق عـلينا المزن iiأكبادا
وضاع شعر يضيق الحاسدون iiبه ذرعـاً وتـوسعه الايـام iiانشادا
فـلم أهـب بـالقوافي بعد بينكم ولا حـمدت وقـد جربت iiأجوادا
لا يـخضعون لخطب إن ألم iiبهم وهـل تهز الرياح الهوج iiأطوادا
وله وقد رواه الحموي:
ومـتشح بـاللؤم جـاذبني الـعلا فـقـدمه يـسر وأخـرني iiعـسر
وطـوقت أعـناق المقادير ما iiأتى مـن الدهر حتى ذل للعجز iiالصدر
ولو نيلت الارزاق بالفضل والحجى لـما كـان يرجو أن يثوب له iiوفر
فـيا نـفس صـبراً إن للهم iiفرجة فـما لـك إلا العز عندي أو iiالقبر
ولي حسب يستوعب الأرض ذكره عـلى العدم والاحساب يدفنها iiالفقر
وقوله كما رواه الحموي:
خـطوب لـلقلوب بها وجيب تـكاد لـها مـفارقنا iiتـشيب
نـرى الأقـدار جـارية iiبأمر يـريب ذوي العقول بما iiيريب
فـتنجح فـي مـطالبها iiكلاب وأسـد الـغاب ضارية iiتخيب
وتـقسم هـذه الأرزاق iiفـينا فـما ندري أتخطي أم iiتصيب
ونخضع راغمين لها اضطراراً وكيف يلاطم الإشفى (2) iiلبيب
وأنشد السمعاني له كما في معجم الأدباء:
(1) الاشفى، المثقب.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 16
كـفي أمـيمة غرب اللوم iiوالعذل فـليس عرضي على حال iiبمبتذل
إن مسني العدم فاستبقي الحياء ولا تـكلفيني سـؤال العصبة iiالسفل
فـشعر مثلي وخير القول iiأصدقه ما كان يفتر عن فخر وعن iiغزل
أمـا الـهجاء فلا أرضى به iiخلقاً والمدح إن قلته فالمجد يغضب iiلي
وله كما في معجم الأدباء:
عـلاقة بـفؤادي أعـقبت iiكـمداً لـنظرة بـمنى أرسـلتها عـرضاً
ولـلحجيج ضـجيج فـي iiجوانبه يقضون ما أوجب الرحمن وافترضا
فـأيقظ القلب رعباً ما جنى iiنظري كـالصقر نـداه ظل الليل iiفانتقضا
وقـد رمـتني غـداة الخيف غانية بناظر إن رمى لم يخطىء الغرضا
لما رأى صاحبي ما بي بكى iiجزعاً ولـم يـجد بمنى عن خلتي iiعوضا
وقـال دع يـا فـتى فهر فقلت iiله يـا سعد أودع قلبي طرفها iiمرضا
فـبت أشـكو هـواها وهو iiمرتفق يـشوقه الـبرق نـجدياً إذا iiومضا
تـبدو لـوامعه كـالسيف iiمختضباً شـباه بـالدم أو كالعرق إن iiنبضا
ولـم يـطق مـا أعـانيه فغادرني بـين النقا والمصلى عندها iiومضى
ومن مفرداته:
لم يعرف الدهر قدري حين ضيعني وكيف يعرف قدر
اللؤلؤ الصدف
وفي خريدة القصر للعماد الاصبهاني: الابيوردي هو محمد بن احمد بن محمد
القرشي الاموي ابو المظفر شاعر في طليعة شعراء العربية وإن لم ينل حظه
من الدراسة والبحث، وهو مؤرخ وعالم بالانساب، وله ديوان شعر مطبوع وقد
اختار البارودي طائفة كبيرة من شعره في مختاراته، وكان طموحاً ولعل هذا
هو سبب قتله. |