أدب الطف ـ الجزء الثالث 27
الحسين الطغرائي (1)
ومبسم ابن رسول الله قد عبثت بنو زياد بثغر
منه منكوت
(1) قال ابن خلكان، والطغرائي بضم الطاء المهملة، وسكون الغين المعجمة
وفتح الراء بعدها ألف مقصورة ـ هذه النسبة الى من يكتب الطغرى، وهي
الطرة التي تكتب في أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ، ومضمونها
نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه، وهي لفظة أعجمية.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 28
مؤيد الدين الحسين بن علي الاصفهاني المنشىء المعروف بالطغرائي.
قال الحر العاملي في أمل الأمل: فاضل عالم صحيح المذهب، شاعر أديب، قتل
ظلماً وقد جاوز ستين سنة، وشعره في غاية الحسن، ومن جملته لأمية العجم
المشتملة على الآداب والحكم، وهي أشهر من أن تذكر، وله ديوان شعر جيد.
ثم ذكر بعض اشعاره وذكره ابن خلكان وأثنى عليه وقال: انه كان غزير
الفضل لطيف الطبع فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر، وقال السيد الامين
في الاعيان: مؤيد الدين ابو اسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد
الاصبهاني الوزير المنشىء المعروف بالطغرائي من ذرية ابي الاسود الدؤلي.
ولد سنة 453 وقتل سنة 514 بأربل عن عمر تجاوز الستين وفي شعره ما يدل
على أنه بلغ 57 سنة لأنه قال وقد جاءه مولود.
هذا الصغير الذي وافـى على كبر أقر عيني ولكن زاد في
فكري
سبع وخمسون لو مرت على حجر لبان تـأثيرها في ذلك
الحجر
وهو شاعر مجيد وله ديوان شعر مطبوع بمطبعة الجوائب يشتمل على روائع
ومبتكرات في المعاني وهو يحتوي على مائتين وسبعة وخمسين قصيدة ومقطوعة
تتكون من ألفين وثمانمائة وخمسة وسبعين بيتاً، وفيها الشيء الكثير من
الحكم والوصف والمديح والعتاب والشكوى والحماسة، ومن ذلك مقطوعتان في
ذكر ولائه لأهل البيت عليهم السلام ونقمته على ظالميهم بقوله:
أدب الطف ـ الجزء الثالث 29
حـب اليهود لآل موسى iiظاهر وولاؤهـم لـبني أخـيه iiبادي
وإمامهم من نسل هارون الأولى بـهم اهتدوا، ولكل قوم iiهادي
وأرى النصارى يكرمون محبة لـنبيهم نـجراً مـن iiالأعـواد
وإذا تـوالى آل أحـمد iiمـسلم قـتـلوه أو وسـموه بـالإلحاد
هـذا هـو الـداء العياء iiبمثله ضـلت حلوم حواضر iiوبوادي
لـم يـحفظوا حق النبي iiمحمد فــي آلـه، والله iiبـالمرصاد
وكأن هذه القطعة كانت لسان حاله، فقد رمي بالإلحاد في آخر حياته وقتل
بهذه التهمة ومضى شهيداً محتسباً.
وأما القطعةالثانية فهي:
توعدني فـي حب آل محـمد وحب ابن فضل الله قوم
فأكثروا
فقلت لهم لا تكثروا ودعوا دمي يراق على حبي لهـم وهو
يهدر
فهذا نجاح حـاضـر لمعيشتي وهذا نجاة ارتجي يـوم
أحشـر
وأورد له ابن شهراشوب في المناقب قوله في أهل البيت:
نجوم العلى فيكم تطلع وغائبها نحوكم يرجع
علي يستقل فلا يستقر به لهما دونكم مضجع
ومن مشهور شعره قصيدته المعروفة بلامية العجم لأن ناظمها عجمي أصبهاني،
نظمها ببغداد سنة 505 وأولها:
أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية
الفضل زانتني لدى العطل
وذلك في مقابلة لامية العرب للشنفري العربي التي أولها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني إلى قوم سواكم
لأميل
وقد شرح لامية العجم صلاح الدين بن أبيك الصفدي بشرح مطول يشتمل على
جزئين ضخمين، وقد أوردها ياقوت الحموي في معجم الأدباء بتمامها إعجاباً
بها
أدب الطف ـ الجزء الثالث 30
وكذلك ابن خلكان أوردها بتمامها، وترجمها بعض المستشرفين الى اللاتينية
(1) وشطرها وخمسها كثيرون، وأعجبني من
ذلك تخميس جرجي افندي نخلة سعد، من أدباء لبنان، نشرته مجلة العرفان
اللبنانية وأوله:
تركت صحبي بين الكأس والغزل
يداعبون ذوات الأعـين النجـل
أما أنا ولسـان الحـق يشهـد لي
أصالة الرأي صانتني عن الخطل
وحلية الفضل زانتني لدى العطل
وكل التخميس جاء مجارياً لمتانة القصيدة منسجماً معهما، واذا كنا لم
نذكره هنا فلا تفوتنا القصيدة فهي حاوية لجملة من الحكم والنصائح وها
هي:
أصـالة الـرأي صـانتني عن iiالخطل وحـلية الـفضل زانـتني لدى iiالعطل
مـجدي أخـيراً ومـجدي أولاً iiشـرع والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل
فـيـم الإقـامة بـالزوراء لا iiسـكني بـهـا ولا نـاقـتي فـيها ولا iiجـملي
نـاء عـن الأهـل صـفر الكف iiمنفرد كـالسيف عـري مـتناه مـن الـخلل
فـلا صـديق إلـيه مـشتكى iiحـزني ولا أنـيـس إلـيـه مـنتهى iiجـذلي
طـال اغـترابي حـتى حـن iiراحلتي ورحـلـها وقــرى الـعسالة الـذبل
وضـج مـن لـغب نـضوي وعج iiلما يـلقى ركـابي ولـج الركب في iiعذلي
أريــد بـسطة كـف أسـتعين iiبـها عـلى قـضاء حـقوق لـلعلى iiقـبلي
والـدهـر يـعكس آمـالي iiويـقنعني مــن الـغـنيمة بـعد الـكد iiبـالقفل
حـب الـسلامة يـثني هـم iiصـاحبه عـن الـمعالي ويـغري المرء iiبالكسل
فــإن جـنـحت إلـيه فـاتخذ نـفقاً فـي الارض أو سلماً في الجو iiفاعتزل
ودع غـمـار الـعلى لـلمقدمين عـلى ركـوبـها واقـتـنع مـنـهن iiبـالبلل
يـرضى الذليل بخفض العيش iiيخفضه والـعـز بـين رسـيم الأيـنق الـذلل
فـادرأ بـها فـي نـحور الـبيد iiحافلة مـعـارضات مـثاني الـتجم iiبـالجدل
(1) خريدة القصر.
أدب الطف ـ الجزء الثالث 31
إن الـعلى حـدثتني وهـي iiصادقة فـيما تـحدث أن الـعز في iiالنقل
لـو أن في شرف المأوى بلوغ iiمنى لـم تبرح الشمس يوماً دارة iiالحمل
أهـبت بـالحظ لـو ناديت iiمستمعا والـحظ عـني بـالجهال في iiشغل
لـعله إن بـدا فـضلي iiونـقصهم لـعينه نـام عـنهم أو تـنبه iiلـي
أعـلـل الـنفس بـالآمال iiأرقـبها ما أضيق العيش لو لا فسحة iiالأمل
لـم أرتـض الـعيش والأيام iiمقبلة فـكيف أرضى وقد ولت على iiعجل
غـالى بـنفسي عـرفاني iiبـقيمتها فـصنتها عن رخيص القدر iiمبتذل
وعـادة الـنصل أن يزهو iiبجوهره ولـيس يـعمل إلا فـي يدي iiبطل
مـا كـنت أؤثر أن يمتد بي iiزمني حـتى أرى دولـة الأوغاد iiوالسفل
تـقـدمتني أنـاس كـان iiشـوطهم وراء خـطوي إذا أمشي على iiمهل
هـذا جـزاء أمرىء أقرانه درجوا مـن قـبله فـتمنى فـسحة الأجل
وإن عـلاني مـن دوني فلا iiعجب لي أسوة بانحطاط الشمس عن iiزجل
فـاصبر لها غير محتال ولا ضجر في حادث الدهر ما يغني عن iiالحيل
أعـدى عـدوك أدنى من وثقت iiبه فـحاذر الناس واصحبهم على iiدخل
وإنـمـا رجـل الـدنيا iiوواحـدها مـن لا يـعول في الدنيا على رجل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت مـسافة الـخلف بين القول والعمل
وحـسـن ظـنك بـالأيام مـعجزة فـظن شـراً وكن منها على iiوجل
وشـان صـدقك عـند الناس كذبهم وهــل يـطابق مـعوج iiبـمعتدل
إن كـان يـنجع شـيء في iiثباتهم عـلى الـعهود فسبق السيف للعذل
يـا وارداً سـؤر عـيش كله iiكدر أنـفقت عـمرك فـي أيامك الأول
فـيم اعـتراضك لـج البحر iiتركبه وأنـت يـكفيك مـنه مصة الوشل
مـلك الـقناعة لا يخشى عليه iiولا تـحتاج فـيه إلى الأنصار iiوالخول
تـرجو الـبقاء بـدار لا ثبات iiلها فـهل سـمعت بـظل غـير iiمنتقل
ويـا خـبيراً عـلى الأسرار iiمطلعاً أنصت ففي الصمت منجاة من iiالزلل
قـد رشـحوك لأمـر إن فطنت iiله فـأرباً بـنفسك أن ترعى مع iiالهمل
أدب الطف ـ الجزء الثالث 32
كان وزيراً للسلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل.
وفي معجم الادباء: كان آية في الكتابة والشعر خبيراً بصناعة الكيمياء
له فيها تصانيف أضاع الناس بمزاولتها أموالاً لا تحصى وخدم السلطان
ملكشاه بن ألب ارسلان وكان منشىء السلطان محمد مده ملكة متولي ديوان
الطغراء وصاحب ديوان الانشاء تشرفت به الدولة السلجوقية وتشوفت اليه
المملكة الايوبية وتنقل في المناصب والمراتب وتولى الاستيفاء وترشح
للوزارة ولم يكن في الدولتين السلجوقية والايوبية من يماثله في الانشاء
سوى أمين الملك ابي نصر العتبي وله في العربية والعلوم قدم راسخ وله في
البلاغة المعجزة في النظم والنثر قال الامام محمد بن الهيثم الاصفهاني:
كشف الاستاذ أبو اسماعيل بذكائه سر الكيمياء وفك رموزها واستخرج كنوزها
وله فيها تصانيف وذكرها وقوله كان خبيراً بصناعة الكيميا لم يظهر
المراد من أهو العلم بصناعتها فقط أم أنه كان يعلم كيفية صنعها وصحت
معه فحول المعادن الى ذهب وفضة ربما ظهر من قوله: أضاع الناس بمزاولتها
أموالاً لا تحصى الاول ولا صحت معه لاشتهر ذلك وكان ذا ثروة عظيمة وقال
ابن خلكان في تاريخه: الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الاصبهاني
الطغرئي غزير الفضل لطيف الطبع فاق بصنعة النظم والنثر، توفي سنة 515
وفي انساب السمعاني.
في المنشي، هذه النسبة الى انشاء الكتب الديوانية والرسائل والمشهور
بهذه النسبة الاستاذ ابو اسماعيل الحسين بن علي بن عبد الصمد المنشي
الاصبهاني صدر العراق وشهرة الآفاق وذكر معه رجلا آخر. وفي مرآة الجنان
في حوادث سنة 514 فيها توفي الوزير مؤيد الدين الحسين بن علي الاصبهاني
كاتب ديوان الانشاء للسلطان محمد بن ملكشاه كان من أفراد الدهر وحامل
لواء النظم والنثر وهو صاحب لأمية العجم، وفي أمل الآمل: مؤيد الدين
الحسين بن علي الاصبهاني المنشي المعروف بالطغرائي فاضل عالم صحيح
المذهب
أدب الطف ـ الجزء الثالث 33
شاعر أديب، قتل ظلماً وقد جاوز ستين سنة وشعره، في غاية الحسن ومن
جملته لامية العجم المشتملة على الآداب والحكم وهي أشهر من أن تذكر وله
ديوان شعر جيد اهـوفي الرياض: الشيخ العميد الوزير مؤيد الدين فخر
الكتاب ابو اسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الاصبهاني
المنشي المعروف بالطغرائي الامامي الشهيد المقتول ظلماً الشاعر الفاضل
الجليل المشهور صاحب لامية العجم التي شرحها الصفدي بشرح كبير معروف
وكان مشهوراً بمعرفة علم الكيمياء ويعتقد صحة ذلك وله فيه تأليف اهـو
لاشتهاره بعلم الكيمياء قبل عن لاميته المعروفة بلامية العجم انها رمز
الى علم الكيمياء وهو خيال فاسد كما قيل عن كتاب كليلة ودمنة مثل ذلك.
وفي تاريخ السلجوقية لعماد الدين محمد بن محمد الاصفهاني بعد ما ذكر
مرض السلطان محمد بن ملكشاه السلجوقي ما لفظه: وأما الاستاذ ابواسماعيل
الطغرائي فانهم لما لم يروا في فضله مطعنا ولا على علمه من القدح
مكمناً أشاعوا بينهم انه ساحر وانه في السحر عن ساعد الحذق وحاسر وأن
مرض السلطان ربما كان بسحره وأنه ان لم يصرف عن تصرفه فلا أمن من أمره
فبطلوه عطلوه واعتزلوه وعزلوه اهـ.
وقال الصفدي في شرح لامية العجم: أخبرني العلامة شمس الدين محمد ابن
ابراهيم بن مساعد الانصاري بالقاهرة المحروسة ان الطغرائي لما عزم أخو
مخدومه على قتله أمر أن يشد إلى شجرة وأن يوقف تجاه جماعة ليرموه
بالسهام، ففعل ذلك به وأوقف إنساناً خلف الشجرة من غير أن يشعر به
الطغرائي وأمره أن يسمع ما يقول: وقال لأرباب السهام: لا ترموه بالسهام
إلا إذا أشرت إليكم. فوقفوا والسهام في أيديهم مفوقة لرميه. فأنشد
الطغرائي في تلك الحال هذه الابيات:
أدب الطف ـ الجزء الثالث 34
ولـقد أقـول لـمن يسدد iiسهمه نـحوي وأطراف المنيئة iiشرع
والموت في لحظات أحور طرفه دونـي وقـلبي دونـه iiيـتقطع
بالله فـتش في فؤادي هل يرى فـيه لغير هوى الأحبة iiموضع
أهـون بـه لو لم يكن في iiطيه عـهد الحبيب وسره iiالمستودع
فلما سمع ذلك رق له وأمر بإطلاقه ذلك الوقت، ثم أن الوزير عمل على قتله
فيما بعد وقتل اهـ.
فمن شعره ما أورده الحر العاملي في أمل الأمل قوله:
إذا مـا لم تكن ملكاً مطاعاً فـكن عـبداً لخالقه مطيعاً
وإن لـم تملك الدنيا iiجميعاً كـان تهواه فاتركها iiجميعا
هما نهجان من نسك iiوفتك يحلأن الفتى الشرف الرفيعا
وقوله:
يا قلب مالك والهوى من بعد ما طـاب الـسلؤ وأقصر العشاق
أو ما بدا لك في الافاقة iiوالأولى نـازعتهم كـأس الـندام iiأفاقوا
مرض النسيم وصح والداء الذي أشـكوه لا يـرجى لـه إفراق
وهدا خفوق النجم والقلب iiالذي ضـمت عـليه جوانحي خفاق
وفي خريدة القصر للعماد الكاتب انه كتب اليه أبو شجاع ابن أبي الوفاء
وكان من معاصريه بأصفهان وهو تائب من شرب الخمر يستهديه شراباً:
يـا مـن سـما iiبجلاله فـخراً عـلى كل الأنام
وغـدت مـكارم iiكـفه تـغني العفاة عن iiالغمام
إن كـنت قد نزهت iiنف سـك عن مساورة iiالمدام
فـأسير جـودك نحو iiما نـزهت نفسك عنه ظام
فـامنن عـليه بـالشرا ب وعش سعيداً ألف عام
فـالعمر يركض كالسحا ب وكـل عيش iiكالمنام
واجـل مـا أدخر iiالفتى شـكر يبوح على iiالدوام
أدب الطف ـ الجزء الثالث 35
فأجابه الاستاذ الطغرائي بقوله:
من تاب من شرب iiالمدام ومـن مـقارفة iiالـحرام
وسمت به النفس العزوب عـن الـتورط في iiالاثام
فـاستحي ان تـلقاه iiمن تـجعاً لأهـداء iiالـمدام
وابـني أحـق بما iiسال ت لـديه من بلل iiالأوام
فـاسـتسقه فـلديه iiمـا يـغنيك عن سقي iiالغمام
واسـرق من الأيام iiحظ ك مـن حـلال أو iiحرام
فـالدهر لـيس ينام iiعن ك وأنـت عنه في iiمنام
ومن شعره قوله:
جـامل عدوك ما استطعت iiفانه بـالرفق يطمع في صلاح الفاسد
واحذر حسودك ما استطعت iiفانه إن نـمت عنه فليس عنك iiبراقد
ان الـحـسود وان أراد iiتـودداً مـنه أضـر مـن العدو الحاقد
ولـربما رضـي العدو اذا iiرأى مـنك الجميل فصار غير iiمعاند
ورضا الحسود زوال نعمتك التي أوتـيتها مـن طـارف أو iiتالد
فاصبر على غيظ الحسود iiفناره تـرمي حـشاه بـالعذاب iiالخالد
أو مـا رأيـت النار تأكل iiنفسها حـتى تـعود الى الرماد iiالهامد
تـضفر على المحسود نعمة iiربه ويـذوب مـن كمد فؤاد الحاسد
وقوله في مدح العلم
مـن قـاس بالعلم الثراء iiفانه في حكمه أعمى البصيرة كاذب
الـعلم تـخدمه بـنفسك دائماً والـمال يخدم عنك فيه iiنائب
والـمال يسلب أو مبيد iiلحادث والـعلم لا يخشى عليه iiسالب
والـعلم نقش في فؤادك iiراسخ والـمال ظل عن فنائك iiذاهب
هـذا على الانفاق يغزر فيضه أبـداً وذلك حين تنفق iiناضب |