ادب الطف

 
 

أدب الطف 170

فـيا قـبة نـلت عـزاً iiوجاه      وعـين  النضار بك اليوم iiتاه
ومـع حسنها فهي عين iiالحياه      ومـذ  كـان صـاحبها iiللأله

يدان يدا نعمـة واقتـدارا

يرى  الركب ان ضل iiحاديهم      يـداً  فـي عـلاها iiتـناديهم
لـهـا آيـة الـفتح iiتـهديهم      يـد الله مـن فـوق iiأيـديهم

بدت فوق سر طوقها لا تبارى

يـد ربـح الـبذل في iiسوقها      تـرى  البذل أحسن iiمعشوقها
تـسامت إلـى أوج iiعـيوقها      وقـد رفـعت فوق iiسرطوقها

تشير إلى وافـديهـا جهارا

أدب الطف 171

السيد جواد العاملي

وافـى الـمشيب مهجهجاً iiومخبرا      انـي  بـلغت من الطريق الأكثرا
فـلئن  صـبوت لاصـبون iiتكلفاً      ولـئن جـذلت لأجـذلن iiمـكدراً
ودور  مـثلك يـا أمـيم iiهجرتها      وصحوت من سكر الهوى متبصرا
قـد  غـرني دهري فنلت iiجرائماً      والـدهر  مـن عـاداته أن يغدرا
أبـكي وما في العمر ما يسع iiالبكا      فـالحزن  أن أبكي الحسين iiلتغفرا
هـذا الـحسين ابن النبي iiوسبطه      أمـسى طريحاً في الطفوف iiمعفرا
هـذي  بـنات مـحمد iiووصـيه      أمـست سـبايا ضـائعات iiحسرا
أبـكي  عـلى الأيـتام عز iiكفيلها      مـرعوبة  يـا لـلورى مما iiترى
لـهفي لـزين الـعابدين مـصفداً      يـرنو الـنساء ولا يطيق المنظرا
لـو أن فـاطمة تـشاهد ما iiجرى      أجـرت  مـن الآماق دمعاً iiأحمرا
فـلتلبس الـدنيا ثـياب iiحـدادها      فـالنور  نور الله غيب في iiالثرى

أدب الطف 172

السيد محمد جواد العاملي النجفي

المتوفى 1226.

هو السيد محمد جواد ابن السيد محمد بن محمد العاملي الشقرائي النجفي من كبار علماء الأمامية وفطاحل فقهائهم في هذا القرن .

ولد في شقراء من قرى جبل عامل في حدود 1160 ونشأ هنالك فقرأ بعض مقدمات العلوم ثم هاجر إلى العراق ولما ورد كربلاء على عهد الوحيد البهبهاني حضر على السيد الطباطبائي صاحب (الرياض) ثم حضر على الأستاذ الوحيد البهبهاني لازم بحثهما مدة حتى حصل قسطاً وافراً من العلم وعرف بالفضل وأجيز من البهبهاني فجاء إلى النجف وحضر على السيد مهدي بحر العلوم والشيخ الأكبر كاشف الغطاء والشيخ حسين نجف بقى ملازماً لأبحاثهم زمناً طويلاً، وكتب له المحقق القمي صاحب «القوانين» إجازة من قم بتاريخ (1206) والمعروف عنه إنه كان كثير الإنكباب على الاشتغال، ولا يقدم على ذلك عملاً من الأعمال ولم تشغله حتى الحوادث. فقد صرح في آخر بعض مؤلفاته أنه فرغ والوهابي محاصر للنجف وأهلها مشغولون مع سائر العلماء بالدفاع وكانت له يد معهم في مباشرة الأمور وتهيئة اللوازم حتى انه كتب رسالة في ذلك. أخذ اسم المترجم يشتهر يوماً فيوماً حتى أصبح من مراجع عصره واستقل بالتدريس فتخرج عليه جم غفير من الأعلام الأجلاء كالشيخ جواد ملا كتاب والشيخ محمد حسن صاحب «الجواهر» والشيخ محسن الأعسم والشيخ الأغا محمد علي الهزار جريبي والسيد صدر الدين العاملي والشيخ مهدي ملا كتاب والسيد علي الأمين من بني عمه وولده السيد محمد وسبطه الشيخ رضا بن زين العابدين الأسدي الحلي والميرزا عبدالوهاب المجاز منه باجازة تاريخها (1225) وغيرهم ممن لا يحصى، قضى عمره الشريف بالتصنيف والتأليف والدرس والبحث وخدمة الدين إلى أن توفي

أدب الطف 173

في (1226) في النجف ودفن في الحجرة الثالثة من حجر الصحن الشريف من الجهة القبلية بين بابي الفرج والقبلة وترك آثاراً جليلة تدل على تحقيقه وتدقيقه وتبحره في الفقه والأصول وتتبعاته لأقوال الفقهاء من المتقدمين والمتأخرين وما امتاز به من ضبط واتقان مع جودة الخط وأهم آثاره وأشهرها (مفتاح الكرامة) في شرح (قواعد العلامة) من خيرة أسفار المتأخرين جمع أكثر أبواب الفقه بأسلوب جيد وهو في اثنين وثلاثين مجلداً ألفه بأمر أستاذه كاشف الغطاء أيام اشتغاله عليه كما صرح به في أوله قال: امتثلت فيه أمر أستاذي الإمام العلامة الحبر الأعظم الشيخ جعفر جعلني الله فداه إلخ طبع أكثر هذا الكتاب في ثمان مجلدات ضخام، سبع منها في مصر وطبع الثامن في دمشق بسعي العلامة السيد محسن بن عبدالكريم الأمين العاملي من أقارب المترجم في «1333» وترجمة مفصلاً في آخر مجلد المتاجر وسرد نسبه إلى عيسى بن يحيى المحدث بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وله أيضاً شرح كتاب الطهارة من «الوافي» ألفه من تقريرات درس أستاذه الطباطبائي، وألف من تقريره أيضاً حاشيته على كتاب التجارة من (القواعد) وجاشية كتاب الطهارة من المدراك وهي تقرير درس الشيخ حسين نجف وحاشية الدين والرهن من القواعد من تقرير أستاذه كاشف الغطاء وله حاشية أول (تهذيب الأصول) رأيت هذه الخمسة الأخيرة في مجموعة عند حفيده السيد عبدالحسين بن محمد ابن الحسن بن محمد ابن المؤلف وله رسالة في حكم العصيرين العنبي والتمري ألفهما بأمر أستاذه كاشف الغطاء وقرضها أستاذه الشيخ حسين نجف و(الرحمة الواسعة) في المضايقة والمواسعة ألفه بأمر أستاذه صاحب (الرياض) وحاشية على الروضة على كتاب المضاربة والوديعة والعارية والمزارعة والمساقاة والوصايا والنكاح والطلاق وهي على بعض ما مر غير تامة ورسالة في جواز العدول عن العمرة إلى الأفراد عند الضيق وشرح (الوافية) في الأصول مجلدان ورسالة في الشك في الشرطية والجزئية وأخرى في مناظرة شيخه كاشف الغطاء مع المحقق السيد محسن الأعرجي ومكاتباتهما في المسائل العلمية وتعليقه على مقدمة

أدب الطف 174

الواجب من (العالم) ورسالة في التجويد وأخرى في رد الإخباريين وثالثة في وجوب الذب عن النجف لأنها بيضة الإسلام وأخرى في حكم المقيم الخارج عن الترخص و(أهل البراءة) رأيته في (مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء) كما فصلته في (الذريعة) ج2 ص 113 إلى غير ذلك وكان شاعراً له مدائح لأستاذته وأراجيز ثلاث في الخمس والزكاة والرضاع ذكرناها في الجزء الأول من (الذريعة) وذكر مشايخه في الرواية في إجازته للأغا محمد علي الهزار جريبي ورأيت إجازته للشيخ حسن بن محمد علي العبودي بخطه أشركه فيها مع ولده الشيخ محمد طاهر بن الحسن وتاريخها (1225) وخلفه من ولده العلامة السيد محمد المذكور فقد خلف (1) السيد عباس الذي لم يعقب و (2) السيد حسين و (3) السيد حسن والد السيد جواد المعاصر الذي حدثني بذلك.

شعره في الرثاء:

تـساور  رزء فـادح الخطب iiفاقم      فـخرت  مـن الدين القويم القوائم
سـلوا  يوم حفت بالحسين iiخيامهم      ولـيس  لـها إلاالـرماح iiدعـائم
فتى الحرب يغنيه عن الجيش بأسه      ويـكفيه عن نصر النصير iiالعزائم
يـخرون لا لـله إن كـر iiسـجدا      ولـكـن لـماضيه iiتـخرالجماجم
لـك  الله تـستبقي وتردي جحافلاً      كـأنك  فـي الأعمار قاض وحاكم
لـك  الله مـكثوراً أضر به iiالظما      ولا  ورد إلا الـمرهفات iiالصوارم
فـللسمر فـي الجنبين منه iiمشارع      ولـلنبل  فـي الجنبين منه مطاعم
وفـي  الجسم منه للنصول iiمدارع      وفـي الـهام منه للمواضي iiعمائم
فـخر على عفر الثرى عن iiجواده      وقـامت  عـليه فـي السماء iiمآتم
وقـد طـبق الافلاك رزءاً iiمصابه      فـما  أحـد مـنهم خـلا الله سالم
وجـل  جـلال الله مـا ينبغي iiله      ولـكن  قـلباً قـد حوى الله iiواجم
فـمن  مـبلغ الـزهراء أن iiبناتها      أسـارى حيارى ما لها اليوم iiراحم
أفـاطم قومي يا بنة الطهر iiواندبي      يـتاماك  أو قـتلاك فالخطب iiفاقم

أدب الطف 175

ولسيدنا قصائد في الكت المتضمنة لمرائي أهل البيت، منها في الحسين قصيدته التي أولها:

زموا الركائب للرحيل وأزمعوا    فذرى الدموع مودع ومودع

وأخرى أولها:

عواد على الإسلام صال بها الكفر    فحتى م حتى م التجلد والصبر

وثالثة كان مطلعها:

صال الزمان بماضي الغرب مطرور     فأوسع المجد جرحاً سير مسبور

أدب الطف 176

السيد محسن الاعرجي

المتوفي سنة 1227

دمـوع بـدا فـوق الخدود iiخدودها      ونـار غـدا بـين الضلوع iiوقودها
أتـملك  سـادات الأنـام iiعـبيدها      وتـخضع  في أسر الكلاب iiأسودها
وتـبـتز  أولاد الـنـبي iiحـقوقها      جـهاراً وتـدمي بـعد ذاك خدودها
ويـمسي حـسين شاحط الدار iiدامياً      يـعـفره فـي كـربلاء iiصـعيدها
وأسرته  صرعى على الترب iiحوله      يـطوف بـها نـسر الفلاة iiوسيدها
قـضوا  عـطشاً يا للرجال iiودونهم      شـرائع لـكن مـا أبـيح iiورودها
غـدوا نـحوهم من كل فج iiيقودهم      عـلى  خـنق جـبارها iiوعـنيدها
يـعز عـلى المختار أحمد أن iiيرى      عـداها  عـن الورد المباح iiتذودها
تـموت  ظـماً شـبانها iiوكـهولها      ويـفحص مـن حـر الاوام وليدها
تـمزق  ضـرباً بالسيوف iiجسومها      وتـسلب  عـنها بـعد ذاك برودها
وتترك  في الحر الشديد على iiالثرى      ثـلاث  لـيال لا تـشق iiلـحودها
وتـهدى  إلـى نحو الشئام رؤوسها      ويـنـكتها بـالـخيزران iiيـزيدها
أتـضـربها شـلت يـمينك iiإنـها      وجـوه لـوجه الله طـال iiسجودها
ويـسرى  يـزين الـعابدين iiمكبلا      تـجاذبه الـسير الـعنيف iiقـيودها
بـنفسي  أغـصاناً ذوت بعد iiبهجة      واقـمار  تـم قـد تـولت iiسعودها
وفـتيان  صـدق لا يـضام iiنزيلها      وأسـياف هـند لا تـفل iiحـدودها
حـدا  بـهم الـحادي فتلك iiديارهم      طـوامس مـا بـين الديار عهودها

أدب الطف 177

كـأن  لـم يكن فيها أنيس ولم iiتكن      تـروح  لـها من كل أوب iiوفودها
أبـا حسن يا خير من وطىء الثرى      وسـارت بـه قب المهاوي iiوقودها
أتصبح يا مولى الورى عن iiمناصب      الـخلافة  مـدفوعاً وأنـت عميدها
وايـن بـنو سـفيان من ملك iiأحمد      وقـد تـعست في الغابرين iiجدودها
أتـملك أمـر الـمسلمين وقـد iiبدا      بـكل  زمـان كـفرها وجـحودها
ألا  يـا أبـن هند لا سقى الله iiتربة      ثـويت  بمثواها ولا أخضر iiعودها
أتـسلب أثـواب الـخلافة هـاشماً      وتـطردها  عـنها وأنـت طريدها
وتـقضي  بـها ويـل لأملك iiقسوة      إلـى  فـاجر قـامت عليه شهودها
فـواعـجباً  حـتى يـزيد iiيـنالها      وهـل دابـه إلا الـمدام iiوعـودها
وواحـزنـاً مـما جـرى iiلـمحمد      وعـترته  مـن كـل أمـر iiيكبدها
يـسودها  الـرحمن جـل iiجـلاله      وتـأبى شـرار الـخلق ثم iiتسودها
فـما عـرفت تالله يـوماً iiحـقوقها      ولا  رعيت في الناس يوماً iiعهودها
ومـا قـتل السبط الشهيد ابن iiفاطم      لـعمرك  إلا يـوم ردت iiشـهودها
يـميناً بـرب النهي والأمر ما iiأتت      بـما قـد أتـوه عـادها وثـمودها
وما أن أرى يطفي الجوى غير دولة      تدين لها في الشرق والغرب iiصيدها
تـعيد عـلينا شـرعة الحق iiغضة      وتـزهر بـها الدنيا وتعلو iiسعودها
أمـا والـذي لا يـعلم الغيب iiغيره      لـئن ذهـبت يـوماً فسوف iiيعيدها
وتـقدم مـن أرض الحجاز iiجنودها      وتـخفق فـي أرض العراق بنودها
فـعـجل رعــاك الله ان iiقـلوبنا      يـزيد  عـلى مـر الليالي iiوقودها
وتـلك  حـدود الله فـي كل iiوجهة      مـعـضلة مـا أن تـقام حـدودها
عـليك  سـلام الله ما انسكب iiالحيا      وأبـقلت الأرضون واخضر iiعودها

أدب الطف 178

السيد محسن الاعرجي

السيد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقق الكاظمي والمحقق الغدادي صاحب المحصول والوسائل، توفي سنة 1227 وقد ناف على التسعين وقيل في تاريخ وفاته: بموتك محسن مات الصلاح. ودفن في الكاظمية وقبره مزور وعليه قبة.

عالم فقيه محقق مدقق مؤلفاته مشهورة زاهد عابد تقي ورع جليل القدر وهو صاحب كتاب (المحصول في الأصول) و (الوافي في شرح وافية ملا عبدالله التوني) و (شرح مقدمات الحدائق) وترجم له صاحب (معارف الرجال) فقال:

السيد محسن بن السيد حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر الله بن زرزور ابن ناصر بن منصور بن أبي الفضل النقيب عماد الدين موسى بن علي بن أبي الحسن محمد بن عماد بن الفضل بن محمد بن أحمد البن بن محمد الأشتر (1) الحسيني الأعرجي الكاظمي. ولد ببغداد سنة 1130 هـ وكان من العلماء المحققين والقهاء المقدسين الزاهدين العابدين. أخفى علمه الجم وجود أقطاب العلماء الأعلام ومراجع التقليد العظام، وكان أديباً شاعراً له نظم كثير مثبت في المجاميع المخطوطة ومن شعراء العلماء الثمانية عشر الذين قرضوا القصيدة الكرارية لابن فلاح الكاظمي في مدح أميرالمؤمنين، حج بيت الله الحرام سنة 1199 هـ وكان سفره مع العلماء الذين ساروا بركب الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ومن العلماء السيد

(1) ابن عبيدالله بن علي الصالح بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن الامام زين العابدين علي ابن الحسين.

أدب الطف 179

محمد جواد صاحب مفتاح الكرامة والشيخ محمد علي الأعسم ونظرائهم.

أساتيذه:

تتلمذ على الأغا محمد باقر البهبهاني المتوفى سنة 1205 هـ وعلى السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي والشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي واجازه. وتتلمذ عليه جمهرة من العلماء منهم الشيخ عبدالحسين الأعسم المتوفى سنة 1246 هـ والشيخ إبراهيم الكلباسي المتوفى سنة 1261 هـ.

مؤلفاته :

ألف كتاب الرسائل في الفقه في عدة مجلدات وهو كتاب متين وكانت أساتذتنا تقول: هو أحسن ما كتب وكتاب المحصول وكتاب الوافي وشرح مقدمات الحدائق والعدة في الرجال لم يتم، خرج منه الفوائد الرجالية.

توفي في الكاظمية ودفن بها في داره سنة 1227 هـ.

وفي الذريعة ـ قسم الديوان : ديوان السيد محسن بن الحسن الشهير بالمقدس الأعرجي الكاظمي صاحب المحصول والعدة في الرجال وغيرهما من التصانيف ترجمة سيدنا الحسن الصدر في (ذكرة المحسنين) وقال: إن في ديوانه أشعار رائقة في المراثي وغيرها، كما كتب السيد الخوانساري عنه في (روضات الجنات) وكتب عنه البحاثة العلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين سلمه الله في مجلة البلاغ الكاظمية عدد 7 من السنة الرابعة وذكر له 30 مؤلفاً.

وجاء في بعض المجاميع المخطوطة قصيدته الميمة مقرضاً بها الكرارية مطلعها:

فـضل تـكل بـحصره iiالأقلام      وتـهيم  فـي بـيدائه الأوهـام
ومـناقب شـهد الـعدو iiبفضلها      فـضل الامـام فـما عليك ملام
قـد حزت آيات السباق iiبأسرها      طـفلا ومـا أعـيى عليك مرام
وشأوت أرباب القريض iiجميعهم      فـغدوا  ولـيس لهم سواك iiإمام

أدب الطف 180

وسـلكت فـجاً ليس يسلك iiمثله      ولـطالما  زلـت بـه iiالأقـدام
يهدي العقول عقول أرباب النهى      نـثر  نـثرت عـليهم iiونـظام
وقـصائد لـله كـم نـفدت iiلها      بـقلوب  أربـاب الـنفاق سهام
لا  سـيما المثل الذي سارت iiبه      الـركبان  وازدادنـت به iiالأيام
مدح الامام المرتضى علم iiالهدى      مـولى الـيه الـنقض iiوالابرام
نـفثات  سـحر مـا بـها iiآثام      وعـقـود  در مـازها iiالـنظام
هـذا  هو السحر الحلال iiوغيره      مـن نظم أرباب القريض iiحرام
ومـدامة  حـليت ببابل فانتشت      مـصر لـها وتـهامة iiوالـشام
كـم لـيلة بـتنا سـكارى iiولها      طـرباً بـها والـحادثات iiنـيام
مـا الروضة الغناء باكرها الحيا      فـتعطرت  مـن طـيبها iiالآكام
مـا الـغادة الحسناء حار iiبخدها      مـاء  الشباب وفي القلوب iiأوام
خـطرت تميس بعطفها فغدا iiلها      فـي كـل قـلب حسرة iiوغرام

الخ ....

وقال في رثاء الحسين عليه السلام:

فــؤاد  لا يــزال بـه iiاكـتئاب      ودمــع  لا يـزال لـه iiانـصباب
عـلى  مـن أورث الـمختار iiحزناً      تـذوب  لـوقعة الـصم iiالـصلاب
ومــات لـموته الاسـلام iiشـجواً      وذلــت يـوم مـصرعه الـرقاب
وأرجـفـت الـبلاد ومـن iiعـليها      وأوشـك  أن يـحل بـها iiالـعذاب
يـقـبل نـحـره الـمختار iiشـوقاً      وتـدمـيه  الأسـنـة iiوالـحـراب
فـيـا لـلـه مــن رزء جـلـيل      وهـت  مـنه الـشوامخ iiوالهضاب
ديـار لـم تـزل مـأوى iiالـيتامى      سـوام كـيف صـاح بـها iiالغراب
وكـيف  تـعطلت رتـب iiالـمعالي      بـهـن  وقـوضت تـلك iiالـقباب
كـأن  لـم تـلف أمـناً من iiمخوف      ولــم  تـحلل بـساحتها الـركاب
فـيـا غــوث الانــام iiوصـبح      داجي الظلام ومن به عرف الصواب

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث