أدب الطف 201
مـنور قـلوب أهـل الـدين ومـذهب وسـوسة iiالـلعين
فـكله كـيما أن تـصح iiبعده بـشحمه فـهو دبـاغ iiالمعده
لا يـشرك الإنسان في الرمان لـحـبة فـيه مـن iiالـجنان
وتـؤكل الأعناب مثنى iiمثنى وورد الأفـراد فـيه iiأهـنى
والـرازقي منه صنف iiيحمد ويـذهب الـغموم منه iiالأسود
والـتين مـما جـاء فيه iiأنه أشـبه شـيء بـنبات الجنة
يـنفي الـبواسير وكل iiالداء ومـعه لـم تـحتج إلى iiدواء
وفي السفرجل الحديث قد iiورد تـأكله الـحبلى فيحسن iiالولد
وقـد أتـانا عـن ولاة iiالامر وعـن أبـيهم حـبهم لـلتمر
فـأصبحت شـيعتهم iiكـذلك تـحبه فـي سـائر الـممالك
وجـاء في الحديث أن iiالبرني يـشبع مـن يـأكله iiويـهني
وأنــه يـذهـب iiلـلـعياء وهـو دواء سـالم مـن iiداء
وجاء عنهم في حديث قد iiورد كـثرة أكل البيض تكثر iiالولد
ويـنفع الـتفاح في iiالرعاف مـبـرد حـرارة iiالأجـواف
وفـيه نـفع للسقام iiالعارض ويورث النسيان أكل iiالحامض
ـ فصل في اللحوم ـ
قـد ورد الـمدح للحم الضان لـكن أتـى النهي عن iiالإدمان
وهو يزيد في السماع iiوالبصر لأكـله بـالبيض في الباه أثر
أطـيبه لـحم الـذراع iiوالقبج والفرخ أن ينهض أو كان درج
شـكـا نـبي قـلة iiالـجماع والـضعف عند الملك iiالمطاع
أدب الطف 202
أمـــره بــالأكـل لـلـهـريسة وفـيـه ايـضـاً خـلـة نـفـيسة
تـنـشـيطها الأنـسـان لـلـعبادة شـهـراً عـلـيه عـشـرة زيـادة
والـسـمك اتـركـه لـما قـد iiوردا مــن ان اكـلـه يـذيب iiالـجسدا
ما بات في جوف امرىء الا اضطرب عـلـيه عــرق فـالـج iiفـيجتنب
لـكن مـن يـأكل تـمراً او عـسل عـلـيه عـنـد ذلــك الـفالج iiزل
والـنـهك لـلـعظام مـكروه iiفـلا تـفـعله فـالـناهك عـظماً iiيـبتلى
تـأخذ مـنه الـجن فـوق مـا iiاخذ فـهو طـعام الـجن (1) حـين ينتبذ
ـ الادام والبقول ـ
نـعم الادام الخل ما فيه iiضرر وكـل بـيت حل فيه ما iiافتقر
يـزيد في العقل، ودود iiالبطن يـهـلكه، مـحـدد iiلـلـذهن
ويـنبت الـلحم الشراب iiللبن كـذا يـشد العضد الذي iiوهن
والـقرع وهو ما يسمى iiبالدبا =قد كان يعجب النبي المجتبى
فـانه قـد جـاء في iiالمنقول يـزيد فـي الـدماغ iiوالعقول
وجـاء عـمن كلما قالوه iiحق أن طـبيخ الماش يذهب iiالبهق
وعن أميرالمؤمنين في iiالعدس بـين وصـفاكاد فيه أن iiيحس
فـي سـرعة الدمعة في البكاء ورقـة فـي القلب iiوالأحشاء
مـما يزيد في الجماع iiالبصل وفـيه نـفع غـير هذا iiنقلوا
(1) ربما يراد بها القطط والكلاب التي تنتظر فضلة المائدة.
أدب الطف 203
من دفعه الحمى وشده iiالعصب والطرد للوبا وإذهاب iiالنصب
ويـذهب الـبلغم، iiوالزوجين يـزيد حـضوتيهما في iiالبين
ومن يكن في جمعة أو قد iiدخل في مسجد فليجتنب أكل iiالبصل
كـذاك أكـل الـثوم iiوالكراث دعـه ونـحو هـذه iiالـثلاث
وجـاء فـي رواية أن الجزر يـزيد فـي الـباه مقيما iiللذكر
مـسـخن لـلكليتين iiيـنجي مـن الـبواسير ومـن قولنج
والأكل للكرفس ممدوح iiبنص يـنفي الجذام والجنون iiالبرص
طـعام الـياس نـبي الله iiمع وصي موسى يوشع من iiاليسع
وجاء في الكراث فيما قد iiورد قـطع البواسير واللريح iiطرد
يـؤكل لـلطحال فـي iiأيـام ثـلاثة والأمـن مـن iiجـذام
والـسلق جـاء فيه نعم iiالبقلة وفـيه نـفع قـد أردنـا iiنقلة
تـأثـيره الـتـغليظ iiلـلعظام والـدفـع لـلجذام iiوالـبرسام
في شاطىء الفردوس منه وجدا فـيـه شـفاء نـافع لـكل iiدا
والأكـل لـلخس مصف iiللدم ويـذهب الـجذام أكل الشلجم
والأكـل مـن سواقط iiالخوان يـغدو مـهور الخرد iiالحسان
فـيه شـفاء كـل داء قد iiورد مع صحة العيش وصحة iiالولد
إلا إذا مـا كان في iiالصحراء فـأبقه فـالفضل فـي iiالابقاء
وهـو دواء لـلذي لـه iiأكـل مـن مـرض وللعموم يحتمل
ـ التخليل ـ
أدب الطف 204
وجـاء فـي تـخلل iiالأسـنان نـهي عـن الريحان iiوالرمان
والخوص والآس وعود القصب ولا تـدعه فهو شرعاً iiمستحب
مـا أخـرج الـلسان iiفـابتلعه وبـالخلال أقـذف ولا iiتـدعه
تربة الحسين عليه السلام
ولـلحسين تـربة فيها iiالشفا تشفي الذي على الحمام iiأشرفا
لـها دعـاءان فيدعو الداعي فـي وقـتي الأخذ iiوالابتلاع
حـد لها الشارع حداً iiخصصه تحريم ما قد زاد فوق الحمصه
القول في الماء وآدابه
سـيد كـل الـمائعات iiالـماء مـا عـنه فـي جميعها iiغناء
أمـا تـرى الوحي إلى iiالنبي مـنه جـعلنا كـل شيء iiحي
ويـكره الاكـثار مـنه iiللنص وعـبه أي شـربه بـلا iiمص
يـروى بـه الـتوريث iiللكباد بـالضم أعـني وجـع iiالأكباد
ومــن يـنـحيه iiويـشتهيه ويـحـمد الله ثـلاثـاً فـيـه
ثـلاث مـرات فـيروى iiأنه يـوجب لـلمرء دخول iiالجنه
وفـي ابـتداء هـذه الـمرات جـميعها بـسمل لـنص iiآت
وان شربت الماء فاشرب بنفس ان كان ساقي الماء حراً iiيلتمس
أو كـان عـبداً ثـلث iiالأنفاسا كـذاك ان أنـت أخذت iiالكاسا
والماء أن تفرغ من الشراب iiله صل على الحسين والعن iiقاتله
تـؤجر بـالآف عـدادها مئة مـن عـتق مملوك وحط سيئة
ودرج وحـسـنات iiتـرفـع فـهي اذن مـئات الـف iiأربع
ولـيجتنب موضع كسر الآنية ومـوضع الـعروة iiلـلكراهية
تـشربه فـي الـليل قاعداً iiلما رووه واشرب في النهار iiقائماً
أدب الطف 205
والـفضل لـلفرات ii(ميزابان) فـيه مـن الـجنة iiيـجريان
حـنك بـه الطفل ففي iiالرواية يـحـبب الـمولود iiلـلولاية
ونـيل مـصر ليس بالمحبوب فـانـه الـمـميت iiلـلقلوب
والـغسل لـلرأس بطين iiالنيل والأكـل فـي فخاره iiالمعمول
يـذهب كـل مـنهما iiبالغيرة ويـورث الـدياثة iiالـمشهورة
فـي مـاء زمزم حديث iiوردا أمـن من الخوف شفاء كل iiدا
ويـندب الشرب لسؤر iiالمؤمن وان اديــر يـبتدا بـالأيمن
لا تـعرضن شـربه على iiأحد لكن متى يعرض عليك لا iiيرد
في زاد السفر وآدابه
مـن شرف الانسان في iiالأسفار تـطييبه الـزاد مـع iiالاكـثار
وليحسن الانسان في حال iiالسفر أخـلاقه زيـادة عـلى iiالحضر
ولـيدع عـند الـوضع iiللخوان مـن كـان حاضراً من iiالاخوان
ولـيكثر المزح مع الصحب iiإذا لـم يـسخط الله ولم يجلب iiأذى
مـن جـاء بلدة فذا ضيف iiعلى إخـوانه فـيها إلـى أن iiيرحلا
يـبـر لـيـلتين ثــم يـأكل من أكل أهل البيت في iiالمستقبل
والـضيف يـأتي مـعه iiبرزقه فـلا يـقصر أحـد فـي iiحـقه
يـلـقاه بـالـبشر iiوبـالطلاقه ويـحسن الـقرى بـما iiأطـاقه
يـدنى الـيه كـل شـيء يجده ولا يــرم مـا لا تـناله iiيـده
ولـيكن الـضيف بذاك iiراضي ولا يـكـلـفه بـالاسـتقراض
وأكـرم الـضيف ولا iiتـستخدم ومـا اشـتهاه مـن طـعم iiقـدم
وبـالذي عـندك لـلأخ iiاكـتف لـكـن إذا دعـوتـه iiتـكـلف
أدب الطف 206
فـان تـنوقت لـه فـلا يـضر فـخيره مـا طـاب مـنه iiوكثر
ويـندب الأكـل مع الضيف iiولا يـرفـع قـبله يـداً لـو iiأكـلا
وان يـعـين ضـيفه إذ iiيـنزل ولا يـعـينه إذا مــا iiيـرحل
ويـنـبغي تـشـييعه iiلـلـباب وفـي الـركوب الأخـذ iiللركاب
وصـاحب الـطعام يـغسل اليدا بعد الضيوف عكس غسل الا تبدا
ثـم بـمن عـلى يـمين iiالباب كـما هو المشهور في iiالأصحاب
أو أفـضل الـقوم رفـيع iiالشأن كـما قـد اسـتحبه (الـكاشاني)
يـجمع مـاء الكل طشت iiواحد لأجـل جـمع الشمل فهو iiالوارد
هـذا وصـلى الله ذو iiالـجلال عـلى الـنبي المصطفى iiوالآل
ومن شعره يرثي الامام الحسن السبط عليه السلام
مـا كـان أعظم لوعة iiالزهراء فـيما بـه فـجعت من iiالارزاء
كـم جـرعت بعد النبي iiبولدها غـصصاً لـما نالوا من iiالأعداء
مـا بـين مـقتول بأسياف iiالعدا دامي الوريد مرضض iiالأعضاء
ظـمآن مـا بـل الغليل وشارب سـماً يـقطع مـنه في iiالأمعاء
بـأبي الـذي أمـسى يكابد علة مـا أن يـعالج داءهـا iiبـدواء
مـا ان ذكرت مصابه إلا iiجرت عـيني وشـب النار في أحشائي
ولأن بـكت عيني ببيض iiمدامع فـيحق أن تـبكي بـحمر iiدماء
لـم أنسه في النعش محمولاً وقد بـدت الـشماتة من بني iiالطلقاء
وأتـوابـه كـيما يـجدد عـهده بـأبيه أحـمد أشـرف iiالآبـاء
ولـرب قـائلة الا نـحو iiابـنكم لا تـدخلوا بـيتي بغير iiرضائي
شـكوا بـأسهم حـقدهم iiأكـفانه وأبــوه أن يـدنى أشـد iiإبـاء
أدب الطف 207
أو كان يرضى المصطفى أن ابنه يـقصى وأن يدنى البعيد iiالنائي
لهفي على الحسن الزكي iiالمجتبى سـبط الـنبي سـلالة iiالـنجباء
قـاسى شـدائد لا أراها دون iiما قـاسى أخـوه سـيد iiالـشهداء
مـا بـين أعـداء يـرون iiقتاله وبـشيعة لـيسوا بـأهل iiوفـاء
خـذلوه وقـت الاحـتياج iiاليهم وقـد الـتقى الفئتان في الهيجاء
صـاروا عـليه بعد ما كانوا iiله ولـقوه بـعد الـرد iiبـالبغضاء
حـتى أصـيب بخنجر في iiفخذه وجـراحة بـلغت إلـى الأحشاء
فـشكا لـعائشة بـضمن الـوكة أحـوالـه فـبكت أشـد iiبـكاء
حـال تـكدر قـلب عائشة iiفما حـال الـشفيقة أمـه iiالـزهراء
لا نـجدة يـلقى الـعدو بها iiولا مـنجى يـقيه مـن أذى iiالأعداء
ضاقت بها رحب البلاد iiفاصبحوا نـائين فـي الـدنيا بغير iiعناء
يـتباعدون عـن الـقريب كأنهم لــم يـعرفوه خـيفة iiالـرقباء
أوصـى الـنبي بـودهم iiفـكأنه أوصـى لـهم بـاهانة وجـفاء
تـبعت أمـية في القلا iiرؤساءها فـالـويل لـلأتـباع iiالـرؤساء
جـعلوا النبي خصيمهم تعساً iiلمن جـعل الـنبي لـه من الخصماء
فـتكوا بـسادتهم وهـم iiأبناؤها لـم تـرع فـيهم حـرمة iiالآباء
فـمتى تـعود لآل أحـمد iiدولة تـشفى الـقلوب بها من الأدواء
بـظهور مـهدي يـقر iiعـيوننا بـظهور تـلك الـطلعة iiالغراء
صـلى الإلـه عليهم ما iiاشرقت شـمس الـنهار واعتبت iiبمساء
وقال يمدح الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء ويهنئه بداره
الكبيرة عام 1225 في عهد أبيه . منها
|