أدب الطف 226
يـتـلقى الـقـنا بـباسم ثـغر مـتلقى الـعفاة حـين iiيـراها
مـقريا وأفـديه نـسرا وذئـبا لـحم أسـد لـحم الأسود iiقراها
وانـبرت نـبلة فشلت يدا iiرج س رمـاها وكـف علج iiبراها
وهـوى الأخشب الأشم فما iiجت نـقطة الـكون أرضها iiوسماها
وانـثنى الـمهر بالظليمة عاري الـسرج نـاع للمكرمات iiفتاها
يـا لـقومي لعصبة عصت iiالل ه واضـحى لـها هـواها iiإلاها
اسـخطت أحـمدا ليرضى iiيزيد ويـلها مـا أضـلها عن iiهداها
يـا ابن من شرف البراق iiوفاق الـكل والـسبعة الطباق طواها
ان تمنى العدى لك النقص iiبالقت ل فـقد كـان فـيه عكس iiمناها
ايـن من مجدك المنيع iiالأعادي وبـك الله فـي الـعناية بـاهى
وعـليك اعـتماد نـفسي iiفـيما امـلـته ومــا جـنته iiيـداها
وذنـوبي وان عـظمن iiفـاني بـك يـا ابن الكرام لا iiأخشاها
وبـميسور مـا استطعت iiثنائي والـهدايا بـقدر مـن iiأهـداها
وقال:
اهـاج حـشاك للشادي الطروب قرير العين في الغصن iiالرطيب
فـكم لـلقلب مـن وجد iiوحزن وكـم لـلطرف من دمع iiسكوب
ونـفس حـشو احـشاها iiهموم يـشيب لـها الفتى قبل iiالمشيب
تـريد مـن الليالي طيب iiعيش وهـل بعد الطفوف رجاء طيب
سـقى الله الـطفوف وان تناءت سـجال السحب مترعة iiالذنوب
فـكم لـي عـندها فرط iiووجد وحـر جـوى لاحـشائي iiمذيب
أسـلـوان لـقلبي وابـن iiطـه عـلى الـرمضاء ذو خد iiتريب
عـديم الـنصر الا مـن iiقـليل مـن الأنـصار والرحم القريب
تـفانوا دونـه والـرمح iiعـاط لـنـاظره إلـى ثـمر الـقلوب
أدب الطف 227
يـرون الموت أحلى من iiحبيب أبـاح الـوصل خلواً من iiرقيب
فتلك جسومهم في الترب صرعى عـليها الـطير تـهتف iiبالنعيب
تـكفنها الـرماح الـسمر iiحتى كـأن سـليبها غـير iiالـسليب
تـخوفه الـمنون جـنود حرب وهل يخشى المنون ابن iiالحروب
أبـي الـضيم حـامل كـل ثقل عـن الـعلياء كـشاف iiالكروب
ابـو الأشـبال في يوم iiالتعادي أبـو الأيـتام فـي يوم iiالسغوب
يـدافع عـن مـكارمه iiويحمي بـصارمه عن الحسب iiالحسيب
خـطيب بـالأسنة iiوالـمواضي وقـرت ثـم شـقشقة iiالخطيب
فـأحـمد حـين تـلقاه iiخـطيباً وحـيدرة تـراه لـدى iiالخطوب
وظـل مـجاهدا بـالنفس iiحتى أتـى فـعل ابن منجبة iiالنجيب
وولــى مـهره يـنعاه iiحـزناً بـمقلة ثـاكل وحـشى iiكـئيب
ونـادت زيـنب مـنها iiبصوت يـصدع جـانب الطود iiالصليب
أخـي يـا سـاحباً فـوق iiالثريا ذيـول عـلا نـقيات iiالـجيوب
ويـا مـتجمعاً لـنعوت iiفـضل سـليم الـنقص مـعدوم iiالعيوب
ويـاسر الـمهيمن فـي iiالبرايا وشـاهده عـلى غـيب iiالغيوب
ويـا شـمسا بها تجلى iiالدياجى رمـاها الـدهر عـنا iiبالمغيب
ويـا قـمرا أحال على iiغروب وعـاقبة الـبدور إلـى iiالغروب
فمن نرجو لصعب الخطب iiيوماً ومـن نـدعوه لـليوم iiالعصيب
فـيا ابـن الـقوم حـبهم iiنجاة لـمعتصم وحـطة كـل iiحوب
مـدحتك راجـياً غـفران iiذنبي ومـدحك فـيه غـفران iiالذنوب
وقال:
أدب الطف 228
سـفه وقـوفك فـي عراص iiالدار مـن بـعد رحـلة زيـنب iiونوار
مـا أنـت والـلفتات فـي iiأكنافها ظـن الـفريق وخف عنك iiالساري
لا عـيب مـن محن الزمان iiفانما خـلق الـزمان عـداوة iiالأحـرار
أو مـا كـفاك مـن الـزمان iiفعاله بـبـني الـنبي وآلـه iiالأطـهار
ولـعت بـفارع قـدرهم iiاخـطاره مــا أولـع الأخـطار بـالأقدار
بـيض يـريك جـمالهم وجـلالهم تــم الـبدور عـشية iiالإسـرار
يـكسو ظـلام الليل نور iiوجوههم لـون الـشموس وزيـنة iiالأقـمار
شـرعوا بـصافية الفخار iiوخلفوا لـلـواردين تـكـفف iiالاســآر
يـلقى الـعفاة بـغير مـن iiمـنهم كـالصبح مـبتسما بـوجه الساري
خـطباء ان شهدوا الندي ترى iiلهم فـيـه شـقـاشق فـحله iiالـهدار
فـاذا هـم شـهدوا الكريهة أبرزوا غـلبا تـجعجع بـالفريق iiضواري
فـان احـتبى بـهم الظلام iiرأيت في المحراب سجع نوائح iiالأسحار
هـادون فـي طـول الـقيام كأنهم بـين الـسواري الجامدات iiسواري
ويـبـيت ضـيفهم بـأنعم iiلـيلة لـم يـحص عـدتها مـن الأعمار
لـلكون مـن أنفاسهم طيب الشذى أرجـا كـجيب الـغادة الـمعطار
مـا شـئت من نسب وعظم iiجلالة فـانسب وقـل تصدق بغير iiعثار
وحـياة نـفس فـضلهم لو لم iiتكن تـدلـى مـصائبهم لـها iiبـبوار
وكـفاك لـو لـم تـدر الا iiكربلا يـوم ابن حيدر والسيوف iiعواري
أيـام قـاد الـخيل تـوسع iiشأوها مـن تـحت كـل شمردل iiمغوار
يـمشون فـي ظل السيوف iiتبخترا مـشي الـنزيف مـعاقراً iiلـعقار
وتـناهبت أجـسادهم بيض iiالظبى فـمسربل بـدم الـوتين iiوعـارى
أدب الطف 229
وانصاح نحو الجيش شبل iiالضيغم الـكرار شـبه الـضيغم iiالـكرار
يـوفي عـلى الغمرات لا يلوي iiبه فـقـد الـظهير وقـلة iiالأنـصار
يـلقى الألـوف بـمثلها من iiنفسه فـكـلاهما فــي فـيلق iiجـرار
غـيران يـبتدر الـصفوف iiكـأنه يـجـري وايـاها إلـى iiمـضمار
أمـضى مـن الليث الهزبر وقد نبا رمـح الـكمي وصـارم الـمغوار
مـتمكن فـي السرج غرب iiلسانه فـي الـجمع مـثل حسامه iiالبتار
حـتى أتـته مـن الـعناد iiمراشة شـلت يـد الـرامي لـها والباري
وهـوى فقل في الطود خر iiفاصبح الـرجفان عـم قـواعد iiالأقـطار
بـأبي وأمـي عافرون على iiالثرى اكـفانهم نـسج الـرياح الـذاري
تـصدى نـحورهم فينبعث الشذى فـكـأنما تـصدى بـمسك iiداري
ومـطرحون يـكاد مـن iiأنوارهم يـبـدو لـعينك بـاطن iiالأسـرار
نفست بهم أرض الطفوف فاصبحت تـدعى بـهم بـمشارق iiالأنـوار
بـالبيت أقـسم والـركاب iiتـحجه قـصدا لأدكـن قـالص iiالأسـتار
لـولا الأولـى من قبل ذاك iiتبرموا نـقـضاً لـحكم الـواحد iiالـقهار
لـم يـلف سـبط محمد في iiكربلا يـومـاً بـهاجرة الـظهيرة iiعـار
تـطاً الـخيول جـبينه iiوضلوعه بـسـنابك الايــراد iiوالاصـدار
كـلا ولا راحـت بـنات iiمـحمد يـشهرن فـي الفلوات iiوالأمصار
حـسرى تقاذفها السهول إلى iiالربى وتـلـفها الأنـجـاد iiبـالأغـوار
مـا بـعد هـتكك يـا بنات iiمحمد فـي الـدهر هتك مصونة من iiعار
قـدر أصـارك لـلخطوب iiدريـة هـو فـي الـبرية واحـد الأقدار
يـا طـالبا بـالثار وقـيت iiالردى طـال الـمقام عـلى طلاب iiالثار
أدب الطف 230
يا مدرك الأوتار قد طال المدى طـال المدى يا مدرك iiالأوتار
يا ابن النبي وخير من علقت به كـف الـولي ووالـد iiالأبرار
أنـا عـبدكم ولكم ولاي وفيكم أمـلي ونـحو نداكم استنظاري
وقال من قصيدة:
أهـاب بـه الـداعي فـلباه اذ iiدعا وكـان عـصي الدمع فانصاع iiطيعا
عصى دمعه حادي المطايا فمذ iiرأى بـعينيه ظـعن الحي أسرع، iiاسرعا
فـبادر لا يـلوي بـه عـذل iiعاذل إذا قـيل مـهلا بـعض هـذا تدفعا
ظـعائن تـسري والـقلوب iiبأسرها عـلى أثرها يجرين حسرى iiوطلعا
وبـالنفس أفـدي ظـاعنين تجلدي لـبـينهم قـبـل الـتودع iiودعـا
مـضوا والـمعالي الغر حول قبابهم تطوف الجهات الست مثنى iiومربعا
سـروا وسواد الليل داج iiوشعشعت عـلى لـونه أنـوارهم iiفـتشعشعا
يـحل الـهدى أنـى يحلون iiوالندى فــان اقـلعوا لا قـدر الله iiأقـلعا
مـصاليت يوم الحرب رهبان iiليلهم بـوارع فـي هـذا وفي ذاك iiخشعا
تـرى الفرد منهم بجمع الكل iiوصفه كـمالا كـأن الـكل فـيه iiتـجمعا
رمت بهم نحو العلا المحض iiعزمه لـو الـطود وافـاها وهي وتصدعا
عـشية أمـسى الـدين ديـن iiأمية وأمـسـى يـزيد لـلبرية iiمـرجعا
وهـل خـبرت فـيما تـروم iiأمية بـأن الـعلا لـم تلف للضيم iiمدفعا
وقـد عـلمت أن الـمعالي iiزعيمها حـسين إذامـا عـن ضـيم فافزعا
رأى الـدين مـغلوباً فـمد iiلنصره يعين هدى من عرصة الدين iiأوسعا
أدب الطف 231
فـأوغل يطوي الكون ليس iiبشاغل عـلى مـا به من كف علياه iiاصبعا
تـجر مـن الرمح الطويل iiمزعزعاً ويمضي من السيف الصقيل iiمشعشعا
مـطلا عـلى الأقـدار لو شاء iiكفها فـجاءته تـترى حـسبما شاء iiطيعا
فـالقى بـبيداء الـطفوف iiمـشمراً إلـى الموت لن يخشى ولن iiيتروعا
وقـامت رجـال لـلمنايا iiفارخصوا نفوسا زكت في المجد غرسا iiومنبعا
تـفرع مـن عليا قريش فان iiسطت رأيـت أخـا ابن الغاب عنها iiتفرعا
بـدور زهـت أفـعالهم iiكوجوههم فـسرتك مـرأى اذ تـراها ومسمعا
أبـوا جانب الورد الذميم iiواشرعوا مـناهل اضحى الموت فيهن مشرعا
فـاكـسبها الـمجد الـمؤثل iiابـلج غـشى نـوره جـنح الدجى iiفتقشعا
فـتنثر أوصـال الـكمي iiسـيوفها وتـنظم بـالرمح الـويل iiالـمدرعا
إلـى أن ثووا صرعى الغداة iiكأنهم نـدامى سقوا كأساً من الراح iiمترعاً
واقـبل لـيث الغاب يحمي iiعرينه بـبأس مـن العضب اليماني iiاقطعا
يـكر فـتلقى الـخيل حين iiيروعها مضامين سرب خلفها الصقر زعزعا
يـصـرف آحـاد الـكتيبة رأيـه فــلا يـنتقى إلا الـكمي iiالـمقنعا
بـطعن يـعيد الزوج بالضم iiواحداً وضـرب يـعيد الفرد بالقطع iiأربعا
ولـما رمـت كـف المقادير iiرميها وحـان لـشمل الـدين أن iiيتصدعا
بـدى عن سراة السرج يهوي كأنما جبال شرورى من علاها هوت iiمعا
وراح بـأعلى الـرمح يزهو iiكريمه كـبدر الـدجى اذ تم عشراً iiوأربعا
أدب الطف 232
وعـاثت خـيول الظالمين iiفأبرزت كـرائم أعـلى أن تـهان iiوارفـعا
ثـواكل لـم يـبق الزمان لها iiحمى يـكن ولـم يترك لها الدهر iiمفزعا
تـكـاد إذا مـا اسـبلت iiعـبراتها تـعيد الثرى من وابل الدمع iiمربعا
وكـادت إذا مـا أشـعلت iiزفراتها بـأنفاسها يـغدو لـها الروض بلقعا
فـما الـفاقدات الألف شتت iiجمعها غـداة الـنوى أيـدي العداة iiووزعا
بـأوهى قـوى منها وأشجى iiمناحة وأضـرم احـشاءاً واضـيع iiأدمعا
نـوائح مـن فـوق الـركاب iiكأنها حـمام نـأى عـنه الألـيف iiفرجعا
سـبايا يـلاحظن الـكفيل iiمـصفداً وأطـفالها في الأسر غرثى iiوجوعا
وأسـرتها الـحاملون للبيض iiمطعما وأمـوالها فـي النهب للقوم iiمطمعا
إلـى الله أشـكو معشراً ضل iiسعيها فـجاؤوا بـها شـنعاء تحمل iiاشنعا
جـزى الله قـوماً قـبلها مهدوا iiلهم عـن المصطفى شر الجزاء iiوافظعا
فـاقسم لـولا الـسابقون ومـا iiأتوا بـه قـبل هذا ما ادعاها من iiادعى
ولا راح يـدعى فـي الانـام خليفة يـزيد فـيعطي مـن يـشاء ويمنعا
ولا راح يـوم الـطف سبط iiمحمد لـدى الـقوم مطلول الدماء iiمضيعا
وكـانت بـنو حـرب أذل iiوجمعها أقـل ومـا شـمت به العز iiأجدعا
فـقامت عـلى رغـم المعالي iiأمية بـنقض الـذي قـد أبرم الدين iiولعا
خـليلى قـولا وانصفا واسألا iiالذي تـبرعها عـن أي وجـه iiتـبرعا
بـأي بـلاء كـان مـنه iiأغـصه بـمـر الـمـنايا مـقدما فـتجرعا
فـباتت لـه ترعى الغوائل لا iiترى لـه مـضجعاً إلا تـمنته مـصرعا
ومـا ضربت في الفضل أيام شركها بـسهم ولا قـامت مع القوم iiمجمعا
|