ادب الطف

 
 

أدب الطف 270

السيد حسن الاصم ـ العطار

قال مشطراً بيتي السيد عمر رمضان

لفظت  الخيزرانة من iiيميني      وإن كـانت مـهفهفة iiالقوام
فـأبغض  أن الامسها iiبكفي      وأكـره  أن أشاهدها iiأمامي
ولست بمسك ما عشت عوداً      ولو  أني عجزت عن iiالقيام
أأمسك  عود سوء في iiيميني      بها نكثت ثنايا ابن الامام
(1)

(1) عن سمير الحاظر ومتاع المسافر مخطوط المرحوم الشيخ علي كاشف الغطاء ج 1 ص 561.

أدب الطف 271

السيد حسن العطار البغدادي

المتوفي 1241

هو السيد حسن ابن السيد باقر ابن السيد ابراهيم ابن السيد محمد العطار الحسني البغدادي عالم أديب وشاعر مجيد. وآل العطار بيت علم وفقه وأدب وشعر نبغ فيه غير واحد من اجلاء العلماء وعباقرة الشعراء، وشهرة رجالهم بالأدب والشعر أكثر منها في الفقه، مع أن فيهم بعض الفقهاء المتبحرين الذين لا يستهان بهم، ولقب العطار لحق جدهم السيد محمد لسكناه في سوق العطارين ببغداد.

والمترجم له كان عالماً فاضلاً أديباً وشاعراً مجيداً له ديوان شعر مرصوف وكان يعرف بالاصم، ذكره عصام الدين عثمان الموصلي العمري في (الروض النضر) في تراجم أدباء العصر المخطوط الموجود في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد، وذكره الشيخ محمد السماوي في (الطليعة) فاطراء وذكر بعض شعره توفي سنة 1241 ويوجد بخطه ديوان العلامة السيد حسين بن مير رشيد الهندي تلميذ السيد نصر الله الحائري، فرغ من كتابته في 1224 واستنسخ عنه العلامة السماوي. فمن شعره:

أدب الطف 272

من لصب أغرق الطرف بكاء      وعـراه مـن هواكم ما iiعراه
مـسه الـضر وأمـسى iiشحا      مـا  لـه ظل إذ الشوق iiبراه
قوض  السفر وما نال من iiال      نـفر  الماضين في جمع iiمناه
يـا أهيل الحي هل من iiنظرة      يـنجلي فيها من الطرف iiقذاه
فـعـدوني  بـوصال مـنكم      فعسى  يشفي من القلب iiضناه
وارحـموا حـال معنى iiمغرم      مـستهام شـمتت فـيه iiعداه
يـا رعـى الله زمـاناً iiمعكم      فـيه قـد الـبسنا آلاس iiرداه
نـجتني مـن قربكم عند iiاللقا      ثـمر الوصل وقد طاب iiجناه
قـد  تـقضى وانقضت iiأيامه      ومـحيا  الوصل قد زال iiبهاه
شـابهت  ضـيفاً بطيف زانا      ثـم  ولى حيث لم نخش iiقراه

أدب الطف 273

الشيخ علي الاعسم

كان حياً 1244

قال يخاطب أبا الفضل العباس ـ وقد ألم مرض نال الزائرين

أبا الفضل ليس الهم سقمي وعلتي      ولـكن  هـمي أن يـلم بكم iiعار
أخـاف  مـقال الجاهلين iiلجهلهم      لـقد عطب القوم الذين لهم زاروا
وأعـلـم  حـقاً أن ذاك iiبـشارة      لـزائركم  أن لا تـمر بـه النار

أدب الطف 274

الشيخ علي الاعسم

هو الشيخ علي ابن الشيخ عبدالحسين ابن الشيخ محمد علي الشهير بالاعسم النجفي مولداً ومسكناً ومدفناً ذكره صاحب الحصون في ج 2 ص 466 فقال: كان شاعراً بليغاً وله إلمام في الجملة بنكت ودقايق الشعر الفارسي وكان ينظم بعض معانيه أحياناً بتكلف وكان شعره دون شعر أبيه ومن في طبقته ومن شعره قوله:

وغادة هويت ابراز طلعتهـا     لناظري فنهاها الخوف واللمم

فأسفرت قبل المرآة فانطبعت     تلك المحاسن فيها وهي تبتسم

قوله:

تواضع  قوم فظن iiالجهول      بـرتـبتهم أنـهم iiوضـع
وقـوم تساموا على غيرهم      بـغير اتـصاف بما iiيرفع
فهم  كالغصون إذا ما iiخلت      تسامت وان أثمرت تخضع

وله في واقعة اتفقت لبعضهم في بغداد:

وساترة الخدين عنا بأنمل    تفوق على عقد الجمان عقودها

لقد بخلت لكن أرتنا أناملا    وذلك يكفينا فللبخل جـودهـا

وله أبيات في الرد على بعض العلماء في مقالته أن مرض زوار عرفة علامة عدم قبول زيارتهم وذلك سنة 1244 هـ . الأبيات التي تقدمت وقوله:

قد كنت أرجو أن أنال بودهم     ما يرتجيه من الفتى خلطاؤه

فبدت لي السحناء حتى قيل     لي (ويل لمن شفعاؤه خصماؤه)

أدب الطف 275

ولم أقف على سنة وفاته سوى أنه كان في أواسط القرن الثالث عشر. وذكره المحقق الطهراني في الكرام البررة ص 197 فقال: ومن تصانيفه مناهل الأصول في عدة مجلدات شرح على تهذيب الوصول للعلامة مجلده الثالث من العام والخاص إلى آخر الظاهر والمأول فرغ منه في عام 1239 وهو موجود عند الشيخ محمد جواد الأعسم وهو والد الشيخ محمد حسين بن الأعسم الشهيد في الدغارة عام 1288 هـ . ورأيت بخطه المجلد الاول من شرح اللمعتين تأليف الشيخ جواد ملا كتاب في عام 1232 هـ .

أدب الطف 276

الشيخ علي نقي الاحسائي

المتوفي 1246

قال في مطلع قصيدة في الامام الحسين

هـل لـلطول الـخاليات iiبـلعلع      بـعد الـتفرق والنوى من iiمرجع
لـم  تـبتسم بـعهاد وكاف iiالحيا      كـلا  ولا طـربت لـورق سجع
لا  يـنفعن الـدار بـعد قـطينها      وكف السحاب وسقي فيض المدمع
وابك  الأولى نزحوا بعاطلة الضبا      إن  كـنت مـكتئباً بـقلب iiموجع

وقال في أخرى

يـا سـعد لا رقصت في ربعك iiالابل      ولا  انـثنى مـدلجاً ركـب به iiعجل
ولا  سـرى مـوهناً بـرق iiوغـادية      ولا سـقـاك مـلـثاً واكـف هـطل
لـم يشجنى ربعك العافي الذي iiدرست      مـر الـرياح وفـيه يـضرب iiالمثل
ولا تـذكـر سـكـان الـعـقيق iiولا      مـاءالعذيب  وروض نـاعم iiخـضل
بـلى رمـاني الـبلا مـنه iiبـقارعة      فـمهجتي بـلظى الأحـزان iiتـشتعل
ومـقلتي لـم تزل تذري الدموع iiعلى      ربـع الـذين بـأرض الطف قد قتلوا
ما إن جرى ذكر رزء السبط في خلدي      إلا  وشـب بـقلبي الـنار iiوالـشعل
بـقـي ثـلاثـة أيـام عـلى iiعـفر      بـالطف لا كـفن لـهفي ولا iiغـسل
مـزمـلا بـدماء لـيت عـينك iiيـا      جـداه  تـنظره فـي الـترب منجدل

أدب الطف 277

الشيخ علي نقي الاحسائي

هو ابن الشيخ الاوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي. ولد في الاحساء وتتلمذ على أبيه ونال حظاً كبيراً من العلوم العقلية والنقلية، وكان يقول:

إني أحفظ أثني عشر ألف حديث بأسانيدها، وألف في مختلف العلوم منها :

1 ـ نهج المحجة في اثبات إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام في مجلدين، طبع الأول بمطابع النجف سنة 1370 هـ ، وطبع الثاني في تبريز سنة 1373 هـ.

2 ـ منهاج السالكين في السلوك والأخلاق، طبع في تبريز سنة 1374 هـ .

3 ـ مشرق الأنوار في الحكمة.

4 ـ رسالة في تفسير قاب قوسين.

5 ـ كشكول في مجلدين.

6 ـ ديوان شعر جمعه في حياته يتضمن مختلف النواحي الشعرية من غزل ونسيب ومدح ورثاء وأمثال وحكم وفخر وحماسه، وهو عالم أكثر منه شاعر واليك روائع من شعره قاله في مناسبات.

إني عجبت وكم في الدهر من عجب      وكـم  رمـاني مـن الأيام iiبالعطب
أجـلت  طـرفي فـلا خلأ iiأواصله      ولا  صـديقا الـيه مـنتهى iiحربي
والـدهر  شـتت آمـالي iiوفـرقها      فـصرت والدهر والأخوان في لعب
كـأنـما  كـانت الأخـوان iiنـائية      مـن  الـزمان رماها الدهر iiبالنوب
تـباعدوا ولـكم أبـدوا وكم iiستروا      حـقداً  وكم صرموا حبلي بلا iiسبب

توفي صبح الأحد 23 ذي الحجة الحرام سنة 1246 في كرمنشاه ودفن في خارج البلدة في طريق الزائرين الذين يقصدون كربلاء، وكان ذلك بوصية منه. عاش بعد والده خمس سنوات وأحد عشر يوماً.

أدب الطف 278

السيد سليمان داود الحلي

المتوفي سنة 1247

أرى  العمر في صرف الزمان iiيبيد      ويـذهب لـكن مـا نـراه iiيـعود
فـكن  رجلا إن تنض أثواب عيشه      رثـاثا فـثوب الـفخر مـنه iiجديد
وإيـباك  أن تـشري الـحياة iiبذلة      هـي الموت والموت المريح iiوجود
وغـير  فـقيد مـن يـموت iiبعزة      وكـل فـتى بـالذل عـاش iiفـقيد
لـذاك نـضا ثوب الحياة ابن iiفاطم      وخـاض عـباب الموت وهو iiفريد
ولاقـى  خميسا يملأ الأرض iiزحفه      بـعزم  لـه الـسبع الـطباق iiتميد
ولـيس لـه مـن ناصر غير iiنيف      وسـبعين  لـيثا مـا هـناك iiمزيد
سـطت وأنـابيب الـرماح كـأنها      أجـسام  وهـم تحت الرماح iiأسود
تـرى لـهم عـند الـقراع iiتباشراً      كـأن  لـهم يـوم الـكريهة iiعـيد
ومـا برحوا يوماً عن الدين iiوالهدى      إلـى أن تـفانى جـمعهم وأبـيدوا
ويـسطو العفرني حين أفرد iiصولة      أبـيـد  بـهـا لـلظالمين iiعـديد
وقـد كـاد يـفنيهم ولـكنما iiالقضا      عـلى عكس ما يهوى الهدى iiويريد
فـأصمى  فـواد الـدين سهم iiمنية      فـهد  بـناء الـدين وهـو مـشيد
بـنفسي  تريب الخد ملتهب iiالحشى      عـليه  الـمواضى ركـع iiوسجود
بـنفسي قـتيل الطف من دم iiنحره      غـدا لـعطاشى الـماضيات iiورود

أدب الطف 279

بـنفسي راس الـدين تـرفع رأسه      رفـيع الـعوالي الـسمهرية iiمـيد
تـخاطبه  مـقروحة الـقلب زينب      فـتـشكو لــه أحـوالها iiوتـعيد
أخي كيف ترضى أن نساق حواسراً      ويـطمع  فـينا شـامت iiوحـسود
أخـي إن قـلبي بـات للوجد iiعنده      مـواثيق لـم تـنقض لـهن iiعهود
إذا  رمت إخفاء الدموع ففي iiالجوى      مـع الـدمع خـني سـائق iiوشهيد
أيـصبح ثـغري بـعد يومك باسما      ويـنكت ثـغر الـفخر مـنك يزيد
وتـؤنسني تـربي وأنـت بـمهمه      أنـيـسك عـسلان الـفلاة وسـيد
فـلا در بـعد الـسبط در iiغـمامة      ولا لـنبات الأرض شـب iiوليد
(1)

فلا در بعـد السبـط در غـمـامة

ولا لنبات الأرض شب وليد (1)

(1) لواعج الأشجان للسيد الأمين

أدب الطف 280

السيد سليمان داود الحلي

السيد سليمان بن داود بن سليمان بن حيدر بن أحمد بن محمود الحسيني الحلي والد السيد حيدر الحلي الشاعر المشهور ولد سنة 1222 توفي سنة 1247 بالحلة ودفن بالنجف الأشرف.

كان أديباً شاعراً شريف النفس عالي الهمة وقورا له إلمام ببعض العلوم وله أرجوزة في النحو. وله شعر في الحسين عليه السلام (1) نظم الشعر وهو ابن اثنتي عشرة سنة (2).

في البابليات : أبو حيدر سليمان بن داود بن سليمان بن داود الحسيني ذكرنا جماعة من أسرته فيما مضى وسنذكر الباقين فيما يأتي ممن نظم في الحسين عليه السلام كان يلقب بالصغير وجده يلقب بسليمان الكبير دفعا لما يوشك أن يقع من الإيهام والإلتباس عند ذكرهما وكان مولده 1222 هـ وابتدأ يقول الشعر وهو ابن 12 سنة كما في مجموعة الشيخ محمد بن نظر علي وهو من مجاوري السيد ومعاصريه،

(1) أقول وفي ج 35 من أعيان الشيعة ص 314 ترجمة لجد المترجم له. أي للسيد سليمان ابن داوود بن حيدر المتوفى سنة 1211 بالحلة.
(2) توفى بالوباء الذي هم العراق وفتك بالناس فتكا عظيما وذلك سنة 1247 هـ وقد جاء تاريخ الوباء (مرغز) وكذلك لما عاد أرخوه مرغزان 1298.وفي المرة الثالثة أرخوه (عاد) مرغز 1322.

أدب الطف 281

أعقب أبوه داود بن سليمان الكبير ثلاثة أنجال محمد وسليمان هذا والمهدي، توفي الأولان في أسبوع واحد في الوباء الذي فتك بالعراق وعم أكثر مدنه وقراه سنة 1247 هـ فاستقل أخوهما السيد مهدي بزعامة الأسرة من بعدهما ورثاهما معاً بقصيدة مؤثرة مثبتة في ديوانه المخطوط منها:

بـان الرقاد عن المحاجر      والـقلب بالأحزان iiساعر
مـالي ولـلدهر iiالخؤون      عـلي بـالحدثان جـائر
فـلقد  طـوى من iiمقلتي      ضـياهما  بثرى iiالمقابر
بـأبي  سحاب المكرمات      وبـدر  خضراء iiالمفاخر
شمس  لعمري قد iiتوارث      بـالحجاب  عن iiالنواظر
وخـضم  عـلم قد iiطغى      لججاً فأضحى وهو iiغائر
يـا كـوكبا بسما المعالي      قـد  أفـلت وأنت iiزاهر
إن غبت في كثب iiالقبور      فـفي الفؤاد أراك حاضر
أعـزز  عـل بأن iiأرى      مـغناكم عـاف iiوداثـر
أتـذوق  عـيناي iiالكرى      وشقيق روحي في المقابر
إنـسان عين ذوي iiالعلاء      وشـبل  آسـاد خـوادر
هــذا سـليمان iiالـذي      فـاق  الأوائل iiوالأواخر
لا زال فـوق iiضـريحه      شـؤبوب عفو الله iiماطر

كان سليمان على صغر سنة كبير الأسرة وعميدها المبجل ونابغة البلد في الفضل والأدب واسع الاطلاع طويل الباع وكانت دراسته على والده داود بن سليمان الكبير وعمه الحسين بن سليمان ومن آثاره أرجوزة في العربية سماها

أدب الطف 282

«نظم الجمل» في جمل الإعراب علق عليها شروحاً وجيزة مفيدة فرغ من بياضها سنة 1239 هـ وحاشية على الفلكي سماها «الدرر الجلية في إيضاح غوامض العربية» بخطه أيضاً في التأريخ المذكور رأيتهما معاً عند أحد أحفاد أخيه المهدي في الحلة ويتضح لك مما تقدم من تأريخ ولادته أنه كتبها وعمره 17 سنة وله أرجوزة في النحو ذكرها شيخنا في الـ ج 1 من الذريعة وإليه أشار ولده حيدر في كتاب أرسله إلى الاستانة لصبحي بك (أحد ولاة بغداد) حيث قال: وكان أبي سليمان عصره يأتيه بعرش بلقيس المعاني آصف فكره فيراه مستقراً لديه قبل ارتداد طرفه إليه، أما شعره فإنه أرق ألفاظاً وأجزل أسلوباً من شعر أخيه السيد مهدي وقد جمع منه ديوان صغير الحجم ولكنه تلف مع ما تلف من آثار هذه الأسرة ولم يبق منه سوى ما دون في المجاميع من مراثي أهل البيت عليهم السلام ومن ذلك قصيدته الدالية التي يستهلها بقوله: أرى العمر في صرف الزمان يبيد

وله قصيدةأخرى منها:

أمـهابط  التنزيل أين ذوو الهدى      وبـأي يـوم كـان عنك iiزوالها
أين الألى شرعوا الشريعة والألى      بـهم اسـتبان حـرامها iiوحلالها
قـوم بـيومي وعـدها ووعيدها      قـد  صـدقت أقـوالها iiأفـعالها
يـوم بـه رهـط الـنبي iiمحمد      بـالمشرفية  قـطعت iiأوصـالها
يـوم  بـه سـفكت دماء رجالها      وغـدت بـأسر الظالمين iiعيالها
قـد  أوجـب الله العظيم iiودادها      فـبأي  شـرع يـستباح قـتالها

وهي طويلة. وله من قصيدة أخرى تناهز 50 بيتا منها:

أدب الطف 283

هذي الطفوف وذي رسوم عهادها      فاملأ  بفيض الدمع رحب iiوهادها
يا مهبط التنزيل أين مضى iiالألى      بـهم  استبان الناس نهج iiرشادها
أيـن البدور الزاهرات وكيف iiقد      سـميت  خسوفاً في ظبا iiأوغادها
أين  البحور الزاخرات وكيف iiقد      غـيضت مـناهلهن عن iiورادها
قـوم إذا حـمي الوطيس iiرأيتهم      يـتفيأون  ظـلال سمر iiصعادها
يـتسابقون إلـى الـطعان iiكأنما      يـوم  الـكريهة كان من iiأعيادها
هم  أضرموا ناراً بمعضل iiرزئهم      فـي القلب لا يطفى لظى iiإيقادها
وهم  الآلى تركوا النواظر iiبعدهم      عـبرى جفت جزعاً لذيذ iiرقادها
الله  اكـبر يـا لـها مـن iiوقعة      أخـلت  بـلاد الله مـن iiأوتادها
عـجباً  غـدا لحم النبي iiضريبة      لـظبا  بـوارقها وسمر iiصعادها
من  ذا يعزي المصطفى في iiنسله      والـبضعة الـزهراء في أولادها
تـلك الـجسوم تـغسلت iiبدمائها      وتـكفنت  بـالترب فوق وهادها
لـيت الـمنابر هدمت من iiبعدهم      مـن ذا الذي يرقى على iiأعوادها

وله يرثي عمه الحسين بن سليمان الملقب بالحكيم المتوفى ثاني عيد الأضحى من سنة 1236 هـ فيكون عمر المترجم يومئذ 14 سنة

أي الـقلوب عـليك لا iiيتصدع      أي  الـنفوس عـليك لا iiتتقطع
الله  اكـبر يـا لـه مـن فادح      قـلل الـجبال لـهوله تتزعزع
يـا حـادثا لـما دهـانا iiكادت      الأرواح مـن أجسادها iiتستنزع
والأرض كادت أن تمور iiبأهلها      لـو  لم يكن فيها لقبرك iiموضع
يـا لـيتها الأعياد بعدك لم iiتعد      أبــداً ولا لـطلوعها iiنـتوقع
فـالناس إن شرعت بآلة iiعيدها      طـرباً فـفيه بـالمآتم iiنـشرع
والـحزن  لم تقلع سحائب iiغمه      عـنا ولـو هبت عليها iiزعزع

أدب الطف 284

بـوجـودنا يـتزين iiالـدهر      وبـفخرنا  يـتنافس iiالـفخر
ولنا هضاب علا قد انخفضت      عـن  شاؤها العيوق iiوالنسر
ولـنا  على كل الورى iiنسب      سـام فـمن زيد ومن iiعمرو
آبـاؤنا  شـرعوا الهدى iiفلذا      عـن مدحهم قد أعرب iiالذكر
نزل  الكتاب بفرض iiطاعتهم      أمـراً ولـكن خـولف الأمر

وله من قصيدة حسينية:

بـوجـودنا يـتزين iiالـدهر      وبـفخرنا  يـتنافس iiالـفخر
ولنا هضاب علا قد انخفضت      عـن  شاؤها العيوق iiوالنسر
ولـنا  على كل الورى iiنسب      سـام فـمن زيد ومن iiعمرو
آبـاؤنا  شـرعوا الهدى iiفلذا      عـن مدحهم قد أعرب iiالذكر
نزل  الكتاب بفرض iiطاعتهم      أمـراً ولـكن خـولف الأمر

وله أخرى مطلعها:

مهابط وحي الله شعث طلولها    على فتية فيهم يعز نزيلها

وله مستنجداً بالإمام المهدي عليه السلام:

زعــم الـزمان iiعـلي      أبـواب الشدائد منه iiترتج
كـذب الـزمان iiبـزعمه      مـن  غمة لم ألق iiمخرج
فـا لـقائم الـمهدي عني      كـل ضـيق فـيه iiيفرج
يـا بـن الـنبي ومن iiبه      صـبح  الـهداية قد iiتبلج
فـلأنـت  تـعلم iiأنـني      لك من جميع الناس أحوج

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث