أدب الطف 324
محمد بن سلطان
المتوفي سنة 1251
سرى البارق المفتض ختم iiالمحاجر على حاجر، وآها لأوطار حاجر(1)
فـيا رب مـخمور الجنان وما iiبه جـنون ولـكن رب داء iiمـخامر
وأيـن عـلو الـجاه مني ولم iiأكن لـغـير أمـيـرالمؤمنين iiبـشاعر
فـحسبي أبو السبطين حسبي iiفإنما هـو الـغابة القصوى لباد iiوحاظر
وإن امـرءاً بـاهى بـه الله قدسه لـيخسأ عـن عـلياه كـل مفاخر
إمــام بــه آخـا الإلـه iiنـبيه عـلى رغـم أنـصاريها والمهاجر
إذا لـم تـكن شرط الامامة iiعصمة فـما الـفرق فـيما بـين بر iiفاجر
وان زعـم الأقـوام نـاموس iiمثله فـأين هـم عن مرحب وابن iiعامر
فـلا سـيف إلا ذوالـفقار ولا iiفتى كـحيدرة الـكرار مـردي القساور
فـيا لـيته لا غاب عن يوم iiكربلا فـتـلك لـعـمرو الله أم iiالـكبائر
ومـما شـجاني يـا لقومي iiحرائر هـتكن، فـيا لـله هـتك iiالحرائر
أيـجـمل يالله ابــراز iiأهـلـه حـواسر والـهفا لـها من iiحواسر
وجـوه كما الروض النضير iiوإنها لـيغضي حـياءاً دونـها كل iiناظر
ولـكنها الأقـمار غـبن شـموسها فـاشرقن مـن أرزائها في iiدياجر
أدب الطف 325
محمد بن سلطان
جاء في أنوار البدرين: ومن شعراء القطيف الشاعر الكبير اللبيب وهو من
العجيب محمد بن سلطان القطيفي كان أمياً، له القصيدة الرائية العجيبة،
مدح بها أميرالمؤمنين علياً عليه السلام مدحاً حسناً بليغاً ثم تخلص
للرثاء على الحسين عليه السلام، وأولها:
سرى البارق المفتض ختم المحاجر على حاجر، واهاً لا وطار حاجر
وقصيدة رائية أيضاً في رثاء الحسين عليه السلام، أولها:
آليت أخلع للزمان عذاري.
وأخرى أيضاً في رثاء الحسين عليه السلام أولها:
مرابعنا نعم تلك المرابع
وله قصيدة ميمية في مدح رحمة بن جابر. وأشعار أخرى.
وقال الشيخ علي مرهون في (شعراء القطيف) : له شعر كثير أشهره رائيته
العصماء، وابن سلطان رجل لا يقرأ ولا يكتب، عبقري فذ، وشاعر مفلق وهو
أحد أعلام القرن الثالث عشر توفى سنة 1251.
أدب الطف 326
الشيخ علي كاشف الغطاء
المتوفي 1253 سـهـام الـمنايا لـلأنام iiقـواصد ولـيس لـها إلا الـنفوس iiمصائد
أنأمل أن يصفو لنا العيش iiوالردى لـه سـائق لـم يـلو عـنا وقائد
ألـم تـر أنـا كل يوم إلى iiالثرى نـشيع مـولوداً مـضى عنه iiوالد
وحـسبك بـالأشراف من آل iiهاشم فـقد أقـفرت أبـياتهم iiوالـمعاهد
وقـفت بـها مـستنشقاً iiلـعبيرها ودمـعي مـسكوب وقـلبي iiواجد
مـهابط وحـي طامسات iiرسومها مـعاهد ذكـر اوحـشت iiومساجد
وعـهدي بـها لـلوفد كعبة iiقاصد فـذا صـادر عـنها وذلـك iiوارد
وأيـن الأولـي لا يستضام iiنزيلهم إلـيهم وإلا لـيس تـلقى iiالـمقالد
ذوي الجبهات المستنيرات في العلى تـقاصر عـنها المشتري iiوعطارد
سـما بـهم فـي الـعز جد iiووالد ومـجد طـريف فـي الأنام iiوتالد
ومـا قـصبات الـسبق إلا iiلماجد نـمته إلـى الـعليا كـرام iiأماجد
وأعـظم أحـداث الـزمان iiبـلية بـكتها الصخور الصم وهي iiجلامد
وفي القلب أشجان وفي الصدر iiغلة إذا رمــت إبـراداً لـها iiتـتزايد
أيـمسي حسين في الطفوف iiمؤرقا وطـرفي ريـان مـن النوم iiراقد
ويمسي صريعاً بالعراء على iiالثرى وتـوضع لي فوق الحشايا iiالوسائد
أدب الطف 327
فـلا عـذب الـماء المعين لشارب وقـد مـنعت ظـلماً عليه iiالموارد
ولـم يـر مـكثور أبـيدت iiحماته وعـز مـواسيه وقـل iiالـمساعد
بـأربط جأشا منه في حومة iiالوغى وقــد أسـلمته لـلمنون الـشدائد
هـمام يـرد الـجيش وهو كتائب بـسطوته يـوم الوغى وهو iiواحد
إذا ركــع الـهندى يـوماً iiبـكفه لـدى الحرب فالهامات منه سواجد
يـلوح الـردى فـي شفرتيه iiكأنه شـهاب هـوى لـما تطرق ما iiرد
وإن ظـمأ الـخطي بـل iiأوامـه لـدى الروع من دم الطلا فهو وارد
إلى أن يقول:
ولم أر يوماً سيم خسفاً به iiالهدى وهـدت بـه أركـانه iiوالقواعد
كـيوم حـسين والسبايا iiحواسر تشاهد من أسر العدى ما iiتشاهد
تسير إلى نحو الشئام iiشواخصاً عـلى قـتب تطوى بهن iiالفدافد
وتـضرب قسراً بالسياط iiمتونها وتـنزع أقـراط لـها iiوقـلائد
* * *
فـدونكموها مـن عتيق iiولائكم قـواف على جيد الزمان iiفرائد
جـواهر لم تعلق بها كف iiناظم ولا لا مـستهن الحسان iiالخرائد
ولـولاكم مـا فاه بالشعر مقولي ولا شـاع لي بين الأنام قصائد
عليكم سلام الله ما اهتزت الربى وسحت عليها البارقات الرواعد
أدب الطف 328
الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء ابن الشيخ خضر المالكي النسب
الجناجي المحتد النجفي المولد والمنشأ والمسكن.
توفى في كربلاء فجأة في رجب سنة 1253 وحمل إلى النجف الأشرف فدفن في
مقبرتهم. المالكي نسبة إلى آل مالك من قبائل عرب العراق. ذكره سبط أخيه
الشيخ علي ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ موسى أخي المترجم في كتابه
(طبقات الشيعة) فقال: كان عالماً فاضلاً ورعاً زاهداً عابداً فقيهاً
أصولياً مجتهداً محققاً مدققاً وله صدارة التدريس بعد أخيه الشيخ موسى
ومجلس الإفتاء.
تخرج على يده من مشاهير الفقهاء: الشيخ مشكور الحولاوي والشيخ مرتضى
الأنصاري والشيخ جعفر التستري. وكتب عنه الكثير وعددوا زعامته الدينية
والزمنية ونضدوا مآثرة وفواضله وإليك ما جاء في كتاب ماضي النجف:
الشيخ علي ابن الشيخ الكبير أحد أنجال الشيخ الأربعة الأعلام الذين
نهضوا بأعباء الزعامة، كان عالماً فاضلاً تقياً ورعاً زاهداً مجتهداً
ثقة عدلاً جليل القدر عظيم المنزلة إليه ا نتهت الرياسة العلمية ورجعت
إليه الفتيا والقضاء بعد أبيه وأخيه الشيخ موسى من كافة الأقطار
الشيعية لا تأخذه في الله لومة لائم كثير الذكر دائم العبادة.
كان والده الشيخ الكبير يعظمه كثيراً ويفديه بنفسه كما تشعر بذلك
أدب الطف 329
رسالته الحق المبين في رد الاخباريين التي كتبها في أصفهان باستدعاء
ولده هذا وكان يصحبه معه في أسفاره.
قال في التكملة: كان شيخ الشيعة ومحي الشريعة أستاد الشيوخ الفحول
الذين منهم العلامة الشيخ الانصاري فإنه كان عمدة مشايخه في الفقه وكان
محققاً متبحراً دقيق النظر جمع بين التحقيق وطول الباع، إليه انتهت
رياحة الامامية في عصره بعد موت أخيه الشيخ موسى وكان يحضر درسهما يزيد
على الألف من فضلاء العرب والعجم، منهم المير فتاح الذي جمع تقريرات
شيخه المذكور في الدرس وسماها العناوين وهي مشحونة بالتحقيق والتدقيق
كما لا يخفى وقل نظيره في تربية العلماء وتخريج الأفاضل، وقال في
الطليعة: كان بحر علم زاخراً رجراجاً ومصباح فضل وهاجاً إذا ا رتقى
منابر العلوم أحدقت به الفضلاء إحداق النجوم ببدرها وإذا أفاد تاناثر
اللؤلؤ المنظوم من فيه وكان شاعراً ماهراً ـ إلى آخر ما قال ـ ولما
توفى أخوه الشيخ موسى إلتبس الأمر واشكل الحال فيمن يرجع إليه في
الفتيا (التقلييد) فاجتمع النابهون من أهل العلم والمبرزون من أهل
الفضل ممن لهم لياقة وأهلية الاختيار على تعيين المرجع فاختاروا
المترجم له وقلدوه الزعامة وأكثر الشعراء في هذه الحادثة ونظموا فيها
الأشعار.
مدحه جماعة من شعراء عصره كالشيخ ابراهيم قفطان والسيد حسن الأصم
والشيخ صالح التميمي، وكتب له عبدالباقي أفندي العمري يطلب منه ديوان
السيد صادق الفحام فقال:
يا من تفرد فـي دواويـن العلا لا زلت بيت قصيد كل نظام
يرجوك تتحف عبدك العمري في ديوان حضرة صادق الفحام
فأجابه الشيخ علي:
يا ايها العلم الذي قد أذعنت لسنا فضايله أولو الأعلام
إني عجبت لجوهري رام أن ينشو بنشوة صادق الفحام
أدب الطف 330
(تخرجه):
تفقه على أبيه العلامة الكبير وكان ملازماً لدرس أخيه الشيخ موسى تخرج
عليه كثير من العلماء المشاهير الذين حازوا الرياسة الدينية والزعامة
العلمية منهم المير فتاح (صاحب العناوين) ومنهم شريف العلماء والسيد
صاحب الضوابط والشيخ الانصاري والسيد مهدي القزويني والشيخ مشكور
الحولاوي والآخوند زين العابدين الكلبا يكاني وله منه إجازة والشيخ
جعفر التستري والشيخ أحمد الدجيلي والشيخ حسين نصار والشيخ طالب
البلاغي والفقيه الشيخ راضي والسيد علي الطباطبائي والسيد حسين الترك
والحاج ملا علي الخليلي وأخوه الحاج ميراز حسين.
له كتاب في الخيارات طبع في طهران ورسالة في حجية الظن مفصلة والقطع
والبراءة والاحتياط على الطريقة التي تابعة عليها تلميذه العلامة
الأنصارى وله رسائل كثيرة متفرقة وله تعليقة على رسالة والده بغية
الطالب لعمل المقلدين.
ومن آثاره الخالدةمسجدهم المعروف المتصل بمقبرتهم ومدرستهم فإن أخاه
الشيخ موسى أقام أساسه ومات فأكمله هو رحمه الله، كان عفيفاً أبيا
مترفعاً عن الحقوق ولا يتناول منها درهماً واحداً. كما أخبر بذلك وكيله
الحاج ابراهيم شريف وعيشته ونفقة عياله مما يرد عليه من الأنعام
والهدايا وما تدره عليه بعض الأراضي الزراعية التي هي من عطايا الولاة
لهم ولم يزل بعضها باقياً حتى اليوم .
وله شعر كثير وهو من جيد الشعر ونفيسه وقد نظم في أغلب أنواع الشعر من
الغزل والنسيب والمدح والرثاء والتهاني، وله مراسلات ومكاتبات مع
أدب الطف 331
الادباء نظماً ونثراً.
توفى في كربلاء فجأة، خرج من داره قاصداً الحرم الحسيني فلما دخل الصحن
الشريف سقط ميتاً وذلك سنة 1253 فحمل على الأعناق إلى النجف الأشرف
ودفن مع آبائه في مقبرتهم وأعقب خمسة أولاد وهم الشيخ مهدي والشيخ محمد
والشيخ جعفر والشيخ حبيب والشيخ عباس. ورثته الشعراء بمراث كثيرة.
وله قصائد عامرة في الامام الحسين عليه السلام منها قصيدته التي أولها:
مررت بكربلاء فهاج وجدي مصارع فتية غر كرام
والتي أولها:
رحل الخليط جزعت أم لم تجزع وحبست أم أطلقت حمر الأدمع
وثالثة مطلعها:
إلى كم يروع القلب منك صدوده وسالف عيش كل يوم تعيده
أدب الطف 332
الشيخ محمد الشويكي
المتوفي 1254
ذكره البحاثة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون في كتابه (شعراء القطيف)
فقال: علامة شهير وأديب فذ، معروف بالتقى والروع والصلاح، وهو أحد
علمائنا الأعلام في القرن الثالث عشر.
والشويكي نسبة إلى بلده ومحل توطنه (الشويكة) مدخل مدينة القطيف من
الجهة الجنوبية معاصر للمشهدي ـ الآتي ذكره ـ ومجارياً له في أدبه.
أثبت قصيدته التي أولها:
مررت على تلك الديار البلاقع فناديت هل لي من مجيب وسامع
ورأيت في بعض المخطوطات له قصائد منها التي أولها:
يا عين فابكي مدى الأيام والزمن على الحسين غريب الدار والوطن
وهي تزيد على الخمسين بيتاً. وأخرى رائية مطولة يقول كاتبها إنها للشيخ
محمد ابن الشيخ عبدالله الشويكي.
أدب الطف 333
المستدركات
المقنع من بني ضرار بن غوث بن مالك بن سلامان بن سعد هذيم
ذكره العسقلاني في (الإصابة في تمييز الصحابة) ج 6 ص 135 وقال: ذكره
ابن الكلبي في ترجمة ولده طارق بن المقنع أنه رثى الحسين بن علي لما
قتل، قال: وقد شهد بعض آبائه مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشاهده
وعداده في الأنصار.
محمد بن الفضل الهمداني
ألا يا قبور الطف من بطن كربلا عـليكن مـن بـين القبور سلام
ولا برحت تسقي عراصك iiديمة يـجود بـها سـحاً عليك iiغمام
ففيكن لي حزن وفيكن لي iiجوى وفـيكن لي بين الضلوع iiضرام
أصـاب المنايا سادتي iiفتخرموا ولـلدهر أحـداث لـهن iiعـرام
دهـى ذكـرهم قلبي فبت iiمسهداً ولـم يده أولاد الحرام iiفناموا(1) |