المجلد السابع من كتاب أدب الطف 59
مـبـلغا جـل سـلامي iiلـهما طـالبا لـلنفس مـا فيه iiهداها
قـل لـمن كـلم موسى iiباسمه ولـمن مـن جوده نال عصاها
أشـهيدي جـانب الزوراء iiهل زورة تـطغي عن النفس iiلظاها
أم لـعيني نـظرة مـمن iiرأى جـدثي قـدسكما تـجلو iiجلاها
لــم يـر الله أنـاسا iiغـيركم لـلـشهادات فـأنـتم iiشـهداها
بـل ولا نـال اغـترابا iiغيركم مـثل مـا نـلتم فـأنتم غرباها
جـدكـم أعـظم قـدرا iiوأذى فـحسوتم بـعده كـأسا iiحساها
وسـقاكم ثـدي أخـلاق iiبـها عـطر القرآن من عطر iiشذاها
يـا ذواتـا أكـملت علة iiايجاد ذي العرش الورى والبدء iiطاها
مـا رجـا راج بـكم الا iiنـجا كـيف والراجي الميامين iiفتاها
ثـم عـج يـا مرشد النفس الى أرض (سامراء) ننشق من ثراها
واعـطها مـقودها حـتى iiترى قـبـة فـيها رجـاها iiومـناها
فـعلى نـوري عـلا حـلا بها مـن صلوة الله والخلق رضاها
والق عنها حلس وعثاء iiالسرى وقـل الـبشرى فقد زال iiعناها
واطـلب الـحاجات تحظى iiبالا جـابة فـي حـال بقاها iiوفناها
ثـم انـهضني فـلا قـوة iiلي مـن هموم أبهضتني من iiعداها
نحو سرداب حوى خوف iiالعدى عـصمة العالم والمعطي iiرجاها
وامش بي رسلا فما تدري iiعسى الله لـبى دعـوة فـي iiمشتكاها
وادخـلن بـي خاضعاً iiمستشفعاً لـي بـأن اسـعد يـوما iiبلقاها
نـقرأ الـتسليم مـنا عـد iiمـا خـلق الله الـى يـوم iiجـزاها
يـا ولي الله والمعطي مدى iiأمد الايـــام اقـلـيد iiعـطـاها
والـنضير الشاهد الحاكم في iiال خـلق والموصي له من iiنظراها
قـم على اسم الله أثبت ما iiبقي مـن رسوم فالعدى راموا iiمحاها
المجلد السابع من كتاب أدب الطف 60
طـهر الارض بـأجناد iiأبـت أن يـرى مـبدؤها أو منتهاها
وابسط العدل بعيسى الروح iiو الـخضر محفوفا بأملاك iiسماها
ان دوحـات الـرجا قد iiأذنت بـانحسار فمتى خضرا iiنراها
جـرد الـسيف لـثارات iiبني امك الزهراء واجهد في رضاها
تـلتقي جـيش العدى ضاحكة والـمواضي من دم طال iiبكاها
ابـلغوا لـلدفع عن حامية iiال ديـن يوصي الكل كلا iiبحماها
لم يزالوا في الوغى حتى iiجرى مـن يـد الاقدار ما حم iiقصاها
وله يرثي السيد عبدالله شبر الكاظمي المتوفى 1242 هـ ويعزى الشيخ محمد
حسن صاحب الجواهر بفقده:
أروح وفـي القلب مني iiشجن وأغـدو وفي القلب مني iiاحن
ولم يشجني فقد عيش iiالشباب ولـيل الـصبا ولـذيذ الوسن
ولا هـاجني مـنزل iiبالحمى ولا ذكــر غـانية أو أغـن
ولكن شجتني صروف iiالزمان بـأهل الـرشاد ولاء الـزمن
بـموسى الـكليم بدت iiبالردى وكـم فـيه رد الردى والمحن
وثـنت بـمن لـم يكن iiغيره امـاما لـدينا يـقيم iiالـسنن
فـأخنى الزمان بنجل iiالرضا وألـبسني مـنه ثوب iiالحزن
ونـاعـيه لـما نـعاه iiالـي أذاب الـفؤاد وأفـنى iiالـبدن
نـعى الـعالم الهاشمي iiالتقي نعى من له الفضل في كل iiفن
فـلا غرو أن بكت iiالمكرمات بـدمع جـرى فـيضه للقنن
على من سرى ذكره في iiالبلاد وشـاع بـذكر جـميل iiحسن
فيا طود فضل هوى في الثرى وغـيب فـي بـطنه أو بطن
ويـا راحلا عن ديار iiالغرور فـذكر جـميلك فـينا iiقـطن
المجلد السابع من كتاب أدب الطف 61
قـضيت الذي كان منك iiيراد لـتجزى بذلك من ذي المنن
نصبت الهدى ونشرت iiالعلوم وغـيب لـفقدك كـل iiحزن
ولا سـيما الندب فرد iiالزمان خـدين الـمعالي بهذا iiالزمن
وحـيد الفضائل في iiعصره ورب التقى والحجى والفطن
حـميد الـفعال كريم iiالطباع له الفضل في سر أو في علن
وعـلامة الدهر هادي iiالانام لـسبل الـرشاد محمد iiحسن
أقـام عـزاء سـليل iiالنبي وأفضل من من من غير iiمن
لـفاتحة فـي عـزاء iiتفوق كـما فـاق فينا على كل iiفن
وان أبـا حـسن قـد iiمضى لـخلد الـجنان وفـيها iiسكن
فـصـبرا بـنيه iiوأرحـامه فـصبر الفتى ما له من ثمن
ولا زال يغشى ضريحا iiحواه سـلام مـن الله ما الليل iiجن
وللسيد محمد معصوم القطيفي النجفي يرثي الامام الحسين عليه السلام:
أسـفي لـربات الحجا ل بـرزن لا يأوين iiكنا
تـبكي أخا كرم شمردل طـالما أغـنى iiوأقنى
شـيخ العشيرة ذا iiحمى ما مس منه الضيم iiركنا
والمستغاث اذا الخطوب تـراكمت كالليل iiدجنا
أو لـم تكن أنت iiالذي بأمورنا في الدهر iiتعنى
أو لـم ترانا بعد حفظك فـي يد الاسواء iiضعنا
وتـعج تهتف iiوالشجى يـبدي خفايا ما iiاستكنا
أمـجشما فـج iiالـفلا مـا لا يعد الحزن حزنا
عـرج بـطيبة iiمـبلغا بعض الذي بألطف نلنا
المجلد السابع من كتاب أدب الطف 62
مأوى الشجاعة والسماح وكل معروف وحسنى
قـوم اذا حـمي الطعان فهم أحر القـوم طعنا
وللسيد محمد ابن السيد معصوم من روضته قصائد هذه اوائلها:
1 ـ أرزء مثل رزء السبط مشج
له الارضون رجت أي رج
22 بيتا
2 ـ ألا يا ليل هل لك من صباح
وهل لا سير حزنك من براح
28 بيتا
3 ـ حزني على سبط النبي محمد
بين الفؤاد الى القيامة راسخ
13 بيتا
4 ـ يا فؤادي ويا لهيب فؤادي
كل يوم من الاسى بازدياد
40 بيتا
5 ـ روحي الفداء لمن هانت حياتهم
لديهم وعن الدنيا لقد رغبوا
30 بيتا ومن روضته:
6 ـ يابن النبي محمد ووصيه
وابن البتول البضعة الزهراء
وفي مجموع مخطوط قصيدة أولها:
قف بالمعالم بعد ما أن قوضوا
أفبعدهم عين المكارم تغمض
ادب الطف ـ الجزء السابع 63
الشيخ حسن الصفواني
توفي سنة 1271 تقريب
جاء في شعراء القطيف: هو الاديب الاريب الشيخ حسن بن صالح الصفواني
القطيفي من شعراء القرن الثالث عشر . ولم أتحصل على من يتعرف على هذا
الشاعر فيمدني بمعلومات حياته غير اني تتبعت كثيرا من ديوانه قراءة
فلمست منه انه ذلك التقي الورع الصالح في الرعيل الاول من رجالات الدين
وشعراء أهل البيت عليهم السلام وان ديوانه المرتب على حروف المعجم
ليعطينا صورة عن كثير من حياته الفذة . توفي رحمه الله تعالى في
التاريخ المذكور على حد التقريب. ومبلغ العلم انه موجود سنة 1244 معاصر
للفاضل الجشي الذي سبق ذكره.
نقتطف من ديوان المترجم هذه القصيد العامرة نظرا لاشتمالها على اسمه
الكامل وهي التي دلتنا عليه ، لذا رجحنا ذكرها على غيرها من خرائده
تغمده الله برحمته.
ادب الطف ـ الجزء السابع 64
قوله في رثاء الحسين عليه السلام:
لـما عـلى الدوح صاحت ذات افنان غــدوت أنـشد أشـعاري iiبـأفنان
واستأصل الحزن قلبي وانطويت على أن لا أفـارق أشـجاني iiوأحـزاني
وبــت مـثل سـليم مـضه iiألـم لـم تألف الغمض طول الليل iiأجفاني
حـليف وجـد نـحيل مـدنف iiقلق فـقل بـصبر عـليل مـؤسر iiعاني
وذاك لا لـضـعـون زم iiسـائـقها يـوم الـرحيل ولا قـاص ولا iiداني
ولا لـفقد أنـيس قـد أنـست iiبـه ولا لـتـذكار اخــوان وخـتـلان
ولا لـتـذكار وادي الـحـرتين iiولا دار خـلت مـن أخـلائي وجيراني
ولا لـدار خـلت مـن أهلها iiوغدت سـكنى الـفراعل من سيد iiوسرحان
ولا فـراق نـديم كـان iiمـصطحبي فـي العل والنهل عند الشرب iiندماني
ولا لـمائسة الاعـطاف كـاملة iiالا وصاف ان خطرت تزري على iiالبان
لـكن أسـفت على من جل iiمصرعه وأفـجع الـخلق من انس ومن iiجان
أعـني الحسين أبا الاسباط أكرم iiمن نـاجى الـمهمن فـي سـر iiواعلان
سـبط الـنبي وفـرخ الطهر فاطمة نـجل الـوصي حسين الفرقد الثاني
لـهفي لـه حـين وافى كربلا و iiبها حـط المضارب من صحب iiواخوان
مـسـتنشقا لـثـراها خـاطبا بـهم وهــو الـبليغ بـايضاح iiوتـبيان
هـذي ديـاري وفـيها مـدفني iiوبها مـحط قـبري، بـهذا الـجد أنباني
فـما ابـن صالح يرجو غير فضلكم وانــه حـسن يـدعى iiبـصفوان
والـوالدين ومـن يـقرأ iiلـمرثيتي والـسامعين ومـن يـبكي iiبـأحزان
ثـم الـسلام عـليكم مـا هما iiمطر يـوما ومـا صدحت ورق iiبأغصان
ادب الطف ـ الجزء السابع 65
الحاج سليمان العاملي
المتوفى 1272
هـل الـمحرم فـاستهل مـكدرا قـد أوجـع القلب الحزين وحيرا
وذكـرت فـيه مصاب آل iiمحمد في كربلا فسلبت من عيني iiالكرى
يـوم مـباني الـدين فيه iiتزلزلت وانـهد مـن أركانها عالي الذرى
وارتجت الارضون من جزع iiوقد لـبست ثـياب حـدادها أم iiالقرى
خـطب لـه تـبكي ملائكة iiالسما والـشمس والـقمر المنير iiتكورا
مـن مـبلغ الـمختار أن iiسـليله أضحى بأرض ألطف شلوا بالعرى
* * *
الحاج سليمان بن الشيخ علي بن الحاج زين العاملي والد الشيخ محمد
والشيخ أبو خليل الزين ولد سنة 1227 وتوفي سنة 1272 هـ. قال السيد
الامين في الاعيان: كان من أهل الخير والصلاح والمبرات الكثيرة وكان
يقوم بنفقات أكثر الطلاب في مدرسة الشيخ عبدالله نعمة في (جبع) وله شعر
لا بأس به وجدناه بخطه في بعض المجاميع.
وروى له رحمه الله شعرا وقال: انه قاله سنة 1276 و 1277 أي بعد وفاته
بخمس سنين. وقد جاء ذلك سهوا.
ادب الطف ـ الجزء السابع 66
الشيخ حسن الدورقي
المتوفى 1272
قال يخاطب الامام الحسين عليه السلام في حرب دامية وقعت بكربلا من قبل
الوالي داود باشا العثماني سنة 1243 هـ.
أسـليل الـمصطفى حـتى مـتى نـحمل الـمكروه في حب جوارك
طـبت نـفسا عـن مـواليك لما أسـلفوا أم لـم تطق منعة iiجارك
أم تـعرضت اخـتبارا iiصـبرنا أنت تدري ما لنا عشر iiاصطبارك
أكـرم الـضيف وان جـاء iiبـما لـست تـرضاه اذا حـل iiبدارك
انـت تـدري مـا لنا من iiمطلب غـير أن نأوي الى مأوى iiقرارك
قـم أخـا الـغيرة واكشف ما iiبنا ضاقت الافكار عن وجه الاعتذارك
الـذنـب فـهـو مـن iiعـاداتنا وتـعـودت تـكـافى iiبـاغتفارك
أم بـنا ضـاقت فـسيحات iiالرجا دون مـن يأوي الى كهف iiاقتدارك
أم بـتـعج يـل الـعقوبات لـنا مـفخر حـاشا مـقامات iiافتخارك
ثــم ان كــان ولا بـد iiفـدع هـذه واحـكم بـما شئت iiبجارك
* * *
الشيخ حسن ابن العلامة جمال الدين الشيخ احمد ابن المحقق الشيخ محمد
ابن الشيخ محسن ابن الشيخ علي من آل محسن
ادب الطف ـ الجزء السابع 67
بطن من ربيعة.
ولد الشيخ حسن سنة 1213 هـ يقول الشيخ محمد حرز الدين في الجزء الاول
من معارفه: كان بحر علم تلاطمت أمواجه وبدر أشرقت به مرابع العلوم وعمت
تحقيقاته فهدى وأفاد ، جرى تيار معارفه ففاض فعلا الروابي والهضاب ،
وله تقوى قصرت عن قطع مداها كثير من العباد ، وعجزت عن نيل أقل رتبتها
الزهاد.
تتلمذ في النجف على يد الشيخ صاحب الجواهر والشيخ محسن الاعسم والشيخ
خضر شلال. مؤلفاته: رسالة في الخمس ، ورسالة في المسائل الجبارية في
فنون شتى، ورسالة في أجوبة الشيخ محمد الصحاف ، ومنظومة في الاصول
وكتاب الدرر في الحكمة، ورسالة في حل أخبار الطينة ، وحواشي على
المدارك والمسالك ، وتعليقه على الجواهر والكفاية والمفاتيح والهداية
والحدائق ومنسك الحج.
حج بيت الله مرتين ، وكان حاملا لواء النظم والنثر فكم له من نظم في
أئمة الهدى ومدح العلماء ومراثيهم . توفي يوم الاحد من شهر محرم سنة
1272.
|