ادب الطف ـ الجزء السابع 121
وقال في آخرها:
أبياتها ألف ومائتان من بعد سبعين مع الثمان
فرغ منها يوم الجمعة في الثاني والعشرين من المحرم سنة 1279 هـ وله بند
مشهور في مدح امامنا الهادي وبنيه وآبائه عليهم السلام يقول في أوله:
أيها المدلج يطوي مهمه البيد على متن نجيب أحدب الظهر متى جئت ربوع
المجد والفخر وشاهدت بيوت العز والنصر فنادي داعيا بالحمد والشكر ،
وبالتقديس والتهليل والتسبيح والذكر ، مرارا خاضعا مستوهبا الاذن من
الحجاب ان رمت مزارا فاذا فزت باذن من عطاياهم فقد نلت من السعد وسامرت
بني المجد فلجها بخضوع وخشوع صافي القصد تجد لاهوت قدس قد تردى بردة
المجد وأثواب عفاف قد غشاها العلم بالزهد أنيطت بلحام الحلم والرشد
وخيطت بخيوط الفضل فضلا وقارا بل تجد حبرا تقيا وشهاما هاشميا ورؤوفا
فاطميا طاب فرعا ونجارا حاكم الشرع كريم الخلق والطبع حميد الاصل
والفرع فذاك الكوكب الهادي الى الحاضر والبادي هو العالم والعامل
والعادل والشاكر والحامد والخاضع والطالع سرا وجهارا والد البر الامين
العسكري الحسن الدر الشمين ... الخ.
ولا تزال أسرة آل الفتوني تقطن كربلاء ومنها اليوم الحاج سلمان بن
الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ حسين الفتوني من خدمة المخيم. وان
كانت الفيحاء قد خلفت عبر تاريخها الادبي بند ابن الخلفة فان بند ابن
الفتوني لا يقل عنه جمالا وروعة.
ادب الطف ـ الجزء السابع 122
الشيخ ابراهيم قفطان
1279
سـفه وقـوفك بـين تلك iiالارسم وسـؤال رسـم دارس مـستعجم
يـا ربـع مالك موحشا من بعد iiما قـد كـنت لـلوفاد مـحشد iiموسم
أفـكلما بـالغت فـي كتم iiالهوى غـلبتك زفـرة حـسرة لـم iiتكتم
هـلا وفيت بأن قضيت كما iiوفى صـحب ابـن فاطمة بشهر iiمحرم
مـن كـل وضـاح الفخار iiلهاشم يـعزى عـلا ولآل غالب iiينتمي
واذا هـم سمعوا الصريخ iiتواثبوا (مـا بـين سـافع مهره أو iiملجم)
نـفر قـضوا عطشا ومن iiايمانهم ري العطاش بجنب نهر iiالعلمقمي
أسـفي على تلك الجسوم iiتقسمت بـيد الـضبا وغدت سهام الاسهم
قد جل بأس ابن النبي لدى الوغى عـن أن يـحيط بـه فـم iiالمتكلم
اذ هــد ركـنـهم بـكل iiمـهند وأقــام مـائـلهم بـكل iiمـقوم
يغشى الوطيس بباس أروع iiباسل مـتـهلل عـنـد الـلقا iiمـتبسم
يـنحو الـعدى فـتفر عنه iiكأنهم حـمر تـنافر مـن زئير iiالضيغم
ويـسل أبـيض في الهياج iiتخاله صـبحا تـبلج تـحت ليل iiمظلم
واذا الـعـداة تـنظمت iiفـرسانها فـي كـل سـطر بالأسنة iiمعجم
وافـاهم فـمحا صـحائف iiخطهم مـسـحا بـكل مـقوم iiومـصمم
قـد كـاد يـفني جمعهم لولا الذي قـد خـط في لوح القضا iiالمحكم
سهم رمى أحشاك يا ابن المصطفى سـهم بـه كـبد الهداية قد iiرمي
ادب الطف ـ الجزء السابع 123
لم أنس زينب وهي تدعو بينهم يا قوم ما في جمعكم من iiمسلم
انـا بنات المصطفى iiووصيه ومخدرات بني الحطيم iiوزمزم
ما دار في خلدي مجاذبة iiالعدى مني رداي ولا جرى iiبتوهمي
الشيخ ابراهيم بن الشيخ حسن الرباحي من آل رباح والمشهور بقفطان ولد في
النجف سنة 1199 وتوفي سنة 1279 بالنجف عن ثمانين سنة ودفن في الصحن
الشريف عند باب الطوسي مع أبيه وأخيه . وآل قفطان من بيوت العلم والفضل
القديمة في النجف والمترجم له نشأ في النجف الاشرف وقرأ فيها وهو عالم
عامل فاضل كامل أديب شاعر من مشاهير شعراء عصره ومن تلامذة الشيخ جعفر
صاحب كاشف الغطاء . وله مراجعات ومطارحات مع شعراء عصره كعبد الباقي
العمري وغيره ، ومن آثاره (أقل الواجبات) في حج التمتع ذكر فيه انه
اختصره من مناسك شيخه المؤتمن الشيخ محمد حسن يعني مؤلف (الجواهر) ثم
عرضه على شيخه الانصاري فكتب على هامشه ما هو طبق فتاواه وجعل رمزه
(تضى) ، ومن تصانيفه أيضا رسالة توجد بخطه عند الخطيب الشيخ طاهر
السماوي ألفها في اثبات حلية المتعة جوابا عن سؤالات بعض العامة ودفعا
لشبهاته كتبها بأمر شيخه مؤلف (الجواهر) وفرغ منها في 15 صفر 1264.
قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في الجزء الثاني من (طبقات أعلام الشيعة)
ويأتي ذكر أبيه الشيخ حسن واخوته: الشيخ
ادب الطف ـ الجزء السابع 124
احمد والشيخ محمد والشيخ علي والشيخ مهدي والشيخ حسين. أقول وللشيخ
ابراهيم قصائد في رثاء الحسين عليه السلام مثبتة في المخطوط الذي كتبته
بخطي والمسمى بـ (سوانح الافكار في منتخب الاشعار) منها قصيدة أولها:
أنيخت لهم عند الطفوف ركاب
وناداهم داعي القضا فأجابوا
وأخرى مطلعها:
هي كربلا فاسفح دموعك فيها
ان لم يكن ودق الحيا يسقيها
ادب الطف ـ الجزء السابع 125
عبد الباقي العمري
وفاته 1279
ومما قاله عبد الباقي العمري الموصلي البغدادي من ملحمته الشهيرة:
طـه أبو الغر الميامين iiالذي كـنـي فـيهم وبـهم iiتـلقبا
عـلة ايـجاد السموات ومن فيهن والارض ومن فيها ربى
عـلى الـبراق لا نجى iiمثله ولا نـبي مـرسل قـد iiركبا
سرى بجسمه مع الروح iiالى أقـصى معارج المعالي رتبا
أدنـاه مـنه ربـه حتى iiغدا مـن قـاب قوسين اليه iiأقربا
قرب بعيد الفوز لم يدركه iiمن أنـجد أو أتـهم عـنه iiمعربا
الا الـذي لو كشف الغطاء لم يـزدد يـقينا عـنده منه iiنبا
وبـاب هـاتيك المدينة iiالتي بـها كـتاب الـنشأتين iiبوبا
أبوالحواميم ومن في هل iiأتى آثـر فـي طـعامه من سغبا
أبـى اله الخلق أن يكون iiمن سـواه لـلغر الـميامين iiأبا
جـعلت حـبي وموالاتي iiلهم وعرض مدحي لنجاتي iiسببا
سـفن الـنجا معاقل iiللالتجا تـلوح شـرعا وتبدو iiهضبا
جـربتهم لـقمع كل iiمعضل مـن سـقم قد أعجز iiالمطببا
ادب الطف ـ الجزء السابع 126
فـقل لمن أعيا الطبيب iiداؤه خـل الـطيب واسأل iiالمجربا
عـترة أشرف النبيين iiالاولى طـابوا نـجارا وتزكوا iiحسبا
فـكانت الـزهرا كما كان iiلها كـفوا كـريما ونـجيا iiمنجبا
زوجـها فـوق الـسموات iiبه من جل عن صاحبة أن يصحبا
سـيدة الـنسا لـها الكسا iiمع الـنبي والـوصي وابنيها iiحبا
أم الـحسين الـسبط من iiبجده مـثل أبـيه خطة الضيم iiأبى
الى أن يقول:
حتى جرى بكربلاء ما iiجرى وسال حتى بلغ السيل iiالزبى
ومادت الارض ومادت iiالسما وانـهالت الاطـواد فيه iiكثبا
يـوم به الزهراء قد تصعدت أنـفاسها ودمـعها iiتـصوبا
صدوه عن ماء الفرات صاديا فاختار من حوض أبيه مشربا
مـاذا يـقولون غـدا iiلـجده عــذرا اذا عـاتبهم iiوانـبا
كـان أبـوه سـيدا iiكـجده لـلانبيا والاوصـيا قد iiنصبا
ذبح عظيم أبعد الرحمن iiعن رحـمته الـذي بـه iiتـقربا
ثـغر شـريف طـالما iiقبله أبـو الميامين النبي iiالمجتبى
سـل الـدعي ابن زياد iiالذي الـى أبـي أبـي يزيد iiنسبا
والـمصطفى وابنته iiوصهره لـمن غـدوا جـدا وأما وأبا
واحـربا يـا آل حرب iiمنكم يـا آل حـرب منكم iiواحربا
لا عبد شمسكم يساوي iiهاشما كــلا ولا أمـية iiالـمطلبا
لـكم ومـنكم وعـليكم iiوبكم مـا لو شرحناه فضحنا iiالكتبا
يـزيد غـيظي كلما iiذكرتهم فـألعن الـذي لـها قد iiشعبا
الـى يـزيد دون ابليس iiاذا مـا ذكر اللعن انتمى iiوانتسبا
ادب الطف ـ الجزء السابع 127
نـقطع في تكفيره اذ صح iiما قـد قـال لـلغراب لما نعبا
خـلافة قـد أرجـعوها iiبعده مـلكا عضوضا فلهذا iiاستكلبا
وقـتل عـمار بـصفين iiلنا أبان من بغى ومن قد iiغصبا
وأغروا الغر أبا موسى iiعلى خـلع عـلي القدر لما iiخطبا
خـلع بـه لبس وفي iiجلبابه قـد فـاز في دنياه من تجلببا
ولـيلة الـهرير قـد iiتكشفت عن سوأة ابن العاص لما غلبا
فـحاد عـنه مغضبا iiحيدرة وعـف والـعفو شعار iiالنجبا
ولـو يـشا ركـب فيه iiزجه تـركيب مزجي كمعدي iiكربا
عبد الباقي الفاروقي العمري
هو ابن سليمان بن احمد العمري الفاروقي الموصلي المتوفى 1279 شاعر مؤرخ
ولد بالموصل سنة 1204 هـ 1790 م وولي على الموصل ثم ولي ببغداد أعمالا
حكومية ، وتوفي ببغداد سنة 1279 هـ 1862 م له ديوان شعر يسمى بـ
(الترياق الفاروقي) ونزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر ، ونزهة الدنيا،
مخطوط ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه و (الباقيات الصالحات)
قصائد في مدح أهل البيت و (أهله الافكار في مغاني الابتكار) من شعره ،
وعنى بشرح جملة من قصائده جماعة من العلماء والادباء منهم العلامة أبو
الثناء الالوسي وطبعت مستقلة عن الديوان في ايران والهند والعراق ،
وللعمري مكانة مرموقة في الاوساط العراقية أدبية وسياسية واجتماعية ،
وفي منن الرحمن لمؤلقه الشيخ جعفر النقدي ان عبد الباقي ينتهي نسبه
بستة
ادب الطف ـ الجزء السابع 128
وثلاثين واسطة الى عمر بن الخطاب وكان من أفاضل أدباء بغداد في عصره ،
ولد سنة 1204 وتوفي 1278 هـ وقد أرخوا وفاته بهذا البيت:
بلسان يوحد الله أرخ ذاق كاس المنون عبد الباقي
انتهى.
وله القصيدة العينية في مدح أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
التي يقول في أولها:
أنت العلي الذي فوق العلى iiرفعا ببطن مكة وسط البيت اذ iiوضعا
وانـت حيدرة الغاب الذي iiأسد البرج السماوي عنه خاسئا رجعا
وأنـت باب تعالى شأن حارسه بغير راحة روح القدس ما iiقرعا
شرحها العلامة الالوسي ، وذكر الشيخ محمود شكري الالوسي في كتابه(المسك
الاذفر) انه توفي ليلة الاثنين سلخ جمادى الاولى 1278 هـ وقد سقط قبل
موته بليلة في الساعة السادسة من ليلة الاحد من (طارمة) حرمه وكان قد
خرج للتوضؤ لصلاة العشاء . ودفن بباب(الازج) ببغداد قرب قبة الجيلي.
وكانت ولادته سنة 1203 هـ .
كتب عنه الدكتور محمد مهدي البصير في كتابه (نهضة العراق الادبية في
القرن التاسع عشر) وجاء بكثير من نوادره وروائعه.
ادب الطف ـ الجزء السابع 129
فمن شعره كما في ديوانه:
قـضى نـحبه في يوم عاشور من iiغدت عـليه الـعقول الـعشر تـلطم iiبالعشر
قـضى نـحبه فـي نـينوى وبها iiثوى فـعطر مـنها الـكائنات ثـرى iiالـقبر
قـضى نـحبه فـي الطف من فوقه iiطفا نـجيع كـسا الآفـاق بـالحلل iiالـحمر
قـضى نـحبه مـن راح للحرب خائضا بـبحر دم فـانصب بـحر عـلى iiبحر
قـضى نـحبه والـبيض تـكتب iiأحرفا بـها نـطقت فـي الطعن ألسنة iiالسحر
قـضى نـحبه والـشمس فـوق iiجبينه تـحـرر بـالانـوار سـورة والـفجر
قـضى نـحبه والـكون يـدمي iiبـنانه ويـخدش مـنه الـوجه بـالسن iiوالظفر
قـضى نـحبه وال حـور مـحدقه iiبـه كـما أحـدقت فـي بـدرها هالة iiالبدر
قـضى نـحبه والـدين أصـبح iiبـعده الـى الله يـشكو مـا عـراه من iiالضر
قـضى نـحبه طـود بـه طـار iiنعشه الـى الـملأ الاعـلى بـأجنحة iiالـنسر
قـضى نـحبه مـن لـلقوارير قد iiوقى ومـا قـد وقـتها آل صـخر من iiالكسر
قـضى نـحبه مـن يـتبع الظيم iiبالظما ويـجرع فـي الـهيجاء مـرا على iiمر
قـضـى نـحبه روح الـوجود iiوسـره ومـرقده فـي كـربلا مـوضع iiالـسر
قـضـى نـحـبه والامـر لـله وحـده بـما تـقتضيه الـحكم مـن عالم iiالامر
قـضى نـحبه ريـحانة المصطفى iiالتي تـفـوح لـيوم الـنشر طـيبة الـنشر
قـضى نـحبه ابـن الانزع البطل iiالذي أذاق الردى عمرا وأعرض عن عمر (1)
(1) أراد بعمرو الاولى عمرو بن عبد ود العامري يوم الخندق، وأراد
بالثانية عمرو بن العاص الذي كشف عن سوئته يوم صفين حذرا من أمير
المؤمنين علي عليه السلام لما أراد قتله.
ادب الطف ـ الجزء السابع 130
قـضى نحبه ابن الطهر سيدة iiالنسا سـليلة فـخر الـكائنات أبـي iiالغر
قضى نحبه الوتر الحسين فمن iiقضى بـمأتمه نـحبا قـضى واجب iiالوتر
قـضى نحبه الفرد الذي هو iiخامس لاهـل كـسامنه اكتسى iiالفخربالفخر
قـضى نـحبه والـثغر يفتر iiباسما بـوجه الـمنايا وهـي فاغرة iiالثغر
قضى نحبه ابن الصنو حيدر من غدا أبـوه حريا في أخى اشدد به iiأزرى
قـضى نـحبه فـي جنة الخلد iiثاويا ومـتكأ فـيها عـلى رفرف iiخضر
قـضى نـحبه أزكى السلام عليه iiما تـكرر فـي أنـداء مـأتمه iiشعرى
ويقول عبد الباقي في مدح الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
تـخـيـرك الله مـــن آدم ولــولاك آدم لــم iiيـخلق
بـجبهته كـنت نـورا iiتضيء كـما ضـاء تـاج على iiمفرق
لـذلـك ابـلـيس لـما iiأبـى سـجودا لـه بـعد طرد iiشقى
ومـع نـوح اذ كنت في iiفلكه نـجا وبـمن فـيه لـم يغرق
وخـلل نـورك صلب iiالخليل فـبات وبـالنار لـم iiيـحرق
ومـنك الـتقلب في iiالساجدين بـه الـذكر أفـصح iiبالمنطق
بـمثلك أرحـامها iiالـطاهرات مـن الـنطف الـغر لم iiتعلق
سـواك مـع الرسل في ايلياء مـع الـروح والجسم لم iiيلتقى
فـجئت مـن الله فـي أخـذه لـك الـعهد مـنهم على iiموثق
وفـي الحشر للحمد ذاك iiاللواء عـلى غـير رأسـك لم iiيخفق
وعن غرض القرب منك السهام لـدى قـاب قـوسين لم iiتمرق
لـقد رمـقت بـك عين iiالعماء وفـي غـير نـورك لم iiترمق
ادب الطف ـ الجزء السابع 131
فـكـنت لـمـرآتها iiزئـبقا وصـفو الـمرايا من iiالزئبق
فـلولاك لا نـظم هذا iiالوجود مـن العدم المحض في مطبق
ولا شــم رائـحة iiلـلوجود وجــود بـعرنين iiمـستنشق
ولــولاك طـفـل iiمـواليده بـحجر الـعناصر لـم iiيعبق
ولـولاك رتق السموات والارا ضــي لـك الله لـم iiيـفتق
ولـولاك مـا رفـعت iiفـوقنا يــد الله فـسطاط iiاسـتبرق
ولا نـثرت كف ذات iiالبروج دنـانير فـي لـوحها iiالازرق
ولا طاف من فوق موج السماء هــلال تـقوس كـالزورق
ولولاك ما كللت وجنة iiالبسيطة أيــدي الـحـيا iiالـمـغدق
ولا كست السحب طفل iiالنبات مـن اللؤلؤ الرطب في iiبخنق
ولا أخـتال نبت ربي في iiقبا ولا راح يـرفل فـي iiقرطق
ولـولاك غصن نقا iiالمكرمات وحـق أيـاديك لـم iiيـورق
ولـولاك سـوق عكاظ الحفاظ عـلى حـوزة الـدين لم تنفق
وسـبع الـسماوات iiأجـرامها لـغير عـروجك لـم iiتخرق
ولـولاك مـثعنجر iiبـالعصا لـموسى بـن عمران لم iiيفلق
وأسـرى بك الله حتى طرقت طـرائق بـالوهم لـم تطرق
ورقـاك مـولاك بعد iiالنزول عـلى رفـرف حف iiبالنمرق
فـيا لاحـقا قـط لـم iiيسبق ويـا سـابقا قـط لـم iiيلحق
تـصوبت مـن صاعد هابطا الـى صـلب كـل تقي iiنقي
فـكان هـبوطك عين الصعود فـلا زلـت مـنحدرا iiترتقي
ومن شعر عبدالباقي العمري:
ان الاثير علـى تقادم عهده
بغدوة ورواحه المتعدد
ما كرر الاعوام في دورانه
وبدوره الايام لم تجدد
|