ادب الطف ـ الجزء السابع 212
عباس القصاب
كان حيا عام 1289
ترجم له الاديب المعاصر السيد سلمان هادي الطعمة في شعراء كربلاء ،
قال: وكان يعمل قصابا ومن انتباهه تاريخ نظمه في خزان ماء الروضة
الحسينية بأمر من والدة السلطان عبدالمجيد خان العثماني عام 1282 هـ
ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الصحن الحسيني الشريف . قال:
سلسبيل قد أتى تاريخه اشرب الماء ولا تنس الحسين
أقول: سبق وأن ترجمنا في هذه الموسوعة لأبي الحسين الجزار المتوفى 672
هـ وهذا هو الجزار الثاني الذي فجر قريحته بالشعر حب الامام الحسين
عليه السلام ولا عجب فالحسين بنهضته المباركة ألهب العواطف وشحذ
القرائح فأنارت بالشعر والادب.
ادب الطف ـ الجزء السابع 213
الشيخ صالح الكواز
المتوفى 1290
بـاسم الـحسين دعـا نعاء نعاء فـنعى الـحياة لـسائر iiالاحـياء
وقضى الهلاك على النفوس وانما بـقيت ليبقى الحزن في iiالاحشاء
يـوم بـه الاحزان مازجت الحشا مـثل امـتزاج الـماء بالصهباء
لـم أنـس اذ ترك المدينة iiواردا لا مـاء مـدين بـل نجيع iiدماء
قـد كـان موسى والمنية اذ iiدنت جـاءته مـاشية عـلى iiاستحياء
ولــه تـجلى الله جـل iiجـلاله فـي طور وادي الطف لا iiسيناء
وهـناك خـر وكل عضو قد iiغدا مـنـه الـكليم مـكلم iiالاحـشاء
يـا أيـها الـنبأ العظيم اليك iiفي ابـنـاك مـنى أعـظم iiالانـباء
ان الـلـذين تـسـرعا iiيـقيانك الارمـاح فـي صـفين iiبالهيجاء
فـأخذت فـي عـضديهما تثنيهما عـما أمـامك مـن عـظيم iiبلاء
ذا قـاذف كـبدأ لـه قـطعا وذا فـي كـربلاء مـقطع iiالاعضاء
مـلقى على وجه الصعيد iiمجردا فـي فـتية بيض الوجوه iiوضاء
تـلك الـوجوه الـمشرقات iiكأنها الاقـمار تـسبح فـي غدير iiدماء
رقـدوا وما مرت بهم سنة iiالكرى وغـفت جـفونهم بـلا iiاغـفاء
مـتوسدين مـن الصعيد iiصخوره مـتـمهدين حـرارة الـرمضاء
مـدثرين بـكربلا سـلب iiالـقنا مـزمـلين عـلى الـربا iiبـدماء
خـضبوا وماشابوا وكان iiخضابهم بــدم مــن الاوداج لا iiالـحنا
اطـفالهم بـلغوا الـحلوم بقربهم شـوقا الـى الهيجاء لا iiالحسناء
ادب الطف ـ الجزء السابع 214
ومـغسلين ولا مـياه لـهم iiسوى عـبرات ثـكلى حـرة iiالاحشاء
أصـواتها بـحت وهـن نـوائح يـنـدبن قـتـلاهن iiبـالأيـماء
أنـى التفتن رأين ما يدمي iiالحشا مـن نـهب أبـيات وسلب iiرداء
تـشكو الـهوان لـندبها iiوكـأنه مـغض ومـا فـيه من iiالاغضاء
وتـقول عـاتبة عليه وما iiعسى يـجدي عـتاب مـوزع iiالاشلاء
قـد كـنت لـلبعداء أقرب iiمنجد والـيوم أبـعدهم عـن iiالـقرباء
أدعـوك مـن كثب فلم أجد iiالدعا الا كـمـا نـاديـت iiلـلـمتنائي
قـد كنت في الحرم المنيع iiخبيئة فـاليوم نـقع الـيعملات iiخبائي
أسـبى ومثلك من يحوط iiسرادقى هـذا لـعمري أعـظم iiالـبرحاء
مـاذا أقـول اذا الـتقيت iiبشامت انـي سـبيت واخـوتي iiبأزائي
حـكم المنون عليكم أن iiتعرضوا عـني وان طـرق الهوان iiفنائي
هـذي يـتاماكم تـلوذ iiبـبعضها ولـكـم نـساء تـلتجي iiبـنساء
مـا كنت أحسب ان يهون iiعليكم ذلـي وتـسييري الـى الاعـداء
عـجبا لـقلبي وهـو يألف iiحبكم لـم لا يـذوب بـحرقة iiالارزاء
وعجبت من عيني وقد نظرت الى مـاء الـفرات ولم تسل في iiالماء
وألـوم نـفسي فـي امتداد iiبقائها اذ لـيس تـفنى قـبل يوم فنائي
ما عذر من ذكر الطفوف فلم iiيمت حـزنا بـذكر الـطاء قبل الفناء
ادب الطف ـ الجزء السابع 215
الشيخ صالح الكواز هو أبو المهدي بن الحاج حمزة عربي المحتد يرجع في
الاصل الى قبيلة (الخضيرات) احدى عشائر شمر المعروفة في نجد والعراق ،
ولد سنة 1233 وتوفي في شوال سنة 1290 فيكون عمره 57 سنة ودفن في النجف
الاشرف . كان على جانب عظيم من الفضل والتضلع في علمي النحو والادب
بخلاف أخيه الاصغر الشيخ حمادي الكواز الذي كان أميا والذي كان ينظم
على الذوق والسليقة ، اما الشيخ صالح فمن عدة نواحي كان يمتاز على
أقرانه وأدباء عصره، كان خفيف شعر العارضين أسمر اللون ، يتعاطى مهنة
أبيه وهي بيع (الكيزان) والجرار والاواني الخزفية ولذلك اشتهر بالكواز
، ومع رقة حاله وضعف ذات يده يترفع عن التكسب بشعره ، روى الخطيب
اليعقوبي رحمه الله قال: طلب أحد ذوي الجاه من الشيخ صالح الكواز أن
ينظم له أبياتا في رثاء أبيه ويؤرخ فيها عام وفاته لتنقش على صخرة في
مقبرة (مشهد الشمس) وبذل له على ذلك بتوسط أحد أصدقائه ما يقارب
الاربعين ليرة عثمانية فامتنع لعزة نفسه.
وكان يجمع بين الرقة والظرافة والنسك والورع والتقى والصلاح ويأتم به
الناس في الصلاة في أحد مساجد الجباويين بالقرب من مرقد أبي الفضائل
ابن طاوس وللناس أتم وثوق في الائتمام به ، والشيخ صالح هو الشاعر
الوحيد الذي يكثر من التصريح والتلميح الى الحوادث التاريخية في شعره
حيث كان على جانب عظيم من الفضل والتضلع في التاريخ والادب ، وقد درس
النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان على خاله الشيخ علي العذاري
والشيخ حسن الفلوجي والسيد مهدي السيد داود ، وقد تخرج في الفقه وعلوم
الدين على العلامة السيد مهدي القزويني . لذا نجد في ثنايا أشعاره ما
يستدل على فضله كقوله على اصطلاح أهل المنطق:
شاركنها بعموم الجنس وانفردت عنهن فيما يخص النوع من نسب
رثاه جملة من فطاحل الشعر والادب وفي مقدمتهم الشاعر الشهير السيد حيدر
الحلي بقصيدة مثبتة في ديوانه المطبوع وأولها:
كل يوم يسومني الدهر ثكلا ويريني الخطوب شكلا فشكلا
ادب الطف ـ الجزء السابع 216
ويقول فيها:
ثـكل أم القريض فيك iiعظيم ولأم الـصلاح أعـظم iiثكلا
قد لعمري أفنيت عمرك نسكا وسلخت الزمان فرضا iiونفلا
وطـويت الايام صبرا iiعليها فـتساوت عليك حزنا وسهلا
طالما وجهك الكريم على iiالله بـه قـوبل الـحيا iiفاستهلا
ورثاه الخطيب الاديب الشيخ محمد المعروف بـ (الملا) بقصيدة أولها:
قالوا تعز فقلت أين عزائي
والبين أصمى سهمه أحشائي
وفيها يقول:
ذهـب الردى منه بنفس مكرم
ومـنزه عـن ريبـة ورياء
يبكيك مسجدك الذي هو لم يزل
لك في صلاة مزهرا ودعاء
أعقب المترجم له ثلاثة أولاد: هم الشيخ مهدي والشيخ عبدالله وعبدالحسين
وان الولد الثالث أصغر اخوته وقد وكل أبوه أمر تربيته وتهذيبه وتعليمه
القرآن للمرحوم الشيخ محمد الملا الذي كانت تلاميذه تجتمع اليه في جامع
ملاصق لداره ، وصادف أن تأخر ابن الكواز عن الحضور لمرض طرأ عليه ،
فكتب أبوه الكواز للمؤدب رقعة وأرسلها مع الولد وهذا نصها:
كان عبدك مريضا وليس على المريض حرج ، وهذا تكليف رفعه الله عنه فارفع
تكليفك عنه ، وضع العفو مكان العصا . فأجابه الشيخ الملا وذلك سنة
1285:
أصالح انا قد أردنا صلاح من
أراد بطـول الـبعد عنـا تـخلصا
فان العصا كانـت دواه وانـنا رفعنا العصا عنه وان كان قد عصى
ادب الطف ـ الجزء السابع 217
شاعرية الكواز:
سئل الحاج جواد بذقت ـ أبرع شعراء كربلاء المشهورين في عصر الكواز ـ عن
أشعر من رثى الامام الحسين عليه السلام ، فقال أشعرهم من شبه الحسين
بنبيين من أولى العزم في بيت واحد وهو الشيخ صالح الكواز بقوله:
كأن جسمك موسى مذ هوى صعقا وأن رأسك روح الله مذ رفعا
ان المحافل الحسينية ترتاح وتطرب لشعر الكواز وله المكانة المرموقة في
الاوساط الادبية والدينية لما أودع فيه من الفن والصناعة والوقائع
التاريخية الذي قل من جاراه فيها من أدباء عصره مضافا الى ما فيه من
رصانة التركيب والنظم العجيب والرقة والسلاسة والدقة في المعاني
والابداع في التصوير واليك بعض الشواهد على ذلك من قصائده المتفرقة:
لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب
لصرع نصب عيني لا الدم الكذب
وتحتوي هذه القصيدة على 40 بيتا ولم يخل بيت واحد منها من اشارة الى
قصة تاريخية أو نكتة بديعية أو صناعة بيانية أو أدبية. ويقول في أخرى:
وهـل تؤمن الدنيا التي هي iiأنزلت سـليمان مـن فـوق البناء المحلق
ولا سـد فـيها الـسد عـمن أقامه طـريق الردى يوما ولا رد ما iiلقى
مضى من (قصي) من غدت لمضيه كـوجه (قصير) شانه جذع iiمنشق
ومن أخرى في شهداء كربلاء:
تـأسـى بـهم آل الـزبير فـذللت لمصعب في الهيجا ظهور المصاعب
ولـولاهم آل الـمهلب لـم iiتـمت لـدى واسـط موت الابي iiالمحارب
وزيـد وقـد كـان الابـاء iiسـجية لآبـائـه الـغر الـكرام iiالاطـائب
ادب الطف ـ الجزء السابع 218
كأن عليه ألقي الشبح الذي تشكل فيه شبه عيسى لصالب وقوله في قصيدة
ثالثة:
ولو لم تنم أجفان عمرو بن كاهل لما نالت النمران منه منالها
وقوله من مرثية في أهل البيت عليهم السلام:
وقفوا معي حتى اذا ما استيأسوا (خلصوا نجيا) بعد ما تركوني
فكأن يوسف في الـديار محكم
وكـأنـني بـصراعه اتهموني
وفيها يقول:
نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها
كالنون ينبذ في العرا (ذاالنون)
فتخال كلا ثم يونس فوقـه شجـر الـقنا بدلا عن اليقطين
ومن حكمياته:
ولربما فرح الفتى في نيله أربا خلعن عليه ثوب حزين
واذا أذل الله قوما أبصروا
طرق الهداية ضلة في الدين
وحين نظم هذه العصماء في أهل البيت عليهم السلام ومطلعها:
هل بعد موقفنا على يبرين أحيا بطرف بالدموع ضنين
جاراه جماعة من فحول عصره وزنا وقافية منهم الشيخ محسن أبوالحب بقصيدة
أولها:
ان كنت مشفقة علي دعيني ما زال لومك بالهوى يغريني
ومنهم الشيخ سالم الطريحي بقصيدته التي يرثي بها الحسين عليه السلام
وأولها:
أبدار وجرة أم على جيرون عقلوا خفاف ركائب وضعون
ادب الطف ـ الجزء السابع 219
وقالوا ان الكواز دون شعره وشعر أخيه الشيخ حمادي في مجلد واحد وأسماه
(الفرقدان) وأخيرا جمع الخطيب الاديب الشيخ محمد علي اليعقوبي أكثر
شعره وحققه ونشره وذلك في سنة 1384 هـ .
ومن ملحه ونوادره هذه الابيات التي أنشدها للمرحوم السيد ميرزا جعفر
القزويني:
بـأبي الذي مهما شكوت iiوداده طـلب الشهود وذاك منه iiمليح
قـلت الدموع فقال لي iiمقذوفة قلت الفؤاد فقال لي ii(مجروح)
قـلت اللسان فقال لي iiمتلجلج والجسم قلت، فقال ليس صحيح
فقال له السيد: احسنت ولكن يجب أن تكون القافية (صحيح) منصوبة لانها
خبر ليس ، والجسم المتقدم اسمها فقال الكواز قد قلت قبل مولاي (ليس
صحيح) ثم غيرها حالا فقال (والجسم قلت فقال ذاك صحيح). وله:
وربة ضبية من آل موسـى أرتنى باللحاظ عصى أبيها
وغرتها تفوق سنى الدراري كأن يمينـه البيضاء فيهـا
وله:
الـطرف يزعم لولا القلب ما رمقا والقلب يزعم لولا الطرف ما عشقا
هـذا يـطالب في لب له iiاحترقا وذا بـطالب فـي دمـع له iiاندفقا
مـا بين هذا وهذا قد وهى iiجلدي مـن أدعـي وهما بالقول ما iiاتفقا
وقال في صدر قصيدة:
حباني بأزاع الشراب تكرما فوالله ما آثرت خمرا على اللمى
وما الخمر الا مقلتاه وريقه
أعند وجود الماء أبغي التيممـا
ادب الطف ـ الجزء السابع 220
وقوله مهنئا العلامة الكبير السيد مهدي القزويني طاب ثراه بابلاله من
مرض:
سر يوما شانيك واغتم iiدهرا رب حـلو لـطاعم عاد مرا
كـاش سـر لعقة الكلب أنفا ثـم فـي غمه القديم استمرا
ضحك الدهر منه اذ طال تيها بسرور كصحوة الموت iiعمرا
وقوله في الشيب:
قلبي خزانة كل علـم كان في عصر الشباب
فأتى المشيب فكـدت أنسى فيه فاتحة الكتاب
ويخاطب المجتهد الكبير الشيخ مرتضى الانصاري:
فيا راضيا دهره باليسير ولا شيء فيـه عليه عسـير
أراك سليمان في ملكه وسلمان اذ لا تعاف الحصير
وقال مفتخرا في مساجلة شعرية:
ولو كان لبسى قدر نفسي لأصبحت تحاك ثيابي من جناح الملائك
ولـو كان فـيما استحق مجـالسي نصبن على هام السماء أرائكي
واليكم هذه الروائع من شعر الكواز وهي في رثاء أهل البيت وتخص الامام
الحسين عليه السلام وهناك ما يوازنها متانة ولطافة.
من رثائه للامام الحسين عليه السلام ويذكر في آخرها الشهيد زيد ابن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام:
أغابات أسد أم بروج كـواكـب أم الطف فيه استشهدت آل غالـب
ونشر الخزامى سار تحمله الصبا أم الطيب من مثوى الكرام الاطائب
ادب الطف ـ الجزء السابع 221
أغـابات أسـد أم بـروج iiكواكب أم الـطف فيه استشهدت آل iiغالب
ونـشر الخزامى سار تحمله iiالصبا أم الطيب من مثوى الكرام الاطائب
وقـفت بـها رهن الحوادث أنحني من الوجد حتى خلتني قوس iiحاجب
تـمثلت فـي أكـنافها ركب iiهاشم تـهاوت الـيه فيه خوص الركائب
أتـوها وكل الارض ثغر فلم iiيكن لـهم مـلجأ الا حـدود iiالقواضب
وسـمرا اذا ما زعزعوها iiحسبتها من اللين أعطاف الحسان iiالكواعب
وان أرسـلوها فـي الدروع رأيتها أشـد نـفوذا من أخي الرمل واقب
هـم الـقوم تـؤم لـلعلاء iiوليدهم ونـاشئهم في المجد أصدق صاحب
اذا هـو غـنته الـمراضع iiبالثنا صـغى آنـسا بالمدح لا iiبالمحالب
ومـن قـبل تـلقين الاذان iiيـهزه نـداء صـريخ أو صهيل iiسلاهب
بـنفسي هـم من مستميتين iiكسروا جفون المواضي في وجوه iiالكتائب
وصالوا على الاعداء أسد iiأضواريا بـعوج المواضي لا بعوج المخالب
اذا نـكرتهم فـي الـغبار عجاجة فـقد عرفتهم قضبهم في iiالمضارب
بـها ليل لم يبعث لها العتب iiباعث اذا قـرط الـكسلان قول iiالمعاتب
فـما بـالهم صرعى ومن iiفتياتهم بـهم قد أحاط العتب من كل iiجانب
تـعـاتبهم وهـي الـعلمية iiانـهم بـريئون مـما يقتضي قول iiعاتب
ومذهولة في الخطب حتى عن iiالبكا فـتدعو بطرف جامد الدمع iiناضب
تـلبي بـنو عبس بن غطفان iiفتية لهم قتلت صبرا بأيدي iiالاجانب(1)
وصـبيتكم قتلى وأسرى دعت iiبكم فـما وجـدت منكم لها من iiمجاوب
ومـا ذاك مـما يـرتضيه iiحفاظكم قـديما ولـم يعهد لكم في iiالتجارب
عـذرتـكم لــم تـهمكم iiبـجفوة ولا سـاورتكم غـفلة في iiالنوائب
(1) يشير الى تلبية (عبس) حين ثاروا لصبيتهم الثمانية الذين قتلهم بنو
ذبيان، وكانوا رهائن عند مالك بن شميع، وذلك في الحرب التي دارت بين
ابني بغيض (ذبيان وعبس) 40 سنة بسبب تسابق (قيس وحمل) على رهان مائة
ناقة. والتفصيل في مغازي العرب.
|