ادب الطف ـ الجزء الثامن 123
السيد ميرزا الطالقاني
المتوفى 1315
من شعره في رثاء الحسين :
طـربت ومـا شـوقي لباسمة iiالثغر وهـمتُ ومـا وجدي لساكنة iiالخدر
ولـست بـصب هـاجه رسم iiمنزل ورجـعُ حـمامات ترجّع في iiالوكر
ولـيس حـنيني لـلركائب iiقوّضت فـقوّض يوم البين من قبلها iiصبري
ولـيـس بـكائي لـلغوير iiوبـارق ولـكن لآل الـمصطفى السادة iiالغر
فـكم لـهم يـوم الـطفوف iiنوائب بـكتها السما والأرض بالأدمع الحمر
غـداة تـداعت لـلحسين iiعـصابة مـدرعة بـالشرك والـغيّ والـغدر
وجـاءت لأخـذ الـثار طـالبة iiبما سـقاها عـلي فـي حنين وفي iiبدر
فـثارت حـماة الدين من آل iiغالب يـهزهم شـوق إلى البيض iiوالسمر
فـكم ثلموا البيض الصفاح iiوحطّموا الـرماح وقـاموا للكفاح على iiجمر
برغم العلى خروا على الأرض سجّداً وظـل وحـيداً بـعدهم واحد iiالدهر
ومنها :
وراح إلـى الفسطاط ينعى iiجواده ففرّت بنات الوحي شابكه iiالعشر
فـهذي تـنادي يـا حماي iiوهذه رجايَ وهذي لا تبوح من iiالذعر
(فـواحدة تـحنو عـليه تضمه) واخرى تنادي والدموع دما تجري
ألا فـي أمان الله يا مودع iiالحشا لـهيباً به ذاب الأصم من الصخر
عزيز على الكرار أن ينظر iiابنه يُـخلّى ثلاثاً في الطفوف بلا iiقبر
ادب الطف ـ الجزء الثامن 124
السيد ميرزا ابن السيد عبد الله بن أحمد بن حسين بن حسن الشهير بمير
حكيم الحسيني الطالقاني النجفي ، علامة كبير وأديب شهير وشاعر مقبول .
ولد بالنجف عام 1246 ونشأ بها ونال حظا وافراً من الأدب وقرض الشعر ،
لازم الزعيم الديني الشيخ محمد حسين الكاظمي والشيخ ميرزا حبيب الله
الرشتي وتخصص بالفقه ونال درجة الاجتهاد فرجع اليه بالرأي كثير من
البلدان . وبالاضافة الى علمه الواسع كان مثالاً للخلق العالي فقد كان
يساند الشيخ محمد طه نجف ويحضر بحثه تقوية لجانب الزعامة الروحية ،
ذكره الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون والسيد حسن الصدر في التكملة
والطهراني في نقباء البشر .
توفي بالنجف الأشرف يوم الخميس 13 رجب عام 1315 ودفن بمقبرة جده السيد
مير حكيم في الصحن الحيدري ورثاه فريق من أصدقائه واقيمت له الفواتح في
العراق وايران والهند من قبل مقلديه . وهذه احدى روائعه التي قالها في
مدح جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :
بـحبك أيـها الـظبي الغرير فـؤاد الـصب مسجون iiأسير
تـحيد مـراوغاً عني iiنفوراً كـذاك الـظبي عادته النفور
لـيالٍ أكـؤس الصهباء iiفيها عـلينا فـي مـسرتها iiتدور
ونـحن بـها بلا كدرٍ iiوريب وحسن الحب أن عفّ الضمير
عـلى وادٍ حـصاه يشع iiنوراً ومـن فـيّاحه فـاح iiالـعبير
يـموج غـديره بـتولى عليٍ وصـفو السلسبيل هو iiالغدير
وراءك يـا حسود فمت iiبغيظ فـإن أبـا تـراب هو السفير
شربت ولاءه بغدير خم زلالاً إنه العـذب النمير
كفته خلافة من بعد طه بها للمؤمنين هو الأمير
ادب الطف ـ الجزء الثامن 125
تـولاه الالـه وقـال بـلغ به وأبن ، فقد حان الظهور
فـقام مـبلّغاً يـدعو iiبأمر وعـاه ذلـك الـجمّ iiالغفير
أضـاء الدين والإسلام iiفيه فـحيدر كـله ضوء iiونور
وقـد ظهرت مناقبه iiوبانت كما ظهرت شموس أو بدور
* * *
أبـا حسن بصون المجد iiخذها مـزايا فـي صـفاتك تستنير
بـتاج الله قـد تـوجت قدراً وزيـن فـي خلافتك السرير
يـحار العقل في معناك iiوصفاً ولا بـدع إذا حـار الـبصير
فضائلك النجوم وليس iiتحصى يـقلّ بـجنبها الـعدد iiالكثير
وسـل أحـداً وخيبر أو iiحنيناً بها هل غيرك الأسد iiالهصور
أجـلّك والـورى لعلاك iiدنوا خضوعاً أن يكون لك iiالنضير
صفاتك كالجواهر ما استعيرت ومـن عَرض سواك المستعير
ادب الطف ـ الجزء الثامن 126
الشيخ أحمد آل طعّان
المتوفى 1315
من قصيدة في الحسين :
على الطف عرّج ولا iiتعجلا فـفيه الـتعجّل لـن iiيجملا
وحُلّ وكا المدمع iiالمستفيض وأجـر الـمسلسل iiوالمرسلا
ووشى بها عرصات الطفوف لـتكسي بها خير وشيٍ iiحلا
عـلى أن أفضل برّ iiالرسول بـكاؤك قـتلى ربـى كربلا
مـلوك الكمال الكماة iiالاولى بـنوا إذ بـنوا منزلاً iiأطولا
فـمن بـاسل بـاسم iiثـغره إذا سهل الخطب أو iiأعضلا
العالم العامل الشيخ أحمد ابن الزاهد العابد الشيخ صالح بن طعان بن
ناصر ابن علي الستري البحراني ، ولد سنة 1251 هـ وكان جامعاً لأنواع
الكمالات ومحاسن الصفات محبوباً لدى الخاص والعام وهو من الذين عاصرهم
صاحب (نور البدرين) فقال : لم أرَ في العلماء ممن رأيناهم على كثرتهم
مثله . كان من أهل (سترة) ـ جزيرة في البحرين ـ ثم انتقل مع والده إلى
(منامه) وقرأ على السيد علي بن السيد اسحاق أكثر العلوم من نحو وصرف
ومعاني وبيان وتجويد ومنطق وغير ذلك حتى أقر اقرانه له بالفضيلة واشتغل
بالتصنيف والتأليف وأجوبة المسائل التي ترد عليه حتى منّ الله عليه
بالتشرف بزيارة العتبات المقدسة فحضر ابحاث العلماء بالنجف الأشرف
كالشيخ الانصاري والملا علي ابن الميرزا خليل ولما توفي الشيخ الانصاري
رثاه بقصيدتين
ادب الطف ـ الجزء الثامن 127
ورجع إلى بلاده وتردد على القطيف مبلّغاً مرشداً إلى أن توفاه الله
ليلة الاربعاء يوم عيد الفطر سنة 1315 ، وقبره المقدس في الحجرة التي
فيها العالم الرباني الشيخ ميثم البحراني المتصلة بالمسجد بقرية (هلتا)
من الماحوز من البحرين .
أقول وعدد صاحب أنوار البدرين جملة مؤلفاته الكثيرة وقال : وله ديوان
شعر في مدح النبي والأئمة عليهم السلام ومراثيهم ، جمعه بعض الاخوان
وطبعه بعد وفاته وسماه بـ (الديوان الأحمدي) ولم يستوف جميع أشعاره ،
وله في رثاء المرحوم الشيخ مرتضى الانصاري المتوفى 1281 هـ .
ومن شعره في الحث على الانفاق :
يا فاعل الخيـر والاحسان مجتهداً
أنفق
ولا تخشَ من ذي العرش إقتارا
فالله يجــزيك أضعافاً مضاعفة
والـرزق يأتيـك آصالاً وأبكـارا
وله قصيدة جارى بها الشيخ البهائي والشيخ جعفر الخطي في الإمام المنتظر
مطلعها :
سقى عارض الانوا بوطفاء مدرار
معاهد يهدي من شذا طيبها الساري
ولا بـرحت أيدي اللواقح غضـة
توشّي بروداً مـن رباها بأزهـار
وفي الذريعة : الشيخ أحمد بن صالح بن طعان بن ناصر الستري البحراني
المولود سنة 1251 والمتوفى 1315 صاحب التحفة الأحمدية طبع ديوانه
الكبير وترجم له السيد الأمين في الأعيان فقال : كان عالماً علامة
فقيهاً اصولياً متبحراً في الحديث والرجال من علماء آل محمد علماً
ونسكاً وعبادة جليل القدر كثير التصنيف ، رأس في القطيف والبحرين ، وهو
عالم القطيف والمرجع للدنيا والدين بتلك البلاد قصده الطلاب من كل فج ،
وله منظومة في التوحيد ، قال ابن اخته في (أنوار البدرين) انها لم
تتم(1) وترجم له الباحث المعاصر علي الخاقاني في (شعراء الغرى) ونقل عن
أنوار البدرين جملة مؤلفاته وعدد منها 30 مؤلفاً وطائفة من أشعاره .
(1) عن الذريعة 8 ج 23 صفحة 99 .
ادب الطف ـ الجزء الثامن 128
أبو الفضل الطهراني
المتوفى 1316
قال من قصيدة توجد بكاملها في ديوانه المطبوع :
هـناء بـميلاد فـرخ iiالبتول وسـبط الـرسول iiوريـحانته
ومَـن لاذ فـطرس فـي iiمهده فـعاد لـما كـان مـن iiعزته
ومَـن عـوّض الله عـن iiقتله بــأن الأئـمة مـن iiعـترته
وأن يـستجاب دعاء iiالصريخ إذا مـا دعـا الله فـي iiقـبته
وأن جـعل الله مـن iiفـضله شـفاء الـبرية فـي iiتـربته
فـيا طـيبها تـربة iiأخـجلت نـوافج مـسك عـلى iiنـفحته
فـتى سـنّ بين الكرام iiالاباء فـسار الابـاة عـلى iiسـنّته
فـآثر سـلّة بـيض iiالسيوف وورد الـحتوف عـلى iiذلـته
فـصـال كـوالـده iiصـولة غدت ترجف الأرض في خيفته
الميرزا أبو الفضل الطهراني هو العالم ا لأديب الأريب يقول الشيخ القمي
في (الكنى) : هو خاتم رقيمة الأدب والفضل الحاج ميرزا أبو الفضل صاحب
كتاب شفاء الصدور في شرح زيارة عاشور ، قال من قصيدة يرثي أباه صاحب
التقريرات في الاصول وهو أبو القاسم كلانتر :
دع الـعيش والامال واطوِ iiالأمانيا فـما أنـت طول الدهر والله iiباقيا
رمى الدهر من سهم النوائب ماجداً أغـر كريماً طاهر الأصل iiزاكيا
وعـلامة الـدنيا وواحـد iiأهـلها ومَن كان عن سرب العلوم iiمحاميا
ادب الطف ـ الجزء الثامن 129
الى أن قال :
وقد نلت من عبد العظيم جواره
جوارٌ له طول المدى كنت
راجيا(1)
ويقول الشيخ القمي : والميرزا أبو الفضل عالماً فاضلاً فقيهاً اصولياً
متكلماً عارفاً بالحكمة والرياضة مطلعاً على السير والتواريخ ، أديباً
شاعراً حسن المحاضرة ينظم الشعر الجيد ، له ديوان شعر بالعربية ، ومن
شعره في الحجة ابن الحسن صاحب الزمان صلوات الله عليه :
يـا رحمة الله iiالذي عـمّ الأنـام iiتطوّلا
وابن الذي في فضله نـزل الكتاب iiمرتلا
لـذنا ببيتك iiطائفين تـخـضعاً iiوتـذللا
فعسى نفوز iiبرحمة من ربنا رب iiالعلى
وله أيضاً :
مولاي يا باب الحـوائج إنني
بك لائذ وإلى جنابـك أرتجي
لا أرتجي أحداً سواك لحاجتي
أحداً سواك لحاجتي لا أرتجي
توفي في طهران 1316 ونقل إلى النجف الأشرف ودفن في وادي السلام ،
وديوانه يضم الكثير من مراثي أهل البيت عليهم السلام ومدائحهم وقسم
كبير في النصائح والمواعظ كما له طائفة كبيرة من الشعر في مدح السيد
المجدد السيد حسن الشيرازي . يشتمل ديوانه على 407 صفحات طبع في طهران
سنة 1370 رأيته بمكتبة أمير المؤمنين العامة بالنجف برقم 554 / 40 وفيه
قصيدة يجاري بها تائية دعبل بن علي الخزاعي ، وأولها :
شجاني نياح
الورق في الشجرات فهاجت إلى عهد الحمى صبواتي
ولا يغيب عن بأن المجارين لقصيدة دعبل بن علي الخزاعي هم عشرات من
الشعراء وشرحت عدة شروح طبعت مستقلة .
(1) لأنه دفن في جوار عبد العظيم الحسني بالري قرب طهران وفي صحن حمزة
ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام في مقبرة أبي الفتوح الرازي . أقول
: وعبد العظيم الحسني جليل القدر عظيم الشأن وعلى جانب عظيم من التقوى
والعبادة ، أشاد إ مامنا محمد الجواد بشأنه وجلالته وقد ترجمنا له
ترجمة مفصلة في كتابنا (الضرائح والمزارات) .
ادب الطف ـ الجزء الثامن 130
الشيخ حسن مصبّح
المتوفى 1317
من شعره في الحسين :
حـيّ دار الأحـباب iiبـالدهناء كـم بـها طاب مربعي iiوثوائي
تـلك دار عـرفت فيها التصابي بـعد ما قوّض الصبا عن iiفنائي
لـست أنـسى مهما نسيتُ iiظباءً فـي حـماها أخجلن ريم iiالظباءِ
بـلحاظ تـرمي سـهاماً iiولـكن لـم تـصب غـير فلذة الأحشاءِ
وثـغـور تـضم لـعسة ريـق هـي أحـلى من راحة iiالصهباء
تـلك تـفرّ عـن جـمان iiأنيق إن بـدا شـقّ مـهجة الـظلماء
وخــدود كـأرجـوانٍ iiعـليها طـاف مـاء الـشباب في iiلئلاء
وقـدود تـميس كـالبان iiلـيناً هــي ريّـانة بـماء iiالـصباء
وخـصور تـكاد تـنقدّ iiمـهما هـبّ ريـح الصبا بلين iiالهواء
يـا خـليليّ كـم لـيالٍ iiتقضّت مـزهـرات بـروضة iiغـناءِ
نـادمتني الـحسان فيها iiونامت أعـيـن الـعـاذلين iiوالـرقباءِ
ليت شعري هل يسمح الدهر فيها بـعدما أذعـنت لـجدّ iiانقضاء
لـكن الـدهر شـأنه الـغدر iiلا تـلـقاء إلا مـعـانداً iiلـلوفاءِ
بـل لـه الـغدر بالأماجد iiحتى أشـرقـتهم صـروفه iiبـالعناء
ودهـتـهم بـكل لأواء iiجـلّت أن يـرى مـثلها بـنو iiحـواءِ
ادب الطف ـ الجزء الثامن 131
أي عـذر لـه وآل رسـول iiالله شــتـى مـخـافة الـطـلقاءِ
مـلكت إمـرة عـليها iiضـلالا حـسد الـفضل والنهى iiوالعلاء
وسـقتها بـاكؤس الـجور iiحتفاً فـيه غـصت شجى لهى iiالعلياءِ
ضاق رحب الفلى بها حيث حلّت وتـرامت بـها أكـفّ iiالـبلاء
يوم جاء الحسين في خير iiصحب وكــرام مـن آلـه iiالـنحباء
حـلّقت فـيهم عـن الضيم iiعزاً أنـفسٌ دونـها ذرى iiالـجوزاء
اسدُ غاب إن صرّت الحرب iiنابا أجـمها في الهياج بيض iiالضُباءِ
تـخذتها أبـناء فـي يوم iiبؤس فـرأتـها مـن أكـرم iiالأبـناء
أضـرموها وغىً بأمضى iiشفار أنـحلتها غـمداً طـلى iiالأعداءِ
هـي غرثى الشبا وقد iiأوردوها مـن رقـاب الـكماة بحر دماء
وثووا في الصعيد صرعى iiولكن لـم يـبلّو الـجشى بقطرة iiماء
وغـدا الـسبط مـفرداً بين iiقوم كـفـروا بـالكتاب iiوالأنـبياء
تـارة لـلنساء يـرنو iiوطـوراً يـنظر الـماجدين رهـن الثواء
الحسن بن محسن الملقب بمصبح(1) الحلي . كان عالماً فاضلاً أديباً
شاعراً ، أخذ صبغة الشعر عن الكوازين الشيخ صالح والشيخ حمادي وعن
الشيخ حمادي نوح وأقام بالنجف يطلب العلم عشرين سنة . له ديوان شعر في
ستمائة صفحة جمعه بنفسه ونسخه بخطه ، ولد في الحلة حوالي سنة 1247 ودرس
مبادئ النحو والصرف والمعاني والبيان على أبيه وغيره من مشايخ الفيحاء
ثم بعث به والده إلى النجف وعمره لم يبلغ العشرين سنة للدراسة ولم يزل
مقيماً بها حتى توفي أبوه فعاد إلى الحلة وأقام بها إلى أن توفي سنة
1317 وكان على محجة أسلافه من
(1) نسبه إلى جده الأعلى الشيخ مصبح ـ بتشديد الباء الموحدة ـ يرجع
أصله إلى قبيلة آل يسار التي يقطن معظمها بين سدة الهندية والحلة .
ادب الطف ـ الجزء الثامن 132
النسك والصلاح فقد حج مكة المكرمة 25 مرة متطوعاً تارة ونائباً ومعلماً
اخرى حتى توفاه الله فنقل الى النجف ودفن فيها وكان على جانب عظيم من
عزة النفس وعلو الهمة ، تعرف على امراء آل رشيد ومدحهم ولم يقبل
عطاياهم لطيف المحاضرة حسن المحاورة ، كثير النظم شاعراً مبدعاً . قال
الشيخ اليعقوبي في (البابليات) وللمترجم له ثلاث روضات ـ والروضة هي أن
يلتزم الشاعر يجعل أول كل بيت من القصيدة وآخره على حرف واحد من الألف
إلى الياء فيكون مجموعها (28) قصيدة ، وفي ذلك من التكلف والتعسف ما لا
يخفى على أرباب هذه الصناعة .
أما روضات المترجم له فالاولى في الغزل ، والثانية في مدح أمير
المؤمنين علي (ع) ، والثالثة في رثاء الحسين عليه السلام واليك نماذج
من روضته الحسينية قال في حرف الباء :
بان العزاء وواصل الكربُ بالطف يوم تفانت الصحبُ
بـلّغ بـني فـهر وقل iiلهم أودى بـشامخ عزكم خطب
بـعد ابن فاطمة يسوغ لكم مـن سلسبيل فراتها iiشرب
بـدر إذا ما شعّ في iiغسق منه يضيء الشرق iiوالغرب
بـدرت اليه ضلالة iiورمت تـلك الأشعة بالخفا iiحرب
بـأبي الـقتيل وحوله iiفئة أخنى عليهاالطعن والضرب
بـلغوا بموقفهم ذرى iiشرف مـن دونه العيوق iiوالقطب
بك يا محانى كربلا iiغربت أقـمار مجد ضمها iiالترب
بـكت السماء دما وحقّ iiلها مـن جوّها تتساقط الشهب
بدرت تطارح نوح iiنسوتها ورق الـحمى وأنينها ندب
بـأبي عقائلهم وقد iiبرزت حـرى الفؤاد ورحلها iiنهب
بـكرت تـجاذبها iiبراقعها حـرب ولا من هاشم iiندب |