ادب الطف ـ الجزء الثامن 133
ومن روضته الحسينية في حرف التاء :
تـجاذنبي فـؤادي النائبات وتـمضغه أسـى منها iiلهاةُ
تـعمدني مـن الأرزاء iiسهم بـه ثـكلت حشاشتها iiالهداة
تـحييها الـملائك كـل يوم وتـغلبها على ا لأمر iiالطغاة
تـمدّ لها الأكف بنو iiالأماني وتـقطع كـفها ظـلماَ iiشباة
تـبارك مبدع الألطاف iiفيها ومن وصف الاله بها صفات
تـضيء بكربلا منهم iiبدورٌ بـرغم الـدين تمحقها iiظُباة
تـوفّوا بـالفرات ولم iiيبلّوا أُوامـاً لـيته غاض iiالفرات
تـقلّبهم على الرمضاء iiعدواً بـأرجلها الخيول iiالصافنات
ومن روضته الحسينية في حرف الثاء :
ثـلّة قـلّ عـدّها وهي iiعزماً في الوغى لا تروعها iiالأحداثُ
ثـكلت مـنهم الـشريعة iiغلباً لـهم وحـيها الـقديم iiتـراث
ثـم جلّى الوحيد عزماً iiوحزماً فـهو الـصقر والـكماة بغاث
ثـغرة الـدين سـدّها iiوعليه فـخر هذا الزمان طراً iiيُلاث
ثـلج الـقلب فـي الكريهة iiلا يـرهب قرناً ولا لديه iiاكتراث
ثـلّث الـنيرين مـنه iiمـحيّاً فـسنا الـضوء بـينها iiأثلاث
ثـلّة صـارم القضا iiولعمري كـان قـدماً به القضاء iiيُغاث
ثـغر ديـن الاله قطب فهذي محصنات النبي أسرى غراث
ثـكلت صـيدها فعادت iiنهابا لـلأعادي بـرودها iiوالرعاث
ثوب هذا المصاب عمر الليالي لـيس يبلى والحادثات iiرثاث
ومن روضته الحسينية في حرف السين :
سلّ الجوى قلبي ولا من آسِ
والجسم
أحرقه لظى أنفاسي
ادب الطف ـ الجزء الثامن 134
سـارت ركـائب آل بيت iiمحمد تـجتاز بـين دكـادك iiورواسي
سل عنهم وادي الطفوف فقد iiزها خـصباً بـغيث نوالها iiالرجاس
سقت الروابي العاطشات من الدما وعـلى الظما سبط النبي تواسي
سـيان يوم الروع غرب iiسيوفها الـموت كـل مـخمد iiالأنـفاس
سـئمت لـقاءهم الكماة iiفأحجمت رعـباً ولـم تـظفر بغير iiاليأس
سـمحت بأنفسها انتصاراً iiللهدى والـدين طـعناً لـلقنا الـمياس
ومن روضته في حرف القاف :
قـل لـلمقادير كـفاك سـبّة إذ خنتِ من آل النبي iiالموثقا
قـد عفّر الصعيد منهم iiأوجهاً من نورها الليل البهيم iiأشرقا
قـد غـسّلتها جاريات iiدمها وكـفنتها الـريح برداً iiعبقا
قلب الهدى والدين والمجد معاً ذكـا بواري حزنها iiواحترقا
قم يا أمين الله يا حيدرة الطه ر ويا حتف العدا في iiالملتقى
قد حلّ في الطف بنوك iiوبها ظِفر الردى انشبه كفّ iiالشقا
قام على ساق لها الحرب iiوقد جـثت غضاباً ما تولّت iiفرقا
قـوّمت الـسمر بكف iiعزمة قـد أرعـفتها بالطعان iiعلقا
ومن روضته في حرف الكاف ويخص فيها العباس بن علي :
كيف أقوى على الأسى iiوحماكا يـا إمـام الورى أُبيح انتهاكا
كنت كالنيرين تهدى إلى الرشد بـدين لـه الالـه iiارتـضاكا
كـلما أسـدل الضلال iiظلاما بـعمود فـلقته مـن iiهـداكا
كـفرت بـالاله قوم iiأضاعت حـرمات الـهدى بسفك iiدماكا
كرّ شبل الوصي فها أبو الفض ل فـطاشت لا تستطيع iiحراكا
كـالئاً صـفوة الالـه iiأخـاه مـن شـأى في علائه الأفلاكا
ادب الطف ـ الجزء الثامن 135
ومن روضته في حرف اللام :
لا أرانـي سـلوت رزءك iiكـلا يـا قـتيلاً بـفقده الـعيش iiولّى
لـمن الـعين تذخر الدمع iiبخلا بـعد يـوم أبكى منى iiوالمصلّى
لـيت شـعري غداة خرّ iiصريعا سـبط طـه كـيف النهار iiتجلى
لـم أخل يصرع القضا مَن iiاليه كـان حكم القضاء عدلاً iiوفصلا
لـكـن الله شـاء أن iiيـصطفيه شـافـعاً لـلورى فـعزّ iiوجـلا
لـستَ أنـت القتيل يا خير هاد بـل قـلوب الورى لرزئك iiقتلى
لست أنت العفير في الترب وجهاً بـل مـحيّا الـهدى تـعفّر iiذلا
لارقـا للعيون دمع ، ودمع iiالدين مــن فـوق وجـينته اسـتهلا
لـست أنـسى بـنات أحمد iiلما فـقدت عـزّها فـلم تـر iiظلا
لـفّها الـوجد بـعد سلب رداها وكـساها مـن الـبراقع iiثـكلا
ليت حامي الحمى يصوّب iiطرفا فـيـرى عـزّهـا تـحوّل ذلا
ومن الروضة الحسينية في حرف الصاد :
صـدع الـفؤاد بـحادث iiغـراصِ خـطب به الداني انطوى iiوالقاصي
صـغرت به الارزاء بل شابت iiبه مـمن أضـلّته الـسماء iiنـواصي
صـادٍ قـضى ابن محمد في iiكربلا فـي مـا حـضيه مودة iiالاخلاص
صـافـته نـصرتها بـيوم مـكدر والـمـوت فـيه جـائل iiالـقنّاص
صـدّت عن الخدر الطغام iiوأفرغت صـبراً ودرع الـصبر خير دلاص
صدعت صفاة الشرك ضامية iiالحشا وغـدت تـطالب خصمها iiبقصاص
صالت وقد لبس القتام ضحى الوغى تـدعو الـنجاء ولات حين iiمناص
صـكـت جـموعهم بـأية iiغـارة شـعواء تـختطف الهزبر iiالعاصي
صـبرت كـما صبر الكرام وطيبها فـعلا تـضوّع مـن شذا iiالاعياص
ادب الطف ـ الجزء الثامن 136
صـرم الـقضاء بسيفه iiأرواحها ورمـى بها جنح الهدى iiبحصاص
صـمدت الـيها القوم تبرد iiغلّها ضـرباً يـزيل كلا كلا iiونواصي
صرعى بحرّ الشمس في iiصيخودةٍ رمـضاؤها مـشبوبة iiالأعراص
صدع المصاب بهم حشا ابن محمد لا غـرو ، كـل درة iiالـغواص
صـابته رامـية الـمنايا iiغـرة بـسهام مَـن لـله فـيها iiعاصي
صـهلت عـواديها وجالت iiفوقه مـن كـل مـمدود القرى iiرقاص
صـكت خـرم المحصنات iiبغارة حـيث الـعدو بـسلبها iiمتواصي
صـارت تـوزع رحلها iiوتسومها خـسفاً ولـم تـظفر لها iiبخلاص
صـعداء أزهر فوقها راس iiالذي مـن فـتية بيض الوجوه iiخماص
صـانت امية في الخدور iiنساءها وبـنات أحـمد في متون iiقلاص
صـفدت لـشقوتها إمـام iiزمانها زيـن الـعباد مـنزّه iiالأعـياص
ومن روضته في حرف الغين :
غارت بحار الدين والشرك iiطغى لـما عـلى الـحق الضلال iiنبغا
غـماء أودت بـحشاشات iiالهدى حـزنـاً لارزاء الـهداة الـبلغا
غـير عجيب منك يا دهر iiالجفا تـطرد آسـاداً وتـأوي iiالوزغا
غـادرت آسـاد الـشرى iiفريسة لـلذئب حـتى فـي دماها iiولغا
غـداة حـفت بـالحسين iiعصب شـيطانها لـلشرك فـيها iiنزغا
غـالبت الـدين اجـتهاداً iiللشقا هـيهات مـا في نفسها لن iiتبلغا
غـنّى لها الشرك غروراً iiفصبت وارتاح مها القلب والسمع iiصغى
غـدا الـيها الـسبط فـي iiأراقم تنفث سماً في حشى مَن قد iiبغاى
غـارت ولـولا ما قضى الله iiلها في الفوز بالحتف أبادت من طغى
غـول الـمنايا غـالها iiفانتثرت صرعى وحزناً بازل الدين iiرغى
ادب الطف ـ الجزء الثامن 137
غـفت بـرغم المجد منها iiأعين كـم سـهرت ترتاح حباً للوغى
غـمار هـيجاها فـريداً iiخاضها السبطُ وفيها زاخر الحتف iiطغى
غادٍ بها ورائح يختطف iiالارواح حـتـى لــم يــزل iiمـبلّغا
غـرائب الـطعن أراهـا iiبغتة ونـال بـالصارم مـنها iiالمبتغى
غارت مياه الأرض فالسبط قضى ظـماً ومـنها جـرعةً مـا iiبلغا
غـلالـة الــذلّ لـقد iiلـبستها يـا حـرب ، والعار لها قد صغا
ومن الروضة الحسينية في حرف الهاء :
هان صعب الخطوب حيث تناهى لـرزايا الـهداة مـن آل iiطـه
هـم هـداة الأنـام علماً iiونسكا وبـهـا بـارئ الـنسائم بـاها
هـدّ ركـن الـهدى غداة iiألمّت بـهم الـحادثات مـن مـبتداها
هـدمت عـزها أبـاطيل قـوم كـان في الغيّ والضلال iiاقتداها
هـدرت لـلوغى فـحول لـويٍّ فـأطارت مـن الـكماة حـشاها
هـتفت بـاسمها الـمنايا iiبـيوم فـيه لـم تـبلغ الـنفوس iiمناها
هـال أقـدامها الـكماة iiفطاشت لانـدهاش بـها فـسيح iiخطاها
هـي فـي حـزمها أشـدّ iiنفوذاً في حشا الخصم من نصول iiقناها
هجرت طيب عيشها iiواستطارت لـوصال الـحمام حـين iiدعاها
هـل أتـى مـثلها سمعت iiكرام قـد سـعت لـلردى بها iiقدماها
هـاك مني جوى يزيل الرواسي وبـبـرحائه يـضيق iiفـضاها
هـبّ حامي الذمار للحرب iiفرداً صـكّ داني الجموع في iiأقصاها
ومن رثائه في الإمام الحسين (ع) :
لتذكار يوم الطف عيشي منغصُ
وطرف
الهدى من صيّب الدمع أحوصُ
يمـثّلـه قـلبي لـعيني فتنثـني
كـأن لـها داء الـعمى يـتـربـص
ادب الطف ـ الجزء الثامن 138
فيا ليت شعري هل أُصيب حشى الهدى بـقـارعة مـنـها الـهدى iiيـتقلص
كـنازلة فـي يـوم حـلّ ابـن iiفاطم ثـرى كـربلا فـيه الرواحل iiترقص
بـاصحاب صـدق ناهضين إلى iiالعلا بـأحساب مـجد فـي علاها iiتقعصوا
تـعالى بـها فخراً سما المجد مذ iiغدت لـنصر الهدى بالسيف والرمح iiتقعص
مـساعير حـرب فـيهم تهتدى الوغى بـكل مـحياً مـا عـن الـبدر ينقص
اســودٌ تـحـاماها الاسـود iiبـسالة بـيوم لـها داعـي الـردى iiيتربص
قـساور فـي الـهيجاء مـنها iiأراقـمٌ لـها نـفثة الـدرع الـمجهم iiتـخلص
إلـى أن جـرى حـكم الاله فغودرت ضـحايا عـلى وجه البسيطة iiتفحص
أُفـدّيهم صـرعى تـضوّع iiنـشرهم بـأنوار قـدس نحوها الشمس تشخص
فـعاد فـتى الـهيجاء فـرداً iiبـعزمةٍ طـموح الـردى يـعطو بها iiويقلّص
يـراودها ثـبت الـجنان فـلم iiتـخل سـوى أنـه بـاز الـمنايا iiمـغرّص
أمــا ومـسـاعيه الـحسان iiتـحفّها مـزايا لـها طـرف الكواكب iiأحرص
فـلو شـاء أن يـمحو بـكف iiاقتداره سـواد الـورى فهو الحريّ المرخّص
ولـكـنه اخـتـار الـمقامة iiراغـباً بـمـقعد صــدق بـالنعيم يـقمص
بـسهم الـقضا قـلب أُصـيب iiفغاله عـلى عجل من أسهم الشرك iiمشقص
بـضـاحية هـيجاء يـذكو شـياحها وعـين ذكـاً مـن نور معناه iiترمص
وأعـظم مـا لاقـى الـحشا بعد iiقتله جوىً فيه يغلو الصبر والدمع iiيرخص
دخـولـهـم بـالـصافنات وبـالـقنا خـدوراً تـحاماها الاسـود فـتنكص
وقـد كـنّ قـبل الـطف غابات ملبد بـبيض المواضي والقنا الخط iiتحرص
يـطوف عـلى أبـوابها مـلك iiالسما خـصوصاً ومـن نور الإمامة iiيقبص
فـأضحت تـقاضاها الـطغاة iiديـونها بـنـهب وإحـراق ورحـل يـقلص
اسـارى عـلى عجف من النيب iiهزل صـعاب إذا مـا أمعن السير iiترهص
فـايّاً تـقاسى مـن جوى ، iiأخدورها هـتـكن ولا حـام يـذب iiويـحرص
ادب الطف ـ الجزء الثامن 139
أم السبط والأطياب صرعى على الثرى لـها نـسجت مـن بارع الريح iiأقمص
أم الـنـاهك الـسجاد والـقيد iiعـضّه وأغـلالـه جـيـد الإمـامة iiتـقرص
أألـله حـامي الـدين كـوكب iiعـزه بـه لـبني الـزرقاء أعـداه iiتشخص
تـجـرّعه صـابا وإن هـو iiيـشتكي لـغوباً الـيه الـسوط بـالقسر iiيخلص
إلـى الله أشـكو لوعه : ترقص iiالحشا جـوىً ولـديها أدمـع العين iiترخص
وقال في الامام الحسين عليه السلام :
الـقلب أزمـع عـن هواه iiوأعرضا لـما نـأى عـنه الـشباب iiمقوّضا
فـالشيب داعـية الـمنون iiوواعـظ بـمثاب حـجة فـاحص لن iiيدحضا
أو بـعد مـا ذهـب الصبا أيدي iiسبا تـرجو الـبقاء أسـالمتك يد iiالقضا
هـيـهات فـاتك مـا تـروم iiفـإنه وطـرٌ تـقضّى من زمانك iiوانقضى
وأقـم لـنفسك مـأتماً حـيث iiالذي أضـحى يـؤمّك عنك أمسى iiمعرضا
فـالجسم أنـحله الـفتور وعاث في أحـشاك عـضب النائبات iiالمنتضى
روّح فــؤادك بـالتقى وأرح iiبـه نـفساً بـيوم مـعادها تـلقى iiالرضا
وأنـدب أئـمتك الـكرام فقد iiقضى هـذا الـزمان عـليهم مـا قد iiقضى
مـا بـين مـن لـعب السمام iiبقلبه فـوهى وكـان لـشانئيه iiمـمرضا
ومـن اغـتدى طعم السيوف iiبمعركٍ لـقنا نـفوس الـدارعين iiتـمخضا
حــذر الـدنـية بـاذلاً iiحـوباءه ومَـن ارتدى بالعزّ لا يخشى iiالقضا
فـمتى أُبـاء الـضيم حـلّ بساحها ذلٌ وتـرضى طـرفها أن iiيـغمضا
فـانظر بـعين الـقلب قـتلى iiكربلا حـيث الـعدو بـجمعه سـدّ iiالفضا
لـم تـلو جـيداً لـلدنية iiواصطلت هـيجاء غـرب لـسانها قد iiنضنضا
بـأبي الـذين تـسرعوا iiلـحمامهم دون الـحسين فاحرزوا عين iiالرضا
رووا صدى البيض الحداد وفي الحشا شـعل الـظما تـشتد لا شعل iiالغضا
كـم أنـعش الـعافين فـضل iiنوالهم واخـصوصب الوادي بذاك iiوروّضا |