ادب الطف

 
 

ادب الطف ـ الجزء الثامن 140

وارتـاح بـالعز الـمؤيد iiجـارهم      ونـزيلهم  نـال الكرامة iiوالرضى
مـا  شاقهم زهر الجنان إلى الردى      وحـرير  سندسها وعيش iiيرتضى
لـكـنما غـضـباً لـلدين iiآلـهها      قامت لنصر المجتبى ابن المرتضى
فـقضوا  كـما شاؤا فتلك جسومهم      فـوق  الصعيد بنورها الهادي أضا

وقال أيضاً في رثاء الامام عليه السلام :

يا  دهر حسبك جائرا iiتسطو      فـاقصر أمـالك بالوفا iiربطُ
كـم  شـامخ بـالعز iiملتمع      بـملاط  فـخر زانـه iiملط
بـيدي صـروفك لا بهدم يد      سـامي  ذرى عـلياه iiينحطّ
ومـهذب  فيه العلى iiشمخت      سـبط الـيدين لـسانه iiسلط
إن عــطّ مـلبسه لـحادثة      فـقلوب أهـل الفضل iiتنعط
وإذا  الـعلى برزت iiبجليتها      فـعلاؤها  لـعقودها iiسـمط
خبطت  به الدنيا وكم iiبوغىً      لـحسامه  إن زارهـا iiخبط
الله  كـيف جـمعتَ iiغاشية      يـا  دهـر لـما تجتمع iiقط
في كربلا من حيث جاش بها      مـن حـزب آل امية iiرهط
يـوم بـه جـمع ابن فاطمة      عـزماً لـه الأفـلاك iiتنحط
بـأماجد  مـن دونه احتقبت      أذراع  حـزم نـسجها iiسبط
قـامت عـلى ساق iiعزائمها      فـجثت وبرق سيوفها يخطو
وعلى  الظما شربت iiدماءهم      بـيض  الضبا والذبّل الرقط
لـم  تـنتهل من بارد iiعذب      أحـشاؤها وغـليلها يـعطو
حـتى قضت والفخر يغبطها      وإلـى الـقيامة ذلـك iiالغبط
فـغدا  ابن فاطمة ولا iiعضد      إلا الـعليل وصـارم سـلط
بـأبي  الوحيد وطوع راحته      يـوم الهياج القبض iiوالبسط

ادب الطف ـ الجزء الثامن 141

يـسطو  فتصعق من iiبوارقه      وبـعزمه  كف الردى iiيسطو
يـا  روضـة الدنيا وبهجتها      ودلـيلها إن راعـها iiخـبط
تـقضي  ظماً والماء iiتشربه      عصب الشقا والوحش والرط
الله  أكــبـر أيّ iiنـازلـة      بـالدين قـام بـعبئها iiالسبط
سـلبت مـن الـدنيا iiأشعتها      وبـها الـسماء اغتالها iiالشط
يقضي ابن فاطمة ولا iiرفعت      سـوداء  مـلؤ إهابها iiسخط

وهذا نموذج من شعره في الغزل ـ وهذه القطعة من الروضة :

سل عن جوى كبدي لظى أنفاسي      تـخبرك  عـنه وما له من iiآس
سـفك  الغرام دمي ولا من iiثائر      كـمهلهل فـيه عـلى iiجـساس
سـيان حـدّ السيف والمقل iiالتي      بـسوادها  يـبيض شعر iiالراس
سـرّ  الـهوى أودعت قلبا iiواثقاً      لـولا  الـدموع وحرقة iiالأنفاس
سـأقول  إن عـدنا وعاد iiحديثنا      واهـا  لـقلبك مـن حديد iiقاسي

ومن غزله قوله :

أهـلاً  بها بعد iiالصدود      هـيفاء واضحة iiالخدود
بـكر كـغصن iiالـبلاد      باكره الصبا بربى زرود
تـختال  في برد iiالصبا      أحـبب بـهاتيك iiالبرود
فـسكرتُ  فـي iiنغماته      وطربت  فيه بغير iiعود
حـتى إذا صال ا iiلصبا      ح على الدجنّة في عمود
ألـوى فـقمتُ iiمـعانقا      شـغفا بـه جـيداً بجيد
مـضنى  الحشاشة قائلاً      حذر  القطيعة iiوالصدود
عُـدلي  بوصلك iiوادّكر      يا  ظبي (أوفوا iiبالعقود)
حـتى تريح من iiالجوى      قـلباً بـه ذات الـوقود
فـرنـا إلــيّ iiبـمقلة      تصطاد  هاصرة iiالاسود

ادب الطف ـ الجزء الثامن 142

مـتلفتاً كـالريم حلأ      ه  الزماة عن iiالورود
حـذر  الوشاة فليتهم      فزعوا لقاطعة الوريد
وتـذكر العهد iiالقديم      فجاد بالوصل iiالجديد

ترجم له صاحب الحصون المنيعة ترجمة ضافية وقال : جمع ديوانه بنفسه وبخطه الجيد ويبلغ خمسة عشر الف بيت كله من الرصين المحكم وأكثره في مدايح ومراثي أهل البيت عليهم السلام كما ضمّنه مفاكهات ومراسلات مع العلماء من أحبابه والادباء والاشراف من أترابه ، أقول وكان الشيخ السماوي يحتفظ بنسخة من الديوان ويقول البعض أنها مستنسخة من نسخة المرحوم الحاج مهدي الفلوجي الحلي ، وترجم له الشيخ اغا بزرك الطهراني في (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) وترجم له البحاثة المعاصر علي الخاقاني في شعراء الحلة .

جاء في (طبقات أعلام الشيعة) ج 2 صفحة 430 : الشيخ حسين الحلي ، هو الشيخ حسين بن مصبح الحلي النجفي فاضل جليل . كان من فضلاء عصره في النجف ، ويظهر من بعض الخصوصيات أنه كان من الأجلاء . استعار بعض الكتب العلمية في حدود (1240) كما على ظهر (إثبات الهداة) في النصوص والمعجزات في مكتبة السيد اغا التستري في النجف ، فالظاهر أن وفاته بعد التاريخ ، وهو جد الشاعر الشهير الشيخ حسن مصبح الحلي ابن حسين ابن المترجم ، المولود في حدود (1246) المتوفى في 1317 هـ كما ترجمناه في (نقباء البشر) م 1 صفحة 429 .

ادب الطف ـ الجزء الثامن 143

الشيخ محمد نظر علي

المتوفى 1317

قال من قصيدة يرثي بها الحسين (ع) :

لـهفي  لزينب بعد الصون iiحاسرة      بـين الـلئام ومـنها الخدر iiمبتذل
تـقول  وآضيعتا بعد الحسين أخي      من لي وقد خاب مني الظن والأمل
وأخـرجوا الـسيد الـسجاد iiبينهم      يـساق قـسراً وبـالاغلال iiيعتقل
إذا وَنــى قـنّعوه بـالسياط iiوإن      مـشى أضـرّ بـه مـن قيده iiثقل
وقـد  سروا ببنات المصطفى iiذللا      تسرى بها في الفيافي الأنيق iiالبزل
مـا بـين بـاكية لـلخدّ iiلاطـمة      وبـين ثـاكلة أودى بـها iiالـثكل
وبـيـن قـالة يـا جـدنا فـعلوا      بـنا  عـلوج بني مروان ما iiفعلوا

وقال :

يـا  قلب ذب كمداً لما      قـد نـاب أبناء iiالنبيّ
أيـلومني  الخالي iiبهم      أين  الخليّ من iiالشجيّ
قـد  جـرعتني علقما      أرزاء نـهر الـعلقميّ
أجـسامهم فوق iiالثرى      ورؤسـهم  فوق iiالقنيّ
وعقائل المختار iiتسبى      بـعدهم لابـن iiالدعيّ
وحملن من بعد الخدور      سـوافراً  فوق iiالمطيّ

هو ابن الشيخ جعفر بن نظر علي ، وبجده هذا يعرف بين الحليين فيعبرون عنه بـ (الشيخ محمد بن نظر علي) ويلقبونه بالمحدث أيضاً لطول باعة وسعة

ادب الطف ـ الجزء الثامن 144

أطلاعه في علم الحديث ، فقد كان ذا إحاطة واسعة بأحاديث النبي وأهل بيته الأطهار خصوماً ما ورد منها في صحاح الإمامية وما ألف بعدها من الكتب المعتبرة وقد استفاد كثيراً في هجرته من الحلة إلى النجف من منبر العلامة المتأله الشيخ جعفر التستري ومن ثمة اشتهر أمره بالصلاح والورع وحسن الأساليب في مواعظه وخطابته المنبرية ، ودرس عنده جماعة منهم الشيخ محمد حسين بن حمد الحلي ، وقد ترك جملة من الاثار والمجاميع المخطوطة كان قد دوّن فيها ما وعاه من مشايخه وما انتخبه من أُمهات الكثب في سيرة أهل البيت وآثارهم وقد تلف قسم منها وبقي بعضها عند صهريه على كريمتيه ، الأول منهما خطيب الفيحاء الشيخ محمد آل الشيخ شهيب (والد الدكتور محمد مهدي البصير) والثاني السيد جعفر ابن السيد محمد حسن آل السيد ربيع ـ من أطباء العيون في النجف ـ وكان المترجم له رحمه الله يحب العزلة ولا يغشى أندية الفيحاء على كثرتها يوم ذاك عدا نادي آل السيد سلمان في عهد المرحوم السيد حيدر وعمه السيد مهدي بن السيد داود لقرب بيته من بيوتهم . وما زال منقطعاً إلى التهجد والاذكار في مسجدهم الواقع تجاه داره وهو المعروف بمسجد (أبو حواض) . كانت ولادة المترجم له في الحلة سنة 1259 على التقريب ونشأ وتأدب فيها وكان يقضي شهري المحرم وصفر في البصرة للوعظ والارشاد في المحافل الحسينية كغيره من الخطباء فعاد في آخر سنّي حياته منها وقد أُصيب فيها بمرض الحمى النافضة (الملاريا) فلم تمهله إلا أياماً حتى أجاب داعي ربه سنة 1317 هـ أو قبلها بسنة ، ورثاه جماعة من شعراء الفيحاء الذين كانوا معجبين بفضله ونسكه منهم الأديب الحاج عبد المجيد الشهير بالعطار والشاعر الفحل الحاج حسن القيم ـ فمن قصيدة القيم قوله :

 بادرا في بردة النسك أدرجاه     واعقدا اليوم على التقوى رداه

لـي بقـايا كـبد بيـنكـما     بالبـكا يـا ناظـريّ اقتسماه

وهذا الشيخ وان كان ذا موهبة شعرية ولكنه لا ينظم إلا في اهل البيت عليهم السلام . (انتهى عن البلابليات)

ادب الطف ـ الجزء الثامن 145

الشيخ محمد العوّامي

المتوفى 1318

مـصائب عـاشورا تـهيج تضرمي     فلله من يوم بشهر محرم

بها المجد ينعى مصدر الفيض إذ غدا     بلا قيّم يأوى إليه وينتمى

ومن قصيدة أخرى :

فـيا  مضر الحمرا ويا أُسد iiالشرى      ويـا غـوث مَن يبغي الندا iiويريد
وأمنع  مَن في الأرض جاراً وجانبا      وأمـنتح  مـن أمـت الـيه iiوفود
فـيا مطعمي الأضياف يوم iiمجاعة      ويـا خـير مَـن يبنىالعلا iiويشيد
ويا مخمدي نار الوغى إن تضرّمت      وشـبّ  إلـى الحرب العوان iiوقيد
وبــدر واحـد يـشهدان iiلـهاشم      ورب الـسما مـن فوق ذاك iiشهيد
ولـما بـدت من آل حرب ضغائن      لـثارات بـدر أظـهرت iiوحـقود
وأخـرجت المولى الحسين iiمروّعاً      وقـد  سـبقت مـنكم الـيه iiعهود
فـلهفي  عـليه مـن وحيد iiمضيّع      عـلى  الماء يقضي وهو عنه iiبعيد
بـني مـضر ماذا القعود عن iiالعدا      وفـي  كـربلا مولى الوجود iiفريد
وكـيف بقى ملقى ثلاثاً على الثرى      تـواريه مـن نـسج الرياح iiبرود

ادب الطف ـ الجزء الثامن 146

الشيخ محمد بن عز الدين الشيخ عبد الله العوامي القطيفي . اشتهر بأبي المكارم لمكارم أخلاقه ، ولد رحمه الله سنة 1255 هـ ثالث شهر شعبان وبدت طلائع النبوغ على أساريره ونمت مداركه ومعارفه فأصبح منهلاً ينتهل منه وبحراً يغترف السائلون من عبابه ، حج سنة 1317 هـ فأبهر الحاج بعلمه وكرمه وسخائه وعطائه ، وعندما تشرف بزيارة الرسول صلى الله عليه وآله واستقرّ بالمدينة المنورة فاجأه السقام فمكث أياماً والمرض يلازمه حتى قبضه الله اليه في عصر يوم السابع والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1318 وعمره ثلاث وستون سنة فدفع بالبقيع ، وأولاده أربعة كلهم من أهل الفضل ، أما آثاره العلمية فهي :

1 ـ أجوبة المسائل النحوية ، كتاب مختصر .

2 ـ المناظرات في مسائل متفرقة .

3 ـ المسائل الفقهية .

4 ـ ديوان شعره يحتوي على : منظومة في عقائد الاصول ، من توحيد وعدل ونبوة وإمامة ومعاد .

شكوى وعتاب :

ترجمت في هذه الموسوعة بأجزائها الثمانية لمجموعة كبيرة من ادباء البحرين والاحساء والقطيف ممن كانوا في زوايا النسيان ذلك لأن بلاد البحرين من أقدم بلاد الله في العلم والأدب والتشيع لأهل البيت وعريقة في الشعر . وأمامنا ردم من القصائد لم نقف بعد على ترجمة أربابها وكم كتبنا واستنجدنا بعلمائها وادبائها ليزودونا بمعلومات عن تراثهم وحياة أسلافهم ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

ادب الطف ـ الجزء الثامن 147

الشيخ حسن القيِّم

المتوفى 1318

قال يرثي الامام الحسين (ع) :

إن تـكن جـازعاً لها أو صبورا      فـلـياليك  حـكمها أن iiتـجورا
تـصحبنك  الضدين ما دمت حياً      نـوبا تـارة وطـوراً iiسـرورا
ربـما  اسـتكثر الـقليل iiفـقير      وغـنيٌ  بـها اسـتقل iiالـكثيرا
فـكـأن الـفـقير كـان iiغـنياً      وكــأن  الـغني كـان iiفـقيرا
فـحذاراً  مـن مـكرها في iiمقام      لـيس فـيه تـحاذر iiالـمحذورا
نـذرت أن تـسيء فعلاً iiفأمست      في بني المصطفى تقضّي النذورا
يـوم عـاشور الـذي قـد iiأرانا      كـل  يـوم مـصابه iiعـاشورا
يـوم حـفت بـابن النبي iiرجال      يـملؤن  الـدروع بـأساً iiوخيرا
عـمروها  فـي الله أبيات iiقدس      جـاورت  فـيه بـيته iiالمعمورا
مـا تـعرّت بالطف حتى iiكساها      الله  فـي الـخلد سندساً iiوحريرا
لـم تـعثّر أقـدامها يـوم أمسى      قـدم الـموت بـالنفوس iiعثورا
بـقلوب كـأنما الـبأس iiيـدعو      هالقرع  الخطوب كوني iiصخورا
رفـعت  جـرد خيلهم سقف iiنقع      ألـف ا لـطير في ذراه iiالوكورا
حـاليات يـرشحن بالدم iiمرجاناً      ويـعـرقن لـؤلـؤاً iiمـنـثورا
عـشقوا  الـغادة الـتي iiأنشقتهم      مـن شـذاها النقع المثار iiعبيرا
فـتـلقوا  سـهـامها iiبـصدور      تـركـوهن  لـلسهام iiجـفسيرا

ادب الطف ـ الجزء الثامن 148

لازمـوا الـوقفة الـتي iiقطّرتهم      تـحت  ظـل القنا عفيراً iiعفيرا
فـخبوا  أنـجماً وغـابوا iiبدوراً      وهـووا أجـبلا وغاضوا بحورا
مـن صـريع مـرمل iiغـسّلته      مـن  دماء السيوف ماء طهمورا
ومـعرى  عـلى الـثرى iiكفنته      أُمّـه الـحرب نـقعها iiالمستثيرا
عـفّر  الـترب مـنهم كل iiوجه      عـلّم  الـبدر في الدجا أن iiينيرا
ونـساء كـادت بأجنحة iiالرعب      شـظـايا قـلـوبها أن iiتـطيرا
قد  أداروا بسوطهم فلك iiالضرب      عـلـيهنّ  فـاغتدى iiمـستديرا
صرن  في حيث لو طلبن iiمجيراً      بـسوى  السوط لم يجدن iiمجيرا
لـو يـروم الـقطا المثار iiجناحاً      لأعـارتـه قـلـبها iiالـمذعورا
يـا  لـحسرى القناع لم تلف iiإلا      آثـمـاً مـن أمـية أو iiكـفورا
أوقـفوها عـلى الجسوم iiاللواتي      صـرن  للبيض روضة iiوغديرا
فـغمرن الـنحور دمـعاً ولو iiلم      يـك قـانٍ غـسلن تلك iiالنحورا
عـلّ  مستطرقاً يرى الليل درعاً      وعـلى  نـسجه الـنجوم iiقتيرا
يـبلغن  الـمهديّ عـني iiشكوى      قـلّ  فـي أنها تضيق iiالصدورا
قـل لـه إن شممت تربة iiأرض      وطـأت  نـعله ثـراها العطيرا
وتـزودت  نـظرة مـن مـحيّا      تـكتسي  من بهائه الشمس iiنورا
قـم فـأنذر عداك وهو iiالخطاب      الـفصل  أن تجعل الحسام iiنذيرا
كـائناً  للمنون هارون في البعث      لـموسى  عـوناً لـه iiووزيـرا
قـد دجـا في صدورهم ليل غي      فـيه يـهوى نجم القنا أن iiيغورا
أو مـا هـزّ طـود حـلمك يوم      كـان  لـلحشر شـره iiمستطيرا
يـوم  أمسى الحسين منعفر iiالخد      يــن فـيه ونـحره iiمـنحورا
أفـتديه  مـخدّراً صـار iiيحمي      بـشبا السيف عن نساء iiالخدورا
ليس تدري محبوكة الدرع ضمّت      شـخصه فـي ثـباته أم ثـبيرا

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث