ادب الطف

 
 

ادب الطف - الجزء التاسع 151

السيد حسن بحر العلوم

المتوفى 1355

شطر بيتين في مدح الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال :

(قل  لمن والى علي iiالمرتضى)      نـلت في الخلد رفيع iiالدرجات
أيـها الـمذنب إن لـذت iiبـه      (لا  تـخافنّ عـظيم iiالسيئات)
(حـبه  الاكـسير لو ذرّ iiعلى)      رمـم حـلّت بـها روح iiالحياة
وإذا  مــا شـمـلت ألـطافه      (سيئات الخلق صارت حسنات)

ثم ذيلها برثاء الحسين عليه السلام ومدح الإمام علي بن أبي طالب (ع) :

حـبّه فـرض عـلى كل iiالورى      وهـو فـي الـحشر أمان iiونجاة
كـل  مـن والاه يـنجو في iiغد      مـن لـظى النار وهول iiالعقبات
فـهو الـغيث عـطاءً iiوهـبات      وهـو  الـليث وثـوباً iiوثـبات
وهو نور الشمس في رأد الضحى      وهـو نبراس الهدى في iiالظلمات
كـم بـوحي الـذكر في iiتفضيله      صـدعت  آيـات فـضل بيّنات
آيــة  الـتصديق مـن iiآيـاته      حين أعطى في الركوع iiالصدقات
فـهو بـالنص وصي iiالمصطفى      وأبـو  الـغر الـميامين iiالـهداة

ثم يذكر مصاب الحسين (ع) بقوله :

ادب الطف - الجزء التاسع 152

لهف  نفسي حينما iiاستسقاهم      جـرعوه مـن أنابيب iiالقناة
خرّ للموت على وجه iiالثرى      عينه ترعى النساء iiالخفرات
ثـم رضّوا حنقاً صدر iiالذي      فيه  أسرار الهدى iiمنطويات
بـأبي  مـلقى ثلاثاً iiبالعرى      عارياً  تسقي عليه iiالذاريات
ورضـيع يـتلظى iiعـطشا      قد  رَمى منحره أشقى الرماة
لـهف  نفسي لربيبات iiالابا      أصبحت  بعد حماها iiثاكلات
هـجم  الـقوم عليهن iiالخبا      فغدت بين الأعادي حاسرات

السيد حسن ابن السيد ابراهيم بن الحسين بن الرضا ابن السيد مهدي الشهير ببحر العلوم أديب معروف وعالم جليل ولد في النجف عام 1282 ونشأ على والده المشهور بأدبه وفضله وعلمه وكماله ، ومن يشابه أبه فما ظلم ، لقد ورت أكثر سجايا أبيه من عزة وإباء وعفة وورع حضر على علماء النجف أمثال شيخ الشريعة الأصفهاني والسيد محمد كاظم اليزدي ذلك إلى جنب براعته الأدبية وديوانه يعطينا صورة عن نبله وفضله وبراعته في التاريخ مشهود بها . ترجم له الخاقاني في شعراء الغري وذكر ألواناً من شعره من مديح ورثاء وتهان وتواريخ . توفي بالنجف 19 جمادى الاولى سنة 1355 هـ . ودفن بمقبرة الاسرة وهو والد العلامة التقي الورع اليد محمد تقي بحر العلوم والعلامة الجليل البحاثة السيد محمد صادق بحر العلوم .

ادب الطف - الجزء التاسع 153

الحاج محمد الخليلي

المتوفى 1355

يا رب عوّضتَ iiالحسين      بـكربلا عـما iiأصـابه
إن الـذي من تحت iiقبته      دعـاك  لـه iiاسـتجابه
يـمـمت مـرقده iiلـما      أيـقنت  بـاب الله iiبابه
صُبّت  على قلبي الهموم      ونـاظري أبدى iiانسكابه
وتـمثّلت  لـي iiكـربلا      وحسين ما بين iiالصحابه
مثل الأضاحي في الثرى      سـلب العدى حتى iiثيابه
مـالي  دعـوتُ بها iiفلم      أرَ مـنك يا رب iiالإجابه
والـقلب مـني iiلاهـب      هـلا تـسكّن لي التهابه

الحاج محمد ابن الحاج ميرزا حسين الخليلي ، عالم ورع وأديب شاعر ولد في النجف ونشأ بها على أبيه ودرس المقدمات على اساتذة مشهورين فنال حظوة كبيرة من العلم واتصل بحلقة الامام الخراساني مضافاً إلى دراسته عند والده العالم الجليل حتى حصل على إجازة اجتهاد من جملة من اعلام عصره واشتهر بالزهد والورع حتى خلف أباه في إمامة الصلاة بالناس واءتمّ به الأتقياء والأولياء والصلحاء ثم انصرف عن ذلك لأنه خاف الرياء والزهو وعكف على الطاعة في زوايا المساجد وحرم الامام أمير المؤمنين (ع) وحفظ القرآن من كثرة

ادب الطف - الجزء التاسع 154

تلاوته له ، وإلى جنب ذلك فهو مرح إلى أبعد حدود المرح ولا يكاد جليسه يملّ مجلسه ألّف في الفقه كتاب الطهارة ، والخمس ، وغريب القرآن رتّبه على حروف المعجم وبناه على ثلاثة أعمدة : الأول اسماء السور ، الثاني الكلمات العربية ، الثالث التفسير المستقى من أشهر التفاسير .

نظم الشعر في صباه وتطرق إلى فنونه وأغراضه وأكثر من النظم في أهل البيت عليهم السلام فمن قوله في الإمام الحسين عليه السلام :

هل بعد ما طرد المشيب شبابي      أصـبو لـذكر كواعب iiأتراب
وأروح  مـرتاحاً بأندية iiالهوى      ثـملاً كـأبناء الهوى iiمتصابي
وتـئنّ  نفسي للربوع وقد iiغدا      بـيت الـنبوة مـقفر الأطناب
بـيت لآل مـحمد فـي iiكربلا      قـد  قـام بين أباطح iiوروابي

وقال متوسلاً بالعباس بن علي عليهما السلام :

أبا الفضل هل للفضل غيرك يرتجى     وهل لذوي الحاجات غـيرك ملتجى

قصدتك من أهلي وأهـلي لك الفـدا     وهل يقصد المحتاج إلا ذوي الحجى

وقال يعاتب بعض أصدقائه في رسالة أرسلها إلى النجف :

لــي  بـالغري iiأحـبّةٌ      مـا  أنـصفوني بالمحبه
أخـذوا  الـفؤاد iiوخلّفوا      جـثمانه فـي دار iiغربه
يـا دهـر مـا أنصفتني      كـلفتني  الأهوال iiصعبه
حـملتني  بُـعد iiالـديار      وبُـعد مـن أشتاق iiقربه
قـسـماً بـأيام iiمـضت      في وصل مَن أهواه عذبه
لـم يحلُ لي غير iiالغري      وغـير  أنـدية الاحـبه
أوّاه هـل لـي iiلـلحمى      مـن  بعد بُعد الدار iiأويه
لأقـبّل  الأعـتاب iiمـن      مولى  الورى وأشمّ iiتربه
حـرمٌ  مـلائكة iiالـسما      لـطوافها  اتـخذته iiكعبه
وبـه نـشاوى iiالعارفون      قـد احتسوا كأس iiالمحبه

ادب الطف - الجزء التاسع 155

وله مستنهضاً أبناء يعرب :

بـني يـعرب أنتم أقمتم iiبعزكم      قواعد دين المصطفى أول الأمر
وشـيدتم مـنه مـبانيه iiبالضبا      وسـجفتموه  بـالمثقفة الـسمر
يـهون  عـليكم ما اشدتم iiبناءه      تـهدده  بـالهدم رغماً يد iiالكفر

وله راثياً ولده :

فـمن مـخبري عن نبعة قد iiغرستها      بـقلبي  حـتى أيـنعت جذّها iiالقضا
ومـن  مخبري عن فلذة من حشاشتي      برغمي قد حُزّت وما لي سوى الرضا
أريـحانة الـروح الـتي إن iiشممتها      وبـي  نـزل الـهم الـمبرّح iiقوضا
ومـصباح  أُنـسي إن عليّ iiتراكمت      حَـطوب بـعيني سوّدت سعة iiالفضا
رحـلت  وقـد خـلّفت بين جوانحي      لـهيب جـوى مـندونه لهب iiالغضا
ورحـت  ولـي قـلب يقطعه الأسى      وطرفٌ  على أقذى من الشوك iiغمضا
تـمـثلك  الـذكرى كـأنك iiحـاظرٌ      فـانظر  بـدراً فـي الدياجر قد أضا

وقال من قصيدة :

شـاقها الـراح فجدّت في سراها      أمــلا  تـبلغ بـالسير iiمـناها
قـرّبـت كــل بـعيد iiشـاسع      مـذ غدت تذرع في البيد iiخطاها
قـطعت  قـلب الفلا مذ واصلت      بـالسرى  سـهل الفيافي iiبرباها
يـعملات  مـا جـرت في iiحلبة      والـصبا  إلا الـصبا ظلّ وراها
يــا رعـاها الله مـن سـارية      كم رعت في سيرها من قد علاها

ادب الطف - الجزء التاسع 156

ويتخلص إلى ركب الإمام الحسين عليه السلام :

سـادة  كادت مصابيح iiالدجى      يهتدي فيها الذي في الغيّ iiتاها
وولاة  الأمـر في الخلق iiومن      فـرض الله على الخلق iiولاها
غـدرت  فيهم بنو حرب iiوهم      أقرب الناس إلى المختار طاها
أخـرجتهم عـن مباني عزّهم      وبـيـوت طـهّر الله iiفِـناها
بـالـفيافي شـتـت iiشـملهم      وعليهم  ضيقت رحب iiفضاها
أنـزلوهم  كـربلا حـتى iiإذا      نـزلوها مـنعوهم عذب iiماها
بـينهم والـماء حـالت iiظلمة      مـن جـموع عدّها لا iiيتناهى

توفي بالنجف ليلة الخميس 13 ذي الحجة سنة 1355 هـ . ودفن بمقبرة والده رحمهما الله .

* * *

ادب الطف - الجزء التاسع 157

ملا علي الزاهر العوّامي

المتوفى 1355

قال يصف حالة الإمام الحسين (ع) عند فجيعته بأخيه العباس يوم عاشوراء :

أنـست رزيـتك الأطـفال iiلـهفتها      بـعد  الـرجاء بـأن تأتي iiوترويها
أراك يـا بن أبي في الترب iiمُنجدلاً      عـليك عـين الـعلى تهمي iiأماقيها
هـذا حـسامك يـشكو فـقد iiحامله      إذ  كـنت فـيه الردى للقوم iiتسقيها
وذا  جـوادك يـنعى في الخيام iiوقد      أبـكى  بـنات الهدى مَن ذا iiيسليها
شـلّت يمين برت يمناك يا iiعضدي      وذي  يـسـارك شـل الله iiبـاريها
نـامت عـيون بني سفيان iiوافتقدت      طيب الكرى اعين كانت تراعيه
ا(1)

الخطيب علي بن حسن بن محمد بن أحمد بن محسن الزاهر المتولد سنة 1298 هـ . والمتوفى سنة 1355 هـ . نائحة أهل البيت وداعيتهم وجاذب القلوب نحو واعيتهم فقد اشاد مؤسسة باسم (الحسينية) ولم تزل تعرف باسمه في (العوامية) نظم باللغتين : الفصحى والدارجة ومن قصائد قوله في مطلع حسينية نظمها من قلب قريح :

يا ليوث الحروب من آل طاها أسرجوا الخيل يا ليوث وغاها

وديوانه المخطوط يضم جملة من أشعاره ..

(1) اعلام العوامية في القطيف .

ادب الطف - الجزء التاسع 158

الشيخ موسى العِصامي

المتوفى 1355

قال في قصيدة حسينية :

أحـاطت  بـه وبست iiالجهات      أحـاط بـها الـخطر iiالمرعبُ
فـخيرها قـبل حـكم iiالـضيا      ونـقط  الاسـنة ما iiاستصوبوا
فـإمـا  يـعود إلـى iiيـثرب      ومـن حـيث جـاء لها iiيطلب
وامـا  الـجبال وشعب iiالرمال      وظـهر  الـفيافي لـها iiيركب
وامـا  يـسير لـبعض الثغور      يـقيم  بـها مـع من iiيصحب
فـما  رغـبت مـنه في iiواحد      ولـو أنـصفت لم تكن iiترغب
رأت مـنـه قـلّـة iiأنـصاره      فـظـنت  بـكثرتها iiتـرعب
وسـامته  يـخضع وهو iiالأبي      وأنـى يـقاد لـها iiالـمصعب
فـناجزها  الـحرب فـي iiفتية      لـهم بـاللقا شـهدت iiيـعرب
بـها لـيل تـحسب ان iiالردى      إذا جــدّ مـا بـينها iiمـلعب
لها الموت يحلو خلال الصفوف      ومـا  مـرّ مـن طعمه iiيعذب
سـواء  عـليها الـفنا iiوالحياة      إذا  اسـترجع التاج iiوالمنصب
لـهم  دون مـركزهم iiمـوقف      إلـى  الـحشر نـاديه iiيـندب
أشـادوا الهدى فوق تاج iiالأثير      ومـبنى الـضلال بـه iiخرّبوا

ادب الطف - الجزء التاسع 159

فـما حزب طالوت ذو iiالبيعتين      ولا  أهـل بـدر وإن iiأنـجبوا
ولا  يــوم احـزابها iiيـومهم      واحـدٍ  ومـا بـعدها iiيـعقب
ولا  الـجاهلية ذات الـحروب      بـحـربهم حـربـاه يـحسب
بـسبعين ألـفاً خـلال iiالوغى      تـجـول وأمـدادهـا iiتـلعب
رسـوا  كـالجبال وهـم واحد      وسـتـيـن  لـكـنـهم ذرّب
أجـالوا  الوغى جولان iiالرحى      ولـلـحشر نـيـرانها تـلهب
سـل  الشام عنها وأهل العراق      فـهل سـلمت مـنه إذ iiتهرب

الشيخ موسى بن محسن بن علي بن حسين بن محمد بن علي بن حماد الشهير بالعصامي نسبة إلى بني عصام بطن من هوازن ، لامعاً في عصره خطيب وشاعر ، ولد في النجف الأشرف سنة 1305 هـ . ونشأ بها يتعاهد تربيته أعمامه فدرس العربية والمنطق على أساتذة معروفين منهم السيد جواد القزويني كما درس البلاغة على العالم الجليل الشيخ يوسف الفقيه والشيخ عبد الرسول الحلبي والسيد حسين ابن السيد راضي القزويني .

ودرس الفقه والاصول على الشيخ عبد الكريم شرارة والشيخ صادق الحاج مسعود والشيخ المصلح الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ، وحضر عند الشيخ حسين الدشتي فأخذ عنه علم الحساب والهندسة والكلام والحكمة واشتهر بين أخدانه بالفضل وعرفه جمهور الناس من مواقفه الخطابية إذ كان خطيباً جماهيرياً ومرشداً مصلحاً يخطب ويكتب ويعظ ويرشد أينما حل ، ولكن مجتمعه مصاب بداء الأنانية وأمة كما قيل فيها : لا تعمل ولا تحب أن يعمل أحد ، لذاك ناوأه الكثير ووقفوا في طريق اصلاحه حتى ودع الحياة بكربلاء في آخر يوم من شهر رمضان عام 1355 هـ . ونقل جثمانه للنجف حيث دفن رحمه الله .

ادب الطف - الجزء التاسع 160

آثاره العلمية :

1 ـ منظومة في الإمامة تناهز الثمانمائة بيتاً .

2 ـ البراءة والولاية ، بحث دقيق .

3 ـ تارخي الثورة العراقية .

4 ـ الدعوة الحسينية وأثرها .

5 ـ الضالة المنشودة في الحياة .

6 ـ الهدى والاتحاد ، أهداه إلى أبطال الدستور في الاستانة بتوسط الصدر الأعظم طلعت باشا .

7 ـ الدراية في تصحيح الرواية .

8 ـ بحث في الحجاب ، وغيرها مما يزيد على العشرين مؤلفاً ، وديوانه الحافل بمختلف المواضيع وطرق سائر الأبواب ومن مراسلاته قصيدته التي أرسلها للشيخ خزعل خان أمير المحمرة ومطلعها :

لـك  الـهنا ولي الأفراح iiوالطرب      مـذ سـاعفتني بـك الأيام والأرب
فقل لساقي الطلى نحيّ الكؤوس وإن      انـيط  عـني فـي راحاتها iiالتعب
هـذا لـماك وهـذا ثـغرك الشنب      فـما  الـحميا وما الأقداح iiوالحبب
أعطاف  قدك تصمي لا القنا iiالسلب      وسـهم عـينيك لا نـبعٌ ولا غرب
ووجـهك الـصبح لكن فاته iiوضحاً      وثـغرك الـبرق لـكن فاته iiالشنب
ويـلاي لا منك يا ريم العذيب iiفمن      عينيّ  جاء لقلبي في الهوى iiالعطب

وكلها بهذه القوة والمتانة والرقة والسلاسة ، ومن مشهور غرامياته قوله :

طـاف  بكاس المدام أغيد      من فضة والسلاف iiعسجد
وزفّها  في الدجى iiعروساً      تـوجّها  الـلؤلؤ iiالمنضد
تـلهبت فـي يـديه iiلكن      بـوجنتيه  الـسنا iiتـوقد

ادب الطف - الجزء التاسع 161

صـاليت  نار الخليل iiفيه      لـكن عـلى ريقه iiالمبرّد
بـدرٌ  واقـراطه iiالـثريا      والـراح في راحتيه iiفرقد
شقّ  لها في الدجى iiعموداً      مـن وجنتيه استنار وامتد
فـأسفر الـمشرقان iiافـقاً      بالنيرين  : السلاف iiوالخد
وانـصدع  الغيهبان iiجنح      الـظلام  أو شعره iiالمجعد
وهـزّ  مـن معطفيه iiلدنا      صـوّب  حتفي به وصعّد
يـانع  غـصن وقد iiتثنّى      طـائر  قـلبي عليه iiغرّد
مذ ريّش الهدب قلت iiقلبي      دونـك يـا سهمه iiالمسدد
أدمـى فـؤادي سلوه iiعما      في راحتيه الخضاب يشهد
كـيف تصبّرتَ يا iiفؤادي      عـن عذب ريق له iiتشهد
أمـرد  فـي تـيهه يرينا      بلقيس في صرحها iiالممرد
قـال له الحُسن مذ iiتناهى      أنـت  بجمع الملاح مفرد

 
الصفحة السابقةالفهرسالصفحة اللاحقة

 

طباعة الصفحةبحث