سـكّـنوا روعــة لـه iiوأعـادوا فـقـره بـالسماح مـنهم iiغـناءا
جـمعوا شـملنا بـه بـعد iiصـدع جـمـع الـلّه شـملهم iiوالـعلاءا
كـدت أفـنى شـوقاً الـيه الى iiأن قـيل بـشراً قـد حـل ذاك iiالفناءا
وأعـادوا لـي الـحياة أمـات iiاللّه مــن أصـبـحوا لـهم iiاعـداءا
___________________________________________
56 هو أكبر أنجال الحاج محمد صالح ذكره السيد حيدر الحلي في ج 1 من كتابه (العقد
المفصل) ص 133 وقال عنه ما نصه: ولد سنة 1219 ه وكان مذ ترعرع فريد زمانه في كرمه
وإحسانه وواحد عصره في شرف نفسه وفخره. قد برع في البلاغة والفصاحة، واشتهر من كرم
أخلاقه بالسجاحة والسماحة.
جامعاً بين نباهة الذكر وجلالة القدر. عاش (52) سنة وتوفي في حياة أبيه سنة 1271
ه ، ويظهر من ديوان السيد حيدر انه توفى في فارس وجئ بنعشه الى النجف وقد رثاه
السيد المذكور وعمه المهدي والملا محمد القيم وصاحب الديوان كما ذكرنا ذلك في
تراجمهم في ج 2 من كتابنا البابليات.
ورثاه أيضا الشيخ عباس الملا علي النجفي كما في ديوانه الذي نشرناه في النجف سنة
1375 ه نقلا عن كتاب (دمية القصر) الذي ألفه السيد حيدر وجمع فيه ما قيل في هذه
الاسرة لحد سنة 1275 ه وقد ذكرناه تفصيلا في عداد آثارهم في ترجمته في كتابنا
المذكور ونسخة الاصل بخط المؤلف في مكتبة الاستاذ الجليل الشيخ محمد مهدي كبة.
57 عنى بأبن يحيى الفضل البرمكي وبابن عباد الصاحب كافي الكفاة وهما في غنى عن
التعريف ادباً وجوداً.
58 يشير في الابيات الاتية الى عطفهم على أخيه الشاعر الاديب الشيخ حمادي وأكرامهم
له حين نزل عليهم ضيفاً في بغداد.
وله أيضا في رثاء الحاج مهدي كبة ويعزي أباه الحاج محمد صالح.
ألا طـرق الاسـماع مـا قد iiأصمّها وكـلّـم احـشـاء تـكـابد كـلمها
مـصاب به خُص الكرام من iiالورى ولـم يـعدُ بـاقي الـعالمين iiفـعمّها
حـمدت الـليالي بـرهة قـبل iiوقعه وقـد حـق لـي مـن بعده أن iiأذمها
لـيـالي لـم تـبرح تـجد iiبـحربنا وان لـعبت يـوماً فـعاينت iiسـلمها
لـيالي لا يـنفك فـي الناس جورها فسل ان تسل عنها جديساً iiوطسمها(59)
مـضت بـعظيم القدر وابن iiعظيمه ومـا اسـتعظمت بين البرية iiجرمها
مـضت بالفتى المهدي من شاد iiللعلا دعـائم لا يـستطيع ذا الدهر iiهدمها
مضت بالذي يمضي على الدهر حكمه وقـد أنـفذت فـيه الـمنية iiحـكمها
دنـت مـن مليك دونه حاجب iiالنهى يـذود فـأنى اقـصدت فـيه سهمها
مـضى مـطعم الغرثى بداجية iiالشتا فـكـيف أذاقـتـه الـمنية iiطـعمها
مضى من ينسي الضيف أهليه iiبالقرى ويـنسي الـيتامى ساعة الثكل iiيتمها
مضى من أباد البخل في سيف iiجوده ولـلجود أسـياف أبـى المجد iiثلمها
مـضى واصل الارحام بعد انقطاعها اذا قـطعت أهـل الـمروة iiرحـمها
الـى تـربة عادت عبيراً iiفأصبحت تـحاول أمـلاك الـسماوات iiلـثمها
الـى خـير قبر ما رأى الناس iiمثله ثـرى جـمعت فـيه المعالي iiفضمها
لـه الـحلما شـقوا الجيوب iiوزايلت عـشية عـنهم شـخصه زال iiحلمها
اذا احـتشمت لـطم الـخدود iiاكـفها فـقد جـعلت حزناً على الهام iiلطمها
فـلم أدر حتى وارت الارض iiشخصه جـبال الـنهى يـخفي الصعيد أشمّها
فـلم أدر حتى وارت الارض iiشخصه بـدور الـهدى يـخفي الصعيد iiأتمها
فـلم أدر حتى وارت الارض iiشخصه بـحور الندى يخفي الصعيد iiخضمها
لـئن أسـفت فـيه الـنفوس iiفأنسها بـوالـده أضـحـت تـنفس غـمها
فـتى بـاذلاً فـي الـلّه للناس iiماله فـلا حـمدها يـرجو ولم يخش iiذمّها
فـتى سـورة الاخـلاص مل iiفؤاده وفـي سـورة الانـعام لـلناس عمها
اذا جـمحت خـيل الـسنين iiبـاهلها لـوى بالندى رغماً على الدهر iiلجمها
عـلا لـو تراءت من خصيب iiوحاتم ومـعن لـباتوا يـحسدونك iiعـظمها
عــلا مـالـها إلا مـحمد iiصـالح فـمن رام ادنـاها فـقد رام ظـلمها
بــه واخـيـه وابـنـه وشـبولهم سـماء الـمعالي ازهـر الـلّه نجمها
فـكانوا نـجوماً فـي سـماء iiسماحة انـالت شـياطين الاشـحاء رجـمها
خـلائـقها تـدنـي الـيها iiوفـودها وهـيـبتها عـنها تـباعد iiخـصمها
كــأن لافــراخ الانــام بـيوتها وكـون تـرى فـيها أبـاها iiوأمـها
فـصبراً جبال الحلم صبراً وان iiيكن مـصـابكم دك الـجـبال iiوأكـمها
فـان سـقمت في رزئكم مهجة الهدى فـفيكم أزال الـلّه فـي الدهر iiسقمها
ولا نـقص عندي في السماء iiوبدرها مـضيء اذا مـا الشهب زايل iiنجمها
سـقى غـيث عـفو اللّه قبراً iiبلحده عـظام فـلم يـعلم سوى اللّه iiعظمها
________________________________________
59 طسم بن لاوذ بن إرم جد جاهلي من العرب العاربة كانت منازل بنيه في الاحقاف بين
عمان وحضرموت وفي المؤرخين من يقول إقامتهم مع جديس كانت في أراضي بابل وبعد غزو
الفرس لهما انتقلوا الى اليمامة. ومن المستشرقين من يذهب الى أن هلاك طسم وجديس كان
حوالي سنة (250) بعد الميلاد ولا دليل في الاثار أو في الاخبار يؤيد هذا بل الاخبار
متفقة على أنهم أقدم من هذا التاريخ بازمان وقصتهم مع جديس مشهورة.
وله أيضا معزياً الحاج محمد صالح كبة في امرأة من أهل بيته توفيت.
كـفى الـدهر ذلاً حين غالت iiغوائله خـباً مـا رأت شهب السماء iiعقائله
وقـاح فـما أدري أهـل كان iiعالماً بـأعظم مـا قـد جاء أم هو iiجاهله
تـخطى الـى خـدر ولو كان iiعاقلا رأى مـن نـدى أهليه ما هو iiعاقله
وأسـلـم مـنـه لـلـمنايا iiكـريمة بـبيت كـرام مـا رأى الضيم iiنازله
دفـينة خـدر لـم يـزد في حجابها ثـرى الـقبر مذ هيلت عليها iiجنادله
مـحجبة لـم يـطرق السمع iiصوتها ولا شـخصها يـومها تراءت iiشمائله
ولا انـقص التأنيث في الدهر iiفضلها وعـنها يـعزى واحـد الدهر فاضله
يـعزى أبو المهدي عنها ومن iiغدت أواخـــره مـمـدوحة iiوأوائـلـه
فتى اوقف الحوبا على النسك iiوالتقى الـى ان غـدت فـرضاً عليه iiنوافله
فـتى شـاغل فـي مـدحه كل مذود ومــذوده حـمد الـمهيمن iiشـاغله
اذا مــرَّ يـومـاً بـالاصم iiيـخاله يـحييه أو عـن بعض شيء iiيسائله
اذا ضـمه الـمحراب أبصرت كوكباً اضـاء الـدجى والليل قد حال iiحائله
فـتـشفق ان عـايـنته iiمـتـهجداً لـكثرة مـا يـرعدن خـوفاً مفاصله
اذا مـا احـتبى وجـه النهار بدسته وغـصت بـأرباب الـفخار iiمحافله
سـمعت بليغ القول من نطق iiفيصل اذا قـال امـضى كـل ما هو iiقائله
ألا لا تـقس فـيه سـواه iiمـخاطباً ولا تـعدلن فـيه اذا فـاض iiنـائله
فـما يـستوي في النطق قس iiوباقل ولا يـستوي طـلّ الـسحاب iiووابله
فـلو شـاهد الـطائي بـعض iiهباته لابـهره ثـم انـثنى وهـو عـاذله
هـو الـنيّر الـموفي الـذي كل نير لـه هـالة والـبحر والـبحر iiساحله
ألــم تــره لـما اقـتفاه iiشـقيقه حـباه مـن الـعلياء مـا لا iiتحاوله
كـريم لـه طـبع الـنسيم اذا iiسرى شـمالا وطـيب العنبر الغض iiشامله
مـتـى تـلقه تـلق امءراً مـتبسما طـليق الـمحيا مـؤمنات iiغـوائله
تـواضع حـتى كـاد يخفى iiتواضعاً عـلى أنـه فـوق الـسماك iiمنازله
ونـال الرضا من فخره غاية iiالرضا فـاسخط مـن أعـداه من لا iiيشاكله
فـتى زانـه رأي الـكهول iiوربـما تـثفن مـن قـوت الـمساكين كاهله
خـلائـقه لـو لـلكواكب iiأزهـرت نـهاراً ولـم يـأفل مـن الافق آفله
سـجايا تـلافاها الـجواد iiفأصبحت لـكـل جــواد حـسرة لا تـزايله
اذا مــا تـمناها الـكرام تـرفعت ومـا كل من قد حاول الشيء iiواصله
ومـنه أكـتسى ثـوب الفخار محمد فـقصر مـن قـد كان جهلاً يطاوله
إذا قـسته فـي أهـله فـهو iiجـعفر وإلا فـبـحر والـكـرام iiجـداولـه
اولـئـك آحــاد الـزمان iiكـرامه أمــاجـده أنـجـابه iiوأفـاضـله
عـلمت سـجاياهم فـصغت iiمديحهم ومـاكل مـن قـد يعلم الشيء iiفاعله
ومـاذا انـتفاع الـمءر يـوماً iiبعلمه اذا لـم يـكن دون الورى هو iiعامله
اذا الـسيف لم تضرب به يوم iiمعرك فـسيان مـلقى كـان أو أنت iiحامله
الـيك أبـا الـمهدي تـهدى iiعـقيلة تـدين لـها مـن كـل فـكر iiعقائله
مـعـزية الـنـدب الـغني iiبـحلمه وعـلاّم أضـعاف الـذي أنـا قائله
ومـاذا يـزيد الـبحر مـاء iiسحائب وان هـطلت عـمر الزمان iiهواطله
وهل في ضياء الشمس فقر لمن غدت تـوقـدُ إنــاء الـنـهار iiمـشاعله
ولـكن هـذا الـفرض أوجـبه iiالوفا فـانـي مـؤديـه وانــك iiقـابله
وقال يرثى العالم الاديب السيد مهدي بن السيد داود الحلي(60) ويعزي ابن اخيه شاعر
الفيحاء الشهير السيد حيدر بن السيد سليمان سنة 1289 ه وتخلص فيها لمدح السيد
مهدي القزويني.
تـعاليت قـدراً أن تكون لك iiالفدى نـفوس الـورى طراً مسوداً وسيدا
وكـيف تـفدى في الزمان ولم يكن لـديك بـه الـذبح العظيم iiفتفتدى
بـذاك استحلت حرمة المجد iiجهرة وان الـردى يـجري عليك iiلتفقدا
وكـيف تـخطى في حماك ألم iiيكن لـهيبتك الـعظمى اسـيراً iiمـقيدا
مـصاب تـعدّى حـد كل iiعظيمة واغرق نزعاً في النضال بل اعتدى
بــان أبـا داود عـاجله iiالـردى وكـان الـذي ينتاشنا من يد iiالردى
لان أضـحت الـهلاك منه iiباجرد فـيا طـالما كـان الـرواق iiالممدا
وكـان امـان الـعالمين فـحق ان يحل بها الارجاف في الدهر iiسرمدا
اغــرّ اذا لاقـيته اجـلت الـعلا لـعينيك بـشراً مـن محياه iiفرقدا
حـذاحذو آبـاه الالي أسسوا iiالعلا فـوطد مـن فـوق الاساس iiوشيدا
الـى أن غـدا فـينا لاحمد iiمعجزاً ألا كـل قـول مـنه معجز iiاحمدا
اذا لـبـس الـدنيا رجـال فـانه لـعمري مـنها شـدّ ما قد iiتجردا
فـواللّه مـا ضـلت عليه iiطريقها ولو شاء من أي النواحي لها iiاهتدى
فـما مـالت الايـام فـيه iiبـشهوة ومـا مـلكت مـنه الـدنية iiمقودا
وان حـاولـته راغ عـنها مـحلقاً كـما راغ وحـشي تـشوف iiاريدا
اذا مـا تـوسمت الـرجال iiرأيته أقـلـهم مــالاً وأكـثرهم iiنـدى
فـقل لـقريش تخلع الصبر دهشة وتـلبس ثـوباً لـلمصيبة iiأسـودا
وتـصفق جـذ الـراحتين iiبـمثلها وتـغضى على الاقذاء طرفا iiتسهدا
فـقد عمّها الرزء الذي جدد iiالاسى عـليها بما خص النبيّ محمدا ii....
بـطـود عـلاء قـد تـفيأ iiظـلّه مـن الناس من قد كان أدنى iiوأبعدا
وشـمس نـهار يـستضئ iiبنورها جميع الورى من غار منهم iiوانجدا
فـللّه ذاك الـطود مـن ذا iiأزالـه ولـلّه ذاك الـنور مـن كان iiأخمدا
فـيا مـغمضاً عـينيه عـند iiوفاته ويـا نـاشراً من فوقه فاضل iiالردا
لـغطيت وجـهاً فيه يستنزل iiالحيا وغـمضت جـفناً لا يـزال مسهدا
وسـكَّنت أمـواج الـبحار iiعشية عـدوت عـلى تـلك اليدين iiممدا
أقـول لـمشتق الـضريح iiلجسمه شـقـقت قـلوباً لـلهداة iiواكـبدا
أتدري على من تشرج اللبن iiجهرة عـلى مقلة الايمان بل مهجة iiالهدى
أحـيدر يـا بن الشاكرين من iiالثنا يـسيراً ومـعطين الكثير من الندى
لانـت الذي في العزّ من آل iiهاشم كـهاشم فـخراً من قريش iiوسؤددا
رأيـتك أعلى ان تعزى ومن iiترى يـنـاشد بـدر الـتم أن iiيـتوقدا
حـذاري أن تمسي وحاشاك iiجازعاً حـذاري عـلى الاطواد أن iiتتميدا
لـك الـحكم اللاتي فضحن iiبلفظها لـبـيداً ولـكن بـالمعاني iiمـبلدا
فـكم مـن مضل في سبيل iiجهالة تـلقيته فـيهن فـانصاع iiمـرشدا
فـحسبك بـل حـسبي وكل iiموحد ابـو صـالح المهدي منتجع iiالهدى
عـماد قـباب الـدين دام iiعـلاؤه وايــدهُ ربُّ الـسـماء iiوسـددا
هو الحجة البيضاء لم يخف iiأمرها عـلى أحـد إلا الـذي كان iiألحدا
يـرى نفسه الادنى من الناس iiرتبة عـلى انـه الاعـلى محلا iiومحتدا |