![]() |
![]() |
![]() |
القسطلاني : أحمد بن محمّد ت سنة 923هـ وله إرشاد الساري.
المحقّق الكركين : نور الدين علي بن الحسين العاملي ت سنة 940هـ وله كتاب جامع المقاصد.
الشهيد الثاني : زين الدين بن علي الجبعي ت سنة 966هـ وله كتاب مسالك الافهام.
ابن حجر الهيتمي : أحمد بن محمّد المكّي ت سنة 974هـ وله الصواعق المحرقة والرواجز.
بهاء الدين العاملي : محمّد بن حسين بن ت سنة 1030هـ وله الكشكول وأسرار البلاغة في عبدالصمدالأدب.
الحرّ العاملي : محمّد بن الحسين العاملي ت سنة 1104هـ صاحب الوسائل وله بداية الهداية.
البحراني : يوسف بن أحمد بن إبراهيم ت سنة 1186هـ وله كتاب الحدائق.
ذكرنا فيما سبق أنّ هولاكو استولى على مدينة بغداد عاصمة الدولة العبّاسية في سنة 656هـ، بينما سيطر التتر على مدينة حلب وذلك في سنة 658هـ، فقد اكتسحوا أكثر ممالك الدولة العبّاسية وأشاعوا فيها القتل وخرّبوا البلاد((1)).
لقد ظهرت دويلات تركيا في أنحاء العالم الإسلامي والعربي ممّا أدّى إلى سيطرتهم على الدوائر والمرافق الحكومية وأصبحت اللغة التركية هي اللغة الرسمية.
كلّ هذه العوامل ساعدت على تأسيس الامبراطوريّة العثمانية السنّية التي اتّخذت من تركيا مركزاً لها كما وتأسّست الدولة الصفوية((2)) الشيعيّة في ايران.
أمّا حالة الأدب في هذا العصر فقد نشطت في بعض البلدان، وظهر الشعراء والاُدباء، ودوِّن التاريخ، واهتمّ أصحابه بالأحداث والسِّير، وكذلك نشطت
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الوسيط في الأدب العربي وتاريخه: ص290. تاريخ الأدب العربي / السباعي بيومي: ج3، ص384.
(2)يصل نسبهم إلى العالم العارف الكبير السيّد صفيّ الدين الأردبيلي المدفون في أردبيل بايران.
حركة التأليف في المجالات المختلفة، لكنّنا مقابل هذه الظاهرة نجد الأقاليم الاُخرى قد تعرّضت لانتكاسات وهزّات قويّة، فمثلاً كثرت سرقات الشعر، واُغلقت وخرّبت معاهد العلم والمكتبات ممّا أدّى إلى نهب كلّ ما وقعت عليه أيديهم من تراث علمي((1))، فبالرغم من أنّ هذا العهد يعتبر عهد انحطاط وتدهور نرى من المناسب ذكر شيء عن حياة بعض من برزوا في هذا العصر.
محمّد بن سعيد البوصيري، ولد في مصر عام 608هـ، وتألّق نجمه، سكن مدينة القدس، ثمّ انتقل إلى المدينة المنوّرة ومكّة يُعلّم القرآن الكريم بعدها عاد إلى مصر((2)).
كان البوصيري فقيهاً وشاعراً مترسّلاً، أمّا شعره فكان في غاية الحسن واللطافة وعذوبة الألفاظ وانسجام التركيب((3))، له قصائد كثيرة ولكن اشتهر بقصيدته الهمزية في مدح الرسول(صلى الله عليه وآله) والتي تقع في 458 بيتاً، جاء فيها:
كيف ترقَى رقيَّكَ الأنبياءُ ***** يا سماء ما طاولتها سماءُ ((4))
لم يساووك في عُلاكَ وقد حا ***** ل سناً منكَ دونَهم وسَناءُ
إنّما مَثَّلُوا صفاتِك للنا ***** سِ كما مثّلَ النجومَ الماءُ
أنت مصباحُ كلّ فَضْل فما تَصــ ***** ــدُرُ إلاّ عن ضوئكَ الأضواءُ
لكَ ذاتُ العلوم من عالم الغَيْــ ***** ــبِ ومنها لاَدمَ الأسماءُ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الحياة الأدبيّة بعد سقوط بغداد / الدكتور محمّد عبدالمنعم خفاجي: ص11.
(2)تاريخ الأدب العربي / عمر فرّوخ: ج3، ص674.
(3)الوافي بالوفيّات / الصفدي: ج3، ص107.
(4)المدائح النبويّة / الدكتور مخيمر صالح: ص143.
لم تَزَلْ في ضَمائرِ الكَوْنِ تَخُتَا ***** رُ لكَ الاُمّهاتُ والآباءُ
ما مضتْ فترةٌ من الرُّسلِ إلاّ ***** بَشَّرَتْ قومَها بكَ الأنبياءَ
تتباهَى بكَ العصورُ وتسمو ***** بكَ علياءُ بَعْدَها علياءُ ((1))
وقد ذُكر في سيرة حياته أنّه اُصيب بالشلل فتوسّل بالله وبحقّ نبيّه(صلى الله عليه وآله) فمسح رسول الله بيده المباركة على وجهه في عالم الرؤيا وألقى عليه بردة((2))، ثمّ استيقظ من نومه ونهض فشفي تماماً، فنظم قصائد بليغة ومؤثّرة في مدح الرسول ومولده (صلى الله عليه وآله)والتي تعتبر من أشهر قصائده بعد الهمزيّة وهي البردة، وتسمّى أيضاً الكواكب الدرّيّة، ومجموع أبيات هذه القصيدة 162 بيتاً، وقد ترجمت إلى الهندية والفارسية والتركية والألمانيّة والفرنسية والانكليزية.
تبحث هذه القصيدة في النسيب الروحي الرمزي الذي ظاهره الغزل العفيف، ثمّ تتطرّق حول النفس وهواها، وكذا تبحث في مدح القرآن والرسول(صلى الله عليه وآله)ومولده والمعراج ودعائه والجهاد اضافة إلى الاستغفار والمناجاة.
لقد شرحت قصيدة البُردة 21 شرحاً وطبعت مراراً، وهذه القصيدة لقيت عناية العلماء والاُدباء ما لم يلق سواها من القصائد، فقد شرحها بعضهم وعارضها آخرون وشطرها أو ثلثها أو خمّسها عدد كبير من الشعراء((3)).
والقصيدة في عاطفتها وروعة معانيها وقع الإجماع على أنّها أفضل القصائد في مدائح الرسول وممّا جاء فيها:
محمّدٌ سيّدُ الكَوْنينِ والثَّقَلَ ***** يــــنِ والفريقينِ من عُرْب ومن عَجَمِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)تاريخ الأدب العربي: ص675. الأدب العربي / الدكتور جودت الركابي: ص179. فوات الوفيّات / محمّد الكتبي: ج3، ص368.
(2)البوصيري / قيس آل قيس ومحمّد رضا عادل: ص5. فوات الوفيّات: ج3، ص369.
(3)النصوص الأدبية / الدكتور علي عبدالحليم محمود: ص134.
فاقَ النَّبِيِّينَ في خَلْق وفي خُلُق ***** ولم يُدانوه في علم ولا كَرَمِ
دَعَ ما ادَّعَتْهُ النَّصارى في نَبِيِّهِمُ ***** واحْكُمْ بِما شِئْتَ مَدحاً فيه واحتَكمِ
فإنّ فَضْلَ رَسولِ الله ليسَ له ***** حدٌّ فيُعْرِبَ عن ناطقٌ بفَمِ
لم يَمْتَحِنا بما تَعْيا العقولُ به ***** حِرْصاً علينا فلم نَرْتَبْ ولم نَهِمِ
نبيّنا الآمر الناهي فلا أحد ***** أبَرَّ في قول لا مِنهُ ولا نعمِ
هو الحبيب الذي تُرجَى شفاعته ***** لكلِّ هول من الأهوال مقتحمِ
وكُلُّهم من رسولِ اللهِ مُلتمِسٌ ***** غَرْفاً من البحر أو رشفاً من الدِّيمِ((1))
أمّا لاميّة البوصيري التي عارض بها كعب بن زهير((2)) في قصيدته التي أوّلها:
بَانَتْ سُعَادُ فقلْبِي اليومَ مَتْبُولُ ***** مُتَيّمٌ إثْرَهَا لم يَغْدَ مَكْبُولُ((3))
فقد بلغت قصيدة البوصيري 206 بيتاً، فكانت أطول من قصيدة كعب، منها:
إلى متى أنتَ باللذاتِ مشغولُ ***** وأنتَ على كلِّ ما قَدَّمْتَ مسؤولُ ((4))
في كل يوم تُرجي أن تتوبَ غداً ***** وعَقد عزمِكَ بالتسويف محلولُ
أما يُرى لك فيما سُنَّ من عمل ***** يوماً نشاطٌ وعما ساءَ تنكيلُ
فجرِّد العزمَ إنّ الموتَ صارمه ***** مجرَّدٌ بِيَدِ الأجيالِ مسلولُ
واقطع حبالَ الأمانيِّ التي اتّصلت ***** فإنّها حَبْلها بالزُّور موصولُ
أنْفَقْتَ عمرَكَ في مال تحصِّلُهُ ***** وما على غيرِ إثْم منه محصولُ
ورُحْتَ تَعْمُرُ داراً لا بقاءَ لها ***** وأنتَ عنها وإن عُمِّرْتَ مَنْقُولُ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)تاريخ الأدب العربي: ص677. قصيدة البردة المباركة / ترجمة قيس آل قيس: ص21.
(2)هو ابن زهير بن أبي سلمى من المخضرمين، قال الشعر في حداثته ثمّ أسلم.
(3)ديوان كعب بن زهير / وضعه الحسن بن الحسين العسكري: ص26.
(4)فوات الوفيّات / محمّد بن شاكر الكتبي: ج3، ص368.
جاء النذيرُ فشمِّرْ للمسير بِلاَ ***** مَهْل فليس مع الإنذار تمهيل
وصُنْ مَشيبَكَ عن فعل تشانُ به ***** فكلُّ ذي صَبْوَة بالشَّيْبِ معذولُ
لا تُنْكِرَنهُ وفي الفَوْدَيْن قد طَلَعَتْ ***** منه الثُّريا وفوقَ الرأْس إكليلُ
فإنّ أرواحنا مثلُ النجوم لها ***** من المنيّة تَسييرٌ وترحيلُ
وإن طالِعَها منا وغاربها ***** جيلٌ يمرُّ ويأتي بَعْدَهُ جيلُ
حتّى إذا بَعَثَ اللهُ العبادَ إلى ***** يوم به الحُكْمُ بين الخَلْقِ مفصولُ
تَبَيَّنَ الرِّبحُ والخسرانُ في اُمم ***** تخالفت بينها فيها الأقاويلُ
توفّي البوصيري سنة 696هـ في القاهرة.
هو عبدالعزيز بن سرايا، وُلد سنة 677 في العراق بمدينة الحلّة، وهي مدينة العلاّمة والمحقّق الحلّي، والسيّد ابن طاووس وعشرات غيرهم من الفضلاء.
يعتبر صفيّ الدين الحلّي أشهر شعراء العصر المغولي((1))، وشعرُهُ بليغ ومتنوّع في المدح والغزل والتفاخر والعاطفة المذهبيّة والبديع (السجع والجناس والتورية... الخ) والألغاز، كذلك كان خالياً من الشوائب والتعقيد.
كان شاعرنا الحلّي عفيف اللسان، عزيز النفس، وهو «أوّل من نظم البديعيّات»((2)).
ديوان شعره الذي يحتوي كافّة الأغراض الشعرية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الرائد في الأدب العربي / نعيم الحمصي: ص568. الأدب العربي / الدكتور جودت الركابي: ص222.
(2)مشاهير الشعراء والاُدباء: ص129.
دُررُ النحور ((1))، ويقال دُرر البحور وقلائد النحور ((2)).
معجم الأغلاط اللغوية.
الأوزان المستحدثة.
الرسالة التوءميّة.
خلاصة البلغاء
رسالة الدّار.
الكافية.
الدُّرُّ النفيس ((3)).
يحتوي كتاب درر البحور وقلائد النحور على 29 قصيدة بعدد أحرف الهجاء في قوافيها حيث «يبتدئ في كلّ بيت منها بحرف ويختم بنفس الحرف» ((4))، وهذه القصائد تعرف بالارتقيات ((5))، فإذا كانت القافية ميميّة كانت أوائل الأبيات كذلك كقوله:
مغانم صفو العيش أسمى المغانم ***** هي الظلُّ إلاّ أنّه غير دائمِ
ملكتُ زمام العيش فيها وطالما ***** رفعتُ بها لولا وقوع الجوازمِ ((6))
وإذا كانت القافية تنتهي بحرف القاف، كان أوائل الأبيات تبدأ بحرف القاف أيضاً كقوله:
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) و (5) تاريخ آداب اللغة العربية: ج14، ص413.
(2)الذريعة إلى تصانيف الشيعة / آقا بزرك الطهراني: ج8، ص120.
(3)أعيان الشيعة: ج8، ص27
(4)صفي الدين الحلّي / محمّد رزق سليم: ص36، وقيل: أوّلها: «زُينبْ زينب بِقدُّ يَقدُّ»، وقيل: إنّ المتأخّرين عجزوا عن هذه الصناعة نظماً ونثراً.
(6)أعيان الشيعة: ج8، ص24.
قفي وَدّعينا قَبْلَ وشكِ التَّفرُّقِ ***** فما أنا من يحيى إلى حين نلتقي
قَضَيْتُ وما أودى الحِمامُ بمُهجتي ***** وشِبْتُ وما حَلَّ البياض بمفرقي
قرنْتِالرّضى بالسّخطوالقُرب بالنوى ***** ومزّقتِ شَمْلَ الوصل كلَّ مُمزّق
قبلتِ وصايا البحر من غير ناصح ***** وأحيَيْتِ قولَالهَجْرِ مِنْ غيرِ مُشفِقِ((1))
ونلاحظ في كافيّته الثانية التي تمتاز برقّة غزله وعذبة الاُسلوب، وهي في جملتها نموذج لغيرها من الارتقيات في غرضها الرئيسي وأغراضها العارضة في التزام اتّفاق حروف أبياتها الاُولى وتوافقها مع حرف الروي:
كُفِّي القتالَ وفُكِّي قَيْدَ أسراكِ ***** يكفيكِ ما فعلت بالناس عيناكِ
كَلَّتْ لحاظَكِ ممّا قد فتكتِ بنا ***** فَمَنْ تُرَى في دَمِ العُشّاقِ أفتاكِ
كفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعلةٌ ***** لو أنصفَ الدهرُ في العُشّاقِ عَزّاكِ
كَمُلْتِ أوصافَ حُسْن غيرَ ناقصة ***** لو أنّ حُسْنَكِ مقرونٌ بِحُسناكِ
كيف انثنيتِ إلى الأعداء كاشفةً ***** غوامضَ السِّرِّ لما استنطَقُوا فاكِ
كتمتُ سِرِّكِ حتّى قال فيكِ فَمِي ***** شِعْراً ولم يَدْرِ أنّ القلبَ يهواكِ
* * *
كِدْتِ المحبَّ فماذا أنتِ طالبةٌ ***** فَنَا مُحِبّكِ معَ إشماتِ أعداكِ
كافَيْتِنِي بذنوب لستُ أعرفُها ***** فسامحي واذكري مَنْ ليسَ يَسْلاكِ
كَلَّفْتِني حَمْلَ أثقال عَجَزْتُ بها ***** وحَبَّذا ثِقُلُها إنْ كانَ أرضاكِ
كابدتُ هَوْلَ السُّرَى في البِيدِ مُكْتَسباً ***** مالاً وما كنتُ أبغي المالَ لولاكِ
كلاً ولا بِتُّ أطوي كُلَّ مَقْفِرَة ***** ومَهْمَة لم تَسِرُ فيها مَطاياكِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)المجاني الحديثة: ج5، ص246.
كأنّ فيه السما والأرضَ واحدةً ***** وَنُوقُنا نَجُبُ نور تحتَ أملاكِ((1))
أمّا إذا انتهت بحرف الراء كانت أوائل الأبيات تبدأ بحرف الراء كقوله:
رفقت بالناس في كلّ الاُمور فقد ***** أضحى الزمان إليهم شاخص البصر((2))
وهناك قصائد نظمها شاعرنا الحلّي تنتهي بالياء وتبدأ أبياتها بالياء أيضاً، ولكن تمتاز بأنّها تقرأ مقلوبة بقوله:
يَلذُّ ذُلِّي بنضو ***** لَوْضَنَّ بي لَذَّ ذُلِّيْ
يَلُمُّ شَمْلِيْ لِحُسْن ***** إنْ سَحَّ لِيْ لَمَّ شَمْلِيْ ((3))
وقد عثرت على قصيدة شعرية لم تطبع في ديوانه تبدأ بالهمزة وتنتهي بالهمزة وتقرأ مقلوبة يقول فيها:
أنث ثَناء ناضراً لك إنّه ***** هنا كلِّ أرض إن أنث ثناءَ
أمر كَلاَما ألفَتْهُ مَظَنة ***** له نظم هتف لاُمَ الكُرَماءَ
أهُب لوَصْفِ لا لما هبَّ آملٌ ***** ملماً بها ملء الفصول بَهاءَ
أرُوح اُطيلُ الدأب أبرم همة ***** مُرَبّى بإدلال يُطاح وراءَ
أرِقُ فلا حُزْنَ ينمّ بمُهْمَل ***** مُهمٌ بِم يُنْزِحُ الفقراءَ
أخَر لأنّي نائب لقضيّة ***** تهيض قلبي أن ينال رخاءَ
أفُوْه أراعي قُوْته بتكلف ***** لكتْبة توقيع أراه وفاءَ((4))
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الأدب العربي / الدكتور جودت الركابي: ص239. ديوان صفيّ الدين: ص747.
(2)صفي الدين الحلّي / ياسين الأيّوبي: ص217.
(3)أعيان العصر وأعوان النصر: ج3، ص83.
(4)المصدر المتقدّم: ص82.
أمّا شعر التّوأم فهو ما تشابهت كلماته في الرسم حتّى إذا اُبدلت نقط بعضها ظهرت لها معان جديدة، وأغلب ما تكون الكلمات المتوائمة متجاورة نحو قول صفيّ الدين الحلّي:
سِنَد سَيِّدٌ حَلِيمٌ حكِيمٌ ***** فَاضِلٌ فَاصِلٌ مَجِيدٌ مَجِيْدُ
حَازِمٌ جَازِمٌ بصِيرٌ نَصِيرٌ ***** زَانَهُ رَأْيَهُ الشدِيدُ السَّدِيدُ
امهُ اُمَّةً رَجاءَ رَخَاء ***** أدْرَكتَ إذْ زَكَت نُقُودٌ تَقُودُ
مَكْرُماتٌ مكرمات بَنَتْ بَيْــ ***** ــتَ عَلاَء عَلاَ بِجُود يَجُودُ((1))
* * *
كوصف حرب ووصف شرب ***** ولطف عتب لقلب قلب
وذكر الف، وشكر عرف ***** وبكر وصف، وندب ندب((2))
* * *
زُينتْ زَيْنَبٌ بِقَدّ ***** يَقُدّوَتَلاهُ وَيْلاهُ نَهْدٌ يَهُدُّ
جُنْدُها جِيْدُها وَظَرْفٌ وَطَرْفٌ ***** تاعِسٌ ناعِسٌ بِحَدِّ بَحُدُّ((3))
ولشاعرنا قصيدة معجّمة ليس فيها حرف مهمل:
فُتِنتُ بظَبي بَغَى خَيبَتي ***** بِجَفن تَفَنّنَ في فِتنَي
تَجَنّى، فبِتُّ بجَفن يَفيضُ ***** فخَيَّبتُ ظَنّي في يَقظَتي
قَضيبٌ يَجيءُ بزيّ يزينُ ***** تَثَنّى، فذُقتُ جَنى جَنّةِ
نَجيبٌ يُجيبُ بفَنٍّ يُذيبُ ***** بِبَضٍّ خَضيب نَفَى خِيفَتي
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أعيان العصر وأعوان النصر: ج3، ص76.
(2)شعراء الحلّة / علي الخاقاني: ج3، ص305.
(3)صفي الدين الحلّي: ص36.
![]() |
![]() |
![]() |