![]() |
![]() |
![]() |
حفني ناصف .....خليل الخوري .....خليل مطران / لبنان ..... رضا الهندي الموسوي..... رفائيل بطي .....سليمان العيسى .....سميح القاسم / فلسطين.....سعد زغلول ..... طه حسين ..... عائشة التيمورية ..... عاتكة وهبي الخزرجي ..... عباس محمود العقّاد ..... عبد الله الفيصل / السعودية ..... عبد الحسين الأزري ..... عبد المحسن الكاظمي ..... عبد المنعم الفرطوسي ..... عبود الكرخي ..... علي الجارم ..... علي الجندي ..... علي الشرقي ..... علي العلاّق ..... علي محمود طه / مصر ..... غازي القصيبي / السعودية .....فرات الأسدي ..... فؤاد عبّاس ..... فهد العسكر / الكويت ..... قاسم أمين .....كوركيس عواد ..... محسن الأميني ..... محمّد بهجت الاثري ..... محمّد التهامي ..... محمّد جواد الجزائري ..... محمّد جواد مغنية ..... محمّد حسين الصغير ..... محمّد رضا الشبيبي ..... محمّد سعيد الحبوبي ..... محمّد الشاذلي / تونس ..... محمّد عبده ..... محمّد علي اليعقوبي ..... محمّد الفيتوري / السودان ..... محمّد كرد علي ..... محمّد مهدي البصير ..... محمّد مهدي الجواهري ..... محمود البستاني
محمود جميل شلش ..... محمود درويش / فلسطين ..... مدين الموسوي .....مصطفى جمال الدين ..... مصطفى جواد ..... مصطفى صادق الرافعي ..... مصطفى طلاس / سوريا ..... مصطفى كامل ..... مصطفى لطفي المنفلوطي ..... مظفر النوّاب ..... نازك الملائكة ..... نجيب محفوظ ..... نزار قباني / سوريا ..... وديع عقل ..... يقين البصري ..... يوسف السباعي .
ونرى من الضروري ذكر شيء عن حياة بعضهم:شاعر بغدادي، ولد من أبوين كرديّين عام 1863م((1))، تميّزت اُسرتهما بالدين والفقه والأدب((2)).
درس آداب اللغة الفارسية والتركية إلى جانب العربية، وأحرز كثيراً من العلوم والفنون، وتعمّق في علم التوحيد والفقه الإسلامي والمنطق والفلسفة والتصوّف.
عُيِّن اُستاذاً للقانون في كلّية الحقوق.
الزهاوي كان «بطلاً من أبطال النهضة». «كان يهزج بأغاريد الفجر على ضفاف دجلة»((3))، ثمّ يقضي الليل ساهداً يقرأ أو ذاهلاً ينظم، فالقصص والمجلات منتثرة على سريره وعلى مقعده، والأوراق تحت وسادته أو في ثيابه، ويقول:
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الزهاوي دراسات ونصوص / جمع: عبد الحميد الرشودي: ص46.
(2)وحي الرسالة / أحمد حسن الزيّات: ج1، ص363.
(3)المصدر المتقدّم: ص368.
«انظروا كيف اُذيب عمري في شعري، إنّي سأذهب وستبقى أشعاري معبّرة عن شعوري وناطقة بآلامي فهي دموع ذرفتها على الطرس»((1)).
ـ ديوان الكلم المنظوم ............................ـ ديوان بعد الدستور.
ـ ديوان هواجس النفس ...............................ـ ديوان بقايا الشفق.
ـ رباعيات الزهاوي .....................................ـ ديوان الشذرات.
ـ ديوان نزعات الشيطان ....................................ـ عيون الشعر.
ـ الكائنات ........................................ـ الجاذبية وتعليلها.
ـ الدفع العام والظواهر الطبيعيّة والفلكيّة ........ـ محاضرة في الشعر.
ـ الفجر الصادق في الردّ على الوهابيّة ............ـ رسالة اشراك الداما.
ـ حكمت إسلامية درسلري، تركي ..........................ـ الخيل و سباقها.
ـ الأوشال ......................................ـ ليلى وسميرة ، رواية.
ـ اللباب ، ديوان شعر .................................ـ ثورة في الجحيم.
ـ ديوان جميل صدقي الزهاوي ((2)).
نظم الزهاوي الشعر بالعربية والفارسية وهو صبي، وأجاد فيهما. إذن «فالشعر رسالة الطبيعة على لسان أحد بنيها إلى أبنائها» ((3)).
وممّا نظمه في رسالة الشعر قوله:
ما الشعر إلاّ شعوري جئت أعرضه ***** فانقده نقداً شريفاً غير ذي خلل
الشعر ما عاش دهراً بعد قائله ***** وسائر يجري على الأفواه كالمثل
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)وحي الرسالة: ص363.
(2)الأعلام الشرقيّة / زكي محمّد مجاهد: ج2، ص697.
(3)المصدر المتقدّم: ص695.
والشعر ما اهتزّ منه روح سامعه ***** كمن تكهرب من سلك على غفل((1))
عندما أراد الزهاوي العودة من الاستانة إلى وطنه لم يسمح له السلطان بالعودة فنظم الزهاوي قصيدة حادّة واستمرّ في ذمِّه للسلطان وسياسته فأمر السلطان بسجنه ونفيه، وممّا جاء في قصيدته والتي تبين مدى جرأة الشاعر حين يقول:
أيأمر ظلّ الله في أرضه بما ***** نهى الله عنه والرسول المبجّل
فيفقر ذا مال وينفي مبرأ ***** ويسجن مظلوماً ويسبي ويقتل
تمهل قليلاً لا تغظ أنّه إذا ***** تحرك فيها الغيظ لا تتمهل
وأيديك إن طالت فلا تغترّ بها ***** فإنّ يد الأيام منهنّ أطول((2))
كان الزهاوي جريئاً بطبعه وطموحاً وجلداً في مواقفه، فعندما رأى أنّ الحكّام يلقون الأحرار مغلولين في غيابة السجن وتنفيذ أحكام الاعدام بهم والقسم الآخر يرمى بهم في قاع البحر فنظم قصيدة في تحيّة الشهداء.
على كل عُود((3)) صاحبٌ وخليل ***** وفي كل بيت رنةٌ وعويلٌ ((4))
وفي كلّ عين عبرةٌ مهراقةٌ ***** وفي كلّ قلب حسرةٌ وعليل
كأنّ الجدوع القائمات منابر ***** علت خطباءٌ عُودَهُنَّ نقول
ستبكي على تلك الوجوه منازلٌ ***** وتبكي ربوعٌ للعلى وطُلولُ
وما هي إلاّ رجفة تعتري الفتى ***** مفاجأة والراس منه يميلُ((5))
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الأعلام الشرقية: ج2، ص695.
(2)الأعلام الشرقيّة: ج2، ص693. وحي الرسالة: ج1، ص364. الزهاوي وديوانه المفقود / هلال ناجي: ص211.
(3)عود: أراد به المشنقة.
(4)الزهاوي وديوانه المفقود: ص30.
(5)ديوان جميل صدقي الزهاوي: ص178. ديوان الزهاوي / الزهاوي: ص168.
انطفأت شعلة حياة هذا الشاعر في سنة 1936م.
ولدت عائشة عصمت التيمورية بمدينة القاهرة سنة 1840م، فهي مصرية المولد والنشأة والتربية.
كانت عائشة شاعرة وأديبة من نوابغ مصر قيل عنها «إنّه لو استثنينا شعر سامي البارودي الذي يعتبر شاعر النهضة الحديثة فسنجد شعر عائشة التيمورية يعلو ويفوق شعر بقيّة الاُدباء في عصرها»((1)).
نظمّت هذه الأديبة الشعر بالعربية والتركية والفارسية ونشرت مقالات في الصحف والمجالات، ولقد لاقت استحساناً من قِبل الاُدباء.
حلية الطراز.
نتائج الأحوال في الأدب.
مرآة التأمّل في الاُمور((2)).
كشوفة : ديوان شعرها باللغة التركية ((3)).
اهتمّ والدها في تعليم ابنته عائشة والعناية بتثقيفها وأنّ ابنته تتذكّر تلك العناية التي قدّمها والدها لها، فهي تحنّ عليه وتذكره بالشكر والعرفان، وقد نظمت قصيدة رثاء بعد وفاة والدها تلك القصيدة كانت ملأى بالعبرات فنجدها تقول:
أبتاه قد حشّ الفراق حشاشتي ***** وهل يرتضي القلب الشفوق جفائي
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)مجموعة أعلام الشعر / عبّاس محمود العقّاد: ص347.
(2)مشاهير الشعراء والاُدباء: ص137.
(3)الأعلام: ج3، ص240.
يا من يحسن رضاه فوز بنوتي ***** وعزير عيشته تمام رخائي
إن ضاق بي ذرعي إلى من اشتكي ***** مِنْ بعدِ فقدك كافلاً برضائي((1))
اقتصر شعرها على المدح والرثاء والغزل الصوفي، واشتهرت هذه الشاعرة بالرثاء،وكان أصدق وأجود شعرها.
لقد ظلّت الشاعرة تنظم القصائد والموشّحات باللغات الثلاث الآنفة الذكر، وعند وفاة ابنتها عَظمَ حزنها سبع سنين حتّى ضعف بصرها ولم تأنس بعدْ بالعيش فقضت أيّامها في وحدة ووحشة وانقطعت عن الشعر والأدب إلاّ مرثيتها لابنتها، لذا نجدها تتفجّع على عزيزتها كما تتفجّع الثكلى، ثمّ نشاهد اللوعة والحزن العميق حين تقول:
اُمّاه قد عزّ اللقاء وفي غد ***** سَترين نعشي كالعرُوس يسيرُ
وسينتَهي المسعى إلى اللّحد الذي ***** هو مَنزِلي وله الجُموع تصيرُ
قولي لربّ اللّحد رِفقاً بابنتي ***** جاءَت عرُوساً ساقها التقدير
وتجلّدِي بإزاء لحْدي بُرْهةً ***** فتراكِ رُوحٌ راعها المقدُور
اُمّاه قد سَلَفتْ لنا اُمنيةٌ ***** يا حسنها لو ساقها التيسير
كانت كأحلام مضَتْ وتخلّفتْ ***** مذْ بان يوم البَين وهو عسير
* * *
عُودي إلى ربع خَلاَ ومآثر ***** قد خلّفتْ عنّي لها تأثير
صُوني جهاز العرس تذكاراً فلي ***** قد كان منه إلى الزفاف سُرُور
جرت مصائب فُرقتي لك بعدَ ذا ***** لبس السواد ونفذَ المسطور
والقبرُ صار لغُصن قَدِّىَ روضةٌ ***** ريحانها عند المزَار زُهور
(1)حلية الطراز / عائشة عصمت التيموريّة: ص58.
اُمّاه لا تَنسى بحقّ بنوّتي ***** قبري لئلا يحزن المقبور
ورجاء عَفْو أو تلاوة مُنْزَل ***** فسِوَاكَ مَنْ لي بالحنين يُزور
* * *
فلعلما أحظى برحمة خالق ***** هو راحمٌ برٌّ بنا وغفور
فأجبتها والدمع يَحبسُ مَنطقي ***** والدّهر من بعد الجوار يَجور
بنْتاه يا كبدي ولوْعة مُهجتي ***** قد زال صفوٌ شأنه التكدير
لا توصي ثَكْلَى قد أذاب فؤادها ***** حزنٌ عليك وحسرةٌ وزفير
قسماً بغضّ نواظِري وتلهفي ***** مذ غاب إنسانٌ وفارقَ نور
إنّي ألِفْتُ الحزنْ حتّى أنّني ***** لو غاب عنّي ساءني التأخير
* * *
قد كنتُ لا أرضَى التباعد بُرهةً ***** كيف التصبّر والبعاد دهور
أبكيك حتّى نلتقي في جنّة ***** برِياض خُلد زيّنتها الحور
قلبي وجفني واللسان وخالقي ***** راض وباك شاكرٌ وغفور
مُتّعتِ بالرّضوان في خلد الرّضا ***** ما ازّيّنت لك غُرْفة وقصور
وسمعت قول الحقّ للقوم ادخلوا ***** دار السلام فسعيكم مشكور((1))
* * *
توفّيت عائشة التيموريّة سنة 1902م((2)).
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)حلية الطراز: ص58. الجامع في تاريخ الأدب العربي: ص129. جواهر الأدب: ج2، ص108. مجموع أعلام الشعر: ص249.
(2)الأعلام: ج3، ص240.
ولد الشاعر معروف الرصافي في سنة 1875 ببغداد حيث أكمل دراسته فيها، ثمّ انتقل إلى القسطنطينيّة والقدس، وبعد إتمام دراسته عاد إلى وطنه.
يمتاز اُسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة اُسلوبه، وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه (الرصافي) حيث رتّب إلى أحد عشر باباً في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطّعات الشعرية الجميلة، وقد جاء في وصفه لعظمة الخالق قائلاً:
انظرْ لتلك الشجرة ***** ذاتَ الغُصُون النظره
كيف نَمَتْ من حبّة ***** وكيف صارتْ شجره
فابحثْ وقُلْ من ذا الذي ***** يُخرجُ منها الثّمره
وانظر إلى الشمس التي ***** جَذوتها مُسْتَعِرَه
فيها ضياءٌ وبِها ***** حرارةٌ منْتشِره
* * *
من ذا الذي أوجدها ***** في الجوّ مثْل الشَّرَره
ذاك هو الله الذي ***** أنْعمُهُ مُنهمِره
ذو حِكمة بالِغَة ***** وقُدرة مُقْتدِرَه
انظرْ إلى الليل فَمَنْ ***** أوجَدَ فيهِ قَمَرَه
وزانَهُ بأنجُم ***** كالدُّررِ المُنْتشِرَه
* * *
وانظر إلى الغيْمِ فَمَنْ ***** أنزَلَ منه مَطَرَه
فصُيّر الأرض بهِ ***** بعْدَ اغْبِرار خضره
وانظرْ إلى المرءِ وقُلْ ***** من شقَّ فيهِ بَصَرَه
مَن ذا الذي جهّزهُ ***** بقوّة مفتكره
ذاك هو الله الذي ***** أنعُمُهُ مُنْهمِرَه((1))
وفي مكان آخر من ديوانه يصف مشاهدته لأرملة وبنتها الصغيرة، توفّي زوجها وتركهما بين الفقر والبؤس الذي يذيب القلوب الجامدة حيث بلغ القمّة بوصفه إذ قال:
لقيتها ليتني ما كنت ألقاها ***** تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
أثوابها رثَّةٌ والرِّجلُ حافية ***** والدمع تذرفه في الخدّ عيناها
بكتْ من الفقر فاحمرَّتْ مدمعها ***** واصفرَّ كالورس من جوع محياها
ماتَ الذي كان يحميها ويُسعدها ***** فالدهر منْ بعده بالفقر أنساها
الموت أفجعها والفقر أوجعها ***** والهمُّ أنحلها والغمُّ أضناها
* * *
فمنظر الحزن مشهودٌ بمنظرها ***** والبؤس مرآة مقرونٌ بِمَرآها
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها ***** حِملاً على الصدرِ مدعوماً بيمناها
تقول: يا ربّ لا تترك بلا لبن ***** هذه الرَّضيعة وارحمني وإيّاها
كانت مصيبتها بالفقر واحدةً ***** وموتُ والدها باليُتم ثنّاها
هذي حكايةُ حال جئتُ أذكرها ***** وليس يخفى على الأحرار مغزاها((2))
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)المدخل إلى تعلّم المكالمة العربية / إعداد: محمّد الحيدري وعلي الحيدري: ج2، ص228.
(2)الرصافي / إصدار مناهل الأدب العربي: ص60. معروف الرصافي / إيليا الحاوي: ج2، ص124.
لقد شارك الرصافي في قضايا اُمّته السياسية والاجتماعية، ودعا إلى بناء المدارس ونشر العلم، والتي ينبغي لطالب العلم أن لا يكون طلبه للعلم لذاته بل لغايات اجتماعية وذلك من خلال ربطه بالعمل فهل وفى اللفظ بهذا المعنى؟ لذلك نجده يقول:
ابنوا المدارس واستقصوا بها الأملا ***** حتى نطاول في بُنيانها زُحَلا
جودوا عليها بما درّتْ مكاسبكم ***** وقابلوا باحتقار كُلَّ من بَخُلا
لا تجعلوا العلم فيها كُلَّ غايتكم ***** بل علّموا النّشء علماً ينتج العَمَلا
ربُّوا البنين مع التعليم تربيةً ***** يُمسي بها ناطق الدنيا به المثلا
فجيِّشوا جيش علم من شبيبتِنا ***** عَرَمْرَماً((1)) تضربْ الدنيا به المثلا
إنّا لِمَنْ اُمَّة في عهد نهضتِنا ***** بالعلم والسيف قبلاً أنشأت دولا((2))
وعندما احتلّ الانكليز العراق سنة 1920م، وسرعان ما نصّبوا فيصل ملكاً على البلاد وأصدروا دستوراً وانشأوا برلماناً مزيّفين وأصحبت اُمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثار الرصافي معهم حيث أنشد قصيدته، وممّا جاء فيها:
عَلمٌ ودستورٌ ومجلس اُمّة ***** كلٌّ عن المعنى الصحيح مُحرَّفُ
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ***** أمّا معانيها فليست تُعرفُ
من يقرأ الدستور يعلَم أنّه ***** وفقاً لصكِّ الانتداب مصنّفُ((3))
فكان الدستور الذي سُنّ في نظره ليس إلاّ وثيقة جديدة للانتداب الذي فرضه
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1)عرمرم: الجيش الكبير.
(2)ديوان معروف الرصافي: ج1، ص250. معروف الرصافي / رؤوف الواعظ: ص106. معروف الرصافي: ج3، ص87.
(3)ديوان الرصافي / شرح مصطفى علي: ج3، ص168.
![]() |
![]() |
![]() |