لا فـرق مـا بـين أقـصاها إذا نـسبا عـنـه ومـا بـين أدنـاه لـه iiرحـما
وأيـن مَـن لـيتامى الـناس كـان iiأبا فـي بـره قـد تـساوت كـلهُم iiقـسما؟
فـي فـقد آبـائها لـليتم مـا iiعـرفت لـكـنها عـرفـت فـي فـقده iiالـيُتما
أحـببت فـي الله كـتمان الـصنيع ولا يــزداد إلاّ ظـهـورا كـلـما كـتـما
مـن كـان يـحلف أن لـم يـعتلقْ iiأبدا إثــمٌ بـبـردك لـم يـحنث ولا iiأثـما
ألا وقـتـك حـشـا الـعافين iiصـائبةً ولا وقــأً اذا رامــى الـقضأ رمـى
وهـل تـوفيِّك شـكر الـمنعمين iiوقـد طـوَّقـت حـيا ومـيتا جـيدها iiنـعما؟
بـالامس وجـهك يـستسقي الـغمامُ iiبه والـيوم قـبرُك تـستسقي بـه iiالـديما
وكـنـت ريَّ صـداها فـاستنبت iiلـها مـمـن ولـدت بـحارا لـلندى iiفـعما
فـأيـن مـثلك تـلقى الـناسُ ذا iiكـرمٍ ومـنك فـي حـالة مـا فارقوا iiالكرما؟
يـا غـائبا مـا جـرت في القلب iiذكرتُه إلاّ تـرقـرق دمـعُ الـعين iiوانـسجما
لا غــرو أن يـعقد الاسـلامُ iiحـوزته جـميعها مـأتما يـوري الـحشا iiضرما
فـالثاكل الـدينُ والمثكولُ شخصك iiوال نـاعي الـهدى والـمعزِّي خـاتمُ iiالعلما
((مـحـمدٌ حـسنٌ)) نـظم الـثناء iiلـه فـقلُّ فـي سـلك تـقواه مـن iiانـتظما
سـقت ضـريحك مـن جـدواك iiواكفةٌ وطـفأُ تـرضع درّا مـا الـحيا iiفـطما
اعـيـذ قـلـبك أن يـهفو بـه iiحـذرٌ عـلى الـمكارم أو يـغدو لـها iiوجـما
طبْ في ثرى الارض نفسا لا النديُّ iiخلا مـن الـوفود ولا عـهدُ الـندى iiانصرما
قـامـت مـقامك فـيه فـتيةٌ iiضـربتْ عـلـى الـسماء لـها عـلياؤها iiخـيما
وكـيف يُـظلمُ ربـعٌ مـن عُـلاك iiبـه ((أبـو الامـين)) سـراجٌ يكشف الظلما
بـقيةٌ مـن أبـيك ((المصطفى)) iiرفعت بــه عــلاه وفـيـه مـجدُه iiدعـما
أحــبَّ قـربـك واسـتـبقاه خـالـقُه ركـنـا تـطوف بـه الامـالُ iiمـستلما
وأنـت يـا حـرم الـمجد المنيف iiعُلىّ لا راعـك الـدهر واسـلم لـلعُلى iiحرما
إنْ يـوحشنَّك مـا مـن بـدرك iiانـكتما فـلـيؤنسنَّك مـن نـجميه مـا iiنـجما
لولا ابنه ((المصطفى)) للجود قلت iiشكت مـن بـعد إنـسانها عـينُ الرجاء iiعمى
نــدبٌ بــه فـتح الـمعروفُ iiثـانيةً مــن بـعـدما بـأبـيه أولا iiحـتـما
مَــن يـلقهِ قـال هـذا فـي iiشـمائله ((مـحـمدٌ صـالحٌ)) أن يـغتدي iiعـلما
حـلوُ الـخلائق فـي جـيلٍ لـهم iiخلقٌ لـو مـازج الـكوثر الـخلديَّ ما iiطعما
مــا شـاهدتْ عـظمأُ الارض iiهـيبته إلاّ وطـأطـأت الاعـنـاق iiوالـقـمما
والـمشتري الـحمد والاشـرافُ iiأكسبها لـجـوهر الـحمد أغـلاها بـه iiقـيما
مـن لـو يـجود لـعافٍ فـي iiنـقيبته لـم يـقرع الـسنَّ فـي آثـارها iiنـدما
لـو قـال قـومٌ نـرى بـالجود iiمشبهه لـقلتُ هـاتوا وعـدُّوا الـعرب iiوالعجما
أسـتـغـفرُ الله إنْ شـبَّـهت iiأنـمـله بـالـقطر مـنسجما والـبحر iiمـلتطما
نـعم حـكاه أخـوه مَـن بـه iiظـهرت مـخـائلٌ مــن أبـيه تـفضح الـديما
((مـحـمدٌ)) وكـفـى أن الـزمان iiلـنا عـن مـنظرٍ حـسنٍ مـنه قـد iiابتسما
اذا بــدا سـمـت الالـحـاظ iiتـرمقه تـخـالـه بـهـلال الـعـيد iiمـلـتثما
مـن لـفظه العذب إن شئت التقط iiدررا أو فـاقتطف زهـرا أو فـاقتبس iiحـكما
فـاهتف بـمن مات من أهل العلاء وقل لـولا الردى لا افتضحتم فاشكروا iiالرجما
قـد أطـلع الـمجدُ فـي افق العُلى iiقمرا يـا فـرحة الـشهب لـو تغدو له iiخدما
أمــات نـشـر مـسـاعيه iiمـساعيكم حـتى انـطوت مثلكم تحت الثرى iiرمما
فـلـو رآه ((زهـيـر)) فـي iiشـبيبته إذا لـفـدّاه واخـتـار الـفدا ii(هـرما)
مـن دوحـةٍ مـا نمت إلاّ الغصون iiعُلىّ وكـل غـصنٍ بـماء الـمكرمات iiنـما
كـارم لـها الـغيث واسـتشهد لها iiبندي الـجواد ثـمّ ارو كـيف الـغيث قد iiلؤما
وفـاخـر الـبـدرَ فــي لالاء iiغـرَّته وحـكّـم الـشرف الـوضاح iiوالـعتما
واصـدع بـنجم العُلى ((الهادي)) بطلعته دجـى هـمومك واسـتكشف بـه iiالغمما
ومـن ((أمـين)) الندى فاعقد يديك على أوفـى الـبريَّة فـي أوفـى الندى iiذمما
يـا اسـرة الـمجد لا زلـتم iiبـاسرتكم عـقدا عـلى نـحر هـذا الدهر منتظما
صـبرا بـني الـحلم إنَّ الـحلم iiمـنزلةٌ حـتى لـمن مـنكمُ لـم يـبلغ iiالـحلما
وحـسبكم ((مـصطفى)) العلياء فهو iiلكم نـعم الـزعيمُ بـه شـمل الـعُلى iiالتأما
وقال يرثي زعيم العلماء الاعلام الشيخ مرتضى الانصاري ويعزي الحاج محمد صالح كبه:
قـطعت لـسانك نـفثةٌمن iiأرقـمِ أعـلمت مـن تـنعاه أم لم تعلم؟
كيف استطعت تدير في فمك iiاسمه ولـقد يـضيق بـه فـمُ iiالمتكلم؟
يـا نـاعيا لـلخلق روح iiحياتهم امـلك لـسانا لا أبـا لك iiواكظم
رفّـه عـلى مـوتى نبلت iiقلوبهم فـتـنبَّهوا بـسهام نـعيٍ مـؤلم
فـجميعهم تـحت الثرى في iiملحدٍ وجـميعهم فـوق الثرى في iiمأتم
دعـهم فـقد غصُّوا بجرعة iiثكلهم وإلـى الائـمة فـي نـعائك iiيمِّم
وقـل الـسلام عليكم دُرِس iiالتقى وعـفتْ مـعالمه عـفوَّ iiالارسـم
والـدين هـدَّ اليوم دين ii((محمدٍ)) ووهـت دعـائمه بـفقد الـمحكم
كـان الـدليل أقمتموه على iiالهدى عـلما يـدلُّ على الطريق iiالاقوم
والان لـمّا طـوّحته يـدُ iiالردى غـدت الانـام بـمجملٍ iiمستبهم
حـميت عـليهم لـلرشاد iiمطالعٌ لا تـسـتبين الـيـوم iiلـلمتوسم
غـشيتهم سـودأُ أطـبق iiلـيلها لـلحشر تـلحفهم بـليلٍ iiمـظلم
يــا خـيرَ آبـأِ فـقدنا بـرَّهم فـجـعت يـتاماكم بـأرفق iiقـيّم
فـطموا فـمن لـهم بـدرّة iiفيئكم أن يـرضعوها بـعد أكـرم iiمنعم
حـسِّن مـقالك مـا الائمة iiاهملوا أبـناءكم فـيسوء ظـنُ iiالـمعدم
بل كان شاقهم الامام ((المرتضى)) ولـذاك قيل له على الرحب iiاقدم
ورأوا ((مـحمد صالحا)) من iiبعده لـبنيهمُ يـبقى فـقيل لـه iiاسـلم
دمْ لـلصلاح ولـلهداية iiوالـتقى ولـعيلة الـعافي وحـمل iiالمغرم
قـسما بهديكَ بل بنسكك بل iiبمن بـالفضل خصك وهو جهدُ iiالمقسم
مـا فوق ظهرالارض فوقك مقتفٍ أثـرَ الائـمة فـي تـقىً iiوتكرّم
أنـت الذي تنميك من سلف iiالعُلى زهـرُ الـوجوه لها المكارم تنتمي
ومـعذبٍ بـعُلاك قـلت وقد iiسما لـينالها فـانحطَّ مـوطئ iiمـنسم
أتـعبت نـفسكَ لـيس تعلو iiشأوه ولـو ارتـقيتَ إلـى السماء بسلَّم
فـاسلم عـلى الايـام ربعك iiآهلٌ وعُـلاك سـامٍ فـوق هام iiالمرزم
وقال يرثي الشيخ مهدي بن الشيخ علي ويعزي العلامة السيد مهدي القزويني:
مـلاتْ مـكارمُكَ الـبسيطة iiأنـعما فـلـذلك انـعقدت لـرزئك مـأتما
ولـئن غـدا فذا مصابُك في iiالورى فـالغيثُ كـان لـه وجـودك توأما
بـالامس قـد رضـعت بنانك iiدرَّها والـيـوم تـحلبها مـحاجرُها iiدمـا
مـا غُمِّضتْ أجفان عينك عن iiردىً إلاّ وجـفنُ الـدهر غُمّض عن iiعمى
حلب الحمام ((أبا الامين)) بك الجوى شـطرين صـابا في الزمان وعلقما
فـأغصَّ في شطرِ فما من ((هاشمٍ)) وأغـصَّ في شطر ((لجعفرها)) iiفما
قـسم الـرزيَّة فـي الـسويّة iiفيهما فـغدا كـلا الـعبأين ثـقلا أعـظما
أمــا وسـاعـتك الـتـي بـيلملمٍ زالـت ومـا أعـني سـواك iiيلملما
مـا خـلت فـقدَك يـستقلُّ iiبـثقله ركـنـا زمـانك ثـمّ لـم iiيـتهدَّما
فـلقد أطـلَّ غـداة يـومك iiفـادحٌ هو منه في الارضين أعظم في iiالسما
فـي نـاره اسـتوت الانامُ فما iiدروا ايَّ الـقـلوب أحـقّ أنْ iiتـتضرمّا
يـا مـن أضـاء بنوره افقَ iiالهدى أعـلمت بـعدك كـل افـقٍ أظلما؟
مـن ردَّ طـرفك عـن فتور مغضيا ولـكم لـحظتُ بـه الحواسدَ iiأرقما
أبـكيك لـلاحسان غـاض iiنـميرُه قـسـرا ولـلامـال بـعدك حـوّما
ولـطالب الـمعروف ألـقى iiرحـله وأقــام مـيتَ الـعزم لا iiمـتلوِّما
قـطعت بـك الايـامُ آمـالَ iiالورى قـطعت ولا وصـلت لكفك iiمعصما
ولـقد سـددت فـمَ الـنعىِّ iiبـأنمل رجـفت ولـم أمـلكْ بـهنَّ له iiفما
فـأقرَّ فـي سـمعي أمـضُّ قوارعٍ نـفذت فـكانت فـي فـؤادي أسهما
يـنعي جـفونا كـان يرخيها iiالتقى بـأبي جـفونك مـا أعـفَّ iiوأكرما
وأنـامـلا مـنـها بـأعظم iiكـلفةٍ عـبر الـحمامُ الـيك بـحرا iiمفعما
رفـعوك والبركات عن ظهر iiالثرى وطـووك والـلمعات عن وجه السما
دفـنوك وانـقلبوا بـأعظم iiحـيرةٍ فـكـأنما دفـنوا الـكتاب iiالـمحكما
لـولاك يـا ((مهديُّ)) آل ii((محمدٍ)) ظـلوا بـمجهلها الـطريقَ iiالاقـوما
أشـرقتَ شمسا في بروج سما iiالهدى فـأضـأتها وولـدت فـيها أنـجما
لـولاك مـا وجدت ولولا ii((جعفرٌ)) مـن مـذهب لـلحق يرغم iiمجرما
أقـسمتُ بـالشرف الـذي هو طبعه وعـلمت ذلـك جـهدَ من قد iiأقسما
لـقد احـتمت منك الشريعة في iiفتىً لا تـستبيح يـد الـنوائب ما iiحمى
واذا ذوو الـفضل اسـتوت iiأقدامُهم وجـدوه أحـرى الـقوم أنْ iiيـتقدَّما
ومـن الـسكينة والـوقار iiسـكوتُه واذا تـكـلَّم لــم تـجـدْ iiمـتكلّما
هـو خـيرُ مـن نـمت العلاُ iiوآله مـن ذروة ((الجوزأ)) أشرف iiمنتمى
((الـجـعفريين)) الـذين iiبـمجدهم ركـبوا مـن الشرف السنامَ iiالاعظما
رفـعوا عـلى اُولى الزمان iiرواقهم وتـوارثـوا فـيه الـعلاء iiالاقـدما
بـالسيد ((الـمهديِّ)) ثمّ ii((بجعفرٍ)) وبـهـم أنـار اللهُ مـا قـد iiأبـهما
يـا مـوصلا مـنّي رسالة ذي iiحشا ظـمئت إلـى ذاك الـرواء ولا ظما
بـلّغ بـلغت الـخيرَ خـيرَ iiمـوسَّدٍ جـدثا بـه دفـنوا الصراطَ iiالاقوما
يـا بـدرُ إن تـك قد أفلت فلا iiتخلْ بـرجَ الـهداية مـنك بـعدك iiأبهما
فـلقد ولـدت بـه كـواكب لـم iiتلدْ مـثلا لـها امُّ الـكواكب فـي iiالسما
لـو عـدتَ لـلدنيا ومـن iiلـزمانها بــك أن تـعود فـيغتدي iiمـتبسما
لـرأيت ((صـالحها)) مـعينا iiللعُلى مـولىً لـه الـدهرُ اغتدى iiمستخدما
وتـلطّفت وطـفأُ تـحلبها iiالـصَبا بـثرىً حـواك فـضمَّ عضبا مخذما
أفـصحتُ عـن وجدي اليك iiبدعوةٍ رُبَـما ذمـمت بـها الزمان iiالاعجما
قـد كـنتَ لـي بجميل ذكرك مالكا فـلـئن بـقيتُ لانـسين ii(مـتمما) |