كــل عــامٍ كـذا لـداركَ iiطـلقا يُـوفـد الـسـعدُ بـالتهاني iiبـشيرا
بــل ومـغـناك طـيبا كـلَ iiيـومٍ تـجـتـليه بــه سـنـيّا iiمـنـيرا
وكـــذا فـلـيرقْ نـديُّـكَ مُـبـدٍ مـن بـهأٍ مـا يـخجل الـبدر iiنورا
بـل كـذا اعـقدْ رواق جـدّك iiحـاوٍ كــلَ وقــتٍ جـلالـة iiمـحبورا
هـاك الـقيتَ مـعجزا فـانتحي iiيـا قـفُ عـفوا مـا زبـرجوا iiتسطيرا
حــيّ مـنـه مـؤرخـا عـام iiردّا كـلّ شـطرٍ أبـدى فـعدَّ iiالـشطورا
وقال مؤرخا عام ولادة الحاج محمد رضا كبه في سنة 1246 هـ:
قل لامّ العُلى: ولدت كريما شاد عليا أبيه فوق السماكِ
سخط الحاسدونَ مذ قيل أرخ: (ولد المجد يا وفود رضاك)
وقال مؤرخا عام ولادة محمد صالح كبه ومهنيا والده الحاج محمد حسن وذاك في سنة 1296
هـ:
بـشرى بـمولودٍ بـه ابـتهج iiالزمنْ وغـدت تهنّي المكرمات به ii((الحسن))
ولـدتـه امُّ الـمـجد أبـلج طـاهرا فـي الارض ترضعه المعارف لا اللبنْ
فـيـه مـخـائلُ مـن أبـيه iiوجـدّه يُـخبرن أن سـيطول عـالية الـقنن
وسـيغتدي لـلحمد أشـرف iiكـاسبٍ وعـلى كـنوز الـمجد أكـرم iiمؤتمن
غـصنٌ نـمته دوحـة الـكرم iiالـتي مـنها الـعفاةُ كـم اجـتنت ثمرَ iiالمنن
تـتـفـيأالاشراف بــاردَ iiظـلـها لـتقيهمُ مـن حـرّ هـاجرة iiالـمحن
وكـفـاك بـالحسن الـمهذّب iiشـاهدا لـقـديمه بـحديث مـفخرة iiالـحسن
هـذا الـذي مـلا الـزمان iiعـوارفا بـالبعض مـنها عاش كلُّ بني iiالزمن
إن لــم نـوجّـه مـدحـنا وثـناءنا لـمحمد الـحسن الـفعال، فـقل: iiلمن
هـو عـقدُ فـضلٍ زان عاطل عصره لـو لـم يـهبه اللهُ عـزَّ عـلى iiالثمن
يـفديه مَـن تلقاه يرحض(795) iiثوبه يبغي نظافته وفي العرض الدرَن(796)
إن لــذَّ لــي فـيـه الـثنأُ iiفـأنّه لالـذُّ فـي عـين الـمحب من iiالوسن
نـدعـوه يـا مـلكا بـكاعبة iiالـعُلى هـو لا بـكاعبة الـنهود قـد iiافـتتن
يُـهنيك مـولودٌ سـررت بـه iiالعُلى مَـن سـعدُ مـولده بـسعد كما اقترن
طـربت وقـد غـنّى الـبشير iiمؤرخا (ولـدتْ مـحمد صـالحا تقوى iiحسن)
___________________________________
795 يرحض: يغسل.
796 الدرن: الوسخ.
وقال يهنّأ الحاج محمد صالح كبه ويذكر السنة التي حال فيها ولداه عن الحج وهي سنة
1276 هـ وكل شطر منها تاريخ:ـ
بـشرى بروج الجود iiبشراها ضـاء بـافق الـمجد iiبدراها
وقـد تـجلَّت في سماء iiالعُلى ، فـاهنأ بذا السعد، iiسراجاها
شـعَّ نـهارُ السعد حين iiابتدا يـضيُ فـي الزورا iiفجلاّها
واكـتست الـدنيا iiلانـواره أشـعةً تـجلو iiمحيّاها(797)
ثـمّ دياجي النحس زالت iiفما أسـعدها وابـيضَّ iiقـطراها
بل أنست اليوم حديث iiالصَبا نـسمةُ بـشرٍ هـبَّ iiريّـاها
فـيا عـلمتنَّ بـنات iiالـفلا مَـن أمـس أنضاك iiبأرجاها
وأيُّ وجـهٍ لاغـرٍ هـو iiاب نُ الـشمس مـهما يزهُ iiخفَّاها
فوقك مبدٍ خلف حُجب iiالسرى زاهـي سـنا طرقكِ iiضوّاها
إذ كـم فرى بطنَ فلا iiماؤها آلٌ وإعـنـاقـا تـخـطّاها
لـجدّ حـتى احتلّ امّ iiالقُرى قـد حـاز مـا حاز iiبمغناها
فـي شِـقّ نفسٍ وقت iiميلاده تـقـاهُ والـطيب iiدثـاراها
رِضى النهي أنجب حيّ النهى أشـمـخها قـدرا وأحـباها
و((مصطفى)) أعظم به iiأطيبا مـثل أخـيه عـاد iiأبـهاها
ذا هـو طـرفُ العزّ iiإنسانه وذاك راحُ الـبـرِّ iiيـمـناها
أتـى ارتـقاب الحج عاما iiبه مـكثهما تلقى iiمصلاّها(798)
فـأرخنّه فرحا iiمعجبا(799) فـي أشـطرٍ أحمدتَ iiرؤياها
هـاك الـتق البشرَ لها مطلعا نـاشٍ هـناهُ وقـت iiانشاها
ألا اجـلونها مـزهرا iiوافتتحْ بـشرى بروج الجود iiبشراها
___________________________________
797 هذا الشطر ينقص واحدا.
798 هذان الشطران لا ينسجمان مع البقية لزيادة في العدد.
799 هذان الشطران لا ينسجمان مع البقية لزيادة في العدد.
وقال مؤرخا عام وفاة الحاج محمد رضا كبه:
وقف المجد ناعيا عند قبرٍ وارت المكرمات فيه حشاها
ودعا أنت جنة قلت: أرّخ (طاب مأوى نعيمها لرضاها)
وقال مؤرخا السنة التي تشارك بها في التجارة الحاج عبد الغني كبه ومصطفى الباجه جي
وهي سنة 1295 هـ:
للمصطفى والحسن الفعل iiمعا مـرآةُ رأىٍ حَـسنٌ iiمـرئيُّها
كـم قـد أعـدّا للتجار iiرابحُ خـانا وهـذا بـالغنا iiمـليُّها
بـاليمن فـيها عـقدا iiشراكة لـفتيةٍ مـجموعها iiحـظيُّها
كـواكبٌ كلُّ يروق iiالمشتري فـلا تـسلني أيـها iiدُريـهُّا
بـعينه الـرحمن قد iiرعاهمُ لـله عـينٌ آمـنٌ iiمـرعيُّها
أهـلَّـةٌ بـورك بـاجتماعها بـبرج سـعدٍ زانـه iiوضيُّها
شـراكةٌ جـاء حـميدُ iiفألها للربح أرخ ((مصطفى غنيُّها)
التّقْارِض
قال ـ رحمه اللّه ـ مقرظا تخميس همزية البوصيري(800) في مدح الرسول الاعظم محمد صلى
الله عليه وآله للشاعر عبد الباقي العمري الفاروقي:
نـسـيت فـي عـرفانك iiالـحكمأُ فـقبيح(801) أن تـذكر iiالـشعرأُ
أيُّ فـضلٍ لـهم يـبينُ وهـل iiللبد ر نــورٌ اذا اسـتـنارت iiذكـاء
جـئتَ في النظم مبصر الفكر والدن يــا جـمـيعا بـصيرةٌ iiعـمياء
فـأزلـت الـعمى بـآيات iiفـضلٍ أذعـنـت طـاعـةً لـها iiالـبلغاء
نـشرت طـيَ الـفصحاحة iiلـكن طُـويت فـي انـتشارها iiالـفصحأ
حـكـمٌ حـلـوة الـينابيع iiعـفوا سـلـسـلتها رويَّــةٌ iiسـمـحاء
يـرشف الـسمعُ لفظها العذب iiراحا لـجـميع الـعقول مـنه iiانـتشاء
لـو تـلاها مـردّدا لـفظها iiالـمرُ لـمـا احـتجن روحَـه iiالاعـضأ
وكـفى شـاهدا بـفضلك مـا iiتـر ويــه عـنك (الـهمزية) الـغراء
بـنتُ فـكرٍ مـجلوّة فـي iiقـوافٍ لــم تـلـد قــطُّ مـثلها iiالاراء
ألِـفاتٌ مـثل الغصون iiتلتها(802) لـكَ مـن كـل همزةٍ ورقاء(803)
لـبست مـن جـمان نـظمك iiعقدا مــا تـحـلَّت بـمـثله iiعـذراء
أيـن ((يـا ابن الفاروق)) منك iiالذ ي ابدع في نظمها ولا iiإطراء(804)
لـو رأى مـا أودعت فيها iiلاضحى هو والنظمُ ((واصلٌ)) iiوالراء(805)
زبرة(806) قد أشعتَ في المتن منها جـوهرا في فرنده(807) iiيستضاء
فـهي فـيه عـادت كمثل عصا iiمو سـى وتخميسك اليدُ iiالبيضاء(808)
___________________________________
800 البوصيرى: هو محمد بن سعيد بن حمادة، من مشاهير شعراء عصره ولد بدلاص، ونشأ
ببوصير، وأشهر قصائده البردة في مدح الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وقد عارضها
الشعراء كما شطرها وخمسها فريق كبير منهم، اشغل مناصب في القاهرة، وطبع ديوانه.
توفي بالاسكندرية عام 695هـ.
801 في المطبوع: فحقير.
802 وفي ديوان الفاروقي: عليها.
803 الورقاء: الحمامة. وفي البيت تشبيه جميل للهمزة فوق الالف كالورقاء فوق الغصن.
804 في ديوان الفاروقي جاء البيت هكذا:
أين يا ابن الفاروق عنك البويصيـ ـري في نظمها ولا اطراء
805 يريد به واصل بن عطاء، وكان يلثغ بالراء.
806 الحديدة الضخمة الواسعة.
807 في ديوان الفاروقي: افرنده، وفي المطبوع: فريده وهو غلط.
808 في مخطوطة الملا: فهي عادت من نوره كعصا موسى.
وقال مقرظا (الباقيات الصالحات) للشاعر المعروف عبد الباقي العمري(809):
أربّ الـقوافي قـد غـدا لكَ iiمذعنا بـها مـحرزُ الفضل اكتسابا iiووارثُه
لـو ((الـمتنبي)) شـاهد الحِكمَ التي نـطقتَ بـها مـا شـكَّ أنك iiباعثه
هي والباقيات الصالحات)) أطايب ال قـريض، ولـكن مـا سواها iiخبائثه
فـحسبُك مـنها مـعجزا بمديح iiمَن مـعـاجزُ كـل الانـبياء iiمـوارثه
غـدت كـعصا مـوسى ولكنما iiبها قـد الـتقفا سـحر الـقريض ونافثه
كـفى انـها فـي امَّـة الشعر iiقبلةٌ الـيها قـديمُ الـنظم صـلّى iiوحادثه
___________________________________
809 لم تثبت هذه القطعة في الديوان المطبوع، ولكنها مثبتة في العقد المفصل ج 1 ص
242 تأليف صاحب الديوان.
وقال مقرظا كتاب (الروض الخميل في مدح آل جميل)(810):
هــذا كـتابٌ أم حـديقة iiروضـةٍ تـتـنزَّه الاحـداقُ فـي iiأورادهـا
وتودُّ لو شرت(811) العيون بياضه وســوادَه بـبـياضها iiوسـوادها
نظمت به غرر الكلام iiمصاقعٌ(812) روحُ الـفصاحة قـام فـي iiأجسادها
غـررا بدت كالشهب(813) إلاّ iiأنها بـزغت بـليلٍ مـن سـواد iiمدادها
لـو شـنَّف الـشادي الحَمام بها إذن خلعت له الاطواق من أجيادها(814)
يـهوى فـؤادُ الـمءر يـغدو مسمعا لـيحوز حـظَّ الـسمع من iiإنشادها
لـفـظٌ أرقُّ مـن الـصَبا وفـخامة مـعناه تـحسب قُـدّ مـن أطوادها
دع مـا يـزخرفه الربيعُ وإن iiزهت أزهــاره بـين الـربى ووهـادها
وتصفح ((الروضَ الخميل)) iiفرغبةً لـثراه تـنسى الـعينُ طيب iiرقادها
تـحظى بـكل طـريفةٍ من iiحسنها غـدت الـعقولُ الـعشر من روّادها
ويـعدُّ مـن ((آل الـجميل)) iiمناقبا تـهوى الـنجومُ تـكون من أعدادها
___________________________________
810 آل جميل: اسرة جليلة معروفة في العراق، نبغ منهم فريق من الشعراء والعلماء
والاعيان، وجدهم: محمد جميل بن عبد الجليل، وأولاده عبد الغني واخوته، هاجر من
الشام إلى بغداد، وأشهر من نبغ منهم عبد الغني فقد حاز على جلالة ورفعة ومكانة
سامية بين أعلام العراق وحكامه. وقد ألف السيد عبد اللّه بن أبي الثناء الالوسي هذا
الكتاب (الروض الخميل في مدائح آل جميل) توجد منه نسخة عند المؤرخ عباس العزاوي،
وقد نشر العزاوي مجموعة عبد الغفار الاخرس في عبد الغني جميل.
811 شرت: باعت، واشترت: ابتاعت، وهو من الاضداد المعروفة في اللغة.
812 المصاقع: واحده مصقع، وهو الخطيب البليغ القول والجهوري الصوت، أو الذي لا يرتج
عليه في الكلام.
813 وفي المخطوط: كالشمس.
814 شنف الجارية: جعل لها قرطا، والشادي: المرتل.
وقال مقرظا شعر العلامة الميرزا أبي الفضل(815) أحد تلامذة الحجة السيد ميرزا حسن
الشيرازي:
يـا أبـا الـفضل كلما قلتَ iiشعرا فـيه أودعـتَ مـن بيانك iiسحرا
واذا مـا بـعثتَ غـائص iiفـكرٍ فـي بـحور القريض أبرزتَ درّا
كـم تـعاطيتَ غـايةً جئتَ iiفيها سـابق الـحلبتين نـظما iiونـثرا
لـكَ حـرُّ مـن الـنظام iiرقـيقٌ ورقـيق الـنظام مـا كـان iiحرّا
إن تـصفحته تـجد كـل iiشـطرٍ فـيه يـحوي من المحاسن iiشطرا
لـفَّ فـي نـشره بـديع iiالقوافي بـبـديع تـرويـه لـفَّا iiونـشرا
كـلِـمٌ كـلـه سـبـائك iiتـبـرٍ ما سكن الافكار شرواه(816) iiتبرا
صـغته بـاهرَ الـمعاني iiفـقلنا إنَّ لـلـه فــي مـعانيك iiسـرا
قد تجلَّى بدر(817) نظمك iiعصرٌ جـئتَ فـردا بـه فناهيك iiعصرا
وهـدت قـالة الـقريض iiنـجومٌ طـلعت فـي سماء طرسك iiزُهرا
ذكـرتنا ((ذكـرى حبيبٍ)) iiفقلنا إنَّ فـي هـذه الـقوافي iiلـذكرى
وسقتنا ((غيث(818) الوليد)) فقلنا أنـت بـالانسجام يا غيث أحرى
وتـلت ((مُـعجزا لاحمد)) iiيدعو مَـن وعـاه: آمـنتُ سرّا iiوجهرا
فـاجتنينا لـلاُنس زهـرة iiروضٍ واجـتلينا كـالشمس عذراء iiبكرا
يـنثنى الـعقلُ حين تتلى كأنَّ iiال لـفظ كـأسٌ والسمع يرتاح iiسكرا
فـأرى ((الخضر)) أنت لكن iiلديه ((عـين مـاء الحياة)) تنبع iiخمرا
هـي آيـاتُ مـرسلٍ iiبـالقوافي ربُـها قـد أحـاط بـالنظم iiخبرا
قـد قـرأنا عـزائم الـشعر iiمنها وسـجـدنا لـله حـمدا iiوشـكرا
___________________________________
815 هو الميرزا أبو الفضل أحمد بن أبي القاسم بن الحاج محمد علي بن الحاج هادي
النوري الطهراني، عالم جليل، وشاعر معروف له ديوان طبع بطهران على الحروف. ولد عام
1273 هـ وسكن النجف زمنا طويلا منذ النشاة إلى أن اشتهر بين أعلام عصره، رجع إلى
طهران وتوفي بها عام 1316 هـ، ترجمت له في كتابي ((شعراء الغري)) ج 1 ص 333 ـ 346.
816 الشروى: المثل. يقال: ((لا يملك شروى نقير)) أي مثل نقير، والنقير نكتة في
النواة.
817 وفي نسخة: تجلى ببدر.
818 المعروف: عبث الوليد، وهو شرح ديوان البحتري لابي العلاء المعري.
819 شاعر كاتب أديب فقيه قطن الكاظمية وتوفي عام 1300 هـ وله كتب ورسائل وديوان في
أدب التأريخ أسماه (نصوص اليواقيث)، ترجمت له في كتابي (شعراء بغداد).
وقال مقرظا رسائل العلامة الميرزا محمد الهمداني(819)، ومذيلا للتقريظ برسالةٍ:
انـطـقتَ بـارعـةً iiيـرى حـتـى الـعـدوُّ iiوفـاقَـها
تـأبـى الـنـزاهة أن iiيـذمَّ ذوو(820) الـكـمال iiنـفاقها
فـهي الـهدىُّ iiلكفؤها(821) والـصـدق كـان iiصـداقها
___________________________________
820 في المخطوطتين: أن تذم ذوو الكمال.
821 في المطبوع: فهي الهدى لكفورها.
|