الصفحة السابقة الصفحة التالية

الأنوار القدسية

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 26

138 مزمل (87) مدثر لا بالردا * بل بمحاسن العطاء والندى (88)

 139 وهو شفيع الكل في القيامة * عليه تاج هذه الكرامة

140 وفصلت في الكتب المنزلة * آيات فضله العظيم المنزلة

141 وليت شعري ما تقول الشعرا؟ * في مدح من مادحه رب الورى (89)

 142 والشعر كالشعرى (90) رفيع المنزلة * لكن لعظم قدره لا قدر له

143 وهذه هدية النمل إلى * حظيرة القدس (91) وساحة العلا

(هامش)

87. المزمل: الملفف والمدثر: المغطى بالدثار. 88. الندى: الجود والفضل والخير. 89. الورى: الخلق. 90. الشعرى: الكوكب الذي يطلع في الجوزاء وطلوعه في شدة الحر. 91. حظيرة القدس: الجنة. (*)

ص 27

(12)

في صاحب خلافة الله الكبرى بنص الغدير أمير المؤمنين على صلوات الله عليه

 144 عيد الغدير أعظم الأعياد * كم فيه لله من الأيادي (92)

 145 أكمل فيه دينه المبينا * ثم ارتضى الإسلام فيه دينا

146 بنعمة وهي أتم نعمة * منا على الناس به أتمه

 147 بنعمة الإمرة والولاية * أقام للدين الحنيف راية

 148 تظلل (93) العرش وما سواه * والملاء الأعلى وما حواه

 149 أبان للعلم بهذا العلم * ما جل أن يخطر في التوهم

 150 وكيف وهو عند أهل المعرفة * يعرب عن أعظم اسم وصفة

 151 وهو مدار الغيب والشهود * والقطب في دائرة الوجود *

(هامش)

* 92. الأيادي جمع لليد وجمعها الأيدي واليدي وأكثر استعمال الأيادي بمعنى النعم. 93. أي تلقى الولاية ظلها على العرش وما سواه فالضمير في تظلل راجع إلى الإمرة والولاية. (*)

ص 28

152 أبو العقول والنفوس الكاملة * والمثل الأعلى لمن لا مثل له

 153 وأنه لكعبة التوحيد * قبلة كل عارف وحيد

154 لروحه المقدس المنيع (94)* ولاية التكوين والتشريع

 155 أكرم بها ولاية لمن أتى * في فضله الظاهر نص هل أتى (95)

 156 وهو ولي الأمر بالنص الجلي * وعنده علم الكتاب المنزل

 157 طار بفضله حديث الطائر * إلى سنام العرش (96) والدوائر

 158 ولا أباهي بحديث المنزلة * فإنه دون مقام هو له

 (13) سر واقعة الغدير

 159 وما أتى إلى النبي الأمي * كما أتاه في غدير خم

 160 من آية (97) في غاية التشديد * حاوية للوعد والوعيد

 161 آمره بنصب من لولاه * ما بلغ المبدا منتهاه

 162 فأوقف القوم عن المسير * في شدة الرمضاء (98) والهجير (99)*

(هامش)

* 94. المنيع: العزيز الشديد الذي لا يقدر عليه. 95 قال في مجمع البيان ج 5، ص 404: قد روى الخاص والعام أن الآيات من هده السورة (سورة هل أتى) وهي قوله: إن الأبرار يشربون إلى قوله: وكان سعيكم مشكورا نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجارية لهم تسمى فضة وهو المروي عن ابن عباس ومجاهد وأبي صالح. 96. سنام العرش: أعلى العرش وفوق العرش. 97. وهي آية 67 من سورة المائدة: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين. 98. الرمضاء: شدة الحر، الأرض الحامية من شدة حر الشمس. 99. الهجير: شدة الحر. (*)

ص 29

163 واتخذوا من الحدوج (100) منبرا * فقام بالتبليغ سيد الورى

 164 لما رقى نبينا الحدوجا * ثنى به إلى السما العروجا

 165 ومذ تلاه الصنو (101) راقيا بها * أشرقت الأرض بنور ربها (102)

 166 فاجتمع البحران في الغدير * واقترن السعدان (103) في الأثير

 167 واتصل القوسان في الوجود * من مبدء الغيب إلى الشهود

 168 فيه تجلت لألي الكمال * مراتب الجلال والجمال

 169 ثم ابتدى بخطبة فصيحة * بليغة بالغ في النصيحة

170 أبان في خطبته المفصلة * ما لعلي من عظيم المنزلة

 171 وقال للناس ألست أولى * بالمؤمنين كالعلي الأعلى

 172 قالوا: بلى والغدر في الفؤاد * مكتمن كالنار في الرماد

 173 فقال والوصي في يمناه: * من كنت (104) مولاه فذا مولاه

 174 فالمرتضى العلي قدرا وسمه * مولاهم بكل معنى الكلمة

 175 والنظم والترتيب في القول يفي * بكونه أحق بالتصرف

 176 بل هو أقصى رتب الولاية * ليس لها حد ولا نهاية

 177 فإنه مجلى صفات الباري * في موضع الايراد والاصدار

(هامش)

100. الحدوج: جمع الحدج: ما تركب فيه النساء على البعير كالهودج وبالفارسية (كجاوه). 101. الصنو: إذا خرجت نخلتان أو أكثر من أصل واحد فكل واحدة منها هي صنو أو صنو والمراد من الصنو هنا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كما ورد هذا المعنى في الحديث عن النبي ص وفي دعاء الندبة نقلا عن النبي ص : أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى. 102. الضمير من ربها راجع إلى الأرض. 103. السعدان: تثنية السعد والجمع السعود وهي كواكب عشرة يقال لكل واحد منها سعد. 104. قد ذكر العلامة الأميني رحمه الله رواة هذا الحديث والعناية بهذا الحديث وأهمية الغدير في التاريخ وسائر المباحث المربوطة بهذا الحديث وهذه الواقعة في المجلد الأول من الغدير . (*)

ص 30

178 ونشأة التكوين والإبداع * منقادة لأمره المطاع

 179 والقلم الأعلى ولوح الحكمة * أم الكتاب وأبو الأئمة

 (14) مرتبته الجلالية والجمالية

 180 بل هو أصل الكتب المنزلة * فإنه نقطة باء البسملة

 181 مصباح نور الأحدي الذات * معلم الأسماء والصفات

 182 في كفه الكافي مفاتيح الظفر * لا بل مقاليد القضاء والقدر

 183 في يده زمام فيض الأزل * إذ يده العليا يد الله العلي

184 وعينه إنسان (105) عين المعرفة * بل هي عين الله في كل صفة

 185 والسر عند سمعه علانية * إذ هو لا تخفى عليه خافية

 186 وقبله في قالب الوجود * حياة كل ممكن موجود

 187 ونسخة اللاهوت وجهه الحسن * لو رام (106) لقياه (107) الكليم قيل لن

 188 غرته الغراء في الضياء * جلت عن التشبيه بالبيضاء

 189 وكيف وهو فالق الإصباح * في أفق الأرواح والأشباح

 190 لسانه الناطق بالمعارف * لسان غيب الله عند العارف

 191 كلامه يعرب عن مقامه * له التجلي التام في كلامه

 192 وفيه من جوامع الحكمة ما * تقاصرت عنه عقول الحكما

(هامش)

105. إنسان العين: ما يرى في سوادها أو هو سوادها وبالفارسية (مردمك ديده - سياهه چشم). 106. رام: أراد (إن كان أجوفا واويا) وأقام وثبت (إن كان اأوفا يائيا) 107. اللقيا: الاسم من اللقاء. (*)

ص 31

193 وفيه من لطائف اللباب * ما لا يناله أولوا الألباب

 194 والقدم الثابت منه في اللقا * كنقطة المركز عند الملتقى

 (15) كسره الأصنام

 195 كفاه فخرا أنه قد ارتقى * خير محل وأجل مرتقى

196 ذاك محل وضع الله يده * حتى أحس (108) البرد مما برده

197 علا على كتف النبي فانتهى * إلى جوار من إليه المنتهى

 198 فبان في الكعبة سر وبدا * نور على نور بحيث اتحدا

 199 ومذ تجلى مشرقا نور الهدى * خرت (109) له الأصنام طرا سجدا

 200 وفي اسمه كنز النجاح والفرج * حدث بما شئت هنا ولا حرج

 201 سماه باسمه العلي الأعلى * تكرما منه له وفضل

ا 202 اسم سما في عالم الأسماء * كالبدر في كواكب السماء

 203 اسم به يستدفع البلاء * وإن يكن أبرمه القضاء

(هامش)

108. قد يكون الكشف (أي الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجودا أو شهودا) على سبيل الملامسة وهي بالاتصال بين النورين أو بين الجسدين المثاليين كما نقل عبد الرحمن بن عوف عن عائشة قالت: قال رسول الله: رأيت ربي تبارك وتعالى ليلة المعراج في أحسن صورة فقال: بم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ قلت: أنت أعلم أي رب مرتين قال: فوضع الله تعالى كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض ثم هذه الآية وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين (جامع الأسرار للسيد حيدر الآملي ص 462). 109. خرت: سقطت من علو إلى أسفل. (*)

ص 32

2 04 اسم به أورقت الأشجار * اسم به أينعت (110) الثمار

 205 وقامت السبع العلا بلا عمد * باسم على فهو خير معتمد

 206 اسم به استدارت الأفلاك * اسم به استجارت الأملاك

 207 اسم منير لرواق العظمة * به سرادقاتها منتظمة

 208 اسم به آدم نال الصفوة * من ربه ونال منه عفوه

 209 وباسمه نوح نجا من الغرق * وفلكة جرى على خير نسق

210 وباسمه نال الخليل الخلة * شرفه الله بتلك الحلة

 211 ونال منه البرد والسلامة * بل منه نال منصب الإمامة

 212 وباسمه موسى غدا كليما * ونال منه منزلا كريما

213 بيمنه أفاق (111) لما صعقا (112)* من التجلي حين حاول اللقا

 214 وباسمه سما المسيح ذو العلا * إلى السماء آمنا من البلا

 215 وباسمه استغاث سيد الورى * حين الذي جرى عليه ما جرى

 216 وباسمه كل نبي وولي * نجى من الشر الذي به ابتلى

 (16) صولته وبطشه

 217 وسيفه المبيد (113) للكفار * آية قهر الواحد القهار

(هامش)

110. أينعت الثمار: أدركت وطابت وحان قطافها. 111. أفاق: صحا، انتبه، رجعت إليه الصحة، استيقظ. 112. صعق: غشى عليه (الألف في صعقا إطلاقي في آخر المصراع). 113. المبيد: المهلك. (*)

ص 33

218 وبطشه هو العذاب الأكبر * وكادت الأرض به تدمر (114)

 219 سل خندقا وخيبرا وبدرا * فإنها بما أقول أدرى

 220 سل أحدا ففيه بالنص الجلي * نادى الأمين لا فتى إلا علي (115)

221 لله در ضربة أفضل من * عبادة الجميع من أنس وجن

 222 يا ضربة قاضية على العدى * نفسي وأمي وأبي لك الفدا

223 وكم لذلك الرهيف (116) المنتضى (117)* من ضربة تكاد تسبق القضا

 224 وكم وكم بعضبه (118) قد (119) وقط (120)* لا مثله صاعقة العذاب قط

225 ومكرماته بحيث لا تعد * وهل لظل الأحد الواحد حد

 (17) عيد الغدير

 226 بشرى لمن يرى الغدير عيدا * له الهنا عاش به سعيدا

 227 يوم به تحيى قلوب الشيعة * فالله قد أحيى به الشريعة

 228 جدد فيه العهد والميثاق * فضاءت الأنفس والآفاق

(هامش)

114. تدمر: تهلك. 115. نقل الخوارزمي في المناقب ص 104 عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: هاجت ريح في يوم الأحد فسمع مناد يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. وفي هذه الواقعة أخبار كثيرة بألفاظ مختلفة. (الغدير، ج 2، ص 59 إلى ص 61) 116. الرهيف: السيف المرقق الحد وبالفارسية (شمشير بران ونازك) 117. المنتضى: المستل من غمده وبالفارسية (شمشير آخته وبر كشيده از نيام). 118. العضب: السيف القاطع. 119. قد: قطع مستأصلا، شق، قطع طولا. 120. قط: قطع عرضا. (*)

ص 34

229 يوم على العرش استوى رب العلا * فاهتزت السبع العلا تهللا (121)

 230 يوم ترى فيه الكرام البررة * وجوهها ضاحكة مستبشرة

231 يوم على رغم اللئام الفجرة * ترى وجوهها عليها غبرة (122)

 (18) الغدر والختل

232 ما أسعد الغدير لولا الغدر * لكن بأهله يحيق (123) المكر

233 فحينما غاب النبي المصطفى * بدت حسيكة (124) النفاق والجفا

 234 فانقلبوا بمقتضى الكتاب (125)* بعد نبيهم على الأعقاب

235 ما راقبوا الذمام (126) في نبيهم * واغتصبوا الإمرة من وليهم

 236 وما أزالهم عن الحق الجلي * إلا إتباع الحق فيهم من علي

 237 وهو شديد بأسه والحق مر (127)* فانهزم الجمع وولوا الدبر

 238 صدوا وسدوا باب علم الهادي * بفتح باب بيعة الأوغاد (128)

 239 ما كان في ناديهم (129) السقيفة * أعظم منكرا من الخليفة

(هامش)

121. تهللا: تلألأ. 122. الغبرة: الغبار. 123. يحيق: يحيط وينزل. 124. الحسيكة: العداوة والحقد. 125. قال الله تبارك وتعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين (آل عمران - 144). 126. الذمام: الحرمة والحق. 127. المر: ضد الحلو وبالفارسية (تلخ). 128. الأوغاد: جمع الوغد: الضعيف العقل، الأحمق. 129. النادي: مجلس القوم ما داموا مجتمعين فيه. (*)

ص 35

240 أعن علي تدفع الخلافة * ويقتدى بابن أبي قحافة

 241 وكيف يستحقها ابن حنتمة * أو ابن عفان رئيس الظلمة

 242 أيستباح منبر النبوة * ويحرم المخصوص بالأخوة

243 أيملك المحراب عباد الوثن * وحلس (130) بيته الإمام المؤتمن

 244 كيف يقاد قائد الإسلام * لبيعة الأرذل في الأنام

 245 أيسلب اللواء من فخر لوي (131)* يحمله رذيل تيم وعدي

 246 أتصرف الزعامة الكبرى إلى * من لا ينال العهد من رب العل

ا 247 يا ويلهم قد هدموا قصرا سما * بالشرف الأقصى إلى هام (132) السما

 248 فخر من عليا قريش ماجد (133)* من لا يحاذي كعبة الأماجد

 249 وابتز (134) من رأس الفخار تاجه * فما ترى من بعده نتاجه

 250 منهم جرى من بعد كل ما جرى * فإن كل الصيد في جوف الفرى (135)

 251 قد خفضوا مقامه الرفيعا * وحقه ما بينهم أضيعا

 252 تداولوه بينهم يدا بيد * عليهم اللعن إلى مدى الأبد

(هامش)

130. الحلس والحلس: ما يبسط في البيت على الأرض تحت حر الثياب والمتاع وبالفارسية (گليم وپلاس كه در زير فرش افكنند) فلان حلس بيته كناية عن انزوائه وعدم خروجه من بيته. 131. لوى بن غالب من أجداد النبي ص وتيم وعدى قبيلتان من العرب. 1 32. الهام: جمع الهامة: رأس كل شيء. 133. ماجد فاعل لخر و من بدل منه. 134. ابتز: استلب قهرا وبالفارسية (ربوده شد). 135. الفرا: حمار الوحش. وهذا مثل واصل المثل أن ثلاثة رجال خرجوا يصطادون فاصطاد أحدهم أرنبا والآخر ظبيا والثالث حمار وحش فاستبشر الأولان وتطاولا فقال الثالث كل الصيد في جوف الفرا أي: أنه أعظم الصيد فمن ظفر به أغناه عن كل صيد. (المنجد فرائد الأدب ) (*)

ص 36

(19)

 في مولد الصديقة الطاهرة سيدة النساء فاطمة سلام الله عليه

 253 جوهرة القدس من الكنز الخفي * بدت فأبدت عاليات الأحرف

 254 وقد تجلى من سماء العظمة * من عالم الأسماء أسمى كلمة

 255 بل هي أم الكلمات المحكمة * في غيب ذاتها نكات مبهمة

 256 أم أئمة العقول الغر بل * أم أبيها وهو علة العلل

 257 روح النبي في عظيم المنزلة * وفي الكفاء كفو (136) من لا كفو له

 258 تمثلت رقيقة الوجود * لطيفة جلت عن الشهود

 259 تطورت في أفضل الأطوار * نتيجة الأدوار والأكوار (137)

(هامش)

136. عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ (المحجة البيضاء، ج 4، ص 210. 137. الأكوار: الأدوار جمع الكور: الكور من العمامة أو من كل شيء. (*)

ص 37

260 تصورت حقيقة الكمال * بصورة بديعة الجمال

 261 فإنها الحوراء في النزول * وفي الصعود محور العقول

 262 يمثل الوجوب في الإمكان * عيانها (138) بأحسن البيان

 263 فإنها قطب رحى (139) الوجود * في قوسي النزول والصعود

264 وليس في محيط تلك الدائرة * مدارها الأعظم إلا الطاهرة

265 مصونة عن كل رسم وسمة * مرموزة في الصحف المكرمة

 266 صديقة لا مثلها صديقة * تفرغ (140) بالصدق عن الحقيقة

 267 بدا بذلك الوجود الزاهر * سر ظهور الحق في المظاهر

 268 هي البتول الطهر والعذراء * كمريم الطهر ولا سواء

 269 فإنها سيدة النساء * ومريم الكبرى بلا خفاء

 270 وحبها من الصفات العالية * عليه دارت القرون الخالية

 271 تبتلت (141) عن دنس الطبيعة * فيا لها من رتبة رفيعة

 272 مرفوعة الهمة والعزيمة * عن نشأة الزخارف الذميمة

 273 في أفق المجد هي الزهراء * للشمس من زهرتها الضياء

274 بل هي نور عالم الأنوار * ومطلع الشموس والأقمار

 275 رضيعة الوحي من الجليل * حليفة (142) لمحكم التنزيل

(هامش)

138. عيانها فاعل ليمثل. 139. الرحى: الطاحون وبالفارسية (سنگ آسيا) والقطب حديدة في الطبق الأسفل من الرحى يدور عليها الطبق الأعلى وقطب رحى الوجود أي مدار الوجود. 140. تفرغ... أي: أتمت وأكملت بالصدق الحقيقة. 141. تبتلت: انقطعت. 142. في نسخة: حليفة المحكم والتنزيل. (*)

ص 38

276 مفطومة (143) من زلل الأهواء * معصومة عن وصمة (144) الأخطاء

 277 معربة بالستر والحياء * عن غيب ذات بارئ الأشياء

 278 راضية بكل ما قضى القضا * بما يضيق عنه واسع الفضا

279 زكية من وصمة القيود * فهي غنية عن الحدود

 280 يا قبلة الأرواح والعقول * وكعبة الشهود والوصول

 281 من بقدومها تشرفت منى * ومن بها تدرك غاية المنى

 (20) بابها وجحابها

 282 وبابها الرفيع باب الرحمة * ومستجار كل ذي ملمة

283 وما الحطيم (145) عند باب فاطمة * بنورها تطفأ نار الحاطمة (146)

 284 وبيتها المعمور كعبة السما * أضحى (147) ثراه للثريا ملثما

 285 وخدرها (148) السامي (149) رواق العظمة * وهو مطاف الكعبة المعظمة

 286 حجابها مثل حجاب الباري * بارقة تذهب بالأبصار

 287 تمثل الواجب في حجابها * فكيف بالإشراق من قبابها

(هامش)

143. مفطومة أي مفصولة ومقطوعة. 144. الوصمة: العيب والعار. 145. الحطيم: جدار حجر الكعبة وقيل ما بين الركن وزمزم والمقام. 146. الحاطمة: اسم لجهنم والحطمة: النار الشديدة. 147. أضحى بمعنى صار والملثم محل التقبيل أي: صار ترابه محل تقبيل للثريا. 148. الخدر: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، كل ما تتوارى به وبالفارسية (سراپرده). 149. السامي: العالي والمرتفع. (*)

ص 39

(21) أنوارها المشرقة

 288 يا درة العصمة والولاية * من صدف الحكمة والعناية

 289 ما الكوكب الدري في السماء * من ضوء تلك الدرة البيضاء

290 والنير الأعظم منها كالسها (150)* كيف ولا حد لها ومنتهى

 291 أشرقت العوالم العلوية * بنور تلك الدرة البهية

 292 يا دوحة جازت سنام (151) الفلك * بل جاوز السدرة فرعها الزكي

 293 يا دوحة أغصانها تدلت (152)* بموضع فيه العقول ضلت

 294 دنت إلى مقام أو أدنى فلا * تبتغ (152) من ذلك أعلى مثلا

 (22) الشجرة الطيبة وثمارها

295 ما شجر الطور وأين الشجرة * من دوحة المجد الأثيل (154) المثمرة

296 وإنما السدرة والزيتونة * عنوان تلك الدوحة الميمونة

 297 أثمارها الغر (155) مجالي الذات * مظاهر الأسماء والصفات

(هامش)

150. السهى: كوكب خفي والناس يمتحنون به أبصارهم. 151. السنام: أعلى الشيء، الركن، معظم كل شيء، حدبة في ظهر البعير. 152. تدلت: قربت، تعلقت واسترسلت، نزلت. 153. لا تبتغ: لا تطلب. 154. الأثيل: ذو الأصالة والشرف. 155. الغر: جمع الأغر: الحسن، الأبيض من كل شيء. (*)

ص 40

298 مبادئ الحياة في البداية * ومنتهى الغايات في النهاية

 299 أثمارها عزائم القرآن * في صفحات مصحف الإمكان

 300 أثمارها منابت للمعرفة * من جنة الذات غدت مقتطفة

 (23) تهنئة سيد الرسل بها

301 لك الهنا يا سيد الوجود * في نشآت الغيب والشهود

 302 بمن تعالى شانها عن مثل * كيف ولا تكرار في التجلي

303 لا يتثنى هيكل التوحيد * فكيف بالنظير والنديد (156)

 304 وملتقى القوسين نقطة فلا * ترى لها ثانية أو بدلا

305 وحيدة في مجدها القديم * فريدة في أحسن التقويم

 306 بشراك يا أبا العقول العشرة * بالبضعة الطاهرة المطهرة

307 مهجة (157) قلب عالم الإمكان * وبهجة الفردوس والجنان

 308 غرتها الغراء مصباح الهدى * يعرف حسن المنتهى بالمبتدا

 309 وفي محياها (158) بعين الأوليا * عينان من ماء الحياة والحيا

310 بل وجهها الكريم وجه الباري * وقبلة العارف بالأسرار

(هامش)

156. النديد بمعنى النظير. 157. المهجة: الدم أو دم القلب، الروح ومهجة كل شيء أحسنه وخالصه. 158. المحيا: الوجه قيل سمي بذلك لأنه يخص بالذكر عند التسليم. (*)

ص 41

(24) البشرى

 311 بشراك يا خلاصة الإيجاد * بصفوة الأمجاد (159) والأنجاد

312 أم الكتاب وابنة التنزيل * ربة بيت العلم بالتأويل

 313 بحر الندى ومجمع البحرين * قلب الهدى ومهجة الكونين

 314 واحدة النبي أول العدد * ثانية الوصي نسخة الأحد

 315 ومركز الخمسة من أهل العبا * ومحور السبع علوا وأبا

 316 لك الهنا يا سيد البرية * بأعظم المواهب السنية

317 أتاك طاووس رياض القدس * بنفحة من نفحات الأنس

 318 من جنة الصفات والأسماء * جلت عن المديح والثناء

 319 فارتاحت (160) الأرواح من شميمها * واهتزت النفوس من نسيمها

 320 بها انتشى (161) في الكون كل صاح (162)* وطابت الأشباح بالأرواح

 321 تحيى بها الأرض ومن عليها * ومرجع الأمر غدا إليها

(هامش)

159. الأمجاد: جمع المجد: العز والرفعة ويحتمل أن يكون بمعنى الماجد أي ذي المجد والأنجاد جمع النجد والنجد: شجاع ماض في ما يعجز غيره. 160. ارتاحت: سرت ونشطت. 161. انتشى: سكر وبالفارسية (مست شد، سرخوش شد). 162. الصاحي: من ذهب سكره وبالفارسية (هوشيار، بيدار). (*)

ص 42

(25) الرزية الكبرى

322 لهفي لها لقد أضيع قدرها * حتى توارى بالحجاب بدرها

323 تجرعت من غصص الزمان * ما جاوز الحد من البيان

 324 وما أصابها من المصاب * مفتاح بابه حديث الباب

 325 إن حديث الباب ذو شجون (162)* مما جنت به يد الخؤون (164)

 326 أيهجم العدى على بيت الهدى * ومهبط الوحي ومنتدى (165) الندى

 (26) الضرم (166) في الباب

 327 أيضرم النار بباب دارها * وآية النور على منارها

 328 وبابها باب نبي الرحمة * وباب أبواب نجاة الأمة

329 بل بابها باب العلي الأعلى * فثم وجه الله قد تجلى

330 ما اكتسبوا بالنار غير العار * ومن ورائه عذاب النار

 331 ما أجهل القوم فإن النار لا * تطفئ نور الله جل وعلا

(هامش)

163. الحديث ذو شجون أي: ذو فنون متشعبة تأخذ منه في طرف فلا تلبث حتى تكون في آخر ويعرض لك منه ما لم تمن تقصده، وفي اللغة الشجون جمع الشجن: الهم والحزن. 164. الخؤون: الكثير الخيانة. 165. المنتدى: المجلس. 166. الضرم: الاشتعال. (*)

ص 43

332 لكن كسر الضلع (167) ليس ينجبر * إلا بصمصام (168) عزيز مقتدر

 333 إذ رض (169) تلك الأضلع الزكية * رزية لا مثلها رزية

334 ومن نبوغ الدم من ثدييها * يعرف (170) عظم ما جرى عليها

 335 وجاوزوا الحد بلطم الخد * شلت يد الطغيان والتعدي

 336 فاحمرت (171) العين وعين المعرفة * تذرف (172) بالدمع على تلك الصفة

337 ولا يزيل (173) حمرة العين سوى * بيض السيوف يوم ينشر اللواء

 338 وللسياط رنه (174) صداها * في مسمع الدهر فما أشجاها (175)

 339 والأثر الباقي كمثل الدملج (176)* في عضد الزهراء أقوى الحجج

340 ومن سواد متنها (177) أسود الفضا * يا ساعد الله الإمام المرتضى

 341 ووكز (178) نعل السيف في جنبيها * أتى بكل ما أتى عليها

 342 ولست أدري خبر المسمار (179)* سل صدرها خزانة الأسرار

 343 وفي جنين المجد ما يدمي الحشا * وهل لهم إخفاء أمر قد فشي

 344 والباب والجدار والدماء * شهود صدق ما به خفاء

(هامش)

167. الضلع: عظم مستطيل من عظام الجنب منحن جمعها أضلع وضلوع. 168. الصمصام: السيف لا ينثني وبالفارسية (شمشير بران وتيغى كه خم نگردد). 169. رض: مصدر بمعنى الدق والجرش وبالفارسية (كوفتن، خرد كردن). 170. في نسخة: يعرب عظم ما جرى عليها. 171. في نسخة: فأجرت العين.... 172. تذرف: تسيل، تسيل. 173. في نسخة: لا تزيل. 174. الرنة: الصوت. 175. ما أشجاها: صيغة التعجب والضمير راجع إلى الرنة وما أشجاها أي ما أحزنها. 176. الدملج: بضم الدال وكسرها حلي يلبس في المعصم وبالفارسية: (دستبند - بازوبند) 177. المتن: الظهر (يذكر ويؤنث). 178. الوكز: الدفع والضرب، والنعل: ما يكون في أسفل غمد السيف من حديد أو فضة. 179. المسمار: وتد من حديد معروف وبالفارسية (ميخ آهنى، مردا در اينجا ميخ در است). (*)

ص 44

345 لقد جنى الجاني على جنينها * فاندكت الجبال من حنينها

 346 أهكذا يصنع بابنة النبي * حرصا على الملك فيا للعجب

 347 أتمنع المكروبة المقروحة * عن البكا خوفا من الفضيحة

 348 تالله ينبغي لها تبكي دما * ما دامت الأرض ودارت السما

 349 لفقد عزها أبيها السامي * ولاهتضامها (180) وذل الحامي

 350 أتستباح نحلة (181) الصديقة * وارثها من أشرف الخليقة

 351 كيف يرد قولها بالزور * إذ هو رد آية التطهير

352أيؤخذ الدين من الأعرابي * وينبذ المنصوص في الكتاب

 353 فاستلبوا ما ملكت يداها * وارتكبوا الخزية منتهاها

 354 يا ويلهم قد سألوها البينة * على خلاف السنة المبينة

355 وردهم شهادة وشهود * أكبر شاهد على المقصود

 356. يكن سد الثغور غرضا * بل سد بابها وباب المرتضى

 357 صدوا عن الحق وسدوا بابه * كأنهم قد آمنوا عذابه

 358 أبضعة الطهر العظيم قدرها * تدفن ليلا ويعفى (182) قبرها

359 ما دفنت ليلا بستر وخفا * إلا لوجدها (183) على أهل الجفا

 360 ما سمع السامع فيما سمعا * مجهولة بالقدر والقبر معا

 361 يا ويلهم من غضب الجبار * بظلمهم ريحانة المختار

(هامش)

180. الاهتضام: الظلم والغصب فالمصدر أضيف إلى مفعوله. 181. النحلة: العطية والهبة. 182. يعفى: يمحى ويذهب أثره. 183. الوجد: الغصب يقال: وجد عليه أي غضب. (*)

ص 45

(27)

 في مولد أبي محمد الحسن السبط المجتبى صلوات الله عليه

 362 نور الهدى من أفق الحق بدا * فأشرقت به معالم الهدى

 363 والنير الأعظم نوره خبا * مذ أشرق الكون بنور المجتبى

 364 وكيف لا ونور وجهه المضئ * زيتونه يكاد زيتها يضئ

 365 والمثل الأعلى لنور النور * فليس الجلي منه في الظهور

 366 ونوره القاهر للأنوار * يكاد أن يذهب بالأبصار

 367 وادي طوى بنوره استنارا * ومنه آنس (184) الكليم نارا

 368 ومن سناه خر (185) موسى صعقا * واندك منه الطور لما أشرقا

(هامش)

184. آنس: أبصر. 185. خر موسى صعقا أي سقط مغشيا عليه. قال الله تبارك وتعالى: فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا (الأعراف - 143). (*)

ص 46

369 كيف وهذا النير الإلهي * مثال من ليس له التناهى

 370 وذاته لطيفة قدسية * رقيقة (186) الحقايق العلوية

371 وما الحروف (187) العاليات إلا * أسمائه الغر إذا تجلى

 372 إذ هو رمز الغيب والشهود * فاتحة الكتاب في الوجود

 373 بل ذاته نقطة باء البسملة * ومجمل الحقائق المفصلة

 (28) موقفه من الكيان العالمي

 374 أصل الوجود غاية الإيجاد * جل عن الأشباه والأنداد

 375 بل هو في مقامه الكريم * رابطة الحادث والقديم

376 وفي محيط الكون والمكان * واسطة الوجوب والإمكان

 377 ومبدء الخير ومنتهى الكرم * ومصدر الوجود من كتم العدم

 378 سر الوجود في محياة علن * فثم وجه الله وجهه الحسن

 379 غرته مطلع أنوار الأزل * فلا يزال نورها ولم يزل

 380 وفي مظاهر الوجود لن ترى * أعظم منه مظهرا ومنظرا

 381 أعظم مظهر لأجلى ظاهر * به ظهور سائر المظاهر

(هامش)

186. راجع إلى التعليقة برقم 3. 187. راجع إلى التعليقة برقم 14. (*)

ص 47

(29) ووالد وما ولد

 382 يهنيك يا أبا الولاة السادة * وقادة الخلق إلى السعادة

 383 بمن تسامى شرفا ومجدا * أخا وأما وأبا وجدا

384 ريحانة الطهر وروح الطاهرة * قلب الهدى عقل العقول القاهرة

385 انسان عين عالم الإمكان * وبهجة الزمان والمكان

 386 جامع شمل (188) الحق والحقيقة * والفرد في الخلقة والخليقة

 387 وارث سيد الوجود من دنى * من ربه فنال غاية المنى

 388 فاز وجاز من مقام العظمة * كل فضيلة وكل مكرمة

 389 بل هو منه مثل نور الباصرة * وعن معاليه المعاني قاصرة

 390 باب الهدى وبيته المعمور * من بسناه ينجلي الديجور (189)

391 قبلة كل عارف رباني * ومستجار كعبة الأماني

 392 وبيته المنيع محور الفلك * وبابه الرفيع مركز الملك

 393 ما العرش ما الكرسي ما الضراح (190)* ببابه النجاج والفلاح

 394 بل هو باب حطة (191) الذنوب * وعنده مفاتح الغيوب

(هامش)

188. الشمل: ما اجتمع من الأمر. 189. الديجور: الظلام. 190. الضراح: اسم للبيت المعمور في السماء الرابعة المحاذي للكعبة. 191. باب حطة الذنوب: باب النزول والهبوط والحط للذنوب. (*)

ص 48

395 باب جوامع العلوم والحكم * باب التجليات بالمجلى الأتم

 396 بناه بالحق يد التأييد * على أساس العدل والتوحيد

 (30) البشرى

 397 بشراك يا حقيقة المثاني (192)* بواحد الدهر بغير ثاني

 398 بالحسن المنطق والبيان * ومن حوى (193) بدايع المعاني

 399 من اجتباه ربه وائتمنه * سبحان من أبدعه واتقنه

 400 وأصله مؤصل الأصول * وفرعه جواهر العقول

 401 وآية النور جمال غرته * وجنة الخلد مثال وجنته

 402 لسان صدقه بكل قيل * حقا وصدقا منية الخليل (194)

 403 وروضة الدين بوجهه الحسن * قطوفها (195) دانية مدى الزمن

 404 زكت ثمار العلم بالزكي * أكرم بهذا الثمر الجني (196)

 405 واهتزت السبع العلى لمولده * وطابت الأرض بطيب محتده (197)

(هامش)

192. المثاني هو القرآن سمي بذلك لأنه يثنى فيه بعض القصص والخبار والأحكام والمواعظ بتصريفها في ضروب البيان ويثنى أيضا في التلاوة فلا يمل لحسن مسموعه (مجمع البيان، ج 4، ص 495). 193. حوى: جمع. 194. الخليل هو إبراهيم عليه السلام ومن دعائه: رب هب لي حكما والحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين (الشعراء 84 -). 195. قطوفها دانية: ثمارها قريبة ممن يتناولها. 196. الثمر الجني: الثمر الذي أخذ لوقته وبالفارسية (ميوه تازه ورسيده). 197. المحتد: الأصل والطبع. (*)

ص 49

(31) التهنئة والفضائل

406 لك الهنا بالسيد المطاع * يا ليث غاب (198) عالم الابداع

 407 سماه سيد البرايا سيدا * كفاه فضلا لو نظرت جيدا

 408 فهو له السمو والسيادة * في الملكوت العيب والشهادة

 409 أعطاه جده نبي الرحمة * سودده وعلمه وحلمه

 410 من رشحات بحر علمه الخضم (199)* جرت ينابيع العلوم والحكم

411 هو الكتاب المحكم المبين * في لوحه التشريع والتكوين

412 بأمره جرى بما جرى القلم * والأمر منه أمر بارئ النسم (200)

 (32) التسليم والرضا

 413 وحلمه له المقام السامي * في حلمه ضلت أولوا الأحلام

414 وسلمه في موقع التسليم * من نفحات قلبه السليم

 415 رضاه فيما كان لله رضا * قضى على حقوقه بما قضى

(هامش)

198. الغاب جمع الغابة بالفارسية (بيشه). 199. الخصم: البحر العظيم (اوقيانوس)، الكثير العطية. 200. النسم: جمع النسمة: الإنسان أو كل دابة فيها روح، النفس، الروح. (*)

ص 50

416 وصبره العظيم في الهزائز (201)* يكاد أن يلحق بالمعاجز

 417 من حلمه أصابه من البلا * ما لا تطيقه السموات العلى

 418 تبت يدا آكلة الأكباد * أتت براس البغي والفساد

 419 أتت بمن لا تكشف النساء عن * أخبث منه في الشقاء والإحن (202)

 420 ما لابن هند لا أبا له أبى * ولاية الأمر لأصحاب العبا

 421 فأشهر (202) الحرب على الله العلي * مذ حارب الوصي بالنص الجلي

 422 وسن سب سيد الأكابر * بغيا على الله المنابر

 423 وبعده عدا عنادا واعتدى * على سليله سلالة الهدى

 424 فاستلب الإمرة بالتسويل * عن أهل بيت الوحي والتنزيل

 425 كيف يليق الرجس بلا مارة * دون سليل القدس والطهارة

 426 فلا ورب العرش لا يليق * بمنصب الإمامة الطليق

 427 لكنه ريب الزمان ذو غير * ساعده الغدر (204) عليه والقدر

428 فانتشر الشر وشاع المنكر * وليس للمعروف اسم يذكر

 429 وكم وكم من حرمات هتكت * ومن دماء زاكيات سفكت

 430 وما جرى منه على الإمام * تنكل (205) عنه ألسن الأقلام

 431 وكم وكم منه تجرع الغصص * وجرعة السم أخيرة القصص

 432 وكان سهمه عقيب رحلته * سهام بغيهم وهتك حرمته

(هامش)

201. الهزائز: الشدائد (ولا واحد لها). 202. الإحن: إضمار العداوة والحقد. 203. أشهر: أظهر وفي نسخة: فابتدر الحرب أي: بادره وسبقه. 204. الغدر: الخيانة ونقص العهد. والضمير في لكنه للشأن. 205. تنكل: تمتنع وتكف وفي نسخة: تكل: تتعب وتعجز. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

الأنوار القدسية

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب