الصفحة السابقة الصفحة التالية

الأنوار القدسية

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

(33) المدفن القدسي

 433 أيمنع الحبيب عن حبيبه * ظلما ولا مانع عن رقيبه

 434 أيستباح قربه لصاحبه * ويحرم الأقرب من أقاربه

 435 أيحرم الزكي عن قرب النبي * وساغ قربه لرجس أجنبي

436 يا ويل مروان وويل عايشة * لقد تحملا خطايا فاحشة

 437 ما راقبوا النبي في قرباه * بعدا (206) لمن أبعد مجتباه

 438 وما رموه إذ رموه بل رمى * من كان أشقى منهم وأظلما

 439 لهفي لآل المصطفى الأماجد * رماهم الكل بقوس واحد

 440 قوس الألى (207) وهل ترى من الألى * من وتر النبي فيهم أولا

 441 أولئك الذين عمدا كفروا * بربهم فبدلوا أو غيروا

442 هم أسسوا السقيفة السخيفة * ظلما وما أدراك ما السقيفة

 443 بناه غدر بيد محتالة * على أساس الكفر والضلالة

 444 قضت على الدين الحنيف والهدى * بضربة لا بد منها أبدا

 445 قضت على الشريعة الغراء * فاسود منها أفق السماء

 446 قضت بجورها على الكتاب * فغيبته عن أولي الألباب

 447 قضت على سنة سيد الورى * فأصبحت إلى الورى كما ترى

(هامش)

206. بعدا له: دعاء عليه أي أبعده الله من رحمته. 207. الألى من الأسماء الموصولة لجمع الذكور والإناث ومن في المصراع الأول للاستفهام وفي الثاني موصولة. (*)

ص 52

448 قضت على المنبر والمحراب * فأصبحا غنيمة الأذناب

449 قضت على ليوث آل غالب(208)* فأصبحت فريسة (209) الثعالب

450 قضت على كفيل أهل الدين * فأقعدته حجرة الظنين (210)

451 قضت على العلم بسد بابه * فال (211) أمره إلى خرابه

 452 قضت على الإمرة والولاية * فثم لفت راية الهداية

 453 قضت على حقوق آل المصطفى * بكل ما أمكنها من الجفا

 454 فيا لها من فتنة مضلة * مبدء كل عثرة وزلة

 455 لقد أضاعوا شرف الخلافة * بعقدها لابن أبي قحافة

 456 تالله ما أظلت (212) السقيفة * يوما على أنتن (213) منه جيفة

 457 وهو بمعزل عن الإمارة * لولا إتباع نفسه الأمارة

 458 وقد رأى بيعته المشومة * السامري فلتة (214) مذمومة

 459 وهو من العجل أخس منزلة * فإنه عجل ولا خوار (215) له

460 واعجبا ابالعتيق يقتدى * ويترك الحق وأهله سدى (216)

 461 تعسا لهم فما عدا مما بدا * حتى تواردوا على ورد الردى

(هامش)

208. غالب بن فهر من أجداد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 209. الفريسة: ما يفترسه الأسد ونحوه وبالفارسية (شكار وطعمة). 210. حجرة الظنين: ناحية جلوس المتهم وموضع سوء الظن. 211. آل: رجع. 212. ما أظلت: ما ألقت الظل. 213. أنتن: أخبث الرائحة. 214. الفلتة: وقوع الأمر من غير تدبر ولا روية. وهذا إشارة إلى كلام عمر قال: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها (مجمع البحرين مادة فلت والنهاية لابن الأثير، ج 3، ص 467). 215. الخوار: صوت البقر. 216. سدى وسدى: مهملة (للواحد والجمع). (*)

ص 53

(34)

 في مولد الإمام السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه

 462 أسفر (217) صبح اليمن والسعادة * عن وجه سر الغيب والشهادة

 463 أسفر عن مرآة غيب الذات * ونسخة الأسماء والصفات

 464 تعرب عن غيب الغيوب ذاته * تفصح عن أسمائه صفاته

 465 ينبئ عن حقيقة الحقائق * بالحق والصدق بوجه لائق

 466 لقد تجلى أعظم المجالي * في الذات والصفات والأفعال

 467 روح الحقيقة المحمدية * عقل العقول الكمل العلية

 (35) الفيض المقدس والجلال والجمال

 468 فيض مقدس عن الشوائب * مفيض كل شاهد وغائب 469 تنفس الصبح بنور لم يزل * بل هو عند أهله صبح الأزل

(هامش)

217. أسفر: كشف وبالفارسية (پرده برداشت). (*)

ص 54

470 وكيف وهو النفس الرحماني * في نفس كل عارف رباني

 471 به قوام الكلمات المحكمة * به نظام الصحف المكرمة

 472 تنفس الصبح بسر القدم * بصورة جامعة للكلم

473 تنفس الصبح بالاسم الأعظم * محي عن الوجود رسم العدم

474 بل فالق الأصباح قد تجلى * فلا ترى بعد النهار ليلا

 475 فأصبح العلم ملأ النور * وأي فوز فوق نور الطور

 476 ونار موسى قبس (218) من نوره * بل كل ما في الكون من ظهوره

477 أشرق بدر من سماء المعرفة * به استبان كل اسم وصفة

 478 به استنار عالم الابداع * والكل تحت ذلك الشعاع

 479 به استنار ما يرى ولا يرى * من ذروة (219) العرش إلى تحت الثرى (220)

 (36) النور الأنور

480 فهو بوجهه الرضي المرضي * نور السموات ونور الأرض

 481 فلا توازي نوره الأنوار * بل جل أن تدركه الأبصار

 482 غرته بارقة (221) الفتوة * قرة عين خاتم النبوة

 483 تبدو على غرته الغراء * شارقة (222) الشهامة البيضاء

(هامش)

218. القبس: شعلة النار تؤخذ من معظم النار. 219. الذروة: أعلى الشيء، العلو والمكان المرتفع. 220. الثرى: التراب الندي، جوف الأرض. 221. البارقة: سحابة ذات برق. 222. الشارقة: الشمس حين تشرق. (*)

ص 55

484 بادية من آية الشهامة * دلائل الإعجاز والكرامة

 485 من فوق هامة (223) السماء همته * تكاد تسبق القضا مشيته

486 ما هامة السماء من مداها * إن إلى ربك منتهاها

 487 أم الكتاب في علو الشهادة * وفي الإبا نقطة باء البسملة

 488 تمت به دائرة الشهادة * وفي محيطها له السيادة

489 لو كشف الغطاء (224) عنك لا ترى * سواه مركزا لها ومحورا

490 وهل ترى لملتقى القوسين * أثبت نقطة من الحسين

 491 فلا ورب هذه الدوائر * جل عن الأشباه والنظائر

 (37) البشرى

 492 بشراك يا فاتحة الكتاب * بالمعجز الباقي مدى الحقاب (225)

 493 وآية التوحيد والرسالة * وسر معنى لفظة الجلالة

 494 بل هو قرآن وفرقان معا * فما أجل شأنه وارفعا

495 هو الكتاب الناطق الإلهي * وهو مثال ذاته كما هي

496 ونشأة الأسماء والشؤون * كل نقوش لوحه المكنون

497 لا حكم للقضاء إلا ما حكم * كأنه طوع (226) بنانه القلم

(هامش)

223. الهامة: رأس كل شيء. 224. الغطاء: ما يغطى به. 225. الأحقاب: جمع الحقب: الدهر، السنة والسنون. 226. الطوع: مصدر بمعنى اسم الفاعل أي الطائع والمطيع. (*)

ص 56

498 رابطة المراد بالإرادة * كأنه واسطة القلادة

 499 ناطقة الوجود عين المعرفة * ونسخة اللاهوت ذاتا وصفة

500 في يده أزمة (227) الأيادي (228)* بالقبض والبسط على العباد

 501 بل يده العليا يد الإفاضة * في الأمر والخلق ولا غضاضة (229)

 (38) التهنئة

502 لك الهنا يا سيد الكونين * فغاية الآمال في الحسين

 503 وارث كل المجد والعلياء * من المحمدية البيضاء

504 فإنه منك وأنت منه في * كل المعاني يا له من شرف

 505 وفيه سر الكل في الكل بدا * روحان في الكمال اتحدا

506 لك العروج في السموات العلى * له العروج في سموات العلا (230)

 507 حضك منتهى الشهود في دنا * وسهمه أقصى المنى من الفنا

508 منك أساس العدل والتوحيد * منه بناء قصره المشيد (231)

 509 منك لواء الدين وهو حاملة * قام بحمله الثقيل كاهله (232)

 510 والمكرمات والمعالي كلها * أنت لها المبدء وهو المنتهى

(هامش)

227. الأزمة: جمع الزمام: ما يزم به أي يشد وبالفارسية (مهار وريسمان). 228. الأيادي: النعم. 229. لا غضاضة أي لا ذلة ولا منقصة. 230. المراد من سموات العلاء رأس الرماح. 231. المشيد: ما طلي الشيد وبالفارسية (گچ اندوده، گچ يا آهك مالى شده، برافراشته وبلند) 232. الكاهل: أعلى الظهر مما يلي العنق، الكتف. (*)

ص 57

511 لك الهنا يا صاحب الولاية * بنعمة ليس لها نهاية

 512 أنت من الوجود عين العين * فكن قرير العين بالحسين

513 شبلك في القوة والشجاعة * نفسك في العزة والمناعة

 514 منطقك البليغ في البيان * لسانك البديع في المعاني

 515 طلعتك الغراء بالإشراق * كالبدر في الأنفس والآفاق

516 صفاتك الغراء له ميراث * والمجد ما بين الورى تراث

 517 لك الهنا يا غاية الإيجاد * بمبدء الخيرات والأيادي

 518 وهو سفينة النجاة في اللجج * وبابها السامي ومن لج ولج (233)

 519 سلطان إقليم الحفاظ والابا * مليك عرش الفخر أما وأبا

 520 رافع راية الهدى بمهجته * كاشف ظلمة العمى ببهجته

 521 به استقامت هذه الشريعة * به علت أركانها الرفيعة

 (39) الدم الأقدس والنهضة الكريمة

522 بنى المعالي بمعالي هممه * ما اخضر عود الدين إلا بدمه

 523 بنفسه اشترى حياة الدين * فيا لها من ثمن ثمين

 524 أحيى معالم الهدى بروحه * داوى جروح الدين من جروحه

 525 جفت (234) رياض العلم بالسموم * لو لم يروها (235) دم المظلوم

(هامش)

233. من قرع بابا ولج ولج أي من دق بابا وألح دخل. 234. جفت: يبست ونشفت. 235. لم يروها: لم يسقها. (*)

ص 58

526 فأصبحت مورقة الأشجار * يانعة (236) زاكية الثمار

 527 أقعد كل قائم بنهضته * حتى أقام الدين بعد كبوته (237)

 528 قامت به قواعد التوحيد * مذ لجأت بركنها الشديد

 529 وأصبحت قويمة البنيان * بعزمه عزائم القرآن

 530 غدت به سامية القباب (238)* معاهد (239) بالسنة والكتاب

 (40) الفواد الصادي

 531 أفاض كالحيا (240) على الوراد * ماء الحياة وهو ظامئ صاد

532 وكظة (241) الظما وفي طي الحشا * ري الورى والله يقضي ما يشا

 533 والتهبت أحشاءه من الظما * فأمطرت سحائب القدس دما

 534 وقد بكته والدموع حمر * بيض السيوف (242) والرماح السمر (243)

 535 تفطر (244) القلب من الظما وما * تفتر العزم ولا تثلما

(هامش)

236. يانعة: بالفارسية (ميوه رسيده - ميوه أي كه هنگام چيدن آن ست ا). 237. الكبوة: الانكباب على الوجه وبالفارسية (به روى افتادن وزمين خوردن). 238. القباب: جمع القبة: بناء سقفه مستدير مقعر وبالفارسية (گنبد). 239. المعاهد جمع المعهد: المكان المعهود فيه الشيء. 240. الحيا: المطر لإحيائه الأرض والناس والوراد جمع الوارد وهو العطشان الذي يرد على الماء والظامئ: شديد العطش بسكون الهمزة في آخره للضرورة وإلا فهو مرفوع على الخبرية أي ظامئ. 241. الكظة: هنا بمعنى التعب والشدة. الري بالفارسية (سيراب كننده). 242. فاعل ل‍ بكت وهو من إضافة الصفة إلى الموصوفات أي: السيوف البيض. 243. السمر: جمع الأسمر: ما كان لونه بين السواد والبياض. 244. تفطر: انشق وما تفتر: ما قصر ولا تثلما أي لا أحدث فيهما خلل. (*)

ص 59

536 ومن يدك (245) نوره الطور فلا * يندك طود عزمه من البل

ا 537 تعجب من ثباته الأملاك * ومن تجولاته الأفلاك

 538 لا غرو (246) أنه ابن بجدة (247) اللقا * قد ارتقى في المجد خير مرتقى

 539 شبل علي وهو ليث غابه (248)* لا بل كان الغاب في إهابه (249)

540 كراته في ذلك المضمار (250)* تكور (251) الليل على النهار

 541 وعضبه (252) صاعقة العذاب * على بقايا بدر والأحزاب

 542 سطا (253) بسيفه ففاضت (254) الربى * بالدم حتى بلغ السيل الزبى (255)

 543 فرق جمع الكفر والضلال * لجمع شمل الدين والكمال

 544 أنار بالبارق وجه الحق * وفي وميضه (256) رموز الصدق

 545 حتى تجلى الدين في جماله * يشكر فعله لسان حاله

 546 قام بحق السيف بل أعطاه * ما ليس يعطي مثله سواه

(هامش)

245. يدكه: يهدمه حتى يسويه بالأرض والطود: الجبل العظيم وفي نسخة: الطور وهو والطود بمعنى واحد. 246. لا غرو: لا عجب. 247. البجدة: الباطن والحقيقة يقال: هو ابن بجدة الأمر أي هو عالم به. 248. الغاب: جمع الغابة: الأجمة من القصب أو ذات الشجر المتكاثف لأنها تغيب ما فيها وبالفارسية (بيشه، جايگاه شيران). 249. الإهاب: الجلد. 250. المضمار: الفسحة الواسعة لسابق الخيل وترويضها وبالفارسية (ميدان). 251 تدخل هذا في هذا. 252. العضب: السيف القاطع. 253. سطا: نهض وقام وقهر. 254. فاضت سال وكثر وامتلأ والربى: جمع الرابية: ما ارتفع من الأرض، التلة. 255. الزبى: جمع الزبية: حفيرة يشتوى فيها ويخبز: الرابية لا يعلوها ماء يقال: بلغ السيل الزبى أي اشتد الأمر وانتهى إلى غاية بعيدة. 256. الوميض: اللمعان وبالفارسية (درخشيدن). (*)

ص 60

547 كان منتضاه (257) محتوم القضا * بل القضا في حد ذاك المنتهى

 548 كأنه طير الفنا رهيفه (258)* يقضي على صفوفهم رفيفه (259)

 549 أو صرصر (260) في يوم نحس مستمر * كأنهم أعجاز نخل منقعر

 550 أو بصريره (261) كريح عاتية * كأنهم أعجاز نخل خاوية

 (41) الرأس الكريم

 551 وفي المعالي حقها لما علا * على العوالي كالخطيب في المل

ا 552 يتلو كتاب الله والحقائق * تشهد أنه الكتاب الناطق

 553 قد ورث العروج في الكمال * من جده لكن على العوالي

 554 هي العوالي وهي المعالي * والخير كل الخير في المآل

 555 هو الذبيح في منى الطفوف * لكنه ضريبة السيوف

 556 هو الخليل المبتلى بالنار * والفرق كالنار على المنار (262)

(هامش)

257 المنتضى: المستل من غمده وبالفارسية (شمشير آخته واز نيام بركشيده). 258 الرهيف: السيف المرقق الحد وبالفارسية (شمشير بران ونازك). 259. الرفيف: التلألؤ واللمعان، الحركة. 260. قال الله تعالى في بيان عذابه على قوم عاد: إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر (القمر - 19 - 20) والمنقعر: المنقطع عن أصله. 261. وأيضا قال: وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية (الحاقة - 7 و8) الصرصر: الريح الشديدة الصوت أو البرد. العاتية: عتت على خزانها فعجزوا عن ضبطها. الحسوم: المتوالية الخاوية: الخالية التي لا شيء في أجوافها عن صبطها. الحسوم: المتوالية. الخاوية: الخالية التي لا شيء في أجوافها (راجع مجمع البيان، ج 5، ص 343. 262. كالنار على المنار: مثل يضرب لوضوح الشيء وشهرته. (*)

ص 61

557 نوح ولكن أين من طوفانه * طوفانه فليس من أقرانه

 558 تالله ما ابتلى نبي أو ولي * في سالف الدهر بمثل ما ابتلى

 (42) الفوادح

 559 له مصائب تكل الألسن * عنها فكيف شاهدتها الأعين

560 أعظمها رزأ (263) على الإسلام * سبي (264) ذراري سيد الأنام

 561 ضلالة لا مثلها ضلالة * سبي بنات الوحي والرسالة

 562 وسوقها من بلد إلى بلد * بين الملا أشنع ظلم وأشد

 563 وأفظع الخطوب (265) والدواهي (266)* دخولها في مجلس الملاهي

 564 ولدغ (267) حية لها بريقها * دون وقوفها لدى طليقها

 565 ويسلب اللب حديث السلب * يا (268) ساعد الله بنات الحجب

 566 تحملت أمية أوزارها * وعارها مذ سلبت إزارها

567 وكيف يرجى الخير من خمارها * تبت يد مدت إلى خمارها (269)

568 وأدركت من النبي ثارها * وفي ذراريه قضت أوتارها (270)

(هامش)

263. الرزء: المصيبة. 264. السبي: بالفارسية (به اسيري بردن). 265. الخطوب: جمع الخطب: الأمر صغرا وعظم وغلب استعماله للأمر العظيم المكروه. 266. الدواهي: جمع الداهية: المصيبة، الأمر العظيم، الأمر النكر. 267. اللدغ: اللسع وبالفارسية (گزيدن، نيش زدن). 268. يا للاستثناثة و بنات منصوب بفعل مقدر أي ادرك بنات الحجب. 269. الخمار: ما تغطي به المرأة رأسها، الستر عموما. الضمير من خمارها راجع إلى بنات . 270. الأوتار: جمع الوتر: الانتقام أو الظلم فيه. (*)

ص 62

569 واعجبا يدرك ثار الكفرة * من أهل بدر بالبدور النيرة

570 فيا لثارات النبي الهادي * بما جنت به يد الأعادي

 571 ومن لها إلا الإمام المنتظر * أعزه الله بفتح وظفر

ص 63

(43)

 في الإمام السجاد زين العابدين صلوات الله عليه

 572 سبحان من أبدع في الإيجاد * بسره المودع في السجاد

 573 أبان سر الحق والحقيقة * بصورة بديعة أنيقة (271)

 574 تصورت في أعظم المجالي * حقيقة الجلال والجمال

 575 جل عن الثناء في جلاله * عز عن الأطراف (272) في جماله

 576 بدر سماء عالم الأسماء * وزين أهل الأرض والسماء

 577 غرة وجه عالم الإمكان * قرة عين العلم والعرفان

578 نور الهدى وبهجة اللاهوت * روح التقى ومهجة الناسوت

 579 قطب محيط الغيب والشهادة * وقبلة الأقطار (273) في العبادة

(هامش)

271. أنيقة: حسنة ومعجبة. 272. الأطراف: جمع الطرف: منتهى كل شيء. 273. الأقطار: جمع القطر: الإقليم، الناحية، الجانب. أقطار الدنيا: جهاتها الأربع. (*)

ص 64

580 وكعبة الأوتاد والأبدال * ومستجار الكل في الأهوال

 581 نتيجة الجواهر الزواهر (274)* وصفوة الكل من القواهر (275)

 582 مؤصل الأصول في البداية * وغاية الغايات في النهاية

 583 مبدأ كل طائل (276) ونائل (277)* ومنتهى الخيرات والفضائل

 584 ونفسه اللطيفة الزكية * صحيفة المكارم السنية

 585 بل هي أم الصحف المكرمة * جوامع الحكمة منها محكمة

 586 بل الحروف العاليات طرا * تحكي عن اسمه العلي قدرا

 587 هو  الكتاب الناطق الربوبي * ومخزن الأسرار والغيوب

 588 يفصح عن مقام سر الذات * يعرب عن حقائق الصفات

 589 وفي الثناء والدعا لسانه * لسان باريه تعالى شأنه

 590 زبوره نور رواق العظمة * يفوق كل الزبر المعظمة

 591. زبوره في الحمد والتمجيد * زينة عرش ربه المجيد

 592 فيه من الاخلاص والتوحيد * ما لا ترى عليه من مزي

د 593 وحاله أبلغ من مقاله * جل عن الوصف لسان حاله

 594 فإنه معلم الضراعة (278)* والاعتراف منه بالاضاعة (279)

 595 له لدى العجز والاستكانة (280)* مكانة لا فوقها مكانة

(هامش)

274. الزواهر: جمع الزاهر: المشرق الصافي من الألوان. 275. القواهر: جمع القاهر: الشامخ والغالب. 276. الطائل: القدرة، الغنى، الفضل. 277. النائل: العطية والمعروف. 278. الضراعة: الخضوع والتذلل..279.الإضاعة: التضييع والاهمال والتلف. 280. الاستكانة: الضعف والذل والخضوع. (*)

ص 65

596 وفي العبودية والعبادة * في غاية السمو والسيادة

 597 مقامه الكريم في أقصى الفنا * تراثه من جده حين دنا

 598 وفوزه بمنتهى الشهود * من مبدء الإيجاد والوجود

 599 وكيف لا وهو سليل الخيرة * حفيد (281) لا أعبد (282) ربا لم أره

 600 ونوره الباهرة في المحراب * يذهب بالأبصار والألباب

 601 والثفنات (283) الغر في مساجده * أطواره السبعة (284) في مشاهده

 602 بنورها استنارت السبع العلى * والملأ الأعلى بنورها علا

 603 وآية النور على جبينه * وشفة البدر على عرنينه (285)

 604 كان كفيه لدى الدعاء * ميزان عدل الله في القضاء

 605 قيامه في ساعة الضراعة * يذكر الناس قيام الساعة

 606 وقوفه بين يدي معبوده * يذكر الموقف في رعوده (286)

 607 لسانه في موقع التلاوة * عين الحياة معدن الحلاوة

 608 وكيف لا وإنما لسانه * مهبط وحي الله جل شأنه

(هامش)

281. الحفيد: ولد الولد وبالفارسية (نواده دخترى يا پسرى). 282. عن أبي عبد الله (ع) قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين (ع) فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته؟ فقال: ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره قال: وكيف رايته؟ قال: ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان (التوحيد للصدوق باب ما جاء في الرؤية حديث 6). 283. الثفنات جمع الثفنة: ما يقع على الأرض من الأعضاء إذا غلظ وبالفارسية (پينه). 284. الأطوار السبعة: فيها اصطلاحان الأول: هي الصدر (معدن الإسلام) والقلب (معدن الإيمان) والشغاف (معدن المحبة والشفقة على الخلق) والفؤاد (معدن المشاهدة ومحل الرؤية) وحبة القلب (معدن محبة الله تعالى) والسويدا (معدن المكاشفات الغيبية والعلوم اللدنية والحكمة) ومهجة القلب (معدن ظهور أنوار التجلي). والثاني: هي الطبع والنفس والقلب والروح والسر والخفى والأخفى. 285. العرنين: الأنف. 286. الرعود: مصدر بمعنى صوت الرعد والمراد منه الاضطراب في يوم القيامة. (*)

ص 66

609 لا بل لسانه لدى التلاوة * لسان غيب الله في الطلاوة (287)

 610 تلاوة تفطر القلوبا * بالرعب بل تكاد أن تذوبا

 611 تلاوة تهابها الأملاك * تكاد تندك بها الأفلاك

 612 وكيف وهي من سماء العظمة * ومصدر الصحائف المعظمة

 613 تمثل الواجب في آياته * بل ذاته الأقدس في صفاته

 614 تمثل الشعائر المعظمة * تمثلا بكل معنى الكلمة

 615 تمثل العروج في الصلاة * إلى سماوات المكاشفات

 616 تمثل الجحيم في حروره * والخلد في حريره وحوره

 617 ومكرماته بلا الحصاء * جلت عن المديح والثناء

 (45) الصبر والحلم

 618 وصبره الجميل في المصائب * وحلمه من أعجب العجائب

 619 ونال من ذوي القلوب القاسية * ما لا تطيقه الجبال الراسية

 620 شاهد بالطف من الفظائع * ما لا أمض (288) منه في الفجائع

 621 كيف وفي مصارع (289) الكرام * مصارع العقول والأحلام

 622 وكاد أن تقضي على حياته * وهو على ما هو من ثباته

(هامش)

287. الطلاوة بالكسر والضم والفتح: الحسن والبهجة. 288. أمض: آلم وأوجع وبالفارسية (دردناكتر) 289. المصارع جمع المصرع: مكان الصرع. (*)

ص 67

(46) الفجائع المشهودة

623 شاهد رض هيكل التوحيد * بعاديات (290) الشرك والجحود

624 وهو يضعضع (291) السماوات العلى * فهل ترى أعظم من هذا البلا

 625 شاهد رأس المجد والمعالي * على العوالي (292) في يد الأنذال (293)

 626 وأنه من أعظم الرزايا * على النبي سيد البرايا

627 كيف وهذا الرأس رأس الدين * وهو مدار عالم التكوين

628 وقبلة العقول والنفوس * ومطلع الأقمار والشموس

 629 رأى اضطرام النار في الخباء (294)* وهو خباء العز والإباء

 630 رأى هجوم الكفر والضلالة * على بنات الوحي والرسالة

631 رأى فرارهن في البيداء (295)* وهو عليه أعظم الأرزاء

 632 شاهد في عقائل النبوة * ما ليس في شريعة المروة

 633 من نهبها وسلبها وضربها * ولا مجير قط غير ربها

634 لقد رأى رب الحفاظ والإباء * حرائر المختار في أسر السباء (296)

 635 شاهد سوق الخفرات (297) الطاهرة * سوافر (298) الوجوه لابن العاهرة (299)

(هامش)

290. العاديات: جمع العادية: جماعة القوم يعدون للقتال، الخيل المغيرة. 291. يضعضع يهدم. 292. العوالي: الرماح. 293. الأنذال: جمع النذل: الخسيس والمحتقر. 294. الخباء: ما يعمل من وبر أو صوف أو شعر للسكن، الخيمة. 295. البيداء: الفلاة وبالفارسية (بيابان). 296. السباء والاسر مصدران بمعنى واحد لكن السباء هنا بمعنى الوصفى أي الأسير. 297. الخفرات: جمع الخفرة: شديدة الحياة. (*)

ص 68

636 وقد رأى من الدعي (300) بن الدعي * هتك المصونات بقول موجع

 (47) دمشق والفوادح

 637 وما رآه في دمشق الشام * أدهى (301) من الكل على الإمام

 638 ومنه من عظم البلا لأجزعا * ياليت أمي لم تلدني سمعا

639 أتضرب الدفوف والطبول * وابن النبي رأسه محمول

 640 واتخذوا يوم المصاب عيدا * بغيا لكي يرضوا به يزيدا

641 شاهد ربات (302) خدور العصمة * مهتوكة بين لئام الأمة

 642 كأنهن من سبايا الروم * فياله من منظر مشوم

643 رأى وقوف الطاهرات الزاكية * قبالة (303) الرجس يزيد الطاغية

 644 وهن في الوثاق والحبال * في محشد (304) الأوغاد والأنذال

 645 وقد رأى من ذلك الكفور * ما دونه الموت على الغيور

 646 كيف وقد شاهد مرشف (305) النبي * يقرع (306) بالعود فيا للعجب

(هامش)

298. السوافر: جمع السافرة: مكشوفة الوجه. 299. العاهرة: الفاجرة والعاملة للمنكر. 300. الدعي: المتهم في نسبه، الذي يدعي غير أبيه أو غير قومه. 301. أدهى: أشد وأعظم. 302. بالفارسية (بانوان پرده نشين). 303. قبالة: تجاه وبالفارسية (روياروى). 304. المحشد: محل الاجتماع. 305. المرشف: محل المص وبالفارسية (محل مكيدن) والمراد منه شفتي أبي عبد الله الحسين (ع). 306. يقرع: يضرب ويدق. (*)

ص 69

647 شلت يد مدت إليه مدا * كادت له الأرض (307) تهد هدا

 648 تلك الثنايا (308) نقطة التوحيد * ومركز التجريد والتفريد

 649 ثغر (309) به نمت (310) حدود المعرفة * غدت رسومها به منكشفة

650 ثغر به سدت ثغور الدين * تنكثه مخصرة (311) اللعين

 651 لا بدع من طاغية الإلحاد * من أمه آكلة الأكباد

652 وما رأى في نفسه من البلا * من عظمة تندك أطواد العلا

653 كيف وأضحى قائد العباد * مصفدا يقاد في الأصفاد (312)

 654 وباسط اليدين بالعطاء * أصبح مغلولا بلا خطاء

 655 غلت (313) يد الضلال والفساد * غلت يد المعروف والأيادي

 656 أيسحب (314) المطلق في القيود * وهو مجرد عن الحدود

 657 أصبح قطب حلقة التوحيد * في حلق القيود من حديد

 658 وسيق جوهر الوجود المطلق * إلى ابن مرجانة ذلك الشقي

 659 ولا نسل (315) عما رأى من الأذى * يا حبذا الموت المريح (316) حبذا

(هامش)

307. وفي النسخة المخطوطة: كادت له الشم... والشم جمع أشم وهو الجبل المرتفع والهد: الهدم بشدة. 308. الثنايا: أسنان مقدم الفم ثنتان من فوق وثنتان من أسفل. 309. الثغر: مقدم الأسنان، الفم. 310. نمت: ظهرت. 311. مخصرة: ما يتوكأ عليه كالعصا وتنكثه أي تنقضه. 312. الأصفاد: جمع الصفد: ما يوثق به الأسير من قيد أو غل والمصفد: المقيد. 313. علت في المصراع الأول دعاء عليها وفي الثاني خبر والضمير في الثاني راجع إلى يد الضلال والفساد . 314. يسحب: يجر. 315. لا نسل: مخفف لا نسأل. 316. المريح: طيب الريح. (*)

ص 70

(48) الإمام عليه السلام يبكي

 660 وما انقضى بكاءه حتى قضى * حياته وهو حليف للرضا

 661 وكيف لا يبكي وقد شاهد ما * بكت له عين السماء بالدما

 662 وكيف لا تبكي دما السما * وقد بكت سحائب القدس دما

 663 وفي ذرى (317) العوالم العلوية * أقيمت المآتم (318) الشجية (319)

 664 ناهيك (320) في ذلك لطم الحور * في جنة الحبور (321) والسرور

665 فكيف تنسى هذه الرزية * والوتر (322) وتر سيد البرية

 666 إن يكن الموتور سيد الورى * فهل ترى أعظم منه هل ترى

 (49) يا لثارات الحسين عليه السلام

 667 أم هل ترى يذهب ثار (323) المصطفى * هدرا ولا يطلب من أهل الجفا

(هامش)

317. الذرى والذرى جمع الذروة: العلو والمكان المرتفع وأعلى الشيء. 318. المآتم جمع المأتم: مجتمع الناس عموما وقد غلب على مجتمع هم في حزن. 319. الشجية: الحزين. 320. يقال: ناهيك بزيد فارسا في مقام التعجب والاستعظام بمعنى أنه غاية فيما تطلبه ينهاك عن تطلب غيره. 321. الحبور: جمع الحبر: الحسن. 322. الوتر والوتر: الانتقام أو الظلم فيه والموتور: من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. 323. الثار: وهو أن تطلب المكافاة بجناية جنيت عليك وبالفارسية (خونخواهى، كين كشى). (*)

ص 71

668 فلا ورب العرش هذا الثار * يطلبه المنتقم القهار

669 على يد الحجة خاتم الحجج * من يفتح الله به باب الفرج

 670 فكل قلب بالأسى (324) شجى * حتى يقوم القائم المهدي

 671 فانصره يا رب وخذ بثاره * واجعلني اللهم من أنصاره

(هامش)

324. الأسى: الحزن والشجي: الحزين. (*)

ص 72

(50)

في الإمام محمد الباقر صلوات الله عليه

 672 أضاء وجه العلم والرسوم * بنور وجه باقر العلوم

 73 6 إذ هو شمس مشرق الحقائق * وبدره المشرق بالدقائق

 674 وكعبة العلم ومستجارها * بل في فناء بابه قرارها

 675 ومشعر التوحيد والشهود * بل مشرع الحياة والوجود

 676 بل هو ماء الحيوان الجاري * فإنه سر الوجود الساري

 677 رقيقة الحقيقة الكلية * حقيقة الرقائق العلوية

 678 إذ هو في مقامه المكين * واسطة التشريع والتكوين

 679 صحيفة التكوين من إنشائه * ونسخة التشريع من إملائه

 680 ما قلم القضا وما لوح القدر * لولا بنانه لدى أهل النظر

 681 فإنه قطب رحى المشية * لا بل هو المشية الفعلية

ص 73

682 هو المدار في محيط المعرفة * به استدار كل اسم وصفة

 683 لا بل هو المدير في أفلاكها * وهو له الحكم على أملاكها

 684 وفي كتاب علمه الربوبي * دقائق الأسرار والغيوب

 685 أم الكتاب في علو رتبته * فصل الخطاب في بليغ حكمته

 686 جوامع الحكمة مفرداته * سحائب الرحمة مرسلاته

 678 وهو لسان الله في بيانه * وسره المودع في لسانه

 (51) راية الرسالة

 688 قام بحمل راية الرسالة * بمحكم البيان والدلالة

 689 فطبق الأرض (325) بلابتيها * بالعلم إشفاقا بمن عليها

 690 وشيد (326) الدين الحنيف السامي * حتى علت دعائم الإسلام

 691 قامت به قواعد التوحيد * واستحكمت برأيه السديد

 692 فرق جمع الغي والضلال * بجمع شمل العلم والكمال

 693 أحيى دوارس (327) الربوع الخالية * فأصبحت ذات قباب عالية

 694 أنار وجه الحق والحقيقة * بأحسن البيان والطريقة

 695 أحيى بما فيه من اللطائف * لطيفة العارف والمكاشف

(هامش)

325. طبق الأرض: غطاها. الضمير من لابتيها راجع إلى الأرض واللابتين تثنية اللابة وهي الحرة من الأرض وبالفارسية (زمين سنگلاخ) والمراد أنه أعطى الأرض كلها حتى لاباتها. 326. شيد: رفع والدعائم جمع الدعامة: عماد البيت. 327. الدوارس: جمع الدارس: العافي والمخفي الآثار والربوع جمع الربع وهو الدار والمنزل فعلى هذا دوارس الربوع من تقديم الصفة وإضافتها إلى موصوفها. (*)

ص 74

696 أحيى بعلمه معالم الهدى * فأصبحت آمنة من الردى - (328)

 697 وأشرقت به سماء المعرفة * مذ أصبحت وشمسها منكسفة

 (52) النور الإلهي

 698 بل استنار عالم الأنوار * بنوره الخاطف (329) للأبصار

 699 به استنار الملأ الأعلى كما * بالنير الأعظم ضاءت السما

 700 فإنه في النور والضياء * نور سماء عالم الأسماء

701 علومه الغر مصابيح الهدى * بنور علمه اهتدى من اهتدى

702 هو الصراط المستقيم الأزلي * به اهتدى كل نبي وولي

 703 علومه أثماره الزكية * من دوحة العلم المحمدية

 704 جوهر علمه من الكنز الخفي * فياله من شرف في شرف

 705 ناشر آثاره النبي الهادي * بالعلم والحكمة والارشاد (330)

706 به استبانت لأولي الأفهام * معالم الحلال والحرام

 707 به صفت شريعة المختار * عن كدر الأهواء والأفكار

 708 كأنها الكوثر في الصفاء طاب ورودها لطيب الماء

 709 به نمت وأورقت أشجارها * به زكت وأينعت أثمارها

 710 به تدلت لذوي المعالي * أغصانها في غاية الكمال

 711 فاقت بيمنه شرائع السلف * فهي كدرة وتلك كالصدف

(هامش)

328. الردى: الهلاك والسقوط. 329. الخاطف: الآخذ بسرعة والمستلب سريعا وفي نسخة مخطوطة: بنوره المدرك للأبصار. 330. في نسخة: بالعلم والحكمة والرشاد. (*)

ص 75

(53) الشمائل القدسية

 وكان كالنبي في شمائله * وفي صفاته وفي دلائله

 713 ففي محياه حياة العرفا * وكيف لا وهو شبيه المصطفى

 714 ووجهه الوجيه قبلة الورى * من كل ما يرى وما ليس يرى

 715 وعينه عين عيون المعرفة * أسرارها بنورها منكشفة

716 وصدرها خزانة الجواهر * وكنز أسرار الوجود الزاهر (331)

 717 وقلبه طور تجلي الباري * يندك فيه عالم الأنوار

718 وروحه في عالم الأرواح * منزلة الروح من الأشباح

 719 والخير كل الخير في لسانه * والعلم كل العلم في بيانه

720 منطقة منطقة الكمال * ناطقة العدل والاعتدال

 721 وللصواب والخطا ميزان * والحق والصدق له عنوان

 (54) هو والغيب

722 بل هو مفتاح مفاتيح الهدى * وعنده الغيب شهود أبدا

723 به تجلت صفوة المعارف (332)* في قلب كل سالك وعارف

(هامش)

331. الزاهر: المشرق الصافي من الألوان وهو صفة ل‍ كنز . 332. في نسخة: به تجلت صورة المعارف. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

الأنوار القدسية

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب