ص 101
1063 ناح الأمين وهو ذو شجون (406)* مما جنت به يد المأمون
1064 عليه سيد الورى
ينوح * حزنا فكيف لا ينوح الروح
1065 ناحت عليه الأنبياء والرسل * بل العقول
والنفوس والمثل
1066 ناحت عليه الحور في الجنان * تأسيا بخيرة النسوان
1067 بكى
عليه ما يرى ولا يرى * والبر والبحر وإطباق الثرى (407)
1068 لقد بكى البيت ومستجاره * وكيف لا ومنه عز جاره
1069 وقد بكاه المشعر الحرام * والحجر الأسود
والمقام
1070 لفقد عزها ومن حماها * بعزة عن كل ما دهاها (408)
1071 بل هو عز الأرض
والسماء * والملأ الأعلى على سواء
(هامش)
406. الشجون: الحزن والأمين لقب جبرائيل عليه السلام. 407. الثرى: الأرض. 408.
دهاها: عابها وتنقصها والضمير المؤنث راجع الثلاثة المذكورة في البيت السابق. (*)
ص 102
(73)
في الإمام محمد بن علي الجواد صلوات الله عليهم
1072 سبحان من جاد
على الذوات * بمقتصي الأسماء والصفات
1073 فقد تجلى باسمه الجواد * في مصدر الخيرات
والأيادي
1074 في عنصر النبوة الختمية * بصورة الولاية العلية
1075 حقيقة الأمانة
المعروضة (409)* رقيقة الديانة المفروضة
1076 صحيفة المكارم الجميلة * لطيفة
المعارف الجليلة
1077 سر النبي خاتم النبوة * في العلم والحكمة والمروة
1078 ومهجة
المخصوص بالأخوة * في الحكم والإباء والفتوة
1079 سليل ياسين وسبط طاها * فقد تعالى
شرفا وجاها
(هامش)
409. قال الله تبارك وتعالى: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين
أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (الأحزاب - 72 وعن
الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) عن هذه الآية فقال:
الأمانة الولاية من ادعاها بغير حق كفر (تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 309). (*)
ص 103
1080 سلالة الخليل في وفائه * وصفوة الصفي في صفائه
1081 ساحل جوده هو الجودي * به
نجي ربنا نجي
1082 بل هو للكليم تاج رأسه * في بطشه وفي شديد بأسه
1083 بل هو روح
الروح في ابن مريم * وهو من الكلام أم الكلم
1084 وحشمة الله رهين نعمته * في ملكه
وعلمه وحكمته
1085 ولا ترى في الأنبياء مكرمة * إلا وفيه كل معنى الكلمة
1086 ووجهه
مصباح نور النور * طلعته منصة الظهور
1087 ونور وجهه كنور الباري * يذهب بالألباب
والأبصار
1088 غرته بارقة الكمال * شارقة الجلال والجمال
1089 وعينه في عالم
التكوين * إنسان عين الحق واليقين
1090 وقلبه عرش مليك المعرفة * بل عرش من لا اسم
له ولا صفة
1091 وصدره خزانة الغيوب * في سره مسرة القلوب
1092 لسانه شريعة الأحكام
* لا بل لسان الوحي والإلهام
1093 لسانه ينطق لا عن الهوى * فإنه من الشديد في
القوى
1094 يمثل النبي في منطقه * فإن هذا النور من مشرقه
1095 كأنه أريد ذاك
المنطق * هذا كتابنا عليكم ينطق
1096 كلامه أم جوامع الكلم * ومنه سر الكل في الكل
علم
1097 كلامه هو الكتاب الناطق * آياته الغر هي الحقائق
1098 حقيقة السبع المثاني
(410) ذاته * والكلمات كلها آياته
(هامش)
410. السبع المثاني هي فاتحة الكتاب سميت السبع لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها
وسميت المثاني لأنها تثنى بقراءتها في كل صلاة فرض ونفل وقيل لأنها نزلت مرتين
(مجمع البيان، ج 1، ص 17) وفي السبع المثاني أقوال أخر راجع إلى مجمع البيان ج 3، ص
344 في ذيل آية 88 من سورة الحجر. (*)
ص 104
1099 سر علي في علو المنزلة * فهو إذا نقطة باء البسملة
1100 وجوده مصباح أنوار
الهدى * وجوده مفتاح أبواب الندى
1101 دليل أهل الأرض والسماء * بل سره معلم
الأسماء
1102 وليس عندي عاليات الأحرف * إلا رموز سر سره الخفي
1103 هو الجواد لا
إلى نهاية * وجوده غاية كل غاية
1104 هو الجواد بالوجود الساري * وجوده مظهر جود
الباري
1105 هو الجواد المحض لا لغاية * فإنه المبدء والنهاية
1106 وكل ما في الكون
فيض جوده * والجواد كالذاتي في وجوده
1107 ومن بديع جوده الابداع * فإنه في أمره
مطاع
1108 فالمبدعات من معالي هممه * والكائنات نبذة من كرمه
1109 وجنة النعيم من
نعمائه * وكيف والجواد من أسمائه
1110 هو الجواد بالعلوم والحكم * بل كل ما في
اللوح يسطر القلم
1111 له يد المعروف بالمعارف * فإنها قرة عين العارف
1112 بل يده البيضا تعالت عن صفة * إذ هي بيضاء سماء المعرفة
1113 وهي يد الجواد بالإفاضة *
أكرم بهذه اليد الفياضة
(74) باب المراد والفرج
1114 وباب أبواب المراد بابه *
والحرز من كل البلا حجابه
1115 كهف الورى وغوث كل ملتجئ * في الضيق والشدة باب
الفرج
ص 105
1116 وكعبة البيت لكل ناسك * وقبلة الضراح (411) للملائك
1117 معتكف للتاليات ذكرا
* مختلف المدبرات أمرا
1118 وهو مدار الفلك الدوار * ومركز الثابت والسيار
1119
والحجب السبعة (412) ستر بابه * والحضرات الخمس (413) في قبابه
1120 والعرش كرسي
بباب داره * ومستوي الرحمة في جواره
1121 كيف وباب الجواد للجواد * واسم الجواد مبدء الإيجاد
1122 وكم لأرباب العقول المرسلة * باب من الخير وباب الجود له
1123 كل
المعالي في أئمة الورى * هو الجواد أو لا وآخرا
1124 وكلهم أسماء حسنى الباري *
والجواد مبدء الوجود الساري
1125 وكلهم جواهر الكنز الخفي * واسم الجواد مبدء
التعرف
1126 وكل اسم مبدء العناية * واسم الجواد مبدء وغاية
1127 من جاد ساد فله
السيادة * في ملكوت الغيب والشهادة
1128 والمكرمات كلها في الجود * أكرم به من خلق
محمود
(هامش)
411. الضراح: راجع إلى التعليقة برقم 631. 412 في الحديث: أن لله سبعين ألف حجاب من
نور وظلمة.يعني: أنوار الوجود وظلمات التعين أو أنوار الملكوت وظلمات الملك... وقد
تعبر عن سبعين ألف حجاب على طريق الجمع بالحجب السبع وفي الإنسان الصغير باللطائف
السبعة (النفس والعقل والقلب والروح والسر والخفي والأخفى) الأربعون حديثا للإمام
الخميني (ره) ص 590 413. الحضرات الخمس الإلهية: حضرة الغيب المطلق وعالمها عالم
الملك وحضرة الغيب المضاف وهي تنقسم إلى ما يكون أقرب من الغيب المطلق وعالمه عالم
الأرواح الجبروتية والملكوتية أعني عالم العقول والنفوس المجردة وإلي ما يكون أقرب
من الشهادة المطلقة وعالمه عالم المثال ويسمي بعالم الملكوت والخامسة الحضرة
الجامعة للأربعة المذكورة وعالمها عالم الإنسان الجامع بجميع العوالم وما فيها
فعالم الملك مظهر عالم الملكوت وهو عالم المثال المطلق وهو مظهر عالم الجبروت
الحضرة الأحدية (التعريفات ص 39). (*)
ص 106
(75) ممثل السلف الطاهر
1129 عين الرضا لا بد منها فيه * فهو إذا سر الرضا أبيه
1130 بل هو كالكاظم في مراتبه * فإن كظم الغيظ جود صاحبه
1131 يمثل الصادق فيما
وعدا * إذ صادق الوعد جواد أبدا
1132 يمثل الباقر في المكارم * فإن نشر العلم جود
العالم
1133 يمثل السجاد في فضائله * فإن بذل الجهد جود باذله
1134 وليس كالشهيد من
جواد * بالنفس والأموال والأولاد
1135 ومن كعمه الزكي المجتبى * فإنه الكريم من آل
العبا
1136 بل حلمه من جوده العظيم * فلا أحق منه بالتكريم
1137 هو الجواد صفوة الأجواد * ونخبة الوجود والإيجاد
1138 يمثل المبدء جودا جوده * والمثل الأعلى له
وجوده
1139 كل مبادئ الجود والإيجاد * لا تنتهي إلا إلى الجواد
1140 كان ماء
الحيوان جوده * حياة كل ممكن وجوده
1141 وليس في الأيدي يد الأيادي * على الورى إلا
يد الجواد
1142 ولا يد المعروف إلا يده * فهو لكل مصدر مورده
1143 هو الجواد لا
جواد غيره * لا خير في الوجود إلا خيره
1144 وجاد بالتكوين والتشريع * بمقتضى مقامه
المنيع
1145 حتى إذا لم تبق منه باقية * جاد بأنفس النفوس الراقية
ص 107
1146 جاد بنفسه سميما ظاميا (414)* نال من الجود مقاما ساميا
1147 والعروة الوثقى
التي لا تنفصم * تقطعت ظلما بسم المعتصم
1148 قضى شهيدا فهو في شبابه * دس (415)
إليه السم في شرابه
1149 أفطر عن صيامه بالسم * فانفطرت منه سماء العلم
1150 وانشقت
السماء بالبكاء * على عماد الأرض والسماء
1151 وانطمست (416) نجومها حيث خبا (417)*
بدر المعالي شرفا ومنصب
ا 1152 وانتثرت (418) كواكب السهود (419)* على نظام عالم
الوجود
1153 وكادت الأرض له تميد (420)* بأهلها إذ فقد العميد
1154 قضى بعيد الدار
عن بلاده * وعن عياله وعن أولاده (76) البكاء عليه
1155 تبكي على غربته الأملاك
* تنوح في صريرها (421) الأفلاك 1156
تبكيه حزنا أعين النجوم * تلعن قاتليه بالرجوم
1157 وناحت العقول والأرواح * بل ناحت الأظلال والأشباح
(هامش)
414. سميما ظاميا: مسموما عطشانا. 415. دس إليه السم: أخفى عليه السم وأدخل السم في
شرابه في الخفاء. 416. انطمست: درست وانمحت وذهب ضوءها. 417. خبا: خمد وسكن وطفئ.
418. انتثرت: تساقطت في الجهات. وفي نسخة: وانتشرت. 419. كواكب السعود: هي كواكب
عشرة يقال لكل واحد منها سعد. 420. تميد: تتحرك وتضطرب وتنحرف. 421. صريرها: صياحها
شديدا وطنين صوتها والضمير راجع إلى الأملاك. (*)
ص 108
1158 صبت عليه أدمع المعالي * هدت له أطوادها العوالي
1159 بكت لربانيها العلوم *
ناحت على حافظها الرسوم
1160 قضى شهيدا وبكاه الجود * كأنه بنفسه يجود
1161 يبكي
على مصابه محرابه * كأنها أصابه مصابه
1162 تبكي الليالي البيض (422) بالضراعة *
سودا إلى يوم قيام الساعة
1163 تعسا وبؤسا لابنة المأمون * من غدرها لحقدها المكنون
1164 فإنها سر أبيها الغادر * مشتقة من أسوء المصادر
1165 قد نال منها من عظائم
المحن * ما ليس ينسى ذكره مدى الزمن
1166 فكم سعت إلى أبيها الخائن * به لما فيها
من الضغائن (423)
1167 حتى إذا تم لها الشقاء * أتت بما اسود به الفضاء
1168 سمته
غيلة (424) بأمر المعتصم * والحقد داء هي يعمي ويصم
1169 ويل لها مما جنت يداها *
وفي شقاها تبعت أباها
1170 بل هي أشقى منه إذ ما عرفت * حق وليها ولا به وفت
1171
ولا تحننت على شبابه * ولا تعطفت على اغترابه (425)
1172 تبت يداها ويدا أبيها *
مصيبة جل العزاء فيها
(هامش)
422. الليالي البيض هي المقمرة والضراعة: التذلل والخضوع. 423. الضغائن: جمع
الضغينة: الحقد. 424. الغيلة: الخديعة والاغتيال وسمته غيلة أي سقته السم وجعلت في
طعامه السم بالاغتيال والخديعة. 425. الاغتراب: البعد عن الوطن. (*)
ص 109
(77)
في الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي صلوات الله عليهما

1173 لقد
تجلى مبدء الإيجاد * في غاية الوجود باسم الهادي
1174 أحسن خلق كل شيء فهدى *
وباسمه الهادي اهتدى من اهتدى
1175 ميز بين الماء والسراب * بالعلم الهادي إلى
الصواب
1176 فبان وجه الحق ذاتا وصفة * بنير العلم ونور المعرفة
1177 وانفجرت لكل
قلب صاد * عين الحياة من محيا الهادي
1178 منه حياة الروح بالهداية * بل مطلق
الحياة بالعناية
1179 بل هو في العقول والأرواح * كالروح في الأجساد والأشباح
1180
كيف ومن مشرقه صبح الأزل * فلا يزال مشرقا ولم يزل
1181 به حياة عالم الإمكان *
فإنه كالنفس الرحماني (426)
1182 معنى الحقيقة المحمدية * وصورة المشية الفعلية
(هامش)
426. النفس الرحماني: عبارة عن الوجود العام المنبسط على الأعيان عينا وعن الهيولى
الحاملة لصور الموجودات والأول مرتب على الثاني سمي به تشبيها بنفس الإنسان المختلف
بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا في نفسه وعبر عنه بالطبيعة عند الحكماء (التعريفات
للجرجاني، ص 107). (*)
ص 110
(78) الجوارح والجوانح
1183 ووجهه في مصحف الإمكان * فاتحة الكتاب في القرآن
1184 بل وجهه عنوان حسن الذات * ديباجة الأسماء والصفات
1185 طلعته مطلع نور النور
* ومشرق الشموس والبدور
1186 عرته في أفق الإمامة * بارقة العزة والكرامة
1187 نور
الهدى والرشد في جبينه * بحر الندى والجود في يمينه
1188 بل هي بيضاء سماء المعرفة
* بها أضاء كل اسم وصفة
1189 بل يده في البسط فوق كل يد * وكيف لا وهي يد الله
الأحد
1190 كلتا يديه مبدء الأيادي * وفيهما نهاية المراد
1191 ففي اليمين قلم
العناية * وفي الشمال علم الهداية
1192 واليمن والأمان في يمناه * واليسر واليسار
في يسراه
1193 وعينه باصرة البصائر * ونورها النافذ في الضمائر
1194 بل عينه في
النور والشعاع * إنسان عين عالم الابداع
1195 بل هي في الضياء والبهاء * قرة عين
عالم الأسماء
1196 أنفاسه جواهر الناسوت * وصدره خزانة اللاهوت
1197 وقلبه في قالب الإمكان * كالروح في الأعيان والأكوان
1198 وكيف وهو أعظم المظاهر * للمتجلي
بالجمال الباهر
1199 همته فوق سماوات الهمم * بل هي كالعنقاء في قاف القدم
1200
وعزمه يكاد يسبق القضا * كيف وفي رضاه لله رضا
ص 111
1201 وهو له ولاية الهداية * في منتهى مراتب الولاية
1202 وهو يمثل النبي الهادي *
في بث (427) روح العلم والإرشاد
1203 فإنه لكل قوم هاد * كجده المنذر للعباد
1204
بل سره الخفي في هدايته * موصل كل ممكن لغايته
1205 فهو له في مسند التمكين * هداية
التشريع والتكوين
1206 هو النقي لم يزل نقيا * وكان عند ربه مرضيا
1207 بل هو من
شوائب الإمكان * مقدس بمحكم البرهان
1208 وكيف وهو برزخ البرازخ * ودونه كل مقام
شامخ
1209 وسره بكل معناه نقي * فإنه سر الوجود المطلق 1210
فهو مجرد عن القيود *
فكيف بالرسوم والحدود
1211 فهو نقي السر والسريرة * وسر جده بحكم السيرة
1212 وهو
كتاب ليس فيه ريب * وشاهد فيه تجلى الغيب
1213 وكيف لا وهو ابن من تدلى (428)* في
قربه من العلي الأعلى
1214 ما كذب الفؤاد ما رآه * مذ بلغ الشهود منتهاه
1215 مرآته
نقية من الكدر * فما طغى قط وما زاغ - (429) البصر (79) الجلال والجمال
1216
حاز من الجلال والجمال * ما جاوز الحد من الكمال
(هامش)
427. البث: الإذاعة والنشر. 428. تدلى: قرب. 429. زاغ: كل. (*)
ص 112
1217 كماله ليس له نهاية * فإنه غاية كل غاية
1218 وفي محيط كل اسم وصفة * هو
المدار عند أهل المعرفة
1219 ومحور الأفلاك بل مديرها * بل منه أدنى أثر أثيرها
1220 والعرش والسبع العلى ببابه * مثنية (430) العطف إلى أعتابه
1221 له من النعوت
والشؤون * ما جل أن يخطر في الظنون
(80) بابه والكعبة
1222 وبابه باب رواق
العظمة * ومستجار الكعبة المعظمة
1223 وهو مطاف الملأ الأعلى كما * تطوف بالضراح
أملاك السما
1224 وبابه كعبة أهل المعرفة * لهم بها مناسك موظفة
1225 وهو منى وفيه
غاية المنى * وكيف لا وهو مقام من دنا
1226 فأين منه الحجر والمقام * وأين منه
المشعر الحرام
1227 والحرم الآمن حريم بابه * والبيت منسوب إلى جنابه
1228 ملجأ كل
ملة ونحلة * وهو لأرباب القلوب قبلة
1229 ملاذ كل حاضر وباد (431)* وكيف لا والباب
باب الهادي
1230 بل هو باب الله من أتاه * فقد أتى الله فما أعلاه
1231 ولست أحصي
مكرمات الهادي * فإنها في العد كالأعداد
1232 وجوده الفرد مقوم العدد * فهو مثال واحدية الأحد
(هامش)
430. مثنية العطف: منعطف الجانب ومتمايل الجانب. 431. البادي: المسافر. (*)
ص 113
1233 مقامه المنيع جمع الجمع (432)* بمحكم العقل وحكم السمع
1234 وليس يدنو من
مقامه العلي * لا ملك ولا نبي أو ولي
1235 وليس في وسع نبي أو ملك * نيل مقامه دونه
أعلى الفلك
1236 له معارج إلى الصعود * في مبتداها منتهى الشهود
1237 إذ هو سر من
رقى (433) أرقاها * ونال أقصى العز من أدناه
ا 1238 لا يرتقيها أحد سواه * غاية سير
الغير مبتداه
1239 هي المقامات فما أرقاها * إذ منتهى السدرة مبتداها
(81) ويل
لشانئيه
1240 ويل لمن مشاه في ركابه * إساءة منه إلى جنابه
1241 وهو ابن من أسرى
به الجليل * وكان في ركابه جبريل
1242 أبوه فارس الوجود كله * ورامح السماء تحت ظله
1243 أفى ركاب العبد يمشي سيده * لا والذي بنصره يؤيده
1244 فانتصر الله له
بالمنتصر * وهكذا أخذ عزيز مقتدر
1245 وكم أساء المتوكل الأدب * أحضره عند الشراب
والطرب
1246 وهو من السنة والكتاب * منزلة اللب من اللباب
(هامش)
432. جمع الجمع: مقام آخر أتم وأعلى من الجمع فالجمع شهود الأشياء بالله والتبري من
الحول والقوة إلا بالله وجمع الجمع الاستهلاك بالكلية والفناء عما سوى الله وهو
المرتبة الأحدية (التعريفات للجرجاني، ص 34). 433. رقي للضرورة يقرأ رقي ويمكن
أن يقرأ على الأصل. (*)
ص 114
1247 أهذه القبائح الشنيعة * بمحضر من صاحب الشريعة
1248 أيطلب الشرب من الإمام *
وهو ولي عصمة الأحكام
1249 أيطلب الغناء بالأشعار * من معدن الحكمة والأنوار (82)
خان الصعاليك
(434) 1250 أنزله في أشنع المنازل * وفخر كل منزل بالنازل
1251 من
هو عند ربه مكين * فلا عليه أينما يكون
1252 له رياض القدس مأوى ومقر * خان
الصعاليك غطاء للبصر
1253 شاهد منه في بني الرسول * ما كان أن يذهب بالعقول
1254
وكم أساء القول في أبيه * على القدر وفي بنيه
1255 حتى انتهى الأمر إلى الصديقة *
فأظهر الكفر على الحقيقة
1256 عاجله (435) المنتقم القهار * بضربة تقدح (436) منها
النار
1257 فانهار (437) في نار الجحيم المؤصدة (438)* مخلدا في عمد ممددة
(هامش)
434. صالح بن سعيد قال: دخلت علي أبى الحسن (ع) يوم وروده بسر من راى فقلت له: جعلت
فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع خان الصعاليك
(جمع الصعلوك: الفقير الضعيف) فقال ههنا أنت يا بن سعيد ثم أومى بيده فإذا أنا
بروضات آنقات وأنهار جاريات وجنات بينها خيرات... فقال لي: حيث كنا فهذا لنا يا ابن
سعيد لسنا في خان العصاليك (المناقب لابن شهرآشوب، ج 4، ص 411. 435. عاجلة: أخذه
بذنبه وعاقبه عليه ولم يمهله. 436 تقدح: تشتعل. 437. سقط وانهدم. 438. المؤصدة:
المطبقة والمغلقة. (*)
ص 115
(83) المصائب 1258 قاسى
(439) الإمام من بني العباس * ما ليس في الوهم وفي
القياس
1259 كم مرة من بعد مرة حبس * وهو بما يراه منهم محتبس
1260 حتى قضى بالغم
عمرا كاملا * فسمه المعتز سما قاتلا
1261 قضى شهيدا في ديار الغربة * في شدة ومحنة
وكربة (84) من بكى عليه 1262
بكته عين الرشد والهداية * حيث هوى منها أجل راية
1263 بكته عين العلم والآداب * ومحكم السنة والكتاب
1264 بكته عين الفلك الدوار *
حزنا على المدير والمدار
1265 بكاه آدم الصفي مذ مضى * صفاء وجه الدهر واسود الفضا
1266 وناح نوح لعظيم شأنه * حيث رأى أعظم من طوفانه
1267 ورزؤه الجليل في الخليل *
رماه بالبكاء والعويل (440)
1268 لقد بكى الكليم حتى صعقا (441)* كان روحه تحاول
(442) اللقا
(هامش)
439. قاسى: كابد وتحمل المشاق. 440. العويل: رفع الصوت بالبكاء والصباح. 441. صعق:
غشي عليه. (*)
ص 116
1269 من رنة (443) المسيح في السماء * أرجاؤها ترتج (444) بالبكاء
1270 بكاه جده
النبي المجتبى * كأنه ضياء عينيه خبا
1271 بكته أعين البدور النيرة * آباؤه الغر
الكرام البررة
1272 بكاه كل ما سوى الله على * مصابه حتى الوحوش في الفلا (445)
(هامش)
442. تحاول: أراد وطلب. 443. الرنة: الصوت، الصيحة. 444. ترتج: تضطرب والأرجاء:
الأطراف. 445. الفلا: جمع الفلاة: الصحراء الواسعة. (*)
ص 117
(85)
في الإمام أبي محمد الحسن العسكري صلوات الله عليه

1273 لقد بدا سر
المليك الأكبر * في قائد الحق الزكي العسكري
1274 سر النبي في محاسن الشيم
(446)*(ومن يشابه أباه فما ظلم)
1275 بل هو في كل معانيه حسن * فإنه سر النبي
المؤتمن
1276 بل فيه سر الحق بالحق نزل * إذ هو مستودع ناموس الأزل
1277 وأصله
فاتحة الوجود * وفرعه خاتمة الشهود
1278 وقد تجلى نور وجهه الحسن * فاندك فيه الطور
والنور ولن
1279 وكيف وهو أعظم الأنوار * وكيف وهو نور وجه الباري (86) أسمائه
الحسنى
1280 أسماؤه الحسنى تجلت فيه * نفسي الفدا لوجهه الوجيه
1281 بل اسمه
الأعظم قد تجلى * فيه فإنه ابن من تدلى
(هامش)
446. الشيم: جمع الشيمة والشئمة: الخلق والطبيعة، العادة. (*)
ص 118
1282 يمثل الواجب في صفاته * كيف وغيب الذات سر ذاته
1283 هو الزكي في علو الشأن *
عن وصمة (447) الحدوث والإمكان
1284 ومطلق الوجود عن قيودها * وعن رسومها وعن
حدودها
1285 وذاته في مصحف الآيات * أم الكتاب في سمو الذات
1286 وهو أبو العقول
بالكلية * وكلها في ذاته مطوية
1287 إذ هو كاللطيفة القدسية * من الحقيقة المحمدية
1288 ووجهه كتاب حسن ذاته * وفهرس الأسماء في صفاته
1289 غرته شارقة الجمال * ألحاظه (448) بارقة الجلال
1290 وجنة النعيم في وجنته * كل نعيم هو في جنته
1291
وعينه عين عيون النور * تمثل البصير بالأمور
1292 وعند نورها المحيط القاهر * سيان
كل باطن وظاهر
1293 يمثل الكنز الخفي صدره * فجل شأنه وعز قدره
1294 وقلبه مشكاة
نور الذات * مجردا عن التعينات
1295 وفي تجلياته مجلاه * فما أجله وما أجلاه
1296
والغيب في محيطه شهود * لا بل هو الشاهد والمشهود
1297 وعنده مفاتح الغيب وفي *
كتابه المبين كل الأحرف
1298 فيه الحروف العاليات (449) كالنقط * ولا سواه نقطة
المركز قط
1299 فإنه كالنفس الرحماني * في كلمات عالم الإمكان
(هامش)
447. الوصمة والوصمة: العيب والعار، الفترة في الجسد. 448. الألحاظ: جمع اللحظ:
باطن العين. 449. الحروف العاليات: هي الشؤون الذاتية الكائنة في غيب الغيوب
كالشجرة في النواة (التعريفات للجرجاني، ص 38). (*)
ص 119
1300 لطائف الأسرار في لطيفته * دقائق الأفكار في صحيفته
1301 حبته بذر ثمار
المعرفة * بها تدلى (450) كل اسم وصفة
1302 وفي سويداه (451) بياض النور * يفوق نور
الطور في الظهور
1303 لسانه هو الكتاب الناطق * وتنجلي بنوره الحقائق
1304 لسانه
الناطق بالصواب * معرفة السنة والكتاب
1305 بل هو في حفظ حدود السنة * أحد (452) من
ألسنة الأسنة
1306 رسومها برأيه السديد * قد أصبحت أقوى من الحديد
1307 لا بل لسان
الوحي والتنزيل * يغني سماعه عن الدليل
1308 فهو لسان خاتم الرسالة * في النطق
والبيان والدلالة
1309 مقامه من النبي السامي * منزلة المعنى من الكلام
1310 له
مقام لي (453) مع الله ولا * أرفع منه في مقامات العلا
1311 منطقه منطقة السماء *
في عالم الصفات والأسماء
1312 منطقه البليغ في المعارف ميزان كل سالك وعارف
1313 بل
هو في بيانه الوحيد * روح الهدى ومهجة التوحيد
1314 إذ هو سر المرتضى أبيه * ونقطة الباء تجلت فيه
1315 فهو قوام الصحف المنزلة * ومجمل الصحائف المفصلة
1316 لا بل
تجلى الله في كلامه * فإنه النازل من مقامه
1317 إذ ذاته مرآة غيب الذات * تحل فيه
صور الصفات
(هامش)
450. تدلى: تعلق واسترسل، قرب. 451. سويداء القلب: مهجته وحبته. 452. أحد: أشحذ
وبالفارسية (تيزتر) والأسنة جمع السنان: نصل الرمح. 453. روى عن النبي صلى الله
عليه وآله قال: لي مع الله حال [وقت] لا يسعه ملك مقرب ولا نبي مرسل. (*)
ص 120
1318 منطقه كنز جواهر الكلم * والجواهر الفرد هناك ينقسم
1319 كل كلامه أصول الحكمة
* فروعها جوامع مهمة
1320 والكل أم الكلم الطيب في * وحدته فياله من شرف
1321 كيف
وأم الكلمات ذاته * حياة كل ممكن حياته
1322 فالمبدعات من بديع جوده * بل كل ما في
الكون من وجوده
1323 والفلك الأعلى يدور حوله * كالعبد يرجو فضله وطوله
1324 والبدر
تمثال لظل بابه * والشمس خدها على ترابه
1325 له من المعروف والأيادي * ما هو معروف
بكل نادي
1326 بل عالم الوجود من خيراته * وكيف والخير حليف (454) ذاته
1327 إذ يده
البيضاء بالإعطاء * حقا يد الباسط بالعطاء
1328 وهي يد الإحسان والإنعام * بل يد ذي
الجلال والإكرام
1329 تلك يد الله فما أقواها * والأبحر السبعة من نداها
1330 فليس
فوقها يد في الجود * والجود جود واجب الوجود
(87) علومها ومعارفه
1331 له من
العلوم والمعارف * ما جل عن توصيف أي واصف
1332 رغما لمن أنكره ولم يحط * خيرا بما
رووه عنه وضبط
1333 وكيف وهو حجة الله على * عباده فجل عن أن يجهلا
(هامش)
454. الحليف: كل شيء لزم شيئا لزم فلم يفارقه يقال: فلان حليف الجود أي لا يفارقه.
(*)
ص 121
1334 وعلمه تراثه من جده * لا أنه بكسبه وجده
1335 وهو أمين الله في الأنام * وصدره
مستودع الأحكام
1336 وقلبه مرآة ذات الباري * في سره لطائف الأسرار
1337 أصاب من
لدنه علما جما * ولا ترى كيفا له وكما
1338 كيف ولا حد لعلم الباري * والسر في المجلى الأتم سار
1339 كل علوم الأنبياء والرسل * من علمه مثل الظلال والمثل
1340
والفرع رشح (455) الأصل في ظهوره * ذاتا ووصفا فهو ظل نوره
1341 ذواتها من رشحات
ذاته * فما صفات الكل من صفاته
1342 له مقام في العلوم والحكم * يجل عن حيطة لوح أو
قلم
1343 له مقام في الشهود والفنا * يمثل المشهود في إني أنا
1344 يمثل النبي في
أدناه * صورته تنبئ عن معناه
1345 حاز من النبي كل مكرمة * فهي له بكل معنى الكلمة
1346 فاز بأقصى رتب الولاية * ولاية الإرشاد والهداية
1347 ولاية التشريع والتكوين
* أكرم بهذا العز والتمكين
(88) ووالد وما ولد
1348 وهو أبو المهدي وابن الهادي
* فلا أحق منه بالارشاد
1349 لطيفة النبي علة العلل * واسطة الفيض وإن دق وجل
(هامش)
455. الرشح: التحلب وبالفارسية (تراوش). (*)
ص 122
1350 ليس لفضله المبين كاتم * مبدأه ومنتهاه الخاتم
1351 فهو سليل خاتم الرسالة *
وصاحب الرفعة والجلالة
1352 وهو أبو الخاتم للولاية * من هو مأمول لكل غاية
1353
قاسى عظيما في عظيم شأنه * من خلفاء الجور في زمانه (89) بركة السباع
1354 حتى
إذا ألقى في السباع (456)* وهو ابن ليث غابة الابداع
1355 شبل علي أسد الله ولا *
يرى لديه الأسد إلا مثلا
1356 وكيف وهو مالك الأرواح * بأمره تحل في الأشباح
1357
تطايرت (457) أرواحها لهيبته * واضطربت أشباحها من خيفته
1358 وكم رأى في عمره
القصير * منهم من التوهين والتحقير
1359 أيطلب الإسراج - (458) والإلجام * للبغل
منه وهو الإمام
(هامش)
456. روي أنه عليه السلام سلم إلى يحيى بن قتيبة وكان يضيق عليه فقالت له امرأته:
اتق الله فإني أخاف عليك منه قال: والله لا رمينه بين السباع ثم استأذن في ذلك فأذن
له فرمي به إليها ولم يشكوا في أكلها إياه فنظروا إلى الموضع فوجدوه قائما يصلي
فأمر بإخراجه إلى داره. (المناقب لابن شهر آشوب، ج 4، ص 430). 457. تطايرت: تفرقت.
458. عن أحمد بن الحارث القزويني قال: كنت مع أبي بسر من رأى وكان أبي يتعاطى
البيطرة في مربط أبي محمد عليه السلام قال: وكان عند المستعين بغل لم ير مثله حسنا
وكبرا وكان يمنع ظهره واللجام وقد كان جمع عليه الرواض فلم تكن لهم حيلة في ركوبه
قال: فقال له بعض ندمائه: يا أمير المؤمنين ألا تبعث إلى الحسن بن الرضا حتى يجيء
فإما أن يركبه وإما أن يقتله؟ قال: فبعث إلى أبي محمد عليه السلام ومضى معه أبي
قال: فلما دخل أبو محمد الدار كنت مع أبي فنظر أبو محمد عليه السلام إلى البغل
واقفا في صحن الدار فعدل إليه فوضع يده على كفله قال: فنظرت إلى البغل وقد عرق حتى
سال العرق منه... فأسرجه... وركبه... (الإرشاد المترجم، ج 2، ص 314 مع التخليص).
(*)
ص 123
1360 فتبر الله - (459) به أعمارهم * كما محي من بعدهم آثارهم
1361 حتى قضى العمر
بما يقاسي (460)* فسمه المعتمد العباسي
1362 قضى على شبابه مسموما * مضطهدا (461)
محتسبا مظلوما
1363 فناحت الحور على شبابه * وصبت الدموع في مصابه
1364 تضعضعت
(462) لرزئه السبع العلا * والملأ الأعلى نحيبه على
1365 وانصدعت (463) لرزئه
الجبال * كأنه الساعة والأهوال
1366 لو لم يكن بقية الله لما * رأيت في الوجود أرضا
وسما
1367 بكته عين الحق والحقيقة * وشرعة المختار والطريقة
1368 لرزئه اقشعرت الأظلة * بكاه كل ملة ونحلة
1369 لقد بكاه الروح والأرواح * لما استحلوا منه واستباحوا
1370 صبرا جميلا أيها المؤمل * والصبر في الرزء الجليل أجمل
1371 وأحسن الله لك
العزاء في * مصيبة ليس لها من خلف
1372 يا حجة الله وخاتم الحجج * أغث مواليك إلى
متى الفرج
(هامش)
459. تبر: أهلك. 460. يقاسي: يكابد، يتحمل المشاق في فعله. 461. مضطهدا: مقهورا.
462. تضعضعت: ذلت، ضعفت. 463. انصدعت: انشقت. (*)
ص 124
(90)
في مولد الإمام المهدي بن الحسن صلوات الله عليهم
1373 قد حاز شعبان
عظيم الشرف * من معدن اللطف الجلي والخفي
1374 فقد تجلى فيه وجه الباري * بنوره
القاهر للأنوار
1375 وأي نور هو نور النور * يندك في سناه نور الطور
1376 أشرق نور
من سماء الذات * تجلو به حقائق الصفات
1377 نور الولاية المحمدية * في أعظم المظاهر
العلية
1378 به استنار عالم الإمكان * بل نشأة الثبوت للأعيان
1379 أشرق كالشمس ضحى
النهار * من مستسر عالم الأسرار
1380 أكرم به من غائب مشهود * بدا من الغيب إلى
الشهود
1381 ليس سواه نير مغيب * فهو عن الغيب المصون يعرب
ص 125
(91) غرته
1382 غرته قرة عين المعرفة * حقيقة الحق بها منكشفة
1383تشرق من طلعته
شمس الأبد * ليس لها حد ولا لها أمد
1384 وكيف وهو خاتم الولاية * فهل لغاية الكمال
غاية
1385 ووجهه المضيء مصباح الهدى * يزداد نورا وضياء أبدا
1386 والكواكب الدري
في السماء * مشكاة ذاك النور والضياء
1387 والله كل ما يشاء يهدي * بنوره والنور
نور المهدي
1388 وصدره كنز جواهر الحكم * معدن أسرار الحدوث والقدم
1389 وقلبه مقلب
القلوب * وعنده مفاتح الغيوب
1390 وعينه مرآة غيب الذات * عينا بلا تعين الصفات
1391 لسانه ناطقة الوجود * معرف الرسوم والحدود
1392 وكيف لا وهو لسان الباري *
ينبئ عن حقائق الأسرار
1393 واليمن كل اليمن في جبينه * والخير كل الخير في يمينه (92) ولي الأمر

1394 وهو ولي الأمر لا سواه * ومبدء الخير ومنتهاه
1395 ومصدر
الوجود في البداية * وغاية الإيجاد في النهاية
|