للعـاشقيـن مـذاهـب لكنـمـا |
|
ما لي سواك من المذاهب مذهب |
ولقـد شكوت عليك عنـدك عاتباً |
|
لـو كان للعشاق عندك معتـب |
وكان جعدك(5) فوق خدك مرسلاً |
|
ليل احم(6) البردتين(7) مكوكب |
إنـي ليطربنـي قوامك إن خطـا |
|
يهتز كالخطّـي(8) وهـو مذرب |
ينسـاب فوق كثيب ردفك أرقـم |
|
وتدب فـوق شقيق خدك عقرب |
لـدغـت وريقك قـات لسمامها |
|
والريق دريـاق(9) بفيك مجرب |
وإذا استمـالك عن هـواي مؤنب |
|
لـم يستملني عـن هواك مؤنب |
لك حيـن تبدو مـن جمالك هيبـة |
|
ومـن المـلاحة حيـن تقبـل موكب |
امعذبـي بهواك أقسـم والـهـوى |
|
لـولاك لا يحلـو النسيـم ويـعـذب |
تصـف العذاب العذب منك ثلاثـة |
|
ريـق وسـالـفـة(1) وثغر أشنب(2) |
ان يمس وادي الجزع ملعب سربهم |
|
فلهـم مـراح فـي القلوب وملعـب |
ويشـوقني منـك الجبيـن كأنـه |
|
طـرس(3) بمحلول النضار(4) مذهَّب |
فإذا طلعـت فكـل شـيء مطلـعٍ |
|
وإذا غـربـت فكـل شـيء مغرب |
ومجـرد لحظـاً لحتفـي مرهفـاً |
|
عضب(5) المضارب من دمي يتحلب |
ومصـرف بـالتبـر بيض أنامل |
|
مثـل اللجيـن(6) تجـدّ فيـه وتلعب |
نـاديتـه والقلـب منـي واجـب |
|
يـا من يصوغ القُلْب(7) قلبك قُلَّب(8) |
يـا أجـود الناس إلا في مسامحتي |
|
البخـل أجـود ممـا ضيَّع الجـود |
أخيّ مـا الحسن مودود لذي كـرم |
|
وإنمـا الحسـن بـالإحسان مودودُ |
عـد للتخلـق إن الخلـق مجمـرة |
|
لـولا التخلـق لم يسطع بهـا عود |
يـا حبذا الحب لو تبقـى حلاوتـه |
|
لكنـه بالذعـاف(4) المـر مقصود |
والحـب كالرزق مقسـوم ومحتبس |
|
والنـاس قسمـان محروم ومسعود |
أجد والكور(5) لي ردف على اجد(6) |
|
والليل فـي لهوات(7) البيـد مكدود |
بجسـرة تـذرع البيـدا بعجـرفـة |
|
وللركائب آسـاد(1) وتـوخيـد(2) |
وشاذن(3) أخذت منه المها(4) حوراً |
|
وأغيـد أطرقت منـه الظبـا الغيد |
إذا مشى اهتـز مـن فرع إلـى قدم |
|
كأنـه غصن بـالريح(5) مخضود |
مرنـح مـرح مستـعـذب عـذب |
|
مخصر ناعـم الأطراف أملـود(6) |
مستغـرق بميـاه الحسن عـارضه |
|
قـد زان منـه بياض الخـد توريد |
يـا فاضح البـدر مـن لألاء طلعته |
|
وساتر الـوجه إن الوجـه مشهود |
لي منك في حالتي سخط وعين رضا |
|
وعـد تقربـه عيـنـي وتوعيـد |
واعـدتمونا وأخلفـتـم وعـودكـم |
|
فمـا مللنا وملّتنـا المـواعيـد(7) |
أتمحضني الصدود ولست أدري |
|
مـلالا كـان صـدك أم دلالا |
أذاع الحب فيـك مصون سري |
|
فاسـبـل مقـلتيّ دمـاً مـذالا |
فدى لك يـا غزال الرمل صب |
|
يبيت الليـل يفتـرش الرمـالا |
بخلت بيقظـة بـالوصل فامنن |
|
بطيف منـك يطرقني خـيـالا |
وحسبـي أن لـي بهواك قلبـاً |
|
يكابـد بعـدك الـداء العضالا |
وكـم واش لحـاه الله يسعـى |
|
ليقـطـع مـن مودتنـا حبالا |
ولين معـاطف مـا مسـن إلا |
|
سلبن الغصـن لينـاً واعتـدالا |
وعذب مراشف لعس(8) شربنا |
|
على نعغـم بهـا الخمر الحلالا |
أين السهـول مـن جبال عامل |
|
حتـك منـاط الشهب بـالكواهل |
أخـاشب(4) رواسب شـوامـخ |
|
بــواذخ فــوارع مــواثـل |
عاديـة بـل قبل عـاد رسخت |
|
معـاقلاً للفضـل والفـواضـل |
لـو رام اسكندر(5) سـد شعبها |
|
لاشنعبـث بـالملك الحـلاحـل |
يحجب قرن الشمس مشمخرهـا |
|
حتـى تـرى الهجيـر كالأصائل |
مـن كـل طود شامخ عطود(6) |
|
خوى على العيوق(7) بالكلاكل(8) |
كالكوكب الشرقـي في شروقه |
|
بـالجانب الغربـي فـي المناهل |
كأن مـن بطنانهـا ظهرانهـا |
|
تحدر سيـلاً عـرمـاً للسائـل |
إذا النسيم استن فـي ربوعهـا |
|
صـح سقيم الروض في الخمائل |
أجيل طرفـي بمجال وشحهـا |
|
كأنهـا ذات الـوشـاح الجائـل |
أصغـي ولا يرن لـي خلخالها |
|
مـا بـال ذات الخال والخلاخل |
نقلوا عـن أخي المكارم نـقلاً |
|
مـا أرى أن يصـح حاشا وكلا |
كيـف من صح أصلـه عربياً |
|
يجـحـد العرب والمكارم أصلا |
إنما الـعرب في القديـم طراز |
|
أينمـا حـل بالنـضـار محلى |
بـاقر الـعلـم لا جهلـت تعلم |
|
كـرم العرب قدح فضـل معلى |
أيهـاذ الجلـيل بل مـن تعدى |
|
بعـلاه الفتـى الأجـل الأجـلا |
والكـريم النـبيل أصلاً وفرعاً |
|
والعـديـم المثيل قـولاً وفعـلا |
لست أدري ولـيت أنـي أدري |
|
قلـت جـداً أخـي أم قلت هزلا |
أنـت ذاك الـفتى المشار إليـه |
|
مفرد فـي الزمان قـد عز مثلا |
بـل فتـى حيدر المرشح ليثـاً |
|
إن يكن رشح الغضنفـر(6) شبلا |
كـل مـن كان حائزاً للمساعي |
|
حاز بعضاً وأنت مـن حاز كلا |
طـال مـا أخـطأ المكثر قولاً |
|
إنمـا القـول كلمـا قـل دلا(7) |