خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر |
|
فليـس بنـاجٍ مـن دهتـه المحـاجر |
فـإنَّ العيون الـسـُّودَ وهي فواترُ |
|
تفـل السيـوف البيـض وهـي بـواتر |
ولا تخدعوا من رقة في كلامهـا |
|
فـإن الحُـمـيّا(1) للعقـول تخـامـِرُ |
مُنعَّمةٌ لـو صـافـح الوردُ خَدّها |
|
بَـكَـتْ وجـَرَتْ من مقلتيهـا بـوادر |
فلو في الكرى مَرّ النسيم بطيفهـا |
|
سـرى أبـداً من طيفهـا وهـو عاطرُ |
بعيدةُ ما بين المُخلل(2) والطِلا(3) |
|
ترى الطرف عنها ينثني وهو حاسر(4) |
أيهـا الراكـب المجن غراماً |
|
أيـنـقـاً(5) نحو بارق تترامى |
وعـوال شوازب(6) كقسي(7) |
|
تـركتهـا يد المغـذ سهـامـا |
تتحامى إلى السرى وبها مـن |
|
قبـس الوجد لاهب يتحـامـى |
حي عني الأحياء من آل ودي |
|
وأقرأن من عرفت مني السلاما |
وبسلع سل عـن فؤاد مضاع |
|
لـم يزل فـي رباعها مستهاما |
وإذا مـا بـدت لعينـك نجد |
|
أو تراءت لـديك دار أمـامـا |
وعهود اللوى(8) فثم مغان(9) |
|
كـنّ للغيـد مرتعـاً ومقامـا |
وبجيرون(10) جائرون أباحوا |
|
مـن دم المستهـام شيئاً حراما |
وأضـاعـوا حـق امرء وزعتـه |
|
لفتـات الـمـهـا عراقـاً وشـامـا |
فعـلامـا هـذا التجـافـي علاما |
|
وإلـى مـا هـذا التنـائـي إلـى ما |
ليس من شرعة الهوى أن أرى في |
|
حلبـات الهـوان مضنـى مضـامـا |
يـا خليلـي للهـوى عـطـفـات |
|
تـورث الصـب لـوعـة وسقـامـا |
علـلانـي بـذكـر سالـف عهد |
|
وأديـرا سـلافــه(1) أو مـدامــا |
وانشـرا خـاطـري بنشر حديث |
|
طالما ضاع(2) منه نشر(3) الخزامى(4) |