يا عليـاً يا فيصـلاً فـي يمـين |
|
الله يـا وثـبـةً تـخـوض الغمـارا |
أنت مـن زرع أمتي مـن عطايا |
|
وطـني تـنتخـي وتحـمي الذمـارا |
هـات وحّـدْ صفوفنـا واجمـع |
|
الـعـرب سـبيـلاً وأمـة وديـارا |
لا حـدوداً لا ظلـمةً لا سجـوناً |
|
لا دخـيـلاً بـهـا ولا استعـمـارا |
يـا ابن عـم النبي ، تقفو خطاهُ.. |
|
وعلى الـدرب ، حـيث طـه أنـارا |
قـدَّر الله مـنـذ أن بـدأ الخلـق |
|
فـتـوحـاً ، لـدينـه ، وانتـشـارا |
واصطفـى أحمـداً رسولاً أميناً.. |
|
صَــدَق الله فـيـه حـيـن اخـتارا |
رفّـةٌ من جناح جبريلَ ، لولاهـا |
|
تـشـقّ الـسـمـا وتـنـزل غـارا |
لـقرأنـا نهجـاً كقـرآن طـه.. |
|
وكـآي ابـن مـريـم للــنصـارى |
غفر الله لي ، وحُبـّك أوحى لـي |
|
غـلـوّي ، وزيـّن الأفــكـــارا |
يا إمام الأحرار . نوّرْ لنا الـدربَ |
|
فـأنـت اصـطـفـيـتـنا أحـرارا |
كلَّ عام لنا ، ببابـك ، طابـت.. |
|
وقـفـةٌ عـنـده وَطـِبـت مـزارا |
جئت للكون مـرّةً ، هـو يرجـو |
|
مـنكَ في الدهـر لـو أتـيتَ مـرارا |
مرة والرجـاء أن يوغل في الدّنيا |
|
ولـن يـَـبْلـغَ الـرجـاء القــرارا |
واحداً في الزمان.. وهـو مجيءٌ.. |
|
واحــدٌ ، مـا أَعـيـدَ دهـرٌ ودارا |
يا إمــام الثـوار ، تنهَـدُ جباراً |
|
وفـي الله تــصـرع الــجـبـارا |
كلَّ يـوم لنـا بـدربكَ زحـفٌ.. |
|
للمـعالـي تمـضـي لهـا إعصـارا |
يا علياً ! وماج فـي حَبَك الصبح |
|
قــريـضــي.. ولألأ الأنــوارا |
اعطني مـن لدنكَ زهوَ القوافـي.. |
|
وعَـجيـبـاً إن لـم تـسـِلْ أنهـرا |
اعطني من لدنكَ جمر المروءات.. |
|
فـألظـى ، وقـد عـصرتُ النـارا |
أجـد الفيءَ مـن جناحيكَ يحويني |
|
فـآوي ، وقــد هــداتُ قــرارا |
هات منكَ الرحيق.. نسكرُ صاحين |
|
علـى سكبـه.. ونـصحـو سكـارى |
نشأ الشعـر في رياض معانـيكَ |
|
فـأعـطـى.. وِأطـعـم الأثـمـارا |
خطرة من سناك تلهم روحـي.. |
|
خطرةٌ من ضحاك.. تهدي الحيارى!(1) |
فرائد در ليس تحصـى عجائبـه |
|
وقد بهرت منـا العـقول غرائبـه |
وآيات نظم يهتدي المهتـدي بهـا |
|
كما يهتدي بالنجم في الليل ساربه(4) |
ويهتز مـن إنشادها كـل ساطـع |
|
سروراً كما يهتـز للخـمر شاربـه |
ندى كل قطر من شذا طيب نشرها |
|
مـعطـرة أرجـاؤه وجـوانـبـه |
عـرائـس أفكـار بـرزن مُرِقَّةً |
|
عـلـيهن أثـواب الـبها وجـلاببه |