حيا الحيا تلك المعاهد والدمن(2) |
|
وسقى العهاد(3) عهود(4) غمدان(5) اليمن |
وافتر ثغر الـبرق في أرجائها |
|
فـرحاً بـدمع المعصرات(6) إذا هتن(7) |
هي مربـع الرشأ(8) الذي بجماله |
|
كـم مدنفاً حلـف الأسى مـثلي افـتتن |
رشأ رخيـم الـدلّ منـه صادني |
|
طـرف غضيض قـد تكحـل بالـوسن |
ريان لولا البـرد يمسك عطفـه |
|
فـي مشبـه مـن لـينه سـال الـبدن |
قسماً بسين سـواد عنـبر خالـه |
|
وبما حوى الغصن المهفهف من رعـن |
لو ذقت طعم الصاب من هجرانه |
|
لا والذي فـلق الـنوى مـا ملت عـن |
يا قـلب أنت عصيتني وأطعتـه |
|
فاصـبر علـى مـرّ الـنوى فلعـل أن |
أعذول ليس العذل مـنك يروعني |
|
فـيمن فـتنـت بـه ولا تـدري بمـن |
خفض عليك فلو رأيـت جمالـه |
|
أصـبحت مثلي فـي الكآبـة والحـزن |
مـتعـزز متـذلـل مـتـمنّـع |
|
جـاز الـبديع مـن الجمال بكـل فـن |
من لام عارضه ونون حواجـب |
|
إن رمـت رؤيتـه يـجاوبنـي بـلـن |
لـولا رسيس(9) هوى له يقتادني |
|
ما اقتادني حـلو اللمـى حمـر الوجـن |
لله مـن سعـدي وقـوة طالعـي |
|
لـو كـان لـي فـي لثـم مبسمـه أذن |
ما بعته روحي سـوى بوصالـه |
|
وأراه يمنعنـي المـثـمـن(10) والثمـن |