[140]

وذكر شارح المقاصد (1) الطعن بأنه شك عند موته في استحقاقه للامامة، حيث قال: وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه [وآله] عن هذا الامر فيمن هو وكنا لا ننازع أهله ؟ ثم أجاب: بأن هذا على تقدير صحته لا يدل عليه الشك، بل على عدم النص، وبأن (2) إمامته كانت بالبيعة والاختيار، وأنه في طلب الحق بحيث يحاول أن لا يكتفي بذلك، بل يريد اتباع النص خاصة.
وبنحو ذلك أجاب الفخر الرازي في نهاية العقول (3) عن الطعن بقوله: ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله هل للانصار فيه حق ؟.
إلا أنه لم يمنع صحة الرواية.
وأورد السيد الاجل رضي الله عنه في الشافي (4) على كلام صاحب المغني بأنه ليس يجوز أن يقول أبو بكر: ليتني سألت عن.
كذا إلا مع الشك والشبهة، لان مع العلم واليقين لا يجوز مثل هذا القول، هكذا يقتضي الظاهر، فأما قول ابراهيم عليه السلام فإنما ساغ أن يعدل عن (5) ظاهره، لان الشك لا يجوز على الانبياء عليهم السلام ويجوز على غيرهم، على أنه عليه السلام قد نفى عن نفسه الشك بقوله: * (بلى ولكن ليطمئن قلبي) * (6)، وقد قيل: إن نمرود قال له: إذا كنت تزعم أن لك ربا يحيي الموتى فاسأله أن يحيي لنا ميتا إن كان على ذلك قادرا، فإن لم يفعل ذلك قتلتك (7)، فأراد بقوله: * (ولكن ليطمئن قلبي) * (8).
أي لآمن
(1) شرح المقاصد 5 / 280.
(2) في المصدر: وإن.
(3) نهاية العقول: لا زلنا لا نعرف له نسخة خطية تامة فضلا عن كونه مطبوع.
(4) الشافي 4 / 138 - 140 [الحجرية: 244 - 245].
وفيه: يقال له: ليس يجوز.
إلى آخره.
(5) وضع على: عن، في مطبوع البحار رمز نسخة بدل، وهو مثبت في المصدر.
(6) البقرة: 260.
(7) في المصدر: فقتلتك.
(8) البقرة: 260.

[141]

من (1) توعد عدوك، وقد يجوز أن يكون طلب ذلك لقومه وقد سألوه أن يرغب إلى الله فيه، فقال ليطمئن قلبي إلى إجابتك لي والى إزاحة علة قومي، ولم يرد ليطمئن قلبي إلى أنك تقدر أن تحيي الموتى، لان قلبه قد كان (2) بذلك مطمئنا، وأي شئ يريد أبو بكر من التفصيل (3) أكثر من قوله: إن هذا الامر لا يصلح إلا لهذا الحي من قريش، وأي فرق بين ما يقال عند الموت وبين ما يقال قبله إذا كان محفوظا معلوما لم يرفع حكمه ولم ينسخ.
وبعد، فظاهر الكلام لا يقتضي هذا التخصيص ونحن مع الاطلاق والظاهر، وأي حق يجوز أن يكون للانصار في الامامة غير أن يتولاها رجل منهم حتى يجوز أن يكون الحق الذي تمنى أن يسأل عنه غير الامامة ؟ وهل هذا إلا تعسف وتكلف ؟ ! وأي شبهة تبقى بعد قول أبي بكر: ليتني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر حق فكنا لا ننازعه أهله ؟ ومعلوم أن التنازع بينهم لم يقع إلا (4) في الامامة نفسها لا في حق آخر من حقوقه.
فأما قوله: إنا قد بينا أنه لم يكن منه في بيت فاطمة عليها السلام ما يوجب أن يتمنى أنه (5) لم يفعله، فقد بينا فساد ظنه فيما تقدم (6).
فأما قوله: إن من اشتد التكليف عليه قد يتمنى خلافة.
فليس بصحيح، لان ولاية أبي بكر إذا كانت هي التي اقتضاها الدين والنظر للمسلمين في تلك الحال، وما عداها كان مفسدة ومؤديا إلى الفتنة، فالتمني بخلافها لا يكون إلا قبيح.
(1) لا توجد: من، في المصدر.
(2) لا يوجد في الشافي: قد كان.
وفيه: مطمئن.
(3) في المصدر: التفضيل.
(4) في المصدر: التنازع لم يقع بينهم إل.
(5) في الشافي: ان - بدون ضمير -.
(6) في المصدر: فساد ما ظنه في هذا الباب، ومضى الكلام فيه مستقصى.

[142]

10 - كتاب الاستدراك (1): قال: ذكر عيسى بن مهران في كتاب الوفاة، بإسناده عن الحسن بن الحسين العرني، قال: حدثنا مصبح العجلي، عن أبي عوانة، عن الاعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: لما ثقل أبي أرسلني إلى علي عليه السلام فدعوته، فأتاه، فقال: يا أبا الحسن ! إني كنت ممن شغب عليك، وأنا كنت أولهم، وأنا صاحبك، فأحب أن تجعلني في حل.
فقال: نعم، على أن تدخل عليك رجلين فتشهدهما على ذلك.
قال: فحول وجهه إلى (2) الحائط، فمكث طويلا ثم قال: يا أبا الحسن ! ما تقول ؟.
قال: هو ما أقول لك.
قال: فحول وجهه.
فمكث طويلا ثم قام فخرج.
قال: قلت: يا أبة ! قد أنصفك، ما عليك لو أشهدت له رجلين !.
قال: يا بني إنما أراد أن لا يستغفر لي رجلان من بعدي.
بيان: يقال شغب عليه - كمنع وفرح -: هيج الشر عليه (3).
11 - الكافية في إبطال توبة الخاطئة (4): عن سليم، عن محمد بن أبي بكر، قال: لما حضر أبا بكر أمره جعل يدعو بالويل والثبور، وكان عمر عنده، فقال لنا: اكتموا هذا الامر على أبيكم، فإنه يهذي، وأنتم قوم معروفون لكم عند
(1) لم يطبع، وعبر عنه ب‍: المستدرك، وقال في أول البحار 1 / 29: وأما المستدرك فعندنا منه نسخة قديمة نظن أنها بخط المؤلف، واسمه الكامل: المستدرك المختار في مناقب وصي المختار، للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن علي بن محمد بن بطريق الحلي الاسدي المتوفى سنة 606 ه‍ أو سنة 600، جمع فيه الفضائل والمناقب التي لم يذكرها في العمدة، أخرج فيه قريبا من ستمائة حديث من كتب العامة، وعبر عنه في رياض العلماء ب‍: المستطرف، توجد منه نسخة خطية في مكتبة راجه فيض آباد - في الهند -.
وانظر: الذريعة 21 / 5.
(2) في (س): على، بدلا من: إلى.
(3) كما جاء في القاموس 1 / 89، وصحاح اللغة 1 / 157، وغيرهم.
(4) ويقال لها: الكافئة، أو المسألة الكافئة (الكافية) للشيخ السعيد أبي عبد الله المفيد: 46 برقم: = = 56، تحت عنوان استدراك.

[143]

الوجع الهذيان.
فقالت عائشة: صدقت، فخرج عمر فقبض أبو بكر.
12 - وعن (1) هشام بن عروة، عن عبد الله بن عمر، قال: قيل لعمر: ألا تستخلف ؟.
فقال: إن أستخلف فقد استخلف من (2) هو خير مني، أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني أبو بكر (3)، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وآله، فاثنوا عليه، فقال - راغبا راهبا -: وددت (4) أني كفافا لا علي ولا لي.
13 - وعن (5) شعبة، عن عاصم بن عبد الله بن عباس بن ربيعة (6)، قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة (7) من الارض، فقال: ليتني كنت نسيا منسيا، ليت أمي لم تلدني.
14 - وعن (8) سفيان، عن عاصم، قال: حدثني أبان بن عثمان، قال: آخر كلمة قالها عمر حتى قضى: ويل أمي إن لم يغفر لي ربي ! ويل أمي إن لم يغفر لي ربي !.
15 - وعن (9) عمرو (10) بن دينار، عن يحيى بن جعدة، قال: قال عمر -
(1) نفس المصدر والصفحة، برقم: 57.
(2) لا توجد: من في (س).
(3) من قوله: وإن أترك.
إلى هنا لا يوجد في المصدر، وهو الظاهر لتكرره.
(4) قد تقرأ في (س): وردت.
فلا حظ.
(5) المسألة الكافية في أبطال توبة الخاطئة: 46، برقم: 58.
(6) جاء السند في (ك) هكذا: عن شعبة، عن عاصم، عن عبد الله بن ربيعة، وجاء في حاشيتها: ابن عباس، ولم يعلم على محله.
والصحيح - كما في تهذيب التهذيب 5 / 42 و 237 -: عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة.
(7) في (ك): نبتة.
(8) نفس المصدر السالف والصفحة، برقم: 59.
(9) نفس المصدر، الصفحة: 47، برقم: 60.
(10) في (س): عمر، بدلا من: عمرو.
وهو غلط.

[144]

حين حضره الموت -: لو أن لي الدنيا وما فيها لا فتديت بها من النار.
16 - وعن (1) شعبة، عن سماك اليماني، عن ابن عباس، قال: أتيت على عمر فقال: وددت (2) أني أنجو منها كفافا لا أجر ولا وزر.
17 - وعن (3) حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن ميمون، قال: جاء شاب إلى عمر فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من القدم في الاسلام وصحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة.
فقال: يا بن أخي ! وددت (4) أن ذلك كفافا لا علي ولا لي.
18 - وعن (5) ابن أبي إياس، عن سليمان بن حنان (6)، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر - حين طعن -، فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين ! أسلمت حين كفر الناس، وقبض صلى الله عليه وآله وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك، وقتلت شهيد.
فقال عمر: أعد علي قولك.
فأعدته عليه.
فقال: إن المغرور من غررتموه، والذي لا إله غيره لو كان لي ما على الارض من صفراء وبيضاء لا فتديت به من هول المطلع (7).
(1) كما في الكافئة: 47، برقم: 61.
(2) جاء في (س): وردت، ولا معنى له.
(3) المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطئة: 47، برقم: 62.
(4) جاء في (س): وردت، ولا معنى له.
(5) كما في استدراكات الكافئة في إبطال توبة الخاطئة: 47، برقم: 63.
(6) جاء في (ك) نسخة بدل: حنين.
(7) قال في مجمع البحرين 4 / 368:.
وفي الدعاء: أعوذ بك من هول المطلع - بتشديد الطاء المهملة والبناء للمفعول -: أمر الآخرة وموقف القيامة الذي يحصل الاطلاع عليه بعد الموت.

[145]

[20] باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم

 1 - ير (1): احمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: قلت له: أسألك (2) عن فلان وفلان ؟.
قال: فعليهما لعنة الله بلعناته كلها، ماتا - والله - كافرين مشركين (3) بالله العظيم.
2 - فس (4): أبي، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام: إن صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت، فقال لها عمر (5): غطي

(1) بصائر الدرجات: 289 - 290 حديث 2 باب 3، تحت عنوان: إن الائمة عليهم السلام يحيون الموتى ويبرؤن الاكمه والابرص بإذن الله.
بتفصيل في السند.
(2) زيادة جاءت في المصدر، وهي: قلت له: أسألك - جعلت فداك - عن ثلاث خصال انف عني فيه التقية، قال: فقال: ذلك لك.
قلت: أسألك.
(3) في البصائر: والله هما كافران مشركان.
(4) تفسير علي بن ابراهيم القمي 1 / 188 باختلاف يسير أشرنا له.
(5) في المصدر: فقال لها الثاني.
، بدلا من: عمر.
(*)

[146]

قرطك، فإن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله لا تنفعك شيئا، فقالت له: هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء ؟ !.
ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بذلك فبكت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى الصلاة جامعة، فاجتمع الناس.
فقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ؟ ! لو قد (1) قمت المقام المحمود لشفعت في علوجكم (2)، لا يسألني اليوم أحد من أبواه.
إلا أخبرته، فقام إليه رجل فقال: من أبي يا رسول الله (3) ؟.
فقال: أبوك غير الذي تدعى له، أبوك فلان بن فلان، فقام آخر فقال: من أبي يا رسول الله ؟.
قال (4): أبوك الذي تدعى له.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع، لا يسألني عن أبيه ؟ !.
فقام إليه عمر فقال: (5): أعوذ بالله يا رسول الله (6) من غضب الله وغضب رسوله، اعف عني عفا الله عنك، فأنزل الله (7): * (يا أيها الذين ءامنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
) * - إلى قوله - * (ثم أصبحوا بها كافرين) * (8).
(1) لا توجد: قد، في (س)، وفي المصدر: قربت، بدلا من: قمت.
(2) في (ك) نسخة بدل مشوشة، لعلها حاء وكم.
أقول: ويأتي في بيان المصنف - رحمه الله نفي البعد عن كونها: حاء وحكم.
وفي التفسير: في أحوجكم.
(3) لا يوجد في المصدر: يا رسول الله.
(4) في التفسير: فقال،.
(5) في المصدر: فقام إليه الثاني وقال له.
(6) يا رسول الله، لم تجئ في المصدر.
(7) في المصدر زيادة: تعالى.
(8) المائدة: 101 - 102.

[147]

بيان: قوله: غطي قرطك.
في بعض النسخ، قطي - بالقاف -.
أي اقطعي (1) وبالغين أظهر، والقرط - بالضم - الذي يعلق في شحمة الاذن (2).
وفي النهاية: فيه (3): يا ابن اللخناء ! هي التي لم تختم، وقيل: اللخن: النتن من لخن السقاء يلخن (4).
ولعل المراد بالعلوج عبيدهم الذين أسلموا من كفار العجم، وفيه بعض التصحيفات لا يعرف لها معنى، ولا يبعد أن يكون في حاء وحكم.
قال في النهاية (5): فيه شفاعتي لاهل الكبائر من أمتي حتى حكم وحاء.
هما قبيلتان جافيتان من وراء رمل (6) يبرين.
وقال في موضع آخر (7): هما حيان من اليمن من وراء الرمل (8) يبرين.
قال ابو موسى: يجوز أن يكون حا من الحوة، وقد حذفت لامه، ويجوز أن يكون من حوى يحوي، ويجوز ان يكون مقصورا غير ممدود.
وقال الجوهري (9): يبرين اسم موضع.
يقال: رمل يبرين (10).
(1) كما جاء في مجمع البحرين 4 / 270، والصحاح 3 / 1153، وتاج العروس 5 / 207.
(2) صرح به في الصحاح 3 / 1151، وتاج العروس 5 / 202، ولسان العرب 7 / 374، وغيره.
(3) أي في حديث ابن عمر.
(4) النهاية 4 / 244.
وقال في تاج العروس 9 / 332 بعد كلام: وقولهم يابن اللخناء ! قيل معناه: يا دني الاصل ويا لئيم الام، أشار إليه الراغب.
(5) النهاية 1 / 421.
(6) في (س): رحل.
(7) نهاية ابن الاثير 1 / 466.
(8) في (س): رحل.
(9) الصحاح 5 / 2078 باختلاف في اللفظ، ولا يوجد في (س) من: قال الجوهري.
إلى: يبرين.
(10) إلى هنا كلام ابن الاثير في النهاية.

[148]

3 - فس (1): * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * (2).
قال علي بن ابراهيم: إنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة ومرض عبد الله بن أبي - وكان ابنه عبد الله بن عبد الله مؤمنا - فجاء إلى النبي (3) صلى الله عليه وآله - وأبوه يجود بنفسه - فقال: يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي إنك إن لم تأت أبي (4) كان ذلك عارا علينا، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله - والمنافقون عنده - فقال ابنه عبد الله بن عبد الله: يا رسول الله ! استغفر له (5)، فاستغفر له، فقال عمر (6): ألم ينهك الله يا رسول الله أن تصلي عليهم أو تستغفر لهم ؟ ! فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله، وأعاد (7) عليه.
فقال له: ويلك ! إني خيرت (8) فاخترت، ان الله يقول: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * (9) فلما مات عبد الله جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! إن رأيت أن تحضر (10) جنازته، فحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وقام على قبره، فقال له عمر (11): يا رسول الله ! ألم ينهك الله أن تصلي على أحد منهم مات أبدا ؟ !
(1) تفسير القمي علي بن ابراهيم 1 / 302.
(2) التوبة: 80.
(3) في المصدر: إلى رسول الله.
(4) نسخة في (س): لم تأت أبي عائد.
(5) استغفر الله له، نسخة في (س).
(6) في التفسير: الثاني، بدلا من: عمر، ولعله بدلت الكلمة خوف.
(7) في المصدر: فأعاد.
وهو الظاهر.
(8) في (ك): خرت، وفي حاشيتها نسخة بدل: خبرت فأخبرت، ووضع تحتها: نهج (9) التوبة: 80.
(10) جاءت نسخة في حاشية (ك): أي في أن تحضر.
(11) في المصدر: الثاني، بدلا من: عمر.

[149]

وأن تقوم على قبره ؟.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك ! وهل تدري ما قلت ؟ إنما قلت: اللهم أحش قبره نارا، وجوفه نارا، وأصله النار، فبدا من رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكن يحب.
4 - فس (1): قال علي بن ابراهيم في قوله: * (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) * (2) قال: - يعني (3) يحملون آثامهم - يعني الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام وآثام كل من اقتدى بهم، وهو قول الصادق صلوات الله عليه: والله ما أهريقت محجمة من دم، ولا قرعت عصا بعصا، ولا غصب فرج حرام، ولا أخذ مال من غير حله، إلا وزر ذلك في أعناقهما (4) من غير أن ينقص من أوزار العالمين شئ (5).
5 - فس (6): * (ويوم يعض الظالم على يديه.
) * قال: الاول * (يقول (7) يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * (8).
قال أبو جعفر عليه السلام يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا (9): * (يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا) * (10) يعني الثاني: * (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني) * يعني الولاية
(1) تفسير علي بن ابراهيم القمي 1 / 383.
(2) النحل: 25.
(3) خط على كلمة: قال في (ك) ولا توجد كلمة: يعني، في المصدر.
(4) نسخة في (ك): أعناقهم.
(5) في المصدر: العاملين بشئ، وهو الظاهر.
(6) تفسير القمي 2 / 113.
(7) وضع رمز نسخة بدل على: يقول، في (ك).
(8) الفرقان: 27.
(9) في المصدر: عليا ولي.
(10) الفرقان: 28.

[150]

* (وكان الشيطان) * وهو الثاني (1) * (للانسان خذولا) * (2).
6 - فس (3): الحسين بن محمد، عن المعلى، عن بسطان بن مرة، عن إسحاق بن حسان، عن الهيثم بن واقد (4)، عن علي بن الحسين العبدي، عن سعد الاسكاف، عن الاصبغ به نباتة، أنه سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله: * (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) * (5)، فقال: الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم، وورثا الحكم، وأمرا الناس بطاعتهم.
ثم قال: (إلي المصير)، فمصير العباد إلى الله، والدليل على ذلك الوالدان، ثم عطف القول (6) على ابن حنتمة (7) وصاحبه، فقال في الخاص: * (وإن جاهداك على أن تشرك بي.
) * (8) يقول في الوصية وتعدل عمن أمرت بطاعته فلا تطعهما ولا تسمع قولهما، ثم عطف القول على الوالدين وقال (9): * (وصاحبهما في الدنيا معروفا) * (10) يقول: عرف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما، وذلك قوله: * (واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم) * (11) فقال: إلى الله ثم إلينا، فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين، فإن رضاهما رضا الله، وسخطهما سخط الله.
(1) في (ك) زيادة كان، بعد لفظ الثاني.
(2) الفرقان: 29.
(3) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 148 - 149، في تفسير سورة العنكبوت.
(4) في المصدر: راقد.
(5) لقمان: 14.
(6) في تفسير القمي زيادة لفظ: الله، قبل كلمة: القول.
(7) في المصدر: ابن فلانة، ولعله من فعل مخرج الكتاب.
(8) لقمان: 15.
(9) في المصدر: فقال، وهي نسخة في (ك).
(10) لقمان: 15.
(11) لقمان: (15).

[151]

بيان: قوله عليه السلام: والدليل على ذلك الوالدان.
إذ الظاهر ذكوريتهما، لكون التغليب مجازا، والحقيقة أولى مع الامكان.
ويحتمل أن يكون الغرض عدم بعد التأويل، فإن التجوز في الوالدية يعارضه عدم التجوز في الذكورية، ويحتمل أن يكون (ذلك) راجعا إلى كون مصير العباد إلى الله أو كيفيته، لكنه بعيد (1).
وابن حنتمة: عمر، لان امة حنتمة بنت ذي الرمحين، كما ذكر في القاموس (2).
قوله عليه السلام: فقال في الخاص.
أي الخطاب مخصوص بالنبي صلى الله عليه وآله، وأما خطاب (صاحبهما) فإن كان إليه صلى الله عليه وآله ففي المصاحبة توسع، وإن كان إلى غيره كخطاب (اشكر) فلا توسع.
وفي الكافي: فقال في الخاص والعام (3).
أي مخاطبا للرسول وسائر الناس، أو بحسب ظهر الآية الخطاب عام وبحسب بطنها خاص، أو المعنى أن بحسب بطنهما أيضا الخطاب إلى الرسول (4) صلى الله عليه وآله بمعنى عدم الاشتراك في الوصية، والى الناس بمعنى عدم العدول عمن أمروا بطاعته، فيكون ما ذكره بعد على اللف والنشر المرتب.
وأما تطبيق المعنى على سابق الآية وهو قوله تعالى: * (ووصينا الانسان
(1) ما احتمله رحمه الله اخيرا هو الظاهر من الكلام.
أي أن الدليل على مصير العباد إلى الله الوالدان فإنهما يدلان الناس إلى ذلك.
(2) القاموس 4 / 103، ومثله في لسان العرب 13 / 162، وتاج العروس 8 / 265، وقال في مجمع البحرين 6 / 53: وهي - أي حنتمة - من المشهورات المستعلنات بالزنا، هي وسارة والرباب ممن كن يغنين بهجاء رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد جاء في الحديث: ابن حنتم وصاحبه.
يعني بهما أبا بكر وعمر.
أقول: الظاهر ابن حنتمة - بالتاء المطوقة في آخره -.
(3) الكافي 1 / 428 باب 108 حديث 79 كتاب الحجة.
(4) في (س): الخطاب للرسول.

[152]

بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين) * (1) فيحتمل وجوها: الاول: أن يكون (حملته أمه) معترضة لبيان أشدية حق الوالدين في العلم على حق الوالدين في النسب.
الثاني: أن يكون المراد بالوالدين أو للمعنى الحقيقي (2) وبهما ثانيا المعنى المجازي بتقدير عطف أو فعل ثاني.
الثالث: أن يكون ظهر الآية للوالدين حقيقة وبطنها للوالدين مجازا بتوسط أن العلة للحياة الحقيقية أولى بالرعاية من العلة للحياة الظاهرية، والله يعلم.
7 - فس (3): قال علي بن ابراهيم في قوله: * (يوم تقلب وجوههم في النار) * (4) فإنها كناية عن الذين غصبوا آل محمد حقهم: * (يقولون يا ليتنآ أطعنا الله وأطعنا الرسولا) * (5) يعني في أمير المؤمنين عليه السلام: * (وقالوا ربنا إنآ أطعنا سادتنا وكبرآءنا فأضلونا السبيلا) * (6) وهما رجلان، والسادة والكبراء هما أول من بدأ بظلمهم وغصبهم.
قوله: * (فأضلونا السبيل.
) * أي طريق الجنة، والسبيل: أمير المؤمنين عليه السلام.
ثم يقولون: * (ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) * (7).
أقول: قد مر (8) في باب أن الامامة (9) المعروضة هي الولاية بأسانيد جمة أن الانسان
(1) لقمان: 14.
(2) كذا، والصحيح أن يقال: أولا المعنى الحقيقي، كما لعله يظهر من (ك).
(3) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 197.
(4) الاحزاب: 66.
(5) الاحزاب: 66.
(6) الاحزاب: 67.
(7) الاحزاب: 68.
(8) بحار الانوار 23 / 273 - 283، الباب السادس عشر، وفيه ثلاثون حديث.
(9) كذا في المطبوع، والصحيح أن الامانة هي المعروضة على الجبال، وإن فسرت بالامامة في بعض = = الروايات.

[153]

في قوله تعالى: * (وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا) * (1) هو أبو بكر 8 - فس (2): احمد بن إدريس، عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن حسان، عن هاشم بن عمار يرفعه في قوله: * (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشآء ويهدي من يشآء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون) * (3) قال: نزلت في زريق (4) وحبتر.
بيان: زريق (5) وحبتر: كنايتان عن الملعونين، عبر عنهما بهما تقية، والعرب تتشاءم بزرقة العين، والحبتر: الثعلب (6)، والثاني بالاول أنسب.
9 - فس (7): * (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) * (8) يعني فلانا وفلانا، * (قالوا بل لم تكونوا مؤمنين) * (9).
10 - فس (10): * (وإن للطاغين لشر مآب) * (11) وهم الاولان (12) وبنو أمية.
ثم ذكر من كان من بعدهم ممن غصب آل محمد صلى الله عليه وآله حقهم، فقال:
(1) الاحزاب: 72.
(2) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 207.
(3) فاطر: 8.
(4 و 5) في (س): رزيق - بتقديم الراء المهملة على الزاء المعجمة - وهو غلط.
(6) نص عليه في القاموس 2 / 3، وتاج العروس 3 / 121، وقال في لسان العرب 4 / 162: الحبتر: من أسماء الثعالب.
(7) تفسير القمي 2 / 222.
(8) الصافات: 27 - 28.
(9) الصافات: 29.
(10) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 242 - 243.
(11) سورة ص: 55.
(12) في المصدر: وهم زريق وحبتر و.

[154]

* (وأخر من شكله أزواج) * (1) * (هذا فوج مقتحم معكم) * (2) وهم بنو السباع فيقولون (3) بنو أمية: * (لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار) * (4) فيقولون بنو فلان: * (بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا) * (5) وبدأتم بظلم آل محمد * (فبئس القرار) * (6) ثم يقول بنو أمية: * (ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار) * (7) يعنون الاولين، ثم يقول أعداء آل محمد في النار: * (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار) * (8) في الدنيا، وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام * (أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار) * (9) ثم قال: * (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) * (10) فيما بينهم، وذلك قول الصادق عليه السلام: والله إنكم لفي الجنة تحبرون، وفي النار تطلبون.
بيان: بنو السباع.
كناية عن بني العباس.
وقال الطبرسي (11) رحمه الله: * (وآخر) * أي وضرب (12) آخر.
من شكل هذا العذاب وجنسه.
* (أزواج) *.
أي ألوان وأنواع متشابهة في الشدة.
* (هذا فوج) *.
ها هنا حذف، أي يقال: هذا فوج، وهم قادة الضلال (13) إذا دخلوا
(1) سورة (ص): 58.
(2) سورة (ص): 59.
(3) في المصدر: ويقولون.
(4) سورة ص: 59.
(5 و 6) سورة ص: 60.
(7) سورة ص: 61.
(8) سورة ص: 62.
(9) سورة ص: 63.
(10) سورة ص: 64.
(11) في مجمع البيان 8 / 483.
(12) في المصدر: وضروب.
(13) في المجمع: الضلالة.

[155]

النار، ثم يدخل الاتباع فتقول (1) الخزنة للقادة: هذا فوج.
أي قطعة (2) من الناس، وهم الاتباع.
* (مقتحم معكم) * في النار دخلوها كما دخلتم.
* (لا مرحبا بهم.
) * قال البيضاوي (3): دعاء من المتبوعين على أتباعهم، أو صفة لفوج، أو حال.
أي مقولا فيهم لا مرحب.
أي ما أتوا رحبا وسعة.
* (أم زاغت عنهم الابصار) *. . أي مالت، فلا تراهم (4).
والحبرة - بالفتح -: النعمة وسعة العيش (5).
11 - فس (6): * (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) * (7) نزلت في أبي فلان.
12 - فس (8): * (إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة) * (9) نزلت في فلان وفلان.
13 - فس (10): * (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والانس) * (11) قال العالم عليه السلام: من الجن، إبليس الذي أشار (12) على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله في دار الندوة، وأضل الناس بالمعاصي، وجاء بعد
(1) في المجمع: فيقول.
(2) في المصدر: قطع.
(3) تفسير البيضاوي 1 / 315.
(4) في (س): نراهم.
(5) كما صرح به في مجمع البحرين 3 / 256، ولسان العرب 4 / 158، وتاج العروس 3 / 118.
(6) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 246.
(7) الزمر: 8.
(8) تفسير القمي 2 / 250.
(9) الزمر: 45، وفي المصدر: إلى قوله: إذا هم يستبشرون، فإنها نزلت في فلان وفلان.
(10) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 265.
(11) فصلت: 29.
(12) في المصدر: دبر، بدل: أشار على.

[156]

وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر (1) فبايعه، ومن الانس، فلان (2) * (نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين) * (3).
بيان: لا يبعد أن يكون المعنى أن مصداق الآية في تلك المادة إبليس وعمر، لان قوله تعالى: * (الذين كفرو.
) * (4) شامل للمخالفين، والآية تدل على أن كل صنف من الكفار لهم مضل من الجن ومضل من الانس، والمضل من الجن مشترك، والمضل من الانس في المخالفين هو (5) الثاني، لانه كان أقوى وأدخل في ذلك من غيره، وهذا الكلام يجري في أكثر أخبار هذا الباب وغيره، ومعه لا نحتاج إلى تخصيص الآيات وصرفها عن ظواهرها، والله يعلم.
14 - فس (6): جعفر بن احمد، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نزلت هاتان الآيتان هكذا، قول الله: * (حتى إذا جاءنا) * (7) - يعني فلانا وفلانا - يقول احدهما لصاحبه حين يراه: * (يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين) * (8) فقال الله لنبيه: قل لفلان وفلان وأتباعهما: * (لن ينفعكم اليوم * (إذ ظلمتم) * آل محمد حقهم * (أنكم في العذاب مشتركون) *، ثم قال الله (9) لنبيه: * (أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين * فإما نذهبن بك
(1) في التفسير: إلى فلان.
ولعله من فعل المخرج للكتاب.
(2) وضع على: فلان، رمز نسخة بدل في (س)، وفيها نسخة اخرى: دلام، بدلا من: فلان.
(3) فصلت: 29.
(4) فصلت: 29.
(5) في (ك): وهو.
(6) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 286: وانظر: تفسير البرهان 4 / 142 - 146.
(7) الزخرف: 38.
(8) الزخرف: 38.
(9) وضع على لفظ الجلالة في (س) رمز نسخة بدل.

[157]

فإنا منهم منتقمون) * (1) يعني من فلان وفلان (2)، ثم أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله: * (فاستمسك بالذي أوحي إليك) * في علي * (إنك على صراط مستقيم) * (3) يعني انك على ولاية علي، وعلي هو الصراط المستقيم.
توضيح: قرأ عليه السلام: جاءانا - على التثنية - كما هو قراءة عاصم برواية أبي بكر وغيره (4)، وفسرهما بأبي بكر وعمر، وفسرهما المفسرون بالشيطان ومن أغواه.
والمشرقان: المشرق والمغرب على التغليب.
فبئس القرين.
أي أنت إلي اليوم، وروى ابن عباس أنهما يكونان مشدودين في سلسلة واحدة لزيادة العقوبة، فيقول الله تعالى لهم (5): * (لن ينفعكم) * (6).
أي لا يخفف الاشتراك عنكم شيئا من العذاب لان لكل من الكفار والشياطين الحظ الاوفر من العذاب (7).
15 - فس (8): * (ولا يصدنكم الشيطان) * (9) يعني الثاني عن (10) أمير المؤمنين عليه السلام * (إنه لكم عدو مبين) * (11).
(1) الزخرف: 40 - 41.
(2) في (ك) زيادة: واتباعهما - بعد فلان -.
(3) الزخرف: 43.
(4) كما في الكشف عن وجوه القراءات السبع 2 / 258، وحجة القراءات: 650، وكتاب السبعة في القراءات: 586.
(5) لا توجد: لهم، في (س).
(6) الزخرف: 39.
(7) صرح بما ذكره رحمه الله في مجمع البيان 9 / 48، وجاء بعضه في تفسير ابن عباس: 413.
(8) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 287.
(9) الزخرف: 62.
(10) في المصدر: يعني فلانا لا يصدنك عن.
(11) الزخرف: 62.

[158]

16 - فس (1): * (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم) * (2) نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله (3) الذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام ولاية (4) الائمة * (أضل أعمالهم) * (5).
أي أبطل (6) ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد والنصرة.
17 - فس (7): * (وقال قرينه) * أي شيطانه وهو الثاني (8) * (هذا ما لدي عتيد) * (9).
18 - فس (10): * (مناع للخير) * (11): قال: المناع: الثاني، والخير: ولاية (12) أمير المؤمنين عليه السلام وحقوق آل محمد عليهم السلام، ولما كتب الاول كتاب فدك يردها على فاطمة عليها السلام منعه (13) الثاني، فهو * (معتد مريب) * (14)، * (الذي جعل مع الله إلها آخر) * (15) قال: هو ما قالوا نحن كافرون بمن جعل لكم الامامة والخمس.
(1) تفسير القمي 2 / 300.
(2) سورة محمد (ص): 1.
(3) لا يوجد في المصدر: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
(4) في تفسير القمي: عن ولاية.
(5) سورة محمد (ص): 1.
(6) في (س): بطل.
(7) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 324.
(8) في المصدر: وهو حبتر.
(9) سورة ق: 23.
(10) تفسير علي بن ابراهيم القمي 2 / 326.
(11) سورة ق: 25.
(12) في (ك): هو ولاية: وهي نسخة في (س).
(13) في المصدر: شقه، بدلا من: منعه (14) سورة ق: 25.
(15) سورة ق: 26.

[159]

قوله (1): * (قال قرينه) * (2).
أي شيطانه وهو الثاني (3): * (ربنا مآ أطغيته) * (4) يعني الاول (5) * (ولكن كان (6) في ضلال بعيد) * (7) فيقول الله لهما: * (لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدي) * (8).
أي ما فعلتم لا تبدل (9) حسنات، ما وعدته لا أخلفه.
بيان: ما وعدته.
استئناف، والمعنى لا تبدل سيئاتكم حسنات كما تبدل للذين يستحقون ذلك من الشيعة، بل توفون جزاء سيئاتكم، والوعد (10) بمعنى الايعاد.
وقال الطبرسي رحمه الله (11): المعنى ان الذى قدمته لكم في دار الدنيا من أني أعاقب من جحدني وكذب رسلي وخالف أمري (12) لا يبدل بغيره، ولا يكون خلافه.
19 - فس (13): قال علي بن ابراهيم في قوله تعالى (14): * (ألم تر إلى الذين
(1) في التفسير: وأما قوله.
(2) سورة ق: 23.
(3) في المصدر: وهو حبتر.
(4) سورة ق: 27.
(5) في تفسير القمي: يعني زريق.
(6) وضع في (ك) على: كان، رمز نسخة بدل، وعليه فلا تكون هذا الجملة بآية.
(7) سورة ق: 27.
(8) سورة ق: 28 - 29.
(9) في المصدر: لا يبدل.
(10) كذا، والظاهر، الوعيد.
(11) مجمع البيان 9 / 147.
(12) في المصدر: وخالفني في أمري (13) تفسير القمي 2 / 357 - 358.
(14) لا توجد كلمة: تعالى في المصدر.