كثيرا ما يقع بين الجمال وراكبه نزاع، ويؤيد الاول أن في بعض النسخ: جمال - بدون الياء -. 123 - كنز (1): محمد، عن (2) البرقي، عن سيف بن عميرة، عن أخيه، عن منصور بن حازم، عن حمران، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرأ هذه الآية (3): * (وجاء فرعون) * (4) يعني الثالث، * (ومن قبله) * الاوليين (5)، * (والمؤتفكات) * (6) أهل البصرة، * (بالخاطئة) * (7) الحميراء (8). 124 - وبالاسناد (9)، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، قال: * (وجاء فرعون) * (10) - يعني الثالث - * (ومن قبله) * - يعني الاولين - * (بالخاطئة) * (11) - يعني عائشة -. بيان (12): قال المؤلف (رحمه الله): فمعنى قوله: * (وجاء فرعون ومن قبله
(1) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 714، حديث 1. (2) في (ك) نسخة: بن، بدلا من: عن، ولا توجدان في المصدر، وفيه تعليقة حول سيف بن عميرة جديرة بالملاحظة.
(3) قد ذكر الآية كاملة في المصدر ثم أولت بقوله: قال. إلى آخره. (4) الحاقة: 9. (5) لا توجد: الاوليين، في (س)، وهي تفسير ل (من قبله). (6) الحاقة: 9. (7) الحاقة: 9. (8) وقد ذكره في تفسير البرهان 4 / 375، حديث 1. (9) في تأويل الآيات الظاهرة 2 / 714، حديث 2. (10) الحاقة: 9. (11) الحاقة: 9. وفي المصدر: والمؤتفكات الخاطئة يعني ع اي ش ة هكذا وردت. (12) الظاهر أن كلمة: بيان، زائدة. ويستمر كلام مؤلف كتاب تأويل الآيات الظاهرة إلى قوله: خسفت بهم.
[261]
والمؤتفكات بالخاطئة) * (1) في أقوالها وأفعالها، وفي (2) كل خطأ وقع فإنه منسوب إليها، وكيف جاءا (3) بها، بمعنى أنهم وثبوها (4) وسنوا لها الخلاف لمولاها (5) ووزر ذلك عليهم وفعل من تابعها إلى يوم القيامة. وقوله: والمؤتفكات: أهل البصرة، فقد جاء في كلام أمير المؤمنين عليه السلام لاهل البصرة (6): يا أهل المؤتفكة ! ائتفكت بأهلها ثلاث مرات، وعلى الله تمام الرابعة. ومعنى ائتفكت باهله. أي خسفت بهم (7). 125 - كنز (8): في تفسير أهل البيت عليهم السلام في قوله تعالى (9): * (فالملقيت ذكرا) *) (10) قال (11): هي الملائكة (12) تلقي الذكر على الرسول والامام عليهما السلام، و (13) في قوله عزوجل: * (ألم نهلك الاولين * ثم نتبعهم
الاخرين) * (14) قال: نهلك الاولين. أي الامم الماضية قبل النبي صلى الله عليه
(1) الحاقة: 9. وفي المصدر زيادة: أي المخطئة. (2) خط على: في، في (س)، ولا توجد في المصدر. (3) في المصدر: جاؤا، وهي نسخة في (ك). (4) ما هنا نسخة في المصدر، وفيه متنا: وثبوا به. (5) جاء في (س): لمولاه. (6) كما أورده شيخنا ابن ميثم في شرحه على النهج 1 / 289، وحكاه عنه العلامة المجلسي - رحمه الله - في بحار الانوار 60 / 39، حديث 3، فراجع. (7) انظر: لسان العرب 10 / 391، وتاج العروس 7 / 102. إلى هنا كلام صاحب تأويل الآيات الظاهرة، وقد جاء بنصه في تفسير البرهان 4 / 375، حديث 1، وقد مر في بحار الانوار 8 / 447. (8) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 753 - 754. (9) لا توجد: تعالى، في (س). (10) المرسلات: 5. (11) في المصدر زيادة: قال علي بن ابراهيم - رحمه الله - في تفسيره. (12) كما جاء في تفسير القمي: 708 [طبعة النجف 2 / 400]. (13) لا توجد الواو في المصدر و (ك) من البحار. (14) المرسلات: 16 - 17.
[262]
وآله، ثم نتبعهم الآخرين الذين خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله: * (كذلك نفعل بالمجرمين) * (1) يعني بني أمية وبني فلان (2). 126 - وروى (3) بحذف الاسناد مرفوعا إلى العباس بن إسماعيل، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في هذه الآية (4) قال: يعني الاول والثاني، * (ثم
نتبعهم الاخرين) * (5) قال: الثالث والرابع والخامس، * (كذلك نفعل بالمجرمين) * (6) من بني أمية، وقوله: * (ويل يومئذ للمكذبين) * (7) بأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام (8). 127 - كنز (9): محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم بن يسار (10)، عن بعض أصحابنا مرفوعا إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا لاذ الناس من العطش قيل لهم: * (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون) * (11) - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - فيقول لهم: * (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب) * (12)، قال: يعني الثلاثة، فلان. وفلان. وفلان (13).
(1) المرسلات: 18. (2) وحكى قطعة منه في بحار الانوار 7 / 45، حديث 27، وتفسير البرهان 4 / 417، حديث 1. (3) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 754، حديث 1. (4) في المصدر: في قوله عزوجل: (الم نهلك الاولين)، بدلا من: في هذه الآية. (5) المرسلات: 17. (6) المرسلات: 18. (7) المرسلات: 19. (8) وقد جاء في تفسير البرهان 4 / 417، حديث 1. (9) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 755، حديث 4. (10) جاء السند في المصدر هكذا: ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس - رحمه الله - عن أحمد بن القاسم، عن احمد بن محمد بن سيار. إلى آخره، وهناك تعليقة جديرة بالملاحظة. (11) المرسلات: 29. (12) المرسلات: 30. (13) وأورده في تفسير البرهان 4 / 418، حديث 2.
[263]
قال المؤلف (رحمه الله) (1): معنى هذا التأويل (2) أن أعداء آل محمد صلوات الله عليهم يوم القيامة يأخذهم العطش فيطلبون منه الماء، فيقول (3) لهم: انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب، ويعني بالظل هنا ظلم أهل البيت عليهم السلام، ولهذا الظل ثلاث شعب، لكل شعبة منها راية (4)، وهم أصحاب الرايات الثلاث، وهم أئمة الضلال، ولكل راية منهن (5) ظل يستظل به أهله، ثم أوضح لهم الحال، فقال: إن هذا الظل المشار إليه * (لا ظليل) * (6) يظلكم ولا يغنيكم من اللهب. أي العطش، بل يزيدكم عطشا، وإنما يقال لهم هذا استهزاء بهم وإهانة لهم، وكانوا أحق بها وأهله. 128 - كا (7): الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله تعالى: * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * (8) فلان. وفلان. وفلان ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. قلت: قوله تعالى: * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم
(1) المراد به هو صاحب تأويل الآيات الظاهرة. (2) لا توجد كلمة: التأويل، في المصدر. (3) في المصدر زيادة وتغيير، وإليك نصه: فيطلبون الماء فيقال لهم: * (إنطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون) *. أي بولاية علي عليه السلام وإمامته، فإنه على حوض الكوثر يسقي أولياءه ويمنع أعداءه، فيأتون إليه ويطلبون منه الماء فيقول. (4) في تأويل الآيات: ربي، بدلا من: راية. (5) في المصدر: منها، بدلا من: منهن. (6) المرسلات: 31.
(7) اصول الكافي 1 / 348، حديث 43 [الطبعة الاخرى الاسلامية 1 / 420 - 421]. (8) سورة محمد (ص): 25.
[264]
في بعض الامر) * (1) قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما، وهو قول الله عزوجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله: * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) * في علي * (سنطيعكم في بعض الامر) * (2) قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا، وقالوا: إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن لا يكون الامر فيهم، فقالوا: * (سنطيعكم في بعض الامر) * (3) الذين دعوتمونا إليه - وهو الخمس - أن لا نعطيهم منه شيئا، وقوله: * (كرهوا ما نزل الله) * (4) والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله: * (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجويهم. ) * (5) الآية. بيان: ظاهر السياق أن فاعل قالوا الضمير الراجع إلى الذين ارتدوا، فلو فسرنا الكنايات الثلاث الاول بأبي بكر وعمر وعثمان - كما هو ظاهر - لا يستقيم النظام، ويمكن توجيهه بوجهين: الاول: أن يكون المراد بالكنايات بعض بني أمية كعثمان وأبي سفيان ومعاوية، فالمراد ب (الذين كرهوا ما نزل الله) أبو بكر وأخواه. الثاني: أن يكون المراد بالكنايات أبا بكر وعمر وأبا عبيدة، وضمير (قالوا) راجعا إلى بني أمية، والمراد ب (الذين كرهوا) الذين ارتدوا، فيكون من قبيل وضع المظهر موضع المضمر، ويؤيد هذا عدم وجود الكناية الثالثة في بعض النسخ. 129 - كا (6) بالاسناد المتقدم، عن أبي عبد الله عليه السلام (7): * (ومن يرد
(1 - 4) سورة محمد (ص): 26. (5) الزخرف: 79 - 80. (6) الكافي 1 / 348، حديث 44 [1 / 421]. (7) في المصدر زيادة: قول الله عزوجل.
[265]
فيه بإلحاد بظلم) * (1) قال: نزلت فيهم، حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا (2) على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه * (فبعدا للقوم الظالمين) * (3). 130 - يب (4): الحسين بن سعيد، عن النضر، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله، فجاء عمر فدق الباب، فقال: يا رسول الله (ص) نام النساء، نام الصبيان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: ليس لكم أن تؤذوني ولا تأمروني، إنما عليكم أن تسمعوا وتطيعو. 131 - كا (5): الحسين بن محمد، عن المعلى، عن الوشا، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: إن الله عز ذكره (6) من علينا بأن عرفنا توحيده، ثم من علينا بأن أقررنا بمحمد صلى الله عليه وآله بالرسالة، ثم اختصنا بحبكم أهل البيت (ع) نتولاكم ونتبرأ من عدوكم، وإنما يريد (7) الله بذلك خلاص أنفسنا من النار. قال: ورققت وبكيت. فقال أبو عبد الله عليه السلام: سلني، فو الله لا تسألني عن شئ إلا أخبرتك به. قال: فقال له عبد الملك بن أعين: ما سمعته قالها (8) لمخلوق قبلك، قال: قلت: خبرني عن الرجلين ؟.
(1) الحج: 25. (2) في (س): وتقاعدو. (3) هود: 44، والمؤمنون: 41. (4) التهذيب 2 / 28 ذيل حديث 81، بتفصيل في الاسناد. (5) الكافي - الروضة - 8 / 102، حديث 74، بتفصيل في الاسناد. (6) في المصدر: وجل، بدلا من: ذكره. (7) في الكافي: نريد، وجاءت نسخة على مطبوع البحار: يزيد. (8) نسخة في (ك): قال.
[266]
قال: فقال (1) ظلمانا حقنا في كتاب الله عزوجل ومنعا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها، وجرى ظلمهما إلى اليوم، قال: - وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهم. 132 - كا (2): وبهذا الاسناد، عن أبان، عن عقبة بن بشير الاسدي، عن الكميت بن زيد الاسدي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقال: والله يا كميت ! لو كان عندنا مال لاعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لحسان بن ثابت: لن يزال (3) معك روح القدس ما ذببت عنا (4)، قال: قلت: خبرني عن الرجلين ؟. قال: فأخذ الوسادة فكسرها في صدره ثم قال: والله يا كميت ! ما أهريق محجمة من دم، ولا أخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر عن (5) حجر إلا ذاك في أعناقهم. 133 - كا (6): وبهذا الاسناد، عن أبان بن عثمان، عن الحارث النضري (7)، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: عن قول الله عزوجل: * (الذين بدلوا نعمت الله كفرا) * (8) قال: ما تقولون في ذلك ؟. قلت: نقول: هم
الافجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة. قال: ثم قال: هي والله قريش قاطبة، إن الله تبارك وتعالى خاطب نبيه صلى الله عليه وآله فقال: إني فضلت قريشا على
(1) لا توجد في المصدر: فقال، ووضع عليها رمز نسخة بدل في (س). (2) الكافي 8 / 102، حديث 75. وأورده في بحار الانوار 46 / 341 حديث 32. (3) في (س): لن يراك، ولا معنى له. (4) لقد حكاه إلى هنا العلامة الاميني - رحمه الله - في غديره 2 / 187، عن المسعودي في مروج الذهب 2 / 195، وقد فصل حول الكميت الشاعر قبله وبعده، فراجع. (5) في (س): من، بدلا من: عن. (6) الكافي - الروضة - 8 / 103، حديث 77. (7) في المصدر: النصري، بدلا من: النضري، وفي (س): ابن النضري. (8) ابراهيم (ع): 28.
[267]
العرب، وأتممت عليهم نعمتي، وبعثت إليهم رسولي (1) ف: * (بدلوا نعمتي كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) * (2). 134 - كا (3): علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كانت امرأة من الانصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا، وإن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا، فقال لها: أين تذهبين يا عجوز الانصار ؟. فقالت: أذهب إلى آل محمد صلى الله عليه وآله أسلم عليهم وأجدد (4) بهم عهدا، وأقضي حقهم. فقال لها عمر: ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا، إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، فأما اليوم فليس لهم حق، فانصرفي (5). فانصرفت حتى أتت أم سلمة، فقالت لها أم سلمة: ماذا أبطأ بك عنا ؟. فقالت: إني لقيت عمر بن الخطاب. فأخبرتها (6) بما قالت لعمر وما قال لها عمر (7)، فقالت لها أم سلمة: كذب (8)، لا يزال حق آل محمد واجبا على المسلمين إلى يوم القيامة.
135 - كا (9) حميد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن الفضيل بن الزبير، عن فروة (10)، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ذاكرته شيئا
(1) في (س): رسول. (2) ابراهيم (ع): 28. (3) الكافي - الروضة - 8 / 156، حديث 145. (4) نسخة في (س): أحدث. (5) ما هنا نسخة في (ك)، وفي متنها: فانصرفني. (6) في المصدر: وأخبرته. (7) في (س): عمر لها - بتقديم وتأخير -. (8) في (س): وكذب. (9) الكافي - الروضة - 8 / 189، حديث 215. (10) جاء السند في المصدر: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن زبير، قال: حدثني فروة.
[268]
من أمرهما، فقال: ضربوكم على دم عثمان ثمانين سنة وهم يعلمون إنه كان ظالما، فكيف - يا فروة - إذا ذكرتم (1) صنميهم ؟. 136 - كا (2): محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عمار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل (3): * (وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه) * (4) قال: نزلت في أبي الفصيل، إنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله عنده ساحرا فكان إذا مسه الضر - يعني السقم - دعا ربه منيبا إليه - يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله صلى الله عليه وآله ما يقول - * (ثم إذا خوله نعمة منه) * (5) يعني العافية * (نسي ما
كان يدعو إليه) * (6) يعني نسي التوبة إلى الله عزوجل مما كان يقول في رسول الله صلى الله عليه وآله أنه ساحر، ولذلك قال الله عزوجل: * (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) * (7) يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عزوجل ومن رسوله صلى الله عليه وآله. قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ثم عطف القول من الله عزوجل في علي عليه السلام يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى، فقال: * (أمن هو قانت ءاناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون) * (8) أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله * (والذين لا يعلمون) * (9) أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه ساحر كذاب * (إنما يتذكر أولوا الالباب) * (10) قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هذا تأويله يا عمار !.
(1) في (س) ذكرتهم. (2) الكافي - الروضة - 8 / 204، حديث 246، بتفصيل في الاسناد. (3) في المصدر: قول الله تعالى. (4 - 7) الزمر: 8. (8 - 10) الزمر: 9.
[269]
137 - كا (1): علي، عن أبيه، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:. إن الشيخين (2) فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يذكرا (3) ما صعنا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. 138 - وبهذا الاسناد (4)، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عنهما، فقال: يا أبا الفضل ! ما تسألني عنهما ؟ ! فو الله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما، وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا، ومنعانا فيئنا، وكانا أول من ركب أعناقنا، وبثقا (5) علينا بثقا في الاسلام لا
يسكر (6) أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمن. ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا وتكلم لابدى من أمورهما ما كان يكتم، ولكتم من أمورهما ما كان يظهر، والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
(1) الكافي - الروضة - 8 / 246، حديث 343. (2) في المصدر زيادة: قلت له: ما كان ولد يعقوب أنبياء ؟. قال: لا، ولكنهم كانوا أسباط أولاد الانبياء، ولم يكن يفارقوا الدنيا إلا سعدا تابوا وتذكروا ما صنعوا، وإن الشيخين. (3) في الكافي: ولم يتذكر. (4) في الكافي - الروضة - 8 / 245، حديث 340. (5) في (س): وشقا، وهو غلط. وجاء في حاشية (ك) ما يلي: هو من قولهم: بثق النهر: انكسر شطه. أي ثلما علينا ثلمة في الاسلام لا يسدها شئ، ويقال: بثقت الماء بثقا - من باب ضرب وقتل -: إذا أهرقته، وكذلك في السكر، فانبثق هو، وانبثق الماء. إنفجر وجرى، ومنه حديث هاجر أم إسماعيل في إسماعيل، فغمض بعقبه الارض فانبثق الماء: يعني ماء زمزم، والبثق - بالكسر - اسم للمصدر، مجمع. انظر: مجمع البحرين 5 / 136 وفيه: بأبي، بدلا من: باب، وهو الصحيح. (6) في (س): لا يسكر.
[270]
بيان: وثبق (1) السيل موضع كذا - كنصر - ثبقا (بالفتح والكسر -. أي خرقه وشقه، فانبثق. أي انفجر (2). وسكرت النهر سكرا سددته (3). 139 - كا (4): محمد بن احمد القمي، عن عمه عبد الله بن الصلت، عن
يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن حسين الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله تبارك وتعالي: * (ربنا أرنا الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين) * (5) قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطان. بيان: إن المراد بفلان: عمر. أي الجن المذكور في الآية عمر، وإنما كنى به عنه لانه كان شيطانا، إما لانه كان شرك شيطان لكونه ولد زنا، أو لانه كان في المكر والخديعة كالشيطان، وعلى الاخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان: أبا بكر. 140 - كا (6): بالاسناد، عن يونس، عن سورة بن كليب، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: * (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن
(1) كذا، والصحيح: بثق - بتقديم الباء الموحدة على الثاء المثلثة - فإن المذكور في الرواية بثق مع أن ما ذكره المصنف طاب ثراه من المعنى هو ل: بثق. (2) قاله في الصحاح 4 / 1448، ومثله في لسان العرب 10 / 13. وقال في الاول 4 / 1453 في مادة ثبق: ثبقت العين تثبق: أسرع دمعها، وثبق النهر: أسرع جريه وكسر ماؤه، ومثله في لسان العرب في مادة ثبق 10 / 33. (3) كما في مجمع البحرين 3 / 335، ولسان العرب 4 / 375، ولا حظ: النهاية 2 / 383. (4) الكافي - الروضة - 8 / 334، حديث 523. (5) فصلت: 29. (6) الكافي - الروضة - 8 / 334، حديث 524.
[271]
والانس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الاسفلين) * (1) قال: يا سورة ! هما والله
هم. ثلاثا، والله يا سورة ! إنا لخزان علم الله في السماء وإنا لخزان علم الله في الارض. 141 - كا (2): محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول في قول الله تبارك (3): * (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) * (4) قال: يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح. بيان: بيت امر. أي دبره ليلا (5). 142 - كا (6): علي، عن أبيه، عن محمد (7) بن إسماعيل وغيره، عن منصور بن يونس، عن ابن أذينة، عن عبد الله بن النجاشي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل: * (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) * (8) يعني والله فلانا وفلانا، * (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) * (9) يعني والله
(1) فصلت: 29. (2) الكافي - الروضة - 8 / 334، حديث 525. (3) في الكافي زيادة: وتعالى. (4) النساء: 108. (5) صرح به في لسان العرب 2 / 16، والصحاح 1 / 245، وغيرهم. (6) الكافي - الروضة - 8 / 334، حديث 526. (7) في المصدر: ومحمد. (8) النساء: 63.
(9) النساء: 64.
[272]
النبي صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام، مما صنعوا، يعني لو جاؤك بها (1) يا على * (فاستغفروا الله) * مما صنعوا * (واستغفروا لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) * (2)، * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) * (3) فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو - والله - علي بعينه * (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) * (4) على لسانك يا رسول الله، يعني به من ولاية علي عليه السلام، * (ويسلموا تسليما) * (5) لعلي عليه السلام. تبيان: قوله تعالى: * (فأعرض عنهم) * (6). أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم، أو عن قبول معذرتهم، وفي بعض النسخ: وما أرسلناك رسولا إلا لتطاع. فتكون قراءتهم عليهم السلام هكذ. قوله عليه السلام: يعني والله النبي (ص). أي المراد بالرسول في قوله تعالى: * (واستغفر لهم الرسول) * (7) النبي صلى الله عليه وآله، والمخاطب في قوله جاؤك، علي عليه السلام، ولو كان المخاطب الرسول صلى الله عليه وآله لكان الاظهر أن يقول: واستغفرت لهم، وفي بعض نسخ تفسير العياشي (8): يعني والله عليا عليه السلام، وهو أظهر. قوله عليه السلام: هو والله على. أي المخاطب، أو المعنى أن المراد بما شجر بينهم ما شجر بينهم في أمر علي عليه السلام وخلافة (9)، والاول أظهر.
(1) في المصدر: أي لو جاءت بها وفي (س): لها، بدلا من: به. (2) النساء: 64. (3 - 5) النساء: 65.
(6) النساء: 63. (7) النساء: 64. (8) تفسير العياشي 1 / 255 حديث 182، وهو كالمتن، ولم نظفر بالنسخة التي أشار لها المصنف رحمه الله. (9) في (س): خلافه.
[273]
قوله عليه السلام: مما قضيت على لسانك. ظاهره أن قراءتهم عليهم السلام به (1) على صيغة التكلم، ويحتمل أن يكون بيانا لحاصل المعنى، أي المراد بقضاء الرسول صلى الله عليه وآله ما يقضي الله على لسانه. 143 - ختص (2): محمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مروان، عن يونس بن صهيب، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر - وقد ذهب به إلى الغار - فقال: ما لك ؟ أليس الله معنا ؟ ! تريد أن أريك أصحابي من الانصار في مجالسهم يتحدثون، وأريك جعفر بن أبي طالب وأصحابه في سفينة يغوصون ؟. فقال: نعم، أرنيهم. فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وجهه وعينيه، فنظر إليهم، فأمضر في نفسه أنه ساحر. 144 - كنز (3): الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله في مصباح الانوار (4) بإسناده عن جابر بن عبد الله، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله في حفر الخندق - وقد حفر الناس وحفر علي عليه السلام - فقال له (5) النبي صلى الله عليه وآله: بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه، ويعينه ميكائيل، ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق، ثم قال النبي صلى الله وعليه وآله لعثمان بن
(1) لا توجد: به، في (ك).
(2) الاختصاص: 19 - حديث الغار -. (3) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 607، حديث 9. (4) هو كتاب مصباح الانوار في فضائل إمام الابرار للشيخ هاشم بن محمد، وقد نسب إلى الشيخ الطوسي - لما جاء على ظهر نسخة - كما هنا وكتاب مدينة المعاجز، وكشكول شيخ احمد شكر، وتأويل الآيات الظاهرة، وكنز المطالب للسيد ولي الله بن نعمة الله. وغيرهما، ونفى النسبة شيخنا الطهراني في الذريعة 21 / 103 - 104، وقال العلامة المجلسي رحمه الله في أول بحاره في مقام توثيق مصادره 1 / 40: وكتاب مصباح الانوار مشتمل على غرر الاخبار ويظهر من الكتاب أن مؤلفه من الافاضل الكبار، ويروي من الاصول المعتبرة من الخاصة والعامة. (5) في (س): فقاله.
[274]
عفان: احفر: ! فغضب عثمان وقال: لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى أمرنا (1) بالكد، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله: * (يمنون عليك إن أسلمو. . ) * (2) الآية. 145 - ختص (3): القاسم بن محمد الهمداني، عن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الكوفي، عن أبي الحسين يحيى بن محمد الفارسي، عن أبيه، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال: خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فقلت (4): يا قنبر ! ترى ما أرى ؟. فقال: قد ضوء الله لك (5) - يا أمير المؤمنين ! - عما عمي عنه بصري. فقلت: يا أصحابنا ! ترون ما أرى ؟. فقالوا: لا، قد ضوء الله لك يا أمير المؤمنين (ع) عما عمي عنه أبصارن. فقلت: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لترونه كما أراه، ولتسمعن كلامه كما أسمع، فما لبثنا أن طلع شيخ عظيم الهامة (6) له عينان بالطول، فقال: السلام
عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقلت: من أين أقبلت يا لعين ؟. قال: من الآثام (7). فقلت: وأين تريد ؟. قال: الآثام (8). فقلت: بئس الشيخ أنت. فقال: لم تقول هذا يا أمير المؤمنين (ع)، فو الله لاحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث. فقلت: يا لعين (9) ! عنك عن الله عزوجل ما بينكما ثالث ؟ !.
(1) في الكنز: حتى يأمرن. (2) الحجرات: 17. وذكر الآية إلى قوله تعالى: صادقين، في المصدر. (3) الاختصاص: 108، بتفصيل في الاسناد. (4) في المصدر: فقلت له. (5) في الاختصاص: فقال ضوء الله عزوجل لك. (6) في المصدر زيادة: مديد القامة له. (7) في الاختصاص: من الانام. (8) في الاختصاص: الانام. (9) لا توجد: يا لعين في (س).
[275]
قال: نعم (1)، إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت: إلهي وسيدي ما أحسبك خلقت من (2) هو أشقي مني، فأوحى الله تبارك وتعالى إلي (3): بلى، قد خلقت من هو أشقى منك، فانطلق إلى مالك يريكه، فانطلقت إلى مالك، فقلت: السلام يقرأ عليك السلام ويقول: أرني من هو أشقى مني، فانطلق بي مالك إلى النار فرفع الطبق الاعلى فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا، فقال لها: إهدايي (4) فهدأت، ثم انطلق بي إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا وأشد حمى، فقال لها: اخمدي ! فخمدت إلى أن انطلق بي إلى السابع (5)، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الاولى، فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ما خلقه الله عزوجل، فوضعت يدي على عيني
وقلت: مرها يا مالك تخمد (6) وإلا خمدت، فقال أنت لم تخمد (7) إلى الوقت المعلوم، فأمرها فخمدت، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بها إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها، فقلت: يا مالك ! من هذان ؟. فقال: أو ما قرأت في ساق (8) العرش، وكنت قبل (9) قرأته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه آله أيدته ونصرته بعلي، فقال: هذان عدوا أولئك وظالماهم (10).
(1) جاء في (س): قال بعد كلمة: نعم، وخط عليها في (ك)، ولا معنى له. (2) لا توجد: من، في المطبوع من البحار، وفي المصدر: خلقت خلقا هو. (3) لا توجد إلي، في الاختصاص. (4) كذا، وفي المصدر: اهدئي، وهو الظاهر. (5) جاء: إلى الطبق السابع، في المصدر. (6) في المصدر: ان تخمد. (7) جاء في (ك) نسخة: لن تخمد، وفي المصدر: إنك لن تخمد. وهو الظاهر. (8) في الاختصاص: على ساق. (9) لا توجد: قبل، في (س). (10) وفي آخر الحديث: فقال: هذان من أعداء اولئك، أو ظالميهم - الوهم من صاحب الحديث.
[276]
146 - ختص (1): روي عن حكم بن جبير، قال: قلت لابي جعفر محمد ابن علي عليهما السلام: إن الشعبي يروي عندنا بالكوفة أن عليا (ع) قال: خير هذه الامة بعد نبيها أبو بكر وعمر، فقال إن الرجل يفضل على نفسه من ليس هو مثله حبا وكرامة (2)، ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام فأخبرته ذلك، فضرب على فخذي وقال: هو أفضل منهما كما بين السماء والارض.
147 - ختص (3): روي عن ابن كدينة الارض. 147 - ختص (3): روي عن ابن كدينة الاودي (4)، قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن قول الله عزوجل: * (يا أيها الذين ءامنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. ) * (5) فيمن نزلت ؟. قال: في رجلين من قريش. 148 - البرسي، في مشارق الانوار (6) عن محمد بن سنان، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لعمر (7): يا مغرور ! إني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر (8) تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا، يدخل بذلك الجنة على رغم منك، وإن لك ولصاحبك الذي قمت مقامه صلبا وهتكا، تخرجان عن جوار رسول الله (9) صلى الله عليه وآله فتصلبان على أغصان جذعة (10) يابسة فتورق فيفتتن بذلك (11) من والاك. فقال عمر: ومن يفعل ذلك يا أبا الحسن (ع) ؟. فقال: قوم
(1) الاختصاص: 128. (2) في المصدر: وتكرم. (3) الاختصاص: 128. (4) كذا، والظاهر انه: أبي كريبة الازدي. (5) الحجرات: 1. (6) مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام: 70 - 79. (7) في المصدر: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول للرجل. (8) جاءت نسخة بدل في حاشية (ك): ابن معمر. (9) في المصدر: من عند رسول الله. (10) في المشارق: دوحة، بدلا من: جذعة. (11) في المصدر: بذاك، وهي نسخة في (ك).
[277]
قد فرقوا بين السيوف وأغمادها، فيؤتى (1) بالنار التي أضرمت لابراهيم عليه السلام ويأتي جرجيس ودانيال وكل نبي وصديق، ثم يأتي ريح فينسفكما في اليم نسف. وقال عليه السلام يوما (2) للحسن: يا أبا محمد ! أما ترى عندي تابوت (3) من نار يقول: يا علي ! استغفر لي، لا غفر الله له. وروي في تفسير قوله تعالى: * (إن أنكر الاصوات لصوت الحمير) * (4) قال: سأل رجل (5) أمير المؤمنين عليه السلام ما معنى هذه الحمير ؟. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار في (6) صورة حمارين، إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهم. 149 - كنز (7): محمد بن العباس، عن محمد بن القاسم، بإسناده عن الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام، قال: إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنة فبسطتا على شفير جهنم، ثم يجئ علي عليه السلام حتى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، وإذا ضحك انقلبت جنهم فصار (8) عاليها سافلها، ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان: يا أمير المؤمنين ! يا وصي رسول الله (9) ! ألا ترحمنا ؟ ! ألا تشفع لنا عند ربك ؟ !. قال: فيضحك منهما، ثم يقوم فيدخل
(1) جاء في المشارق: ثم يؤتى. (2) في المصدر: من ذلك أن أمير المؤمنين عليه السلام قال يوم. (3) في المشارق: ما ترى عند ربي تابوت. (4) لقمان: 19. (5) في المصدر: رجل من. (6) في (ك): وفي. (7) تأويل الآيات الظاهرة 2 / 781 - 782، حديث 17، باختصار في الاسناد هن.
(8) في المصدر: فصارت. (9) كرر لفظ الجلالة في (س).
[278]
الاريكتان (1) ويعادان إلى موضعهما، وذلك قوله عزوجل: * (فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون * على الارائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) * (2). أقول: روى البخاري في صحيحه في كتاب المغازي (3) بعد باب وفد بني تميم، وفي تفسير سورة الحجرات (4)، والترمذي (5) والنسائي (6) في صحيحهما، وأورده في كتاب جامع الاصول (7) في كتاب (8) تفسير القرآن من حرف الطاء، عن عبد الله ابن الزبير، قال: قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه [وآله]، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد (9) بن زرارة، وقال عمر: أمر الاقرع بن حابس (10)، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي (11)، وقال عمر: ما أردت خلافك. قال (12): فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت (13) في ذلك: * (يا أيها الذين ءامنوا لا
(1) هنا نسخة في المصدر بها يصح المعنى والاعراب، وهي: ويدخل وترفع الاريكتان. (2) المطففين: 34 - 36. (3) صحيح البخاري 6 / 172، باب وفد بني تميم. وفي الاعتصام، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم. (4) صحيح البخاري 8 / 452 - 454 في تفسير سورة الحجرات، باب لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي (ص): وباب إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون. (5) صحيح الترمذي، حديث 3262 في التفسير، باب ومن سورة الحجرات. (6) صحيح النسائي 8 / 226 في القضاء، باب استعمال الشعراء، ولا توجد فيه: حتى انقضت.
(7) جامع الاصول 2 / 360، حديث 809. (8) وضع على لفظ كتاب، رمز نسخة بدل في (ك). (9) في (س): معه، وهو غلط. (10) في (س): جابس، وهو غلط. (11) في مسند احمد بن حنبل: إنما أردت خلافي. (12) لا توجد في المصدر: قال. (13) في المصدر: فنزل.
[279]
تقدموا بين يدي الله ورسوله. ) * (1) حتى انقضت (2). قال في جامع الاصول (3): وفي رواية قال ابن أبي مليكة: كاد الخيران (4) يهلكا (5) أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه [وآله] وفد بني تميم أشار أحدهما بالاقرع بن حابس الحنظلي وأشار الآخر بغيره. ثم ذكر نحوه ونزول الآية (6)، ثم قال ابن الزبير (7): فكان عمر بعد إذا حدث بحديث كأخي (8) السرار لم يسمعه حتى يستفهمه (9)، ولم يذكر ذلك عن (10) أبيه (11). قال (12): أخرجه البخاري (13)، وأخرج النسائي (14) الرواية الاولى، وأخرج الترمذي (15) قال: إن الاقرع بن حابس قدم على رسول الله (16) صلى الله عليه [وآله]، فقال أبو بكر: يا رسول الله ! استعمله على قومه. فقال عمر: لا
(1) الحجرات: 1. وذكر في المصدر ذيلها (. واتقوا الله إن الله سميع عليم). (2) لا يوجد: حتى انقضت، في جامع الاصول. (3) جامع الاصول 2 / 361 - 362 في تفسير سورة الحجرات. (4) في (ك): الخبران. (5) في المصدر: كاد الخيران أن يهلك.
(6) هناك حاشية على جامع الاصول 2 / 361 حرية بالملاحظة. (7) قال ابن الزبير، كذا جاء في المصدر. (8) في المصدر: حدثه كأخي. (9) جاء في المصدر زيادة: وفي أخرى نحوه، وفيه: قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يستفهمه. (10) في (س): عند، بدل: عن. (11) في المصدر: عن أبيه، يعني أبا بكر الصديق. (12) أي في جامع الاصول 2 / 361. (13) مر صحيح البخاري في بابين منه قريب. (14) سنن النسائي 8 / 226، وقد سلف. (15) سنن الترمذي 5 / 387، حديث 3266 - كما مر -. (16) في المصدر: على النبي (ص).