‹ صفحه 349 ›

القسم الثامن  حقوق أهل البيت

 وفيه فصول :

الفصل الأول : معرفة حقوقهم

الفصل الثاني : الحث على رعاية حقوقهم

الفصل الثالث : عناوين حقوقهم

الفصل الأول معرفة حقوقهم

 781 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا ( 1 ) .

 782 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمي عن فضلنا ( 2 ) .

 783 - الإمام علي ( عليه السلام ) : لنا حق ، فإن أعطيناه ، وإلا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال السرى ( 3 ) .

 784 - عنه ( عليه السلام ) : من مات على فراشه وهو على معرفة حق ربه ورسوله وحق أهل بيته

----------
( 1 ) المعجم الأوسط : 2 / 360 / 2230 عن ابن أبي ليلى عن الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، ينابيع المودة : 2 / 272 / 775 عن جابر ، مجمع الزوائد : 9 / 272 / 15007 ، أمالي المفيد : 44 / 2 ، وذكره أيضا في : 13 / 1 وفيه " بمعرفتنا " بدل " بمعرفة حقنا " ، المحاسن : 1 / 134 / 169 والثلاثة الأخيرة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) وفيها " لا ينتفع عبد بعمله " ، وراجع الغدير : 2 / 301 ، و : 10 / 280 ، إحقاق الحق : 9 / 428 .
( 2 ) جامع الأخبار : 505 / 1399 ، الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي ( عليهم السلام ) ، تفسير فرات الكوفي : 368 / 499 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) نهج البلاغة : الحكمة 22 .
‹ صفحه 352 ›

مات شهيدا ، ووقع أجره على الله سبحانه ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت نيته مقام إصلاته سيفه ، فإن لكل شئ أجلا لا يعدوه ( 1 ) .

785 - جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : سألته عن قول الله عز وجل : * ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) * ( 2 ) ، فقال الظالم منا من لا يعرف حق الإمام ، والمقتصد العارف بحق الإمام ، والسابق بالخيرات بإذن الله هو الإمام * ( جنات عدن يدخلونها ) * ( 3 ) يعني السابق والمقتصد ( 4 ) .

786 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه ، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه ، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه ، فمن عرف من أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه وعلم فضل طلاوة إسلامه ( 5 ) .

----------
( 1 ) غرر الحكم : 9061 .
( 2 ) فاطر : 32 .
( 3 ) فاطر : 33 .
( 4 ) معاني الأخبار : 104 ، وراجع الكافي : 1 / 214 باب " في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة ( عليهم السلام ) " .
( 5 ) الكافي : 1 / 203 ، الغيبة للنعماني : 224 / 7 ، مختصر بصائر الدرجات : 89 وفيه " طراوة " بدل " طلاوة " كلها عن إسحاق بن غالب ، بصائر الدرجات : 413 / 2 وفيه " طلاقة " بدل " طلاوة " عن ابن إسحاق بن غالب .
‹ صفحه 353 ›

الفصل الثاني الحث على رعاية حقوقهم

787 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ( 1 ) .

788 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنشدكم الله في أهل بيتي ( 2 ) .

789 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أوصيكم بعترتي خيرا ( 3 ) .

----------
( 1 ) صحيح مسلم : 4 / 1873 / 2408 ، سنن الدارمي : 2 / 890 / 3198 ، مسند ابن حنبل : 7 / 75 / 19285 ، السنن الكبرى : 10 / 194 / 20335 ، تهذيب تاريخ دمشق : 5 / 439 ، الدر المنثور : 7 / 349 نقلا عن الترمذي والنسائي ، فرائد السمطين : 2 / 234 كلها عن زيد بن أرقم ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 391 .
( 2 ) المعجم الكبير : 5 / 183 / 5027 ، كنز العمال : 13 / 640 / 37619 نقلا عن ابن جرير ، كلاهما عن زيد بن أرقم ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 434 .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 2 / 131 / 2559 ، مجمع الزوائد : 9 / 257 / 14960 كلاهما عن عبد الرحمن بن عوف ، كفاية الأثر : 41 عن سلمان الفارسي ، وذكر أيضا في : 129 عن حذيفة بن أسيد ، و : 132 عن عمران بن حصين ، و : 104 عن زيد بن أرقم وفيه " معاشر الناس ، أوصيكم الله في عترتي وأهل بيتي خيرا " ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 432 .
‹ صفحه 354 ›

790 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ، ثم أسألهم : ما فعلتم بكتاب الله وبأهل بيتي ( 1 ) ؟

791 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، الله الله في أهل بيتي ، فإنهم أركان الدين ومصابيح الظلم ومعدن العلم ( 2 ) .

792 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن ( 3 ) .

 793 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند الله عهدا ( 4 ) .

 794 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : احفظوني في عترتي ( 5 ) .

 795 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أخلفوني في أهل بيتي ( 6 ) .

 796 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مؤمنوا أمتي يحفظون وديعتي في أهل بيتي إلى يوم القيامة ( 7 ) .

797 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يبارك له في أجله ، وأن يمتعه الله بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة ( 8 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 2 / 600 / 4 عن أبي الجارود عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، مختصر بصائر الدرجات : 89 نحوه عن شعيب الحداد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 2 ) خصائص الأئمة ( عليهم السلام ) : 75 عن عيسى الضرير عن الإمام الكاظم عن أبيه ( عليهما السلام ) ، والمتن موافق لما في البحار : 22 / 487 / 31 نقلا عن خصائص الأئمة .
( 3 ) تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 322 عن أنس ، ينابيع المودة : 2 / 71 / 11 وفيه " اللهم هؤلاء أهلي . . . " ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 435 .
( 4 ) ذخائر العقبى : 18 عن عبد العزيز بإسناده ، ينابيع المودة : 2 / 114 / 323 عن عبد العزيز مرسلا ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 418 .
( 5 ) مسند الشهاب : 1 / 419 / 474 عن أنس ، إحقاق الحق : 9 / 434 نقلا عن تاريخ حضرموت .
( 6 ) الصواعق المحرقة : 150 ، الجامع الصغير : 1 / 50 / 302 ، مجمع الزوائد : 9 / 257 / 14961 ، ينابيع المودة : 1 / 126 / 62 وزاد في آخره " خيرا " كلها عن ابن عمر ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 448 .
( 7 ) الكافي : 2 / 46 / 3 عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 8 ) كنز العمال : 12 / 99 / 34171 عن عبد الله بن بدر الخطمي عن أبيه .
‹ صفحه 355 ›

798 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي ( 1 ) .

799 - ابن عباس : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر ، فخطب واجتمع الناس إليه فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا معشر المؤمنين ، إن الله عز وجل أوحى إلي إني مقبوض - إلى أن قال : - أيها الناس ، اسمعوا قولي واعرفوا حق نصيحتي ولا تخلفوني في أهل بيتي إلا بالذي أمرتم به من حفظهم ، فإنهم حامتي وقرابتي وإخوتي وأولادي ، وإنكم مجموعون ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، إنهم أهل بيتي ( 2 ) .

800 - ابن عباس : لما رجعنا من حجة الوداع جلسنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده فقال . . . - وذكر الحديث إلى أن قال : - أيها الناس ، الله الله في عترتي وأهل بيتي ، فإن فاطمة بضعة مني ، وولديها عضداي ، وأنا وبعلها كالضوء ، اللهم ارحم من رحمهم ، ولا تغفر لمن ظلمهم ( 3 ) .

801 - الإمام علي ( عليه السلام ) - في وصيته - : الله الله في ذرية نبيكم ، فلا يظلمن بحضرتكم وبين ظهرانيكم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم ( 4 ) .

802 - عنه ( عليه السلام ) - لما ولى محمد بن أبي بكر مصر - : يا عباد الله ، إن اتقيتم وحفظتم نبيكم في أهل بيته فقد عبدتموه بأفضل ما عبد ، وذكرتموه بأفضل ما ذكر ، وشكرتموه بأفضل ما شكر ، وأخذتم بأفضل الصبر والشكر ، واجتهدتم أفضل الاجتهاد ،

----------
( 1 ) المعجم الكبير : 4 / 192 / 4111 عن خالد بن عرفطة .
( 2 ) أمالي الصدوق : 62 / 11 ، التحصين : 598 باب 4 .
( 3 ) البحار : 23 / 143 / 97 نقلا عن الفضائل وكتاب الروضة ، إحقاق الحق : 9 / 198 .
( 4 ) الكافي : 7 / 52 / 7 عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، التهذيب : 9 / 177 / 714 عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وأبان رفعه إلى سليم بن قيس ، الفقيه : 4 / 191 / 5433 عن سليم بن قيس ، تحف العقول : 198 وفيه " المنع " بدل " الدفع " ، كتاب سليم بن قيس : 2 / 926 وفيها " فلا يظلمن بين أظهركم " .
وإن كان غيركم أطول منكم صلاة ، وأكثر منكم صياما ، فأنتم أتقى لله منه وأنصح لأولي الأمر ( 1 ) .

803 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين ، وكان أبوهما صالحا ( 2 ) .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 27 / 31 عن أبي إسحاق الهمداني .
( 2 ) أمالي الطوسي : 273 / 514 عن البرذون بن شبيب .
‹ صفحه 357 ›

الفصل الثالث  عناوين حقوقهم

( 3 / 1 )

المودة

* ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) * ( 1 ) . * ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد ) * ( 2 ) . * ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * ( 3 ) .

804 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا رسول الله ، إنا كنا ضلالا فهدانا الله بك ، وعيلة فأغنانا الله بك ، فاسألنا من أموالنا ما شئت

----------
( 1 ) الشورى : 23 .
( 2 ) سبأ : 47 .
( 3 ) الفرقان : 57 .
‹ صفحه 358 ›

فهو لك ، فأنزل الله عز وجل : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * . ثم رفع أبو عبد الله يده إلى السماء وبكى حتى اخضلت لحيته وقال : الحمد لله الذي فضلنا ( 1 ) .

805 - طاووس عن ابن عباس في قول الله عز وجل : * ( إلا المودة في القربى ) * : فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 2 ) .

806 - ابن عباس : لما نزلت : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناها ( عليهم السلام ) ( 3 ) .

807 - ابن عباس : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : * ( لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي ( 4 ) .

808 - جابر : جاء أعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد ، أعرض علي الاسلام ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ قال : لا ، إلا المودة في القربى . قال : قرباي أو قرباك ؟ قال : قرباي ، قال : هات أبايعك ، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : آمين ( 5 ) .

----------
( 1 ) دعائم الاسلام : 1 / 67 ، وراجع : ص 68 .
( 2 ) صحيح البخاري : 4 / 1819 / 4541 ، وذكر أيضا في : 3 / 1289 / 3306 وفيه " قربى محمد " ، سنن الترمذي : 5 / 377 / 3251 ، مسند ابن حنبل : 1 / 614 / 2599 ، وراجع إحقاق الحق : 3 / 3 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 482 / 3659 .
( 3 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 669 / 1141 ، المعجم الكبير : 3 / 47 / 2641 ، الكشاف : 3 / 402 ، الدر المنثور : 7 / 348 نقلا عن ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، تفسير فرات الكوفي : 389 / 516 - 520 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، وراجع شواهد التنزيل : 2 / 189 ، الغدير : 2 / 307 / 1 .
( 4 ) الدر المنثور : 7 / 348 نقلا عن أبي نعيم والديلمي ، وراجع مجمع البيان : 9 / 43 .
( 5 ) حلية الأولياء : 3 / 201 ، كفاية الطالب : 90 .
‹ صفحه 359 ›

809 - ابن عباس : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد أرسلني إلى حاجة : فإن أردت حاجتك فأحب عليا وذريته ، فإن حبهم فرض من الله عز وجل للعباد ( 1 ) .

810 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي وأهل بيتي ( 2 ) .

811 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله تعالى في كتابه ، فليوال علي بن أبي طالب والحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فإن الله يحبهما ( 3 ) من فوق عرشه ( 4 ) .

812 - الإمام علي ( عليه السلام ) : عليكم بحب آل نبيكم فإنه حق الله عليكم والموجب على الله حقكم ، ألا ترون إلى قول الله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 5 ) .

813 - زاذان عن الإمام علي ( عليه السلام ) : فينا آل حم ، إنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 6 ) .

814 - الإمام علي ( عليه السلام ) : العروة الوثقى المودة لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 7 ) .

815 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : . . . وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل

----------
( 1 ) ينابيع المودة : 2 / 292 / 842 .
( 2 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 58 / 216 عن أبي محمد التميمي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ينابيع المودة : 2 / 268 / 761 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) هكذا في المصدر ، والصواب " يحبهم " .
( 4 ) كامل الزيارات : 51 عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
 ( 5 ) غرر الحكم : 6169 .
( 6 ) تاريخ إصبهان : 2 / 134 / 1309 ، كنز العمال : 2 / 290 / 4030 عن ابن مردويه وابن عساكر وفيه " فينا في الرحم آية " ، الصواعق المحرقة : 170 ، شواهد التنزيل : 2 / 205 / 838 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، الغدير : 2 / 308 / 6 وفيها " فينا آل حم آية " .
( 7 ) ينابيع المودة : 1 / 331 / 2 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) .
‹ صفحه 360 ›

مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) * فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ( 1 ) .

816 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) - في قول الله عز وجل : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * - : إن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب [ الله ] حقنا على كل مسلم ( 2 ) .

817 - حكيم بن جبير : سألت علي بن الحسين بن علي عن هذه الآية * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، قال : هي قرابتنا أهل البيت من محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 3 ) .

818 - أبو الديلم : لما جئ بعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قربى الفتنة ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ؟ قال : ما قرأت * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ؟ قال : وإنكم لأنتم هم ؟ قال : نعم ( 4 ) .

819 - سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، فقال : هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) في أهل بيته ( 5 ) .

----------
( 1 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 189 / 4802 عن عمر بن علي ، مجمع الزوائد : 9 / 203 / 14798 نحوه عن أبي الطفيل عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، تأويل الآيات الظاهرة : 530 عن الحسن بن زيد عن أبيه ( عليهم السلام ) .
( 2 ) تأويل الآيات الظاهرة : 531 عن عبد الملك بن عمير .
( 3 ) تفسير فرات الكوفي : 392 / 523 .
( 4 ) تفسير الطبري : 13 / الجزء 25 / 25 ، العمدة : 51 / 46 ، وراجع الغدير : 2 / 309 / 8 .
( 5 ) المحاسن : 1 / 240 / 441 ، دعائم الاسلام : 1 / 68 .
820 - عبد الله بن عجلان عن الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قال : هم الأئمة ( عليهم السلام ) ( 1 ) .

821 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * - : الأجر الذي هو المودة في القربى التي لم أسألكم غيرها فهو لكم ، تهتدون بها وتسعدون بها ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة ( 2 ) .

822 - الفضيل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال : هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، إنما أمروا أن يطوفوا بها ، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم ، ثم قرأ هذه الآية * ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) * ( 3 ) .

823 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بات آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) بأطول ليلة - إلى أن قال : - فبينا هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته . . . فأنتم الأمانة المستودعة ، ولكم المودة الواجبة والطاعة المفروضة ( 4 ) .

824 - إسماعيل بن عبد الخالق : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول لأبي جعفر الأحول وأنا أسمع : أتيت البصرة ؟ فقال : نعم . قال : كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر ودخولهم فيه ؟ قال : والله إنهم لقليل ، ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل ، فقال : عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير .

ثم قال : ما يقول أهل البصرة في هذه الآية : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ؟ قلت : جعلت فداك ، إنهم يقولون : إنها لأقارب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : كذبوا ، إنما نزلت فينا

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 413 / 7 ، المحاسن : 1 / 241 / 443 .
( 2 ) ينابيع المودة : 1 / 316 / 5 .
( 3 ) الكافي : 1 / 392 / 1 ، والآية 37 من سورة إبراهيم .
( 4 ) الكافي : 1 / 445 / 19 عن يعقوب بن سالم عن رجل .
‹ صفحه 362 ›

خاصة في أهل البيت في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) ( 1 ) .

825 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الرجل [ ربما ] يحب الرجل ويبغض ولده ، فأبى الله عز وجل إلا أن يجعل حبنا مفترضا - أخذه من أخذه ، وتركه من تركه - واجبا ، فقال : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 2 ) .

826 - الإمام الهادي ( عليه السلام ) - في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة ( عليهم السلام ) - : بأبي أنتم وأمي ونفسي ، بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمت الكلمة وعظمت النعمة وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ، ولكم المودة الواجبة ( 3 ) .

827 - في دعاء الندبة : ثم جعلت أجر - محمد صلواتك عليه وآله - مودتهم في كتابك ، فقلت : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، وقلت : * ( ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * ، وقلت : * ( ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * ، فكانوا هم السبيل إليك ، والمسلك إلى رضوانك ( 4 ) . ( 3 / 2 ) التمسك

828 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تمسك بنا

----------
( 1 ) الكافي : 8 / 93 / 66 ، قرب الإسناد : 128 / 450 وفيه " إنها لقرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته : فقال : إنما . . . " .
( 2 ) المحاسن : 1 / 240 / 440 عن محمد بن مسلم .
( 3 ) التهذيب : 6 / 100 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 .
( 4 ) مصباح الزائر : 447 وفي سنده قال ابن طاووس : ذكر بعض أصحابنا قال : قال محمد بن علي بن أبي قرة : نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سنان البزوفري ( رضي الله عنه ) دعاء الندبة ، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه ، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة .
‹ صفحه 363 ›

اتخذ إلى ربه سبيلا ( 1 ) .

829 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من تمسك بعترتي من بعدي كان من الفائزين ( 2 ) .

830 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة ( عليهم السلام ) بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، ومنا مهدي هذه الأمة . من تمسك من بعدي بهم فقد استمسك بحبل الله ، ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله ( 3 ) .

831 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم ، فإن طاعتهم طاعة الله ، وإن معصيتهم معصية الله ( 4 ) .

832 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي ، وليعاد عدوه ، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده ، فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء إلى الجنة ، حزبهم حزبي وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان ( 5 ) .

833 - أبو ذر : سمعته - أي النبي ( صلى الله عليه وآله ) - يقول لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ، من أحبكم وتمسك بكم فقد تمسك بالعروة الوثقى ( 6 ) .

----------
( 1 ) ذخائر العقبى : 16 عن عبد العزيز بإسناده ، وراجع ينابيع المودة : 2 / 113 / 317 ، و : 439 / 209 .
( 2 ) كفاية الأثر : 22 عن ابن عباس .
( 3 ) كفاية الأثر : 94 عن عثمان بن عفان عن أبيه .
( 4 ) المعجم الكبير : 22 / 374 / 935 ، 936 ، تهذيب تاريخ دمشق : 7 / 197 ، السنة لابن أبي عاصم : 499 / 1080 ، الدر المنثور : 5 / 178 نقلا عن ابن مردويه كلها عن أبي ليلى الأشعري ، إحقاق الحق : 18 / 522 / 112 نقلا عن مودة القربى .
( 5 ) أمالي الصدوق : 26 / 5 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 292 / 43 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، بشارة المصطفى : 15 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، روضة الواعظين : 174 ، إرشاد القلوب : 2 / 424 ، ينابيع المودة : 2 / 316 / 912 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 6 ) كفاية الأثر : 71 ، إرشاد القلوب : 415 .
‹ صفحه 364 ›

834 - الإمام علي ( عليه السلام ) : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، . . . أنتم حجة الله على خلقه والعروة الوثقى ، من تمسك بها اهتدى ، ومن تركها ضل ( 1 ) .

835 - عنه ( عليه السلام ) : من تمسك بنا لحق ، من تخلف عنا غرق ( 2 ) .

836 - عنه ( عليه السلام ) : أين تذهبون وأنى تؤفكون ، والأعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة ؟ ! فأين يتاه بكم ؟ ! وكيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم ، وهم أزمة الحق ، وأعلام الدين ، وألسنة الصدق ؟ ! فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، وردوهم ورود الهيم العطاش ( 3 ) .

837 - عنه ( عليه السلام ) : عليكم بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم ، الذين هم أولى بطاعتكم فيما أطاعوا الله فيه من المنتحلين المدعين المقابلين إلينا ، يتفضلون بفضلنا ويجاحدونا أمرنا ، وينازعونا حقنا ويدافعونا عنه ، فقد ذاقوا وبال ما اجترحوا ، فسوف يلقون غيا ( 4 ) .

 838 - عنه ( عليه السلام ) : انظروا أهل بيت نبيكم ، فالزموا سمتهم ، واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدي ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا ،

----------
( 1 ) أمالي المفيد : 110 / 9 عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 2 ) أمالي الطوسي : 654 / 1354 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 ، كمال الدين : 206 / 20 وفيه " تأخر " بدل " تخلف " كلها عن خيثمة الجعفي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، تحف العقول : 116 ، غرر الحكم : 7891 ، 7892 وفيهما " محق " بدل " غرق " .
( 3 ) نهج البلاغة : الخطبة 87 .
( 4 ) وقعة صفين : 4 ، الإرشاد : 1 / 359 وفيه " القائلين : إلينا " كما في بعض نسخ وقعة صفين ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3 / 1030 نقلا عن وقعة صفين وفيه " المستحلين " بدل " المنتحلين " و " يجاحدوننا " بدل " يجاحدونا " وكذلك الفعلين الأخيرين ، وفي هامش وقعة صفين حذف نون الرفع لغير ناصب أو جازم ، وهي لغة صحيحة .
‹ صفحه 365 ›

ولا تسبقوهم فتضلوا ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا ( 1 ) .

839 - عنه ( عليه السلام ) : لنا راية الحق ، من استظل بها كنته ، ومن سبق إليها فاز ، ومن تخلف عنها هلك ، ومن فارقها هوى ، ومن تمسك بها نجا ( 2 ) .

840 - عنه ( عليه السلام ) : من تمسك بنا لحق ، ومن سلك غير طريقتنا غرق . لمحبينا أفواج من رحمة الله ، ولمبغضينا أفواج من غضب الله . وطريقنا القصد ، وفي أمرنا الرشد ( 3 ) .

841 - عنه ( عليه السلام ) - في أول خطبة خطبها بعد بيعة الناس له على الأمر - : ألا إن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا . ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا ، وبحكم الله حكمنا ، وبقول صادق أخذنا ، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا . معنا راية الحق ، من تبعها لحق ، ومن تأخر عنها غرق ، ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن ، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقهم ، وبنا فتح لا بكم ، وبنا يختم لا بكم ( 4 ) .

842 - جابر عن لإمام الباقر ( عليه السلام ) : آل محمد ( عليهم السلام ) هم حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به ، فقال : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) * ( 5 ) .

----------
( 1 ) نهج البلاغة : الخطبة 97 .
( 2 ) الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 3 ) الخصال : 627 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، تفسير فرات الكوفي : 368 / 499 عن عبيد بن كثير معنعنا وفيه " من اتبع أمرنا لحق " .
( 4 ) الإرشاد : 1 / 240 عن أبي عبيدة معمر بن المثنى ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 276 ، ينابيع المودة : 1 / 80 / 19 كلاهما عن أبي عبيدة عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، العقد الفريد : 3 / 119 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 476 ، كنز العمال : 14 / 592 / 39679 ، كتاب سليم بن قيس : 2 / 716 .
( 5 ) تفسير العياشي : 1 / 194 / 123 ، وذكر أيضا في : 1 / 102 / 298 ، والآية 103 من سورة آل عمران .
843 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) * - : نحن الحبل ( 1 ) .

844 - عنه ( عليه السلام ) : ما يمنعكم إذا كلمكم الناس أن تقولوا لهم : ذهبنا من حيث ذهب الله ، واخترنا من حيث اختار الله . إن الله سبحانه اختار محمدا ( صلى الله عليه وآله ) واختار لنا آل محمد ، فنحن متمسكون بالخيرة من الله عز وجل ( 2 ) . 845 - عنه ( عليه السلام ) : كذب من زعم أنه يعرفنا وهو متمسك بعروة غيرنا ( 3 ) .

846 - يونس بن عبد الرحمن : قلت لأبي الحسن الأول ( عليه السلام ) : بم أوحد الله ؟ فقال : يا يونس ، لا تكونن مبتدعا ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ضل ، ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر ( 4 ) .

847 - سويد السائي : كتب إلي أبو الحسن الأول ( عليه السلام ) في كتاب : إن أول ما أنعى إليك نفسي في ليالي هذه ، غير جازع ولا نادم ، ولا شاك فيما هو كائن مما قضى الله وحتم ، فاستمسك بعروة الدين آل محمد صلوات الله عليه وعليهم ، والعروة الوثقى الوصي بعد الوصي ، والمسالمة والرضا بما قالوا ( 5 ) .

 أقول : الأحاديث التي تدل على وجوب التمسك بأهل البيت فوق حد التواتر ، منها حديث الثقلين ، وقد مر في القسم الثالث / الفصل الأول / عدل القرآن ، فراجع ص 126 .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 272 / 510 عن عمر بن راشد ، وراجع مجمع البيان : 2 / 805 ، ينابيع المودة : 1 / 356 / 10 ، إحقاق الحق : 13 / 84 نقلا عن الأشراف .
( 2 ) أمالي الطوسي : 227 / 397 والمتن موافق لما في البحار : 27 / 326 / 5 عن أمالي الطوسي ، بشارة المصطفى : 111 كلاهما عن كليب بن معاوية الصيداوي ، وراجع الكافي : 2 / 212 / 1 .
( 3 ) معاني الأخبار : 399 / 57 عن إبراهيم بن زياد ، صفات الشيعة : 82 / 4 عن المفضل بن عمر وفيه " من شيعتنا " بدل " يعرفنا " .
( 4 ) الكافي : 1 / 56 / 10 .
( 5 ) قرب الإسناد : 333 / 1235 .
‹ صفحه 367 ›

( 3 / 3 )

 الولاية

 848 - زيد بن أرقم : لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن . . . ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم أخذ بيد علي ( عليه السلام ) فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ( 1 ) .

849 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وورثته الطاهرين ، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعدي ، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة ( 2 ) .

850 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها الله

----------
( 1 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 118 / 4576 ، وراجع 2589 و 4578 و 4579 و 4601 و 4652 و 5477 و 5594 ، سنن الترمذي : 5 / 633 / 3713 ، سنن ابن ماجة : 1 / 43 / 116 ، خصائص الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للنسائي : 42 - 47 و : 150 - 163 ، مسند ابن حنبل : 641 و 950 و 961 و 964 و 1310 و 23090 و 23119 و 23168 و 23204 و 23622 و 25751 و 25752 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 1007 و 1016 و 1017 و 1021 و 1022 و 1048 و 1168 و 1177 و 1206 ، المعجم الكبير : 5 / 166 / 4969 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 2 / 5 - 90 ، البداية والنهاية : 5 / 210 - 214 ، و 7 / 335 ، الغدير للعلامة الأميني : 1 / 14 - 151 وقد نقل رحمه الله من كتب أهل السنة أسماء مائة وعشرة من أعاظم صحابة النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، وأربعة وثمانين من التابعين ، وثلاثمائة وستين من العلماء والحفاظ من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر للهجرة ، ممن رووا حديث الغدير ونقلوه .
( 2 ) أمالي الشجري : 1 / 136 عن محمد بن عبد الله عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، كنز العمال : 11 / 611 / 32960 وفيه " وذريته من بعده " بدل " ورثته الطاهرين ، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعدي " ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 291 نقلا عن كتاب الأربعين بإسناده عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) .
‹ صفحه 368 ›

ربي بيده ( 1 ) ، فليتول علي بن أبي طالب ، وليتول وليه ، وليعاد عدوه ، وليسلم للأوصياء من بعده ، فإنهم عترتي من لحمي ودمي ، أعطاهم الله فهمي وعلمي . إلى الله أشكو [ أمر ] أمتي المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي . وأيم الله ، ليقتلن ابني ، لا أنالهم الله شفاعتي ( 2 ) .

851 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) - لعلي ( عليه السلام ) - : من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك ، وليتول بنيك الحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمدا ، وعليا ، والحسن ، ثم المهدي وهو خاتمهم ( 3 ) .

852 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : - في الأئمة ( عليهم السلام ) - : يا بن عباس ، ولايتهم ولايتي وولايتي ولاية الله ، وحربهم حربي وحربي حرب الله ( 4 ) ، وسلمهم سلمي وسلمي سلم الله ( 5 ) .

853 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ولايتي وولاية أهل بيتي أمان من النار ( 6 ) .

 854 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم فرحوا واستبشروا ، وإذا ذكر عندهم آل محمد ( عليه السلام ) اشمأزت قلوبهم ؟ ! والذي نفس محمد بيده ، لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي

----------
( 1 ) أي بقوته وقدرته .
( 2 ) الكافي : 1 / 209 / 5 عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 3 ) الغيبة للطوسي : 136 / 100 عن عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور عن الإمام العسكري عن آبائه ( عليهم السلام ) ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 293 ، الصراط المستقيم : 2 / 151 وفيهما " قائمهم " بدل " خاتمهم " .
( 4 ) وفي نسخة " حزبهم حزبي وحزبي حزب الله " .
( 5 ) كفاية الأثر : 18 عن ابن عباس .
( 6 ) أمالي الصدوق : 383 / 8 ، بشارة المصطفى : 176 كلاهما عن عبد الله بن عباس .
‹ صفحه 369 ›

وولاية أهل بيتي ( 1 ) .

855 - الإمام علي ( عليه السلام ) : هم أساس الدين وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ( 2 ) .

856 - عنه ( عليه السلام ) : لنا على الناس حق الطاعة والولاية ، ولهم من الله سبحانه حسن الجزاء ( 3 ) .

857 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : بني الاسلام على خمس دعائم : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، والولاية لنا أهل البيت ( 4 ) .

858 - عنه ( عليه السلام ) : إن الله جل وعز طهر أهل بيت نبيه ( عليهم السلام ) وسألهم أجر المودة ، وأجرى لهم الولاية ، وجعلهم أوصياءه وأحباءه ثابتة بعده في أمته ، فاعتبروا يا أيها الناس فيما قلت ، حيث وضع الله عز وجل ولايته وطاعته ومودته واستنباط علمه وحججه ، فإياه فتقبلوا ، وبه فاستمسكوا ، تنجوا به وتكون لكم الحجة يوم القيامة ، وطريق ربكم جل وعز ، ولا تصل ولاية إلى الله عز وجل إلا بهم ، فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يكرمه ولا يعذبه ، ومن يأت الله عز وجل بغير ما أمره كان حقا على الله عز وجل أن يذله وأن يعذبه ( 5 ) .

859 - أبو حمزة : قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : إنما يعبد الله من يعرف الله ، فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا ، قلت : جعلت فداك ، فما معرفة الله ؟ قال : تصديق الله

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 140 / 229 ، بشارة المصطفى : 81 ، وذكره أيضا في : 133 كلها عن يونس بن الحباب عن الإمام علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، كشف الغمة : 2 / 10 عن الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، وراجع أمالي المفيد : 115 / 8 عن مرازم عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 2 ) نهج البلاغة : الخطبة 2 .
( 3 ) غرر الحكم : 7628 .
( 4 ) أمالي الطوسي : 124 / 192 ، الخصال : 278 / 21 ، أمالي المفيد : 353 / 4 ، بشارة المصطفى : 69 كلها عن أبي حمزة الثمالي ، وراجع الكافي : 2 / 18 باب دعائم الاسلام ، التهذيب : 4 / 151 / 418 .
( 5 ) الكافي : 8 / 120 / 92 عن أبي حمزة .
‹ صفحه 370 ›

عز وجل وتصديق رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وموالاة علي ( عليه السلام ) والائتمام به وبأئمة الهدى ( عليهم السلام ) والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم ، هكذا يعرف الله عز وجل ( 1 ) .

860 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : من دخل في ولاية آل محمد دخل الجنة ، ومن دخل في ولاية عدوهم دخل النار ( 2 ) .

861 - محمد بن علي الحلبي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في قوله عز وجل : * ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ) * ( 3 ) يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء ( عليهم السلام ) ، وقوله : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 4 ) يعني الأئمة ( عليهم السلام ) وولايتهم ، من دخل فيها دخل في بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 5 ) .

 862 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن ، وقطب جميع الكتب ، عليها يستدير محكم القرآن ، وبها نوهت الكتب ويستبين الإيمان . وقد أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يقتدي بالقرآن وآل محمد ، وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها : إني تارك فيكم الثقلين : الثقل الأكبر ، والثقل الأصغر ، فأما الأكبر فكتاب ربي ، وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي ، فاحفظوني فيهما فلن تضلوا ما تمسكتم بهما ( 6 ) .

863 - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : من تقدم إلى ولايتنا أخر عن سقر ، ومن تأخر عنا تقدم إلى سقر ( 7 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 180 / 1 ، تفسير العياشي : 2 / 116 / 155 نحوه .
( 2 ) تفسير العياشي : 2 / 160 / 66 .
( 3 ) نوح : 28 . ( 4 ) الأحزاب : 33 .
( 5 ) الكافي : 1 / 423 / 54 .
( 6 ) تفسير العياشي : 1 / 5 / 9 عن مسعدة بن صدقة .
( 7 ) الكافي : 1 / 434 / 91 عن محمد بن الفضيل ، مجمع البيان : 10 / 591 عن محمد بن الفضيل عن أبي الفضل .
864 - عبد السلام بن صالح الهروي : كنت مع الرضا ( عليه السلام ) لما دخل نيسابور ، وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علماء نيسابور في استقباله ، فلما سار إلى المرتعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا : يا بن رسول الله ، حدثنا بحق آبائك الطاهرين ، حدثنا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين ، فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف ( 1 ) خز فقال : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين سيد شباب أهل الجنة عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أخبرني جبرئيل الروح الأمين عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه قال : إني أنا الله ، لا إله إلا أنا وحدي ، عبادي فاعبدوني ، وليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا بها أنه قد دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن عذابي . قالوا : يا بن رسول الله ، وما إخلاص الشهادة لله ؟ قال : طاعة الله ورسوله وولاية أهل بيته ( عليهم السلام ) ( 2 ) .

865 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا ( 3 ) .

866 - الإمام الهادي ( عليه السلام ) - في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة ( عليهم السلام ) - : وأشرقت الأرض بنوركم ، وفاز الفائزون بولايتكم ، بكم يسلك إلى الرضوان ، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن ( 4 ) .

 ( 3 / 4 )

التقديم

867 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض . ألا وإني

----------
( 1 ) المطرف : بكسر الميم وفتحها وضمها : الثوب الذي في طرفيه علمان ، والميم زائدة . ( النهاية : 3 / 121 ) .
( 2 ) أمالي الطوسي : 589 / 1220 ، تنبيه الخواطر : 2 / 75 وراجع أيضا : ص 398 / 956 من كتابنا هذا .
( 3 ) مستطرفات السرائر : 149 / 3 .
( 4 ) التهذيب : 6 / 100 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من كتابنا هذا .
‹ صفحه 372 ›

سائلكم عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإن اللطيف الخبير نبأني : أنهما لن يفترقا حتى يلقياني ، وسألت ربي ذلك فأعطانيه ، ألا وإني قد تركتهما فيكم : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فلا تسبقوهم فتفرقوا ، ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 1 ) .

868 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، قد بينت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم ودليلكم وهاديكم ، وهو أخي علي بن أبي طالب ، وهو فيكم بمنزلتي فيكم ، فقلدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم ، فإن عنده جميع الله تبارك وتعالى وحكمته ، فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده ، ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم ، فإنهم مع الحق والحق معهم ، لا يزايلونه ولا يزايلهم ( 2 ) .

 869 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) . . . فقدموهم ولا تتقدموا عليهم ، فإنهم أحلمكم صغارا وأعلمكم كبارا ، فاتبعوهم فإنهم لا يدخلونكم في ضلال ولا يخرجونكم من هدى ( 3 ) .

870 - عثمان بن حنيف : سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أهل بيتي نجوم لأهل الأرض ، فلا تتقدموهم وقدموهم فهم الولاة بعدي ، فقام إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، وأي أهل بيتك ؟ فقال : علي والطاهرون من ولده ( 4 ) .

871 - الإمام علي ( عليه السلام ) - في خطبة له في رسول الله وأهل بيته ( عليهم السلام ) - : أرسله بأمره صادعا ( ناطقا ) ، وبذكره ناطقا ( قاطعا ) ، فأدى أمينا ، ومضى رشيدا ، وخلف فينا راية

----------
( 1 ) الإرشاد : 1 / 180 ، وراجع تفسير العياشي : 1 / 4 / 3 .
( 2 ) كمال الدين : 277 / 25 عن سليم بن قيس الهلالي عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، كتاب سليم بن قيس : 2 / 646 وفيه " وليكم " بدل " دليلكم " .
( 3 ) الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 130 عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 4 ) الاحتجاج : 1 / 198 / 11 ، اليقين : 341 نحوه .
‹ صفحه 373 ›

الحق ، من تقدمها مرق ، ومن تخلف عنها زهق ، ومن لزمها لحق ( 1 ) .

872 - عنه ( عليه السلام ) : لما خطب أبو بكر قام إليه أبي بن كعب ، وكان يوم الجمعة أول يوم من شهر رمضان ، فقال : . . . ألستم تعلمون أن رسول الله قال : أوصيكم بأهل بيتي خيرا ، فقدموهم ولا تقدموهم ، وأمروهم ولا تأمروا عليهم . . . فقامت إليه رجال من الأنصار فقالوا [ له ] : أقعد رحمك الله يا أبي ، فقد أديت ما سمعت ووفيت بعهدك ( 2 ) .

873 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله فهو من آل محمد لتوليه آل محمد ، لا أنه من القوم بأعيانهم وإنما هو منهم بتوليه إليهم واتباعه إياهم ، وكذلك حكم الله في كتابه : * ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) * ( 3 ) وقول إبراهيم : * ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) * ( 4 ) ( 5 ) .

 ( 3 / 5 )

 الاقتداء

 874 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من

----------
( 1 ) نهج البلاغة : الخطبة 100 .
( 2 ) الاحتجاج : 1 / 297 / 52 عن محمد ويحيى ابني عبد الله بن الحسن عن أبيهما عن جدهما عنه ( عليه السلام ) ، اليقين : 448 باب 170 عن يحيى بن عبد الله بن الحسن عن جده عنه ( عليه السلام ) .
( 3 ) المائدة : 51 .
( 4 ) إبراهيم : 36 .
( 5 ) تفسير العياشي : 2 / 231 / 34 عن أبي عمرو الزبيري .
‹ صفحه 374 ›

أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي ( 1 ) .

875 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يحيا حياة تشبه حياة الأنبياء ويموت ميتة تشبه ميتة الشهداء ويسكن الجنان التي غرسها الرحمن فليتول عليا وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعده ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي . اللهم ارزقهم فهمي وعلمي ، وويل للمخالفين لهم من أمتي ، اللهم لا تنلهم شفاعتي ( 2 ) .

876 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل ، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم ( 3 ) .

877 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الروح والراحة والرحمة والنصرة واليسر واليسار والرضا والرضوان والمخرج والفلج ( 4 ) والقرب والمحبة من الله ومن رسوله لمن أحب عليا وائتم بالأوصياء من بعده ( 5 ) .

878 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه ، يأتم به وبأئمة الهدى من قبله ، ويبرأ إلى الله عز وجل من عدوهم ، أولئك رفقائي وأكرم أمتي علي ( 6 ) .

----------
( 1 ) حلية الأولياء : 1 / 86 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 2 / 95 / 596 ، فرائد السمطين : 1 / 53 / 18 ، كنز العمال : 12 / 103 / 34198 وفيه " بأهل بيتي " بدل " بالأئمة " كلها عن ابن عباس ، أمالي الطوسي : 578 / 1195 نحوه عن أبي ذر ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 292 ، وراجع بصائر الدرجات : 48 - 52 ، ينابيع المودة : 1 / 379 / 2 .
( 2 ) الكافي : 1 / 208 / 3 عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 3 ) الخصال : 464 / 4 ، الاحتجاج : 1 / 197 / 8 كلاهما عن خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، اليقين : 341 ، إثبات الهداة : 1 / 730 / 247 كلاهما عن أبي بن كعب .
( 4 ) الفلج : الفوز والظفر ( لسان العرب : 2 / 347 ) .
( 5 ) تفسير العياشي : 1 / 169 / 33 ، وراجع المحاسن : 1 / 237 / 432 كلاهما عن أبي كلدة عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 6 ) كمال الدين : 286 / 3 عن سدير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وذكره أيضا في : 2 نحوه عن أبي حمزة عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، الغيبة للطوسي : 456 / 466 نحوه عن رفاعة بن موسى ومعاوية بن وهب عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وراجع الخرائج والجرائح : 3 / 1148 / 57 .
‹ صفحه 375 ›

879 - جابر بن عبد الله الأنصاري : صلى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما صلاة الفجر ، ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا ، فقال : أيها الناس ، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر ، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين .

قال : فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك فقلنا : يا رسول الله ، من الشمس ؟ قال : أنا ، فإذا هو ( صلى الله عليه وآله ) ضرب لنا مثلا فقال : إن الله تعالى خلقنا وجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم ، فأنا الشمس ، فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر .

قلنا : فمن القمر ؟ ، قال : أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب ، قلنا : فمن الفرقدان ؟ قال : الحسن والحسين . ثم مكث مليا وقال : فاطمة هي الزهرة ، وعترتي أهل بيتي هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ( 1 ) .

880 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : من سره أن ينظر إلى الله بغير حجاب وينظر الله إليه بغير حجاب ، فليتول آل محمد ، وليتبرأ من عدوهم ، وليأتم بإمام المؤمنين منهم ، فإنه إذا كان يوم القيامة نظر الله إليه بغير حجاب ونظر إلى الله بغير حجاب ( 2 ) . ( 3 / 6 ) الإكرام * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ) * ( 3 ) .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 516 / 1131 .
( 2 ) المحاسن : 1 / 133 / 165 عن بكر بن صالح .
( 3 ) النور : 36 .
881 - أنس بن مالك وبريدة : قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه الآية * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) * فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقام إليه أبو بكر ، فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ؟ - لبيت ( 1 ) علي وفاطمة - قال : نعم من أفاضلها ( 2 ) .

882 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي من بعدي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم عند اضطرارهم إليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ( 3 ) .

883 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، عظموا أهل بيتي في حياتي ومن بعدي ، وأكرموهم وفضلوهم ( 4 ) .

884 - الإمام الحسن ( عليه السلام ) : أرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأنصار فأتوه ، فقال لهم : يا معشر الأنصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : هذا علي ، فأحبوه بحبي وكرموه لكرامتي ، فإن جبرئيل ( عليه السلام ) أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل ( 5 ) .

----------
( 1 ) في المصدر " البيت " والصحيح ما أثبتناه كما في شواهد التنزيل .
( 2 ) الدر المنثور : 6 / 203 نقلا عن ابن مردويه ، شواهد التنزيل : 1 / 534 / 568 ، مجمع البيان : 7 / 227 ، العمدة : 291 / 478 .
( 3 ) كنز العمال : 12 / 100 / 34180 نقلا عن الديلمي ، أمالي الطوسي : 366 / 779 عن علي بن علي بن رزين أخي دعبل عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 254 / 2 عن دعبل بن علي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) وذكره أيضا في : 2 / 25 / 4 عن داود بن سليمان وأحمد بن عبد الله الهروي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، بشارة المصطفى : 36 ، فرائد السمطين : 2 / 277 / 541 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 4 ) كتاب سليم بن قيس : 2 / 687 ، إحقاق الحق : 5 / 42 نقلا عن در بحر المناقب ، كلاهما عن أبي ذر والمقداد وسلمان عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 5 ) المعجم الكبير : 3 / 88 / 2749 ، حلية الأولياء : 1 / 63 كلاهما عن ابن أبي ليلى ، وراجع أمالي الطوسي : 223 / 386 ، بشارة المصطفى : 109 كلاهما عن سلمان الفارسي .
‹ صفحه 377 ›

885 - ابن عباس : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال : أيها الناس ، إنكم مجموعون ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما . إنهم أهل بيتي ، فمن آذاهم آذاني ، ومن ظلمهم ظلمني ، ومن أذلهم أذلني ، ومن أعزهم أعزني ، ومن أكرمهم أكرمني ، ومن نصرهم نصرني ، ومن خذلهم خذلني ( 1 ) .

 886 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما تقدم على الله أمة يوم القيامة أكرم عليه من أمتي ، ولا أهل بيت أكرم عليه من أهل بيتي ، ألا فاتقوا الله فيهم ( 2 ) .

887 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن لله تعالى حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا : حرمة الاسلام ، وحرمتي ، وحرمة عترتي ( 3 ) .

 888 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : دعا رسول الله أصحابه بمنى فقال : . . . يا أيها الناس ، إني تارك فيكم حرمات الله : كتاب الله ، وعترتي ، والكعبة البيت الحرام ( 4 ) .

889 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لله عز وجل في بلاده خمس حرم : حرمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحرمة آل رسول الله صلى الله عليهم ، وحرمة كتاب الله عز وجل ، وحرمة كعبة الله ، وحرمة المؤمن ( 5 ) .

----------
( 1 ) أمالي الصدوق : 62 / 11 ، التحصين : 599 ، مشارق أنوار اليقين : 53 نحوه .
( 2 ) جامع الأحاديث للقمي : 261 عن ابن عباس .
( 3 ) الخصال : 146 / 173 عن أبي سعيد الخدري ، روضة الواعظين : 297 مرسلا ، المعجم الكبير : 3 / 126 / 2881 ، المعجم الأوسط : 1 / 72 / 203 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 97 كلها عن أبي سعيد الخدري ، وفيها " حرمة رحمي " بدل " حرمة عترتي " ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 511 ، وأيضا : 18 / 442 .
( 4 ) بصائر الدرجات : 413 / 3 عن جابر ، مختصر بصائر الدرجات : 90 عن جابر بن يزيد الجعفي .
( 5 ) الكافي : 8 / 107 / 82 عن علي بن شجرة .
‹ صفحه 378 ›

890 - عنه ( عليه السلام ) : إن لله عز وجل حرمات ثلاثا ليس مثلهن شئ : كتابه وهو حكمته ونوره ، وبيته الذي جعله قبلة للناس لا يقبل من أحد توجها إلى غيره ، وعترة نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) .

( 3 / 7 )

 الخمس

 * ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ) * ( 2 ) .

891 - ابن الديلمي : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأنفال : * ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ) * . . . الآية ؟ قال : نعم ، قال : فإنكم لأنتم هم ؟ قال : نعم ( 3 ) .

892 - المنهال بن عمرو : سألت عبد الله بن محمد بن علي وعلي بن الحسين عن الخمس ، فقال : هو لنا ، فقلت لعلي : إن الله يقول : * ( واليتامى والمساكين وابن السبيل ) * فقال : يتامانا ومساكيننا ( 4 ) .

893 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - في قول الله تعالى : * ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ) * - : هم قرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والخمس لله وللرسول ولنا ( 5 ) .

894 - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : وإنما جعل الله هذا الخمس خاصة لهم دون مساكين الناس

----------
( 1 ) أمالي الصدوق : 339 / 13 ، معاني الأخبار : 117 / 1 كلاهما عن عبد الله بن سنان ، الخصال : 146 / 174 عن ابن عباس قال : إن لله . . . ، روضة الواعظين : 297 .
( 2 ) الأنفال : 41 .
( 3 ) تفسير الطبري : 6 / الجزء 10 / 5 .
( 4 ) تفسير الطبري : 6 / الجزء 10 / 8 .
( 5 ) الكافي : 1 / 539 / 2 عن محمد بن مسلم .
‹ صفحه 379 ›

وأبناء سبيلهم ، عوضا لهم من صدقات الناس ، تنزيها من الله لهم لقرابتهم برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكرامة من الله لهم عن أوساخ الناس ، فجعل لهم خاصة من عنده ما يغنيهم به عن أن يصيرهم في موضع الذل والمسكنة ( 1 ) .

( 3 / 8 )

 الصلة

895 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته يوم القيامة ( 2 ) .

896 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد التوسل إلي وأن تكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم ( 3 ) .

897 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) - في صفة الأئمة من ولد الإمام علي ( عليه السلام ) - : من جفا واحدا منكم فقد جفاني ، ومن وصلكم فقد وصلني ( 4 ) .

898 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إلى الله فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون من ماله ( 5 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 540 / 4 عن حماد بن عيسى عن بعض أصحابنا .
( 2 ) الكافي : 4 / 60 / 8 ، التهذيب : 4 / 110 / 312 كلاهما عن عيسى بن عبد الله عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، الفقيه : 2 / 65 / 1725 مرسلا ، ذخائر العقبى : 19 عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، كنز العمال : 12 / 95 / 34152 ، الجامع الصغير : 2 / 619 / 8821 كلاهما عن ابن عساكر عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) أمالي الطوسي : 424 / 947 ، أمالي الصدوق : 310 / 5 كلاهما عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر عن آبائه ( عليهم السلام ) ، كشف الغمة : 2 / 25 عن الإمام الباقر عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) ، روضة الواعظين : 300 مرسلا ، ينابيع المودة : 2 / 379 / 75 نقلا عن الديلمي في الفردوس ، إحقاق الحق : 9 / 424 / 31 ، و 18 / 475 / 52 .
( 4 ) كمال الدين : 413 / 13 عن محمد بن الفضيل عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 5 ) بشارة المصطفى : 6 عن عمران بن معقل .
‹ صفحه 380 ›

899 - عنه ( عليه السلام ) : من لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا ، ومن لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا ( 1 ) .

900 - عمر بن مريم : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله تعالى * ( الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) * ( 2 ) قال : من ذلك صلة الرحم ، وغاية تأويلها صلتك إيانا ( 3 ) .

 ( 3 / 9 )

 الصلاة

 901 - أبو سعيد الخدري : قلنا : يا رسول الله ، هذا التسليم ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم ( 4 ) .

902 - عبد الرحمن بن أبي ليلى : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقلت : بلى ، فأداها لي ، فقال : سألنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقلنا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم .

قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد

----------
( 1 ) ثواب الأعمال : 124 / 1 عن أحمد بن محمد بن عيسى بإسناده ، الفقيه : 2 / 73 / 1765 مرسلا ، كامل الزيارات : 319 عن عمرو بن عثمان عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
( 2 ) الرعد : 21 .
( 3 ) تفسير العياشي : 2 / 208 / 30 .
( 4 ) صحيح البخاري : 4 / 1802 / 4520 ، وراجع صحيح مسلم : 1 / 305 / 405 ، سنن الدارمي : 1 / 330 / 1317 كلاهما عن بشير بن سعد ، سنن أبي داود : 1 / 257 / 978 ، سنن النسائي : 3 / 49 .
مجيد ( 1 ) .

903 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول : اللهم صل على محمد ، فقال له أبي : يا عبد الله ، لا تبترها ، لا تظلمنا حقنا ، قل : اللهم صل على محمد وأهل بيته ( 2 ) .

904 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل منه ( 3 ) .

905 - قال الشافعي : يا أهل بيت رسول الله ، حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم القدر أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له ( 4 )

( 3 / 10 )

 الذكر

906 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل محمد وآل محمد إلا هبطت الملائكة من السماء حتى ألحقوا بهم بحديثهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء ، فيقول لهم الملائكة الآخر : إنا نشم رائحة منكم ما شممنا رائحة أطيب منها ، فيقولون : إنا كنا عند قوم يذكرون فضل محمد وآل محمد فعطرونا من ريحهم ، فيقولون : اهبطوا بنا إليهم ، فيقولون : إنهم قد تفرقوا ، فيقولون : اهبطوا

----------
( 1 ) صحيح البخاري : 3 / 1233 / 3190 ، وراجع : 4 / 1802 / 4519 ، صحيح مسلم : 1 / 305 / 406 ، سنن أبي داود : 1 / 257 / 976 ، سنن الدارمي : 1 / 329 / 1316 ، سنن النسائي : 3 / 45 .
( 2 ) الكافي : 2 / 495 / 21 ، عدة الداعي : 149 كلاهما عن ابن القداح .
( 3 ) سنن الدارقطني : 1 / 355 / 6 ، عوالي اللآلي : 2 / 40 / 101 ، إحقاق الحق : 18 / 310 ، مستدرك الوسائل : 5 / 15 / 5256 كلها عن أبي مسعود الأنصاري .
( 4 ) الصواعق المحرقة : 148 ، نور الأبصار : 127 وفيه " الفخر " بدل " القدر " .