‹ صفحه 425 ›

الصراط ( 1 ) .

 1028 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن حبنا أهل البيت لينتفع به في سبعة مواطن : عند الله ، وعند الموت ، وعند القبر ، ويوم الحشر ، وعند الحوض ، وعند الميزان ، وعند الصراط ( 2 ) .

 ( 6 / 10 )

 الثبات على الصراط

 1029 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لي ولأهل بيتي ( 3 ) .

1030- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أثبتكم قدما على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي ( 4 ) .

1031- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم أخرى حتى ينجيه الله يوم القيامة ( 5 ) .

1032 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تجد وليا لنا تزل قدماه جميعا ، ولكن إذا زلت به قدم اعتمد على الأخرى حتى ترجع التي زلت ( 6 ) .

----------
  ( 1 ) الخصال : 360 / 49 ، أمالي الصدوق : 18 / 3 ، بشارة المصطفى : 17 كلها عن جابر عن الإمام الباقر عن آبائه ( عليهم السلام ) ، روضة الواعظين : 297 ، جامع الأخبار : 513 / 1441 عن جابر بن عبد الله الأنصاري وليس فيه " حبي " ، كفاية الأثر : 108 عن واثلة بن الأسقع .
( 2 ) المحاسن : 1 / 250 / 471 عن محمد بن الفضل الهاشمي .
( 3 ) جامع الأحاديث للقمي : 231 عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 4 ) فضائل الشيعة : 48 / 3 عن إسماعيل بن مسلم الشعيري عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) ، الجعفريات : 182 ، نوادر الراوندي : 15 كلاهما عن موسى بن إسماعيل بإسناده ، كنز العمال : 12 / 97 / 34163 ، الصواعق المحرقة : 187 كلاهما عن الديلمي عن الإمام علي ( عليه السلام ) وزاد في الأربعة الأخيرة " ولأصحابي " ، إحقاق الحق : 18 / 459 نقلا عن وسيلة النجاة قال : روى أبي يعلى في مسنده عن سلمة بن الأكوع .
( 5 ) درر الأحاديث النبوية : 51 .
( 6 ) دعائم الاسلام : 1 / 63 .
 ( 6 / 11 )

 النجاة من النار

1033 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - في بيان فضل فاطمة ( عليها السلام ) يوم القيامة - : يوحي الله عز وجل إليها : يا فاطمة ، سليني أعطك ، وتمني علي أرضك . فتقول : إلهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار . فيوحي الله إليها : يا فاطمة ، وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني ، لقد آليت على نفسي ، من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام ، أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ( 1 ) .

1034 - بلال بن حمامة : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ضاحكا مستبشرا ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : بشارة أتتني من عند ربي ، إن الله لما أراد أن يزوج عليا فاطمة أمر ملكا أن يهز شجرة طوبى ، فهزها فنثرت رقاقا - يعني صكاكا - وأنشأ الله ملائكة التقطوها ، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق ، فلا يرون محبا لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها كتابا : براءة له من النار . من أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار ( 2 ) .

1035 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : والله ، لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الأئمة ( عليهم السلام ) فتمسه النار ( 3 ) .

----------
( 1 ) تأويل الآيات الظاهرة : 474 عن أبي ذر .
( 2 ) تاريخ بغداد : 4 / 210 ، وراجع أسد الغابة : 1 / 415 / 492 ، ينابيع المودة : 2 / 460 / 278 ، المناقب للخوارزمي : 341 / 361 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 346 ، مائة منقبة : 145 ، الخرائج والجرائح : 2 / 536 / 11 .
( 3 ) رجال النجاشي : 1 / 138 عن إلياس بن عمرو البجلي ، شرح الأخبار : 3 / 463 / 1355 عن الحضرمي .
‹ صفحه 427 ›

( 6 / 12 )

 الحشر مع أهل البيت ( عليهم السلام )

1036 - الإمام علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ بيد حسن وحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ( 1 ) .

1037 - عنه ( عليه السلام ) : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أنا وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ، ومن أحبنا يوم القيامة ، نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد . فبلغ ذلك رجلا من الناس ، فسأل عنه فأخبرته فقال : كيف بالعرض والحساب ؟ فقلت له : كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته ؟ ( 2 )

1038 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين - يعني السبابتين - ( 3 ) .

1039 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبني وأهل بيتي كنا نحن وهو كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - ( 4 ) .

1040 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة ( 5 ) .

----------
( 1 ) سنن الترمذي : 5 / 641 / 37733 ، مسند ابن حنبل : 1 / 168 / 576 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 694 / 1185 ، تاريخ بغداد : 13 / 287 ، المناقب للخوارزمي : 138 / 156 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) " : 52 / 95 و 96 ، أمالي الصدوق : 190 / 11 ، بشارة المصطفى : 32 ، وذكره أيضا في : 52 كلها عن علي بن جعفر عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 174 .
( 2 ) المعجم الكبير : 3 / 41 / 2623 عن عمر بن علي ، وراجع تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 213 .
( 3 ) مقاتل الطالبيين : 76 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 45 كلاهما عن سفيان عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ذخائر العقبى : 18 ، كتاب الغارات : 2 / 586 عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وراجع مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 129 / 614 .
( 4 ) كفاية الأثر : 35 عن أبي ذر .
( 5 ) كفاية الأثر : 296 عن زيد بن علي عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع : 74 .
‹ صفحه 428 ›

1041 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا كان معنا يوم القيامة ، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه ( 1 ) .

1042 - أبو ذر : قلت : يا نبي الله ، إني أحب أقواما ما أبلغ أعمالهم . فقال : يا أبا ذر ، المرء مع من أحب وله ما اكتسب . قلت : فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه . قال : فإنك مع من أحببت ( 2 ) .

1043 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) : من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - ( 3 ) .

1044 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لله وردنا نحن وهو على نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هكذا - وضم إصبعيه - ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر ( 4 ) .

1045 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لا يحبنا إلا لله جئنا نحن وهو كهاتين - وقدر بين سبابتيه - ، ومن أحبنا لا يحبنا إلا للدنيا فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر ( 5 ) .

1046 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : قصيرة من طويلة ( 6 ) : من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا ، وعادى عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه ، أتى الله يوم القيامة مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإبراهيم وعلي ( عليهما السلام ) ( 7 ) .

----------
( 1 ) أمالي الصدوق : 174 / 9 عن نوف عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، روضة الواعظين : 457 ، مشكاة الأنوار : 84 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 632 / 1303 ، كشف الغمة : 2 / 41 .
( 3 ) المعجم الكبير : 3 / 125 / 2880 عن بشر بن غالب .
( 4 ) أمالي الطوسي : 253 / 455 ، بشارة المصطفى : 123 نحوه ، كلاهما عن بشر بن غالب .
( 5 ) المحاسن : 1 / 134 / 168 عن بشر بن غالب الأسدي .
( 6 ) قوله " قصيرة من طويلة " إما كلام الراوي ، أي : اقتصر ( عليه السلام ) من الكلام الطويل على قليل يغني غناءه ، أو من كلامه ( عليه السلام ) بأن يكون معمولا لفعل محذوف أي : خذها كما هو المتعارف ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذه . ( كما في هامش المحاسن ) .
( 7 ) المحاسن : 1 / 267 / 517 عن أبي خالد الكابلي .
‹ صفحه 429 ›

1047 - بريد بن معاوية العجلي : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا ، فأخرج رجليه وقد تغلفتا وقال : أما والله ، ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : والله ، لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، وهل الدين إلا الحب ( 1 ) .

1048 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا وبينه ولا لمعروف أسديناه إليه ، إنما أحبنا لله ولرسوله ، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين - وقرن بين سبابتيه - ( 2 ) .

1049 - يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنهم قالوا حين دخلوا عليه : إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولما أوجب الله عز وجل من حقكم ، ما أحببناكم للدنيا نصيبها منكم إلا لوجه الله والدار الآخرة ، وليصلح لامرئ منا دينه . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : صدقتم صدقتم ، ثم قال : من أحبنا كان معنا - أو : جاء معنا - ( 3 ) يوم القيامة هكذا - ثم جمع بين السبابتين - ( 4 ) .

 1050- الحكم بن عتيبة : بينا أنا مع أبي جعفر ( عليه السلام ) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتكئ على عنزة ( 5 ) له حتى وقف على باب البيت ، فقال : السلام عليك يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم سكت ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال : السلام عليكم ، ثم سكت

----------
( 1 ) تفسير العياشي : 1 / 167 / 27 .
( 2 ) أعلام الدين : 460 عن عبيدة بن زرارة .
( 3 ) الشك من الراوي .
( 4 ) الكافي : 8 / 106 / 80 ، تفسير العياشي : 2 / 89 / 61 .
( 5 ) العنزة : عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئا ، في طرفها الأسفل زج كزج الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير . ( لسان العرب : 5 / 384 ) .
‹ صفحه 430 ›

حتى أجابه القوم جميعا وردوا عليه السلام ، ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر ( عليه السلام ) ثم قال : يا بن رسول الله ، أدنني منك جعلني الله فداك ، فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم ، ووالله ما أحبكم وأحب من يحبكم لطمع في دنيا .

و [ الله ] إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ، ووالله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر ( 1 ) كان بيني وبينه . والله إني لأحل حلالكم ، وأحرم حرامكم ، وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إلي إلي ، حتى أقعده إلى جنبه ، ثم قال : أيها الشيخ ، إن أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي ( عليه السلام ) : إن تمت ترد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ويثلج قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقر عينك ، وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسك هاهنا - وأهوى بيده إلى حلقه - وإن تعش تر ما يقر الله به عينك ، وتكون معنا في السنام الأعلى . [ ف‍ ] قال الشيخ : كيف قلت يا أبا جعفر ؟ فأعاد عليه الكلام ، فقال الشيخ : الله أكبر يا أبا جعفر ، إن أنا مت أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وتقر عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسي إلى هاهنا ، وإن أعش أر ما يقر الله به عيني فأكون معكم في السنام الأعلى ! ثم أقبل الشيخ ينتحب ، ينشج ها ها ها حتى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ . وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) يمسح بإصبعه الدموع من حماليق ( 2 ) عينيه وينفضها .

----------
( 1 ) الوتر بالفتح : الذحل وهو الحقد والعداوة ( الصحاح : 2 / 842 ) .
( 2 ) الحماليق : ما يلي المقلة من لحمها ، وقيل : هو ما في المقلة من نواحيها . ( لسان العرب : 10 / 69 ) .
ثم رفع الشيخ رأسه ، فقال لأبي جعفر ( عليه السلام ) : يا بن رسول الله ، ناولني يدك جعلني الله فداك . فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده ، ثم حسر ( 1 ) عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ، ثم قام فقال : السلام عليكم .

 وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) ينظر في قفاه وهو مدبر ، ثم أقبل بوجهه على القوم فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . فقال الحكم بن عتيبة : لم أر مأتما قط يشبه ذلك المجلس ( 2 ) .

 ( 6 / 13 )

 الجنة

1051 - حذيفة : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ بيد الحسين بن علي فقال : أيها الناس ، جد الحسين أكرم على الله من جد يوسف بن يعقوب ، وإن الحسين في الجنة وأباه في الجنة وأمه في الجنة وأخاه في الجنة ومحبهم في الجنة ومحب محبهم في الجنة ( 3 ) .

1052 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سفر إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال له بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه ! قال : نعم ، أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) فبشرني أن عليا في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت لله تعالى شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب من يحبهم في الجنة [ فسجدت

----------
( 1 ) حسر : كشف . ( المصباح المنير : 135 ) .
( 2 ) الكافي : 8 / 76 / 30 .
( 3 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 67 .
‹ صفحه 432 ›

شكرا لله تعالى ] ( 1 ) .

1053 - جابر بن عبد الله الأنصاري : بينا نحن بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده بالمدينة فذكر بعض الصحابة الجنة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن لله لواء من نور وعموده من زبرجد ، خلقه الله تعالى قبل أن يخلق السماء بألفي عام ، مكتوب عليه : لا إله إلا الله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وآل محمد خير البرية . وأنت يا علي أكرم القوم .

فعند ذلك قال علي ( عليه السلام ) : الحمد لله الذي هدانا لهذا وأكرمنا بك وشرفنا بك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، أما علمت أن من أحبنا واتخذ محبتنا أسكنه الله تعالى معنا ، وتلا هذه الآية : * ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) * ( 2 ) .

1054 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، من أحب ولدك فقد أحبك ، ومن أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أحب الله أدخله الجنة . ومن أبغضهم فقد أبغضك ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله كان حقيقا على الله أن يدخله النار ( 3 ) .

1055 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا بقلبه وأعاننا بيده ولسانه كنت أنا وهو في عليين ، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وكف يده فهو في الدرجة التي تليها ، ومن أحبنا بقلبه وكف عنا لسانه ويده فهو في الدرجة التي تليها ( 4 ) .

1056 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : في الجنة ثلاث درجات وفي النار ثلاث دركات ، فأعلى درجات الجنة لمن أحبنا بقلبه ونصرنا بلسانه ويده ، وفي الدرجة الثانية من أحبنا بقلبه

----------
( 1 ) أمالي المفيد : 21 / 2 عن أبي عبد الرحمن .
( 2 ) الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 104 ، إحقاق الحق : 4 / 284 عن در بحر المناقب ، والآية 55 من سورة القمر .
( 3 ) درر الأحاديث النبوية : 51 .
( 4 ) إحقاق الحق : 9 / 484 نقلا عن وسيلة المآل قال : رواه أبو نعيم بن حماد عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 433 ›

ونصرنا بلسانه ، وفي الدرجة الثالثة من أحبنا بقلبه ( 1 ) .

1057 - الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا . ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين ، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة ( 2 ) .

1058 - يروى أنه [ علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ] مرض ، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعودونه ، فقالوا : كيف أصبحت يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدتك أنفسنا ؟ قال : في عافية والله المحمود على ذلك ، فكيف أصبحتم أنتم جميعا ؟ قالوا : أصبحنا والله لك يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محبين وأدين ، فقال لهم : من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض دنيا آتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب ( 3 ) .

1059 - يونس ( 4 ) : قلت للصادق ( عليه السلام ) : لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم أحب إلي من الدنيا بحذافيرها . قال يونس : فتبينت الغضب فيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا يونس ، قستنا بغير قياس ، ما الدنيا وما فيها هل هي إلا سد فورة ، أو ستر عورة ؟ وأنت لك بمحبتنا الحياة الدائمة ( 5 ) .

----------
( 1 ) المحاسن : 1 / 251 / 472 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
( 2 ) الخصال : 629 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، جامع الأخبار : 496 / 1377 ، وذكره أيضا في : 506 / 1400 ، أمالي المفيد : 33 / 8 عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، غرر الحكم : 8146 و 8147 و 8173 ، تحف العقول : 118 .
( 3 ) نور الأبصار : 154 ، الفصول المهمة : 203 .
( 4 ) الظاهر أنه أبو علي يونس بن يعقوب بن قيس البجلي الكوفي من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهم السلام ) . ( كما في هامش تحف العقول ) .
( 5 ) تحف العقول : 379 .
‹ صفحه 434 ›

( 6 / 14 )

 خير الدنيا والآخرة

1060 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي ، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة ( 1 ) .

 راجع :

 ص 435 / 1061 .

----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 59 ، مائة منقبة : 106 نحوه ، فرائد السمطين : 2 / 294 / 551 ، ينابيع المودة : 2 / 332 / 969 ، جامع الأخبار : 62 / 77 كلها عن ابن عمر .
‹ صفحه 435 ›

الفصل السابع جوامع آثار حبهم

 1061 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكن أحد أنه في الجنة ، فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة : عشر منها في الدنيا ، وعشر منها في الآخرة .

 أما التي في الدنيا : فالزهد ، والحرص على العمل ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، والنشاط في قيام الليل ، واليأس مما في أيدي الناس ، والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل ، والتاسعة بغض الدنيا ، والعاشرة السخاء .

 وأما التي في الآخرة : فلا ينشر له ديوان ، ولا ينصب له ميزان ، ويعطى كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيض وجهه ، ويكسى من حلل الجنة ، ويشفع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة ، ويتوج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبي أهل بيتي ( 1 ) .

----------
  ( 1 ) الخصال : 515 / 1 عن أبي سعيد الخدري ، روضة الواعظين : 298 وفيه " الحرص على العلم " .
‹ صفحه 436 ›

1062 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من مات على حب آل محمد مات شهيدا .

 ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له .

 ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا .

ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان .

ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير .

 ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها . ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة .

ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة .

ألا ومن مات على حب آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) مات على السنة والجماعة ( 1 ) .

1063 - الإمام علي ( عليه السلام ) - للحارث الأعور - : لينفعنك حبنا عند ثلاث : عند نزول ملك الموت ، وعند مسألتك في قبرك ، وعند موقفك بين يدي الله ( 2 ) .

1064 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا أهل البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه ، وقبل عمله وغفر زلله ، ومن أبغضنا لا ينفعه إسلامه ( 3 ) .

----------
( 1 ) الكشاف : 3 / 403 مرسلا ، فرائد السمطين : 2 / 255 / 524 ، ينابيع المودة : / 333 / 972 ، العمدة : 54 / 52 نقلا عن تفسير الثعلبي ، بشارة المصطفى : 197 كلها عن جرير بن عبد الله ، جامع الأخبار : 473 / 1335 مرسلا ، إحقاق الحق : 9 / 487 نقلا عن تفسير الثعلبي عن جرير بن عبيد الله البجلي .
( 2 ) أعلام الدين : 461 عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 3 ) مشارق أنوار اليقين : 51 عن أبي سعيد الخدري .
‹ صفحه 437 ›

القسم العاشر  بغض أهل البيت

وفيه فصلان :

الفصل الأول : التحذير من بغضهم

الفصل الثاني : آثار بغضهم

‹ صفحه 439 ›

الفصل الأول التحذير من بغضهم

1065 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبهم ، والويل لمن أبغضهم ( 1 ) .

1066 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل كانوا اثني عشر - ثم وضع يده على صلب الحسين ( عليه السلام ) وقال : - من صلبه تسعة أئمة أبرار ، والتاسع مهديهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فالويل لمبغضيهم ( 2 ) .

1067 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم لم يدرك محبتنا لأكبه الله على منخريه في النار . ثم تلا : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 3 ) .

 168 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن عبدا عبد الله ألف عام ، ثم ذبح كما يذبح الكبش ، ثم أتى الله

----------
( 1 ) كفاية الأثر : 30 عن أبي سعيد الخدري .
( 2 ) المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 295 عن سلمان الفارسي .
( 3 ) تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 1 / 132 / 182 عن أبي أمامة الباهلي ، وراجع المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 198 ، والآية 23 من سورة الشورى .
‹ صفحه 440 ›

ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله ( 1 ) .

1069 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله يبغض الآكل فوق شبعه ، والغافل عن طاعة ربه ، والتارك لسنة نبيه ، والمخفر ذمته ، والمبغض عترة نبيه ، والمؤذي جيرانه ( 2 ) .

1070 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبغضنا إلا من خبثت ولادته ( 3 ) .

1071 - الإمام علي ( عليه السلام ) : أشد العمى من عمي عن فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعونا إلى الحق ، ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا ، فأتاهما ونصب البراءة منا والعداوة لنا ( 4 ) .

1072 - عنه ( عليه السلام ) : ما من عبد إلا وعليه أربعون جنة ( 5 ) حتى يعمل أربعين كبيرة ، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه الجنن ، فيوحي الله إليهم أن استروا عبدي بأجنحتكم ، فتستره الملائكة بأجنحتها . فما يدع شيئا من القبيح إلا قارفه ، حتى يمتدح إلى الناس بفعله القبيح ، فيقول الملائكة : يا رب ، هذا عبدك ما يدع شيئا إلا ركبه ، وإنا لنستحيي مما يصنع . فيوحي الله عز وجل إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه ، فإذا فعل ذلك أخذ في بغضنا أهل البيت ، فعند ذلك ينهتك ستره في السماء وستره في الأرض ، فيقول الملائكة : يا رب ، هذا عبدك قد بقي مهتوك الستر ، فيوحي الله عز وجل إليهم : لو كانت لله فيه حاجة ما

----------
( 1 ) المحاسن : 1 / 271 / 527 عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 16 / 87 / 44029 ، إحقاق الحق : 9 / 521 نقلا عن إحياء الميت مطبوع بهامش الاتحاف ، كلاهما عن الديلمي عن أبي هريرة .
( 3 ) أمالي الصدوق : 384 / 14 ، علل الشرائع : 141 / 3 عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، الفقيه : 1 / 96 / 203 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وزاد " أو حملت به أمه في حيضها " .
( 4 ) الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، غرر الحكم : 3296 وفيه " أشد الناس عمى من عمي عن حبنا وفضلنا . . . " .
( 5 ) الجنة - بالضم - : السترة ، والجمع : جنن - بضم الجيم وفتح النون - . ( لسان العرب : 13 / 94 ) .
أمركم أن ترفعوا أجنحتكم عنه ( 1 ) .

1073 - جميل بن ميسر عن أبيه النخعي : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا ميسر ، أي البلدان أعظم حرمة ؟ قال : فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه ، فقال : مكة ، فقال : أي بقاعها أعظم حرمة ؟ قال : فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه ، فقال : ما بين الركن إلى الحجر ، والله لو أن عبدا عبد الله ألف عام حتى ينقطع علباؤه ( 2 ) هرما ثم أتى الله ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله ( 3 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 2 / 279 / 9 ، علل الشرائع : 532 / 1 كلاهما عن عبد الله بن مسكان عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 2 ) العلباء : عصب العنق . ( لسان العرب : 1 / 622 ) .
( 3 ) المحاسن : 1 / 271 / 528 .
‹ صفحه 443 ›

الفصل الثاني  آثار بغضهم

( 2 / 1 )

سخط الله

1074 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي حبيب الله ، والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة الله ( 1 ) .

1075 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب : لا إله إلا الله ، محمد حبيب الله ، علي ولي الله ، فاطمة أمة الله ، الحسن والحسين صفوة

----------
( 1 ) تاريخ بغداد : 1 / 259 وفيه " حب الله " والصحيح ما أثبتناه كما في سائر المصادر ، تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 322 ، المناقب للخوارزمي : 302 / 297 ، فرائد السمطين : 2 / 74 / 396 ، أمالي الطوسي : 355 / 737 ، كشف الغمة : 1 / 94 ، كشف اليقين : 449 / 551 كلها عن ابن عباس ، وراجع الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 71 .
‹ صفحه 444 ›

الله ، على مبغضيهم لعنة الله ( 1 ) .

1076 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة ، فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم عترتي خلقوا من طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ( 2 ) .

1077 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله ( 3 ) .

1078 - الإمام علي ( عليه السلام ) : لمبغضينا أفواج من سخط الله ( 4 ) .

( 2 / 2 )

اللحاق بالمنافقين

1079 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أبغضنا أهل البيت فهو منافق ( 5 ) .

1080 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي ( 6 ) .

----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 108 ، الخصال : 324 / 10 ، مائة منقبة : 109 / 54 كلها عن إسماعيل ابن موسى عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 98 / 34168 عن ابن عساكر عن جابر ، بشارة المصطفى : 40 عن جابر .
( 3 ) المناقب للخوارزمي : 73 / 51 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 40 ، مائة منقبة : 150 / 95 كلها عن ابن عمر ، الكشاف : 3 / 403 مرسلا ، فرائد السمطين : 2 / 256 / 524 ، بشارة المصطفى : 197 ، العمدة : 54 / 52 كلها عن جرير بن عبد الله ، إحقاق الحق : 9 / 487 وفي بعضها " ألا ومن مات على بغض آل محمد . . . " .
( 4 ) تحف العقول : 116 ، الخصال : 627 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، غرر الحكم : 7342 نحوه .
( 5 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 661 / 1126 ، الدر المنثور : 7 / 349 نقلا عن ابن عدي المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 205 ، كشف الغمة : 1 / 47 كلها عن أبي سعيد .
( 6 ) ذخائر العقبى : 18 عن جابر بن عبد الله ، كفاية الأثر : 110 عن واثلة بن الأسقع .
‹ صفحه 445 ›

1081 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمر الجنة ، أو من شجر الزقوم ، وحتى يرى ملك الموت ، ويراني ويرى عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فإن كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ، أرفق به فإنه كان يحبني وأهل بيتي ، وإن كان يبغضني ويبغض أهل بيتي قلت : يا ملك الموت ، شدد عليه فإنه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي . لا يحبنا إلا مؤمن ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي ( 1 ) .

1082 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أبغض عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر ( 2 ) .

1083 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا فلو أن الرجل من أمتي عبد الله عز وجل عمره أيام الدنيا ، ثم لقي الله عز وجل مبغضا لأهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلا عن النفاق ( 3 ) .

1084 - أبو سعيد الخدري : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم . ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبغضنا إلا منافق ( 4 ) .

1085 - أبو سعيد الخدري : إنا كنا لنعرف المنافقين - نحن معشر الأنصار - ببغضهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 5 ) .

----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 109 عن زيد بن علي عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 2 ) جامع الأخبار : 214 / 527 .
( 3 ) الكافي : 2 / 46 / 3 ، وراجع بشارة المصطفى : 157 وكلاهما عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 4 ) كفاية الأثر : 31 .
( 5 ) سنن الترمذي : 5 / 635 / 3717 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 2 / 220 / 718 ، تاريخ الخلفاء : 202 ، المعجم الأوسط : 4 / 264 / 4151 ، المناقب للخوارزمي : 1 / 332 / 353 كلاهما عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن جابر بن عبد الله ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 639 / 1086 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 470 / 965 كلاهما عن جابر بن عبد الله ، تذكرة الخواص : 28 عن أبي الدرداء ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 67 / 305 عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) وفيهما " عليا وولده " ، كفاية الأثر : 102 عن زيد بن أرقم ، العمدة : 216 / 334 عن جابر بن عبد الله ، وذكره أيضا في : 218 / 343 ، المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 207 ، مجمع البيان : 9 / 160 كلها عن أبي سعيد الخدري ، قرب الإسناد : 26 / 86 عن عبد الله بن عمر .
 ( 2 /

اللحاق بالكفار

1076 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ( 1 ) .

1077 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من كن فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي بن أبي طالب ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال : الإيمان كلام ( 2 ) . ( 2 / 4 ) اللحاق باليهود والنصارى

1078 - جابر بن عبد الله عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ، فقلت : يا رسول الله ، وإن صام وصلى ؟ قال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ( 3 ) .

----------
( 1 ) الكشاف : 3 / 403 مرسلا ، مائة منقبة : 90 / 37 عن ابن عمر ، بشارة المصطفى : 197 ، فرائد السمطين : 2 / 256 / 254 كلاهما عن جرير بن عبد الله ، جامع الأخبار : 474 / 1335 مرسلا ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 487 .
( 2 ) تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 2 / 218 / 712 ، الفردوس : 2 / 85 / 2459 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 97 وليس فيه " ولا أنا منه " ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 473 / 969 ، كلها عن جابر .
( 3 ) المعجم الأوسط : 4 / 212 / 4002 ، أمالي الصدوق : 273 / 2 كلاهما عن سديف المكي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن جابر ، روضة الواعظين : 297 .
‹ صفحه 447 ›

1089 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - عن جابر بن عبد الله الأنصاري - : أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى صعد المنبر ، واجتمع المهاجرون والأنصار في الصلاة ، فقال : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا . قال جابر : فقمت إليه ، فقلت : يا رسول الله ، وإن شهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ؟ قال : نعم وإن شهد ، إنما احتجز بذلك من أن يسفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر . ثم قال : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا ، وإن أدرك الدجال آمن به ، وإن لم يدركه بعث من قبره حتى يؤمن به ، إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات ، فاستغفرت لعلي وشيعته .

 قال حنان [ بن سدير راوي هذا الخبر ] : وقال لي أبي : أكتب هذا الحديث فكتبته ، وخرجنا من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، إن رجلا من المكيين يقال له سديف حدثني عن أبيك بحديث ، فقال : وتحفظه ؟ فقلت : كتبته ، قال : فهاته ، فعرضته عليه ، فلما إنتهى إلى " مثل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا سدير ، متى حدثك بهذا عن أبي ؟ قلت : اليوم السابع منذ سمعناه منه يرويه عن أبيك ، فقال : قد كنت أرى أن هذا الحديث لا يخرج عن أبي إلى أحد ( 1 ) .

1090 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أكل من قال لا إله إلا الله مؤمن ؟ قال : إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى ، إنكم لا تدخلون الجنة حتى تحبوني ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا - يعني عليا ( عليه السلام ) - ( 2 ) .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 649 / 1347 ، وراجع أمالي المفيد : 126 / 4 كلاهما عن حنان بن سدير عن سديف المكي ، المحاسن : 1 / 173 / 266 ، ثواب الأعمال : 243 / 1 ، دعائم الاسلام : 1 / 75 .
( 2 ) أمالي الصدوق : 221 / 17 عن جابر بن يزيد الجعفي ، بشارة المصطفى : 120 عن جابر .
‹ صفحه 448 ›

( 2 / 5 )

الحرمان من رؤية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في القيامة

1091 - عبد السلام بن صالح الهروي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) - في حديث - : فقلت له : يا ابن رسول الله ، فما معنى الخبر الذي رووه : إن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله تعالى ؟ فقال ( عليه السلام ) : يا أبا الصلت ، من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجه إلى الله عز وجل وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله تعالى : * ( كل من عليها فإن * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) * ( 1 ) ، وقال عز وجل : * ( كل شئ هالك إلا وجهه ) * ( 2 ) فالنظر إلى أنبياء الله تعالى ورسله وحججه ( عليهم السلام ) في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ( 3 ) .

 ( 2 / 6 )

الجذام يوم القيامة

 1092 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله يوم القيامة أجذم ( 4 ) ( 5 ) .

----------
( 1 ) الرحمن : 26 و 27 .
( 2 ) القصص : 88 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 115 / 3 ، أمالي الصدوق : 372 / 7 ، التوحيد : 117 / 21 ، الاحتجاج : 2 / 380 / 286 .
( 4 ) أجذم : أي مقطوع اليد ، من الجذم . ( النهاية : 1 / 251 ) .
( 5 ) ثواب الأعمال : 243 / 2 ، المحاسن : 1 / 174 / 269 كلاهما عن إسماعيل الجعفي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، الكافي : 2 / 337 / 2 عن السكوني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) وفيه " يجئ كل غادر - يوم القيامة - بإمام مائل شدقه حتى يدخل النار ، ويجئ كل ناكث بيعة إمام أجذم حتى يدخل النار " ، وفي : 1 / 405 / 5 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) " من فارق جماعة المسلمين ونكث صفقة الإمام جاء إلى الله عز وجل أجذم " .
‹ صفحه 449 ›

( 2 / 7 )

 الحرمان من الشفاعة

 1093 - أنس بن مالك : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما مقبلا على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يتلو هذه الآية : * ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * ( 1 ) ، فقال : يا علي ، إن ربي عز وجل ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي ، وحظر ذلك عمن ناصبك وناصب ولدك من بعدك ( 2 ) .

1094 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا ، ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا ( 3 ) .

 ( 2 / 8 )

 دخول النار

 1095 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ( 4 ) .

----------
( 1 ) الإسراء : 79 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 455 / 1017 ، كشف الغمة : 2 / 27 ، تأويل الآيات الظاهرة : 279 وفيه " وليك " بدل " ولدك " .
( 3 ) ثواب الأعمال : 251 / 21 ، المحاسن : 1 / 296 / 595 كلاهما عن علي الصائغ .
( 4 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 162 / 4717 ، موارد الظمآن : 555 / 2246 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 120 / 607 ، الدر المنثور : 7 / 349 نقلا عن أحمد وابن حبان ، كلها عن أبي سعيد الخدري .
‹ صفحه 450 ›

1096 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أكبه الله في النار ( 1 ) .

197 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني عبد المطلب ، إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن ( 2 ) بين الركن والمقام فصلى وصام ، ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار ( 3 ) .

1098 - معاوية بن حديج : أرسلني معاوية بن أبي سفيان إلى الحسن بن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له ، فأتيته فذكرت له يزيد فقال : إنا قوم لا تزوج نساؤنا حتى نستأمرهن ، فائتها . فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت : والله لا يكون ذاك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل ، يذبح أبناءهم ، ويستحيي نساءهم .

فرجعت إلى الحسن فقلت : أرسلتني إلى فلقة ( 4 ) من الفلق تسمي أمير المؤمنين فرعون ! فقال ( عليه السلام ) : يا معاوية ، إياك وبغضنا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد ( 5 ) يوم القيامة بسياط من نار ( 6 ) .

1099 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل وكل نبي بعثه الله وكل صديق

----------
 ( 1 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 392 / 8036 ، مجمع الزوائد : 7 / 580 / 12300 نقلا عن البزار ، شرح الأخبار : 1 / 161 / 110 ، أمالي المفيد : 217 / 3 وفيه " أكبه الله على وجهه في نار جهنم " كلها عن أبي سعيد الخدري .
( 2 ) كل صاف قدميه قائما فهو صافن . ( النهاية : 3 / 39 ) .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 161 / 4712 ، المعجم الكبير : 11 / 142 / 11412 ، وراجع أمالي الطوسي : 21 / 26 ، 117 / 184 ، 247 / 435 ، بشارة المصطفى : 260 كلها عن ابن عباس .
( 4 ) الفلقة : الداهية والأمر العجيب . ( لسان العرب : 10 / 311 ) .
( 5 ) أي طرد ، وفي المصدر " زيد " والصحيح ما أثبتناه في المتن كما في المعجم الأوسط .
( 6 ) المعجم الكبير : 3 / 81 / 2726 ، وراجع المعجم الأوسط : 3 / 39 / 2405 .
وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبدا ، والله عز وجل يقول في كتابه : * ( ماكثين فيه أبدا ) * ( 1 ) .

1100 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) * ( 2 ) ؟ والله لا يطيع الله عبد أبدا إلا أدخل الله عليه في طاعته إتباعنا ، ولا والله لا يتبعنا عبد أبدا إلا أحبه الله ، ولا والله لا يدع أحد إتباعنا أبدا إلا أبغضنا ، ولا والله لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله ، ومن مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه على وجهه في النار ، والحمد لله رب العالمين ( 3 ) .

1101 - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : من أبغضنا فقد أبغض محمدا ، ومن أبغض محمدا فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله عز وجل كان حقا على الله أن يصليه النار وما له من نصير ( 4 ) .

----------
( 1 ) ثواب الأعمال : 247 / 5 عن حمران بن أعين ، والآية 3 من سورة الكهف .
( 2 ) آل عمران : 31 .
( 3 ) الكافي : 8 / 14 / 1 عن إسماعيل بن مخلد وإسماعيل بن جابر .
( 4 ) كامل الزيارات : 336 عن عبد الرحمن بن مسلم .
‹ صفحه 453 ›

القسم الحادي عشر  ظلم أهل البيت

وفيه فصول :

الفصل الأول : تحذير النبي من ظلمهم

الفصل الثاني : الجنة محرمة على من ظلمهم

الفصل الثالث : عذاب ظالميهم

الفصل الرابع : إخبار النبي بما يقع عليهم من الظلم

الفصل الخامس : ما وقع عليهم من الظلم

‹ صفحه 455 ›

الفصل الأول  تحذير النبي من ظلمهم

1102 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم ، لا نالتهم شفاعتي ، ولا رأوا جنة ربي ( 1 ) .

1103 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي ( 2 ) .

 1104 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : اشتد غضب الله وغضبي على من أهرق دمي وآذاني في عترتي ( 3 ) .

1105 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس ، لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين تسيل دماؤهم ( 4 ) .

----------
 ( 1 ) أمالي الشجري : 1 / 154 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 93 / 34143 ، الجامع الصغير : 1 / 158 / 1045 كلاهما عن الديلمي عن أبي سعيد .
( 3 ) أمالي الصدوق : 377 / 7 ، الجعفريات : 183 كلاهما عن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 27 / 11 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 84 ، صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 155 / 99 كلها عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، مسند زيد : 465 بإسناده عن آبائه وفيهما " دم ذريتي " ، وراجع ذخائر العقبى : 39 عن الإمام الرضا عن الإمام علي ( عليهما السلام ) .
( 4 ) خصائص الأئمة ( عليهم السلام ) : 74 .
‹ صفحه 456 ›

1106 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من سب أهل بيتي فأنا برئ منه ( 1 ) .

1107 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من آذاني في أهلي فقد آذى الله ( 2 ) .

1108 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله ، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والمستحل لحرم الله ( 3 ) .

1109 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : خمسة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والتارك لسنتي ، والمكذب بقدر الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والمستأثر بالفئ [ و ] المستحل له ( 4 ) .

1110 - زيد بن علي ، عن أبيه : إن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أتى عمر بن الخطاب وهو على المنبر يوم الجمعة ، فقال له : أنزل عن منبر أبي . فبكى عمر ثم قال : صدقت يا بني ، منبر أبيك لا منبر أبي ، فقال علي ( عليه السلام ) : ما هو والله عن رأيي ، قال : صدقت ، والله ما اتهمتك يا أبا الحسن .

 ثم نزل عن المنبر فأخذه فأجلسه إلى جانبه على المنبر ، فخطب الناس وهو جالس معه على المنبر ، ثم قال : أيها الناس ، سمعت نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) يقول : احفظوني في عترتي وذريتي ، فمن حفظني فيهم حفظه الله ، ألا لعنة الله على من

----------
( 1 ) ينابيع المودة : 2 / 378 / 74 نقلا عن الجعابي في الطالبيين عن فاطمة الصغرى عن أبيها الحسين ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 103 / 34197 عن أبي نعيم عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 2 / 572 / 3940 عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) ، وراجع المعجم الكبير : 3 / 126 / 2883 ، المعجم الأوسط : 2 / 186 / 1667 عن عائشة ، شرح الأخبار : 2 / 494 / 878 عن سفيان الثوري بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الخصال : 338 / 41 عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه عن الإمام علي بن الحسين ( عليهم السلام ) .
( 4 ) الكافي : 2 / 293 / 14 عن ميسر عن أبيه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 457 ›

آذاني فيهم - ثلاثا - ( 1 ) .

1111 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى أن قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي ( 2 ) .

1112 - أبو سعيد الخدري : لما كان يوم أحد شج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه وكسرت رباعيته ، فقام ( عليه السلام ) رافعا يديه يقول : إن الله اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى أن قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي ( 3 ) .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 703 / 1504 .
( 2 ) كنز العمال : 1 / 267 / 1343 نقلا عن ابن النجار عن أبي سعيد الخدري .
( 3 ) أمالي الطوسي : 142 / 231 ، تفسير العياشي : 2 / 86 / 43 ، بشارة المصطفى : 280 عن فضل بن عمرو ، كنز العمال : 10 / 435 / 30050 نقلا عن ابن النجار .
‹ صفحه 459 ›

الفصل الثاني  الجنة محرمة على من ظلمهم

 1113 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ( 1 ) .

1114 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ( 2 ) .

 1115 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي ، وعلى من قاتلهم ، وعلى المعين عليهم ، وعلى من سبهم * ( أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) * ( 3 ) ( 4 ) .

----------
( 1 ) ذخائر العقبى : 20 ، ينابيع المودة : 2 / 119 / 344 وفيهما " أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) عن الإمام علي ( عليه السلام ) " .
( 2 ) تفسير القرطبي : 16 / 22 ، الكشاف : 3 / 402 ، سعد السعود : 141 ، كشف الغمة : 1 / 106 وفيه " عشيرتي " بدل " عترتي " ، لباب الأنساب : 1 / 215 ، العمدة : 53 ، فرائد السمطين : 2 / 278 / 542 .
( 3 ) آل عمران : 77 .
( 4 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 34 / 65 ، أمالي الطوسي : 164 / 272 ، تأويل الآيات الظاهرة : 120 ، كلها عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 99 / 39 ، فرائد السمطين : 2 / 278 / 543 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، كشف الغمة : 2 / 15 عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، روضة الواعظين : 300 ، جامع الأخبار : 456 / 1284 كلها نحوه .
‹ صفحه 460 ›

1116 - الإمام علي ( عليه السلام ) : والله ، لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعداءنا ، ولأوردنه أحباءنا ( 1 ) .

1117 - عنه ( عليه السلام ) : أنا مع رسول الله صلوات الله عليه ومعي عترتي على الحوض ، وإنا لنذود عنه أعداءنا ونسقي منه أولياءنا ، فمن شرب منه شربة ، لم يظمأ بعدها أبدا ( 2 ) .

1118 - أنس بن مالك : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : قد أعطيت الكوثر ، قلت : يا رسول الله ، وما الكوثر ؟ قال : نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، ولا يشرب منه أحد فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث ، لا يشربه انسان خفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي ( 3 ) .

1119 - علي بن أبي طلحة مولى بني أمية : حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية ابن حديج ، وكان من أسب الناس لعلي ، فمر في المدينة في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والحسن بن علي جالس في نفر من أصحابه ، فقيل له : هذا معاوية بن حديج الساب لعلي ( عليه السلام ) .

فقال : علي بالرجل ، فأتاه الرسول ، فقال : أجب ، قال : من ؟ قال : الحسن بن علي يدعوك . فأتاه فسلم عليه ، فقال له الحسن بن علي ( عليه السلام ) : أنت معاوية بن حديج ؟ قال : نعم ، فرد عليه ثلاثا ، فقال له الحسن : الساب لعلي ؟ فكأنه استحيى ، فقال له الحسن ( عليه السلام ) : أم والله ، لئن وردت عليه الحوض - وما أراك أن ترده - لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود المنافقين ذود غريبة الإبل ، قول الصادق المصدوق * ( وقد خاب من افترى ) * ( 4 ) .

 راجع :

ص 423 / 1022 و 455 / 1102 .

----------
( 1 ) بشارة المصطفى : 95 عن أبي الأسود الدؤلي ، كشف الغمة : 2 / 15 .
( 2 ) غرر الحكم : 3763 ، وراجع تفسير فرات الكوفي : 367 / 499 .
( 3 ) المعجم الكبير : 3 / 126 / 2882 .
( 4 ) المعجم الكبير : 3 / 91 / 2758 ، سير أعلام النبلاء : 3 / 39 ، والآية 61 من سورة طه .

الفصل الثالث عذاب ظالميهم

1120 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الويل لظالمي أهل بيتي ، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( 1 ) .

1121 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : في الجنة ثلاث درجات ، وفي النار ثلاث دركات . . . وفي أسفل درك من النار : من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده . وفي الدرك الثانية من النار : من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه . وفي الدرك الثالثة من النار : من أبغضنا بقلبه ( 2 ) .

1122 - الإمام علي ( عليه السلام ) : من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار .

----------
( 1 ) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 122 / 80 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 47 / 177 وفيه " كأني بهم غدا " بدل " عذابهم " ، مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي : 2 / 83 ، المناقب لابن المغازلي : 66 / 94 كلها عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، جامع الأحاديث للقمي : 128 عن موسى بن إبراهيم عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ينابيع المودة : 2 / 326 / 950 ، ربيع الأبرار : 2 / 828 كلاهما عن الإمام علي ( عليه السلام ) مرفوعا ، تأويل الآيات الظاهرة : 743 .
( 2 ) المحاسن : 1 / 251 / 472 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 462 ›

ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في النار ، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار ( 1 ) .

1123 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) - في فضل كربلاء وزيارة الحسين ( عليه السلام ) - : يوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومن فيهن . . . وعزتي وجلالي لأعذبن من وتر رسولي وصفيي ، وانتهك حرمته ، وقتل عترته ، ونبذ عهده ، وظلم أهل بيته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ( 2 ) .

----------
( 1 ) الخصال : 629 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع تحف العقول : 119 ، شرح الأخبار : 1 / 165 / 120 ، و : 3 / 121 ، جامع الأخبار : 496 / 1377 ، و : 506 / 1400 .
( 2 ) كامل الزيارات : 264 عن قدامة بن زايدة عن أبيه .
‹ صفحه 463 ›

الفصل الرابع إخبار النبي بما يقع عليهم من الظلم

1124 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ويح الفراخ فراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف ( 1 ) .

1125 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يجئ يوم القيامة المصحف والمسجد والعترة ، فيقول المصحف : يا رب حرقوني ومزقوني ، ويقول المسجد : يا رب خربوني وعطلوني وضيعوني ، وتقول العترة : يا رب طردونا وقتلونا وشردونا . وأجثو بركبتي للخصومة ، فيقول الله : ذلك إلي وأنا أولى بذلك ( 2 ) .

1126 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم ( 3 ) .

----------
( 1 ) الفردوس : 4 / 307 / 7147 ، الجامع الصغير : 2 / 718 / 6939 نقلا عن ابن عساكر كلاهما عن سلمة بن الأكوع ، وراجع كنز العمال : 14 / 593 / 39679 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، بشارة المصطفى : 202 عن أبي طاهر عن أبيه عن جده عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 11 / 193 / 31190 نقلا عن الطبراني وابن حنبل وسعيد بن منصور عن أبي أمامة والديلمي عن جابر ، الخصال : 175 / 232 نحوه عن جابر .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 534 / 8500 ، الملاحم والفتن : 28 كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، إثبات الهداة : 2 / 363 / 177 .
‹ صفحه 464 ›

1127 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لما نزلت هذه الآية : * ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) * ( 1 ) قال المسلمون : يا رسول الله ، ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي ، يقومون في الناس فيكذبون ، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني ، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ ( 2 ) .

1128 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء العالمين ، وأبوهما سيد الوصيين .

ومن ولد الحسين تسعة أئمة ، تاسعهم القائم من ولدي ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ، والمضيعين لحرمتهم بعدي ، وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي ، ومنتقما من الجاحدين لحقهم * ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) * ( 3 ) .

1129 - جنادة بن أبي أمية : دخلت على الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في مرضه الذي توفي فيه ، وبين يديه طشت يقذف فيه الدم من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ، ما لك لا تعالج نفسك فقال : يا عبد الله ، بماذا أعالج الموت ؟ ! قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .

ثم التفت إلي وقال : والله ، إنه لعهد عهده إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، ما منا إلا مسموم أو مقتول ، ثم رفعت الطشت واتكأ صلوات الله عليه ( 4 ) .

----------
( 1 ) الإسراء : 71 .
( 2 ) الكافي : 1 / 215 / 1 ، المحاسن : 1 / 254 / 480 ، بصائر الدرجات : 33 / 1 كلها عن جابر .
( 3 ) كمال الدين : 260 / 6 ، فرائد السمطين : 1 / 54 / 19 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، والآية 227 من سورة الشعراء .
( 4 ) كفاية الأثر : 226 ، وراجع الصراط المستقيم : 2 / 128 .
‹ صفحه 465 ›

1130 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نظر إلى علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي ( 1 ) .

1131 - عنه ( عليه السلام ) : لما احتضر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غشي عليه ، فبكت فاطمة ( عليها السلام ) فأفاق وهي تقول : من لنا بعدك يا رسول الله ؟ ! فقال : أنتم المستضعفون بعدي والله ( 2 ) .

1132 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - لبني هاشم - : أنتم المستضعفون بعدي ( 3 ) .

1133 - ابن عباس : قال علي ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله ، إنك لتحب عقيلا ؟ قال : إي والله إني لأحبه حبين : حبا له ، وحبا لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ، ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى جرت دموعه على صدره ، ثم قال : إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي ( 4 ) .

1134 - أنس بن مالك : دخلت مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يعوده وهو مريض وعنده أبو بكر وعمر ، فتحولا حتى جلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال أحدهما لصاحبه : ما أراه إلا هالكا ( 5 ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنه لن يموت إلا مقتولا ، ولن يموت حتى يملأ غيظا ( 6 ) .

----------
( 1 ) معاني الأخبار : 79 / 1 .
( 2 ) دعائم الاسلام : 1 / 225 ، وراجع الإرشاد : 1 / 184 ، أمالي المفيد : 212 / 2 ، مسند ابن حنبل : 10 / 257 / 26940 ، المعجم الكبير : 25 / 23 / 32 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 61 / 244 عن الحسن بن عبد الله عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع كفاية الأثر : 118 عن أبي أيوب .
( 4 ) أمالي الصدوق : 111 / 3 .
( 5 ) في المصدر " هالك " والصحيح ما أثبتناه .
( 6 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 150 / 4673 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 3 / 74 / 1118 وص 267 / 1343 .