‹ صفحه 425 ›
الصراط ( 1 ) .
1028 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن
حبنا أهل البيت لينتفع به في سبعة مواطن : عند الله ، وعند الموت ، وعند القبر ،
ويوم الحشر ، وعند الحوض ، وعند الميزان ، وعند الصراط ( 2 ) .
( 6 / 10 )
الثبات على الصراط
1029 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لي ولأهل بيتي ( 3 ) .
1030- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أثبتكم قدما
على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي ( 4 ) .
1031- عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ما أحبنا
أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم أخرى حتى ينجيه الله يوم القيامة ( 5 ) .
1032 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لا تجد
وليا لنا تزل قدماه جميعا ، ولكن إذا زلت به قدم اعتمد على الأخرى حتى ترجع التي
زلت ( 6 ) .
----------
( 1 ) الخصال : 360 / 49 ، أمالي الصدوق : 18 / 3
، بشارة المصطفى : 17 كلها عن جابر عن الإمام الباقر عن آبائه ( عليهم السلام ) ،
روضة الواعظين : 297 ، جامع الأخبار : 513 / 1441 عن جابر بن عبد الله الأنصاري
وليس فيه " حبي " ، كفاية الأثر : 108 عن واثلة بن الأسقع .
( 2 ) المحاسن : 1 / 250 / 471 عن محمد بن الفضل
الهاشمي .
( 3 ) جامع الأحاديث للقمي : 231 عن الإمام الصادق
عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 4 ) فضائل الشيعة : 48 / 3 عن إسماعيل بن مسلم
الشعيري عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) ، الجعفريات : 182 ، نوادر
الراوندي : 15 كلاهما عن موسى بن إسماعيل بإسناده ، كنز العمال : 12 / 97 / 34163
، الصواعق المحرقة : 187 كلاهما عن الديلمي عن الإمام علي ( عليه السلام ) وزاد في
الأربعة الأخيرة " ولأصحابي " ، إحقاق الحق : 18 / 459 نقلا عن وسيلة
النجاة قال : روى أبي يعلى في مسنده عن سلمة بن الأكوع .
( 5 ) درر الأحاديث النبوية : 51 .
( 6 ) دعائم الاسلام : 1 / 63 .
( 6 / 11 )
النجاة من النار
1033 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - في
بيان فضل فاطمة ( عليها السلام ) يوم القيامة - : يوحي الله عز وجل إليها : يا
فاطمة ، سليني أعطك ، وتمني علي أرضك . فتقول : إلهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك
أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار . فيوحي الله إليها : يا فاطمة ، وعزتي وجلالي
وارتفاع مكاني ، لقد آليت على نفسي ، من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام ،
أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار ( 1 ) .
1034 - بلال بن حمامة : خرج علينا رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ضاحكا مستبشرا ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال :
ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : بشارة أتتني من عند ربي ، إن الله لما أراد أن يزوج
عليا فاطمة أمر ملكا أن يهز شجرة طوبى ، فهزها فنثرت رقاقا - يعني صكاكا - وأنشأ
الله ملائكة التقطوها ، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق ، فلا يرون محبا
لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها كتابا : براءة له من النار . من أخي وابن
عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار ( 2 ) .
1035 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : والله ،
لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الأئمة ( عليهم السلام ) فتمسه النار ( 3 ) .
----------
( 1 ) تأويل الآيات الظاهرة : 474 عن أبي ذر .
( 2 ) تاريخ بغداد : 4 / 210 ، وراجع أسد الغابة : 1
/ 415 / 492 ، ينابيع المودة : 2 / 460 / 278 ، المناقب للخوارزمي : 341 / 361 ،
المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 346 ، مائة منقبة : 145 ، الخرائج والجرائح : 2 / 536
/ 11 .
( 3 ) رجال النجاشي : 1 / 138 عن إلياس بن عمرو
البجلي ، شرح الأخبار : 3 / 463 / 1355 عن الحضرمي .
‹ صفحه 427 ›
( 6 / 12 )
الحشر مع أهل البيت ( عليهم السلام )
1036 - الإمام علي ( عليه السلام ) : إن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ بيد حسن وحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما
وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ( 1 ) .
1037 - عنه ( عليه السلام ) : عن النبي ( صلى
الله عليه وآله ) قال : أنا وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ، ومن أحبنا يوم القيامة ،
نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد . فبلغ ذلك رجلا من الناس ، فسأل عنه فأخبرته فقال
: كيف بالعرض والحساب ؟ فقلت له : كيف كان لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من
ساعته ؟ ( 2 )
1038 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يرد
علي الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين - يعني السبابتين - ( 3 ) .
1039 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبني
وأهل بيتي كنا نحن وهو كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - ( 4 ) .
1040 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا
أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة ( 5 ) .
----------
( 1 ) سنن الترمذي : 5 / 641 / 37733 ، مسند ابن
حنبل : 1 / 168 / 576 ، فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 694 / 1185 ، تاريخ بغداد :
13 / 287 ، المناقب للخوارزمي : 138 / 156 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام الحسن
( عليه السلام ) " : 52 / 95 و 96 ، أمالي الصدوق : 190 / 11 ، بشارة المصطفى
: 32 ، وذكره أيضا في : 52 كلها عن علي بن جعفر عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم
السلام ) ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 174 .
( 2 ) المعجم الكبير : 3 / 41 / 2623 عن عمر بن علي
، وراجع تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 213 .
( 3 ) مقاتل الطالبيين : 76 ، شرح نهج البلاغة لابن
أبي الحديد : 16 / 45 كلاهما عن سفيان عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، ذخائر
العقبى : 18 ، كتاب الغارات : 2 / 586 عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وراجع
مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 129 / 614 .
( 4 ) كفاية الأثر : 35 عن أبي ذر .
( 5 ) كفاية الأثر : 296 عن زيد بن علي عن آبائه (
عليهم السلام ) ، وراجع : 74 .
‹ صفحه 428 ›
1041 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا
كان معنا يوم القيامة ، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه ( 1 ) .
1042 - أبو ذر : قلت : يا نبي الله ، إني أحب
أقواما ما أبلغ أعمالهم . فقال : يا أبا ذر ، المرء مع من أحب وله ما اكتسب . قلت
: فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه . قال : فإنك مع من أحببت ( 2 ) .
1043 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) : من
أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم
القيامة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - ( 3 ) .
1044 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لله
وردنا نحن وهو على نبينا ( صلى الله عليه وآله ) هكذا - وضم إصبعيه - ومن أحبنا
للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر ( 4 ) .
1045 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا لا يحبنا
إلا لله جئنا نحن وهو كهاتين - وقدر بين سبابتيه - ، ومن أحبنا لا يحبنا إلا
للدنيا فإنه إذا قام قائم العدل وسع عدله البر والفاجر ( 5 ) .
1046 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) :
قصيرة من طويلة ( 6 ) : من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا ، وعادى عدونا لا لشحناء
كانت بينه وبينه ، أتى الله يوم القيامة مع محمد ( صلى الله عليه وآله ) وإبراهيم
وعلي ( عليهما السلام ) ( 7 ) .
----------
( 1 ) أمالي الصدوق : 174 / 9 عن نوف عن الإمام علي
( عليه السلام ) ، روضة الواعظين : 457 ، مشكاة الأنوار : 84 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 632 / 1303 ، كشف الغمة : 2 /
41 .
( 3 ) المعجم الكبير : 3 / 125 / 2880 عن بشر بن
غالب .
( 4 ) أمالي الطوسي : 253 / 455 ، بشارة المصطفى :
123 نحوه ، كلاهما عن بشر بن غالب .
( 5 ) المحاسن : 1 / 134 / 168 عن بشر بن غالب
الأسدي .
( 6 ) قوله " قصيرة من طويلة " إما كلام
الراوي ، أي : اقتصر ( عليه السلام ) من الكلام الطويل على قليل يغني غناءه ، أو
من كلامه ( عليه السلام ) بأن يكون معمولا لفعل محذوف أي : خذها كما هو المتعارف ،
أو خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذه . ( كما في هامش المحاسن ) .
( 7 ) المحاسن : 1 / 267 / 517 عن أبي خالد الكابلي
.
‹ صفحه 429 ›
1047 - بريد بن معاوية العجلي : كنت عند أبي
جعفر ( عليه السلام ) إذ دخل عليه قادم من خراسان ماشيا ، فأخرج رجليه وقد تغلفتا
وقال : أما والله ، ما جاء بي من حيث جئت إلا حبكم أهل البيت ، فقال أبو جعفر (
عليه السلام ) : والله ، لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، وهل الدين إلا الحب ( 1 )
.
1048 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من
أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا وبينه ولا لمعروف أسديناه إليه ، إنما أحبنا لله
ولرسوله ، فمن أحبنا جاء معنا يوم القيامة كهاتين - وقرن بين سبابتيه - ( 2 ) .
1049 - يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) أنهم قالوا حين دخلوا عليه : إنما أحببناكم لقرابتكم من رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ولما أوجب الله عز وجل من حقكم ، ما أحببناكم للدنيا
نصيبها منكم إلا لوجه الله والدار الآخرة ، وليصلح لامرئ منا دينه . فقال أبو عبد
الله ( عليه السلام ) : صدقتم صدقتم ، ثم قال : من أحبنا كان معنا - أو : جاء معنا
- ( 3 ) يوم القيامة هكذا - ثم جمع بين السبابتين - ( 4 ) .
1050- الحكم بن عتيبة : بينا أنا مع أبي جعفر (
عليه السلام ) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتكئ على عنزة ( 5 ) له حتى وقف على
باب البيت ، فقال : السلام عليك يا بن رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم سكت ،
فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . ثم أقبل الشيخ
بوجهه على أهل البيت وقال : السلام عليكم ، ثم سكت
----------
( 1 ) تفسير العياشي : 1 / 167 / 27 .
( 2 ) أعلام الدين : 460 عن عبيدة بن زرارة .
( 3 ) الشك من الراوي .
( 4 ) الكافي : 8 / 106 / 80 ، تفسير العياشي : 2 /
89 / 61 .
( 5 ) العنزة : عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئا ،
في طرفها الأسفل زج كزج الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير . ( لسان العرب : 5 / 384
) .
‹ صفحه 430 ›
حتى أجابه القوم جميعا وردوا عليه السلام ، ثم
أقبل بوجهه على أبي جعفر ( عليه السلام ) ثم قال : يا بن رسول الله ، أدنني منك
جعلني الله فداك ، فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم ، ووالله ما أحبكم وأحب من
يحبكم لطمع في دنيا .
و [ الله ] إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ، ووالله
ما أبغضه وأبرأ منه لوتر ( 1 ) كان بيني وبينه . والله إني لأحل حلالكم ، وأحرم
حرامكم ، وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك ؟ فقال أبو جعفر ( عليه
السلام ) : إلي إلي ، حتى أقعده إلى جنبه ، ثم قال : أيها الشيخ ، إن أبي علي بن
الحسين ( عليهما السلام ) أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي (
عليه السلام ) : إن تمت ترد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن
والحسين وعلي بن الحسين ، ويثلج قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقر عينك ، وتستقبل بالروح
والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسك هاهنا - وأهوى بيده إلى حلقه - وإن
تعش تر ما يقر الله به عينك ، وتكون معنا في السنام الأعلى . [ ف ] قال الشيخ :
كيف قلت يا أبا جعفر ؟ فأعاد عليه الكلام ، فقال الشيخ : الله أكبر يا أبا جعفر ،
إن أنا مت أرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى علي والحسن والحسين وعلي
بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وتقر عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأستقبل
بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين لو قد بلغت نفسي إلى هاهنا ، وإن أعش أر ما
يقر الله به عيني فأكون معكم في السنام الأعلى ! ثم أقبل الشيخ ينتحب ، ينشج ها ها
ها حتى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون وينشجون لما يرون من حال الشيخ .
وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) يمسح بإصبعه الدموع من حماليق ( 2 ) عينيه وينفضها
.
----------
( 1 ) الوتر بالفتح : الذحل وهو الحقد والعداوة (
الصحاح : 2 / 842 ) .
( 2 ) الحماليق : ما يلي المقلة من لحمها ، وقيل :
هو ما في المقلة من نواحيها . ( لسان العرب : 10 / 69 ) .
ثم رفع الشيخ رأسه ، فقال لأبي جعفر ( عليه
السلام ) : يا بن رسول الله ، ناولني يدك جعلني الله فداك . فناوله يده فقبلها
ووضعها على عينيه وخده ، ثم حسر ( 1 ) عن بطنه وصدره فوضع يده على بطنه وصدره ، ثم
قام فقال : السلام عليكم .
وأقبل أبو جعفر ( عليه السلام ) ينظر في قفاه
وهو مدبر ، ثم أقبل بوجهه على القوم فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة
فلينظر إلى هذا . فقال الحكم بن عتيبة : لم أر مأتما قط يشبه ذلك المجلس ( 2 ) .
( 6 / 13 )
الجنة
1051 - حذيفة : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) أخذ بيد الحسين بن علي فقال : أيها الناس ، جد الحسين أكرم على الله من جد
يوسف بن يعقوب ، وإن الحسين في الجنة وأباه في الجنة وأمه في الجنة وأخاه في الجنة
ومحبهم في الجنة ومحب محبهم في الجنة ( 3 ) .
1052 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : بينا
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في سفر إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال له
بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه ! قال : نعم ، أتاني
جبرئيل ( عليه السلام ) فبشرني أن عليا في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما
رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال :
والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال
: ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت لله تعالى شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب من
يحبهم في الجنة [ فسجدت
----------
( 1 ) حسر : كشف . ( المصباح المنير : 135 ) .
( 2 ) الكافي : 8 / 76 / 30 .
( 3 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 67 .
‹ صفحه 432 ›
شكرا لله تعالى ] ( 1 ) .
1053 - جابر بن عبد الله الأنصاري : بينا نحن
بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده بالمدينة فذكر بعض الصحابة
الجنة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن لله لواء من نور وعموده من
زبرجد ، خلقه الله تعالى قبل أن يخلق السماء بألفي عام ، مكتوب عليه : لا إله إلا
الله محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وآل محمد خير البرية . وأنت يا علي
أكرم القوم .
فعند ذلك قال علي ( عليه السلام ) : الحمد لله
الذي هدانا لهذا وأكرمنا بك وشرفنا بك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ،
أما علمت أن من أحبنا واتخذ محبتنا أسكنه الله تعالى معنا ، وتلا هذه الآية : * (
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) * ( 2 ) .
1054 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا
علي ، من أحب ولدك فقد أحبك ، ومن أحبك فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن
أحب الله أدخله الجنة . ومن أبغضهم فقد أبغضك ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني
فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله كان حقيقا على الله أن يدخله النار ( 3 ) .
1055 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبنا
بقلبه وأعاننا بيده ولسانه كنت أنا وهو في عليين ، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه
وكف يده فهو في الدرجة التي تليها ، ومن أحبنا بقلبه وكف عنا لسانه ويده فهو في
الدرجة التي تليها ( 4 ) .
1056 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : في الجنة
ثلاث درجات وفي النار ثلاث دركات ، فأعلى درجات الجنة لمن أحبنا بقلبه ونصرنا
بلسانه ويده ، وفي الدرجة الثانية من أحبنا بقلبه
----------
( 1 ) أمالي المفيد : 21 / 2 عن أبي عبد الرحمن .
( 2 ) الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 104 ، إحقاق الحق
: 4 / 284 عن در بحر المناقب ، والآية 55 من سورة القمر .
( 3 ) درر الأحاديث النبوية : 51 .
( 4 ) إحقاق الحق : 9 / 484 نقلا عن وسيلة المآل قال
: رواه أبو نعيم بن حماد عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 433 ›
ونصرنا بلسانه ، وفي الدرجة الثالثة من أحبنا
بقلبه ( 1 ) .
1057 - الإمام علي ( عليه السلام ) : من أحبنا
بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا . ومن
أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين ، ومن
أحبنا بقلبه ولم يعنا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة ( 2 ) .
1058 - يروى أنه [ علي بن الحسين ( عليهما
السلام ) ] مرض ، فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يعودونه ، فقالوا : كيف أصبحت يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدتك أنفسنا
؟ قال : في عافية والله المحمود على ذلك ، فكيف أصبحتم أنتم جميعا ؟ قالوا :
أصبحنا والله لك يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محبين وأدين ، فقال لهم :
من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، ومن أحبنا
يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض دنيا آتاه الله رزقه من حيث
لا يحتسب ( 3 ) .
1059 - يونس ( 4 ) : قلت للصادق ( عليه السلام )
: لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم أحب إلي من الدنيا بحذافيرها . قال يونس :
فتبينت الغضب فيه ، ثم قال ( عليه السلام ) : يا يونس ، قستنا بغير قياس ، ما
الدنيا وما فيها هل هي إلا سد فورة ، أو ستر عورة ؟ وأنت لك بمحبتنا الحياة
الدائمة ( 5 ) .
----------
( 1 ) المحاسن : 1 / 251 / 472 عن أبي حمزة الثمالي
عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
( 2 ) الخصال : 629 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم
عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، جامع الأخبار : 496 / 1377 ، وذكره
أيضا في : 506 / 1400 ، أمالي المفيد : 33 / 8 عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن
الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، غرر الحكم : 8146 و 8147 و 8173 ، تحف
العقول : 118 .
( 3 ) نور الأبصار : 154 ، الفصول المهمة : 203 .
( 4 ) الظاهر أنه أبو علي يونس بن يعقوب بن قيس
البجلي الكوفي من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهم
السلام ) . ( كما في هامش تحف العقول ) .
( 5 ) تحف العقول : 379 .
‹ صفحه 434 ›
( 6 / 14 )
خير الدنيا والآخرة
1060 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من
أراد التوكل على الله فليحب أهل بيتي ، ومن أراد أن ينجو من عذاب القبر فليحب أهل
بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل
بيتي ، فوالله ما أحبهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة ( 1 ) .
راجع :
ص 435 / 1061 .
----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 59 ، مائة منقبة
: 106 نحوه ، فرائد السمطين : 2 / 294 / 551 ، ينابيع المودة : 2 / 332 / 969 ،
جامع الأخبار : 62 / 77 كلها عن ابن عمر .
‹ صفحه 435 ›
الفصل السابع جوامع آثار حبهم
1061 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من
رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة ، فلا يشكن أحد أنه
في الجنة ، فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة : عشر منها في الدنيا ، وعشر منها في
الآخرة .
أما التي في الدنيا : فالزهد ، والحرص على
العمل ، والورع في الدين ، والرغبة في العبادة ، والتوبة قبل الموت ، والنشاط في
قيام الليل ، واليأس مما في أيدي الناس ، والحفظ لأمر الله ونهيه عز وجل ،
والتاسعة بغض الدنيا ، والعاشرة السخاء .
وأما التي في الآخرة : فلا ينشر له ديوان ، ولا
ينصب له ميزان ، ويعطى كتابه بيمينه ، وتكتب له براءة من النار ، ويبيض وجهه ،
ويكسى من حلل الجنة ، ويشفع في مائة من أهل بيته ، وينظر الله عز وجل إليه بالرحمة
، ويتوج من تيجان الجنة ، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب ، فطوبى لمحبي أهل بيتي (
1 ) .
----------
( 1 ) الخصال : 515 / 1 عن أبي سعيد الخدري ، روضة
الواعظين : 298 وفيه " الحرص على العلم " .
‹ صفحه 436 ›
1062 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من مات على
حب آل محمد مات شهيدا .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا .
ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل
الإيمان .
ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت
بالجنة ثم منكر ونكير .
ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما
تزف العروس إلى بيت زوجها . ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى
الجنة .
ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار
ملائكة الرحمة .
ألا ومن مات على حب آل محمد ( صلى الله عليه
وآله ) مات على السنة والجماعة ( 1 ) .
1063 - الإمام علي ( عليه السلام ) - للحارث
الأعور - : لينفعنك حبنا عند ثلاث : عند نزول ملك الموت ، وعند مسألتك في قبرك ،
وعند موقفك بين يدي الله ( 2 ) .
1064 - عنه ( عليه السلام ) : من أحبنا أهل
البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه ، وقبل عمله وغفر زلله ، ومن أبغضنا لا ينفعه إسلامه
( 3 ) .
----------
( 1 ) الكشاف : 3 / 403 مرسلا ، فرائد السمطين : 2 /
255 / 524 ، ينابيع المودة : / 333 / 972 ، العمدة : 54 / 52 نقلا عن تفسير
الثعلبي ، بشارة المصطفى : 197 كلها عن جرير بن عبد الله ، جامع الأخبار : 473 /
1335 مرسلا ، إحقاق الحق : 9 / 487 نقلا عن تفسير الثعلبي عن جرير بن عبيد الله
البجلي .
( 2 ) أعلام الدين : 461 عن جابر الجعفي عن الإمام
الباقر ( عليه السلام ) .
( 3 ) مشارق أنوار اليقين : 51 عن أبي سعيد الخدري .
‹ صفحه 437 ›
القسم العاشر بغض أهل البيت
وفيه فصلان :
الفصل الأول : التحذير من بغضهم
الفصل الثاني : آثار بغضهم
‹ صفحه 439 ›
الفصل الأول التحذير من بغضهم
1065 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة
بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، فطوبى لمن أحبهم ، والويل
لمن أبغضهم ( 1 ) .
1066 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : الأئمة
بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل كانوا اثني عشر - ثم وضع يده على صلب الحسين ( عليه
السلام ) وقال : - من صلبه تسعة أئمة أبرار ، والتاسع مهديهم ، يملأ الأرض قسطا
وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فالويل لمبغضيهم ( 2 ) .
1067 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن عبدا
عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم ألف عام ، ثم لم يدرك
محبتنا لأكبه الله على منخريه في النار . ثم تلا : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى ) * ( 3 ) .
168 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن عبدا
عبد الله ألف عام ، ثم ذبح كما يذبح الكبش ، ثم أتى الله
----------
( 1 ) كفاية الأثر : 30 عن أبي سعيد الخدري .
( 2 ) المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 295 عن سلمان
الفارسي .
( 3 ) تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه
السلام ) " : 1 / 132 / 182 عن أبي أمامة الباهلي ، وراجع المناقب لابن
شهرآشوب : 3 / 198 ، والآية 23 من سورة الشورى .
‹ صفحه 440 ›
ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله ( 1 ) .
1069 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله
يبغض الآكل فوق شبعه ، والغافل عن طاعة ربه ، والتارك لسنة نبيه ، والمخفر ذمته ،
والمبغض عترة نبيه ، والمؤذي جيرانه ( 2 ) .
1070 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبغضنا
إلا من خبثت ولادته ( 3 ) .
1071 - الإمام علي ( عليه السلام ) : أشد العمى
من عمي عن فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنا دعونا إلى الحق ،
ودعاه من سوانا إلى الفتنة والدنيا ، فأتاهما ونصب البراءة منا والعداوة لنا ( 4 )
.
1072 - عنه ( عليه السلام ) : ما من عبد إلا
وعليه أربعون جنة ( 5 ) حتى يعمل أربعين كبيرة ، فإذا عمل أربعين كبيرة انكشفت عنه
الجنن ، فيوحي الله إليهم أن استروا عبدي بأجنحتكم ، فتستره الملائكة بأجنحتها .
فما يدع شيئا من القبيح إلا قارفه ، حتى يمتدح إلى الناس بفعله القبيح ، فيقول
الملائكة : يا رب ، هذا عبدك ما يدع شيئا إلا ركبه ، وإنا لنستحيي مما يصنع .
فيوحي الله عز وجل إليهم أن ارفعوا أجنحتكم عنه ، فإذا فعل ذلك أخذ في بغضنا أهل
البيت ، فعند ذلك ينهتك ستره في السماء وستره في الأرض ، فيقول الملائكة : يا رب ،
هذا عبدك قد بقي مهتوك الستر ، فيوحي الله عز وجل إليهم : لو كانت لله فيه حاجة ما
----------
( 1 ) المحاسن : 1 / 271 / 527 عن جابر عن الإمام
الباقر ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 16 / 87 / 44029 ، إحقاق الحق :
9 / 521 نقلا عن إحياء الميت مطبوع بهامش الاتحاف ، كلاهما عن الديلمي عن أبي
هريرة .
( 3 ) أمالي الصدوق : 384 / 14 ، علل الشرائع : 141
/ 3 عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، الفقيه : 1 / 96
/ 203 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وزاد " أو حملت به أمه في حيضها
" .
( 4 ) الخصال : 633 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم
عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، غرر الحكم : 3296 وفيه " أشد
الناس عمى من عمي عن حبنا وفضلنا . . . " .
( 5 ) الجنة - بالضم - : السترة ، والجمع : جنن -
بضم الجيم وفتح النون - . ( لسان العرب : 13 / 94 ) .
أمركم أن ترفعوا أجنحتكم عنه ( 1 ) .
1073 - جميل بن ميسر عن أبيه النخعي : قال لي
أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا ميسر ، أي البلدان أعظم حرمة ؟ قال : فما كان
منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه ، فقال : مكة ، فقال : أي بقاعها أعظم حرمة
؟ قال : فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه ، فقال : ما بين الركن إلى
الحجر ، والله لو أن عبدا عبد الله ألف عام حتى ينقطع علباؤه ( 2 ) هرما ثم أتى
الله ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله ( 3 ) .
----------
( 1 ) الكافي : 2 / 279 / 9 ، علل الشرائع : 532 / 1
كلاهما عن عبد الله بن مسكان عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 2 ) العلباء : عصب العنق . ( لسان العرب : 1 / 622
) .
( 3 ) المحاسن : 1 / 271 / 528 .
‹ صفحه 443 ›
الفصل الثاني آثار بغضهم
( 2 / 1 )
سخط الله
1074 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليلة
عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
، علي حبيب الله ، والحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة خيرة الله ، على باغضهم لعنة
الله ( 1 ) .
1075 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لما أسري
بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب : لا إله إلا الله ، محمد حبيب
الله ، علي ولي الله ، فاطمة أمة الله ، الحسن والحسين صفوة
----------
( 1 ) تاريخ بغداد : 1 / 259 وفيه " حب الله
" والصحيح ما أثبتناه كما في سائر المصادر ، تهذيب تاريخ دمشق : 4 / 322 ،
المناقب للخوارزمي : 302 / 297 ، فرائد السمطين : 2 / 74 / 396 ، أمالي الطوسي :
355 / 737 ، كشف الغمة : 1 / 94 ، كشف اليقين : 449 / 551 كلها عن ابن عباس ،
وراجع الفضائل لشاذان بن جبرئيل : 71 .
‹ صفحه 444 ›
الله ، على مبغضيهم لعنة الله ( 1 ) .
1076 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن لكل بني
أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة ، فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم عترتي خلقوا
من طينتي ، ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ( 2
) .
1077 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا ومن
أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله ( 3 ) .
1078 - الإمام علي ( عليه السلام ) : لمبغضينا
أفواج من سخط الله ( 4 ) .
( 2 / 2 )
اللحاق بالمنافقين
1079 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من
أبغضنا أهل البيت فهو منافق ( 5 ) .
1080 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لا يحبنا
أهل البيت إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي ( 6 ) .
----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 108 ، الخصال :
324 / 10 ، مائة منقبة : 109 / 54 كلها عن إسماعيل ابن موسى عن آبائه ( عليهم
السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 98 / 34168 عن ابن عساكر عن
جابر ، بشارة المصطفى : 40 عن جابر .
( 3 ) المناقب للخوارزمي : 73 / 51 ، مقتل الحسين
للخوارزمي : 1 / 40 ، مائة منقبة : 150 / 95 كلها عن ابن عمر ، الكشاف : 3 / 403
مرسلا ، فرائد السمطين : 2 / 256 / 524 ، بشارة المصطفى : 197 ، العمدة : 54 / 52
كلها عن جرير بن عبد الله ، إحقاق الحق : 9 / 487 وفي بعضها " ألا ومن مات
على بغض آل محمد . . . " .
( 4 ) تحف العقول : 116 ، الخصال : 627 / 10 عن أبي
بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، غرر الحكم :
7342 نحوه .
( 5 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 661 / 1126 ،
الدر المنثور : 7 / 349 نقلا عن ابن عدي المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 205 ، كشف
الغمة : 1 / 47 كلها عن أبي سعيد .
( 6 ) ذخائر العقبى : 18 عن جابر بن عبد الله ، كفاية
الأثر : 110 عن واثلة بن الأسقع .
‹ صفحه 445 ›
1081 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي
بيده ، لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمر الجنة ، أو من شجر الزقوم ، وحتى
يرى ملك الموت ، ويراني ويرى عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فإن كان يحبنا قلت : يا
ملك الموت ، أرفق به فإنه كان يحبني وأهل بيتي ، وإن كان يبغضني ويبغض أهل بيتي
قلت : يا ملك الموت ، شدد عليه فإنه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي . لا يحبنا إلا
مؤمن ، ولا يبغضنا إلا منافق شقي ( 1 ) .
1082 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أبغض
عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر ( 2 ) .
1083 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا فلو أن
الرجل من أمتي عبد الله عز وجل عمره أيام الدنيا ، ثم لقي الله عز وجل مبغضا لأهل
بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلا عن النفاق ( 3 ) .
1084 - أبو سعيد الخدري : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم .
ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : لا يبغضنا إلا منافق ( 4 ) .
1085 - أبو سعيد الخدري : إنا كنا لنعرف
المنافقين - نحن معشر الأنصار - ببغضهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ( 5 ) .
----------
( 1 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 109 عن زيد بن
علي عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 2 ) جامع الأخبار : 214 / 527 .
( 3 ) الكافي : 2 / 46 / 3 ، وراجع بشارة المصطفى :
157 وكلاهما عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه ( عليهم
السلام ) .
( 4 ) كفاية الأثر : 31 .
( 5 ) سنن الترمذي : 5 / 635 / 3717 ، تاريخ دمشق
" ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 2 / 220 / 718 ، تاريخ الخلفاء
: 202 ، المعجم الأوسط : 4 / 264 / 4151 ، المناقب للخوارزمي : 1 / 332 / 353
كلاهما عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن جابر بن عبد الله ، فضائل الصحابة
لابن حنبل : 2 / 639 / 1086 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي
: 2 / 470 / 965 كلاهما عن جابر بن عبد الله ، تذكرة الخواص : 28 عن أبي الدرداء ،
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 67 / 305 عن الإمام الحسين ( عليه السلام
) وفيهما " عليا وولده " ، كفاية الأثر : 102 عن زيد بن أرقم ، العمدة :
216 / 334 عن جابر بن عبد الله ، وذكره أيضا في : 218 / 343 ، المناقب لابن
شهرآشوب : 3 / 207 ، مجمع البيان : 9 / 160 كلها عن أبي سعيد الخدري ، قرب الإسناد
: 26 / 86 عن عبد الله بن عمر .
( 2 /
اللحاق بالكفار
1076 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا
ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة
الجنة ( 1 ) .
1077 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من كن
فيه فليس مني ولا أنا منه : بغض علي بن أبي طالب ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال :
الإيمان كلام ( 2 ) . ( 2 / 4 ) اللحاق باليهود والنصارى
1078 - جابر بن عبد الله عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة
يهوديا ، فقلت : يا رسول الله ، وإن صام وصلى ؟ قال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم
( 3 ) .
----------
( 1 ) الكشاف : 3 / 403 مرسلا ، مائة منقبة : 90 /
37 عن ابن عمر ، بشارة المصطفى : 197 ، فرائد السمطين : 2 / 256 / 254 كلاهما عن
جرير بن عبد الله ، جامع الأخبار : 474 / 1335 مرسلا ، وراجع إحقاق الحق : 9 / 487
.
( 2 ) تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه
السلام ) " : 2 / 218 / 712 ، الفردوس : 2 / 85 / 2459 ، مقتل الحسين
للخوارزمي : 2 / 97 وليس فيه " ولا أنا منه " ، مناقب الإمام أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 473 / 969 ، كلها عن جابر .
( 3 ) المعجم الأوسط : 4 / 212 / 4002 ، أمالي
الصدوق : 273 / 2 كلاهما عن سديف المكي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) عن جابر
، روضة الواعظين : 297 .
‹ صفحه 447 ›
1089 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - عن جابر
بن عبد الله الأنصاري - : أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى صعد المنبر ،
واجتمع المهاجرون والأنصار في الصلاة ، فقال : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت
بعثه الله يهوديا . قال جابر : فقمت إليه ، فقلت : يا رسول الله ، وإن شهد أن لا
إله إلا الله وأنك رسول الله ؟ قال : نعم وإن شهد ، إنما احتجز بذلك من أن يسفك
دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر . ثم قال : أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت
بعثه الله يوم القيامة يهوديا ، وإن أدرك الدجال آمن به ، وإن لم يدركه بعث من
قبره حتى يؤمن به ، إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماء أمتي كما
علم آدم الأسماء كلها ، فمر بي أصحاب الرايات ، فاستغفرت لعلي وشيعته .
قال حنان [ بن سدير راوي هذا الخبر ] : وقال لي
أبي : أكتب هذا الحديث فكتبته ، وخرجنا من غد إلى المدينة فقدمنا فدخلنا على أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، إن رجلا من المكيين يقال له
سديف حدثني عن أبيك بحديث ، فقال : وتحفظه ؟ فقلت : كتبته ، قال : فهاته ، فعرضته
عليه ، فلما إنتهى إلى " مثل لي أمتي في الطين ، وعلمني أسماء أمتي كما علم
آدم الأسماء كلها " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا سدير ، متى حدثك
بهذا عن أبي ؟ قلت : اليوم السابع منذ سمعناه منه يرويه عن أبيك ، فقال : قد كنت
أرى أن هذا الحديث لا يخرج عن أبي إلى أحد ( 1 ) .
1090 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : جاء رجل
إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أكل من قال لا إله إلا
الله مؤمن ؟ قال : إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى ، إنكم لا تدخلون الجنة حتى
تحبوني ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا - يعني عليا ( عليه السلام ) - ( 2 ) .
----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 649 / 1347 ، وراجع أمالي
المفيد : 126 / 4 كلاهما عن حنان بن سدير عن سديف المكي ، المحاسن : 1 / 173 / 266
، ثواب الأعمال : 243 / 1 ، دعائم الاسلام : 1 / 75 .
( 2 ) أمالي الصدوق : 221 / 17 عن جابر بن يزيد
الجعفي ، بشارة المصطفى : 120 عن جابر .
‹ صفحه 448 ›
( 2 / 5 )
الحرمان من رؤية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في
القيامة
1091 - عبد السلام بن صالح الهروي عن الإمام
الرضا ( عليه السلام ) - في حديث - : فقلت له : يا ابن رسول الله ، فما معنى الخبر
الذي رووه : إن ثواب لا إله إلا الله النظر إلى وجه الله تعالى ؟ فقال ( عليه
السلام ) : يا أبا الصلت ، من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر ، ولكن وجه
الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم ، هم الذين بهم يتوجه إلى الله
عز وجل وإلى دينه ومعرفته ، وقال الله تعالى : * ( كل من عليها فإن * ويبقى وجه
ربك ذو الجلال والإكرام ) * ( 1 ) ، وقال عز وجل : * ( كل شئ هالك إلا وجهه ) * (
2 ) فالنظر إلى أنبياء الله تعالى ورسله وحججه ( عليهم السلام ) في درجاتهم ثواب
عظيم للمؤمنين يوم القيامة ، وقد قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أبغض أهل
بيتي وعترتي لم يرني ولم أره يوم القيامة ( 3 ) .
( 2 / 6 )
الجذام يوم القيامة
1092 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا
يبغضنا أهل البيت أحد إلا بعثه الله يوم القيامة أجذم ( 4 ) ( 5 ) .
----------
( 1 ) الرحمن : 26 و 27 .
( 2 ) القصص : 88 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 115 /
3 ، أمالي الصدوق : 372 / 7 ، التوحيد : 117 / 21 ، الاحتجاج : 2 / 380 / 286 .
( 4 ) أجذم : أي مقطوع اليد ، من الجذم . ( النهاية
: 1 / 251 ) .
( 5 ) ثواب الأعمال : 243 / 2 ، المحاسن : 1 / 174 /
269 كلاهما عن إسماعيل الجعفي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، الكافي : 2 /
337 / 2 عن السكوني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله )
وفيه " يجئ كل غادر - يوم القيامة - بإمام مائل شدقه حتى يدخل النار ، ويجئ
كل ناكث بيعة إمام أجذم حتى يدخل النار " ، وفي : 1 / 405 / 5 عن الإمام
الصادق ( عليه السلام ) " من فارق جماعة المسلمين ونكث صفقة الإمام جاء إلى
الله عز وجل أجذم " .
‹ صفحه 449 ›
( 2 / 7 )
الحرمان من الشفاعة
1093 - أنس بن مالك : رأيت رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) يوما مقبلا على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو يتلو هذه
الآية : * ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * ( 1 )
، فقال : يا علي ، إن ربي عز وجل ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي ، وحظر ذلك
عمن ناصبك وناصب ولدك من بعدك ( 2 ) .
1094 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن
المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا ، ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك
مقرب ما شفعوا ( 3 ) .
( 2 / 8 )
دخول النار
1095 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ( 4 ) .
----------
( 1 ) الإسراء : 79 .
( 2 ) أمالي الطوسي : 455 / 1017 ، كشف الغمة : 2 /
27 ، تأويل الآيات الظاهرة : 279 وفيه " وليك " بدل " ولدك "
.
( 3 ) ثواب الأعمال : 251 / 21 ، المحاسن : 1 / 296
/ 595 كلاهما عن علي الصائغ .
( 4 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 162 / 4717 ،
موارد الظمآن : 555 / 2246 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي :
2 / 120 / 607 ، الدر المنثور : 7 / 349 نقلا عن أحمد وابن حبان ، كلها عن أبي
سعيد الخدري .
‹ صفحه 450 ›
1096 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : والذي نفسي
بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أكبه الله في النار ( 1 ) .
197 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني عبد
المطلب ، إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم
جاهلكم ، وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن ( 2 ) بين
الركن والمقام فصلى وصام ، ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار ( 3 ) .
1098 - معاوية بن حديج : أرسلني معاوية بن أبي
سفيان إلى الحسن بن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له ، فأتيته فذكرت له يزيد
فقال : إنا قوم لا تزوج نساؤنا حتى نستأمرهن ، فائتها . فأتيتها فذكرت لها يزيد
فقالت : والله لا يكون ذاك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل ،
يذبح أبناءهم ، ويستحيي نساءهم .
فرجعت إلى الحسن فقلت : أرسلتني إلى فلقة ( 4 )
من الفلق تسمي أمير المؤمنين فرعون ! فقال ( عليه السلام ) : يا معاوية ، إياك
وبغضنا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد
إلا ذيد ( 5 ) يوم القيامة بسياط من نار ( 6 ) .
1099 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لو أن
كل ملك خلقه الله عز وجل وكل نبي بعثه الله وكل صديق
----------
( 1 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 392 / 8036 ،
مجمع الزوائد : 7 / 580 / 12300 نقلا عن البزار ، شرح الأخبار : 1 / 161 / 110 ،
أمالي المفيد : 217 / 3 وفيه " أكبه الله على وجهه في نار جهنم " كلها
عن أبي سعيد الخدري .
( 2 ) كل صاف قدميه قائما فهو صافن . ( النهاية : 3
/ 39 ) .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 161 / 4712 ،
المعجم الكبير : 11 / 142 / 11412 ، وراجع أمالي الطوسي : 21 / 26 ، 117 / 184 ،
247 / 435 ، بشارة المصطفى : 260 كلها عن ابن عباس .
( 4 ) الفلقة : الداهية والأمر العجيب . ( لسان
العرب : 10 / 311 ) .
( 5 ) أي طرد ، وفي المصدر " زيد "
والصحيح ما أثبتناه في المتن كما في المعجم الأوسط .
( 6 ) المعجم الكبير : 3 / 81 / 2726 ، وراجع المعجم
الأوسط : 3 / 39 / 2405 .
وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه
الله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبدا ، والله عز وجل يقول في كتابه : * (
ماكثين فيه أبدا ) * ( 1 ) .
1100 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من سره
أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، ألم يسمع قول الله عز وجل
لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم ) * ( 2 ) ؟ والله لا يطيع الله عبد أبدا إلا أدخل الله عليه في
طاعته إتباعنا ، ولا والله لا يتبعنا عبد أبدا إلا أحبه الله ، ولا والله لا يدع
أحد إتباعنا أبدا إلا أبغضنا ، ولا والله لا يبغضنا أحد أبدا إلا عصى الله ، ومن
مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه على وجهه في النار ، والحمد لله رب العالمين ( 3 )
.
1101 - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : من
أبغضنا فقد أبغض محمدا ، ومن أبغض محمدا فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله عز وجل كان
حقا على الله أن يصليه النار وما له من نصير ( 4 ) .
----------
( 1 ) ثواب الأعمال : 247 / 5 عن حمران بن أعين ،
والآية 3 من سورة الكهف .
( 2 ) آل عمران : 31 .
( 3 ) الكافي : 8 / 14 / 1 عن إسماعيل بن مخلد
وإسماعيل بن جابر .
( 4 ) كامل الزيارات : 336 عن عبد الرحمن بن مسلم .
‹ صفحه 453 ›
القسم الحادي عشر ظلم أهل البيت
وفيه فصول :
الفصل الأول : تحذير النبي من ظلمهم
الفصل الثاني : الجنة محرمة على من ظلمهم
الفصل الثالث : عذاب ظالميهم
الفصل الرابع : إخبار النبي بما يقع عليهم من
الظلم
الفصل الخامس : ما وقع عليهم من الظلم
‹ صفحه 455 ›
الفصل الأول تحذير النبي من ظلمهم
1102 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ويل
لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم ، لا نالتهم شفاعتي ، ولا رأوا جنة ربي ( 1 ) .
1103 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : اشتد غضب
الله على من آذاني في عترتي ( 2 ) .
1104 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : اشتد غضب
الله وغضبي على من أهرق دمي وآذاني في عترتي ( 3 ) .
1105 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أيها الناس
، لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين
تسيل دماؤهم ( 4 ) .
----------
( 1 ) أمالي الشجري : 1 / 154 عن الإمام علي ( عليه
السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 93 / 34143 ، الجامع الصغير
: 1 / 158 / 1045 كلاهما عن الديلمي عن أبي سعيد .
( 3 ) أمالي الصدوق : 377 / 7 ، الجعفريات : 183
كلاهما عن إسماعيل بن موسى عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عيون أخبار الرضا
( عليه السلام ) : 2 / 27 / 11 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 84 ، صحيفة الرضا (
عليه السلام ) : 155 / 99 كلها عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه (
عليهم السلام ) ، مسند زيد : 465 بإسناده عن آبائه وفيهما " دم ذريتي "
، وراجع ذخائر العقبى : 39 عن الإمام الرضا عن الإمام علي ( عليهما السلام ) .
( 4 ) خصائص الأئمة ( عليهم السلام ) : 74 .
‹ صفحه 456 ›
1106 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من سب أهل
بيتي فأنا برئ منه ( 1 ) .
1107 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من آذاني
في أهلي فقد آذى الله ( 2 ) .
1108 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ستة لعنتهم
ولعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله ، والمتسلط
بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل الله ، والتارك لسنتي ، والمستحل من عترتي
ما حرم الله ، والمستحل لحرم الله ( 3 ) .
1109 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : خمسة
لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله ، والتارك لسنتي ، والمكذب بقدر الله ،
والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والمستأثر بالفئ [ و ] المستحل له ( 4 ) .
1110 - زيد بن علي ، عن أبيه : إن الحسين بن علي
( عليهما السلام ) أتى عمر بن الخطاب وهو على المنبر يوم الجمعة ، فقال له : أنزل
عن منبر أبي . فبكى عمر ثم قال : صدقت يا بني ، منبر أبيك لا منبر أبي ، فقال علي
( عليه السلام ) : ما هو والله عن رأيي ، قال : صدقت ، والله ما اتهمتك يا أبا
الحسن .
ثم نزل عن المنبر فأخذه فأجلسه إلى جانبه على
المنبر ، فخطب الناس وهو جالس معه على المنبر ، ثم قال : أيها الناس ، سمعت نبيكم
( صلى الله عليه وآله ) يقول : احفظوني في عترتي وذريتي ، فمن حفظني فيهم حفظه
الله ، ألا لعنة الله على من
----------
( 1 ) ينابيع المودة : 2 / 378 / 74 نقلا عن الجعابي
في الطالبيين عن فاطمة الصغرى عن أبيها الحسين ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 12 / 103 / 34197 عن أبي نعيم عن
الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 2 / 572 / 3940 عن
عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده (
عليهم السلام ) ، وراجع المعجم الكبير : 3 / 126 / 2883 ، المعجم الأوسط : 2 / 186
/ 1667 عن عائشة ، شرح الأخبار : 2 / 494 / 878 عن سفيان الثوري بإسناده عن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الخصال : 338 / 41 عن عبد الله بن ميمون عن جعفر بن
محمد عن أبيه عن الإمام علي بن الحسين ( عليهم السلام ) .
( 4 ) الكافي : 2 / 293 / 14 عن ميسر عن أبيه عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 457 ›
آذاني فيهم - ثلاثا - ( 1 ) .
1111 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن
الله عز وجل اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه على
النصارى أن قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني
في عترتي ( 2 ) .
1112 - أبو سعيد الخدري : لما كان يوم أحد شج
النبي ( صلى الله عليه وآله ) في وجهه وكسرت رباعيته ، فقام ( عليه السلام ) رافعا
يديه يقول : إن الله اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير ابن الله ، واشتد غضبه
على النصارى أن قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله اشتد غضبه على من أراق دمي
وآذاني في عترتي ( 3 ) .
----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 703 / 1504 .
( 2 ) كنز العمال : 1 / 267 / 1343 نقلا عن ابن
النجار عن أبي سعيد الخدري .
( 3 ) أمالي الطوسي : 142 / 231 ، تفسير العياشي : 2
/ 86 / 43 ، بشارة المصطفى : 280 عن فضل بن عمرو ، كنز العمال : 10 / 435 / 30050
نقلا عن ابن النجار .
‹ صفحه 459 ›
الفصل الثاني الجنة محرمة على من ظلمهم
1113 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن
الله حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ( 1 ) .
1114 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : حرمت الجنة
على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ( 2 ) .
1115 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : حرمت
الجنة على من ظلم أهل بيتي ، وعلى من قاتلهم ، وعلى المعين عليهم ، وعلى من سبهم *
( أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا
يزكيهم ولهم عذاب أليم ) * ( 3 ) ( 4 ) .
----------
( 1 ) ذخائر العقبى : 20 ، ينابيع المودة : 2 / 119
/ 344 وفيهما " أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) عن الإمام
علي ( عليه السلام ) " .
( 2 ) تفسير القرطبي : 16 / 22 ، الكشاف : 3 / 402 ،
سعد السعود : 141 ، كشف الغمة : 1 / 106 وفيه " عشيرتي " بدل "
عترتي " ، لباب الأنساب : 1 / 215 ، العمدة : 53 ، فرائد السمطين : 2 / 278 /
542 .
( 3 ) آل عمران : 77 .
( 4 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 34 /
65 ، أمالي الطوسي : 164 / 272 ، تأويل الآيات الظاهرة : 120 ، كلها عن داود بن
سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، صحيفة الرضا ( عليه السلام )
: 99 / 39 ، فرائد السمطين : 2 / 278 / 543 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن
الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، كشف الغمة : 2 / 15 عن الإمام الرضا عن
آبائه ( عليهم السلام ) ، روضة الواعظين : 300 ، جامع الأخبار : 456 / 1284 كلها
نحوه .
‹ صفحه 460 ›
1116 - الإمام علي ( عليه السلام ) : والله ،
لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعداءنا ،
ولأوردنه أحباءنا ( 1 ) .
1117 - عنه ( عليه السلام ) : أنا مع رسول الله
صلوات الله عليه ومعي عترتي على الحوض ، وإنا لنذود عنه أعداءنا ونسقي منه
أولياءنا ، فمن شرب منه شربة ، لم يظمأ بعدها أبدا ( 2 ) .
1118 - أنس بن مالك : دخلت على رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) فقال : قد أعطيت الكوثر ، قلت : يا رسول الله ، وما الكوثر ؟ قال
: نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، ولا يشرب منه أحد فيظمأ ، ولا
يتوضأ منه أحد فيشعث ، لا يشربه انسان خفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي ( 3 ) .
1119 - علي بن أبي طلحة مولى بني أمية : حج
معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية ابن حديج ، وكان من أسب الناس لعلي ، فمر في
المدينة في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والحسن بن علي جالس في نفر من
أصحابه ، فقيل له : هذا معاوية بن حديج الساب لعلي ( عليه السلام ) .
فقال : علي بالرجل ، فأتاه الرسول ، فقال : أجب
، قال : من ؟ قال : الحسن بن علي يدعوك . فأتاه فسلم عليه ، فقال له الحسن بن علي
( عليه السلام ) : أنت معاوية بن حديج ؟ قال : نعم ، فرد عليه ثلاثا ، فقال له
الحسن : الساب لعلي ؟ فكأنه استحيى ، فقال له الحسن ( عليه السلام ) : أم والله ،
لئن وردت عليه الحوض - وما أراك أن ترده - لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود
المنافقين ذود غريبة الإبل ، قول الصادق المصدوق * ( وقد خاب من افترى ) * ( 4 ) .
راجع :
ص 423 / 1022 و 455 / 1102 .
----------
( 1 ) بشارة المصطفى : 95 عن أبي الأسود الدؤلي ،
كشف الغمة : 2 / 15 .
( 2 ) غرر الحكم : 3763 ، وراجع تفسير فرات الكوفي :
367 / 499 .
( 3 ) المعجم الكبير : 3 / 126 / 2882 .
( 4 ) المعجم الكبير : 3 / 91 / 2758 ، سير أعلام
النبلاء : 3 / 39 ، والآية 61 من سورة طه .
الفصل الثالث عذاب ظالميهم
1120 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
الويل لظالمي أهل بيتي ، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ( 1 ) .
1121 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : في الجنة
ثلاث درجات ، وفي النار ثلاث دركات . . . وفي أسفل درك من النار : من أبغضنا بقلبه
وأعان علينا بلسانه ويده . وفي الدرك الثانية من النار : من أبغضنا بقلبه وأعان
علينا بلسانه . وفي الدرك الثالثة من النار : من أبغضنا بقلبه ( 2 ) .
1122 - الإمام علي ( عليه السلام ) : من أبغضنا
بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار .
----------
( 1 ) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : 122 / 80 ،
عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 47 / 177 وفيه " كأني بهم غدا "
بدل " عذابهم " ، مقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي : 2 / 83 ،
المناقب لابن المغازلي : 66 / 94 كلها عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن
آبائه ( عليهم السلام ) ، جامع الأحاديث للقمي : 128 عن موسى بن إبراهيم عن الإمام
الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ينابيع المودة : 2 / 326 / 950 ، ربيع الأبرار
: 2 / 828 كلاهما عن الإمام علي ( عليه السلام ) مرفوعا ، تأويل الآيات الظاهرة :
743 .
( 2 ) المحاسن : 1 / 251 / 472 عن أبي حمزة الثمالي
عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 462 ›
ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه فهو في
النار ، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار ( 1 ) .
1123 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) -
في فضل كربلاء وزيارة الحسين ( عليه السلام ) - : يوحي الله إلى السماوات والأرض
والجبال والبحار ومن فيهن . . . وعزتي وجلالي لأعذبن من وتر رسولي وصفيي ، وانتهك
حرمته ، وقتل عترته ، ونبذ عهده ، وظلم أهل بيته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين
( 2 ) .
----------
( 1 ) الخصال : 629 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم
عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع تحف العقول : 119 ، شرح
الأخبار : 1 / 165 / 120 ، و : 3 / 121 ، جامع الأخبار : 496 / 1377 ، و : 506 /
1400 .
( 2 ) كامل الزيارات : 264 عن قدامة بن زايدة عن
أبيه .
‹ صفحه 463 ›
الفصل الرابع إخبار النبي بما يقع عليهم من الظلم
1124 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ويح
الفراخ فراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف ( 1 ) .
1125 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : يجئ يوم
القيامة المصحف والمسجد والعترة ، فيقول المصحف : يا رب حرقوني ومزقوني ، ويقول
المسجد : يا رب خربوني وعطلوني وضيعوني ، وتقول العترة : يا رب طردونا وقتلونا
وشردونا . وأجثو بركبتي للخصومة ، فيقول الله : ذلك إلي وأنا أولى بذلك ( 2 ) .
1126 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن أهل
بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو
المغيرة وبنو مخزوم ( 3 ) .
----------
( 1 ) الفردوس : 4 / 307 / 7147 ، الجامع الصغير : 2
/ 718 / 6939 نقلا عن ابن عساكر كلاهما عن سلمة بن الأكوع ، وراجع كنز العمال : 14
/ 593 / 39679 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي ( عليه السلام ) ، بشارة المصطفى
: 202 عن أبي طاهر عن أبيه عن جده عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 2 ) كنز العمال : 11 / 193 / 31190 نقلا عن
الطبراني وابن حنبل وسعيد بن منصور عن أبي أمامة والديلمي عن جابر ، الخصال : 175
/ 232 نحوه عن جابر .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين : 4 / 534 / 8500 ،
الملاحم والفتن : 28 كلاهما عن أبي سعيد الخدري ، إثبات الهداة : 2 / 363 / 177 .
‹ صفحه 464 ›
1127 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لما
نزلت هذه الآية : * ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) * ( 1 ) قال المسلمون : يا رسول
الله ، ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ قال : فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله
) : أنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي
أئمة على الناس من الله من أهل بيتي ، يقومون في الناس فيكذبون ، ويظلمهم أئمة
الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني ، ألا
ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ ( 2 ) .
1128 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء
العالمين ، وأبوهما سيد الوصيين .
ومن ولد الحسين تسعة أئمة ، تاسعهم القائم من
ولدي ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ،
والمضيعين لحرمتهم بعدي ، وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي ، ومنتقما من
الجاحدين لحقهم * ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) * ( 3 ) .
1129 - جنادة بن أبي أمية : دخلت على الحسن بن
علي ( عليهما السلام ) في مرضه الذي توفي فيه ، وبين يديه طشت يقذف فيه الدم من
السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ، ما لك لا تعالج نفسك فقال :
يا عبد الله ، بماذا أعالج الموت ؟ ! قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .
ثم التفت إلي وقال : والله ، إنه لعهد عهده
إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من
ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، ما منا إلا مسموم أو مقتول ، ثم رفعت الطشت
واتكأ صلوات الله عليه ( 4 ) .
----------
( 1 ) الإسراء : 71 .
( 2 ) الكافي : 1 / 215 / 1 ، المحاسن : 1 / 254 /
480 ، بصائر الدرجات : 33 / 1 كلها عن جابر .
( 3 ) كمال الدين : 260 / 6 ، فرائد السمطين : 1 /
54 / 19 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ،
والآية 227 من سورة الشعراء .
( 4 ) كفاية الأثر : 226 ، وراجع الصراط المستقيم :
2 / 128 .
‹ صفحه 465 ›
1130 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) نظر إلى علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فبكى
وقال : أنتم المستضعفون بعدي ( 1 ) .
1131 - عنه ( عليه السلام ) : لما احتضر رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) غشي عليه ، فبكت فاطمة ( عليها السلام ) فأفاق وهي
تقول : من لنا بعدك يا رسول الله ؟ ! فقال : أنتم المستضعفون بعدي والله ( 2 ) .
1132 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - لبني
هاشم - : أنتم المستضعفون بعدي ( 3 ) .
1133 - ابن عباس : قال علي ( عليه السلام ) لرسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله ، إنك لتحب عقيلا ؟ قال : إي والله
إني لأحبه حبين : حبا له ، وحبا لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك ،
فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلي عليه الملائكة المقربون ، ثم بكى رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) حتى جرت دموعه على صدره ، ثم قال : إلى الله أشكو ما تلقى
عترتي من بعدي ( 4 ) .
1134 - أنس بن مالك : دخلت مع النبي ( صلى الله
عليه وآله ) على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يعوده وهو مريض وعنده أبو بكر
وعمر ، فتحولا حتى جلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال أحدهما لصاحبه : ما
أراه إلا هالكا ( 5 ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنه لن يموت إلا
مقتولا ، ولن يموت حتى يملأ غيظا ( 6 ) .
----------
( 1 ) معاني الأخبار : 79 / 1 .
( 2 ) دعائم الاسلام : 1 / 225 ، وراجع الإرشاد : 1
/ 184 ، أمالي المفيد : 212 / 2 ، مسند ابن حنبل : 10 / 257 / 26940 ، المعجم
الكبير : 25 / 23 / 32 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 61 /
244 عن الحسن بن عبد الله عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع
كفاية الأثر : 118 عن أبي أيوب .
( 4 ) أمالي الصدوق : 111 / 3 .
( 5 ) في المصدر " هالك " والصحيح ما
أثبتناه .
( 6 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 150 / 4673 ،
تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 3 / 74 / 1118 وص
267 / 1343 .