‹ صفحه 168 ›

294 - عنه ( عليه السلام ) : بنا فتح الله الاسلام ، وبنا يختمه ( 1 ) .

295 - عنه ( عليه السلام ) : بنا يفتح الله ، وبنا يختم الله ( 2 ) .

296 - عنه ( عليه السلام ) : يا أيها الناس ، إنا أهل بيت بنا ميز الله الكذب ، وبنا يفرج الله الزمان الكلب ، وبنا ينزع الله ربق الذل من أعناقكم ، وبنا يفتح الله ، وبنا يختم الله ( 3 ) .

297 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : أيها الناس ، أين تذهبون وأين يراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم ، وبنا يختم آخركم ( 4 ) .

298 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : بنا فتح الله الدين ، وبنا يختمه ( 5 ) .

299 - الإمام الهادي ( عليه السلام ) - في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة ( عليهم السلام ) - : بكم فتح الله ، وبكم يختم ( 6 ) .

( 1 / 22 )

لا يقاس بهم أحد

300 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد ( 7 ) .

----------
( 1 ) الاحتجاج : 1 / 544 / 131 عن الأصبغ بن نباتة .
( 2 ) الخصال : 626 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، تحف العقول : 115 ، غرر الحكم : 4459 وفيه " بنا فتح الله وبنا يختم " .
( 3 ) كتاب سليم بن قيس : 2 / 717 / 17 .
( 4 ) الكافي : 1 / 471 / 5 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 189 و 190 كلاهما عن أبي بكر الخضرمي .
( 5 ) تفسير القمي : 2 / 104 عن عبد الله بن جندب .
( 6 ) التهذيب : 6 / 99 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من كتابنا هذا ، ونحو عبارة العنوان راجع الكافي : 4 / 576 / 2 ، التهذيب : 6 / 60 / 131 ، كامل الزيارات : 199 ، البحار : 23 / 218 / 19 ، و 26 / 248 / 18 ، و 259 / 36 ، إحقاق الحق : 13 / 128 ، مجمع الزوائد : 7 / 616 / 12409 ، كنز العمال : 14 / 598 / 39682 .
( 7 ) الفردوس : 4 / 283 / 6838 ، فرائد السمطين : 1 / 45 ، ذخائر العقبى : 17 كلها عن أنس ، ينابيع المودة : 2 / 114 / 322 عن ابن عباس .
‹ صفحه 169 ›

301 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : نحن أهل البيت لا يقابل بنا أحد ، من عادانا فقد عادى الله ( 1 ) .

302 - الإمام علي ( عليه السلام ) : لا يقاس بآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) من هذه الأمة أحد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا ( 2 ) .

303 - عنه ( عليه السلام ) : نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ، فينا نزل القرآن ، وفينا معدن الرسالة ( 3 ) .

304 - عنه ( عليه السلام ) : نحن النجباء ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب الله ، والفئة الباغية حزب الشيطان ، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا ( 4 ) .

305 - الحارث : قال لي علي ( عليه السلام ) : نحن أهل بيت لا نقاس بالناس ، فقام رجل فأتى ابن عباس فأخبره بذلك ، فقال : صدق علي ، أوليس النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا يقاس بالناس ؟ وقد نزل في علي * ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) * ( 5 ) ( 6 ) .

306 - عباد بن صهيب : قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أخبرني عن أبي ذر ، أهو أفضل أم أنتم أهل البيت ؟ فقال : يا ابن صهيب ، كم شهور السنة ؟ فقلت : اثنا عشر شهرا ، فقال : وكم الحرم منها ؟ قلت : أربعة أشهر ، قال : فشهر رمضان

----------
( 1 ) إرشاد القلوب : 404 .
( 2 ) نهج البلاغة : الخطبة 2 ، غرر الحكم : 10902 .
( 3 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 66 / 297 عن حسن بن عبد الله التميمي عن أبيه عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، كشف الغمة : 1 / 40 إلى قوله " بنا أحد " .
( 4 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 679 / 1160 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 3 / 144 / 1189 ، أمالي الطوسي : 270 / 502 ، بشارة المصطفى : 128 كلها عن حبة العرني ، وراجع مناقب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للكوفي : 2 / 107 .
( 5 ) البينة : 7 .
( 6 ) المناقب لابن شهرآشوب : 3 / 68 نقلا عن كتاب فيما نزل القرآن في علي ( عليه السلام ) لأبي نعيم الإصفهاني .
‹ صفحه 170 ›

منها ؟ قلت : لا ، قال : فشهر رمضان أفضل أم أشهر الحرم ؟ فقلت : بل شهر رمضان ، قال : فكذلك نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد ، وإن أبا ذر كان في قوم من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتذاكروا فضائل هذه الأمة ، فقال أبو ذر : أفضل هذه الأمة علي بن أبي طالب ، وهو قسيم الجنة والنار ، وهو صديق هذه الأمة وفاروقها ، وحجة الله عليها .

فما بقي من القوم أحد إلا أعرض عنه بوجهه ، وأنكر عليه قوله وكذبه ، فذهب أبو أمامة الباهلي من بينهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره بقول أبي ذر وإعراضهم عنه وتكذيبهم له ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء - يعني منكم يا أبا أمامة - من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ( 1 ) .

----------
  ( 1 ) علل الشرائع : 177 / 2 .
‹ صفحه 171 ›

الفصل الثاني  جوامع  خصائصهم

307 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تعالى جمع في وفي أهل بيتي الفضل والشرف والسخاء والشجاعة والعلم والحلم ، وإن لنا الآخرة ولكم الدنيا ( 1 ) .

308 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطهن أحد قبلنا ولا يعطاها أحد بعدنا : الصباحة ، والفصاحة ، والسماحة ، والشجاعة ، والحلم ، والعلم ، والمحبة من النساء ( 2 ) .

309 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لقد دعوت الله تبارك وتعالى أن يجعل العلم والحكمة في عقبي وعقب عقبي ، وفي زرعي وزرع زرعي إلى يوم القيامة ، فاستجيب لي ( 3 ) .

310 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : جمع الله عز وجل لنا عشر خصال لم يجمعها لأحد قبلنا ولا تكون في

----------
( 1 ) ينابيع المودة : 2 / 302 / 863 عن ابن عمر رفعه ، إحقاق الحق : 18 / 532 عن مودة القربى .
( 2 ) الجعفريات : 182 ، نوادر الراوندي : 15 ، المناقب لابن المغازلي : 295 / 337 كلها عن إسماعيل بن موسى عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 3 ) ينابيع المودة : 1 / 74 / 9 ، كفاية الأثر : 165 إلى قوله " زرعي " كلاهما عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده الإمام الحسن ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 172 ›

أحد غيرنا : فينا الحكم ، والحلم ، والعلم ، والنبوة ، والسماحة ، والشجاعة ، والقصد ، والصدق ، والطهور ، والعفاف .

ونحن كلمة التقوى ، وسبيل الهدى ، والمثل الأعلى ، والحجة العظمى ، والعروة الوثقى ، والحبل المتين ، ونحن الذين أمر الله لنا بالمودة * ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) * ( 1 ) ( 2 ) .

311 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) - في صفة علي ( عليه السلام ) - : هو سيد الأوصياء ، اللحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما والأئمة بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله عز وجل محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة ( 3 ) .

312 - الإمام علي ( عليه السلام ) : إنا أهل البيت شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبيت الرحمة ، ومعدن العلم ( 4 ) .

313 - عنه ( عليه السلام ) : خصصنا بخمسة : بفصاحة ، وصباحة ، وسماحة ، ونجدة ، وحظوة عند النساء ( 5 ) .

----------
( 1 ) يونس : 32 .
( 2 ) الخصال : 432 / 14 عن عبد الله بن عباس ، وراجع تفسير فرات الكوفي : 178 / 203 و : 307 / 412 .
( 3 ) أمالي الصدوق : 28 / 5 ، مشارق أنوار اليقين : 56 نحوه ، حلية الأبرار : 1 / 235 ، وذكره أيضا في : 483 كلها عن جابر بن عبد الله الأنصاري .
( 4 ) الكافي : 1 / 221 / 2 عن إسماعيل بن أبي زياد عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) ، بصائر الدرجات : 56 / 1 عن الضحاك بن مزاحم الخراساني عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر أيضا في : 58 / 8 عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه ( عليهما السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) .
( 5 ) الخصال : 286 / 40 عن محمد بن خليلان بن علي العباسي عن أبيه عن جده عن آبائه ، نثر الدر : 1 / 270 .
‹ صفحه 173 ›

314 - عنه ( عليه السلام ) - لما سئل عن قريش - : أما بنو مخزوم فريحانة قريش ، نحب حديث رجالهم ، والنكاح في نسائهم . وأما بنو عبد شمس فأبعدها رأيا ، وأمنعها لما وراء ظهورها . وأما نحن فأبذل لما في أيدينا ، وأسمح عند الموت بنفوسنا ، وهم أكثر وأمكر وأنكر ، ونحن أفصح وأنصح وأصبح ( 1 ) .

315 - عنه ( عليه السلام ) - في خطبة يذكر فيها فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) - : فيهم كرائم القرآن ، وهم كنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا ( 2 ) .

316 - عنه ( عليه السلام ) : تالله ، لقد علمت تبليغ الرسالات ، وإتمام العدات ، وتمام الكلمات ، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم ، وضياء الأمر ( 3 ) .

317 - عنه ( عليه السلام ) : بنا اهتديتم في الظلماء ، وتسنمتم ذروة العلياء ، وبنا أفجرتم ( انفجرتم ) عن السرار . وقر سمع لم يفقه ( يسمع ) الواعية ، وكيف يراعي النبأة من أصمته الصيحة ؟ ربط جنان لم يفارقه الخفقان ( 4 ) .

318 - عنه ( عليه السلام ) : ألا وإنا أهل البيت أبواب الحكم ، وأنوار الظلم ، وضياء الأمم ( 5 ) .

319 - عنه ( عليه السلام ) : نحن أنوار السماوات والأرض ، وسفن النجاة ، وفينا مكنون العلم ، وإلينا مصير الأمور ، وبمهدينا تقطع الحجج ، فهو خاتم الأئمة ، ومنقذ الأمة ، ومنتهى النور ، وغامض السر ، فليهن من استمسك بعروتنا ، وحشر على محبتنا ( 6 ) .

320 - عنه ( عليه السلام ) : أيها الناس ، نحن أبواب الحكمة ، ومفاتيح الرحمة ، وسادة الأمة ، وأمناء

----------
( 1 ) نهج البلاغة : الحكمة 120 .
( 2 ) نهج البلاغة : الخطبة 154 .
( 3 ) نهج البلاغة : الخطبة 120 .
( 4 ) نهج البلاغة : الخطبة 4 .
( 5 ) غرر الحكم : 2786 .
( 6 ) تذكرة الخواص : 130 عن أحمد بن عبد الله الهاشمي عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وراجع مروج الذهب : 1 / 33 عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) .
‹ صفحه 174 ›

الكتاب ، وفصل الخطاب ، وبنا يثيب الله ، وبنا يعاقب ( 1 ) .

321 - أبو حمزة الثمالي : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله اصطفى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالرسالة وأنبأه بالوحي ، وأنال في الناس وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب الحكمة وضياء الأمر ، فمن يحبنا منكم نفعه إيمانه ويقبل منه عمله ، ومن لم يحبنا منكم لم ينفعه إيمانه ولا يقبل منه عمله ( 2 ) .

322 - فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - من كلام لها تخاطب فيه أبا بكر وجماعة من المهاجرين والأنصار - : فرض الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك . . . وطاعتنا نظاما ، وإمامتنا أمنا من الفرقة ، وحبنا عزا للإسلام . . . لا نبرح نأمركم وتأمرون حتى دارت لكم بنا رحى الاسلام ، ودر حلب الأنام ، وخضعت نعرة الشرك ، وباخت ( 3 ) نيران الحرب ، وهدأت دعوة الهرج ، واستوسق نظام الدين ( 4 ) .

 323 - عنها ( عليها السلام ) : اتقوا الله حق تقاته . . . نحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ، ومحل قدسه ، ونحن حجته في غيبه ، ونحن ورثة أنبيائه ( 5 ) .

 324 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) - في يوم عاشوراء - : أنا ابن علي الخير من آل هاشم * كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

----------
( 1 ) مشارق أنوار اليقين : 51 عن أبي سعيد الخدري .
( 2 ) بصائر الدرجات : 365 / 12 .
( 3 ) بأخت : سكنت وفترت . ( لسان العرب : 3 / 9 ) .
( 4 ) بلاغات النساء : 30 عن زيد بن علي عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع الاحتجاج : 1 / 258 و : 271 / 49 ، كشف الغمة : 2 / 109 و 117 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 207 ، دلائل الإمامة : 113 / 36 .
( 5 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 211 نقلا عن كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري بإسناده عن زينب بنت علي ( عليه السلام ) وعن جعفر بن محمد عن أبيه ( عليهما السلام ) وعن جابر الجعفي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) وعن عبد الله بن حسن بن الحسن ، وراجع دلائل الإمامة : 114 / 36 .
‹ صفحه 175 ›

وجدي رسول الله أكرم خلقه * ونحن سراج الله في الأرض يزهر وفاطم أمي من سلالة أحمد * وعمي يدعى ذا الجناحين جعفر وفينا كتاب الله أنزل صادقا * وفينا الهدى والوحي بالخير يذكر ونحن أمان الله للخلق كلهم * نسر بهذا في الأنام ونجهر ونحن ولاة الحوض نسقي ولينا * بكأس رسول الله ما ليس ينكر وشيعتنا في الناس أكرم شيعة * ومبغضنا يوم القيامة يخسر ( 1 )

325 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) - من خطبة له في مجلس يزيد - : أيها الناس ، أعطينا ستا ، وفضلنا بسبع : أعطينا العلم ، والحلم ، والسماحة ، والفصاحة ، والشجاعة ، والمحبة في قلوب المؤمنين .

 وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنا الصديق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد الرسول ، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة ( 2 ) .

326 - عنه ( عليه السلام ) - في صفة أهل البيت ( عليهم السلام ) - : من فروع الشجرة المباركة ، وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم ، وبرأهم من الآفات ، وافترض مودتهم في الكتاب . هم العروة الوثقى ، و [ هم ] معدن التقى ، وخير حبال العالمين ووثيقها ( 3 ) .

327 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : نحن حجة الله ، ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده ( 4 ) .

----------
 ( 1 ) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 80 ، الاحتجاج : 2 / 103 / 168 ، ينابيع المودة : 3 / 75 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين ( عليه السلام ) : 498 / 286 مع اختلاف في عدد الأبيات والألفاظ .
( 2 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 69 .
( 3 ) ينابيع المودة : 2 / 367 / 50 ، كشف الغمة : 2 / 311 كلاهما عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، الصواعق المحرقة : 152 .
( 4 ) الكافي : 1 / 145 / 7 ، بصائر الدرجات : 61 / 1 ، البحار : 25 / 384 / 40 نقلا عن كتاب منهج التحقيق كلها عن أسود بن سعيد .
‹ صفحه 176 ›

328 - عنه ( عليه السلام ) : نحن أهل بيت الرحمة ، وشجرة النبوة ، ومعدن الحكمة ، وموضع الملائكة ، ومهبط الوحي ( 1 ) .

329 - عنه ( عليه السلام ) : نحن من بنا يفتح ، وبنا يختم ، ونحن أئمة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ، ونحن منار الهدى ، ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ( 2 ) .

330 - عنه ( عليه السلام ) : إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق ( 3 ) .

331 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن المحسودون الذين قال الله : * ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) * ( 4 ) ( 5 ) .

332 - عنه ( عليه السلام ) : إنا أهل بيت عندنا معاقل العلم ، وآثار النبوة ، وعلم الكتاب ، وفصل ما بين الناس ( 6 ) .

----------
( 1 ) الإرشاد : 2 / 168 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 عن معروف بن خربوذ ، روضة الواعظين : 227 ، الخرائج والجرائح : 2 / 892 ، بصائر الدرجات : 57 / 5 نحوه عن الفضيل بن يسار ، حلية الأبرار : 2 / 95 .
( 2 ) كمال الدين : 206 / 20 ، أمالي الطوسي : 654 / 1354 ، بصائر الدرجات : 63 / 10 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 206 ، إرشاد القلوب : 418 كلها عن خيثمة الجعفي .
( 3 ) الكافي : 1 / 438 / 2 عن جابر ، وذكره أيضا في : 1 / 223 / 1 عن عبد الله بن جندب عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 227 عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، الاختصاص : 278 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 188 كلاهما عن جابر بن يزيد ، بصائر الدرجات : 288 / 5 عن عمار بن مروان .
( 4 ) النساء : 54 .
( 5 ) الكافي : 1 / 186 / 6 ، وذكره أيضا في : 546 / 17 إلى قوله " صفو المال " ، التهذيب : 4 / 132 / 367 ، تفسير العياشي : 1 / 247 / 155 ، بصائر الدرجات : 202 / 1 كلها عن أبي الصباح الكناني .
( 6 ) الاختصاص : 309 ، بصائر الدرجات : 363 / 4 كلاهما عن الحسن بن يحيى ، وذكره أيضا في : 365 / 13 عن الحسين الأخمسي .
‹ صفحه 177 ›

333 - عنه ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا عن دينه ، وأبلج بهم عن سبيل منهاجه ، وفتح بهم عن باطن ينابيع علمه ( 1 ) .

334 - عنه ( عليه السلام ) : نحن شجرة النبوة ، وبيت الرحمة ، ومفاتيح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سر الله ، ونحن وديعة الله في عباده ، ونحن حرم الله الأكبر ، ونحن ذمة الله ، ونحن عهد الله . فمن وفي بعهدنا فقد وفى بعهد الله ، ومن خفرها فقد خفر ذمة الله وعهده ( 2 ) .

 335 - عنه ( عليه السلام ) : نحن شجرة النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ونحن عهد الله وذمته ، ونحن ودائع الله وحجته ( 3 ) .

 336 - عنه ( عليه السلام ) : نحن حجة الله في عباده ، وشهداؤه على خلقه ، وأمناؤه على وحيه ، وخزانه على علمه ، ووجهه الذي يؤتى منه ، وعينه في بريته ، ولسانه الناطق ، وقلبه الواعي ، وبابه الذي يدل عليه . ونحن العالمون بأمره ، والداعون إلى سبيله . بنا عرف الله ، وبنا عبد الله . نحن الأدلاء على الله ، ولولانا ما عبد الله ( 4 ) .

 337 - عنه ( عليه السلام ) : نحن أصل كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، فمن البر : التوحيد ، والصلاة ، والصيام ، وكظم الغيظ ، والعفو عن المسئ ، ورحمة الفقير ، وتعهد الجار ، والإقرار بالفضل لأهله .

وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة ، فمنهم : الكذب ، والبخل ، والنميمة ، والقطيعة ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم بغير حقه ، وتعدي الحدود التي أمر الله ، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، والزنا ، والسرقة ، وكل ما وافق ذلك من القبيح . فكذب من زعم أنه

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 203 / 2 ، الغيبة للنعماني : 224 / 7 كلاهما عن إسحاق بن غالب .
( 2 ) الكافي : 1 / 221 / 3 ، بصائر الدرجات : 57 / 6 كلاهما عن خيثمة .
( 3 ) تفسير القمي : 2 / 228 عن شهاب بن عبد ربه .
( 4 ) التوحيد : 152 / 9 عن ابن أبي يعفور .
‹ صفحه 178 ›

معنا وهو متعلق بفروع غيرنا ( 1 ) .

338 - عنه ( عليه السلام ) : نحن مفتاح الكتاب ، فبنا نطق العلماء ، ولولا ذلك لخرسوا ( 2 ) .

339 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : نحن حجج الله في خلقه ، وخلفاؤه في عباده ، وأمناؤه على سره . ونحن كلمة التقوى ، والعروة الوثقى ( 3 ) .

340 - عنه ( عليه السلام ) : نحن آل محمد ، النمط ( 4 ) الأوسط ، الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي ( 5 ) .

341 - عنه ( عليه السلام ) : إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة ( 6 ) ( 7 ) .

342 - عنه ( عليه السلام ) : لنا أعين لا تشبه أعين الناس ، وفيها نور ليس للشيطان فيه نصيب ( 8 ) .

343 - الإمام الجواد ( عليه السلام ) : ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل ، وهاد إلى دين الله ( 9 ) .

344 - عنه ( عليه السلام ) : نحن خزان الله على علمه وغيبه وحكمته ، وأوصياء أنبيائه ، وعباد

----------
( 1 ) الكافي : 8 / 242 / 336 عن ابن مسكان ، تأويل الآيات الظاهرة : 22 عن شاذان بن جبرئيل بإسناده عنه ( عليه السلام ) .
( 2 ) الاختصاص : 90 عن أبي المغرا ( حميد بن المثنى العجلي ) .
( 3 ) كمال الدين : 202 / 6 ، إرشاد القلوب : 417 كلاهما عن إبراهيم بن أبي محمود .
( 4 ) النمط : الطريقة من الطرائق ، والضرب من الضروب . ( النهاية : 5 / 119 ) .
( 5 ) الكافي : 1 / 101 / 3 ، التوحيد : 114 / 13 كلاهما عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين .
( 6 ) القذة - بضم القاف وفتح الذال - : ريش السهم ، جمعها : القذذ ، يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان . ( النهاية : 4 / 28 ) .
( 7 ) الكافي : 1 / 320 / 2 ، الإرشاد : 2 / 276 ، الاختصاص : 279 ، بصائر الدرجات : 296 ، الخرائج والجرائح : 2 / 899 / 4 كلها عن معمر بن خلاد .
( 8 ) أمالي الطوسي : 245 / 427 عن أبي هاشم داود بن إسحاق الجعفري ، بصائر الدرجات : 419 / 1 عن محمد بن مقرن .
( 9 ) كمال الدين : 378 / 2 ، الاحتجاج : 2 / 481 / 324 كلاهما عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني .
‹ صفحه 179 ›

مكرمون ( 1 ) .

345 - عنه ( عليه السلام ) : الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده ، واصطفانا من بريته ، وجعلنا أمناءه على خلقه ( 2 ) .

346 - الإمام الهادي ( عليه السلام ) : نحن الكلمات التي لا تنفد ، لا تدرك فضائلنا ( 3 ) .

347 - موسى بن عبد الله النخعي : قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم ، فقال : إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل . . . ثم قل :

السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة ، وخزان العلم ، ومنتهى الحلم ، وأصول الكرم ، وقادة الأمم ، وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الأخيار ، وساسة العباد ، وأركان البلاد ، وأبواب الإيمان ، وأمناء الرحمن ، وسلالة النبيين ، وصفوة المرسلين ، وعترة خيرة رب العالمين ، ورحمة الله وبركاته . . . ( 4 ) .

----------
( 1 ) الثاقب في المناقب : 522 / 455 عن علي بن أسباط .
( 2 ) دلائل الإمامة : 384 / 342 عن محمد بن إسماعيل عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 387 مرسلا .
( 3 ) الاختصاص : 94 ، تحف العقول : 479 وفيه " نحن كلمات الله التي لا تنفذ ولا تدرك فضائلنا " كلاهما عن موسى المبرقع في مسائل يحيى بن أكثم عنه ( عليه السلام ) ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 404 ، الاحتجاج : 2 / 499 / 331 من غير إسناد .
( 4 ) التهذيب : 6 / 95 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من كتابنا هذا .
‹ صفحه 180 ›

أقول : راجع تمام الزيارة ، فإنها من جوامع الكلم في خصائص أهل البيت .

348 - الإمام العسكري ( عليه السلام ) : نحن كهف لمن التجأ إلينا ، ونور لمن استضاء بنا ، وعصمة لمن اعتصم بنا ، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى ، ومن انحرف عنا فإلى النار ( 1 ) .

349 - الإمام المهدي ( عليه السلام ) - في صفة الأوصياء - : أحيى بهم دينه ، وأتم بهم نوره ، وجعل بينهم وبين إخوانهم وبني عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقانا بينا ، يعرف به الحجة من المحجوج ، والإمام من المأموم ، بأن عصمهم من الذنوب ، وبرأهم من العيوب ، وطهرهم من الدنس ، ونزههم من اللبس ، وجعلهم خزان علمه ، ومستودع حكمته ، وموضع سره ، وأيدهم بالدلائل ، ولولا ذلك لكان الناس على سواء ، ولإدعى أمر الله عز وجل كل أحد ، ولما عرف الحق من الباطل ولا العالم من الجاهل ( 2 ) .

----------
( 1 ) رجال الكشي : 2 / 814 1018 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 435 ، الخرائج والجرائح : 2 / 740 / 54 ، كشف الغمة : 3 / 211 كلها عن محمد بن الحسن بن ميمون .
( 2 ) الغيبة للطوسي : 288 / 246 ، الاحتجاج : 2 / 540 / 343 كلاهما عن أحمد بن إسحاق .
‹ صفحه 181 ›

القسم الرابع علم أهل البيت

 وفيه فصول :

الفصل الأول : خصائصهم في العلم

الفصل الثاني : أبواب علومهم

الفصل الثالث : مبادئ علومهم

الفصل الرابع : صفة علومهم

‹ صفحه 183 ›

الفصل الأول خصائصهم في العلم

( 1 / 1 )

خزنة علم الله

 350 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - قال الله تبارك وتعالى في صفة أهل البيت ( عليهم السلام ) - : هم خزاني على علمي من بعدك ( 1 ) .

351 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله إنا لخزان الله في سمائه وأرضه ، لا على ذهب ولا على فضة إلا على علمه ( 2 ) .

352 - عنه ( عليه السلام ) : نحن خزان علم الله ، ونحن تراجمة وحي الله ( 3 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 193 / 4 ، وذكره أيضا في : 209 / 4 ، بصائر الدرجات : 105 / 12 كلها عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 2 ) الكافي : 1 / 192 / 2 عن سورة بن كليب .
( 3 ) الكافي : 1 / 192 / 3 عن سدير ، وذكره أيضا في : 1 / 269 / 6 وفيه " أمر " بدل " وحي " ، إعلام الورى : 277 كلاهما عن سدير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
‹ صفحه 184 ›

353 - عنه ( عليه السلام ) : إن لله تعالى علما خاصا ، وعلما عاما ، فأما العلم الخاص فالعلم الذي لم يطلع عليه ملائكته المقربين وأنبياءه المرسلين ، وأما علمه العام فإنه علمه الذي أطلع عليه ملائكته المقربين وأنبياءه المرسلين ، وقد وقع إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) .

 354 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن ورثنا النبيين ، وعندنا عصا موسى ، وإنا لخزان الله في الأرض ، لا بخزان ذهب ولا فضة ( 2 ) .

 355 - عنه ( عليه السلام ) : نحن شجرة العلم ، ونحن أهل بيت النبي ، وفي دارنا مهبط جبرائيل ، ونحن خزان علم الله ، ونحن معادن وحي الله . من تبعنا نجا ، ومن تخلف عنا هلك ، حقا على الله عز وجل ( 3 ) .

( 1 / 2 )

عيبة علم الله

356 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : نحن أبواب الله ، ونحن الصراط المستقيم ، ونحن عيبة علمه ، ونحن تراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده ، ونحن موضع سره ( 4 ) .

 357 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله ( 5 ) .

----------
( 1 ) التوحيد : 138 / 14 عن ابن سنان عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بصائر الدرجات : 111 / 12 عن حنان الكندي عن أبيه ، وذكره أيضا في : 109 / 1 عن حنان بن سدير .
( 2 ) تفسير فرات الكوفي : 107 / 101 عن إبراهيم .
( 3 ) أمالي الصدوق : 252 / 15 ، بشارة المصطفى : 54 كلاهما عن أبي بصير ، روضة الواعظين : 299 مرسلا ، وراجع بصائر الدرجات : 103 باب 19 في الأئمة أنهم خزان الله على علمه .
( 4 ) معاني الأخبار : 35 / 5 ، ينابيع المودة : 3 / 359 / 1 كلاهما عن ثابت الثمالي .
( 5 ) الكافي : 1 / 192 / 1 ، بصائر الدرجات : 61 / 3 ، وذكره أيضا في : 105 / 8 كلها عن عبد الرحمن بن كثير .
‹ صفحه 185 ›

358 - عنه ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى انتجبنا لنفسه ، فجعلنا صفوته من خلقه ، وأمناءه على وحيه ، وخزانه في أرضه ، وموضع سره ، وعيبة علمه ( 1 ) .

359 - وهب بن منبه - فيما أوحي إلى موسى ( عليه السلام ) - : تمسك بذكرهم [ أي محمد ( صلى الله عليه وآله ) والأوصياء من بعده ] فإنهم خزنة علمي ، وعيبة حكمتي ، ومعدن نوري ( 2 ) .

360 - فاطمة الصغرى ( عليها السلام ) - لأهل الكوفة بعد وقعة كربلاء وما جرى على أهل البيت - : أما بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل المكر والغدر والخيلاء ، إنا أهل بيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا ، فجعل بلاءنا حسنا ، وجعل علمه عندنا وفهمه لدينا ، فنحن عيبة علمه ، ووعاء فهمه وحكمته ، وحجته في الأرض في بلاده لعباده ، أكرمنا الله بكرامته ، وفضلنا بنبيه ( صلى الله عليه وآله ) على كثير من خلقه تفضيلا ( 3 ) .

 ( 1 / 3 )

ورثة علم الأنبياء

 361 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أول وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم ، وما من نبي مضى إلا وله وصي ، وكان جميع الأنبياء مائة ألف نبي وعشرين ألف نبي ، منهم خمسة أولوا العزم : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ( عليهم السلام ) . وإن علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد ، وورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله ، أما إن محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين ( 4 ) .

----------
 ( 1 ) بصائر الدرجات : 62 / 7 عن عباد بن سليمان عن أبيه .
( 2 ) البحار : 51 / 149 / 24 نقلا عن كتاب مقتضب الأثر .
( 3 ) الاحتجاج : 2 / 106 ، الملهوف : 195 ، مثير الأحزان : 87 من دون " ووعاء فهمه . . . لعباده " .
( 4 ) الكافي : 1 / 224 / 2 عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، بصائر الدرجات : 121 / 1 عن عبد الرحمن بن بكير الهجري عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، أعلام الدين : 464 عن عبد الله بن بكير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وفيهما " مائة ألف نبي وأربعة وعشرين " .
362 - الإمام علي ( عليه السلام ) : ألا إن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين والمرسلين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فأين يتاه بكم وأين تذهبون ؟ ! ( 1 ) .

363 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن ورثة الأنبياء ، جلل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) ثوبا ، ثم علمه ألف كلمة ، كل كلمة تفتح ألف كلمة ( 2 ) .

364 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إن العلم الذي نزل مع آدم ( عليه السلام ) لم يرفع والعلم يتوارث . وكان علي ( عليه السلام ) عالم هذه الأمة ، وإنه لم يهلك منا عالم قط إلا خلفه من أهله من علم مثل علمه ، أو ما شاء الله ( 3 ) .

365 - عنه ( عليه السلام ) : أيها الناس ، إن أهل بيت نبيكم شرفهم الله بكرامته ، وأعزهم بهداه ، واختصهم لدينه ، وفضلهم بعلمه ، واستحفظهم وأودعهم علمه . . . فهم الأئمة الدعاة ، والقادة الهداة ، والقضاة الحكام ، والنجوم الأعلام ، والأسوة المتخيرة ، والعترة المطهرة ، والأمة الوسطى ، والصراط الأعلم ، والسبيل الأقوم ، زينة النجباء ، وورثة الأنبياء ( 4 ) .

366 - أبو بصير : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : أنتم ورثة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : نعم ، قلت : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإرث الأنبياء ، علم كل ما علموا ؟ قال لي : نعم ( 5 ) .

----------
( 1 ) الإرشاد : 1 / 232 ، تفسير العياشي : 1 / 102 / 300 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، تفسير القمي : 1 / 367 عن ابن أذينة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) من دون " فأين . . . " ، وذكره أيضا في : 1 / 4 .
( 2 ) الخصال : 651 / 49 عن ذريح المحاربي .
( 3 ) الكافي : 1 / 222 / 2 عن زرارة والفضيل ، كمال الدين : 223 / 14 عن الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق والإمام الباقر ( عليهما السلام ) نحوه وفيه " والعلم يتوارث وكل شئ من العلم وآثار الرسل والأنبياء لم يكن من أهل هذا البيت فهو باطل وأن عليا ( عليه السلام ) عالم . . . " .
( 4 ) تفسير فرات الكوفي : 337 / 460 عن الفضل بن يوسف القصباني معنعنا .
( 5 ) الكافي : 1 / 470 / 3 ، رجال الكشي : 1 / 408 / 298 نحوه ، بصائر الدرجات : 269 / 1 وفيه " قال أبو بصير : دخلت على أبي عبد الله وأبي جعفر ( عليهما السلام ) وقلت لهما : أنتما . . . " ، دلائل الإمامة : 226 / 153 وفيه " على ماعلموا وفعلوا ؟ " ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 184 ، الخرائج والجرائح : 2 / 711 / 8 ، الفصول المهمة : 215 نحوه .
‹ صفحه 187 ›

367 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن عليا ( عليه السلام ) كان عالما والعلم يتوارث ، ولن يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم علمه أو ما شاء الله ( 1 ) .

368 - عنه ( عليه السلام ) : إن العلم الذي نزل مع آدم ( عليه السلام ) لم يرفع ، وما مات عالم إلا وقد ورث علمه ، إن الأرض لا تبقى بغير عالم ( 2 ) .

369 - عنه ( عليه السلام ) : نحن ورثة الأنبياء ، وورثة كتاب الله ، ونحن صفوته ( 3 ) .

370 - ضريس الكناسي : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) وعنده أبو بصير ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن داود ورث علم الأنبياء ، وإن سليمان ورث داود ، وإن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ورث سليمان ، وإنا ورثنا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى ، فقال أبو بصير : إن هذا لهو العلم ، فقال : يا أبا محمد ، ليس هذا هو العلم ، إنما العلم ما يحدث بالليل والنهار ، يوما بيوم ، وساعة بساعة ( 4 ) .

371 - الإمام الهادي ( عليه السلام ) - في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة ( عليهم السلام ) - : السلام على أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأعلام التقى ، وذوي النهى ، وأولي الحجى ، وكهف الورى ، وورثة الأنبياء ، والمثل الأعلى ، والدعوة الحسنى ، وحجج الله على أهل

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 221 / 1 ، وذكره أيضا في : 379 / 3 ، علل الشرائع : 591 / 40 ، بصائر الدرجات : 118 / 2 ، الإمامة والتبصرة : 225 / 75 كلها عن محمد بن مسلم ، كمال الدين : 223 / 13 عن محمد بن مسلم عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) نحوه .
( 2 ) الكافي : 1 / 223 / 8 ، كمال الدين : 224 / 19 ، بصائر الدرجات : 116 / 9 كلها عن الحارث بن المغيرة .
( 3 ) مختصر بصائر الدرجات : 63 عن عبد الغفار الجازي .
( 4 ) الكافي : 1 / 225 / 4 ، بصائر الدرجات : 135 / 1 .
‹ صفحه 188 ›

الدنيا والآخرة والأولى ، ورحمة الله وبركاته ( 1 ) .

( 1 / 4 )

حديثهم حديث رسول الله

372 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - إنه سئل عن الحديث يرسله ولا يسنده - : إذا حدثت الحديث فلم أسنده فسندي فيه أبي عن جدي عن أبيه عن جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل عن الله عز وجل ( 2 ) .

373 - عنه ( عليه السلام ) : لو أننا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ، ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) فبينها لنا ( 3 ) .

374 - جابر : قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) : إذا حدثتني بحديث فأسنده لي ، فقال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل ( عليه السلام ) عن الله عز وجل . وكل ما أحدثك بهذا الإسناد ( 4 ) .

375 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحديث رسول الله قول الله عز وجل ( 5 ) .

376 - عنه ( عليه السلام ) : إن الله فرض ولايتنا ، وأوجب مودتنا . والله ، ما نقول بأهوائنا ،

----------
( 1 ) التهذيب : 6 / 96 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 من كتابنا هذا .
( 2 ) الإرشاد : 2 / 167 ، الخرائج والجرائح : 2 / 893 ، روضة الواعظين : 226 .
( 3 ) إعلام الورى : 294 ، الاختصاص : 281 نحوه كلاهما عن الفضيل بن يسار .
( 4 ) أمالي المفيد : 42 / 10 ، حلية الأبرار : 2 / 95 .
( 5 ) الكافي : 1 / 53 / 14 عن حماد بن عثمان وغيره ، روضة الواعظين : 233 وفيه " حديث جدي حديث أمير المؤمنين " .
‹ صفحه 189 ›

ولا نعمل بآرائنا ، ولا نقول إلا ما قال ربنا عز وجل ( 1 ) .

377 - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - في جواب خلف بن حماد الكوفي لما سأله عن مسألة مشكلة - : والله ، إني ما أخبرك إلا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرئيل عن الله عز وجل ( 2 ) .

378 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إنا عن الله وعن رسوله نحدث ( 3 ) .

( 1 / 5 )

أعلم الناس

379 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني تارك فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا : كتاب الله عز وجل ، وأهل بيتي عترتي . أيها الناس ، اسمعوا وقد بلغت أنكم ستردون علي الحوض ، فأسألكم عما فعلتم في الثقلين ، والثقلان كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي ، فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ( 4 ) .

380 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : ألا إن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا ، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، لا يخرجونكم من باب هدى ولا يدخلونكم في باب ضلالة ( 5 ) .

381 - الإمام علي ( عليه السلام ) : ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إني وأهل بيتي مطهرون ، فلا تسبقوهم فتضلوا ، ولا تتخلفوا عنهم فتزلوا ، ولا تخالفوهم

----------
( 1 ) أمالي المفيد : 60 / 4 عن محمد بن شريح .
( 2 ) الكافي : 3 / 94 / 1 .
( 3 ) رجال الكشي : 2 / 490 / 401 عن يونس بن عبد الرحمن .
( 4 ) الكافي : 1 / 294 / 3 عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وراجع تفسير العياشي : 1 / 250 / 169 عن أبي بصير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 5 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 204 / 1 ، الاحتجاج : 2 / 436 / 308 ، وراجع ص 365 / 841 من كتابنا هذا .
‹ صفحه 190 ›

فتجهلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، هم أعلم الناس كبارا ، وأحلم الناس صغارا ( 1 ) .

382 - جابر بن يزيد - في حديث طويل - : دخل جابر بن عبد الله الأنصاري على علي ابن الحسين ( عليهما السلام ) ، فبينما هو يحدثه إذ خرج محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) من عند نسائه ، وعلى رأسه ذؤابة وهو غلام ، فلما بصر به جابر ارتعدت فرائصه ، وقامت كل شعرة على بدنه ، ونظر إليه مليا ، ثم قال له : يا غلام أقبل ، فأقبل . ثم قال له : أدبر ، فأدبر ، فقال جابر : شمائل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورب الكعبة ! ثم قام فدنا منه ، فقال له : ما اسمك يا غلام ؟ فقال : محمد ، قال : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين .

 قال : يا بني فدتك نفسي ، فأنت إذا الباقر ؟ فقال : نعم . ثم قال : فأبلغني ما حملك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال جابر : يا مولاي ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشرني بالبقاء إلى أن ألقاك ، وقال لي : إذا لقيته فأقرئه مني السلام ، فرسول الله يا مولاي يقرأ عليك السلام . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : يا جابر ، على رسول الله السلام ما قامت السماوات والأرض ، وعليك يا جابر كما بلغت السلام .

فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه ويتعلم منه ، فسأله محمد بن علي ( عليهما السلام ) عن شئ ، فقال له جابر : والله ما دخلت في نهي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد أخبرني أنكم أئمة الهداة من أهل بيته من بعده ، أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا ، وقال : لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : صدق جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إني لأعلم منك بما سألتك عنه ، ولقد أوتيت الحكم صبيا ، كل ذلك بفضل الله علينا ورحمته لنا أهل البيت ( 2 ) .

----------
( 1 ) تفسير القمي : 1 / 4 ، إثبات الهداة : 1 / 631 / 724 نقلا عن تفسير القمي .
( 2 ) كمال الدين : 253 / 3 .
‹ صفحه 191 ›

383 - جبلة بنت المصفح عن أبيها : قال لي علي : يا أخا بني عامر ، سلني عما قال الله ورسوله ، فإنا نحن أهل البيت أعلم بما قال الله ورسوله ( 1 ) .

384 - الإمام علي ( عليه السلام ) : غاية كل متعمق في علمنا أن يجهل ( 2 ) .

385 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة - : شرقا وغربا ، فلا تجدان علما صحيحا إلا شيئا خرج من عندنا أهل البيت ( 3 ) .

386 - أبو بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قال لي : إن الحكم بن عتيبة ممن قال الله : * ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) * ( 4 ) فليشرق الحكم وليغرب ، أما والله ، لا يصيب العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ( 5 ) .

387 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حق إلا ما خرج منا أهل البيت . وإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ منهم والصواب من علي ( عليه السلام ) ( 6 ) .

388 - زرارة : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال له رجل من أهل الكوفة يسأله عن قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : سلوني عما شئتم ، فلا تسألوني عن شئ إلا أنبأتكم به ، قال : إنه ليس أحد عنده علم شئ إلا خرج من عند أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فليذهب الناس حيث شاؤوا فوالله ليس الأمر إلا من هاهنا ، وأشار بيده إلى

----------
( 1 ) الطبقات الكبرى : 6 / 240 .
( 2 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 20 / 307 / 515 .
( 3 ) الكافي : 1 / 399 / 3 ، بصائر الدرجات : 10 / 4 كلاهما عن أبي مريم .
( 4 ) البقرة : 8 .
( 5 ) بصائر الدرجات : 9 / 2 ، الكافي : 1 / 399 / 4 مضمرا .
( 6 ) الكافي : 1 / 399 / 1 ، بصائر الدرجات : 519 / 2 نحوه ، المحاسن : 1 / 243 / 448 ، أمالي المفيد : 96 / 6 كلها عن محمد بن مسلم .
‹ صفحه 192 ›

بيته ( 1 ) .

389 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ( 2 ) .

390 - عبد الله بن سليمان : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول وعنده رجل من أهل البصرة يقال له : عثمان الأعمى وهو يقول : إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار . فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فهلك إذن مؤمن آل فرعون ! ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا ( عليه السلام ) ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا ، فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا ( 3 ) .

391 - أبو بصير : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن شهادة ولد الزنا : تجوز ؟ فقال : لا ، فقلت : إن الحكم بن عتيبة يزعم أنها تجوز ، فقال : اللهم لا تغفر ذنبه ، ما قال الله للحكم : * ( إنه لذكر لك ولقومك ) * ( 4 ) ، فليذهب الحكم يمينا وشمالا ، فوالله لا يؤخذ العلم إلا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل ( عليه السلام ) ( 5 ) .

392 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : يا يونس ، إذا أردت العلم الصحيح فخذ عن أهل البيت ، فإنا رويناه ، وأوتينا شرح الحكمة ، وفصل الخطاب ، إن الله اصطفانا وآتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين ( 6 ) .

393 - عنه ( عليه السلام ) - وعنده أناس من أهل الكوفة - : عجبا للناس ، إنهم أخذوا علمهم كله عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعملوا به واهتدوا ، ويرون أن أهل بيته لم يأخذوا علمه !

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 399 / 2 .
( 2 ) مختصر بصائر الدرجات : 62 ، بصائر الدرجات : 511 / 21 كلاهما عن فضيل بن يسار .
( 3 ) الكافي : 1 / 51 / 15 ، الاحتجاج : 2 / 193 / 212 .
( 4 ) الزخرف : 44 .
( 5 ) الكافي : 1 / 400 / 5 .
( 6 ) البحار : 26 / 158 / 5 نقلا عن كتاب المحتضر ، الصراط المستقيم : 2 / 157 نحوه ، إثبات الهداة : 1 / 602 كلها عن يونس بن ظبيان .
‹ صفحه 193 ›

ونحن أهل بيته وذريته ، في منازلنا نزل الوحي ، ومن عندنا خرج العلم إليهم ، أفيرون أنهم علموا واهتدوا وجهلنا نحن وضللنا ؟ ! إن هذا محال ( 1 ) .

394 - الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى : * ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) * ( 2 ) وقوله تبارك وتعالى : * ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) * ( 3 ) وقوله في طالوت : * ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ) * ( 4 ) ( 5 ) .

 ( 1 / 6 )

الراسخون في العلم

395 - الإمام علي ( عليه السلام ) : أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ؟ ! بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ( 6 ) .

396 - عنه ( عليه السلام ) : فرض على الأمة طاعة ولاة أمره القوام بدينه ، كما فرض عليهم طاعة

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 398 / 1 ، أمالي المفيد : 122 / 6 ، بصائر الدرجات : 12 / 3 كلها عن يحيى بن عبد الله .
( 2 ) يونس : 35 .
( 3 ) البقرة : 269 .
( 4 ) البقرة : 247 .
( 5 ) الكافي : 1 / 202 / 1 ، كمال الدين : 680 / 31 ، أمالي الصدوق : 540 / 1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 221 / 1 ، معاني الأخبار : 100 / 2 ، تحف العقول : 441 ، الاحتجاج : 2 / 445 / 310 كلها عن عبد العزيز بن مسلم .
( 6 ) نهج البلاغة : الخطبة 144 ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 285 ، غرر الحكم : 2826 وفيهما " العمى لا بهم " .
‹ صفحه 194 ›

رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : * ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ( 1 ) . ثم بين محل ولاة أمره من أهل العلم بتأويل كتابه فقال عز وجل : * ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) * ( 2 ) .

وعجز كل أحد من الناس عن معرفة تأويل كتابه غيرهم ، لأنهم هم الراسخون في العلم ، المأمونون على تأويل التنزيل ، قال الله تعالى : * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) * ( 3 ) ( 4 ) .

397 - بريد بن معاوية : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) قول الله : * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) * قال : يعني [ لا يعلم ] تأويل القرآن كله إلا الله والراسخون في العلم ، فرسول الله أفضل الراسخين ، قد علمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله منزلا عليه شيئا لم يعلمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله ، فقال الذين لا يعلمون : ما نقول إذا لم نعلم تأويله ؟ فأجابهم الله : * ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا ) * . والقرآن له خاص وعام ، وناسخ ومنسوخ ، ومحكم ومتشابه ، فالراسخون في العلم يعلمونه ( 5 ) .

398 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : نحن الراسخون في العلم ، ونحن نعلم تأويله ( 6 ) .

399 - عنه ( عليه السلام ) : الراسخون في العلم : أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) من بعده ( 7 ) .

----------
( 1 ) النساء : 59 .
( 2 ) النساء : 83 .
( 3 ) آل عمران : 7 .
( 4 ) البحار : 69 / 79 / 29 نقلا عن تفسير النعماني .
( 5 ) تفسير العياشي : 1 / 164 / 6 ، وراجع الكافي : 1 / 213 / 2 ، تأويل الآيات الظاهرة : 107 ، بصائر الدرجات : 204 / 8 ، و : 203 / 4 ، تفسير القمي : 1 / 96 ، مجمع البيان : 2 / 701 .
( 6 ) الكافي : 1 / 213 / 1 ، بصائر الدرجات : 204 / 5 ، وذكره أيضا في : 204 / 7 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، تفسير العياشي : 1 / 164 / 8 ، تأويل الآيات الظاهرة : 106 كلها عن أبي بصير .
( 7 ) الكافي : 1 / 213 / 3 عن عبد الرحمن بن كثير .
‹ صفحه 195 ›

( 1 / 7 )

 معدن العلم

400 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نحن أهل البيت مفاتيح الرحمة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم ( 1 ) .

401 - حميد بن عبد الله بن يزيد المدني أنه ذكر عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) قضاء قضى به علي بن أبي طالب ، فأعجب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ( 2 ) .

402 - الإمام علي ( عليه السلام ) : نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة ، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة ( 3 ) .

403 - عنه ( عليه السلام ) - وقد خطب الناس بالمدينة - : أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لو اقتبستم العلم من معدنه ، وشربتم الماء بعذوبته ، وادخرتم الخير من موضعه ، وأخذتم الطريق من واضحه ، وسلكتم من الحق نهجه ، لنهجت بكم السبل ، وبدت لكم الأعلام ، وأضاء لكم الاسلام ( 4 ) .

404 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ما ندري ما تنقم الناس منا ! إنا لبيت الرحمة ، وشجرة النبوة ، ومعدن العلم ( 5 ) .

405 - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ما ينقم الناس منا ؟ ! فنحن والله شجرة النبوة ، وبيت

----------
( 1 ) فرائد السمطين : 1 / 44 / 9 عن ابن عباس .
( 2 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 654 / 1113 ، شرح الأخبار : 2 / 309 / 631 .
( 3 ) نهج البلاغة : الخطبة 109 ، غرر الحكم : 10005 .
( 4 ) الكافي : 8 / 32 / 5 عن أبي الهيثم بن التيهان .
( 5 ) نزهة الناظر : 85 / 21 .
الرحمة ، ومعدن العلم ، ومختلف الملائكة ( 1 ) .

 406 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إن العلم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يراه فليقل حين يراه : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ( 2 ) .

407 - عنه ( عليه السلام ) : شجرة أصلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفرعها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وأغصانها فاطمة بنت محمد ( عليها السلام ) ، وثمرتها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فإنها شجرة النبوة ، ونبت ( 3 ) الرحمة ، ومفتاح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سر الله ووديعته ، والأمانة التي عرضت على السماوات والأرض ، وحرم الله الأكبر ، وبيت الله العتيق وحرمه ( 4 ) .

408 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إذا زالت الشمس صلى ، ثم دعا ، ثم صلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم صل على محمد وآل محمد ، شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم ، وأهل بيت الوحي ( 5 ) .

----------
( 1 ) الكافي : 1 / 221 / 1 عن أبي الجارود .
( 2 ) كمال الدين : 653 / 18 عن جابر ، البحار : 52 / 317 / 16 نقلا عن العدد القوية .
( 3 ) في بعض نسخ المصدر : " وبيت الرحمة " .
( 4 ) اليقين : 318 ، تفسير فرات الكوفي : 395 / 527 وفيه " بيت " بدل " نبت " و " ذمته " بدل " حرمه " وكلاهما عن زياد بن المنذر .
( 5 ) جمال الأسبوع : 250 ، مصباح المتهجد : 361 . ولكثرة الأحاديث في هذا المضمار راجع إحقاق الحق : 10 / 409 دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي وفاطمة ( عليهما السلام ) ليلة العرس ، وفيه " جعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة " ، إقبال الأعمال : 3 / 299 في دعاء الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وفيه " الأئمة ينابيع الحكمة " ، الكافي : 1 / 203 / 2 عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وفيه " إن الله عز وجل . . . فتح بهم عن باطن ينابيع علمه " ، البحار : 102 / 189 عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وفيه " وأودع قلوبهم ينابيع الحكمة " .
‹ صفحه 197 ›

( 1 / 8 )

عيش العلم

409 - الإمام علي ( عليه السلام ) - من خطبة له يذكر فيها آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) - : هم عيش العلم ، وموت الجهل ، يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه ( 1 ) .

410 - عنه ( عليه السلام ) : واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه ، فالتمسوا ذلك من عند أهله ، فإنهم عيش العلم وموت الجهل ، هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق ، وصامت ناطق ( 2 ) .

----------
( 1 ) نهج البلاغة : الخطبة 239 ، وراجع تحف العقول : 227 .
( 2 ) نهج البلاغة : الخطبة 147 ، الكافي : 8 / 390 / 586 نحوه عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن أبيه .
‹ صفحه 199 ›

الفصل الثاني أبواب علومهم

 ( 2 / 1 )

 علم الكتاب

411 - أبو سعيد الخدري : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله تعالى : * ( ومن عنده علم الكتاب ) * ( 1 ) قال : ذاك أخي علي بن أبي طالب ( 2 ) .

412 - أبو سعيد الخدري : سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله جل شأنه : * ( قال الذي عنده علم من الكتاب ) * ( 3 ) قال : ذاك وصي أخي سليمان بن داود ، فقلت له : يا رسول الله ، فقول الله عز وجل : * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * قال : ذاك أخي علي بن أبي طالب ( 4 ) .

----------
( 1 ) الرعد : 43 .
( 2 ) شواهد التنزيل : 1 / 400 / 422 .
( 3 ) النمل : 40 .
( 4 ) أمالي الصدوق : 453 / 3 .
‹ صفحه 200 ›

413 - الإمام علي ( عليه السلام ) - في قول الله تبارك وتعالى : * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * - : أنا هو الذي عنده علم الكتاب ( 1 ) .

414 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) : نحن الذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه ، وليس لأحد من خلقه ما عندنا ، لأنا أهل سر الله ( 2 ) .

 415 - عبد الله بن عطاء : كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله سلام ، قلت : جعلني الله فداك ، هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب ؟ قال : لا ، ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل : * ( الذي عنده علم من الكتاب ) * ( 3 ) .

 416 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * - : إيانا عني ، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 4 ) .

417 - عبد الرحمن بن كثير عن الصادق ( عليه السلام ) - في قوله تعالى : * ( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) * ( 5 ) - : ففرج أبو عبد الله ( عليه السلام ) بين أصابعه فوضعها في صدره ، ثم قال : وعندنا والله علم الكتاب كله ( 6 ) .

418 - أبو الحسن محمد بن يحيى الفارسي : نظر أبو نواس إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له ، فدنا منه أبو

----------
( 1 ) بصائر الدرجات : 216 / 21 عن سلمان الفارسي .
( 2 ) المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 52 عن الأصبغ بن نباتة .
( 3 ) المناقب لابن المغازلي : 314 / 358 ، وراجع شواهد التنزيل : 1 / 402 / 425 ، ينابيع المودة : 1 / 305 / 1 ، العمدة : 290 / 476 ، تفسير العياشي : 2 / 220 / 77 ، المناقب لابن شهرآشوب : 2 / 29 .
( 4 ) الكافي : 1 / 229 / 6 ، تفسير العياشي : 2 / 220 / 76 كلاهما عن بريد بن معاوية ، بصائر الدرجات : 214 / 7 عن عبد الرحمن بن كثير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .
( 5 ) النمل : 40 .
( 6 ) الكافي : 1 / 229 / 5 ، وذكره أيضا في : 257 / 3 عن سدير نحوه ، بصائر الدرجات : 21 / 2 .
نواس ، فسلم عليه وقال : يا بن رسول الله ، قد قلت فيك أبياتا فأحب أن تسمعها مني ، قال : هات ، فأنشأ يقول : مطهرون نقيات ثيابهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه * فما له من قديم الدهر مفتخر فالله لما برا خلقا فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر فأنتم الملأ الأعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور فقال الرضا ( عليه السلام ) : قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد ( 1 ) .

( 2 / 2 )

تأويل القرآن

419 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علي يعلم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون - أو [ قال : ] يخبرهم - ( 2 ) .

420 - الإمام علي ( عليه السلام ) : سلوني عن كتاب الله ، فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل ( 3 ) .

421 - عنه ( عليه السلام ) : سلوني عن كتاب الله عز وجل ، فوالله ما نزلت آية منه في ليل أو نهار ولا مسير ولا مقام إلا وقد أقرأنيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلمني تأويلها . فقال ابن الكواء : يا أمير المؤمنين ، فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه ؟ قال : كان يحفظ على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتى أقدم عليه

----------
( 1 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 143 / 10 ، المناقب لابن شهرآشوب : 4 / 366 مرسلا .
( 2 ) شواهد التنزيل : 1 / 39 / 28 عن أنس .
( 3 ) الطبقات الكبرى : 2 / 338 ، تاريخ الخلفاء : 218 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 3 / 21 / 1039 ، تفسير العياشي : 2 / 283 / 31 كلها عن أبي الطفيل ، وراجع أمالي الصدوق : 227 / 13 ، أمالي المفيد : 152 / 3 .
‹ صفحه 202 ›

فيقرئنيه ويقول لي : يا علي ، أنزل الله علي بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا ، فيعلمني تنزيله وتأويله ( 1 ) .

422 - عنه ( عليه السلام ) : ما نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي ، وعلمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصها وعامها ( 2 ) .

423 - عبد الله بن مسعود : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، ما منها حرف إلا له ظهر وبطن ، وإن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن ( 3 ) .

424 - الإمام الحسن ( عليه السلام ) - في مجلس معاوية - : وأنا ابن خيرة الإماء وسيدة النساء ، غذانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعلم الله تبارك وتعالى ، فعلمنا تأويل القرآن ، ومشكلات الأحكام ، لنا العزة الغلباء والكلمة العلياء ، والفخر والسناء ( 4 ) .

425 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء ( 5 ) .

426 - عنه ( عليه السلام ) : ما أدعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والأئمة ( عليهم السلام ) من بعده ( 6 ) .

----------
( 1 ) أمالي الطوسي : 523 / 1158 ، بشارة المصطفى : 219 كلاهما عن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، الاحتجاج : 1 / 617 / 140 عن الإمام الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) ، وراجع كتاب سليم ابن قيس : 2 / 802 .
( 2 ) الكافي : 1 / 64 / 1 ، الخصال : 257 / 131 ، كمال الدين : 284 / 37 ، تفسير العياشي : : 1 / 253 / 177 كلها عن سليم بن قيس الهلالي .
( 3 ) حلية الأولياء : 1 / 65 ، تاريخ دمشق " ترجمة الإمام علي ( عليه السلام ) " : 3 / 25 / 1048 ، ينابيع المودة : 1 / 215 / 24 .
( 4 ) الاحتجاج : 2 / 47 .
( 5 ) الكافي : 1 / 228 / 2 ، بصائر الدرجات : 193 / 1 كلاهما عن جابر .
( 6 ) الكافي : 1 / 228 / 1 عن جابر .