next page

fehrest page

back page

ذكر كناه (صلى الله عليه وآله وسلم)

أبو الحسن و أبو الحسين و أبو تراب و ذكر الخوارزمي أبو محمد :

قال علي (عليه السلام) : كان الحسن يدعوني في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا حسين و الحسين يدعوني أبا حسن و لا يريان أبا إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما مات دعواني أباهما .

و من كنياته أيضا ما نقلته من كتاب مناقب ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل موته بثلاث سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك و الله خليفتي عليك .

[66]

قال : فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ; قال علي (عليه السلام) : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

فلما ماتت فاطمة (عليها السلام) , قال : هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله ص .

و نقلت من كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا تراب فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب و إنه كان ليفرح إذا دعي به فقال له أخبرني عن قصته لم سمي أبا تراب فقال جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيت فاطمة (عليها السلام) فلم يجد عليا في البيت فقال ابن عمك فقالت كان بيني و بينه شي‏ء فغاضبني فخرج و لم يقل عندي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لإنسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله و هو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسحه عنه و يقول : قم أبا تراب ; قم أبا تراب .

أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري .

و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال : لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أصحابه و بين المهاجرين و الأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب و بين أحد منهم خرج علي مغضبا [مبغضا] حتى أتى جدولا من الأرض و توسد ذراعه فتسفي الريح عليه فطلبه النبي ص حتى وجده فوكزه برجله و قال له قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أ غضبت علي حين آخيت بين المهاجرين و الأنصار و لم أؤاخ بينك و بين أحد منهم أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي

[67]

نبي ألا من أحبك حف بالأمن و الإيمان و من أبغضك أماته الله ميتة جاهلية و حوسب بعمله في الإسلام .

قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبو بكر يمدحه عليه أفضل الصلاة و السلام شعر :

ما كنت أحسب أن الأمر منصرف *** عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

‏أ ليس أول من صلى لقبلتكم و أعلم *** الناس بالآثار و السنن

‏و أقرب الناس عهدا بالنبي و من *** جبريل عون له في الغسل و الكفن‏

من فيه ما في جميع الناس كلهم *** و ليس في الناس ما فيه من الحسن

‏ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه *** ها إن بيعتكم من أول الفتن

next page

fehrest page

back page