next page

fehrest page

back page

ألقابه (صلى الله عليه وآله وسلم)

أمير المؤمنين و يعسوب الدين و المسلمين اليعسوب ملك النحل و منه قيل للسيد يعسوب و مبير الشرك و المشركين البوار الهلاك و المبير المهلك و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين نكث الحبل و العهد فانتكث أي نقضه فانتقض و هي إشارة إلى أصحاب الجمل و الزبير بايعاه بالمدينة و نكثا عهده و خرجا عليه و قاتلاه و القسوط الجور و العدول عن الحق قال الله تعالى وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً و هذه حال معاوية و أصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد و طلبوا ما ليس لهم و وسموا غير إبلهم و مروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام و خرجوا من الدين و مولى المؤمنين و شبيه هارون و المرتضى و نفس الرسول

[68]

و أخوه و زوج البتول و سيف الله المسلول و أبو السبطين و أمير البررة و قاتل الفجرة و قسيم الجنة و النار و صاحب اللواء و سيد العرب و خاصف النعل و كشاف الكرب و الصديق الأكبر و أبو الريحانتين و ذو القرنين و الهادي و الفاروق و الداعي و الشاهد و باب المدينة و بيضة البلد بيضة البلد تستعمل في المدح و الذم أما استعمالها في المدح فقول أخت عمرو ترثيه و قد قتله أمير المؤمنين علي (عليه السلام) :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله *** لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لا يعاب به و *** كان يدعى قديما بيضة البلد

و أما استعمالها في الذم فقولهم هو أذل من بيضة البلد أي من بيضة النعام التي تتركها قال شعر :

لو كان حوض حمار ما شربت به *** إلا بإذن حمار آخر الأبد

[69]

لكنه حوض من أودى بإخوته *** ريب الزمان فأمسى بيضة البلد

و الولي و الوصي و قاضي دين الرسول و منجز وعده .

قال الخوارزمي و أنا أقول في ألقابه : هو أمير المؤمنين و يعسوب المسلمين و غرة المهاجرين و صفوة الهاشميين و قاتل الكافرين و الناكثين و القاسطين و المارقين و الكرار غير الفرار فصال فقار كل ذي ختر بذي الفقار الختر الغدر يقال ختره فهو ختار صنو جعفر الطيار إذا خرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو و الاثنتان صنوان و الجمع صنوان برفع النون و في الحديث عم الرجل صنو أبيه قسيم الجنة و النار مقعص الجيش الجرار ضربه فأقعصه أي مكانه و القعص الموت الوحي يقال مات قعصا إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه و القعاص داء يأخذ الغنم و لا يلبثها أن تموت و الجرار الجيش الثقيل السير لكثرته لاطم وجوه اللجين و النضار بيد الاحتقار أبو تراب مجدل الأتراب معفرين بالتراب رجل الكتيبة و الكتاب و المحراب و الحراب و الطعن و الضراب و الخير الحساب بلا حساب مطعم السغاب بجفان كالجواب راد المعضلات بالجواب

[70]

الصواب أعضل الأمر اشتد و استغلق و أمر معضل لا يهتدى لوجهه و المعضلات الشدائد مضيف النسور و الذئاب بالبتار الماضي الذباب ذباب السيف طرفه الذي يضرب به هازم الأحزاب قاصم الأصلاب القصم الكسر و القاصم الكاسر قاسم الأسلاب جزاز الرقاب بأين القراب مفتوح الباب إلى المحراب عند سد أبواب سائر الأصحاب هذا إشارة إلى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بسد الأبواب التي كانت إلى المسجد و لم يترك منها مفتوحا إلا باب علي (عليه السلام) جديد الرغبات في الطاعات بالي الجلباب رث الثياب رواض الصعاب معسول الخطاب عديم الحجاب و الحجاب ثابت اللب في مدحض الألباب مكان دحض و دحض بالتحريك أي زلق و دحضت حجته دحوضا بطلت و أدحضه الله و الإدحاض الإزلاق شقيق الخير رفيق الطير قوله مضيف النسور و الذئاب و رفيق الطير مثل قول الشاعر هو مسلم بن الوليد شعر :

قد عود الطير عادات وثقن بها *** فهن يصحبنه في كل مرتحل

في أمثال ذلك كثير صاحب القرابة و القربة كاسر أصنام الكعبة مناوش الحتوف المناوشة في القتال إذا تدانى الفريقان و هو اشتداده و كثرته و التناوش التناول و الحتف الموت و جمعه حتوف قتال الألوف مخرق الصفوف ضرغام يوم الجمل الضرغام و الضرغامة الأسد المردود له الشمس عند الطفل الطفل بالتحريك بعد العصر و تطفيل

[71]

الشمس ميلها إلى الغروب و طفل الليل ظلامه تراك السلب ضراب القلل شعر :

إن الأسود أسود الغاب همتها *** يوم الكريهة في المسلوب لا السلب

قلة كل شي‏ء أعلاه و رأس الإنسان قلة و جمعه قلل حليف البيض و الأسل شجاع السهل و الجبل زوج فاطمة الزهراء سيدة النساء مذل الأعداء معز الأولياء أخطب الخطباء قدوة أهل الكساء إمام الأئمة الأتقياء الشهيد أبو الشهداء أشهر أهل البطحاء مضمخ مردة الحروب بالدماء الخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء و الحمراء و البيضاء مثكل أمهات الكفرة و مفلق هامات الفجرة و مقوي أعضاد البررة و ثمرة بيعة الشجرة و فاقئ عيون السحرة يقال فقأت عينه فقاء و فقأتها تفقية إذا نجفتها أي أخرجتها و داحي أرض الدماء دحا الشي‏ء دحوا بسطه و مطلع شهب الأسنة في سماء القترة القترة الغبار المسمي نفسه يوم الغبرة بحيدرة الحيدرة الأسد و قد قدمنا أن أمه رضي الله عنها سمته أسدا على أحد الأقوال خواض الغمرات حمال الألوية و الرايات الغمرة جمعها غمرات و هي شديد

[72]

الموت مميت البدعة محيي السنة و كاتب جوائز أهل الجنة و مصرف الأعنة و اللاعب بالأسنة ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق النفق سرب في الأرض له مخلص في مكان و جمعه أنفاق سيد العرب موضع العجب المخصوص بأشرف النسب الهاشمي الأم و الأب المفترع أنواع أبكار الخطب يقال افترع البكر إذا افتضها نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم المباهلة و ساعده المساعد يوم المصاولة المصاولة المواثبة و خطيبه المصقع يوم المقاولة المصقع البليغ و خليفته في مهاده المهاد الفراش و موضع سره في إصداره و إيراده و ملين عرائك أضداده و أبو أولاده العريكة الطبيعة يقال لانت عريكته إذا انكسرت نخوته و واسطة قلادة الفتوة و نقطة دائرة المروة و ملتقى شرفي الأبوة و البنوة و وارث علم الرسالة و النبوة و سيف الله المسلول و جواد الخلق المأمول ليث الغابة و أقضى الصحابة و الحصن الحصين و الخليفة الأمين أعلم من فوق رقعة الغبراء و تحت أديم السماء المستأنس بالمناجاة في ظلمة ليلة الليلاء و أنشد أبو المؤيد (رهـ) .

هذي المكارم لا قعبان من لبن *** شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

و أنا أنشد :

أساميا لم تزده معرفة *** و إنما لذة ذكرناها

راقع مدرعته و الدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتى استحيا من راقعها منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية و مصارعها و مثبتها بلجام تقواه عن مطامعها و فاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها التهجد صلاة الليل و الوثير الوطي‏ء أخو رسول الله ص و ابن عمه و كشاف كربه و غمه و مساهمه في طمه و رمه أي في أموره كلها و أحواله جميعا بعضه بعض البتول و ولده ولد الرسول هو من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دمه دمه و لحمه لحمه و عظمه عظمه و علمه علمه و سلمه سلمه و حربه حربه و حزبه

[73]

حزبه و فرعه فرعه و نبعه نبعه و نجره نجره النجر الأصل و الحسب و فخره فخره و جده جده و حده حده أنهار الفضائل في الدنيا من بحور فضائله و رياض التوحيد و العدل من بساتين خطبه و رسائله و كبش أهل العراق و الشام و الحجاز و شجا حلوق الأبطال عند البراز الشجا ما ينشب في الحلق من عظم و غيره و ابن عم المصطفى و شفيق النبي المجتبى ليث الشرى الشرى طريق في سلمى كثير الأسد غيث الورى حتف العدى مفتاح الندى قطب رحى الهدى مصباح الدجى جوهر النهى بحر اللهى مسعر الوغى النهية بالضم واحدة النهى و هو العقول لأنها تنهى عن القبيح و المسعر و المسعار الخشب الذي تسعر به النار و منه قيل إنه لمسعر حرب أي تسعر به و تحمى و الوغى الحرب لما فيها من الصوت و الجلبة و الوغى مثله قطاع الطلى و هي الرقاب شمس الضحى أبو القرى في أم القرى المبشر بأعظم البشرى مطلق الدنيا مؤثر الآخرة على الأولى رب الحجى بعيد المدى ممتطي صهوة العلى مستند الفتوى الصهوة موضع اللبد من ظهر الفرس و أعلى كل جبل صهوته مثوى التقى نديد هارون من موسى الند و النديد المثل و النظير مولى كل من له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مولى كثير الجدوى و هي العطية شديد القوى سالك الطريقة المثلى المثلى تأنيث الأمثل و هو القريب من الخير و أماثل القوم خيارهم و أفاضلهم المعتصم بالعروة الوثقى الفتى أخو الفتى الذي أنزل فيه هل أتى أكرم من ارتدى و أشرف من احتذى أفضل من راح و اغتدى أشجع من ركب و مشى أهدى من صام و صلى مراقب حق الله إن أمر أو نهى الذي ما صبا في الصبا و سيفه عن قرنه ما نبا و نور هداه ما خبا و مهر إقدامه ما كبا دعاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى التوحيد فلبى و جلا ظلم الشرك و جلى و سلك المحجة البيضاء و أقام الحجة الزهراء جنيت ثمار النصر من علمه و التقطت جواهر العلم من قلمه و نشأت ضراغم المعارك من

[74]

أجمه الضرغام و الضرغامة الأسد و بأس كيوان أقدام هممه و اخضرت ربى الأماني من ديم كرمه الديمة المطر ليس فيه رعد و برق أقله ثلث النهار أو ثلث الليل و أكثره ما بلغ و جمعه ديم نعم هو أبو الحسن القليل الوسن الذي لم يسجد للوثن هو عصرة المنجود العصرة الملجأ و المنجود المكروب هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحباء الجود هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود هو محارب الكفرة و الفجرة بالتأويل و التنزيل هو الذي مثله مذكور في التوراة و الإنجيل هو الذي كان للمؤمنين وليا حفيا و للرسول بعده وصيا نصره كبيرا و آمن به صبيا هو الذي كان لجنود الحق سندا و لأنصار الدين يدا و عضدا و مددا و لضعفاء المسلمين مجيرا و لصناديد الكافرين مبيرا الصنديد السيد الشجاع و لكئوس العطاء على الفقراء [العاجزين] مديرا حتى أنزل فيه و في أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيرا وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً هو علي العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي القوي الجري اللوذعي الأريحي المولوي الصفي الوفي الذي بصره الله حقائق اليقين و رتق به فتوق الدين الذي صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و صدق و بخاتمه في الركوع تصدق و اعتصب بالسماحة و الحماسة و تطوق و دقق في علومه و معارفه و حقق و ذكرنا بقتل الوليد بدرا و بقتل عمرو الخندق و مزق من أبناء الحروب ما مزق و غرق في لجة سيفه من أسود الهياج من غرق و حرق بشهاب صارمه من شياطين العراك من حرق حتى استوسق الإسلام و اتسق استوسق اجتمع و اتسق انتظم هو أطول بني هاشم

[75]

باعا و أمضاهم زماعا يقال للرجل الشجاع المقدام زميع بين الزماع و الزماع الإسراع و العجلة أرحبهم ذراعا و أكثرهم أشياعا و أخلصهم أتباعا و أشهرهم قراعا و أحدهم سنانا و أعربهم لسانا و أقواهم جنانا هو حيدر و ما أدراك ما حيدر و هو الكوكب الأزهر و الصارم المذكر صاحب براءة و غدير خم و رأيه خيبر و كمي أحد و حنين و الخندق و بدر الأكبر هو ساقي وراد الكوثر يوم المحشر أبو السبطين و مصلي القبلتين و أنسب من في الأخشبين الأخشبان جبلا مكة و في الحديث لا تزول مكة حتى يزول أخشباها و أعلم من في الحرمين هذا آخر ما ذكر أبو المؤيد رحمه الله من ألقابه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم أزد فيها إلا شرح غريبها و ربما حذفت منها شيئا قليلا .

next page

fehrest page

back page