في بيان أمر سورة براءة و كون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر عليا (عليه السلام) بتبليغها
نقلت من مسند أحمد
بن حنبل رحمة الله عليه مرفوعا إلى أبي بكر رضي الله عنه : أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعثه ببراءة
إلى أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان و لا تدخل الجنة إلا
نفس مسلمة و من كان بينه و بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مدة فأجله إلى مدته و الله بريء من
المشركين و رسوله قال فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي (عليه السلام) الحقه فرد يا علي أبا بكر و
بلغها أنت قال ففعل قال فلما قدم على النبي (عليه السلام) أبو بكر بكى و قال يا رسول الله حدث
في شيء قال ما حدث فيك إلا خير و لكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني .
و قد تقدم ذكر هذا و أمثاله و هو مشهور فلا حاجة بنا إلى التطويل و
تعديد الرواة و الروايات .
[301]