الكشكول

شراء اللحم من السوق ولا ندري ما يصنع القصابون قال فقال إذا كان سوق المسلمين فكل ولا تسأل عنه ومثله كثير وكذا ما في أيديهم من الجلود يحكم بأنّها ذكية وقد رويت عن الحسن بن الجهم قال قلت لأبي الحسن (عليه السلام) اعترض السوق فأشتري خفّاً لا أدري أذكي هو أم لا قال صلّ فيه قلت والنعل قال مثل ذلك انّي أضيق من ذلك قال أترغب عنّا كان أبو الحسن يفعله .
قلت قوله أترغب عنّا إستفهام إنكار وتوبيخ ان كنت لا تقبل قولنا فقد خرجت من ملّتنا وهذا تمام الإنكار على الحسن بن الجهم وهو من أكابر أصحاب الرضا (عليه السلام) فكيف حال الواحد منّا إذا لم يأخذ منّا بقولهم وإختار لنفسه شرعاً نعوذ بالله من ذلك ورويت بطريقي إلى أحمد بن أبي نصر قال سألته عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبّة فرو ولا يدري أذكي هو أم غير ذكي أيصلّي فيها قال نعم ليس عليكم المسألة انّ أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول انّ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم بجهالتهم انّ الدين أوسع من ذلك وهذا ذمّ عظيم لمن ضيّق على نفسه وتشبيه له بالخوارج ولو أخبر أحد من المسلمين عن شيء كان نجساً انّه طهّره قبل قوله لأنّ الأصل في قوله الصحّة لأنّ القول فعل لساني والأصل في أفعال المسلمين الصحّة انتهى .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نعوذ بالله من جبّ الحزن قالوا وما جبّ الحزن قال واد في جهنّم تتعوّذ منه جهنّم في كلّ يوم مائة مرّة وقيل من يدخله قال القرّاء المراؤون بأعمالهم انتهى .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب   كتب متفرقة